تقرير شام السياسي 14-3-2015
المشهد المحلي:
• التقى رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة مع عدد من الناشطين الإعلاميين والحقوقيين السوريين في مدينة غازي عنتاب ظهر اليوم، وأوضح خوجة للناشطين أن الائتلاف يسعى في هذه المرحلة إلى مأسسة الجيش الحر وإعادة هيكلة قيادة الأركان وأن يكون لهم دور فاعل ومشاركة في القرار السياسي، لافتا إلى أننا لدينا ٣٠٠٠ ضابط في المخيمات ويوجد ٢٠ ألف من عناصر الشرطة نستطيع الاستفادة منهم ليكونوا نواة لتشكيل مؤسسة الجيش والشرطة، وأشار رئيس الائتلاف إلى أن الدفاع المدني ينطبق عليه ظروف الجيش الحر ونحن بحاجة لتطويره والعمل على بناء هذه المؤسسة، مضيفا إنه يجب أن يكون الدعم المالي للدفاع المدني منظم وعبر مؤسسة واحدة، وأكد خوجة أنه يجب أن تفكر المعارضة والائتلاف بعقلية دولة ونعمل على نقل مقرات الائتلاف والحكومة المؤقتة للأراضي السورية، منوها إلى أن الائتلاف طالب بتزويد الجيش الحر بمضاد طيران وذلك أثناء زيارتنا لباريس وقد أثار هذا الملف وزير الدفاع اللواء سليم إدريس.
• أكد نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري هشام مروة أن الأسد خرج من السلطة، وهو الآن يقود ميليشيا مسلحة تقاتل خارج القانون، لذلك بقاؤه على رأس السلطة هو أمر مرفوض دولياً؛ لأنه لا يمكن لمجرم حرب تورط في جرائم ضد الإنسانية أن يكون رئيساً، وقال مروة إن لدى المحاكم الدولية أسماء محددة بجرائم محددة تخص مرتكبي جرائم ضد الإنسانية في سورية، كتقرير التعذيب داخل السجون الذي قدمه منشق عن نظام الأسد أطلق على نفسه اسم قيصر، حيث قدم قيصر وهو منشق عن الشرطة العسكرية لنظام الأسد أكثر من 55000 صورة لـ 11 ألف معتقل في سجون الأسد قضوا تحت التعذيب، ونوه مروة أن مجرمي الحرب سيقدمون إلى المحاكم الدولية كمحكمة الجنايات في لاهي ويمكن أيضا تقديمهم إلى محاكم دولية خاصة، كما يمكن أن يقدموا إلى محاكم سورية وهذا بمقتضى ما يسمى الصلاحية الشخصية بالقانون السوري.
• حذرت نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري نغم الغادري من مخاطر الهجوم الذي يشنه تنظيم "داعش" منذ عدة أيام على مدينة رأس العين "سري كانيه"، وما قد يجره ذلك من مخاطر بحق المدنيين، وحملت المجتمع الدولي مسؤوليته لاتخاذ تدابير عاجلة لحماية المدنيين، وقالت الغادري إنه لا حاجة لانتظار أمثلة جديدة حول ما يمكن أن ينتج عن التلكؤ وعدم تحمل المسؤوليات تجاه سقوط المزيد من المناطق تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، فالنتائج كانت دائماً وستظل كارثية على المدنيين وتزيد وعورة طريق الحل باستمرار، وأوضحت نائب رئيس الائتلاف أن داعش يشن هجماته دون تأثر يذكر بحملة التحالف ضده، حيث وصلت عناصره إلى قرية أم العصافير المشرفة على طريق رأس العين ــ تل تمر، وتمكن من السيطرة على قرية الرسيم في ريف رأس العين، وقرية تل نصري بريف تل تمر.
• أكد الناطق الرسمي باسم هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي المعارضة في سوريا، منذر خدام، تقديم أعضاء في الهيئة استقالتهم منها يوم الخميس الثاني عشر من آذار/مارس الجاري، وقال لموقع "كلنا شركاء" إنه تقدم نحو خمس وثلاثين شخصا بطلب استقالة جماعية من الهيئة نصفهم من فرع المهجر، وأضاف أن توقيت الاستقالات وجه رسالة سيئة تفيد بأن الهيئة التي تعمل من أجل وحدة جهود المعارضة لم تستطع الحفاظ على وحدتها، ما لفت إلى أنه وبالرغم من ذلك فالهيئة لا تزال يجسمها الأساس متماسكة وتعمل لإنجاح لقاء القاهرة.
المشهد الإقليمي:
• قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بشار الأسد وتنظيم "داعش"، يتمتعان بنفس العقلية، منتقداً بنفس الوقت انشغال العالم بـ3 فتيات انضممن لـ"داعش"، وقلة المساعدات الدولية للاجئين السوريين الفارين من الظلم والقتل، وأفاد أردوغان، في خطابه اليوم بمدينة جنق قلعة شمال غرب تركيا، أن تركيا قدمت مساعدات للاجئين السوريين بقيمة 5.5 مليار دولار، مقابل 250 مليون دولار فقط من المساعدات الدولية، لهذا السبب نحن أمة عظيمة، وأضاف في ذات السياق أنه لا يليق بنا التخلي عن أخوتنا السوريين، وإننا نقف دائماً بصف المظلوم، وكذلك سنكون دائماً في وجه الظالم.
• تتداول بعض الأوساط السورية همساً، أنباءً بشأن إقدام الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، على دراسة قرار يفضي لإغلاق مكتبه في مصر، ويأتي الإغلاق، بحسب صحيفة البيان الإماراتية، اعتراضاً على بيان القاهرة الصادر عقب مباحثات أطراف المعارضة خلال كانون الثاني الماضي، بمقر مجلس الشؤون الخارجية الذي اعتبروه قد خفض سقف مطالب جنيف، رغم مشاركة بعض قياداته في تلك الاجتماعات، وكذلك اعتراضاً على عدم دعوة القاهرة لرئيس الائتلاف الحالي الدكتور خالدة خوجة لزيارتها والالتقاء بالمسؤولين، وعدم رد السلطات على طلبه بالقدوم إليها لإجراء مباحثات، في الوقت الذي لا ترغب فيه بعض قيادات الائتلاف عقد أي حوارات بالقاهرة.
• قالت مصادر مقربة من "حزب الله" الإرهابي إن الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني عيّن مسؤولاً عسكرياً إيرانيا لقواته في جنوب سورية، ولم يعد هو المسؤول المباشر عنها، بل المشرف العام على قوات الحرس الثوري في البلاد، وأكّدت المصادر لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء على أن المسؤول العسكري الذي عيّنه سليماني هو المسؤول المطلق لكل القوات المتمركزة جنوب وجنوب غرب دمشق، بما فيها قوات النظام العسكرية والأمنية ومقاتلو ميليشيات "حزب الله" الإرهابي وميليشيات شيعية، والتي تحاول استعادة السيطرة من يد قوات المعارضة المسلحة في جنوب سورية، ونبّه إلى أن عصابات الأسد في الجنوب باتت ذراعاً تنفيذياً للحرس الثوري الإيراني.
المشهد الدولي:
• أعلن رئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية "سي آي ايه" جون برينان، أن الولايات المتحدة لا تريد انهيار الحكومة السورية والمؤسسات التابعة لها، لأن من شأن هذا الأمر أن يخلي الساحة للجماعات الإسلامية المتطرفة ولا سيما تنظيم "داعش"، وقال برينان، أمام مركز أبحاث مجلس العلاقات الخارجية في نيويورك، إن لا أحد منا، لا روسيا ولا الولايات المتحدة ولا التحالف ضد "داعش" ولا دول المنطقة، يريد انهيار الحكومة والمؤسسات السياسية في دمشق، وأكد المسؤول الأمريكي أن آخر ما نريد رؤيته هو السماح لهم بالسير إلى دمشق، مضيفا أنه لهذا السبب من المهم دعم قوات المعارضة السورية غير المتطرفة، وأوضح برينان أن المجتمع الدولي يؤيد حلا أساسه حكومة ذات صفة تمثيلية تعمل على تلبية المطالب في سائر أنحاء البلاد.
• قال ديبلوماسيون في مجلس الأمن إن المبعوث الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا وصل إلى طريق مسدود في مسألة تجميد القتال في حلب ويتجه إلى طرح مقاربة جديدة، وأوضح ديبلوماسي غربي في نيويورك لصحيفة "الحياة" اللندنية أن دي ميستورا سيعود إلى طرح مقاربة جديدة على أساس مبدأ "من فوق إلى تحت"، بعدما فشلت مقاربته "من تحت إلى فوق" في التوصل إلى تجميد القتال في حلب كخطوة أولى يبنى عليها حل سياسي، وأضاف الديبلوماسي أن الحل العسكري في سورية أثبت فشله وهو ما يتطلب العودة إلى المسار السياسي، وشدد على أن ثمة حاجة إلى مشاركة جزء من النظام، لا يضم بشار الأسد في أي حل سياسي، مشيراً إلى ضرورة تطمين المكوّن العلوي من دون أن يكون للأسد دور في ذلك.
• أطلقت الأمم المتحدة وسما (هاشتاغ) يحمل اسم (#WhatDoesItTake)، أو ما الذي يتطلبه الأمر؟ وذلك على موقع التواصل الاجتماعي تويتر بمناسبة مرور أربع سنوات على المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري، وهذا الوسم بداية لحملة واسعة يشارك فيها أعضاء من الأمم المتحدة، وعلى رأسهم الأمين العام بان كي مون ورؤساء عدد من المنظمات الدولية الإنسانية، وبهذه المناسبة كررت الأمم المتحدة مطالبتها جميع الدول -التي تستطيع التأثير على أطراف الصراع في سوريا- بالعمل بجدية لإنهاء المعاناة هناك، وناشد المشرفون على الحملة الجميع المشاركة في التضامن مع الشعب السوري في محنته، ونشر الوسم على مواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستغرام.
• دعت مندوبة صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في سورية المسؤولين السياسيين إلى البدء بحوار مع تنظيم "داعش" يسهل وصول المنظمات الإنسانية إلى المناطق الخاضعة لسيطرته، وقالت هانا سينجر للصحافيين خلال ندوة صحافية في جنيف: إننا لا نتحدث مباشرة مع "الدولة الإسلامية"، وهم لا يريدون أيضاً التعاطي معنا وقد رفضوا التحدث مع الأمم المتحدة حتى الآن، وأضافت أن ذلك ليس مسؤولية الوكالات الإنسانية وحدها، وتقع على عاتق الأطراف السياسية المسؤولية السياسية لإجراء نقاش من أجل ممارسة ضغوط وبدء حوار مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، وفق وكالة فرانس برس.