تقرير شام السياسي 10-11-2014
المشهد المحلي:
• خلال ترؤسه وفدا من القيادات العسكرية في الجيش السوري الحر لزيارة إقليم كردستان العراق التقى أحمد الجربا الرئيس السابق للائتلاف الوطني السوري المعارض مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان العراق، وجرى خلال اللقاء تداول في الأوضاع السورية والعراقية في ظل الهجمة الإرهابية التي يتعرض لها البلدان وتطورات مشاركة التحالف الدولي العربي في الحرب على الإرهاب على الساحة الإقليمية، كما تم بحث تشكيل لجان عشائرية من البلدين لتوحيد الجهود وتنسيق التواصل والدعم، بالتعاون مع الجانب الكردي، بالإضافة إلى تفعيل التعاون المشترك مع التحالف الدولي العربي، بما يضمن عملية تخليص الشعبين السوري والعراقي من آفة الإرهاب ويصون السيادة الوطنية لكلا الدولتين.
• كشف المراقب العام الجديد لجماعة الإخوان المسلمين في سورية، محمد حكمت وليّد، أن أهداف الإخوان تتلخّص في تحرير الوطن من نظام الأسد وتحقيق أهداف الثورة، مؤكداً دعم حكومة الائتلاف الوطني المعارض برئاسة أحمد طعمة، وتعهد وليّد بالعمل على إعادة دور الجماعة داخلياً وخارجياً، من خلال تفعيل مؤسساتها وكواردها لتكون جاهزة للقيام بدورها في هذه المرحلة، وشدد على أنه لا يوجد هدف للجماعة اسمه العودة للواجهة أو السلطة، وإنما أهداف الإخوان تتلخص في تحرير الوطن من النظام وتحقيق أهداف الثورة ومشاركة بقية أطياف المعارضة لبناء وطن حر ومستقل، ننعم فيه جميعاً بالحرية والكرامة، وحول مشاركة الإخوان في حكومة الائتلاف، أكد وليّد على دعم حكومة أحمد طعمة، قائلاً: إننا نرى أنها ستكون في خدمة الشعب السوري، ونحن جزء من المعارضة ومن مؤسساتها الوطنية، وهدفنا أن تنجح الحكومة من خلال تواجدنا أو تواجد غيرنا، فالمهم تحقيق الأهداف.
• طالبت قيادة تجمع القلمون الغربي المعارض، في بيان لها، الحكومة اللبنانية بالإفراج الفوري عن العقيد عبد الله الرفاعي وحملتها المسؤولية عن سلامته ملمحة إلى أن الاستمرار في اعتقاله قد يؤدي إلى الانهيار على الحدود اللبنانية، وقال التجمع إن فصائل المعارضة في القلمون لا تريد أن تتطور الأمور بالاتجاه السلبي ولا ترغب بتوجيه السلاح إلى غير الهدف الذي تقاتل من أجله وهو إسقاط النظام وميليشياته الطائفية، وأكد أن الجيش الحر يتعامل مع لبنان كطرف محايد ويعتبر أمنه خط لا يجب تجاوزه، مشددا على أن الجيش اللبناني ليس عدوا.
• أكد بشار الأسد، اليوم الاثنين بعد لقائه المبعوث الدولي ستافان دي ميستورا، استعداده لدراسة المبادرة التي طرحها الأخير، والمتعلقة "بتجميد" القتال في حلب، حسب ما أوردت صفحة "الرئاسة السورية" على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذكرت الصفحة أن الأسد يطلع من دي ميستورا على النقاط الأساسية وأهداف مبادرته بتجميد القتال في حلب، معتبراً أن مبادرة دي ميستورا جديرة بالدراسة وبمحاولة العمل عليها من أجل بلوغ أهدافها التي تصب في عودة الأمن إلى المدينة.
• بدأ رئيس "مجلس الشعب" السوري، محمد جهاد اللحام، اليوم الاثنين زيارة للجزائر، بدعوة رسمية من رئيس مجلس النواب الجزائري، محمد العربي ولد خليفة، الذي كان في استقباله بمطار الجزائر الدولي، وقال اللحام في تصريح للصحافة، إن زيارته إلى الجزائر، تأتي تلبية لدعوة رئيس مجلس النواب محمد العربي ولد خليفة، وكذلك في سبيل تأكيد التنسيق والتعاون وتبادل الآراء بين البلدين، وشكر اللحام، الجزائر قيادة وحكومة وشعباً على مواقفها العروبية الثابتة، معرباً عن أمله في زيادة تعميق التبادل والتعاون، بين الجزائر وسوريا إلى أعلى مستويات.
المشهد الإقليمي:
• انتقد رئيس الوزراء التركي، وزعيم حزب العدالة التنمية الحاكم، أحمد داود أوغلو، المعارضة التركية، لصمتها على جرائم نظام الأسد، ولارتفاع أصوات قادتها عندما يتعرض مقرب من إيديولوجياتهم إلى هجوم، وأوضح داود أوغلو أن زعيم حزب الشعب الجمهوري المعارض، كمال قليجدار أوغلو، صمت عندما قتل بشار الأسد الشعب السوري، واستخدم السلاح الكيميائي وصواريخ السكود، ضد شعبه، ورفع صوته عندما تعلق الأمر بعين العرب (كوباني)، كما انتقد داود أوغلو، حزب الشعوب الديمقراطي التركي المعارض (الذي يتكون أغلب أعضائه من الأكراد)، ورئيسه المشارك، صلاح الدين دميرطاش، الذي يتلفظ كلمتي الديمقراطية والسلام كثيراً، لكنه لم ينطق بشيء، حيال قتل الأسد للشعب السوري منذ 4 سنوات، مضيفاً أنه عندما قام حزب الاتحاد الديمقراطي السوري الكردي ( PYD )، بنفي الأكراد من محافظة الحسكة السورية إلى تركيا، لم يُسمع صوتهم، لأنه من نفس إيدولوجيتهم، ولمّا تعرضت كوباني إلى هجوم رفع صوته.
• عززت تركيا من وجودها العسكري في حدودها الجنوبية مع سوريا، تحسبا لصد أي عدوان محتمل، وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية أمس بأن شاحنات نقل كبيرة تنقل معدات عسكرية ودبابات وغيرها من الآليات العسكرية شوهدت في الصباح الباكر من يوم أمس وهي تخرج من مقر الكتيبة الـ20 مدرعات في مدينة أورفا (جنوب تركيا) وتتجه نحو نقطة الصفر الحدودية مع سوريا، وتحديدا بالقرب من بلدتي "سروج" و"مشتري بينار" التابعتين لمدينة أورفا، وأشار شهود عيان إلى أن التعزيزات العسكرية جرى نشرها في مواجهة بلدة عين العرب السورية، كما جرى توجيه القذائف وفوهات المدافع في تلك المنطقة إلى الحدود السورية، كما أفاد شهود العيان بقيام القوات التركية بوضع مراصد وأبراج مراقبة متقدمة بالقرب من الأراضي السورية.
• أعلنت جماعة "أنصار بيت المقدس"، أكبر جماعة إسلامية متشددة في مصر، انضمامها إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومبايعة زعيمها أبو بكر البغدادي، وقالت "أنصار بيت المقدس" في كلمة مسجلة صوتيا أذيعت في صفحة على تويتر تنشر الجماعة بياناتها فيها: إن القسم الإعلامي لجماعة أنصار بيت المقدس يقدم كلمة صوتية بمبايعة خليفة المسلمين أبي بكر البغدادي وانضمامها إلى "الدولة الإسلامية".
• انتقد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، هاشمي رفسنجاني، شتم الصحابة والاحتفال بمقتل الصحابي والخليفة عمر بن الخطاب، لافتا إلى أن ذلك قاد إلى ظهور تنظيمات إرهابية كـ"القاعدة" وتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش"، وأوردت وكالة الأنباء الرسمية، إرنا، عن رفسنجاني قوله: إن القرآن الكريم يؤكد أن "لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم" إلا أننا تجاهلنا هذه الآية وقمنا بإثارة الخلافات بين المسلمين الشيعة والسنة.
المشهد الدولي:
• أكد الرئيس الأميركي باراك أوباما في مقابلة مع شبكة "سي بي أس نيوز" الأميركية للتلفزيون أن الولايات المتحدة ما زالت تعتبر تنحي الأسد عن الرئاسة سياسة أميركا تجاه سوريا حتى الآن، وقال أوباما إن هناك ثقة شبه مطلقة بأن الأسد فقد شرعيته لدى جزء كبير في البلاد نتيجة استخدامه البراميل المتفجرة وقتله الأطفال وتدميره القرى وقتل العزل من المدنيين، ولا يستطيع استعادة الشرعية المطلوبة لإعادة ترقيع البلاد مرة أخرى، وأضاف أنه من الطبيعي أن أولوياتنا هي استهداف "داعش"، وما قلناه هو أننا لا نقوم بأعمال عسكرية ضد نظام الأسد، فنحن نستهدف منشآت "داعش" ومقاتليه، مشددا على أننا نريد أن نرى تسوية سياسية داخل سوريا، وهذه مسألة بعيدة المدى، فنحن لا نستطيع حل النزاع عسكرياً، ولا نحاول ذلك.
• قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية فرح دخل الله إن اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا سينعقد اليوم الاثنين بلندن بحضور رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض هادي البحرة وعدد من أعضاء الائتلاف، وأشارت دخل الله إلى أن الاجتماع لن يكون على مستوى الوزراء، غير أن البحرة سيلتقي وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند عقب الاجتماع، وذكرت المتحدثة أن الاجتماع يأتي في وقت هو الأكثر أهمية للمعارضة المعتدلة لإثبات كيانها وأهدافها المناقضة كليا لكل ما يمثله نظام بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية"، وقالت دخل الله إن الأسد هو من هيأ الظروف التي ترسخ فيها تطرف تنظيم الدولة الذي تمكن من إقامة ملاذ آمن له في سوريا جراء معاملته الوحشية لشعبه، والتي تمثلت أخيرا في قيامه بقصف همجي لمخيم عابدين للنازحين في محافظة إدلب بالبراميل المتفجرة بحق مدنيين أبرياء.
• قال الجنرال الأمريكي جيمس ماركس، إن القضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش" يتجاوز قتل زعيمه، أبوبكر البغدادي، ليصل إلى معالجة المظالم التي يتعرض لها السنّة بالمنطقة، مضيفا أن هناك حاجة لتبديل طرق التدريب المقدمة من القوات الأمريكية لنظيرتها العراقية، وقال ماركس، في مقابلة مع CNN: بالتأكيد فإن البغدادي هو هدف لديه أولوية على قائمة الأهداف، مضيفا أن ضرب القيادات خطوة أساسية، ولكنها غير كافية، فالاستراتيجية الضرورية هي شن ضربات جوية واسعة النطاق لاستهداف كبار قادة التنظيم في سوريا والعراق.