تقرير شام السياسي 07-04-2015
المشهد المحلي
• أكد رئيس الائتلاف الوطني السوري خالد خوجة أن ارتفاع وتيرة القصف على إدلب تأتي في سياق الإستراتيجية التدميرية التي يعتمدها نظام الأسد تجاه المناطق المحررة، ووفق خطة مفضوحة يعتمدها بهدف نشر القتل والدمار ومنع المدنيين في المناطق الخارجة عن سيطرته من تنظيم إدارة المدنية أو تشغيل المؤسسات العامة وإدارة عجلة الحياة، وأضاف خوجة أن مكونات الثورة السورية من مجالس محلية وهيئات مدنية وثوار يبذلون جهداً كبيراً في استقرار المدينة من خلال إدارة المناطق وتأمين المؤسسات والمديريات وحماية المدنيين، بينما يسعى الأسد لنشر الفوضى والدمار في المدينة، محذراً من استغلال تنظيم داعش الإرهابي من نشر الفوضى التي يسعى لها النظام، والزحف نحو المدينة، وحمل رئيس الائتلاف، مجلس الأمن الدولي مسؤولياته بلجم نظام الأسد، وطالب التحالف الدولي بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سورية وتقديم الدعم الكامل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين، وإيقاف الغارات الجوية لطيران النظام التي تستهدف الأحياء السكنية.
• رأى معارضون سوريون أن تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما في صحيفة نيويورك تايمز حول بلادهم تمنح ضوءًا أخضر للعرب للتدخل في سوريا، وفي الوقت ذاته تغسل بها إدارة أوباما يدها من ذنب التخاذل طيلة السنوات الماضية، واعتبر فاروق طيفور، النائب السابق لرئيس الائتلاف السوري، هذا التصريح ضوءًا أخضر للعرب للتدخل في سوريا إن أرادوا، لكنه أضاف: أن هذا الضوء تأخر كثيرًا، وجاء بعد سقوط نصف مليون شهيد، وتهجير أكثر من 14 مليون سوري، وركّز طيفور، في تصريحات لوكالة الأناضول، على توقيت هذا التصريح، والذي يأتي قبل شهور من انتهاء فترة أوباما الرئاسية، قائلا: إنه يبدو أن الرئيس الأمريكي يريد أن يخلي مسؤوليته عن المأساة التي تعيشها سوريا.
المشهد الإقليمي
• رأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أنه لا يوجد تبدُل في الموقف الدولي من نظام بشار الأسد بل على العكس بعد إنجاز الاتفاق النووي أعتقد أنه ممكن أن يزداد الضغط على نظام الأسد كي يرحل الأسد وتبدأ عملية سياسية معينة، نحن جميعاً بانتظارها، في سوريا، وأشار جعجع الى أنه قد نشهد في الأشهر المقبلة وجوداً عربياً مباشراً وقوياً في سوريا على غرار ما هو حاصل في اليمن، معتبرا أنه إذا اتُخذ هذا القرار سيكون وجوداً حاسماً مرة لكل المرات.
• كشف الزعيم اللبناني الدرزي وليد جنبلاط أن المعلومات تشير بأن الآلاف من الحرس الثوري الإيراني وصلوا إلى منطقة السويداء في جبل العرب أو جبل الدروز في سوريا، معتبرا أن هذا الأمر أصبح حقيقة بأن نظام الأسد لولا إيران لسقط منذ زمان، وأعرب جنبلاط في تغريدة عبر "تويتر" عن قلقه تجاه مصير العرب الدروز في هذه المنطقة أو مصير العادات والتقاليد لهذه المنطقة العربية الأصيلة، مضيفا: أنه على سبيل المثال لا الحصر يرحب أهل تلك المنطقة بالقول "يا حياالله" أي "أهلًا وسهلاً"، وغدا قد يتحول هذا الترحيب نتيجة الاختلاط مع الفرس إلى "خوش امد".
• ألمح عمرو موسى، الأمين العام السابق لجماعة الدول العربية، إلى إمكانية تشكيل حلف عربي للتدخل في سوريا، على غرار عملية "عاصفة الحزم" التي تخوضها السعودية ضد جماعة الحوثيين في اليمن، مشيرًا إلى أن المنطقة العربية تواجه أزمات من مشرقها لمغربها، وقال موسى، في سلسلة من التغريدات عبر حسابه على موقع "تويتر" إن التدخل العربي في اليمن يشير لما يمكن أن يحدث في بعض الدول العربية المتأزمة، مضيفًا: أن موقف الجامعة العربية من ثورات ما سمي بالربيع العربي اختلف حسب خصوصية كل دولة، ويجب أن يكون للعرب دور إيجابي في المنطقة لصياغة نظام إقليمي جديد.
• اعتبر الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصرالله أن معركة القلمون، هي حاجة سورية ولبنانية مشتركة، وحيث تدعو الحاجة ولدينا القدرة نكون، وفي بعض الأماكن نكون بأعداد معقولة وفي بعض الأحيان نقدم المشاورة، وقال نصر الله في حديث لقناة "الإخبارية السورية" إن "حزب الله" ليس قوة إقليمية وليس جيشا نظاميا، بل حركة مقاومة لديه عديد معين وإمكانيات معينة، وجدد القول إن مشاركة الحزب في القتال في سوريا كان بملء ارادتنا ولنتحمل مسؤولياتنا، ونحن أعلنا عن هذا الموضوع في شكل واضح وتحدثنا عن الأسباب، ونتحمل مسؤولية دخولنا إلى سوريا، واعتبر نصر الله أن الحرب على سوريا فشلت، قائلا إنه طالما أن الدولة موجودة والنظام موجود والدور السيادي موجود يعني أن هذا الحرب لم تحقق الهدف منها، على حد تقديره.
• داهمت مجموعة مؤلفة من عشرة أشخاص تدعي بأنها تابعة لأمن الدولة المصري مقر قناة "سورية الغد " السورية المعارضة الكائن في مدينة السادس من أكتوبر في مصر ، وصادرت جميع أجهزتها وطردت موظفيها وأغلقت القناة وغادرت، وقال أحد الموظفين ممن حضر عملية الدهم والمصادرة في اتصال مع موقع "كلنا شركاء" أن مجموعة من الأشخاص يرتدون الملابس المدنية ومعهم سيارة حمراء نوع (فان )وأخرى بيضاء عادية (مرفق صورة السيارة الحمراء) يحملون بيدهم ملفا ودفاتر ويدعون بأنهم من الأمن، دخلوا القناة في الساعة الثانية عشرة تقريبا وقاموا بالاستيلاء على جميع محتوياتها من (الكاميرات والمايكات وأجهزة البث والشاشات والسويتشر وغيرها) في غياب مدراء القناة ومسؤوليّيها والمحامي المصري الذي يمتلك جميع أوراقها وثبوتياتها.
المشهد الدولي
• كشفت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي لشؤون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد، أن بلادها ترفض إقامة مناطق عازلة حدودية أو حظر الطيران فوق سوريا، ورغم أن ريتشارد لم توضح خلال مؤتمر صحافي في الأردن اليوم الاثنين، إن كان طُلب من الولايات المتحدة إقامة مثل هذة المناطق أم لا، وأسباب الرفض الأمريكي لهذه المناطق، غير أنها اكتفت بالقول إنها خطيرة على الشعب السوري، وأضافت في المؤتمر الذي عقدته في مدينة المفرق الأردنية أن أمريكا شجعت الدول المانحة على المشاركة في تقديم مساعداتها للدول المستضيفة، للقيام بواجباتهم تجهاهم والمجتمعات المحلية على حد سواء، وكشفت ريتشارد، بحسب ما نقلت عنها وسائل إعلام أردنية، عن أن الولايات المتحدة الأمريكية، منحت مساعدات للأردن منذ بداية الأزمة السورية مساعدات، بلغت (556) مليون دولار، وعبرت ريتشارد عن امتنانها من الأردن، لأنه ما زال يفتح حدوده لاستضافة اللاجئين الذين فروا من بلادهم بحثاً عن الأمن والأمان في المملكة.
• طالب مجلس الأمن الدولي بالسماح للمنظمات الإنسانية بإدخال المساعدات إلى مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا الذي يسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على أجزاء واسعة منه، ودعا المجلس إلى حماية المدنيين في المخيم وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى المنطقة بما في ذلك المساعدات اللازمة لإنقاذ الحياة، بحسب ما قالت دينا قعوار سفيرة الأردن، البلد الذي يرأس المجلس هذا الشهر، ودعت في ختام مشاورات في جلسة مغلقة إلى ضمان الدخول وإجلاء المدنيين، وأضافت أن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس مستعدة لاتخاذ ما يمكن من التدابير الإضافية لتأمين الحماية والمساعدة اللازمتين للفلسطينيين في المخيم، دون مزيد من التفاصيل، ودانت الدول الأعضاء في المجلس بأشد العبارات الجرائم الخطيرة المرتكبة في اليرموك من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة وشددت على ضرورة معاقبة المسؤولين عنه.
• قالت الشرطة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إنها تحقق في أنباء تفيد بأن مراهقين اثنين يتحدران من نفس البلدة التي خرج منها منفذو التفجيرات الانتحارية في لندن عام 2005، توجها الى سوريا للانضمام الى تنظيم "داعش"، وقالت الشرطة في بيان إنها تعتقد أن المراهقين البالغين من العمر 17 عاما، وهما من بلدة دوزبيري شمال إنكلترا، توجها جوا من مدينة مانشستر إلى مدينة دالامان في جنوب غرب تركيا في 31 مارس الماضي، وأضافت الشرطة: أننا قلقون للغاية على سلامة الصبيين والأولوية بالنسبة لنا هي ضمان عودتهما سالمين، وعائلتهما قلقة للغاية عليهما وترغب في عودتهما الى الوطن.