تقرير شام السياسي 03-04-2015
المشهد المحلي:
• عبر الائتلاف الوطني السوري عن أسفه الشديد لتصريحات وزير الخارجية التونسي أثناء المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الخميس حول رفع التجميد الدبلوماسي عن نظام الأسد، وأضاف الائتلاف إن هذا القرار يأتي بالتزامن مع ما يقوم به النظام من رفع لوتيرة ارتكاب المجازر بحق الشعب السوري على كامل الأراضي السورية، واستمرار في تهديم المنازل على رؤوس ساكنيها والعمل على تهجيرهم على نحو مُطَّرد، كما عبر الائتلاف عن استغرابه لهذا الإجراء، في حين كان يتطلب الأمر من الدول العربية الشقيقة والدول الصديقة زيادة القطيعة مع هذا النظام الذي تحول إلى مافيا كبيرة تمتهن القتل والتدمير.
• وصف رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف السوري هيثم المالح قرار تونس بعودة تمثيلها الدبلوماسي إلى نظام الأسد بعد انقطاع دام منذ 2012 بأنه قرار خاطئ، وأنه ضد الثورة التونسية مطالبا إياها بالتراجع عن القرار، وفي تصريحات لوكالة الأناضول، أوضح المالح أن إعادة العلاقات مع نظام الأسد القاتل شيء خطير موجه ضد الثورتين التونسية والسورية، وأن هذا القرار الخاطئ من تونس يحتاج إلى إعادة نظر ويجب التراجع عنه، وربط المالح بين قرار تونس بعودة التمثيل الدبلوماسي مع بشار الأسد، وعدم دعوة الائتلاف للقمة العربية التي أقيمت برئاسة مصر مؤخراً، مشيراً إلى أن هذا يصب في خانة دعم النظام القاتل وإضعاف المعارضة.
• دعا عضو الهيئة السياسية والأمين العام الأسبق للائتلاف بدر جاموس الدول الصديقة للشعب السوري بإنقاذ حياة السوريين المقيمين حالياً في اليمن، وتأمين خروجهم بشكل آمن إلى الدول التي تقبلهم لديها، وأوضح جاموس أن هناك نحو خمسة آلاف سوري معارض لنظام الأسد عالقين في اليمن، وتقطعت بهم السبل، وحياتهم معرضة للخطر نتيجة الحرب والفلات الأمني الذي سببته ميليشيا الحوثيين المرتبطة بالنظام الإيراني،وجدد جاموس تأكيده على تأييد ودعم الائتلاف الوطني السوري للعملية العسكرية "عاصفة الحزم"، التي جاءت استجابة لمطالب حماية اليمن وشعبه من العدوان الذي تمارسه المليشيات الحوثية المرتبطة بالنظام الإيراني، وهو ما يمثل خطوة صائبة ورادعة، وهو يُمهد لتشكيل جبهة تتصدى لمخططات النظام الإيراني التي تستهدف المنطقة العربية برمتها.
• قال المعارض السوري غسان عبود، مالك قناة "أورينت"، إن السلطات التركية أحبطت محاولة تفجير أحد مكاتب القناة في تركيا، ورصد موقع "عكس السير" منشوراً على صفحة العبود الشخصية في موقع فيسبوك، قال فيه إن قوات الأمن أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى مكاتب أورينت في مدينة الريحانية وأخلت العاملين فيها، وألقت السلطات التركية، بحسب عبود، القبض على مجموعة كانت تحاول تفجير المبنى بسيارة مفخخة، مشيرا إلى أن نظام الأسد امتعض من احتفاله مع موظفيه في القناة بتحرير إدلب.
• قالت صحيفة "الحياة"، إن معلومات سرت أمس عن اتجاه زعيم "القاعدة" أيمن الظواهري إلى إبلاغ فروع تنظيمه حول العالم بأنها باتت في "حل من البيعة"، مفسحاً بذلك المجال أمامها للتوحد مع جماعات أخرى محلية أو حتى للانضمام إلى تنظيم (داعش) بزعامة أبو بكر البغدادي، وستطوي خطوة الظواهري، إذا ما حصلت فعلاً، «صفحة القاعدة» والتنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن عام 1987 في أفغانستان وجعل منه خلال سنوات قليلة أكبر تهديد إرهابي للولايات المتحدة وحلفائها من الدول الغربية وحتى لدول عربية، وقال أيمن دين، العنصر السابق في "القاعدة" وجاسوس للاستخبارات البريطانية، إن جبهة النصرة، فرع "القاعدة" في سورية، أبلغت حركة أحرار الشام الإسلامية وجماعات إسلامية أخرى في سورية أنها تنوي الانفصال عن "القاعدة" في شكل منظّم ووفق خطة معدة مسبقاً، انطلاقاً من أن القاعدة نفسها ستعلن حل نفسها في وقت لاحق هذه السنة، واعتبر أن فك الارتباك مع "القاعدة" سيفتح المجال أمام النصرة لعقد تحالفات مع جماعات جهادية أخرى في سورية وسيعيد طرح مشروع "إقامة إمارة" في إدلب.
• قال مصدر تابع للنظام الأسد إن النظام يتّجه لفتح معبر حدودي جديد مع الأردن في محافظة السويداء، وأشار إلى أن الجهات الحكومية جّهزت هذا المعبر الحدودي منذ نحو عام تقريباً بناء على توصية من جهاز الاستخبارات العسكرية، وقال المصدر الذي تحدث من دمشق طالباً عدم ذكر اسمه لأنه غير مُفوّض رسمياً، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء أن هناك اعتقاد على نطاق واسع أن النظام قرر التخلي عن معبر نصيب لأنه بقي منعزلاً، ولا يمكن تأمين الحماية الكافية له، وطالب الأردن بنقل المعبر الحدودي إلى السويداء لكن ذلك لم يحصل لأسباب متعددة، دون مزيد من الإيضاح، وأضاف أن النظام نقل الأمانة الجمركية من معبر نصيب الحدودي مع الأردن إلى معبر جديد تم تجهزه في منطقة الرويشد بريف السويداء، ونقل معدات وأجهزة للمعبر الجديد في تشرين الأول/نوفمبر الماضي، بتوصية من أجهزة الأمن السورية وخاصة جهاز الأمن العسكري الذي يدير محافظة السويداء، الذي أراده بديلاً جاهزاً في حال خسر النظام معبر نصيب، وهو ما حصل فعلاً، وفق قوله.
المشهد الإقليمي:
• أعلن رئيس اللجنة القانونية في الائتلاف الوطني السوري المعارض هيثم المالح أن أجهزة الأمن المصرية ألغت مؤتمراً صحافياً كان مقرراً أن يعقد للحديث عن نتائج القمة العربية في شرم الشيخ والاحتجاج على عدم دعوة الائتلاف إلى المؤتمر، وتزامناً مع إلغاء المؤتمر، التقى المالح الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي و بحث تطورات الأوضاع في ما يتعلق بالثورة السورية، إضافة إلى عدم مشاركة الائتلاف الوطني في قمة شرم الشيخ وإلغاء المؤتمر الصحافي، وقال المالح، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الحياة"، أنه طلب لقاء العربي بعد منع سلطات الأمن المصري إقامة مؤتمر صحافي كانوا قد أعدوا له أمس في مقر الائتلاف من أجل وضع أجهزة الإعلام المصرية في صورة التطورات الجارية على الأرض، واعتبر المالح أن هذه التطورات تصب في مصلحة النظام الأسدي، وتضر بالائتلاف الذي ووفقا لقرارات الجامعة فإن من حقه المشاركة في القمة وهو الأمر الذي لم تلتزم به مصر، لافتاً إلى أن العربي أبلغه نيته بذل كل الجهود في ما يتعلق بوضع الائتلاف.
• ادعى مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية اللبنانية القاضي صقر صقر، يوم الخميس على 12 شخصا بينهم ثلاثة موقوفين ، في جرم استدراج عسكريين سوريين منشقين وخطفهم ،مقابل منافع شخصية، واتهم القاضي ايضا شخصين اخرين بالانتماء إلى تنظيم "داعش"، وقال مصدر رسمي لبناني إن القاضي صقر ادعى على 12 شخصا بينهم ثلاثة موقوفين، أحدهم عسكري، في جرم استدراج عسكريين سوريين منشقين عن نظام الأسد وخطفهم وتسليمهم للنظام، مقابل منافع شخصية، وأضاف المصدر، بحسب وكالة الأنباء الألمانية، أن الادعاء جاء سندا إلى مواد تنص على عقوبة الأشغال الشاقة المؤقتة.
• أعلنت السلطات التركية الخميس عن اعتقال أربعة مواطنين من روسيا في ولاية غازي عنتاب جنوبي البلاد، كانوا يعتزمون العبور إلى سوريا، وقال بيان للمكتب الإعلامي في ولاية غازي عنتاب إن الأربعة تم اعتقالهم لمحاولتهم عبور الأراضي التركية بطريقة غير قانونية، وأضاف أن المعتقلين أحيلوا إلى مكتب الأجانب التابع للشرطة التركية تمهيداً لترحيلهم خارج البلاد، وكانت السلطات التركية اعتقلت يوم الأربعاء الفائت تسعة بريطانيين كانوا يعتزمون عبور الحدود إلى سوريا، بحسب بيان هيئة الأركان العامة للجيش التركي، الذي أشار إلى أن العملية جرت في محافظة "هاتاي" جنوبي البلاد.
• أكدت جبهة النصرة إنها لا تتواصل مع الحكومة اللبنانية، بشأن إطلاق سراح الرهائن اللبنانيين العسكريين المحتجزين لديها، وأن التواصل مع لبنان يتم عن طريق وسيطٍ في تركيا مع قطريين، الذين يتواصلون بدورهم مع الحكومة اللبنانية، بحسب ما نشره الحساب الرسمي لمراسل جبهة النصرة في منطقة القلمون، واقترح بيان النصرة على أهالي المحتجزين أن يشكلوا لجنةً تتواصل مع القطريين مباشرةً، أو مع الوسيط اللبناني المندوب عن الحكومة، ليطلعهم على آخر مستجدات المفاوضات، الغير موجودة أصلاً، مبررةً ذلك بوجود لعبة سياسية من طرف الحكومة المسيّرة من "حزب اللات" الإيرانيّ ليحققوا مآربهم من خلال هذا الملف.
المشهد الدولي:
• أعلنت المفوضة العليا للأمم المتحدة لنزع السلاح أنغيلا كين أن تدمير الأسلحة الكيميائية ومنشآت إنتاجها في سوريا سيكتمل في الموعد المحدد، أي في موعد أقصاه 30 يونيو/حزيران، وقالت كين للصحفيين عقب اجتماع لمجلس الأمن الدولي إن عملية التدمير تجري جيدا، مشيرة إلى إكمال الجزء الأساسي من أعمال الحفر في عدد من المنشآت، كما أوضحت المسؤولة الأممية أن هناك الآن ما يكفي من المواد المتفجرة التي تستخدم في عملية التدمير وأنها لا تتعثر، وأكدت كين تدمير منشأتين تحت الأرض من أصل 12 منشأة (7 حظائر للطائرات و5 منشآت تحت الأرض)، مشيرة إلى تحضير كل ما يلزم لتدمير باقي المنشآت.
• أعلنت وزارة الدفاع الكندية، أن قواتها ستبدأ قصف مواقع مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" بسوريا في وقت قريب، وقال قائد المجموعة الكندية العملياتية الموحدة، الجنرال دانيل كونستيبل، إننا نستعد في الوقت الراهن لتوسيع بعثتنا ونناقش مع الأعضاء الآخرين في التحالف الدولي دور القوات الجوية الكندية في العملية بسوريا، وحسب قوله، فإن القوات الجوية الكندية شاركت في عمليات مختلفة بالعراق ست مرات خلال الأيام العشرة الأخيرة، وكان البرلمان الكندي صوت، يوم الاثنين الماضي، لصالح تمديد مشاركة البلاد في العملية العسكرية الدولية لمحاربة تنظيم "داعش"، لتستمر البعثة الكندية بالعراق حتى مارس/آذار عام 2016 المقبل.