تقرير شام الاقتصادي 01-07-2024
سجلت الليرة السورية اليوم الاثنين استقراراً نسبياً، وسط تواصل غلاء الأسعار والتضخم وضعف القدرة الشرائية للمواطنين، وفقا لما رصدته شبكة شام الإخبارية نقلا عن مواقع اقتصادية متطابقة.
وحسب مواقع متخصصة برصد وتتبع حركة صرف العملات الأجنبية الرئيسية، سجل الدولار الأمريكي في العاصمة السورية دمشق ما بين 15000 ليرة شراءً، و15100 ليرة مبيعاً.
في حين بقي اليورو، ما بين 16080 ليرة شراءً، و16180 ليرة مبيعاً، وبقي سعر صرف التركية في دمشق، ما بين 451 ليرة سورية للشراء، و461 ليرة سورية للمبيع، وفق موقع "اقتصاد".
وفي حلب تراوح الدولار، بين 15100 ليرة شراءً، و15200 ليرة مبيعاً، وفي دير الزور، بين 15200 ليرة شراءً، و15300 ليرة مبيعاً وفي الحسكة ما بين 15500 ليرة شراءً، و15600 ليرة مبيعاً.
وفي شمال غربي سوريا بلغ الدولار الأمريكي في إدلب ما بين 15300 ليرة شراءً، و15400 ليرة مبيعاً، وبقي سعر صرف التركية في إدلب، ما بين 460 ليرة سورية للشراء، و470 ليرة سورية للمبيع.
وبقي سعر صرف التركية مقابل الدولار في إدلب، ما بين 31.77 ليرة تركية للشراء، و32.77 ليرة تركية للمبيع، وبقي السعر الرسمي لصرف "دولار الحوالات"، بـ 13600 ليرة. فيما يُباع "دولار الحدود" بـ 13736 ليرة.
وأفادت مصادر اقتصادية بارتفاع تكاليف الغذاء الأساسية الشهرية لأسرة سورية مكونة من 5 أفراد ارتفاعًا ملحوظًا، حيث قفز الحد الأدنى من 4,687,450 ليرة في نهاية مارس إلى 4,889,008 ليرة في بداية يوليو.
وذلك استنادًا إلى متوسط أسعار هذه المكونات في الأسواق الشعبية بالعاصمة دمشق.تصدرت الأرز والفواكه قائمة الزيادات، مما يزيد الأعباء المالية على الأسر السورية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.
وبحسب صحف محلية فإنه بينما حافظ الخبز الحكومي على سعره ثابتاً بافتراض أن المواطن استطاع فعلاً أن يؤمنه دائماً بالسعر الرسمي طالت ارتفاعات الأسعار مكونات سلة الغذاء كلها باستثناء الخضروات.
وانخفضت أسعار اللحوم اللحوم الحمراء والدجاج بحوالي 0.9%، حيث انتقل سعر الـ75 غرام منها من 12,675 ليرة في نهاية شهر آذار، إلى نحو 12,563 ليرة في بداية تموز.
وارتفعت أسعار الحلويات بمقدار 3.2% عن حسابات نهاية آذار، إذ تجاوزت تكلفة 112 غرام حلويات ضرورية للفرد يومياً 9,100 ليرة، بينما كانت في آذار الماضي 8,820 ليرة.
وكذلك الحال بالنسبة للجبن الذي ارتفع سعر 25 غرام منه بمقدار 22.9% منتقلاً من 875 ليرة سورية في آذار إلى حوالي 1,075 ليرة في بداية تموز.
وعلى هذا النحو، ارتفعت تكلفة البيض بمقدار 4.2%، حيث انتقلت تكلفة 50 غرام منه يومياً من حوالي 1,333 ليرة في آذار، إلى 1,389 ليرة في تموز.
بينما انخفضت أسعار الخضار - كما هو الحال في هذا الوقت من العام- بنسبة 19.4%، حيث انتقل سعر 65 غرام منها من 3,350 ليرة في نهاية آذار إلى 2,700 ليرة في بداية تموز.
وأما الأرز، فقد ارتفع بنحو 48.6%، منتقلاً ثمن 70 غرام منه يومياً من 1,036 ليرة في نهاية آذار، إلى 1,540 ليرة في بداية تموز.
في المقابل، ارتفعت أسعار الفواكه الموسمية بنسبة 36.4%، إذ انتقل سعر 60 غرام منها من 2,933 ليرة في نهاية شهر آذار، إلى 4,000 ليرة في بداية تموز.
ومع نهاية النصف الأول من عام 2024، شهدت سوريا ارتفاعات حادة في أسعار السلع الأساسية، مما أدى إلى ارتفاع وسطي تكاليف المعيشة لأسرة سورية مكونة من خمسة أفراد إلى أكثر من 13 مليون ليرة سورية.
وأما الحد الأدنى لتكاليف المعيشة فقد تجاوز 8,148,347 ليرة سورية. يأتي هذا في وقتٍ لا يزال فيه الحد الأدنى للأجور ثابتاً عند 278,910 ليرة سورية أقل من 19 دولاراً شهرياً، مما يعكس التفاوت الكبير بين تكاليف الحياة المتزايدة والأجور المتدنية، ويزيد من الأعباء اليومية على الأسر السورية.
كما ارتفعت تكاليف الحد الأدنى للحاجات الضرورية الأخرى التي تشكل 40% من مجموع تكاليف المعيشة مثل السكن والمواصلات والتعليم واللباس والصحة وأدوات منزلية واتصالات وغيره من 3,124,967 ليرة في نهاية آذار، إلى 3,259,339 في بداية تموز، أي أنها ارتفعت بمقدار 4.3% أيضاً خلال 3 شهور.
هذا ويستمر ارتفاع الأسعار مما يؤثر بشكل كبير على مستويات الدخل وفرص العمل للسكان، حيث يتجه الكثيرون نحو حلول وطرق لتلبية احتياجاتهم اليومية، تقوم على التقنين والتقليص والتخفيض في ظل انعدام القدرة الشرائية وسط تجاهل نظام الأسد هذه الظاهرة الاقتصادية الصعبة.
وتجدر الإشارة إلى أن حالة من الارتباك والشلل ضربت الأسواق السورية في مناطق سيطرة النظام عقب القرارات التي أصدرها الأخير وتضمنت زيادات على أسعار البنزين والمازوت والغاز السائل والفيول، ورغم التمهيد الحكومي لها، إلا أنها أحدثت صدمة كبيرة وسط فوضى أسعار غير مسبوقة شملت مختلف أنواع السلع والخدمات.