تقرير شام السياسي 12-06-2015
المشهد المحلي:
• انطلقت صباح اليوم باكورة اجتماعات الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري في دورتها الـ 22، ويأتي على رأس جدول أعمال الاجتماعات عرض المستجدات السياسية ومنها نتائج اللقاء مع المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا، ويبحث الاجتماع إعادة هيكلة الائتلاف والإدارة المدنية في المناطق المحررة والحكومة المؤقتة، والتطورات الميدانية والعسكرية والأمور المتعلقة بها.
• كشفت مصادر مطلعة، أن الاجتماعات التي جرت خلال اليومين الماضيين بين وفد الائتلاف السوري المعارض برئاسة رئيسه خالد خوجة، وقيادات عسكرية مسؤولة عن الجبهة الجنوبية في سورية، فشلت بضم الأخيرة للائتلاف لتصبح تحت مظلته وشريكة له، وقالت المصادر، وفقاً لصحيفة الغد الأردنية، إن سببين يقفان خلف فشل المفاوضات التي جرت بين الطرفين في فندق روتانا العبدلي، أولهما أن القوات الجنوبية طلبت 50 مقعداً بالائتلاف، إلا أن الائتلاف رفض ذلك وعرض عليها 30 مقعداً فقط، أما السبب الثاني، فوجود تحفظ لدى القوات الجنوبية السورية، على كتائب أحرار الشام، التي يدرس الائتلاف ضمها، كونها جماعة متطرفة، بحسب الصحيفة.
• أكدت القيادة المشتركة للجبهة الجنوبية أنها تدين بشدة محاولات النظام لزرع الفتنة بين أطياف المجتمع السوري، وخصوصاً بين محافظتي درعا والسويداء الجارتين بهدف إشعال فتيل التوتر الطائفي، بحسب بيان صادر عن قيادة الجبهة، وأوضح البيان الذي نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي أن الجبهة الجنوبية تدين قصف مدينة السويداء بقذائف الهاون، وأكدت أن النظام هو من قام بهذا الفعل، لعزل أبناء المدينة عن محيطهم الحيوي في الجنوب السوري، مبرزا أن الجبهة الجنوبية تبذل كل الجهد لمواجهة خطر تقدم تنظيم "داعش" إلى السويداء وحول حادثة مقتل أعداد من الدروز على يد مقاتلي جبهة النصرة في قرية "قلب لوزة" في ريف إدلب، قال البيان إن الجبهة الجنوبية تدين بأقسى العبارات هذه المجزرة، معتبرةً أنها جريمة بحق العيش المشترك والمستقبل السوري عموماً.
• قال أبو محمد القادري، نائب القائد العام للغوطة الشرقية في القيادة العسكرية الموحدة: إن الثورة السورية تعول على التحول في الموقف السعودي الجديد، وإن الثورة تشهد تقدماً على حساب تراجع النظام، واستعرض القادري قائد الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، في لقاء خاص مع "الخليج أونلاين"، أهم أوضاع الثورة السورية في المرحلة الأخيرة، وأكد مطالب الثورة بالتسليح؛ لما في ذلك من أهمية كبيرة في إسقاط نظام بشار في المرحلة المقبلة، وحول معركة دمشق، نفى القادري وجود أي قرار خارجي حول البدء في المعركة أو تأجيلها، وأكد أن الثور هم من يقرر ذلك فقط، بحسب الظروف المناسبة؛ لأن هذه المعركة تحتاج إلى إعداد طويل بما يحقق السيطرة على دمشق مع المحافظة عليها، بحسب قوله.
• قال نائب وزير خارجية الأسد، فيصل المقداد، إن نظامه استطاع التعامل مع ظروف أسوأ مما هي عليه الآن، و أن الجيش يستطيع توجيه ضربات للمتمردين في جميع أنحاء البلاد بمساعدة الحلفاء، حسب تعبيره، وأشار المقداد، في مقابلة مع وكالة رويترز، إلى أن سوريا ستكون قادرة على مواجهة هجمات الجماعات المسلحة معتمدة على جيشها القوي، والدعم القوي من حلفائها إيران وروسيا و"حزب الله" الإرهابي، وأعرب المقداد عن أمله بتحسين العلاقات بين دمشق وأنقرة بعد الانتخابات البرلمانية، وقال: نحن بشكل أساسي نتطلع إلى أن تكون المهمة الأولى للقوى التي صنعت هذا التغيير، هو إعادة العلاقات والزخم إلى العلاقات السورية التركية وإلى الشراكة بين البلدين، وأن يكون من الأولويات التي دعمها الشعب التركي نتيجة هذه الانتخابات، هو طرد المجموعات الإرهابية من تركيا وابعادها لأنها لا تنسجم لا مع أخلاق ولا حضارة ولا تراث الشعب التركي الصديق، على حد وصفه.
المشهد الإقليمي:
• قال نائب رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش في أول تصريح له بشأن اللاجئين السوريين عقب الانتخابات البرلمانية التي أجريت الأحد الماضي إن تركيا لن تسمح من الآن فصاعدًا بعبور السوريين إلى أراضيها ما لم يكن هناك مأساة إنسانيّة تستدعي ذلك، وكانت الحكومة التركية أعلنت في وقت سابق للعالم أجمع أن السوريين يمكنهم مواصلة العبور إلى تركيا، ما يعني أنها غيرت توجهاتها بعد الانتخابات لتتراجع عن موقفها السابق، وأفاد كورتولموش بأن المواطنين السوريين لجؤوا إلى الحدود التركية هربًا من قصف قوات التحالف وتقدم قوات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في المنطقة، قائلا: إن الذين يثورون عندما يأتي إلى أراضيهم عدد قليل من اللاجئين السوريين، نراهم يقفون صامتين حيال مواجهة تركيا كل هذا الحمل الثقيل من اللاجئين.
• قال الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، إن مستقبل دروز سوريا يكون بالمصالحة والتآلف مع أهل منطقة حوران، ذات الغالبية السنية والمجاورة لمحافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية وأكبر تجمع للدروز في البلاد، وجاء كلام جنبلاط إثر اجتماع استثنائي لمجلس "القضاء المذهبي الدرزي" في بيروت لبحث تداعيات قتل جبهة النصرة لنحو 25 من دروز قرية "قلب لوزة" في محافظة إدلب قبل يومين، حيث وصف جنبلاط الحادث بأنه فردي، مؤكداً أنه سيعمل على معالجته باتصالات إقليمية مع الدول النافذة، وأكد الزعيم الدرزي على أن الحل السياسي في سوريا لا يكون إلا بخروج رأس النظام بشار الاسد من البلاد والحفاظ على مؤسسات الدولة، وأكد أن نظام الأسد أخذ العلويين إلى الهلاك وتراجع من مناطق عديدة، ورأى أن الحل السياسي الذي ينادي به لا يكون إلا على أساس توافق دولي إقليمي تركي- سعودي -أميركي -روسي إيراني، ولا حل سياسي بوجود بشار الأسد بل بإخراجه من الحكم والحفاظ على المؤسسات وفي مقدمها الجيش السوري، معتبرا أن المشروع الصهيوني والنظام الأسدي يلتقيان حول تفتيت المنطقة.
• أعلنت وزارة الداخلية التونسية اعتقال عشرة مواطنين متشددين مشتبه بهم بتهمة إرسال مقاتلين للمشاركة في القتال الدائر في سوريا، وأوضح بيان صادر عن الداخلية أن المتشددين العشرة تم اعتقالهم أمس الخميس في بلدة حمام الأنف بالضاحية الشمالية للعاصمة، ويواجه المعتقلون اتهامات بوجود علاقة مباشرة تربطهم بمقاتل عائد من سوريا، كان يقوم بتسهيل اتصالاتهم من أجل إرسال أشخاص آخرين إلى البلد العربي، ويشار إلى أن هذه هي ثاني خلية يتم تفكيكها خلال الأسبوع الأخير، بعد إلقاء القبض على أربعة متشددين في مدينة المهدية جنوب شرقي تونس في ظروف مماثلة.
المشهد الدولي:
• شدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راثكي على أهمية تركيا بالنسبة لبلاده في الحرب على تنظيم "داعش"، موضحا أنها حليف قوي لنا في هذه الحرب، وتلعب دورا رئيساً فيها، جاء ذلك في التصريحات الصحفية التي أدلى بها المسؤول الأمريكي، في الموجز الصحفي ليوم أمس الخميس، في معرض رده على أسئلة صحفية حول دور تركيا في مواجهة التنظيم الإرهابي، والجهود المبذولة في هذا السياق، وأشار راثكي إلى التصريحات التي قالها الرئيس باراك أوباما، خلال مشاركته في قمة الدول الصناعية السبع الكبرى (G-7) بألمانيا الأحد الماضي، والتي دعا فيها إلى “ضرورة بذل مزيد من الجهد لوقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، وأكد المتحدث الأمريكي على استمرار التنسيق عن كثب مع تركيا، من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى سوريا والعراق، قائلاً إن تركيا خطت خطوات إضافية في هذا المجال وعلى كافة دول التحالف اتخاذ خطوات من أجل وقف تدفق المقاتلين الأجانب.
• نفت وزارة الخارجية الصينية، سقوط أسلحة صينية مضادة للطائرات تحمل باليد في قبضة متشددين بالعراق وسوريا وقالت إن بكين تطبق ضوابط تصدير صارمة، وكانت جماعة مسح الأسلحة الصغيرة ومقرها جنيف ذكرت أن أنظمة دفاعية جوية خفيفة يمكن حملها تعرضت للنهب من ليبيا أو حصل عليها إرهابيون مما يمثل خطراً كبيراً على الرحلات الجوية التجارية، وأضافت: أن جماعات مسلحة في العراق وسوريا استولت على عشرات الأنظمة الدفاعية الجوية الخفيفة التي يمكن حملها والمصنوعة في روسيا والصين منذ عام 2011 بما في ذلك أنظمة لم ترصد من قبل خارج سيطرة الحكومات، وقال هونغ لي المتحدث باسم الخارجية الصينية إن التقرير غير صحيح، وأضاف في إفادة صحافية مقتضبة أن الصين لا تصدر أسلحة إلى كيانات غير الدول ولا إلى دول يفرض مجلس الأمن الدولي عليها حظر أسلحة.
• أعلنت قوة المهام المشتركة التي تقود عمليات التحالف بقيادة الولايات المتحدة ضد تنظيم "داعش"، أمس الخميس، إن التحالف نفّذ 29 ضربة جوية ضد أهداف للتنظيم منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس الأربعاء، وذكرت القوة في بيان أن 16 ضربة نُفذت في سوريا و13 في العراق، مستهدفةً مواقع ووحدات قتالية وعربات ومباني وأهدافا أخرى للتنظيم المتشدد.