شهدت العاصمة الفرنسية، باريس أمس السبت فعاليتين احتجاجيتين دعمًا لمدينة حلب المحاصرة، وتنديدًا بالانتهاكات التي ترتكبها المليشيات الأجنبية المسلحة التابعة لإيران، والموالية لبشار الأسد.
وبحسب مراسل وكالة الأناضول التركية فقد نظم مئات الأشخاص، مظاهرة أمام السفارة الإيرانية في باريس، دعمًا لحلب، ورفضا لدور إيران في دعم الأسد.
ورفع المحتجون شعارات تندد بنظام بشار الأسد وإيران والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، والأمم المتحدة، ورددوا هتافات تندد بجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها المجموعات المسلحة التابعة لإيران والموالية للأسد في حلب خاصة وسوريا عامة.
وقال أحد المحتجين، ويدعى أيوب جاندار (تركي الجنسية)، للأناضول على هامش الفعالية، إن "مجموعة من المواطنين الأتراك المقيمين في فرنسا يشاركون في هذه الوقفة لإظهار الدعم للشعب السوري"، وأضاف "نريد أن نظهر أن السوريين ليسوا وحدهم، إنهم يشعرون بالسعادة عندما يروننا بجانبهم، ونحن هنا اليوم لنؤكد لهم ذلك".
أما هلين فاتحبور، عضو الجناح السياسي لمنظمة مجاهدي خلق (إيرانية معارضة)، فشجبت بشدة الأعمال التي تقوم بها الميليشيات الإيرانية في حلب، واصفة إيّاها بـ "الوحشية"، وشددت على أن "النظام الحالي في إيران يرتكب جرائمًا ضد الإنسانية، وقد أتيت للمشاركة في المظاهرة تأييدًا للسوريين الذين يتعرضون لممارسات وحشية".
كما نظمت الجالية التركية وقفة في ميدان "ريبابليك"، بالعصمة باريس، دعمًا لمدينة حلب أيضا، دعت فيها إلى وقف الظلم والانتهاكات المرتكبة، حيث شارك فيها المئات.
وردد المشاركون في التظاهرة هتافات من قبيل: "اوقفوا الحرب"، و"واقفون من أجل حلب"، و"لاتقتلوا الأطفال"، رافعين الأعلام التركية والثورة السورية، وتلوا الأدعية على ضحايا المجازر في حلب.
وتجدر الإشارة أن العديد من الدول حول العالم شهدت على مدار الأيام الماضية، عدة فعاليات تضامنية مع حلب، للتنديد بما تشهده من عمليات قصف وقتل للمدنيين العزل.
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفه الروسي شنوا حملة قصف همجية على احياء مدينة حلب ما أجبر الثوار على التراجع عن عشرات الأحياء في المدينة المحاصرة، وتم الاتفاق بعد ذلك على تهجير أهالي المدينة باتجاه الريف الغربي لحلب ومن ثم إلى الريف الشمالي، ولكن قوات الأسد والميليشيات الشيعية أوقفت عبور القوافل خلال اليومين الماضيين، إلا أن مصدر خاص قال لشبكة "شام" أن المفاوضات الجارية حالياً، لاخراج مدنيي حلب، قد تجاوزت العقبات التي شابتها بسبب تدخل ايران، مؤكداً أن القوافل ستتحرك باتجاه أحياء حلب المحاصرة لمواصلة اخلائها.
نظّمت رابطة "علماء فلسطين"، أمس السبت، في قطاع غزة، وقفة تضامنية، مع سكان مدينة حلب المحاصرة، ورفع المشاركون في الوقفة التي نُظمت غربي مدينة غزة، لافتات كُتب على بعضها: "أشلاء الأطفال في حلب لعنة على جبين البشرية".
واستنكر مروان أبو راس، رئيس رابطة علماء فلسطين، في كلمة ألقاها خلال الوقفة، "المجازر التي راح ضحاياها المئات من المدنيين الأبرياء في حلب".
وقال أبو راس: "إننا نعتبر ما يجري في حلب من قتل وتدمير وانتهاك للحرمات وصمة عار على جبين البشرية"، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف:" صمت العلماء على هذه الجرائم، يجرئ المجرمين، ويزيدهم وحشية وتماديا في جرائمهم".
والجدير بالذكر أن نظام الأسد وحليفه الروسي شنوا حملة قصف همجية على احياء مدينة حلب ما أجبر الثوار على التراجع عن عشرات الأحياء في المدينة المحاصرة، وتم الاتفاق بعد ذلك على تهجير أهالي المدينة باتجاه الريف الغربي لحلب ومن ثم إلى الريف الشمالي، ولكن قوات الأسد والميليشيات الشيعية أوقفت عبور القوافل خلال اليومين الماضيين، إلا أن مصدر خاص قال لشبكة "شام" أن المفاوضات الجارية حالياً، لاخراج مدنيي حلب، قد تجاوزت العقبات التي شابتها بسبب تدخل ايران، مؤكداً أن القوافل ستتحرك باتجاه أحياء حلب المحاصرة لمواصلة اخلائها.
دمشق::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محوري قطاع طيبة وكراش في حي جوبر الدمشقي وتم صد الهجوم وإجبار قوات الأسد على التراجع، في حين قامت قوات الأسد بإيقاف المشاة من الشباب والرجال في حي ركن الدين، بهدف البحث عن المتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
ريف دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية على إثر محاولة تقدم قوات الأسد في المنطقة.
حلب::
لم يخرج أحد من مدينة حلب اليوم وذلك بعد قيام المليشيات الشيعية يوم أمس بعدم السماح لهم بالمرور إلى ريف حلب الغربي، وذلك لإقحام شروط جديدة ضمن الاتفاق الروسي والتركي، حيث تم توقيع اتفاق جديد مع الثوار والأتراك من جهة والروس والإيرانيين من جهة أخرى على -أولا- إخلاء كامل المدنيين في الأحياء المحاصرة ونقلهم إلى الريف الغربي، وثانيا إجلاء الجرحى وعدد من المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة النظام وفي المقابل أيضا نقل الجرحى والمصابين وعدد من المدنيين من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين إلى محافظة إدلب، ولكن هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه بعد، وفي سياق أخر تعرض حي الراشدين ومحيط جمعية الزهراء وبلدات الليرمون وبنان ومدينة عندان لغارات جوية وقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات، وفي سياق منفصل تستمر معارك فصائل درع الفرات ضد تنظيم الدولة في مدينة الباب وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جدا من قبل طائرات ومدفعية الجيش التركي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن حلفايا وطيبة الإمام وبلدة لطمين بالريف الشمالي، وتعرضت مدينتي طيبة الإمام واللطامنة لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في مدينة صوران بقذائف الهاون، وحققوا إصابات جيدة، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الرهجان دون تسجيل أي إصابات.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة سراقب ومدينة جسرالشغور دون تسجيل أي إصابات، في حين تعرضت مدينة جسرالشغور لقصف صاروخي.
حمص::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت ضاحية العامرية والبساتين المحيطة بها ومنطقة الفنادق بمدينة تدمر بالريف الشرقي، حيث تستمر المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري ومدينة القريتين، على إثر محاولات قوات الأسد لاستعادة السيطرة على ما خسرته، وتمكن عناصر التنظيم خلال الاشتباكات من تدمير 3 دبابات وإعطاب رابعة بعد هجوم نفذوه في محيط مطار التيفور، كما وتمكنوا من تدمير جرافتين ومدفعين رشاشين ومدفع عيار 57 ملم لقوات الأسد بعد استهدافها بصواريخ موجهة، وقتل خلال الاشتباكات قرب قرية الشريفة عنصر أفغاني مساند للأسد، أما بالريف الشمالي فقد تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما وتعرضت قرية كيسين لقصف صاروخي، أما في أقصى الريف الشرقي الجنوبي استهدف تنظيم الدولة بدراجة مفخخة نقطة تابعة لجيش أحرار العشائر في محيط مخيم الركبان أدت لسقوط شهيدين وعدد من الجرحى.
درعا::
قصف مدفعي من قبل الثوار وفصائل الجيش الحر استهدف مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الريف الغربي بمنطقة حوض اليرموك، وفي سياق أخر انفجرت دراجة نارية في مدينة نوى دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في حين تعرضت بلدة إبطع لقصف بالرشاشات، واستهدفت قوات الأسد تل العلاقيات بقذائف المدفعية.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت حي الحويقة ومحيط منطقة البانوراما وجبل الثردة جنوب مدينة ديرالزور، وسط اشتباكات متقطعة دارت بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، كما ودارت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد في محيط حيي الرشدية والحويقة.
الرقة::
تستمر معارك غضب الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة، تمكنت فيها "قسد" من السيطرة على قرى (التياسة، بور سنجار شمالي، بور سنجار جنوبي، سهبا، أبو جلات، حاجي سليمان، خزوم ، بير خزوم، حسان حجي) بريف الرقة الغربي، بعد غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي استهدفت نقاط تمركز تنظيم الدولة أجبرته على الانسحاب من هذه القرى، هذا وتسلل عناصر تنظيم الدولة إلى قرية خنيز جنوبي وخاضوا اشتباكات مع عناصر "قسد"، وفي سياق متصل أغارت ذات الطائرات يوم أمس على بلدة البارودة واستهدفت معمل للبلاستيك أدى لتدميره بالكامل.
اللاذقية::
قصف مدفعي وبقائف الهاون من قبل قوات الأسد استهدفت مواقع الثوار في جبلي التركمان والأكراد دون تسجيل أي إصابات.
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" اليوم من السيطرة على عدة قرى خاضعة لسيطرة تنظيم الدولة غرب وشمال غرب مدينة الرقة في إطار معركة غضب الفرات التي أطلقتها "قسد" في أوائل شهر تشرين الثاني/نوفمبر.
وقالت قوات سوريا الديمقراطية أن عناصرها فرضوا سيطرتهم في البداية على 5 قرى جديدة، إذ سيطروا في البداية على قرية تياسة، ومن ثم تقدموا باتجاه قرى "بور سنجار شمالي وبور سنجار جنوبي وسهبا وأبو كلاط وحاجي سليمان" الواقعة شمال غرب قرية تياسة الواقعة غرب مدينة الرقة وسيطروا عليها.
وذكرت "قسد" أن عناصرها شنوا حملة بحث وتمشيط في القرى التي سيطروا فيها.
وبعد ذلك سيطرت القوات الكردية على قرى خزوم وبير خزوم وحسان حجي، بالإضافة لقريتين ومزرعة.
وأشار ناشطون إلى أن القوات الكردية سيطرت على القرى المذكورة بعد غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي، والتي استهدفت نقاط تمركز تنظيم الدولة، ما أجبره على الانسحاب.
دمشق::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محوري قطاع طيبة وكراش في حي جوبر الدمشقي وتم صد الهجوم وإجبار قوات الأسد على التراجع.
ريف دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهات بلدة الميدعاني بالغوطة الشرقية على إثر محاولة تقدم قوات الأسد في المنطقة.
حلب::
لم يخرج أحد من مدينة حلب حتى عصر اليوم وذلك بعد قيام المليشيات الشيعية يوم أمس بعدم السماح لهم بالمرور إلى ريف حلب الغربي، وذلك لإقحام شروط جديدة ضمن الاتفاق الروسي والتركي، حيث تم توقيع اتفاق جديد مع الثوار والأتراك من جهة والروس والإيرانيين من جهة أخرى على -أولا- إخلاء كامل المدنيين في الأحياء المحاصرة ونقلهم إلى الريف الغربي، وثانيا إجلاء الجرحى وعدد من المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة النظام وفي المقابل أيضا نقل الجرحى والمصابين وعدد من المدنيين من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين إلى محافظة إدلب، ولكن هذا الاتفاق لم يتم تنفيذه بعد، وفي سياق أخر تعرض حي الراشدين ومحيط جمعية الزهراء وبلدات الليرمون وبنان ومدينة عندان لغارات جوية وقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات، وفي سياق منفصل تستمر معارك فصائل درع الفرات ضد تنظيم الدولة في مدينة الباب وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جدا من قبل طائرات ومدفعية الجيش التركي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن حلفايا وطيبة الإمام وبلدة لطمين بالريف الشمالي، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الرهجان دون تسجيل أي إصابات.
إدلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة سراقب ومدينة جسرالشغور دون تسجيل أي إصابات.
حمص::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت ضاحية العامرية والبساتين المحيطة بها ومنطقة الفنادق بمدينة تدمر بالريف الشرقي، حيث تستمر المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري ومدينة القريتين، على إثر محاولات قوات الأسد لاستعادة السيطرة على ما خسرته، وتمكن عناصر التنظيم خلال الاشتباكات من تدمير 3 دبابات وإعطاب رابعة بعد هجوم نفذوه في محيط مطار التيفور، كما وتمكنوا من تدمير جرافتين ومدفعين رشاشين ومدفع عيار 57 ملم لقوات الأسد بعد استهدافها بصواريخ موجهة، وقتل خلال الاشتباكات قرب قرية الشريفة عنصر أفغاني مساند للأسد، أما بالريف الشمالي فقد تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، كما وتعرضت قرية كيسين لقصف صاروخي، في أقصى الريف الشرقي الجنوبي استهدف تنظيم الدولة بدراجة مفخخة نقطة تابعة لجيش أحرار العشائر في محيط مخيم الركبان أدت لسقوط عدد من الجرحى.
درعا::
قصف مدفعي من قبل الثوار وفصائل الجيش الحر يستهدف مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الريف الغربي بمنطقة حوض اليرموك، وفي سياق أخر انفجرت دراجة نارية في مدينة نوى دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محيط منطقة البانوراما وجبل الثردة جنوب مدينة ديرالزور، وسط اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد، كما ودارت اشتباكات بين عناصر التنظيم وقوات الأسد في محيط حيي الرشدية والحويقة.
الرقة::
تستمر معارك غضب الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيم الدولة، تمكنت فيها "قسد" من السيطرة على بلدة الجرنية وقرى (التياسة، بور سنجار شمالي، بور سنجار جنوبي، سهبا، أبو جلات، حاجي سليمان، خزوم ، بير خزوم، حسان حجي) بريف الرقة الغربي، بعد غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي استهدفت نقاط تمركز تنظيم الدولة أجبرته على الانسحاب من هذه القرى، وفي سياق متصل أغارت ذات الطائرات يوم أمس على بلدة البارودة واستهدفت معمل للبلاستيك أدى لتدميره بالكامل.
اللاذقية::
قصف مدفعي وبقائف الهاون من قبل قوات الأسد استهدفت مواقع الثوار في جبلي التركمان والأكراد دون تسجيل أي إصابات.
كبد تنظيم الدولة نظام الأسد خسائر مادية كبيرة خلال اشتباكات عنيفة دارت في محيط مطار التيفور العسكري بريف حمص الشرقي، حيث أعلن التنظيم عن تمكن عناصره من تدمير عدة أليات.
فقد أشارت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة إلى أن عناصر التنظيم تمكنوا من تدمير 3 دبابات وإعطاب رابعة لقوات الأسد بعد هجوم نفذوه في محيط مطار التيفور.
كما وتمكن عناصر التنظيم من تدمير جرافتين ومدفعين رشاشين ومدفع عيار 57 ملم لقوات الأسد بعد استهدافها بصواريخ موجهة في محيط المطار أيضا.
وذكرت "أعماق" أن طائرات التحالف الدولي شنت نحو 30 غارة على محيط مدينة تدمر خلال اليومين الماضيين، في الوقت الذي يحاول فيه عناصر تنظيم الدولة تضييق الحصار على مطار التيفور.
هذا وأغار الطيران الحربي والمروحي اليوم على ضاحية العامرية والبساتين المحيط بها ومنطقة الفنادق بمدينة تدمر.
والجدير بالذكر أن تنظيم الدولة تمكن من استعادة مدينة تدمر بعد خسارتها قبل أكثر من تسعة أشهر، كما وحقق التنظيم تقدما غرب وجنوب غرب المدينة، وقتل وجرح العشرات من عناصر الأسد والميليشيات الشيعية، وفي المقابل تسببت المعارك بمقتل العديد من عناصر التنظيم.
دمشق::
دارت اشتباكات عنيفة بين الثوار وقوات الأسد على محوري قطاع طيبة وكراش في حي جوبر الدمشقي وتم صد الهجوم وإجبار قوات الأسد على التراجع.
حلب::
لم يخرج أحد من مدينة حلب حتى عصر اليوم وذلك بعد قيام المليشيات الشيعية يوم أمس بعدم السماح لهم بالمرور إلى ريف حلب الغربي، وذلك لإقحام شروط جديدة ضمن الإتفاق الروسي والتركي، حيث تم توقيع إتفاق جديد مع الثوار والأتراك من جهة والروس والإيرانيين من جهة أخرى على أولا إخلاء كامل المدنيين في الأحياء المحاصرة ونقلهم إلى الريف الغربي، وثانيا إجلاء الجرحى وعدد من المدنيين من بلدتي الفوعة وكفريا إلى مناطق سيطرة النظام وفي المقابل أيضا نقل الجرحى والمصابين وعدد من المدنيين من مدينة الزبداني وبلدتي مضايا وبقين إلى محافظة إدلب، ولكن هذا الإتفاق لم يتم تنفيذه بعد، وفي سياق أخر تعرض حي الراشدين ومحيط جمعية الزهراء وبلدات الليرمون وبنان ومدينة عندان لغارات جوية وقصف مدفعي من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات، وفي سياق منفصل تستمر معارك فصائل درع الفرات ضد تنظيم الدولة في مدينة الباب وسط غارات جوية وقصف مدفعي عنيف جدا من قبل طائرات ومدفعية الجيش التركي.
حماة::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدن حلفايا وطيبة الإمام وبلدات لطمين بالريف الشمالي، وفي الريف الشرقي شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت بلدة الرهجان دون تسجيل أي إصابات.
ادلب::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة سراقب ومدينة جسرالشغور دون تسجيل أي إصابات.
حمص::
شن الطيران الحربي والمروحي غارات جوية استهدفت ضاحية العامرية والبساتين المحيط بها ومنطقة الفنادق بمدينة تدمر بالريف الشرقي، حيث تستمر المعارك العنيفة في محيط مطار التيفور العسكري ومدينة القريتين، تحاول فيها قوات الأسد استعادة السيطرة على ما خسرته، وفي الريف الشمالي تعرضت مدينة تلبيسة لقصف مدفعي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين، في أقصى الريف الشرقي الجنوبي استهدف تنظيم الدولة بدراجة مفخخة نقطة تابعة لجيش أحرار العشائر في محيط مخيم الركبان أدت لسقوط عدد من الجرحى.
درعا::
قصف مدفعي من قبل الثوار وفصائل الجيش الحر يستهدف مناطق سيطرة تنظيم الدولة في الريف الغربي بمنطقة حوض اليرموك، وفي سياق أخر انفجرت دراجة نارية في مدينة نوى دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت محيط منطقة البانوراما وجبل الثرد جنوب مدينة ديرالزور، وسط اشتباكات متقطعة بين تنظيم الدولة وقوات الأسد.
الرقة::
تستمر معارك غضب الفرات بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة، تمكنت فيها "قسد" من السيطرة على بلدة الجرنية وقرى (التياسة، “بور سنجار شمالي، بور سنجار جنوبي، سهبا، أبو جلات، حاجي سليمان) بريف الرقة الغربي، بعد غارات جوية عنيفة من طائرات التحالف الدولي استهدفت نقاط تمركز تنظيم الدولة أجبرته على الإنسحاب من هذه القرى، وفي سياق متصل أغارت ذات الطائرات يوم أمس على بلدة البارودة واستهدفت معمل للبلاستيك أدى لتدميره بالكامل.
اللاذقية::
قصف مدفعي وبقائف الهاون من قبل قوات الأسد استهدفت مواقع الثوار في جبلي التركمان والأكراد دون تسجيل أي إصابات.
أعلنت القوى الثورية في بلدة ترمانين بريف محافظة إدلب اليوم، عن توحدها في تشكيل عسكري موحد، مطالبة جميع الفصائل في سوريا، للتوحد والاعتصام بحبل الله ونبذ الخلافات والمسميات والسير خلف قائد واحد، عين "أبو حمزة ترمانين" قائداً عاماً للتشكيل.
ووقع على البيان الذي حصلت شبكة شام الإخبارية على نسخة منه ممثلين عن القوى الثورية في البلدة من " جهة فتح الشام، حركة أحرار الشام الإسلامية، فيلق الشام، ثوار الشام، المكتب الشرعي، مجلس الشورى"، وذلك استجابة للمطالب الشعبية المطالبة بتوحيد الصفوف، وكبادرة على مستوى البلدة، لتعمم على باقي البلدات والفصائل الكبرى في المنطقة.
وفي بيان رسمي أعلن "محمد أبو طراد" قائد لواء جبهة ثوار سراقب وريفها عن استعداده للتنازل عن قيادة اللواء والاندماج مع أي فصيل آخر دون أي شرط على أن يكون الولاء لله ثم للبلد التي قدمت ولاتزال تقدم الغالي والنفيس.
وسبق أن أعلنت كتائب أنصار الشام العاملة بريفي إدلب واللاذقية، استجابتها لمطالب الجماهير الشعبية في الداخل والخارج في التوحد والاعتصام، عن اندماجها الكامل مع "جيش الإسلام، وذلك في سبيل جمع الكلمة وتوحيد الجهود العسكرية.
وفي بادرة مقابلة أعلنت جميع الفصائل الثورية من أبناء بلدة كفروعيد بجبل الزاوية عن الغاء تبعيتها لجميع الفصائل، والعمل على تشكيل مجلس موحد يجمع جميع الثوار من أبناء البلدة في كيان واحد.
أيضاً في ريف حلب الغربي، سبق ان أعلن وجهاء وقادة الحراك الثوري في مدينة دارة عزة عن نيتهم تشكيل جسم موحد يضم كل القوى الثورية في المدينة من جميع الفصائل، ممهلة الفصائل الكبرى مدة 15 يوماً للتوحد في كيان وجسم عسكري موحد.
هذه المبادرات المناطقية للتوحد، تشكل خطوة إيجابية بنظر البعض لتحقيق الإندماج الكامل، والتي إن نجحت في تعميم الفكرة على جميع المناطق المحررة من مدن وبلدات ستضع الفصائل الرافضة للاندماج والمعطلة له على المحك لقبول التوحد أو خسارة حاضنتها الشعبية أولاً والعناصر الذين فضلوا الانصهار بتشكيلات موحدة ضمن بلداتهم وقراهم، استجابة لمطالب الجماهير ولما تقتضيه المرحلة الراهنة من عمر الثورة السورية.
وجه الدكتور "سالم أبو النصر" أحد أبرز الأطباء المحاصرين في مدينة حلب، رسالة للعالم أجمع من قلب المعاناة، من على سطح مشفى القدس في حي المشهد بالأحياء المحاصرة، مؤكداً حق الشعب السوري وكل الشعوب بالعيش بحرية وكرامة، بعيداً عن الظلم والقهر والاستعباد.
رسالة الدكتور سالم بمقطع فيديو بثه عبر حسابه الرسمي على موقع الفيسبوك، من قلب المعاناة بكلمات قليلة تحمل معاني كبيرة للعالم أجمع بدئها بالقول " يسعدلي أوقاتكم، معكم سالم، سالم الإنسان، عم أحكيكم من حلب من حي المشهد، أنا حالياً واقف على سطح مشفى القدس، حابب أحكي كلمتين اذا بتحبوا تسمعوهن أو بتعنيلكم شي".
وتابع الدكتور سالم أبو النصر رسالته " أنا أولا إنسان قبل كل انتماء أو توصيف، أنا سوري قبل كل هوية ممكن تكون قاتلة أو غير قاتلة، وهيك بحب عرف عن نفسي، وأنا إلي الشرف أن شاركن بعض سكان مدينتي طرطوس بالتظاهر عام 2011، مطالبين بالحرية، كنا بدنا ولا نزال حرية، حرية الإنسان، الحرية المسؤولة، طبعاً مش حرية الفوضى الي اتهمت فيها".
" إلي بدي قولوا كما أن أنا هون بحلب لان حيث يجب أن أكون، أكيد بحب اكد لكل الي بيعرفوني أن أنا بحب الحياة، نعم أنا بحب الحياة، وأنا بحب أن أعيش الحياة فيها كتير شغلات حلوة، عيشوها فيها فرح فيها كتير فرح، فيها كتير ضحكة، فيها ابتسامة، فيها رقصة، فيها غنية، فيها موسيقى، فيها فنون، فيها ابداعات البشر، وأيضاً فيها شغلات كتير مؤلمة، وأنا نلت إلى حد ما نصيب من هي الشغلات المؤلمة، و بعتقد أن في غيري عانا أكتر مع ذلك الحياة حلوة، والحياة تستحق أن تعاش، بحبكم تعيشوها، بحبكم تعيشوا بسلام، بأمان، بعدالة، بكرامة وبحرية".
هذه الرسالة التي اختصرها الدكتور بكلمات تؤكد للعالم أجمع أن الشعب السوري شعب محب للحياة، عاشق للحرية، ليعيش بعدالة وأمان بعيداً عن ملاحقة أجهزة المخابرات الأسدية، بعيداً عن القتل والتدمير الممنهج لأجيال عديدة من الشعب السوري الثائر تمارسه قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، لتدمير المجتمع السوري المحب للحياة، والباحث عن الحرية والعدالة والأمان.
وقبل يومين ومع بدء مرحلة إجلاء المحاصرين من مدينة حلب، وعندما أيقن الدكتور أبو النصر أنها مفارق ذلك المشفى الذي قدم فيه مع عشرات الأطباء الخدمات الطبية لألاف المحاصرين، جراء القصف والقتل اليومي، خط بعارة لا تتعدى بضع كلمات " انتبه، لا تخرب، هنا يوجد أشياء يستفيد منها أطفال" في رسالة وجهها لمغول العصر، الميليشيات الشيعية وقوات الأسد ممن عاثوا فساداً وسرقة ونهباً بالمناطق التي يدخلون إليها، لعلمه المسبق بانهم لن يحترموا هذا الصرح الطبي العظيم، وسينهبون ما فيه كما نهبوا ودمروا وقتلوا في عموم المناطق المحررة.
رسالة الطبيب السوري من المناطق المحاصرة، هي رسالة كل الشعب السوري الثائر في عموم المناطق المحاصرة والمحررة لكل شعوب العالم، اننا نحب الحرية ونصبوا للعيش بأمان و بكرامة وعدالة، على خلاف الرسالة التي وجهها بشار المجرم وحلفائه روسيا وإيران انهم مستعدون لتدمير كل شيء لأجل السلطة والسيادة.
عاد اسم " الفوعة وكفريا" ليقتحم المشهد في سوريا، ليطغى على كل الملفات، بعد أن تسبب هذا الاسم بعرقلة خروج أكثر من ٥٠ ألف مدني من محاصري مدينة حلب، في مسعى من الميليشيات الارهابية التابعة للاحتلال الايراني ، ليكون ملفها هو القفل الذي أغلق باب اتمام الخروج.
وبقيت القريتين، اللتين يقطنها شيعة غالبيتهم من المقاتيلن ، في قلب محافظة إدلب التي تحررت من قوات الأسد والميليشيات الموالية لها في بداية 2015، ويقدر عدد قاطني البلدتين بقرابة 20 ألف، و شاركت بشكل فاعل في عمليات القتل والتشبيح في المحافظة، إضافة لما تحويه من ميليشيات إيرانية ومن حزب الله الارهابي باتت جميعاً محاصرة داخل بقعة جغرافية واسعة في الشمال الشرقي لمدينة إدلب.
وبعد تحرير الثوار لكامل محافظة إدلب شهد محيط بلدتي كفريا والفوعة معارك عنيفة تمكن خلالها الثوار من السيطرة على مساحات واسعة من الحقول الزراعية المحيطة بالبلدتين من جهة مدينتي بنش وتفتناز، قابله تصعيد عنيف من القصف والمعارك على مشارف مدينة الزبداني بريف محافظة دمشق الغربي، لتنتهي المعارك ويوقف القتال بما عرف باتفاق المدن الأربعة " كفريا والفوعة - الزبداني ومضايا"، حيث أن اللاعب الأكبر آنذاك في المنطقة كان إيران وميليشيات حزب الله التي أدركت أن نهاية شبيحة كفريا والفوعة باتت على المحك، فما كان منها إلا الضغط من جهة الزبداني لوقف الهجوم.
طوال اكثر من عام ونصف التزم الثوار بما نص عليه اتفاق المدن الأربعة، حرصاً على سلامة ألاف المحاصرين في منطقة الزبداني ومضايا، حيث سُمح بدخول المساعدات الإنسانية لكفريا والفوعة مقابل إدخالها للزبداني ومضايا، وعلى الرغم من نقض روسيا وقوات الأسد الاتفاق واستهداف المدن والبلدات المحيطة بكفريا والفوعة، قابله رد صاروخي من الثوار على البلدتين، إلا أن الثوار حافظوا على الاتفاق بعد المناشدات المتكررة من قبل المعنيين في بلدتي مضايا والزبداني.
بالتأكيد لم يكن هناك تكافؤ في الاتفاق، حيث أن بلدات الزبداني ومضايا شهدتها حملة تجويع كبيرة وحصار مازال مستمراً، اقتصر دخول بعض أنواع من الأطعمة عبر قوافل المساعدات، وسط تعنت لقوات الأسد وحزب الله بشكل كبير وإصرارها على مواصلة الحصار، في الوقت الذي كانت فيه بلدتي كفريا والفوعة تتلقيان بشكل يومي المساعدات والذخائر عبر الجو من الطيران المروحي وطائرات اليوشن الكبيرة، حيث شهدت بلدة مضايا وفاة أكثر من 200 حالة بسبب الحصار و 78 منها في الزبداني جراء الاستهداف من قبل قناصة الأسد، بينما بلدتي كفريا والفوعة لم تشهد أي حالة وفاة بسبب الجوع والحصار.
واليوم ولإدراك الطرف الإيراني أن اتفاق المدن الأربعة لن يطول، وأن مصير مواليها في كفريا والفوعة لن يكون كما تريد مع تعالي الصيحات لاقتحام البلدتين والضغط بشكل أكبر على الميليشيات المحاصرة فيها، عملت على تعطيل اتفاق إجلاء المحاصرين من مدينة حلب، واشترطت على روسيا دخولها كطرف، وما تريده هو عملية إجلاء مماثلة من البلدتين، ربما لا تكون إجلاء كاملاً، ولكنها تسعى للتخفيف من العبء المترتب على ميليشياتها في الداخل لاسما إخراج النساء والأطفال والشيوخ، حيث لم يتوضح حتى الساعة ماهو فحوى الطلب الإيراني.
ولعل إدراك الثوار أن كفريا والفوعة باتت الحجة الأساسية التي يتم من خلالها التجييش المذهبي للميليشيات الشيعية لضرب إدلب وإضعافها من خلال هجوم متوقع من جهة ريف حلب الجنوبي، وليقينهم أن المحاصرين من الميليشيات الشيعية المتنوعة في البلدتين سيشاركون بشكل فاعل في الطعن من الخاصرة، حيث ان الإمداد العسكري لم ينقطع عنهم طوال أكثر من عام، وعمليوا خلالها على تجنيد آلاف الشباب وتدريبهم، بات قبول الثوار إجلاء كفريا والفوعة أمراً واجباً وعليهم العمل عليه بشكل أكبر، للخلاص من هذا الخنجر المسموم في خاصرة الثوار، وقد تسببوا بعشرات المجازر بحق المدنيين العزل في المدن المحيطة بهاتين البلدتين.
فالقرار اليوم بات بيد الثوار، وعليهم استغلال الاتفاق لتفريغ كامل لا جزئي للبلدتين، ولو كان بالمقابل تفريغ مضايا والزبداني، لان استمرار الحصار لبلدتي مضايا والزبداني، من شانه ان يلزم الثوار باتفاقيات جديدة قد تثقل كاهل الثوار وتجبرهم على القبول، وبالتالي استمرار أوراق الضغط الرابحة بيد إيران وروسيا ونظام الأسد.
تتقدم سيارة سوداء موكب يضم سيارات أخرى من الشبيحة، كمرشد إلى المباني التي سيتم مداهمات و اعتقال شخص أو اثنين، في عملية تصفية ممنهجة لكل معارض الأسد في مدينة التل ، في خرق فاضح لاتفاق المصالحة الذي لم يجف حبره بعد، بعد أن تم في ٢٨ الشهر الفائت و نفذ في الثاني من الشهر الحالي.
فبعد مضي أيام قليلة على اتمام بنود اتفاق الخروج، الذي قضى باخراج ٥٠٠ ثائر مع عوائلهم باتجاه ادلب، باشرت شبيحة الأسد وبعضهم من أبناء مدينة التل بتنفيذ حملات اعتقال و مداهمات ، بحق الشبان في البلدة، في خرق سريع للاتفاق الذي نص على عدم دخول قوات الأسد و الأمن إلى المدينة ، إلا بناء على بلاغ حقيقي بوجود سلاح و باعلام لجنة المصالحة.
و سجل ناشطون ميدانيون عدد من حالات الاعتقال التي تمت خلال الاسبوع الفائت، و التي لازالت مستمرة لليوم، وقالت الناشطة “ورد عيسى” وهي متواجد في مدينة التل ، أن اول الاعتقالات التي طالت شابين من المدينة ، كانت في وسط المدينة ، أي دخلت قوات الأسد و مليشياته إلى المدينة بما ينافي الاتفاق، و الذي أثار الاستغراب أكثر ، وفقاً لـ”عيسى”، هو التهمة التي وجهت لهما ألا وهي “حيازة سلاح !؟” ، في حين أن الاعتقال تم في مكان عام، متسائلة : هل يحمل أحد معه السلاح في السارع في مثل هذه الظروف؟؟
و أشارت “عيسى” إلى أن قوات الأسد استحدثت حاجزين جديدين في ملاصقة أحياء المدينة ، وهو خرق آخر يسجل على الاتفاق الذي يبدو أنه لم يجد أي تنفيذ له على الأرض، بعد أن تم اخلاء المدينة من ثوارها.
وسردت الناشطة في المدينة مشاهداتها لتجوال عناصر الأمن التابعين للأسد و الشبيحة بزيهم العسكري و بكامل تسليحهم، و تنفيذهم لعمليات مداهمات ، بمشاركة “عواينية”، الذين يتكفلون بارشاد الأمن مختفين وراء لثام ، لعدم كشف هويتهم، مشيرة إلى أن عناصر الأمن يقومون بتوقيف أي شخص في المدينة و سؤاله عن هويته.
و أكدت “عيسى” أن ما تشهده مدينة التل ، لم تشهده أي منطقة تمت فيها مصالحة ، في ريف دمشق، اذ هي الوحيدة التي تشهد هذه التصرفات ، وسط صمت من قبل لجنة المصالحة الممثلة للمدينة التي لاذت بالصمت.
إلى ذلك أشارت مصادر أخرى إلى وصول قوائم جديدة إلى المدينة تضمن أسماء المطلوبين للاحتياط وعددهم ٣٠٠٠ شخص، في الوقت الذي تتواصل فيه عمليات تسجيل أسماء الشبان المتبقين في المدينة، التي تضم قرابة ٨٠٠ ألف مدني غالبيتهم من النازحين في المناطق التي تتعرض للقصف أو تم احتلالها من قوات الأسد و حلفاءه.
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أمس الجمعة، إن "مئات الأطفال لا يزالون محاصرون في شرقي حلب"، داعية اليونيسيف إلى ضرورة "إجلاء هؤلاء الأطفال على وجه السرعة، حتى لا يلقوا حتفهم".
وجاء ذلك في بيان أصدره "أنتوني ليك “المدير التنفيذي لليونيسيف، أكد فيه "إجلاء أكثر من 2700 طفل من شرق حلب خلال الـ24 ساعة الماضية، بما في ذلك بعض الذين كانوا مرضى أو جرحى أو بدون ذويهم".
وأضاف في بيانه الذي تلقت وكالة الأناضول نسخة منه "ومع ذلك، فإن مئات من الأطفال المعرضين للخطر، بما فيهم الأيتام، لا يزالون محاصرين داخل الجزء الشرقي من المدينة، نحن قلقون للغاية بشأن مصيرهم، وإذا لم يتم اجلاؤهم على وجه السرعة، فسوف يلقوا حتفهم".
وأكد المسؤول الأممي أن "منظمة "اليونيسيف تقف على أهبة الاستعداد لإجلاء هؤلاء الأطفال إلى بر الأمان. ونحن نناشد جميع أطراف النزاع للسماح لنا بالقيام بذلك بأمان وعلى الفور".