قال وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني، إن مستقبل سوريا لا يمكن أن يقوده بشار الأسد معتبراً أن تحقيق ذلك هو التحدي الماثل أمام المجتمع الدولي، وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده جينتيلوني في مقر وزارة الخارجية الإيطالية بروما عقب اجتماع مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بحسب ما نقله التلفزيون الحكومي.
وأضاف الوزير "إن روسيا قادرة على التأثير على نظام الأسد، وبوسعها منع تدهور حالات حرجة على الأرض، مثل ما يحصل حالياً في حلب، وتستطيع الإسهام في المرحلة الانتقالية".
واستدرك بالقول "إننا نقر لموسكو بالدور الذي لعبته حتى الآن، ونأمل أن ينمو"، وأردف "لكن هناك شيء واحد واضح وهو أنه لا يمكن لبشار الأسد أن يقود سوريا في المستقبل".
وأشار الوزير الإيطالي إلى أن "استئناف المفاوضات بين أطراف الصراع السوري يجب أن يتم دون شروط مسبقة، وعلى أساس الثقة بأنه لن يكون لبشار الأسد دور في المستقبل".
وأضاف "إن إيجاد السبل الدبلوماسية للحصول على هذه النتيجة هو التحدي الماثل أمام المجتمع الدولي"، بحسب وكالة الأناضول.
واعتبر جينتيلوني أن "الوقت قد حان الآن للتوصل إلى تسوية سياسية في سوريا"، مشدداً على "دعم الحكومة الإيطالية الكامل للمبعوث الخاص للأمم المتحدة في جهوده للتوصل إلى العملية الانتقالية اللازمة للوصول إلى حل للصراع المستمر منذ أكثر من 5 أعوام".
حاولت قوات الأسد أمس الإثنين التقدم على جبهات منطقة الحولة بريف حمص الشمالي مجددا في سعي منها لخنق المنطقة وتضييق الحصار على المدنيين فيها.
وتمكن الثوار من التصدي للهجمات، إذ أعلنت غرفة عمليات ريف حمص الشمالي عن تمكن عناصرها من التصدي لمحاولات تقدم عناصر الأسد على جبهة تسنين، وأعلنت عن مقتل وجرح عدد من العناصر بعد استهدافهم بالرشاشات الثقيلة وقذائف الهاون.
وتزامنت الاشتباكات مع تعرض بلدة كيسين لقصف صاروخي دون ورود معلومات عن حدوث إصابات بشرية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد شنت قبل أسابيع عديدة هجوما على نقاط الثوار في قرى حربنفسة وطلف وعقرب بهدف تضييق الحصار على منطقة الحولة، ولكن الثوار تمكنوا من إفشال كافة الهجمات، بل وتقدموا وسيطروا على قرية الزارة.
صادق الائتلاف الوطني للمعارضة السورية على التشكيلة الحكومية التي تقدم بها رئيس الحكومة السورية المؤقتة جواد أبو حطب، إذ منحت الهيئة العامة للائتلاف الحكومة المؤقتة الثقة بالأغلبية المطلقة بعد حصولها على 68 صوتاً من أصل 98.
وكان جواد أبو حطب رئيس الحكومة السورية المؤقتة قد قدم تشكيلة حكومته للهيئة العامة للائتلاف قبل أكثر من ساعتين، وتم التصويت عليها فيما بعد لتنال الثقة.
وتضم التشكيلة الحكومية كلاً من:
المهندس أكرم طعمة نائباً لرئيس الحكومة.
الدكتور عبد المنعم الحلبي وزيراً للمالية.
الدكتور محمد فراس الجندي وزيراً للصحة.
الدكتور عماد برق وزيراً للتربية.
الدكتور عبد العزيز الدغيم وزيراً للتعليم العالي.
الأستاذ يعقوب العمار وزيراً للإدارة المحلية.
المهندس جمال كلش وزيراً للزراعة.
المهندس عبدالله رزوق وزيراً للخدمات.
وكما أوكلت وزارة الداخلية للدكتور جواد أبو حطب.
والجدير بالذكر أنه قد تم انتخاب الدكتور "جواد أبو حطب" رئيسا للحكومة المؤقتة خلفا لسلفه "أحمد طعمة" في السادس عشر من أيار من العام الجاري، حيث حصل أبو حطب" على 54 صوت من أصل 99 صوت من مجمل أعضاء الهيئة العامة للائتلاف.
أبو حطب هو من مواليد ريف دمشق عام ١٩٦٢، يحمل شهادة دكتوراه في جراحة القلب من إيطاليا، وهو عضو في الائتلاف تقدم باستقالته من العضوية قبيل الترشح للانتخابات رئاسة الحكومة لأن القانون يمنع على أعضاء الائتلاف الترشح لهذا المنصب.
ريف دمشق::
تعيش مدينة "داريا" في الغوطة الغربية أوضاعاً ميدانية في غاية السوء بعد التوغل الكبير الذي حققته قوات الأسد المدعومة بعدد من الميلشيات الطائفية يوم أمس وصباح اليوم، والتي توغلت إلى حد وصولها إلى المباني السكنية، بعد أن سيطرت على أجزاء من المناطق والأراضي الزراعية، حيث تتعرض المدينة ومنازلها السكنية لقصف متواصل لا يكاد يتوقف من الطيران الحربي والمروحي بالإضافة للقصف المدفعي والصاروخي، وعلى صعيد آخر شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم خان الشيح والمزارع المحيطة به وعلى تلك المحيطة ببلدة الديرخبية وزاكية، بينما ألقت المروحيات براميلها على مزرعة بيت جن، وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي الميدعاني وحزرما أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وعلى صعيد أخر استهدف الثوار عربة "بي إم بي" على جبهة بلدة بالا وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد، أما في منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد أطراف قرية أفرة والطريق الواصل بينها وبين قرية دير مقرن بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة، وفي منطقة الزبداني تعرض الجبل الشرقي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي.
حلب::
نفذ الثوار هجوما مفاجئا وعنيفا على مواقع قوات الأسد في مدينة حلب، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وذلك للتخفيف عن المقاتلين في جبهات الملاح وطريق الكاستيلو، ففي بادئ الأمر انغمس عدد من الثوار في صفوف قوات الأسد داخل قلعة حلب وأسفرت عن قتل وجرح عدد من العناصر خصوصا قناصي القلعة، ومن ثم انسحب الثوار من المنقطة حيث استشهد أحد الانغماسيين، ومع بزوغ الفجر قام الثوار بتفجير نفق حفروه وقاموا بتفخيخه بمواد شديدة الانفجار تحت معاقل قوات الأسد في حي العقبة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط انهيار واضح في صفوف عناصر الأسد، ولم يتوقف الأمر لهذا الحد حيث شنوا هجوما واسعا على كافة جبهات مدينة حلب خصوصا جبهة (سوق الهال-فرع المرور) حيث تمكنوا من السيطرة على عدة نقاط وكتل أبنية وتدمير خطوط دفاعية وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد، وتراجع الثوار مما حرروه بسبب القصف الروسي العنيف، كما تمكنوا أيضا من محاصرة مجموعتين في حي المشارقة وقتلوا عدد منهم، وفي الأثناء تمكن أحد الثوار من التسلل إلى مقر حزب البعث في ساحة سعد الله الجابري ووضع عبوة ناسفة تزن "60 كيلو غرام" وفجرها وأدت هي الأخرى ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى، ودارت اشتباكات على جبهات جمعية ومدفعية الزهراء وحيي الخالدية وبني زيد، وتمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة على جبهة بني زيد، وأكد ناشطون على أن المعارك بمجملها أدت لسقوط أكثر من 50 قتيل من عناصر الأسد وجرح العشرات، وذلك وسط غارات جوية مكثفة من طائرات العدو الروسي على منازل المدنيين في أحياء حلب المحررة، ولا سيما على أحياء الحلوم وباب قنسرين والمغاير والصالحين وضهرة عواد وبستان القصر والميسر والكلاسة والسكري وباب الحديد والأنصاري والفردوس وأدت لسقوط شهداء وجرحى، بينما وقعت مجزرتين مروعتين بحق المدنيين العزل كانت الأولى في حي باب المقام بحلب القديمة راح ضحيتها 10 شهداء والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، والثانية كانت بساحة بزة أيضا بحلب القديمة وراح ضحيتها أكثر من 15 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، واستهدفت قوات الأسد حي بستان القصر بصاروخ "أرض – أرض"، بينما ما تزال المعارك مشتعلة على جبهات الملاح وطريق الكاستيلو في محاولة من الثوار فك الحصار عن حلب، وتمكنوا خلالها من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع ورشاش عيار 14.5 لقوات الأسد كانت ترصد ويستهدف طريق الكاستيلو بعد استهداف كل منها بصاروخ مضاد للدرع، ودمروا مدفع عيار 130 على تلة الشيخ يوسف، كما تصدى الثوار أيضا لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهات مخيم حندرات عقب قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان والبريج بالريف الشمالي، ترافقت مع قصف بصواريخ "أرض - أرض" وبقذائف المدفعية الثقيلة، وفي الريف الغربي شن ذات الطيران غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدة كفرناها دون تسجيل سقوط أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الجنوبي أسقط الثوار طائرة استطلاع لقوات الأسد على جبهة البنجيرة، واستهدفت قوات الأسد بلدات الزيارة وتل ممو والحميرة والقراصي ومعراتة وزيتان بقذائف المدفعية الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، أما في الريف الشرقي فتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في مدينة مبنج تمكن فيها الأخير من السيطرة على مدرسة العاديات شمال شرق دوار المطاحن، وتدور معارك بين الطرفين على عدة محاور في المدينة أيضا، ونفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية ضربت تجمعا لعناصر "قسد" في الأطراف الجنوبية للمدينة.
حماة::
قصف صاروخي وبالرشاشات الثقيلة من قبل قوات الأسد استهدف بلدتي حربنفسة والزارة بالريف الجنوبي، أما في الريف الشرقي فقد شنت الطائرات غاراتها على قرية حمادى عمر وقرية سوحا أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في سوحا، وفي الريف الغربي تعرضت قريتي الحواش والحويجة لقصف صاروخي.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة ترمانين بالريف الشمالي أدت لسقوط أكثر من 5 شهداء وعدد من الجرحى جراء استهداف الطريق العام المخصص لعبور قوافل وصهاريج المازوت باتجاه ريف إدلب، كما سقط شهيدين ببلدة إحسم جراء الغارات الجوية التي استهدفت المدنيين، بينما تعرضت بلدة التمانعة لقصف بالبراميل المتفجرة دون تسجيل سقوط أي إصابات، في حين تعرضت بلدة الجانودية بمحيط مدينة جسر الشغور لغارات جوية من الطيران الحربي، وألقت مروحيات الأسد بالبراميل المتفجرة على بلدة الناجية بريف جسرالشغور، وفي مدينة إدلب ارتقت طفلة وسقط جرحى جراء قصف الطائرات الحربية على أحياءها، ورد الثوار بقصف بلدتي الفوعة وكفريا بقذائف محلية الصنع.
حمص::
تمكن تنظيم الدولة يوم أمس من التسلل والوصول إلى عمق الحي الشرقي في مدينة تدمر وأمام أعين قوات الأسد، كما داهموا منازل المدنيين بحثاً عما أسماهم بـ"عملاء للنظام"، وحققت مع بعضهم ولكنها سرعان ما انسحبت من الحي دون اعتقال أو قتل أي أحد، والجدير ذكره أن التنظيم أصبح على عتبات المدينة حيث سيطر على عدة نقاط مهمة واستراتيجية في شرقها بمحيط المطار العسكري وجنوبها بمنطقة سبخة الموح، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من صوامع مدينة تدمر وفي محيط تلة الأبراج، ما أدى لسقوط قتلى من الطرفين، وسط قصف جوي على المنطقة، في حين سقط شهداء وجرحى جراء قصف الطائرات الحربية على مخيم للنازحين بالقرب من مدينة السخنة، أما في الريف الشمالي فقد تصدى الثوار لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهة بلدة تسنين، في الوقت الذي تعرضت فيه بلدة كيسين وبرج قاعي لقصف صاروخي، بينما ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على بلدة غرناطة دون تسجيل سقوط أي إصابات، وتعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط جرحى، وفي مدينة حمص تعرض حي الوعر المحاصر لقصف بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف أحياء درعا المحررة دون تسجيل سقوط أي إصابات، في حين دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على مشارف حي المنشية بدرعا البلد، وتمكن الثوار خلالها من قتل وجرح عدد من عناصر الأسد.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء الحويقة والحميدية والشيخ ياسين والصناعة بمدينة ديرالزور، وعلى بلدة البوليل بالريف الشرقي وبلدة المريعية في محيط مطار دير الزور العسكري ونقاط في جبل الثردة، ودارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط المطار العسكري وجبل الثردة، في حين استهدف تنظيم الدولة حي الجورة الخاضع لسيطرة قوات الأسد بقذائف الهاون، ومن جهة أخرى فقد استشهد شاب وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي في بلدة الحصان كان قد زرعه تنظيم الدولة.
الرقة::
شنت طائرة حربية غارة جوية على مدينة الرقة دون ورود تفاصيل إضافية.
اللاذقية::
تعرضت قرى ومحاور محررة بجبل الأكراد لقصف صاروخي ومدفعي من قبل قوات الأسد.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة في مقر لقوات سورية الديمقراطية جنوبي بلدة الهول، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم، وتبنى العملية تنظيم الدولة.
بات مئات الآلاف من المدنيين في مدينة حلب في خطر كبير بعد تمكن نظام الأسد من الوصول إلى مشارف طريق الكاستيلو وفرض سيطرته النارية عليه، إذ بدأت أسعار المواد الغذائية والخضراوات بالارتفاع والنفاذ، كما وشهدت كميات حليب الأطفال في المدينة انخفاضا ملحوظا بعد قطع "شريان حلب".
وعلى إثر ذلك أطلق ناشطون حملة جديدة على مواقع التواصل الاجتماعي تحمل وسم (#كلنا_حلب أو #wearealeppo) للتنديد بالمجازر والقصف العنيف الذي يشنه طيران الأسد والروس على مدينة حلب، ولتسليط الضوء على معاناة المدنيين وللعمل على لفت انتباه المجتمع الدولي للجريمة التي يعد نظام الأسد لارتكابها في حلب.
ومع تحرير هذا الخبر أورد مراسل شبكة شام خبرا مفاده أن شهيدين سقطا نتيجة قصف الطائرات الحربية على حي الفردوس بمدينة حلب، في استمرار لحملة القصف اليومية على منازل المدنيين.
ويأتي حصار مدينة حلب بعد أشهر عديدة من سعي نظام الأسد وهجماته، حيث مضت الأشهر والأسابيع والأيام دون أدنى تحرك من المجتمع الدولي لإجبار نظام الأسد على إيقاف مخططاته القذرة.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن زيارة مرتقبة من وزير الخارجية الروسي جون كيري إلى العاصمة الروسية موسكو تبدأ يوم الخميس القادم و تسمتر ليومين مخصصة لتبحث التعاون بين البلدين ، و سيكون الملف السوري حاضراً و مركزياً.
و قالت الخارجية الروسية في بيانها أن جون كيري يصل الى موسكو في ١٤ من الجاري لمدة يومين لبحث القضايا الثنائية والتعاون الدولي
أضاف البيان :نأمل أن تؤدي الزيارة الى تحسين العلاقات الثنائية التي يتوقف عليها الإستقرار الدولي وحل عدد من القضايا الدولية .
هذا و سبق لكيري أن نفذ مثل هذه الزيارة في منتصف الشهر الأول من العام الحالي حاملاً معه حقيبة بنية انصب التركيز الإعلامي عليها سيما بعد تساؤل بوتين عن ما تحتويه ، و صرح كيري عقب ذلك اللقاء أن الجانبان اتفقا على اعلان دستور جديد لسوريا في شهر آب و الذي يعتبر تمهيداً لتنفيذ القرار ٢٢٥٤ القاضي بتنفيذ عملية انتقال سياسي في سوريا تنتهي مراجله خلال ١٨ شهراً.
وتأتي الزيارة في وقت لم يشهد الملف السوري أي تغيير و إنما زاد التعقيد مع إصرار روسيا دعمها لاجرام الأسد و مشاركتها في جرائمه، مما أفشل جولات المفاوضات المتوقفة منذ ثلاثة شهور.
قتل يوم أمس الملازم في جيش الأسد "محمد علي ديب" برصاص الجيش الأردني على الحدود "السورية – الأردنية"، حيث تم إطلاق النار عليه جنوب شرق قرية العانات بريف محافظة السويداء، وذلك حسبما ذكرت صفحات مؤيدة للأسد.
وينأى الجيش الأردني بنفسه عن الأحداث في الداخل السوري، إذ لم تسجل أية تجاوزات تذكر من قبله إلا في حالات نادرة، وكان للجيش الأردني دورا كبيرا في استقبال آلاف اللاجئين الفارين من قصف وإجرام نظام الأسد منذ بداية الثورة.
والجدير بالذكر أن الحدود السورية الأردنية تشهد خلال الأيام الأخيرة تشديدا بشكل أكبر، بعد العملية الانتحارية التي ضربت عناصر من الجيش الأردني في منطقة الرقبان، والتي تبناها تنظيم الدولة بشكل خجول.
وأكد ناشطون على أن الحدود السورية الأردنية تشهد أيضا تعزيزات عسكرية لعناصر الجيش الأردني مدعمين بآليات ثقيلة.
وحذر المنسق العام للهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب من التأثير السلبي لتفاقم الأزمة السورية على المجتمع الدولي برمته، مؤكداً أن السماح للنظام في الاستمرار بانتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري من شأنه تغذية الإرهاب وتعزيز قوى التطرف والدفع بالمزيد من الهجرات غير الشرعية إلى أوروبا وغيرها من الدول.
وجدد حجاب ، خلال لقاء جمعه مع مع وزير الخارجية الإيطالي باولو جينتيلوني اليوم في روما ، تأكيد الهيئة على التزامها الكامل بالحل السياسي، مع التأكيد على أن الوسيلة الأنجع لتخفيف معاناة الشعب السوري تكمن في التطبيق الفوري وغير المشروط لقرارات الأممية ذات الصلة، وخاصة المواد 12 و13 و14 من قرار مجلس الأمن 2254، فيما يتعلق بفك الحصار عن المدن والمناطق المحاصرة، وتمكين الوكالات الإنسانية من توصيل المساعدات لجميع من هم في حاجة إليها، والإفراج عن جميع المعتقلين، ووقف عمليات القصف الجوي والمدفعي والهجمات ضد المدنيين والأهداف المدنية
كما و اجتمع وفد وفد الهيئة مع المبعوث الأممي لسوريا ستيفان دي مستورا، وأكد له ضرورة تبني الأمم المتحدة استراتيجية جديدة للدفع بالعملية السلمية من خلال تبني سياسة أكثر حزماً إزاء الانتهاكات ضد الشعب السوري، وضرورة تبني أطروحات جديدة قبل الدعوة إلى عقد جولة رابعة من المفاوضات في جنيف، وأن تتضمن إبداء المزيد من الحزم إزاء مماطلة النظام واستمراره في انتهاك الحقوق الأساسية للشعب السوري، وضع جدول زمني واضح، وأجندة جادة وفق قرار أممي ملزم، وتعزيز أدوات الرقابة الأممية لوقف قصف المدنيين، واستحداث سياسات جزائية بالتزامن مع أي اختراق أو تلاعب أو إضاعة للوقت، وأن يأتي ذلك بالتزامن مع تحقيق إنجازات حقيقية على الأرض وتوفير البيئة الملائمة للتفاوض عبر تطبيق المواد الإنسانية من قرار مجلس الأمن 2254/2015، وخاصة فيما بوقف العنف، ورفع المعاناة عن الشعب السوري وفك الحصار وإيصال المساعدات لمن هم في حاجة إليها، وإطلاق سراح المعتقلين ووقف تنفيذ أحكام الإعدام وغيرها من الإجراءات التعسفية التي يمارسها النظام في حق المدنيين.
سقط شهداء وجرحى جراء غارات من الطيران الروسي استهدفت المدنيين بشكل مباشر في ريف حمص الشرقي، حيث شنت الطائرات الروسية غارات على مدينة السخنة ومحيطها، وضربت إحدى الغارات مخيما للنازحين في منطقة القليع بالقرب من السخنة، وفيه سقط الشهداء والجرحى.
وأكد ناشطون على أن القصف أيضا تسببت باحتراق ثلاث خيم وعدد من السيارات، علما أن الحصيلة الدقيقة لم ترد حتى اللحظة نظرا لغياب الإعلام الثوري عن المنطقة، كونها تقع ضمن المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة.
وتزامنت الغارات مع اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في مدينة تدمر ومحيطها، والتي سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وتتركز الاشتباكات حاليا في محيط منطقة الصوامع وتلة الأبراج شرق تدمر.
والجدير بالذكر أن عناصر تنظيم الدولة تسللوا إلى عمق الحي الشرقي في مدينة تدمر وأمام أعين قوات الأسد، كما داهموا منازل المدنيين بحثاً عما أسمتهم بـ"عملاء للنظام"، وحققت مع بعضهم ولكنها سرعان ما انسحبت من الحي دون اعتقال أو قتل أي أحد.
ريف دمشق::
تعيش مدينة "داريا" في الغوطة الغربية أوضاعاً ميدانية في غاية السوء بعد التوغل الكبير الذي حققته قوات الأسد المدعومة بعدد من الميلشيات الطائفية يوم أمس وصباح اليوم، والتي توغلت إلى حد وصولها إلى المباني السكنية، بعد أن سيطرت على أجزاء من المناطق والأراضي الزراعية، حيث تتعرض المدينة ومنازلها السكنية لقصف متواصل لا يكاد يتوقف من الطيران الحربي والمروحي والقصف المدفعي والصاروخي، وعلى صعيد آخر شن الطيران الحربي غارات جوية على مخيم خان الشيح والمزارع المحيطة به وبتلك المحيطة ببلدة الديرخبية وزاكية، بينما ألقت المروحيات براميلها على مزرعة بيت جن، وفي الغوطة الشرقية شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدتي الميدعاني وحزرما أسفرت عن سقوط عدد من الجرحى بين المدنيين، وعلى صعيد أخر استهدف الثوار عربة "بي إم بي" على جبهة بلدة بالا وقتلوا وجرحوا عدد من عناصر الأسد، أما في منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد أطراف قرية أفرة والطريق الواصل بينها وبين قرية دير مقرن بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
حلب::
نفذ الثوار هجوما مفاجئا وعنيفا على مواقع قوات الأسد في مدينة حلب، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وذلك للتخفيف المقاتلين في جبهات الملاح وطريق الكاستيلو، ففي بادئ الأمر انغمس عدد من الثوار في صفوف قوات الأسد داخل قلعة حلب وأسفرت عن قتل وجرح عدد من العناصر خصوصا قناصي القلعة، ومن ثم انسحب الثوار من المنقطة حيث استشهد أحد الانغماسيين، ومع بزوغ الفجر قام الثوار بتفجير نفق حفروه وقاموا بتفخيخه بمواد شديدة الانفجار تحت معاقل قوات الأسد في حي العقبة، ما أدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، وسط انهيار واضح في صفوف عناصر الأسد، ولم يتوقف الأمر لهذا الحد حيث شنوا هجوما واسعا على كافة جبهات مدينة حلب خصوصا جبهة (سوق الهال-فرع المرور) حيث تمكنوا من السيطرة على عدة نقاط وكتل أبنية وتدمير خطوط دفاعية وقتل وجرح العشرات من قوات الأسد وما تزال الاشتباكات مشتعلة، وتراجع الثوار مما حرروه بسبب القصف الروسي، كما تمكنوا أيضا من محاصر مجموعتين في حي المشارقة وقتلوا عدد منهم، وفي الأثناء تمكن أحد الثوار من التسلل إلى مقر حزب البعث في ساحة سعد الله الجابري ووضع عبوة ناسفة تزن "60 كيلو غرام" وفجرها وأدت هي الأخرى لسقوط العديد من القتلى والجرحى، وما تزال المعارك على أشدها على جبهات جمعية ومدفعية الزهراء وحيي الخالدية وبني زيد، وتمكن الثوار خلالها من تدمير دبابة على جبهة بني زيد، وأكد ناشطون على أن المعارك بمجملها أدت لسقوط أكثر من 50 قتيل من عناصر الأسد وجرح العشرات، وذلك وسط غارات جوية مكثفة من طائرات العدو الروسي على منازل المدنيين في أحياء حلب المحررة، ولا سيما على أحياء الحلوم وباب قنسرين والمغاير والصالحين وضهرة عواد وبستان القصر والميسر والكلاسة والسكري وباب الحديد والأنصاري وأدت لسقوط جرحى، بينما وقعت مجزرتين مروعتين بحق المدنيين العزل كانت الأولى في حي باب المقام بحلب القديمة راح ضحيتها 10 شهداء والعديد من الجرحى بينهم نساء وأطفال، والثانية كانت بساحة بزة أيضا بحلب القديمة وراح ضحيتها أكثر من 15 شهيدا وعشرات الجرحى بينهم أطفال ونساء، بينما ما تزال المعارك مشتعلة على جبهات الملاح وطريق الكاستيلو في محاولة من الثوار فك الحصار عن حلب، وتمكنوا خلالها من تدمير قاعدة إطلاق صواريخ مضادة للدروع ورشاش عيار 14.5 لقوات الأسد كانت ترصد وتستهدف طريق الكاستيلو بعد استهدافها بصاروخ مالوتكا، ودمروا مدفع عيار 130 على تلة الشيخ يوسف، كما تصدى الثوار أيضا لمحاولة تقدم قوات الأسد على جبهات مخيم حندرات عقب قصف مدفعي عنيف استهدف المنطقة، بينما شن الطيران الحربي غارات جوية عنيفة على مدن عندان وحريتان وبلدات كفرحمرة وحيان والبريج بالريف الشمالي، ترافقت مع قصف بصواريخ "أرض - أرض" وبقذائف المدفعية الثقيلة، وفي الريف الغربي شن ذات الطيران غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدة كفرناها دون تسجيل سقوط أي إصابات بين المدنيين، وفي الريف الجنوبي أسقط الثوار طائرة استطلاع لقوات الأسد على جبهة البنجيرة، واستهدفت قوات الأسد بلدات الزيارة وتل ممو والحميرة والقراصي ومعراتة وزيتان بقذائف المدفعية الثقيلة وسط اشتباكات عنيفة في المنطقة، أما في الريف الشرقي فتستمر الاشتباكات العنيفة بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في مدينة مبنج تمكن فيها الأخير من السيطرة على مدرسة العاديات شمال شرق دوار المطاحن، وتدور معارك بين الطرفين على عدة محاور في المدينة أيضا، ونفذ عنصر تابع للتنظيم عملية انتحارية ضربت تجمعا لعناصر "قسد" في الأطراف الجنوبية للمدينة.
حماة::
قصف صاروخي عنيف من قبل قوات الأسد استهدف بلدة الزارة بالريف الجنوبي، أما في الريف الشرقي فقد شنت الطائرات غارتها على قرية حمادى عمر وقرية سوحا أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى في سوحا.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة ترمانين بالريف الشمالي أدت لسقوط أكثر من 5 شهداء وعدد من الجرحى جراء استهداف الطريق العام المخصص لعبور قوافل وصهاريج المازوت باتجاه ريف إدلب، كما سقط شهيدين ببلدة إحسم جراء الغارات الجوية التي استهدفت المدنيين، بينما تعرضت بلدة التمانعة لقصف البراميل المتفجرة دون تسجيل أي إصابات، في حين تعرضت بلدة الجانودية بمحيط مدينة جسر الشغور لغارات جوية من الطيران الحربي.
حمص::
تمكن تنظيم الدولة يوم أمس من التسلل والوصول إلى عمق الحي الشرقي في مدينة تدمر وأمام أعين قوات الأسد، كما داهموا منازل المدنيين بحثاً عما أسمتهم بـ"عملاء للنظام"، وحققت مع بعضهم ولكنها سرعان ما انسحبت من الحي دون اعتقال أو قتل أي أحد، والجدير ذكره أن التنظيم أصبح على عتبات المدينة حيث سيطر على عدة نقاط مهمة واستراتيجية في شرقها بمحيط المطار العسكري وجنوبها بمنطقة سبخة الموح، كما ودارت اشتباكات بين الطرفين بالقرب من صوامع مدينة تدمر، ما أدى لسقوط قتلى من الطرفين، وسط قصف جوي على المنطقة، في حين سقط شهداء وجرحى جراء قصف الطائرات الحربية على مخيم للنازحين بالقرب من مدينة السخنة، أما في الريف الشمالي فقد ألقت مروحيات الأسد براميلها المتفجرة على بلدة غرناطة دون تسجيل سقوط أي إصابات، وتعرضت مدينة الرستن لقصف مدفعي، ما أدى لسقوط جرحى.
درعا::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد استهدف أحياء درعا المحررة دون تسجيل سقوط أي إصابات، في حين دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على مشارف حي المنشية بدرعا البلد.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية على أحياء الحويقة والحميدية والشيخ ياسين والصناعة بمدينة ديرالزور، وعلى بلدة البوليل بالريف الشرقي وبلدة المريعية في محيط مطار دير الزور العسكري ونقاط في جبل الثردة، ودارت اشتباكات بين عناصر تنظيم الدولة وقوات الأسد في محيط المطار العسكري وجبل الثردة، ومن جهة أخرى فقد استشهد شاب وأصيب آخر بجروح جراء انفجار لغم أرضي في بلدة الحصان كان قد زرعه تنظيم الدولة.
الحسكة::
انفجرت عبوة ناسفة في مقر لقوات سورية الديمقراطية جنوبي بلدة الهول، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.
أصدر محافظ منطقة لبنانية قراراً يمنع تجوال السوريين طوال شهر تقريباً و هي المدة المقررة لاطلاق سلسلة من المهرجانات الغنائية الراقصة.
وقرر محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر منع تجول اللاجئين السوريين في مدينة بعلبك من الساعة 6 مساء ولغاية 6 صباحا خلال ليالي فعاليات مهرجانات بعلبك الدولية ، التي من المقرر أن تنطلق في ٢٢ الشهر الجاري و تستمر حتى ٢٨ آب.
هذا القرار الذي لم يكن الأول من المحافظ اللبناني اذ سبق و أن أصدر مثيله عقب تفجيرات بلدة القاع اللبنانية بحجة أن الإرهابيين الذين استهدفوا البلدة اللبنانية هم من اللاجئين رغم تأكيدات وزير الداخلية اللبناني في عدة مناسبات أن الإرهابيين مصدرهم الأراضي السورية و ليسوا من اللاجئين.
وهذا القرار يأتي ضمن سلسلة من الأمور التي تحولت معها حياة اللاجئين السوريين لجحيم بعد حملة الاعتقالات التي طالت المئات بحجة الإرهاب تارة و بحجة عدم امتلاك أوراق ثبوتية ، إضافة للقوانين الصارمة بحق اللاجئين لمنحهم الإقامة اللبنانية.
تقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مئات الأمتار في عمق المناطق المحررة الخاضعة لسيطرة الثوار بريف القنيطرة، وذلك بهدف القيام بعمليات حفر خنادق وإنشاء سواتر ترابية، حيث شوهدت جرافات تابعة للاحتلال وهي تقوم بالحفريات.
وأكد ناشطون على أن قوات الاحتلال اجتازت خط وقف إطلاق النار لتقوم بعمليات حفر في محيط بلدتي بريقة وبئر عجم الواقعتين ضمن خط وقف إطلاق النار، حيث تقدمت حوالي 400 متر.
ويتخوف ناشطون من قيام قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي بضم وقضم مناطق سورية لضمها إلى المناطق المحتلة في الجولان المحتل، ولفتوا إلى أن خطورة الأمر تزداد بسبب قرب عمليات الحفر من سد كودنة الواقع خرج خط وقف إطلاق النار من الجهة السورية.
والجدير بالذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي انتهك سابقا مناطق سورية، إذ اقتحم في الثامن من شهر تموز من العام الماضي مخيم الشحار في ريف القنيطرة الشمالي والواقع بالقرب من قرية جباتا الخشب، وفام بإزالة الخيم المتواجدة على الشريط الحدودي واقتلع الأشجار.
وللعلم فإن القوة الدولية المرسلة من الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بين الجانبين السوري والإسرائيلي قد انتهى عملها في نهاية عام 2014 بعد اختطاف عناصر تابعين لها.