تقرير شام الاقتصادي 27-04-2021
تقرير شام الاقتصادي 27-04-2021
● تقارير اقتصادية ٢٧ أبريل ٢٠٢١

تقرير شام الاقتصادي 27-04-2021

عاودت الليرة السوريّة انهيارها وسط حالة من التذبذب المستمر مقابل العملات الأجنبية، وفقاً لما رصدته شبكة "شام" الإخبارية نقلاً عن مصادر ومواقع اقتصادية.

وقالت مصادر اقتصادية اليوم الثلاثاء إن الليرة السورية خسرت مقابل الدولار الأمريكي ما يقدر بنحو 3.85% من قيمتها خلال الـ 24 ساعة الماضية.

وفي التفاصيل بلغ سعر صرف الدولار الأمريكي بدمشق ما بين 3020 ليرة شراء و3100 ليرة مبيع، فيما سجل اليورو 3643 ليرة سورية.

وبلغ الدولار في حلب 3030 ليرة شراء و390 ليرة مبيع، وفي الشمال السوري المحرر يسجل ما بين 3080 ليرة شراء و3100 ليرة مبيع.

فيما بلغ سعر صرف الليرة التركية مقابل الليرة السورية في إدلب، ما بين 364 ليرة سورية شراء، و379 ليرة سورية مبيع.

وكان رفع مصرف النظام المركزي أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الليرة السوريّة حيث جرى رفع سعر تصريف كافة العملات الأجنبية ووصل الدولار الأمريكي الواحد لمبلغ 2512 ليرة سورية.

فيما حددت "جمعية الصاغة" التابعة للنظام سعر غرام الذهب عيار 21 قيراط بمبلغ 140 ألف ليرة، وعيار 18 بسعر 120 ألف ليرة، وتعد ممارسات الجمعية ضمن قراراتها من أبرز أسباب تدهور وخسارة قطاع الصاغة في البلاد.

وخلال الأسابيع الفائتة، شنت مخابرات النظام حملة على الصرّافين وكبار تجار العملة أسفرت عن مصادرة أموال طائلة بعدة مناطق كما طالت الحملة سوق الصاغة بدمشق، ما دفع بتحسن الليرة بشكل مؤقت إلى جانب إجراءات منها توريدات الحوالات المالية بالدولار الأمريكي.

وقال الخبير الاقتصادي الموالي "عمار يوسف"، إن الحكومة لن تجرؤ على إقرار أي زيادة رواتب بهذه المرحلة، لسبب بسيط جداً وهو أن أي زيادة يجب أن تكون عشر أضعاف الراتب، مع تثبيت الأسعار وهو أمر لايمكن تنفيذه حسب رأيه.

وذكر في حديثه لموقع داعم للأسد أن كل زيادة أقل من ذلك غير مجدية، وفي حال تمت زيادة الراتب لـ40 أو 50%، ستؤدي إلى ارتفاع أسعار بحدود 60 إلى 70%، "وبالتالي ندعو الله ألا يزيدوا الراتب إلا إذا زادت بنسبة عشرة أضعاف مع تثبيت الأسعار".

واعتبر "علي ونوس"، مسؤول الأسعار في تموين النظام أن من الطبيعي انخفاض أسعار الحليب ومشتقاته مع انخفاض أسعار الأعلاف، مضيفاً "لكن ارتفاع تكاليف النقل أثّر سلباً في تكاليف الإنتاج ما حال دون انخفاض الأسعار".

وذكر أن التكاليف الأساسية في الإنتاج الحيواني تتركز في الأعلاف والنقل، متوقعاً انخفاض الأسعار مع وجود انفراج فعلي في توافر المحروقات، حسب كلامه.

وكشف "عبد الرحمن الصعيدي" رئيس "الجمعية الحرفية لصناعة الألبان والأجبان ومشتقاتها" عن انخفاض كيلو العلف من 1,600 ليرة إلى 1,250 ليرة سورية، وبرر عدم انخفاض الأسعار بقلة العرض مقارنة بالطلب إضافة إلى التصدير.

فيما نفى رئيس اللجنة المركزية للتصدير في "اتحاد غرف التجارة السورية" فايز قسومة، تأثير تصدير مشتقات الحليب على أسعارها في السوق، مبيناً أن ما يُصدّر حالياً قليل جداً لا يتجاوز 3% من حجم الإنتاج الكلي، ويقتصر على لبنان والعراق.

ويسجل كيلو الحليب بدمشق حالياً 1,250 ليرة، وكيلو اللبن الرائب 1,500 ليرة، وكيلو اللبن المصفى يتجاوز 6,000 ليرة ومثلها للجبن البلدي، أما سعر كيلو الجبنة الشلل وصل إلى 12 ألف ليرة.

وكانت وشهدت الأسواق بمناطق سيطرة النظام ارتفاعاً كبيراً في الأسعار قُدّر بنحو 200% لمعظم المواد، وسط تجاهل النظام وبالتزامن مع تراجع غير مسبوق لليرة السورية والرفع الأخير لأسعار المحروقات.

وبشكل متسارع تتفاقم الأزمات الاقتصادية في مناطق سيطرة النظام لا سيّما مواد المحروقات والخبز وفيما يتذرع نظام الأسد بحجج العقوبات المفروضة عليه يظهر تسلط شبيحته جلياً على المنتظرين ضمن طوابير طويلة أمام محطات الوقود والمخابز إذ وصلت إلى حوادث إطلاق النار وسقوط إصابات بحلب واللاذقية وقتيلين في السويداء بوقت سابق.

يشار إلى أن الليرة السورية المتهالكة فقدت أجزاء كبيرة من القيمة الشرائية، مع وصولها إلى مستويات قياسية تزايدت على خلفية إصدار فئة نقدية بقيمة 5 آلاف ليرة، علاوة على أسباب اقتصادية تتعلق بارتفاع معدل التضخم والعجز في ميزان المدفوعات، وتدهور الاحتياطات الأجنبية، فضلاً عن قرارات النظام التي فاقمت الوضع المعيشي، وضاعفت أسعار المواد الأساسية.

المصدر: شبكة شام الكاتب: شبكة شام
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ