تقرير شام السياسي 06-06-2015
المشهد المحلي:
• دان نائب رئيس الائتلاف الوطني السوري مصطفى أوسو الحملة التي تهدف إلى جمع الأموال في بعض المحافظات العراقية؛ لدعم الميليشيات الطائفية التي تساند نظام الأسد في قمع الثورة السورية، قائلاً إن الحكومة العراقية لا تزال مستمرة في تدخلها السافر في سورية عبر ميليشياتها الداعمة للنظام الأسدي، واعتبر أوسو أن موافقة حكومة حيدر العبادي على الحملة، والتي جاءت تحت اسم "سورية والعراق جبهة واحدة"، والتي تهدف إلى جمع 10 مليون دولار لمساندة الميليشيات الطائفية، التي تقاتل الشعب السوري إلى جانب النظام الأسدي، بالأمر اللا مقبول وغير الأخلاقي، ويسيء إلى علاقة الشعبين الشقيقين في كل من سورية والعراق، واستهجن أوسو موقف محمد الزبيدي القيادي في حزب الفضيلة العراقي، الذي صرح لوسائل الإعلام بأن هناك أكثر من 9 آلاف مقاتل عراقي في سورية يقاتلون إلى جانب نظام الأسد المجرم، والذي وصفه الزبيدي بـ"النظام الشرعي وعليهم دعمه"، حسب قوله.
• قال الناطق الرسمي للائتلاف الوطني السوري سالم المسلط إن نظام الأسد وتنظيم "داعش" لا يقيمان وزناً للقوانين الدولية أو الإنسانية، بل ويتحركان بشكل متناغم في إجرامهما ضد الشعب السوري، ولفت المسلط إلى أن الثوار يعودون مرة أخرى، وبفضل تكاتف وتوحيد كتائبهم وفصائلهم وعملها تحت قيادة موحدة، ليثبتوا أنهم الجهة الوحيدة القادرة على دحر التنظيمات الإرهابية والقضاء عليها رغم غياب الدعم الحقيقي، ورغم وقوعهم المستمر ما بين نيران نظام الأسد من جهة وهجمات داعش من جهة أخرى، وطالب المسلط المجتمع الدولي بأخذ الانتصارات الميدانية للثوار والواقع السياسي الذي فرضته بعين الاعتبار والبناء عليه لإنتاج حل أخير ونهائي يحقق تطلعات الشعب السوري، وينهي هذا الفصل من تاريخ سورية.
• قال رئيس اللجنة القانونية بالائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية هيثم المالح إن دخول 7 آلاف مقاتل إيراني و50 ألف مقاتل من "حزب الله" الإرهابي ينذر بكوارث ومذابح جديدة في سوريا، وأشار المالح في حديث مع صحيفة "المدينة" السعودية إلى أن الأمين العام لجامعة الدول العربية نقل إلينا أفكار الروس حول الوضع في سوريا، وقد أصبح لدى الروس بحسب المالح قناعة كاملة بأن بشار الأسد لن يكون موجودا لأنه لا يستطيع حكم سوريا، ولا يستطيع أن يسيطر على كامل الأرض، ولكنهم يتساءلون عن البديل، ولفت المالح أن المملكة العربية السعودية هي رأس الحربة في مساعدة الشعب السوري والثورة السورية، داعيا المسؤولين في المملكة إلى دعوة أطياف المعارضة للاجتماع على غرار اتفاق الطائف بشأن لبنان.
المشهد الإقليمي:
• أكد عضو اللجنة التحضيرية لمؤتمر القاهرة للمعارضة السورية فراس الخالدي، أن رحيل نظام الأسد، بند أساسي على جدول أعمال المؤتمر، ولا تنازل عنه، مشيراً إلى أن ذلك ضمن خارطة الطريق التي سيتم التباحث حولها خلال المؤتمر وتتضمن أيضاً إلغاء قرارات النظام بتجنيس الإيرانيين وإلغاء قوانين تملكهم للأرضي، وأردف، في تصريحات له السبت، قائلاً: إننا في مصر من أجل تشكيل نواة البديل المناسب للنظام السوري، استناداً على مقررات جنيف 1 والتي تنص على تشكيل هيئة حكم انتقالي وتأسيس مجتمع ديمقراطي، وأكد أن المطروح من خارطة الطريق للمناقشة سيتضمن: رحيل الأسد، وتشكيل هيئة حكم انتقالي، وإعادة بناء الجيش الوطني السوري بما يدعم فرض سلطة الدولة، وإنشاء مجلس للعدالة الانتقالية، والإبقاء على مؤسسات الدولة مع إعادة هيكلتها.
• أوقفت السلطات التركية 14 روسيّا بينهم طالبة في جامعة موسكو كانوا يحاولون دخول سوريا بحسب ما نقلته وكالة "ريا نوفوستي" عن سفارة روسيا لدى أنقرة الجمعة، ونقل المصدر عن المتحدث باسم السفارة إيغور ميتياكوف قوله إن فرفارا كارولوفا (19 عاما) طالبة العلوم السياسية في جامعة موسكو التي أعلن سابقا عن توقيفها في كيليس، نقطة العبور إلى سوريا، كانت برفقة 13 آخرين، وأوقفت الشرطة التركية أيضا أربعة من أذربيجان ضمن المجموعة، بحسب مصدر في قوات الأمن المحلية بحسب قناة لايف نيوز الروسية المعروفة بصلاتها بالمخابرات الروسية، وأكد المصدر، بحسب سكاي نيوز، أن المجموعة تضم ست نساء وأربعة رجال وثمانية أطفال.
• هدد الأمين العام لـ"حزب الله" الإرهابي حسن نصرالله بتهجير ملايين الإسرائيليين في حال فرضت الحرب على لبنان، وذلك ردا على تصريحات إسرائيلية أخيرة حول استهداف مناطق مدنية لبنانية في أي حرب مقبلة مع "حزب الله"، وقال نصرالله إن التصريحات الاسرائيلية الأخيرة تعني تهجير اللبنانيين من المناطق الحدودية، وأضاف أنه إذا كانوا يهددون بتهجير مليون ونصف لبناني يقطنون هذه المناطق، فإن "المقاومة الإسلامية (حزب الله)" في لبنان تهدد بتهجير ملايين الإسرائيليين في الحرب المقبلة إذا فرضت على لبنان، وتابع نصرالله متوجها إلى الإسرائيليين: إذا كنتم تفترضون أننا مشغولون بسوريا، فأنتم مخطئون، لأن هذا لا يمكن أن يغير شيئا من المعادلة مع العدو، على حد قوله.
المشهد الدولي:
• قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إن على بشار الأسد الرحيل عن السلطة، وأن على الولايات المتحدة أن تضغط عسكريا باتجاه تحقيق ذلك، ونقل هذا التصريح عن ميستورا، المعارِضة السورية جمانة قدور، حيث قالت لصحيفة "ديلي بيست" الأمريكية إن دي ميستورا كان واضحا خلال حديث خاص عقده يوم الجمعة الماضي مع معارضين سوريين في جنيف، مشددا أن على الأسد الرحيل، ومن جهتها، قالت رئيسة منظمة "متحدون من أجل سوريا" المحامية منى الجندي والتي حضرت لقاء جنيف، إن موقف دي ميستورا تطور بشكل ثابت منذ دعمه للأسد في شباط /فبراير الماضي، ففي المرة الأولى التي قابلت فيها المبعوث الأممي لم يأت دي ميستورا على ذكر الأسد، إلا أن المفاجئ بالنسبة لها كان تعليقه بأن الأسد لن يرحل من دون ضغط عسكري، وأقر دي ميستورا، بحسب الجندي وقدور، أن الضغط العسكري المطلوب على الأرض لن يأتي عن طريق الأمم المتحدة، إنما عن طريق الولايات المتحدة والتي عليها أن تتجاوز مجلس الأمن الذي يعيق العملية السياسية، بالرغم من امتلاكه العديد من السلطات.
• أدان مجلس الأمن الدولي استمرار الهجمات العشوائية على المدنيين في سوريا بما في ذلك القصف الجوي والقصف بالبراميل المتفجرة، وقال مجلس الأمن في بيان: إن أعضاء مجلس الأمن عبروا عن قلقهم العميق إزاء استمرار مستوى العنف المرتفع في سوريا وأدانوا جميع أعمال العنف الموجهة ضد المدنيين والبنية الأساسية المدنية بما في ذلك المنشآت الطبية، وأضاف البيان أن الأعضاء عبروا عن غضبهم إزاء كل الهجمات ضد المدنيين علاوة على الهجمات العشوائية بما في ذلك تلك التي تشمل القصف والقصف الجوي مثل استخدام البراميل المتفجرة التي أفادت تقارير أنها استخدمت على نطاق واسع في الأيام الأخيرة في حلب، وعبر مجلس الأمن أيضا عن دعمه لستيفان دي ميستورا وسيط الأمم المتحدة للسلام في سوريا والذي بدأ جهودا جديدة للتوسط في مفاوضات بين المعارضة والحكومة.
• قالت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل إن أزمة الحرب الأهلية في سوريا لا يمكن حلها إلا بضم روسيا إلى الجهود الدولية المبذولة هذا المجال، وأضافت ميركل أنه لهذا السبب يكون لروسيا دور مهم في حل المشاكل الدولية، بينها أزمة الملف النووي الإيراني في إطار دولي آخر غير إطار مجموعة السبع التي تعقد قمتها في ضيافة ألمانيا يوم الأحد القادم، وتطرقت ميركل إلى أهمية دور روسيا في حل أزمات دولية، حيث أشارت إلى أن حل أزمة الأسلحة الكيماوية السورية كان ممكنا فقط بمساعدة روسيا.
• أعلنت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب أن تنظيم "داعش" أظهر استعداده لاستخدام أسلحة كيميائية، مرجحة أن يكون لديه بين مجنديه خبراء قادرون على تطوير مثل هذه الأسلحة، وقالت بيشوب إن استراليا واثقة من أن نظام الأسد استخدم مواد كيميائية سامة منها غاز السارين والكلور خلال السنوات الأربع الأخيرة، لكنها أشارت إلى أنه بمعزل عن بعض الجهود الأولية والمحدودة النطاق، فإن مساعي التنظيم الجهادي لحيازة عناصر كيميائية وتحويلها إلى أسلحة لا تزال على الأرجح مجرد نوايا.