المشهد المحلي:

• قالت منظمة أطباء بلا حدود إن نظام الأسد قتل نحو 600 طبيب وعامل في المجال الطبي أثناء الثورة السورية المستمرة منذ أربع سنوات، وأكدت المنظمة على أن عصابات الأسد تستهدف المستشفيات والعيادات والعاملين في المجال الطبي بشكل منظم، ولفتت إلى أن هناك 139 شخصاً من العاملين في المجال الطبي تعرضوا للتعذيب أو أعدموا من بين العدد الإجمالي للضحايا الموثقين في التقرير، وقال نائب رئيس الائتلاف هشام مروة إن التقرير أثبت أن المجتمع الدولي غائب تماماً عن الواقع المأساوي الذي فرضه نظام الأسد على الشعب السوري، وأضاف أنه على الرغم من آلاف الجرائم الموثقة بتقارير من منظمات دولية؛ فإن مجلس الأمن والدول الفاعلة في المجتمع الدولي فشلوا في وضع حد لمعاناة المدنيين وحفظ السلام والأمن، وأخفقوا في وضع حد لجرائم النظام والتنظيمات الإرهابية مفضلين إدارة الصراع وملفات عالقة أخرى على حساب دماء السوريين، معتبراً أن ذلك يمثل وصمة عار ستلاحق المجتمع الدولي والقادة أصحاب القرار فيه إلى الأبد ما لم يعملوا على إنقاذ الشعب السوري.

• قالت مصادر سورية معارضة إن رئيس الائتلاف الوطني المعارض الأسبق، معاذ الخطيب، سيزور واشنطن، خلال الأيام القليلة المقبلة، ليبحث مع مسؤولي الإدارة الأمريكية آخر تطورات ومستجدات الأزمة السورية، وأوضحت المصادر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن زيارة الخطيب تشمل لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية، وكذلك أعضاء في الكونغرس، وشخصيات مقربة من البنتاغون، كما أشارت المصادر إلى أن زيارة الخطيب تشمل لقاءات مع الجالية السورية المعارضة لنظام بشار الأسد.

• قالت وكالة أنباء الأناضول نقلاً عن مصدر في ما يسمى "التجمع الوطني لإنقاذ سوريا"، إنهم انتهوا بالأمس من اختيار 18 شخصية سورية لتشكيل هيئة حكم انتقالية، تدير شؤون سوريا، دون التطرق إلى مصير بشار الأسد، وأوضح المصدر، بحسب الوكالة، أن المصير الغامض للأسد ظل حجر عثرة أمام تنفيذ ما خلص إليه مؤتمرا جنيف لحل الأزمة السورية من تشكيل هيئة حكم انتقالية، ومنذ انتهاء مؤتمري جنيف 1 وجنيف 2، لم تغير المعارضة أو النظام من موقفيهما، فجاء التفكير في تحريك هذا الموقف المتجمد باختيار تلك الأسماء، وشدد المصدر على أن الأسماء المختارة تمثل ما يمكن أن يسمى بـ"الطريق الثالث"، فهم لا ينتمون للمعارضة أو النظام، وذلك بعد أن كفر الشعب السوري بكليهما، على حد قوله، والتجمع الوطني لإنقاذ سوريا، تأسس قبل ستة أشهر، ويتكون من شخصيات لا تنتمي للمعارضة السورية أو النظام، ويهدف أعضاؤه إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية، يتجاهل مصير الأسد، من أجل تحريك الموقف المتجمد في سوريا، رغم دخول الأزمة السورية عامها الخامس، بحسب المصدر ذاته.

• رجح مصدر سوري معارض انعقاد منتدى موسكو2 في السادس من نيسان/ابريل القادم، وذكرت تقارير إعلامية أن روسيا تعتزم، عقد منتدى موسكو 2، الذي جمع في جولته الأولى، النظام السوري، وبعض أقطاب معارضة الداخل، مطلع الشهر المقبل، وسط توقعات بتوسيع دائرة المشاركة ووضع جدول أعمال واضح، وأكد مصدر رفض الكشف عن اسمه، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن يكون موعد المنتدى، من 6 إلى 9 نيسان/أبريل المقبل، مضيفًا أن الروس يمتلكون رؤية جديدة لإدارة اللقاء، تختلف عما جرى في منتدى موسكو 1، وأوضح المصدر أن الدعوة ستوجه للهيئات والكيانات السياسية بأسمائها الاعتبارية، وستوجه الدعوة باسم رئيس الكيان السياسي، على أن يرافقه شخصان، يقوم هو باختيارهما.

• قال وزير إعلام الأسد في لقاء مع التلفزيون الرسمي، إنه يمكن البحث في "الإدارة الذاتية" التي يبغيها الأكراد ضمن القوانين، وأكد عمران الزعبي أن الأكراد هم جزء من الشعب السوري والحديث عن الإدارة الذاتية إذا كان بالمعنى السياسي في إطار الحدود الوطنية للدولة السورية يجري النقاش فيه مع الحكومة وفق القوانين والأنظمة والدستور، وأشار إلى أن الأكراد يواجهون الإرهاب في المناطق الشمالية مثلما تتم مواجهته في ريف دمشق وحلب ومناطق أخرى وهم جزء من المواجهة مع تنظيم "داعش" الإرهابي، عبى حد تقديره.

المشهد الإقليمي:

• قالت مصادر سعودية وتركية، إن البلدين بلورا اتفاقاً أولياً على تنفيذ تدخل عسكري ضد نظام بشار الأسد في سوريا، وبينما شدد المصدر السعودي على أن الاتفاق تم إنضاجه خلال الزيارة الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى المملكة العربية السعودية، قال مصدر في رئاسة مجلس الوزراء التركي لموقع "الخليج أونلاين"، إن ضربة مزدوجة لنظام الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" ستتم على الأرجح بعد الانتخابات التشريعية في تركيا منتصف حزيران المقبل، وبين المصدر التركي، بحسب ما جاء في تقرير للموقع  السعودي، أن السعودية تتبنى المطلب التركي الذي يقضي بإنشاء منطقة عازلة في سوريا، كاشفاً أن البلدين يسعيان إلى تشكيل قوة ضغط (لوبي) دولية ترضخ لها إيران وتضع أمريكا والغرب تحت الأمر الواقع بشأن إزاحة بشار الأسد عن السلطة.

• أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن الأجهزة الأمنية التركية اعتقلت الشخص الذي ساعد ثلاث فتيات بريطانيات على التسلل الشهر الماضي من تركيا إلى سوريا، وأكد أنه يعمل ضمن جهاز مخابرات تابع لإحدى دول التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، ونقلت وكالة الأناضول عن جاويش أوغلو قوله أن الرجل الذي تم اعتقاله ليس أميركيا أو أوروبيا، لكنه يعمل في جهاز مخابرات أحد البلدان المشاركة في التحالف، مضيفا أنه أبلغ نظيره البريطاني فليب هانوند بذلك، ولم يكشف الوزير التركي عن الدولة التي ينتمي إليه المشتبه في مساعدته الفتيات على العبور من تركيا إلى سوريا.

• قال الناطق باسم وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش إن بلاده في هذه المرحلة لا تستطيع إعطاء موافقة لقوات التحالف لضرب مواقع "داعش" من قاعدة إنجرليك العسكرية، وقال بيلغيتش إن تركيا لم تحدد موقفها بعد من عملية الموصل المرتقبة ضد "داعش"، وإن استخدام القاعدة الجوية إنجرليك يجب أن يكون فقط جزءا من مجموعة عمليات، ولا يوجد أي حديث عن إمكانية استخدامها الآن، وكان رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قد أعلن في وقت سابق أن أحد شروط تركيا الرئيسية لمشاركتها بشكل أوسع في التحالف الدولي ضد "داعش" يتمثل في إنشاء منطقة عازلة ومحظورة على الطيران في شمال سوريا، ومحاربة نظام الأسد إلى جانب محاربة تنظيم "داعش".

• عقد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم في العاصمة أنقرة، اجتماعًا مع أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الذي يجري زيارة عمل إلى تركيا، واستقبل أردوغان ضيفه بمراسم رسمية عند وصوله إلى القصر الرئاسي، ثم اجتمع الزعيمان على مدى ساعتين، بعيدًا عن عدسات الإعلام، وحسب مصادر في رئاسة الجمهورية، نقلتها وكالة أنباء الأناضول، فإن زيارة العمل، التي يجريها أمير قطر، تناولت تطوير العلاقات الثنائية في مجالي الطاقة والاقتصاد، فضلًا عن بحث الفعاليات المستمرة بمناسبة عام الثقافة التركي- القطري، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الرئيس التركي وضيفه القطري تباحثا أيضًا في آخر مستجدات الوضع في سوريا والعراق واليمن وفلسطين.

• قال متحدث باسم وزارة الخارجية التركية إن السلطات التركية احتجزت 16 اندونيسيا من ثلاث عائلات كانوا يحاولون العبور إلى سوريا وهو الطريق الذي يسلكه عادة المتعاطفون مع تنظيم "داعش"، وقال المتحدث تانجو بلجيك في بيان إن الأشخاص الستة عشر وهم ثلاث عائلات محتجزون الآن في مركز احتجاز، ولدينا معلومات بأن السفارة الاندونيسية في أنقرة على اتصال بالمجموعة، وفق وكالة "رويترز"، وطبقا للبيان فإن السفارة الأندونيسية في أنقرة لم تقدم طلباً رسمياً لوزارة الخارجية التركية فيما يتعلق بهذه المجموعة، ولم يقدم البيان تفاصيل عن أسباب احتجازهم.

• قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن جندياً إسرائيلياً أصيب بصورة طفيفة بعد أن تعرضت دوريته لإطلاق نار من الجانب السوري في هضبة الجولان، ووفقا لتقديرات جيش الاحتلال الأولية، اتضح أن إطلاق النار كان مقصودا وردوا على مصدره فورا، وفي سياق متصل نقلت قناة "المنار" اللبنانية التابعة لـ"حزب الله" الإرهابي أن قوة إسرائيلية أطلقت رصاصاً نحو فريق المنار التلفزيوني الذي كان يصور بالقرب من مزارع شبعا.

المشهد الدولي:

• دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون اليوم الخميس، أمام مجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة تضع حدا للنزاع الذي تشهده سوريا منذ 4 أعوام، بحسب "فرانس برس"، وقال بان في بيان إن الشعب السوري يشعر أكثر فأكثر أن العالم تخلى عنه في وقت يدخل عاما خامسا من حرب تدمر البلاد.

• قال وزير الدفاع الأمريكي آش كارتر إن الولايات المتحدة ليست لديها فيما يبدو سلطة قانونية قاطعة لحماية مقاتلي المعارضة السورية الذين دربتهم من هجوم عصابات الأسد حتى إذا وافق الكونغرس على سلطات حرب جديدة، لكن كارتر قال، بحسب "رويترز"، إنه لم يتم اتخاذ قرار نهائي، وأضاف في جلسة بمجلس الشيوخ إن فهمي لتلك القضية هي أننا لا نتوقع أن يحدث ذلك في أي وقت قريب، ولكن المحامين أبلغوني أنه لم يتم التوصل إلى تقدير قانوني بما إن كانت لدينا السلطة لعمل ذلك أم لا.

• أعلنت الأمم المتحدة أنها سترسل ممثلاً عنها إلى موسكو للمشاركة في الجولة الثانية من مشاورات الحوار السوري المقررة في الشهر القادم، وفي تصريح صحفي قال المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية ستيفان دوجاريك: لقد قلنا إننا نرحب بجميع الجهود الرامية إلى إيجاد حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا، لا سيما أننا نقترب من دخول هذه الأزمة في سنتها الرابعة، بحسب تلفزيون "روسيا اليوم"، وأشار دوجاريك إلى أن الأمم المتحدة تبحث مع السلطات الروسية موضوع عقد الجولة الثانية من المشاورات التي جرت في موسكو أواخر يناير/كانون الثاني الماضي، مؤكدا عزم المنظمة على حضورها.

• أعربت منظمة أطباء بلا حدود عن قلقها على مصير المدنيين المصابين بجروح بليغة جراء البراميل المتفجرة التي تلقيها عصابات الأسد على حلب، وأشارت إلى أن النقص الحاد في التجهيزات الطبية والعناية الضرورية بعد العمليات الجراحية يضطر الأطباء إلى بتر أعضاء الجرحى، في حين يمكن إنقاذها في الأوقات العادية، وأوضحت المنظمة الطبية الدولية -ومقرها باريس- في تقرير أمس الأربعاء أن المدنيين المصابين بجروح بالغة في حلب بفعل البراميل المتفجرة بحاجة لعمليات جراحية وكراسٍ نقالة وأطراف صناعية، وبحسب تقرير المنظمة عن الوضع في الأحياء التي تسيطر عليها المعارضة في ثاني أكبر مدن سوريا، اعتبرت إيجاد كرسي متحرك هو عمل شبه مستحيل، إضافة إلى نقص في الأطراف الصناعية.