جدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، التأكيد على استعداده للقاء الإرهابي "بشار الأسد"، موضحاً أنه ينتظر الرد من دمشق، رغم أن الرئاسة التركية نفت في بيان لها يوم الاثنين 16 أيلول 2024، وجود أي اتفاق بشأن موعد ومكان اللقاء بين الرئيس أردوغان، والإرهابي "بشار".
وقال "أردوغان" للصحفيين قبل توجهه إلى الولايات المتحدة، حيث سيشارك في جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة: "قلنا إننا نريد عقد لقاء مع بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا، والآن ننتظر الرد المناسب من جانب دمشق".
وأضاف: "نحن مستعدون لذلك نريد أن يكون هناك تضامن ووحدة بين دولنا الإسلامية وشعوبها، وآمل أن يحدث هذا بفضل هذا الاجتماع".
وكان قال "هاكان فيدان" وزير الخارجية التركي، إن التواصل قائم بين أنقرة ودمشق، لافتاً إلى أن تركيا تريد تطبيع العلاقات مع سوريا لحل المشاكل القائمة وعلى رأسها ملايين اللاجئين.
وأوضح "فيدان" أن ما تريده تركيا، هو أن يتم إيجاد إطار سياسي يتم التوافق عليه بين النظام والمعارضة في سوريا، موضحاً أن قضية اللاجئين ومحاربة الإرهاب، هي ملفات ستتحدث عنها تركيا بأريحية، لأنها تعرف ماذا تريد.
واعتبر فيدان أن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا، سيجعل من السهل حل كل المشاكل التي تعاني منها سوريا بسهولة، وبين "نحن نتواصل مع إدارة الأسد من وقت لآخر، بمستويات مختلفة.. خاصة الجانب الاستخباراتي والجانب العسكري، وفي منصات متخلفة، خاصة تلك التي فيها الطرفين الروسي والإيراني".
وأضاف فيدان: "كما تعلمون، لقد تم التعبير عن إمكانية عقد اللقاء بين الرئيسين التركي والسوري، من أعلى مستويات الهرم السياسي في تركيا.. الرئيس رجب طيب أردوغان تحدث عن هذا الأمر بشكل واضح، وقال بشكل واضح إننا مستعدون للقاء مع الأسد".
وبين فيدان أنه "منذ العام 2017 وحتى الآن، بدأت مرحلة مسار أستانا، وتم التوافق على ملفات عدة، وخاصة نتيجة الاتفاقات العسكرية التي أبرمتها تركيا مع روسيا، هناك تجميد للحرب بين النظام والمعارضة.. الآن لا توجد اشتباكات ومعارك وتم تجميد القتال وهناك هدوء وظروف ساكنة وهادئة.. كل طرف في منطقته.. في ظل هذا السكون".
ولفت الوزير إلى أن أنقرة تفكر "أنه يجب اتخاذ خطوات ببعض المواضيع المحددة، نحو الحل النهائي الدائم.. طبعا الأطراف السورية هي التي يجب أن تتخذ هذه الخطوات.. ما تريده تركيا، هو أن يتم إيجاد إطار سياسي يتم التوافق عليه بين النظام والمعارضة في سوريا.. عندما يحدث ذلك، وأخذا بالاعتبار قرارات الأمم المتحدة، بالنسبة لنا لا تبقى أسئلة مطروحة".
وأضاف: "عندما يتم الحديث عن هذا الملف، يتم استخدام مصطلحات مثل مسألة التطبيع مع تركيا.. ولكن قبل أن يتم تطبيع العلاقات مع تركيا، بالطبع نحن نريد تطبيع العلاقات لحل المشاكل القائمة، وعلى رأسها مثلا ملايين اللاجئين السوريين خارج سوريا.. لماذا يوجد هذا العدد من اللاجئين السوريين؟.. لأنه هناك إدارة لديها مشكلة مع معارضيها، وهو ما أنتج ملايين اللاجئين.. أكثر من ثلاثة ملايين جاؤوا إلى تركيا، وأكثر من خمسة ملايين لاجئ، قرب حدود تركيا وفي مناطق أصدقاء تركيا، خارج مناطق سيطرة النظام..".
وقال: "بخصوص البعد الأمريكي في المعادلة السورية، فإنه في الواقع لا تربط أمريكا هذه القضية كثيرا بمطالبها الخاصة فيما يتعلق بسوريا.. الشروط التي وضعتها الولايات المتحدة، تركز في إطار الحل وفقط شروط/محددات الأمم المتحدة ببعض القضايا.. لأنه أنتم تعلمون (قانون قيصر) يقيد كل العلاقات مع سوريا، بما يشمل العلاقات التجارية، وفق القواعد القانونية الخاصة للولايات المتحدة، وللكيانات الخاضعة لولايتها القضائية.. لذلك، أي شركة تريد أن تجري علاقات تجارية مع سوريا بالدولار، تواجه مشكلة كبيرة.. هذا يزيد الأوضاع الاقتصادية السيئة أصلاً في سوريا، سوءا.. الآن".
وأشار إلى أن "هناك ثلث الأراضي السورية، واقعة تحت احتلال حزب العمال الكردستاني/ وحدات حماية الشعب، والمدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.. هذه المناطق الخاضعة للاحتلال، مليئة بالموارد الطبيعية التي من المفترض أن تخدم سوريا كلها، بدءا من البترول، ووصولا لمواد أخرى.. أنا أؤمن بأن التوصل إلى حل بالصيغة التي تريدها تركيا، سيجعل من السهل حل كل المشاكل التي تعاني منها سوريا بسهولة".
وقالت الرئاسة التركية، إن وسائل الإعلام تتداول شائعات كثيرة حول هذا اللقاء، "لكن حتى الآن لا توجد اتفاقيات حول هذا الموضوع"، مؤكدة أنها ستعلن عن ذلك "في الوقت المناسب إذا توفرت أي معلومات".
وكان اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة خلال مؤتمر طلابي بولاية قوجا إيلي، أن الخطوات التي تتخذها بلاده لتطبيع علاقاتها مع سوريا ومصر، تهدف إلى تأسيس "محور تضامن" ضد التهديد الإسرائيلي التوسعي المتزايد.
ودعا أردوغان، إلى اتخاذ "موقف مناهض للاحتلال الإسرائيلي الذي من غير المعروف الحد الذي سيقف عنده"، وأكد أن إسرائيل لن تتوقف في غزة، "بل ستحتل رام الله أيضاً إن استمرت بهذا الشكل، وستضع مناطق أخرى نصب عينيها إلى أن يأتي الدور على دول أخرى في المنطقة مثل لبنان وسوريا".
قالت مصادر اقتصادية متطابقة إن الأسواق السورية تعيش اليوم بحالة مختلفة من الكساد ليكون هذا العام مختلفاً عن غيره من الأعوام في نمطية الاستهلاك والشراء بعدما تضاعف تضخم المواد والسلع أكثر من 50 بالمئة.
وذكرت أن الأسعار للمواد الأساسية للاستهلاك كانت مختلفة عن بداية العام الحالي بعد مرور 8 أشهر، حيث سعر أقل صنف من الرز بين 13 و15 ألف ليرة، في حين يصل الرز ذو النوعية الجيدة إلى 30 ألف.
فيما يتراوح سعر كيلو الشاي بين 200 و250 ألف ليرة، وصحن البيض بـ54 ألفاً، والسكر مستقر حالياً بـ 12 ألفاً، كما هو ليتر الزيت النباتي بـ 26 ألف ليرة، أما كيلو زيت الزيتون فقد وصل سعره إلى 105 آلاف ليرة، في حين تراوح سعر السمن النباتي بين 30-40 ألف ليرة، أما كيلو البرغل فقد سجل سعره 14 ألف ليرة.
ويرى المراقبون بالاقتصاد أن التضخم اليوم اجتاح الأسواق والمحال التجارية حتى شمل الأحياء الشعبية، في وقت كانت هذه الأسواق مكان استقطاب وارتياد للشرائح الفقيرة كونها أخفّ قليلاً بالأسعار من الأسواق النظامية والكبيرة.
حيث أصبح المواطن، متفرجاً في الأسواق، فأقل سلعة يريد شراءها تكلفه نصف الراتب أو الراتب كاملاً، وهذا أدّى إلى ضعف القدرة الشرائية للمواطن، وهو ما يعدّ مؤشراً خطيراً في بيانات تزايد التضخم وانعكاسه على الحياة الاجتماعية وتأمين القوت اليومي.
ولفت الخبير الاقتصادي "محمد شريفة" إلى أن الركود والتأثر بضعف الإقبال والمردود التجاري، ليس متوقفاً على المواطن وحده، بل شمل التجار والبائعين، ومنهم بائعو الخضار والفواكه الذين باتوا يشتكون من ضعف الإقبال في الأسواق.
وتأثير ذلك على مبيعاتهم بعد وصول أسعار الخضار والفواكه في سوق الهال إلى أرقام قياسية مقارنة مع أسعار العام الماضي والتي شملت أصناف الخضار الرئيسية كمواد البطاطا والفاصولياء والملوخية والخيار التي تصل اليوم إلى أكثر من 12 ألف ليرة لكل منها.
ولفت إلى أن أسعار الخضار والفواكه ارتفعت بشكل وسطي بنسبة تتراوح بين 30 إلى 40 بالمئة، وأكد "محمد الحلاق" عضو غرفة تجارة دمشق أن الأسواق تمرّ اليوم بحالة من الركود نتيجة ضعف القدرة الشرائية، وانكماش السيولة بين المواطنين من جهة.
والتقليل في حجم إنفاقاته المزايدة عليه بهذه الفترة جراء مواسم متعدّدة مثل مؤونة المكدوس وافتتاح المدارس وحلول الشتاء، حيث باتت المتطلبات الرئيسية بالدرجة الأولى هي لوازم المدارس، وهو ما أثر بشكل كبير على الأسواق.
هذا وذكرت مصادر اقتصادية أن من يتابع الأسواق في مناطق سيطرة النظام يلمس الانفلات الواضح في الأسعار بين المحال التجارية، وغياب الرقابة على الأسواق ويلمس أيضا حالة الفقر بين الناس التي تشتري بالحبة وتتجه إلى الخضار البايتة من أجل التوفير قدر المستطاع.
نقلت صحيفة موالية لنظام الأسد عن رئيس فرع الغاز في دمشق وريفها حديثه عن وجود دراسة لتوزيع أسطوانات الغاز حسب عدد أفراد الأسرة، ضمن الآليات المتخبطة.
وبرر المسؤول "حسن البطل" الدراسة المزمعة بحجة تحقيق العدالة و قال إن زمن انتظار البطاقة للاسطوانات الصناعية وتخفيض مدة الدورة، يتعلق بتوافر الكميات المتاحة من الغاز السائل.
واعتبر أنه سيتم إعلام الإدارة بخصوص اقتراح وضع لصاقة لوزن الجرة ومع أن قدوم الشتاء عادة ما يزيد من أزمة الغاز بسبب زيادة الطلب عليه لاستخدامه بالتدفئة كبديل عن المازوت الذي يتأخر وصوله في كل عام.
وأكدت مصادر محلية تأخر وصول رسائل الغاز لأكثر من المدة المعلن عنها، ولفت أحد سكان مناطق سيطرة النظام إلى أنه لم يستلم اسطوانة الغاز منذ نحو 90 يوماً ويتراوح سعر الاسطوانة الحر يتراوح بين 225 إلى 275 ألف ليرة.
في حين وصل سعر كيلو الغاز إلى 50 ألف ليرة على كل كيلو غاز تتم تعبئته عندهم، ومن هذا نستنتج أن تكلفة تعبئة البابور الواحد سعة 4 كغ تبلغ 200 ألف ليرة، وسط زيف وعود مسؤولي النظام بتخفيض مدة انتظار رسالة الغاز المنزلي.
وكان قرر مجلس محافظة ريف دمشق، لدى نظام نظام تحديد أسعار جديدة للغاز لإسطوانة الغاز المنزلية والصناعية وذلك "حسب المسافات"، ويتخذ نظام الأسد من هذا الأسلوب رفع إضافي للمحروقات بحجة تغطية تكاليف النقل.
هذا وبرر أمين سر جمعية الغاز لدى نظام الأسد بدمشق "عبد الغني وهاب" قرار وزارة التجارة الداخلية برفع أسعار أسطوانات الغاز الحديد الفارغة الصناعية والمنزلية، في وقت زعمت صفحات موالية وصول ناقلة غاز إيرانية ميناء بانياس حمولتها ما يقارب 2000 طن، دون إعلان أو تأكيد رسمي لهذه الأنباء.
أفادت مصادر إعلامية متطابقة بمقتل وجرح عدد من قوات النظام والميليشيات الإيرانية، بينهم ضباط لقوا مصرعهم بهجمات لتنظيم داعش في البادية السورية، فيما أعلن التنظيم حصيلة هجماته الأسبوعية.
وذكرت المصادر أن الهجمات وقعت فجر السبت 21 أيلول/ سبتمبر، وشملت استهداف حاجزاً قرب مدينة تدمر شرقي حمص، وخلفت أكثر من 15 عنصراً بين قتيل وجريح وسط أنباء غير مؤكدة عن أسر آخرين.
وقالت إن عناصر من "داعش" هاجموا بقذائف صاروخية وأسلحة رشاشة حاجزاً مشتركاً بين قوات النظام وإيران وأصبحت البادية خلال الأشهر الأخيرة، لاسيما باديتي تدمر والسخنة، مسرحاً لهجمات متكررة.
ولم يتبنى التنظيم هذه الهجمات حتى الآن، فيما أصدرت صحيفة النبأ الناطقة باسم تنظيم داعش، يوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، نتائج هجمات مقاتلي التنظيم حيث تبنى شن 8 عمليات أدت لمقتل وإصابة 6 من ميليشيات "قسد" و"القاطرجي".
وقال التنظيم إنه هاجم آلية لقوات "قسد" بمنطقة أبو خشب وحاجزا بمنطقة ذيبان بديرالزور وتبنى استهداف صهاريج نفط تابعة للقاطرجي قرب بلدة الصور ما أدى لتضرّر عدد منها وسكب حمولتها.
الأمر الذي تكرر بمنطقة البصيرة، وعلى طريق الطبقة بريف الرقة، على طريق الهول بريف الحسكة، وكذلك على طريق صرين، بريف حلب حيث تم استهداف صهاريج نفط تتبع لميليشيات "القاطرجي".
هذا وتشير مصادر إعلاميّة إلى أن رغم العمليات الأمنية المكثفة التي يعلن عنها النظام و"قسد"، فإنّ التنظيم يظل قادراً على تنفيذ هجمات متفرقة، الأمر الذي يربك خصومه ويجعل المنطقة غير مستقرة.
زعم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة "أمير سعيد ايرواني"، بأن إسرائيل قصفت هدفاً مدنياً بدمشق يوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، علماً بأن المستهدف هو مستشار أمني بميليشيا "حزب الله العراقي"، وفق بيانات رسمية.
وجاء حديث المندوب الإيراني القائم على الكذب والتضليل في جلسة مجلس الأمن، على غرار مندوب النظام السابق في المجلس "بشار الجعفري"، وذكر "ايرواني"، أن على المجتمع الدولي وضع حد للهجمات الإسرائيلية المتكررة على سوريا.
وأضاف أن "الجيش الإسرائيلي يتعمد استهداف المدنيين والبنية التحتية المدنية في سوريا ويواصل أعماله من خلال انتهاك سيادة سوريا ووحدة أراضيها دون أي رد من مجلس الأمن".
وحددت ميليشيات "حزب الله العراقي" يوم السبت 21 أيلول/ سبتمبر الساعة 4 عصرا موعد لتشييع المستشار الأمني "أبو حيدر الخفاجي" الذي قتل أمس الجمعة، إثر قصف إسرائيلي قرب دمشق.
وقالت الميليشيات إن "الخفاجي" قتل "أثناء تأدية واجبه الجهادي في سوريا"، وذكرت أن مكان التجمع قبل انطلاق التشييع عصر اليوم هو في جامع بقية الله في شارع فلسطين في العاصمة العراقية بغداد.
ويؤكد الإعلان الرسمي من قبل ميليشيات "حزب الله العراقي" بأن المستهدف هو قيادي بارز وأحد المستشارين الأمنيين في دمشق وليس هدفاً مدنياً كما زعم مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة.
إلى ذلك نشرت ما يسمى بـ" المقاومة الإسلامية- حركة النجباء" العراقية بيان تعزية رسمي وتوعدت بالرد ضمن عبارات التهديد الفارغ التي يجّترها قادة وإعلام ما يسمى بـ"محور المقاومة".
وإضافة إلى "النجباء"، أصدرت "حركة أنصار الله الأوفياء" العراقية بيان تعزية مماثل، ذكرت فيه بأن "أبو حيدر الخفاجي" "قتل على طريق القدس، بقصف صهيوني غاشم في سوريا".
ونشر الأمين العام لـ "حركة الجهاد والبناء" "جواد الساعدي" بيان تعزية موجه إلى الأمين العام لـ "كتائب حزب الله- العراق"، "أبو حسين الحميداوي"، وزعم أن مقتل "الخفاجي" أحد قادة حزب الله العراقي جاء خلال دفاعه عن الأرض والعرض والمقدسات.
وفي بيان سابق قال الحزب إن القتيل أول المشاركين في القتال بسوريا إلى جانب ميليشيات الأسد واعتبرت أنه من أبرز "المدافعين عن مرقد السيدة زينب"، وجاء ذلك بعد إعلان مصادر عبرية استهداف شخصية بارزة قرب دمشق.
هذا وتشير مصادر مخابرات غربية وإقليمية، أن الضربات الإسرائيلية في سوريا أسفرت عن مقتل العشرات من مقاتلي "حزب الله" والميليشيات الموالية لإيران، الموجودة في الضواحي الشرقية لدمشق وجنوب سوريا.
ويذكر أن بيانات الميليشيات العراقية الموالية لطهران لم تُكذب مندوب إيران لدى الأمم المتحدة فحسب بل كذلك أثبت كذب إعلام النظام السوري الذي زعم عبر عدد من المراسلين منهم "وسيم عيسى، محمد ضبع"، عدم وجود أي غارة بدمشق، وكذلك زعمت وكالة سبوتنيك الروسية أنه لم يسجل أي "عدوان" يوم أمس.
قالت وزارة الخارجية الأمريكية، إن حكومة الأسد في دمشق، لديها ما تقدمه فيما يتعلق بالإفراج عن الصحفي الأمريكي المفقود في سوريا "أوستن تايس"، في وقت تنفي حكومة الأسد امتلاكها أي معلومات عن مكان ومصير الصحفي الأمريكي المفقود منذ عام 2012.
وقال متحدث الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، خلال مؤتمر صحفي، إن واشنطن تعلم أن دمشق احتجزت تايس، مشيراً إلى أن واشنطن عرضت مراراً وتكراراً إيجاد طريقة لإعادته إلى أمريكا، وعبرعن اعتقاده بأن دمشق يمكن أن تساعد في إنهاء أسر تايس، وتقديم تقرير ليس فقط عن مكان وجوده، ولكن أيضاً عن مصير أمريكيين آخرين فقدوا في سوريا.
وسبق أن اعتبرت وزارة خارجية النظام، في بيان لها، أن "الاتهامات الأمريكية" بشأن اعتقال الصحفي الأمريكي أوستن تايس "لا أساس لها من الصحة وتمثل تشويها متعمدًا للحقائق"، في إشارة لنفي واضح لمسؤولية النظام عن اعتقال أو إخفاء مصير الصحفي المفقود في سوريا منذ عام 2012.
وقالت خارجية النظام، إن الحديث عن اعتقال الضابط السابق في الجيش الأمريكي أوستن تايس، والادعاء بأنه كان يعمل صحفيًا، ودخل سوريا وفُقد فيها، هي "اتهامات باطلة"، و"لا أساس لها من الصحة، وتمثل تشويهًا متعمدًا للحقائق، واستمرارًا لنهج هذه الإدارة الأمريكية في إلقاء الاتهامات ضد سوريا".
واعتبرت الخارجية، أن الولايات المتحدة "تنتهك سيادة الأراضي السورية"، وتدعم ميليشيات انفصالية ومجموعات "إرهابية"، وتنهب الثروات السورية، وتفرض “تدابير أحادية قسرية” تتسبب بمعاناة للسوريين.
وكان دعا الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الأربعاء 14 آب الجاري، لإطلاق سراح الصحفي الأميركي أوستن تايس، والجندي السابق في مشاة البحرية الأميركية، المخطوف في سوريا منذ أغسطس 2012.
وقال بايدن في بيان بمناسبة الذكرى الثانية عشرة لاختطاف تايس: "ضغطنا مرارا على حكومة سوريا للعمل معنا حتى يتسنى لنا، في نهاية المطاف، إعادة أوستن إلى الديار. واليوم، أدعو مجددا لإطلاق سراحه على الفور".
وكانت دعت "ديبرا تايس"، والدة الصحفي الأميركي أوستن تايس، المختطف في سوريا، السلطات الأمريكية للتفاوض مع نظام الأسد في دمشق، لمعرفة مصير ابنها، مؤكدة أن "الأمور صعبة" ولم تصبح "سهلة على الإطلاق".
وقالت تايس في مقابلة مع قناة "الحرة"، إن "الكثير من الأمور تغيرت" وحدثت تطورات كثيرة، وعبرت عن أملها بأن ابنها "تايس سيخرج من الاحتجاز"، فهي مسألة "وقت"، مشيرة إلى أن حكومة النظام في سوريا "تقول إنها تريد إجراء مفاوضات مع الحكومة الأميركية، والسعي للتقارب" ولكن واشنطن "تبقى على موقفها بعدم الانخراط بمفاوضات مع الحكومة السورية".
وبينت "ديبرا تايس" إن آخر المحاولات للانخراط في مفاوضات "كانت في مارس الماضي"، ولكنه لم يفض إلى "التزام ورغبة في مواصلة الحوار للوصول لاتفاق"، مشيرة إلى أن الأمور "لا تشبه ما نراه من الحكومة الأميركية وتصميمها على تحرير الرهائن الموجودين لدى حماس".
وأكدت أن "أوستن لم يحصل على الالتزام والتفاني" الذي تبذله الحكومة الأميركية لتحرير الرهائن الإسرائيليين الموجودين لدى حماس، مشيرة إلى وجود "كيانات" أو وسطاء آخرين أبدوا رغبتهم بالانخراط في مفاوضات بين واشنطن ودمشق، ولكن الحكومة السورية تريد "التقارب المباشر مع الحكومة الأميركية".
وأعادت ديبرا التذكير برحلتها إلى سوريا في 2014، حيث بقيت هناك لنحو ثلاثة أشهر، ولكن الحكومة السورية رفضت التفاوض معها، وطلبت الحديث مع مسؤولين أميركين رسميين لبحث مسألة اختطاف أوستن.
وتساءلت لماذا "ترفض الحكومة الأميركية التفاوض مع الحكومة السورية؟ في الوقت الذي تتفاوض فيه مع الحكومات الروسية والإيرانية وحتى حماس، ولماذا تستثنى الحكومة السورية"، وذكرت أن آخر الاجتماعات التي جرت في مارس الماضي لم تكن جدية رغم توجيهات الرئيس الأميركي، جو بايدن.
وسبق أن اعتبرت والدة الصحفي الأمريكي المحتجز في سوريا أوستن تايس، أن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن الأخيرة بشأن ابنها، تظهر أنه مستعد للتعامل مع دمشق بشأن إعادته إلى بلاده، في وقت لايبدو أن هناك أي تطورات بشأن الكشف عن مصيره أو أي تقدم في ملف التفاوض مع نظام الأسد بشأنه.
وتطرقت "تايس لبيرمان" في مقابلة على شبكة "سي إن إن"، إلى تصريحات بايدن الأخيرة بشأن ابنها، والتي حث فيها المسؤولين السوريين على إطلاق سراح أوستن تايس من الأسر، بالتزامن مع الذكرى العاشرة لاختطافه في سوريا.
وسبق أن قال نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية، فيدانت باتيل، إن الولايات المتحدة، مستعدة للتعامل مع أي شخص يمكنه المساعدة في تأمين تحقيق تقدم نحو إطلاق سراح الرعايا الأميركيين في سوريا، وذك في معرض رده على المحادثات الأميركية السورية الجارية، في سلطنة عمان بشأن الصحفي "أوستين".
وكان أكد باتل، أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى تطبيع العلاقات مع نظام الأسد، جاء ذلك بعد كشف وزير الخارجية الأمريكي، عن أن الولايات المتحدة تجري اتصالات مكثفه مع نظام الأسد في سوريا، ودول أخرى، فيما يتعلق بالصحفي الأمريكي "أوستين تايس".
حذر "غير بيدرسن" المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، من مخاطر توسع الصراع إقليمياً في المنطقة ليشمل سوريا، بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي ضد "حزب الله" في لبنان، وشدد على ضرورة حماية السوريين أينما كانوا، بما في ذلك في البلدان المضيفة، مضيفاً أن الخطابات والأفعال المناهضة للاجئين يجب أن تتوقف.
وقال المبعوث الأممي خلال كلمته أمام مجلس الأمن، أمس الجمعة، إن "هناك خطراً واضحاً وحاضراً يتمثل في اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً تجر الشعب السوري إلى مرمى نيرانها"، مجدداً دعوته إلى خفض التصعيد على جميع الجبهات.
وجدد بيدرسن نداء الأمين العام أنطونيو غوتيريش، لضبط النفس إلى أقصى حد، مشيراً إلى أن سوريا تحتاج أيضاً إلى خفض التصعيد، وصولاً إلى وقف إطلاق نار على مستوى البلاد وفقاً لقرار مجلس الأمن رقم 2254، وفق موقع "الأمم المتحدة".
وأكد المبعوث الأممي أنه من غير الواقعي الاعتقاد بعدم إمكانية تحقيق الاستقرار دون عملية سياسية، بين الأطراف السورية المتحاربة نفسها، بتيسير من الأمم المتحدة.
وكان عبر العديد من مندوبي الدول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الجمعة، عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية في سوريا، داعين في كلمات منفصلة إلى تفعيل العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية وزيادة التمويل الإنساني.
وقال السفير "روبرت وود"، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن ادعاءات سلطة الأسد بأن سوريا آمنة غير صحيحة لأنها تدير الأعمال كالمعتاد مع عواقب مروعة على السوريين، وأكد أن بلاده لن تمول إعادة الإعمار التي تقودها سلطة الأسد داعيًا مجلس الأمن إلى تحقيق العدالة والكرامة للشعب السوري.
في السياق، أكد المندوب الفرنسي أن سلطة الأسد لا تقوم بأي بادرة مهمة لتمكين الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة من إحراز تقدم مشيرًا أنهم مستعدون لرفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار إذا كان هناك عملية سياسية ملموسة
ولفت مستشار وزير الخارجية البريطانية "فيرجوس إيكرسلي" إلى أن نظام الأسد وداعميه يواصلون استغلال حالة عدم الاستقرار لتحقيق المكاسب وأن روسيا تدخلت قبل 9 سنوات وتتجنب "عنف النظام" مما يطيل معاناة المدنيين
في السياق، قال المندوب التركي السفير "أحمد يلدز"، إن سوريا قد لا تحتل مكانة عالية على جدول الأعمال الدولي هذه الأيام لكن الواقع في البلاد ليس أقل من كارثي محذرًا من انخفاض التمويل الإنساني
في حين اعتبر المندوب الروسي "فاسيلي نيبينزيا"، أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك "نهاية للوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي" متهمًا واشنطن باستخدام "الإرهابيين" لزعزعة استقرار البلاد
وسبق أن عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن قلقه عقب انفجار أجهزة اتصالات في لبنان وسوريا الثلاثاء والأربعاء، داعيا جميع الأطراف إلى ممارسة ضبط النفس لمنع انتشار التوتر.
وطالب غوتيريش في بيان الأطراف المعنية باحترام قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 (المتعلق بحل النزاع اللبناني الإسرائيلي)، مؤكدا على ضرورة إنهاء الصراعات لضمان الاستقرار، ولفت إلى أن الأمم المتحدة ستدعم أي جهود دبلوماسية وسياسية تهدف إلى إنهاء العنف في المنطقة.
وكان دعا غوتيريش إلى عدم تحويل "الأجهزة المخصصة للاستخدام المدني" إلى أسلحة، وأن يكون ذلك قاعدة للحكومات في جميع أنحاء العالم، في حين أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم مقتل مواطن وإصابة أكثر من 100 آخرين، جراء انفجارات جديدة لأجهزة لاسلكية من نوع "أيكوم" في عدة مناطق بالبلاد.
وكانت اتهمت الحكومة اللبنانية و"حزب الله"، إسرائيل بتنفيذ الهجوم الذي تسبب في تفجير أجهزة "بيجر"، وتوعد الحزب تل أبيب بـ"حساب عسير"، في حين يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بقوة منذ أيام نحو شن عملية عسكرية ضد لبنان في مواجهة "حزب الله"، تحت وطأة ضغوط داخلية جراء استمرار قصف الحزب لمواقع عسكرية إسرائيلية.
وكانت خلقت التفجيرات التي واجهت مقاتلي "حزب الله" في لبنان وسوريا يوم الثلاثاء 17 أيلول 2024، واقعاً جديداً في المعركة التي تديرها "أقطاب المقاومة" المزعومة، ضد إسرائيل، ليتصدر اسم "البيجر" صفحات ومواقع التواصل وشاشات الأخبار، ويطرح التساؤلات عن ماهية التفجيرات والجهاز اللاسلكي الذي استخدمته "إسرائيل" في حربها الإلكترونية ضد الحزب، وحققت هذه النتائج.
أصدر اتحاد العمال لدى نظام الأسد تقريراً طالب فيه الحكومة الجديدة بكسب ثقة المواطنين عبر تحسين الوضع الاقتصادي وتوجيه سياستها في الدعم للفقراء وتحسين واقعهم، وكسر حلقات الاحتكار في التجارة الخارجية والعودة للزراعة.
ودعا الحكومة الجديدة إلى الانفتاح الاقتصادي عبر عدة خطوات أهمها إصدار فئات نقدية جديدة تبدأ بـ50 أو 100 ألف ليرة سورية كما طالب بأن يكون تحسين معيشة المواطن من أولويات الحكومة، ليس فقط من خلال زيادة الرواتب والأجور.
بل عبر ضبط العمل وزيادته وزيادة إنتاجيته في منشآت القطاع الاقتصادي والخدمي من جهة كما دعا إلى الشفافية التامة، وتكريس الثقة من جديد والاعتماد على العمل المؤسساتي بعيداً عن الشخصنة، و تحديد فترة زمنية لإنجاز الخطط.
وتعزيز النمو الاقتصادي، والمساهمة في عودة رؤوس الأموال المهاجرة، والاعتماد على البدء بالإنتاج وتحسين رواتب ذوي الدخل المحدود، وطالب الحكومة المنتظرة بأن تكون مختلفة في عملها وإدارتها وأدائها مختلفة عن سابقاتها من الحكومات.
وخاصة حكومة حسين عرنوس الأخيرة، كون الجهات الرسمية الأعلى صارت خلال الفترة الأخيرة تتدخل رقابياً على أي قرار إستراتيجي، ويذكر أن التضخم الذي عانت منه البلاد خلال السنوات الماضية بدأ يدفع بالعديد من الناس إلى حمل النقود بكميات كبيرة لشراء احتياجاتهم اليومية حتى وإن كانت قليلة.
وقال المدير المصرفي السابق "قاسم زيتون" إن يجب سحب فئة 500 و1000 ليرة من الأسواق، والاستعاضة عنها بفئات أعلى كـ 25 ألف ليرة على الأقل، فاليوم حتى الـ10 آلاف لم تعد مجدية، ومن غير المقبول نقل المال بحقيبة أو كيس لشراء أي سلعة بسيطة.
وكانت كشفت إحصاءات "المكتب المركزي للإحصاء" التابع للنظام عن نسب تضخم قياسية وغير مسبوقة في الأسعار، وذلك وسط تجاهل نظام الأسد للقطاع الاقتصادي الذي وصل إلى ما هو عليه من مراحل الانهيار بسبب قراراته وممارساته علاوة على استنزافه لموارد البلاد.
جدد "مركز المصالحة الروسي في سوريا"، الإعلان عن رصده انتهاكات لبروتوكولات منع الصدام من قبل "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا، وقال إن الانتهاكات مرتبطة بتحليقات لطائرات مسيرة، غير متفق عليها مع الجانب الروسي.
وقال نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، أوليغ إيغناسيوك، في مؤتمر صحفي إن ما يسمى بالتحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة في سوريا، انتهك بروتوكولات منع الصدام ثلاث مرات في يوم واحد.
وأضاف أنه "تم تسجيل خروقات لطيران التحالف لقواعد استخدام الأجواء الجوية السورية: طائرتان مقاتلتان من طراز "إف 15" (ثلاث مرات) وزوج من الطائرات الهجومية من طراز "إي 10" (مرتان)".
وأكد أنه بمثل هذه التصرفات يواصل "التحالف" خلق ظروف مسبقة خطيرة لحوادث وأحداث الطيران، كما يؤدي إلى تفاقم الوضع في المجال الجوي السوري.
وسبق أن أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا، لأكثر من مرة عن رصده انتهاكات لبروتوكولات منع الصدام في سوريا من قبل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، في عودة لتصعيد التصريحات التي تتحدث عن صدامات وخرق لبروتوكولات منع التصادم.
وتعمل روسيا في الآونة الأخيرة على زيادة وتيرة الإعلان عن استهداف مسلحين في البادية السورية بمحافظات حمص ودير الزور، مع توجيه أصابع الاتهام لقوات التحالف الدولي المتمركزة في قاعدة التنف، مع تأكيدها المتكررة بأن المسلحين خرجوا من تلك المنطقة، لتثبيت الرواية وتتهم التحالف بدعم خلايا داعش هناك.
وأعلن المركز الروسي كذلك عن رصده انتهاكا واحدا لاتفاق تجنب الصدامات من قبل الطيران الأمريكي، وهو متعلق بتحليق للطائرات المسيرة لم يتم تنسيقه مع الجانب الروسي، وأشار كذلك إلى تسجيل 10 انتهاكات من قبل طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة فوق منطقة التنف خلال اليوم الأخير.
أعلن الإعلامي الحربي، التابع لميليشيات "حزب الله اللبناني" مصرع أكثر من 20 قتيلاً ضمن بيانات منفصلة وردت تباعاً خلال الساعات الماضية بينهم قادة بارزين في صفوف الميليشيات التي تشكل ذراع إيراني في المنطقة.
وعلى رأس القائمة "إبراهيم عقيل"، قائد قوة الرضوان في الحزب الذي نعاه الأخير رسيماً، إضافة لنظيره "أحمد وهبي" عقب ساعات من إعلان إسرائيل استهداف مجمّع القائم في ضاحية بيروت بعدة غارات خلال اجتماع سرّي على مستوى القادة.
ونعى الحزب الإرهابي، "حسين غندور"، المتحدر من بلدة النبطية الفوقا جنوب لبنان، وقال ناشطون سوريون إن القيادي الملقب بـ"نضال" كان المسؤول الرئيس عن حصار بلدة مضايا التابعة لمنطقة الزبداني بريف العاصمة السورية دمشق عام 2015.
ويطلق على القيادي المذكور الذي نعاه حزب الله يوم الجمعة 20 أيلول 2024، لقب "سفاح مضايا"، التي دخلت التاريخ كأحد أكثر المدن التي تعرضت لتجويع ممنهج فرضه نظام الأسد وميليشيات حزب الله اللبناني.
وكانت تناقلت وسائل الإعلام صور وفيديوهات الأطفال والنساء والشيوخ الذين أصابهم الجوع في مقتل، الأمر الذي قابله أنصار الحزب بسخرية وشماتة كبيرة حيث كانوا ينشرون صورا لهم مع الأطعمة على هاشتاغ "متضامن مع مضايا".
ونشر حساب "منشق عن حزب الله" الشهير على منصة إكس "تويتر سابقا" منشورا جاء فيه "حزب الله يلطم بشدة ويعترف بمقتل القيادي حسين علي غندور المعروف بسفاح مضايا المسؤول الأول عن تجويع السوريين ودفن الجرحى أحياء في سوريا".
ونشر الحزب نعوات لأكثر من 20 قتيل منذ صباح يوم أمس الجمعة وحتى ظهر اليوم السبت، وجميعهم قال إنهم "قتلوا على طريق القدس"، وأبرزهم "جهاد خنافر، مهدي جمول، حسين حدرج، عارف الرز، عبدالله حجازي".
يُضاف لهم "أحمد ديب، محمد العطار، محمد رضا، حسن ماضي"، وكذلك "سامر حلاوي"، الملقب بـ"حمزة الغربية ويطلق على كل قتيل لقب يستخدم كأسم حركي ومن الألقاب التي يحملها القتلى مؤخرًا "باقر، كربلاء، ساجد، جواد".
وتعرضت ميليشيا "حزب الله" لاختراقات كبيرة سابقا، خلال عمليات اغتيال قادة بما فيهم القيادي الثاني في الحزب فؤاد شكر، يضاف إلى ذلك معرفة توقيت رد حزب الله وقصفهم قبل نصف ساعة من الرد، تبع ذلك اختراق أجهزة التواصل وتفجيرها بآلاف العناصر، وصولا إلى استهداف الاجتماع السري الأخير.
هذا ومنذ أكتوبر الماضي وحتى 20 سبتمبر الحالي، أعلن حزب الله اللبناني عن مقتل 482 من ميليشياته، وفق إحصاء قامت به وكالة الأنباء التركية "الأناضول" استناداً إلى البيانات الرسمية الصادرة عن "الإعلام الحربي"، ومع النعوات الأخيرة يتخطى عدد القتلى "رسميا" حاجز 500 قتيل.
وتجدر الإشارة إلى أن حزب الله الإرهابي دعم نظام الأسد وشارك بعدة جرائم ومجازر بحق الشعب السوري ولا يزال يحتل العديد من المناطق السورية أبرزها مدينة القصير بريف حمص التي احتفل بتدميرها وتهجير سكانها، قبل أن يحولها إلى معقل لإنتاج المخدرات، ومقابل الوحشية والإجرام بالقصف على السوريين لم يُشاهد أي فعل مماثل أو رد حقيقي على القصف الإسرائيلي المتكرر الذي فتك و أذل الحزب وأنصاره.
عبر العديد من مندوبي الدول خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا، أمس الجمعة، عن قلقهم إزاء تصاعد الأعمال العدائية في سوريا، داعين في كلمات منفصلة إلى تفعيل العملية السياسية بما فيها اللجنة الدستورية وزيادة التمويل الإنساني.
وقال السفير "روبرت وود"، ممثل الولايات المتحدة في مجلس الأمن، إن ادعاءات سلطة الأسد بأن سوريا آمنة غير صحيحة لأنها تدير الأعمال كالمعتاد مع عواقب مروعة على السوريين، وأكد أن بلاده لن تمول إعادة الإعمار التي تقودها سلطة الأسد داعيًا مجلس الأمن إلى تحقيق العدالة والكرامة للشعب السوري.
في السياق، أكد المندوب الفرنسي أن سلطة الأسد لا تقوم بأي بادرة مهمة لتمكين الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة من إحراز تقدم مشيرًا أنهم مستعدون لرفع العقوبات وتمويل إعادة الإعمار إذا كان هناك عملية سياسية ملموسة
ولفت مستشار وزير الخارجية البريطانية "فيرجوس إيكرسلي" إلى أن نظام الأسد وداعميه يواصلون استغلال حالة عدم الاستقرار لتحقيق المكاسب وأن روسيا تدخلت قبل 9 سنوات وتتجنب "عنف النظام" مما يطيل معاناة المدنيين
في السياق، قال المندوب التركي السفير "أحمد يلدز"، إن سوريا قد لا تحتل مكانة عالية على جدول الأعمال الدولي هذه الأيام لكن الواقع في البلاد ليس أقل من كارثي محذرًا من انخفاض التمويل الإنساني
في حين اعتبر المندوب الروسي "فاسيلي نيبينزيا"، أن الاستقرار في سوريا لا يمكن تحقيقه إلا عندما يكون هناك "نهاية للوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي" متهمًا واشنطن باستخدام "الإرهابيين" لزعزعة استقرار البلاد
نعت الصفحة الرسمية لـ"نادي الجلاء الرياضي"، يوم الجمعة 20 أيلول/ سبتمبر، للاعب منتخب النظام لكرة السلة للناشئين "غيث الشامي" ووالدته واخته، بجريمة قتل غامضة في مدينة حلب دون تعليق رسمي حتى الآن.
وقالت الإعلامية الموالية للنظام "كنانة علوش"، إن "غيث الشامي" لاعب نادي الحرية ومنتخب سوريا لكرة السلة البالغ من العمر 17 عاماً، قُتل رفقة والدته "جمانة" وشقيقته "غزل الشامي" العمر 18 عاماً.
ولفتت إلى العثور على جثث القتلى بعد قرابة 24 ساعة من تنفيذ الجريمة التي لم يجري الكشف عن ملابساتها حتى لحظة إعداد هذا الخبر، في ظل انتشار الانفلات الأمني والجرائم في مناطق محافظة حلب.
وذكرت مصادر أن الجريمة وقعت في منزل اللاعب في منزله ضمن حي الأشرفية الواقع ضمن نفوذ "الإدارة الذاتية"، ولم يصدر أي بيان رسمي يوضح ملابسات مقتل اللاعب، وقال "محمد الحلو" مراسل داخلية الأسد إن اللاعب قتل على "يد الغدر بكل بشاعة ووحشية بطريقة لاإنسانية".
وسبق أن قتل عدة أشخاص برصاص ميليشيا القاطرجي بحلب، وتشير تقديرات نقلتها وسائل إعلام تابعة لنظام الأسد إلى تسجيل 68 جريمة منذ بداية العام الحالي وحتى يوم الجمعة 13 ووقع نحو ثلثها في محافظة ريف دمشق.
وذكرت أن هذه الأرقام التي تم استخلاصها من وزارة الداخلية السورية فقط، ما يشير إلى أن العدد في عموم سوريا أكبر من ذلك، إذ لم يتم نشر جرائم منها.
هذا وتصدرت محافظة ريف دمشق إحصائيات داخلية الأسد في عدد جرائم القتل بـ26 جريمة، متابعة محافظة حماة بـ10 جرائم، ومن ثم حمص بـ7 جرائم، حلب وطرطوس بـ5 جرائم، ودمشق ولاذقية ودير الزور بـ4 جرائم، يتولى درعا بجريم والسويداء بجريمة واحدة.
وكان نشر تلفزيون تابع لنظام الأسد، مقالا أكد فيه أن سكان حلب يعانون من انتشار ميليشيات مسلحة تطلق النار بشكل يومي وتمارس التشبيح، وذكر أن الفوضى والانفلات الأمني بات يؤرق كل شخص حلبي مقيم كان أو زائر.
ونوه التقرير إلى وجود "انفلات أمني غير مسبوق"، ما دفع البعض إلى إطلاق تسمية "شيكاغو" عليها، حيث تحول الأمر مع تكرار الحوادث إلى ظاهرة تضع المدينة والسلطات في مواجهة حرب غير معلنة ليست ضد الارهاب ذاته بل ضد فوضى وإرهاب يضرب عمق المدينة ويهدد بما هو أخطر.
وذكر التلفزيون أن خلال الأسبوع الماضي وثق 3 حوادث إطلاق نار من قبل "زعران" (ميليشيات تتبع للنظام) وحددت أنها توزعت على "بستان الزهرة، الفيض، الأعظمية"، وأكدت أن مسلحون قاموا بإرهاب المواطنين.
وحمل التقرير نظام الأسد مسؤولية ضبط الميليشيات المنفلتة، ورجح أنه في المدى المنظور حيث يستوجب حلول من الشام، ورغم وجود توثيقات مصورة لحالات قطع الطرقات وإطلاق النار وحتى صور المجرمين ونمر سياراتها بالحوادث تتكرر وإرهاب المواطنين مستمر.
ويذكر أن سجالاً نشب بين القيادي في ميليشيا لواء القدس "عبد الله سحتوت"، وبوق النظام الإعلامي "صهيب المصري" بعد نشر الأخير منشورات ومشاهد من حالات التشبيح في المدينة، تضمنت مزاودات وتهجم وتراشق كلامي بين الطرفين.
هذا وقال موالون للنظام إن سبب الفوضى في مدينة حلب هي سياسة اللامبالاة من قبل محافظ النظام في حلب "حسين دياب" ورئيس مجلس مدينة حلب المجدد له "معد ثابت المدلجي"، واضعين الشكاوي عما يجري في حلب خلف ظهورهم حيث أصبحت المدينة "مدينة بلطجة و تشبيح"، وفق تعبيرهم.