جولة شام في الصحافة العربية والعالمية 03-03-2016
•يرى الكاتب في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف أن الدلائل على الأرض تشير إلى صعوبة البت فيما إذا كان وقف إطلاق النار هو الخطوة الأولى نحو إنهاء هذه الحرب الوحشية، أو أنه مجرد توقف مؤقت قبل دخول الصراع في مرحلة جديدة قد تكون أكثر خطورة، وأردف أنه رغم كل أوجه القصور في الاتفاق الذي تم التوصل إليه في ميونيخ فإن وقف إطلاق النار ربما يمثل لأوروبا الفرصة الوحيدة والأفضل لمعالجة أزمة المهاجرين التي تشكل الآن تهديدا خطيرا لأمن حدودها، وقال الكاتب إن هذا الوضع يمكن أن يتغير في سوريا إذا ما قدر لوقف إطلاق نار حقيقي أن يصمد، وأمكن التوصل إلى إطار سياسي لحل الصراع ومن ثم تمكين السوريين العاديين من البدء في العملية المضنية لإعادة بناء بلدهم،وختم بأن أفضل طريقة لإقناع الروس بأخذ اتفاق وقف إطلاق النار بجدية هي باعتراف زعماء الغرب بأن موسكو -مع حلفائها الإيرانيين- نجحت في هدفها بإنقاذ نظام الأسد، لأن أحد أكبر أخطاء الغرب في هذا الصراع كانت المطالبة بإزاحة الأسد عندما كان أكبر تهديد لأمن الغرب يأتي من تنظيم الدولة الإسلامية.
•أشارت افتتاحية ذي غارديان إلى أن الوقت يمضي بسرعة لإيجاد حل لأزمة اللاجئين وأن الغاز المدمع والأسلاك الشائكة ليست الحل لهذه الجموع الغفيرة من اللاجئين الذين يتزاحمون على أبواب أوروبا، ونبهت الصحيفة إلى أن أوروبا تقترب من النقطة التي يمكن أن تكون الطريقة الوحيدة فيها للسيطرة على المهاجرين اليائسين هي الاستخدام المنظم للقوة المادية، كما يحدث على الحدود اليونانية المقدونية وفي كاليه بفرنسا. وأضافت أن كل هذا يشير إلى اقتراب أوروبا من الخط الذي يجب عدم عبوره على الإطلاق، وحملت الصحيفة أوروبا مسؤولية وفاة العديد من المهاجرين لأنها لم تقدم لهم بديلا سوى المخاطرة بحياتهم في البحر أو البر، واعتبرت ذلك أمرا سيئا بما فيه الكفاية وسبة في سجلها، والأسوأ من ذلك التعارك مع المهاجرين.
ولخصت حل هذه الأزمة في تقاسم العبء بإنصاف بين الدول الأوروبية من ناحية، وبين أوروبا والمنطقة التي يأتي منها معظم اللاجئين من ناحية أخرى.
•أشارت صحيفة واشنطن تايمز إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتخد من اللاجئين السوريين سلاحا ضد أوروبا، ونسبت الصحيفة إلى القائد الأعلى لقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) ورئيس القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا الجنرال فيليب بريدلاف القول إن القوات الروسية وقوات الرئيس السوري بشار الأسد تتعمد قصف المدنيين في سوريا، وذلك كي تجبرهم على ترك بلادهم والتوجه إلى أوروبا، وأضاف بريدلاف أن تحركات روسيا العدوانية في سوريا وأوروبا الشرقية تجعل من موسكو "تهديدا وجوديا" للولايات المتحدة.
•ترى موناليزا فريحة في النهار اللبنانية أن حديث نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريباكوف عن دولة فيدرالية في سوريا "يكتسب أهمية إضافية، بعدما أثبتت الهدنة النفوذ المتزايد للروس لدى نظام بشار الأسد، وبعد إشارات عدة صدرت أخيراً تصب في سياق السيناريو نفسه".
ارفعوا أيديكم عن السوريين على جانبي الطاولة، وسترون أنهم لن يختاروا إلّا سوريا واحدة موحدة، لا اتحادية.. كل الاجتماعات والمبادرات وحتى المعارك أكدت أن السوريين يريدون وطنهم موحدا في دولة واحدة،و تقول الكاتبة: "ثمة ميل إلى الاعتقاد بأن خيار الفيديرالية في سوريا تحديدا يؤدي إلى مشاكل خيار التقسيم نفسها وانه في كلتا الحالتين ونظراً الى تداخل المجموعات البشرية، يكمن الخطر في قيام بعض المجموعات بعمليات تطهير عرقي لتحقيق غالبيات في مناطق معينة".
•رأت صحيفة "اليوم" ان روسيا ليست الفاعل الوحيد والرئيس في الشأن السوري، وان تدخلها العسكري كان نتيجة لانهيار قوة النظام والميليشيات، ولان روسيا تعتقد بان الهدنة ستؤدي لفرض حلول على المعارضة والشعب السوري، وانها بذلك تؤكد بأنها استطاعت الحصول على تسوية للازمة السورية، فان هذا ليس الا مجرد وهم سياسي كبير، ومحاولة للهروب الى الامام.
وأكدت إن كل التحليلات المعمقة للازمة السورية تشير، الى أن الشعب السوري طيلة تاريخه السياسي لم يكن طائفيا، ولو كان طائفيا لما قبل اساسا بالعلويين لحكمه طيلة هذه الفترة، لكن سبب رفضه لهم، هو الامعان بالاذلال والقمع والفساد الكبير، واخيرا تسليم سوريا الى ولاية الفقيه والعبث بالامن العربي،وشددت على إن الحل في سوريا، ليس حالة صراع سياسي، بل ان الحل الحقيقي المؤدي للامن والاستقرار الاقليمي والدولي، يتطلب ازاحة الاسد، باعتباره السبب الرئيس في مشكلات سوريا، بسبب تسليم ارادة سوريا للايرانيين، وبسبب العقلية الامنية والبوليسية.
•اعتبرت صحيفة "عكاظ" إن استمرار خروقات روسيا ونظام الأسد للهدنة على جبهات القتال في سورية، أرسلت المعارضة السورية رسالة للعالم أنها كانت ولا تزال مع الهدنة ومع قرارات الشرعية الدولية التي رفضها النظام السوري، وأضافت : وسط هذه الخروقات للهدنة طالعتنا روسيا بموقف جديد من نوعه، إذ أورد نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي ريابكوف، في تصريح أن موسكو تأمل بأن يتوصل المشاركون في المفاوضات السورية إلى فكرة إنشاء جمهورية فيدرالية،وزادت : مخطئ من يعتقد في الغرب أنه قادر على تقسيم سورية، ومن الخطأ الفادح أن تفكر روسيا في تقسيم المقسم في سورية التي تكالب الأعداء عليها سواء من حزب الله أو الباسيج الذين قاموا بتقسيمها وتحويلها لدولة طائفية. الشعب السوري ما خرج في ثورته ليقسم أرضه، وما قدم الدماء والتضحيات ليتفرق شعوبا وقبائل.
•في المستقبل اللبنانية، يقول غازي دحمان: "تتقاطع مصالح هذه الأطراف (الأسد، روسيا، إيران) عند نقطة تقليص مساحة سوريا في إطار الحيز الجغرافي المفيد فيها، وتمارس هذه الأطراف مناورات سياسية وعسكرية للوصول إلى هذا الهدف، وكل ما تتحدث عنه تلك الأطراف من حرصها على وحدة سوريا واستمرارها ليس سوى تقية للحصول على أغراضهم وتحميل الخصم مسؤولية التقسيم الذي يشتهونه ويعملون عليه".