تقرير شام السياسي 13-11-2014
المشهد المحلي:
• وصف هادي البحرة رئيس الائتلاف مبادرة المبعوث الدولي بتجميد الجبهات القتالية بغير الواضحة، والحل لابدّ أن يكون شاملاً، بحسب موقع الائتلاف، وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى سورية ستيفان دي ميستورا، قد وصل إلى دمشق لبحث هذه الخطة التي وصفها نظام الأسد بأنها مبادرة تستحق الدراسة، واعتبر البحرة أن هذا الاقتراح، لن يفيد سوى نظام الأسد، إلا إذا ترافق مع حل سياسي شامل.
• أعلن رئيس الحكومة المؤقتة أحمد الطعمة في حديث صحفي أن المجتمع الدولي يبحث عن حلول جزئية للأزمة السورية، مضيفاً أن المجتمع الدولي يفكر بحلول جزئية وليست حلولا كاملة لما يجري في سوريا، ونحن نعمل على حل شامل معكم، داعيا إلى دعم كافة الكتائب المقاتلة في سوريا دون تمييز بينها، ودون استبعاد للكتائب الإسلامية منها، وخصوصا تلك التي أصدرت ميثاق الشرف، وأكد الطعمة العمل بشكل حثيث لتوحيد القوى العسكرية، موضحاً أن المنطقة الآمنة هي مطلب استراتيجي لنا كما هي مطلب لتركيا ويمكن أن تكون الخطوة الأولى في إطار حل سياسي متكامل، وأعلن الطعمة أنه يعمل على وضع تشكيلته الحكومية بشكل حثيث لتقديمها في اجتماع الائتلاف المقبل، مشيرا إلى أن مباحثاته في هذا الشأن إيجابية جدا، وأكد أنه يسعى "إلى أكبر دعم خبراتي ولوجستي للحكومة المؤقتة من الحكومة التركية لما تتمتع به من سجل حافل بالإنجازات.
• أشار رئيس المجلس الوطني السابق وعضو الائتلاف عبد الباسط سيدا، في حديث صحفي إلى أن الهدنة في محيط العاصمة دمشق وقعت نتيجة ظروف صعبة استغلها النظام، بعد استخدامه استراتيجية التجويع والحصار، مما سهل التوصل إلى حلول وقتية محلية، لافتاً إلى أن جزءا منها لم يستمر، لأن كل فريق لا يثق بالآخر، فضلا عن أن النظام يحاول دائما إعطاء الانطباع بأنه المتحكم بالأرض وبالمساعدات، وأضاف سيدا أنه انطلاقا من ذلك، تبدو خطة المبعوث الدولي الى سوريا ستافان دي ميستورا ضبابية في غياب استراتيجية واضحة تبيّن كيف ستكون ملامح العملية السياسية بعده، وأوضح أننا على قناعة بأن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا، لكن لم يتضح حتى الآن مصير بشار الأسد ومعاونيه، مشيراً إلى أن ما لم تكن هناك استراتيجية واضحة تفسر الخطة التالية، وهي رحيل الأسد، فإن الخطة لن تكون موضع مناقشة ولن تحظى بموافقة من المعارضة.
المشهد الإقليمي:
• قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو: إننا قلقون للغاية بشأن ما يجري في حلب، فهي تتعرض منذ قرابة أربع سنوات لكل أنواع الهجوم والاعتداءات، إنها تحت الحصار، والعالم يتفرج كما تفرج سابقا على الاعتداءات على حمص وحماة، جاء هذا في تصريحات لرئيس الوزراء التركي مساء أمس قبل توجهه إلى أستراليا للمشاركة في القمة التاسعة لـ "مجموعة العشرين" حيث سيلتقي فيها زعماء العالم على مدار يومي 15-16 تشرين الثاني/ نوفمبر الحالي لبحث أهم القضايا الاقتصادية والمالية في العالم، وتابع قائلاً: إننا سنتداول وضع حلب في قمة مجموعة العشرين مع كل الأطراف الأخرى، وسندعو الجميع إلى اتخاذ الخطوات اللازمة من أجل إيقاف المأساة الإنسانية التي تعيشها المدينة، وأشار داود أوغلو إلى أنّ المجتمع الدولي يطبّق معايير مزدوجة تجاه حلب، مؤكداً أنّ تركيا لا تتوانى عن مساعدة المحتاج في أي مدينة من مدن سوريا دون النظر إلى العرق أو المذهب.
• أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن العراق سند للعرب. والعرب داعمون لاستقرار العراق ووحدته، وأضاف الفيصل للصحافيين بعد لقائه الرئيس العراقي فؤاد معصوم في مقر إقامته بالرياض، أمس، أنه متشوق إلى زيارة العراق وأن السفارة السعودية في بغداد ستفتح بأقرب مما تصورون، وأعرب الفيصل عن تمنياته أن يوحد الإخوة العراقيون كلمتهم، وأن يكون كل واحد منهم ظهيرا للآخر، ونحن داعمون لهم، فالعراق عراقنا، ونحن نحب العراق وندعم وحدته الوطنية واستقراره.
• نفت إيران الأنباء التي تحدثت عن مقتل مهندس نووي إيراني يعمل في مجال الطاقة النووية في هجوم استهدف حافلة كانت تقله قرب دمشق، وفق وكالة فرانس برس، ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن مساعد وزير الخارجية حسن غشغاوي قوله إنه لا يوجد أي مهندس نووي إيراني في سوريا، على حد قوله، وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان ذكر الأحد مقتل خمسة مهندسين يعملون في مجال الطاقة النووية بينهم إيراني على أيدي مجهولين عندما كانوا في طريقهم إلى مركز البحوث العلمية شمال دمشق.
المشهد الدولي:
• ذكرت شبكة تلفزيون سي إن إن، أن الرئيس الأميركي باراك أوباما طلب من مستشاريه إجراء مراجعة لسياسة إدارته بشأن سوريا، بعد أن توصل إلى أنه ربما لن يكون من الممكن إنزال الهزيمة بمتشددي تنظيم "داعش" من دون إزاحة بشار الأسد، وأضافت الشبكة التلفزيونية - نقلاً عن مسؤولين أميركيين بارزين - أن فريق أوباما للأمن القومي عقد أربعة اجتماعات على مدى الأسبوع المنصرم لتقييم كيف يمكن لاستراتيجية الإدارة أن تكون منسجمة مع حملتها ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي استولى على أجزاء واسعة في سوريا والعراق، ونسبت "سي إن إن" إلى مسؤول بارز قوله إن الرئيس طلب منا أن ندرس مجدداً كيف يمكن تحقيق هذا الانسجام، مضيفا أن مشكلة سوريا المستمرة منذ وقت طويل يفاقهما الآن حقيقة أنه لكي ننزل هزيمة حقيقية بتنظيم "الدولة الإسلامية" فإننا نحتاج ليس فقط إلى هزيمته في العراق بل أيضا هزيمته في سوريا.
• أوضحت الناطقة باسم المبعوث الدولي إلى سوريا ستافان دي ميستورا جولييت توما في حديث صحفي أننا سنعمل خلال الأسبوعين المقبلين على بلورة الناحية التقنية للخطة، والعمل على كيفية تنفيذها من الناحية العملية، ويشمل ذلك معرفة كيفية مراقبة الوضع وتجميد القتال بين الجهات المختلفة، وأضافت توما أنه بعد الحصول على موافقة أفرقاء النزاع المعنيين والموجودين على الأطراف يمكننا التحرك، ولكن ذلك سيتطلب بلورة الناحية التقنية.
• أعلنت القيادة المركزية للجيش الأمريكي، عن اجتماع 200 مخطط عسكري من 30 دولة في مؤتمر يهدف لتطوير استراتيجية التحالف الدولي لهزم تنظيم "داعش"، وبينت القيادة أن المؤتمر سيعد، الخميس 12 تشرين الثاني إلى الـ21 من الشهر ذاته، وقال الجنرال لويد أوستن الثالث، قائد القيادة المركزية بالجيش الأمريكي: إن اجتماع مخططين عسكريين من 30 دولة يعتبر أمرا تاريخا في العديد من النواحي، وهذا التحالف الذي سينجح تقليل قدرات "داعش" وهزمه.
• قال متحدث باسم الجيش الفرنسي ومسؤولون إن فرنسا ستقرر خلال الأسابيع القليلة القادمة ما إذا كانت سترسل طائرات مقاتلة إلى الأردن لضرب مقاتلي "الدولة الإسلامية" في العراق، في مسعى لزيادة عدد الطلعات وخفض التكاليف، وكانت فرنسا أول دولة تنضم إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لشن ضربات جوية على مقاتلي "الدولة الإسلامية" في العراق، الذين سيطروا أيضا على مناطق كبيرة في سوريا المجاورة خلال حرب أهلية مستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، وقال المتحدث باسم الجيش، جيل جارون، للصحافيين إننا نفكر في نشر للطائرات في الأردن، وأضاف أن ذلك يجري بحثه مع السلطات في عمان، وأضاف أن هذا سيقلص الوقت في الجو بين الإقلاع والقيام بمهام فوق العراق.
• أعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، عن رغبتها بلعب دور إنساني في المصالحة الوطنية التي تجريها السلطات السورية مع المعارضة في مناطق مختلفة، حسب ما أفاد مسؤول في اللجنة، وقال مسؤول الإعلام الخارجي في مكتب اللجنة في دمشق، سايمون شورنو، إن رئيس اللجنة الدولية بيتر مورير الذي يزور دمشق حاليا سيبحث مع المسؤولين السوريين إمكانية أداء اللجنة لدور إنساني في عملية المصالحة الوطنية، وأوضح أن اللجنة تملك باعا في هذا المجال، ويمكنها تقديم إمكانياتها وخبرتها بصفتها وسيطا حياديا بين الأطراف المتنازعة.