باتت مدينة الرقة التي يتخذها تنظيم الدولة مركزا له تعاني من اكتظاظ سكاني كبير عقب حركة النزوح المكثفة باتجاهها في الآونة الأخيرة ولا سيما من شمال وغرب مدينة الرقة وريف حلب الشرقي وريف حمص الشرقي أيضا.
وجاءت حركة النزوح المكثفة بعد التقدم الكبير الذي أحرزته قوات الأسد والميلشيات الشيعية في مدينة تدمر ومحيطها وفي قرية الخفسة وعشرات القرى المحيطة بها، والتقدم الذي أحرزته قوات سوريا الديمقراطية في ريف الرقة الشمالي والغربي ضمن معركة غضب الفرات.
وقال ناشطون أن عدد النازحين الكبير حال دون إمكانية استيعابهم في منازل مدينة الرقة، حيث قاموا بافتراش الطرقات والحدائق، وسط تخوف كبير من الاستقرار في المدارس كونها ما تكون في العادة هدفا لطائرات التحالف الدولي أو الطيران الروسي على حد سواء.
وأكد ناشطون إلى أن التقديرات تشير لحدوث أزمة احتواء للعائلات النازحة، ما دفع بعض المدنيين للتفكير ببناء مخيم داخل المدينة في ظل الخوف من حملات الاعتقال والتشديد التي يقوم بها تنظيم الدولة، مع وجود ذعر من قصف الطائرات الحربية، هذا ولا يزال الآلاف من النازحين عالقين على الطريق الدولي "حلب – الرقة".
وبحسب النازحين من ريف حلب فإن أبرز ما دفعهم للنزوح هو القصف العنيف الذي يكاد لا يتوقف وبكافة أنواع الأسلحة، فضلا عن الخوف من حملات الاعتقال التي تشنها قوات الأسد لسوقهم للخدمة العسكرية الإجبارية في صفوفها.
وذكر ناشطون أن "إرهاب تنظيم الدولة على الأرض، وبطش القوى القادمة لمحاربته، وقلة الخيارات المتوفرة للنزوح، أسباب تكاثفت على المدنيين، جاعلة من الأفق المحيط ضيق بما وسع لاحتوائهم".
أعلنت هيئة التفاوض الممثلة عن ثوار وأهالي حي الوعر الحمصي عن التوصل لاتفاق مع نظام الأسد يقضى بخروج من يرغب من ثوار وأهالي الحي باتجاه الشمال وبضمان الطرف الروسي.
ومن المفترض أن يتم اعتماد الاتفاق وتوقيعه يوم غد الأحد.
ويتضمن القرار عدة بنود أولها خروج أول دفعة من الراغبين بمغادرة الحي بعد أسبوع واحد من توقيع الاتفاق باتجاه ريف حمص الشمالي أو إلى ريف إدلب أو ريف مدينة جرابلس بريف حلب الشمالي الشرقي الخاضعة لسيطرة فصائل درع الفرات.
وستتم عملية الخروج بالتعاون مع الهيئة المدنية في الحي، والتي ستقوم بتشكيل لجنة لتنظيم أسماء الراغبين بالخروج قبل أن يتم الإعلان عنها واعتمادها.
ومن ثم سيقوم نظام الأسد بفتح المعابر وفك الحصار عن الحي، وبعد خروج أول دفعة سيتم السماح للموظفين بالدخول إلى الحي لتفعيل عمل المؤسسات.
وقامت قوات الأسد والميليشيات الشيعية بقصف الحي اليوم بعدد من قذائف الهاون والمدفعية، في خرق واضح لاتفاق التهدئة.
والجدير بالذكر أن حي الوعر يتعرض منذ أسابيع لحملة قصف جوية ومدفعية وصاروخية من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة لها لإجبار الثوار وأهالي الحي على الخروج منه وتسوية أوضاعهم.
دمشق::
وقع انفجارين عنيفين استهدفا حافلتين تقلان "زوار" شيعة عراقيين وإيرانيين قرب مقبرة باب الصغير بمنطقة الشاغور وسط العاصمة دمشق، أدت حسب مصادر تابعة لنظام الأسد لسقوط أكثر من 40 قتيلا ونحو 120 جريح بينهم حالات خطيرة ما يرجح زيادة كبيرة في أعداد القتلى، ولم يتم تحديد سبب الانفجار بشكل دقيق بعد، حيث قالت صفحات تابعة للأسد أنه تم بهجوم انتحاري بينما قال آخرون إنه جراء عبوات ناسفة زرعت في المنطقة.
تستمر المعارك في حيي القابون وتشرين وسط قصف مدفعي وصاروخي من العيار الثقيل وبشكل عنيف جدا من قبل قوات الأسد.
ريف دمشق::
دارت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على جبهة منطقة العجمي بمدينة حرستا على إثر محاولة تقدم الأخير في المنطقة، في حين تعرضت مدينتي حرستا وسقبا بالغوطة الشرقية لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات.
جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهة الحوش في منطقة الحجر الأسود وسط قصف بقذائف الهاون بين الطرفين.
تعرض الجبل الشرقي بمدينة الزبداني لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد وعناصر حزب الله الإرهابي.
حلب::
تمكن تنظيم الدولة من استعادة السيطرة الكاملة على مطار الجراح وعدة قرى محيطة مستغلا العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة وذلك بعد شنه هجوما بالسيارات المفخخة التي أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأسد، وقد وردت معلومات أن الاشتباكات تدور الآن في محيط قرية حبوبة بالقرب من محطة ضخ المياه، والجدير ذكره أن التنظيم انحسب من المطار وعدة قرى محيطة به قبل يوم أمس، ولكن حسب ناشطين لم تتمكن قوات الأسد أيضا من الدخول إلى المطار حيث أن محيطه غير مؤمن لها بشكل جيد بسبب تواجد قناصو التنظيم، وأيضا بسبب استمرار المعارك في محيطه.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدات أورم الكبرى والقاسمية والسلوم في ريف حلب الغربي بالصواريخ الفراغية والعنقودية.
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باستهداف بلدة كلجبرين وأطراف مدينة اعزاز بقذائف الهاون، ورد الثوار بقصف معاقلها في مدينة تل رفعت وقرية الشيخ عيسى بقذائف الهاون أيضا.
استشهاد مدنيين اثنين جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم الدولة في مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
إدلب::
توفي طفلان وأصيب آخرين بحروق جراء اندلاع حريق في مخيم الأنصار قرب قرية خربة الجوز بالريف الغربي.
حمص::
شنت الطائرات الحربية والمروحية غارات جوية على محيط مطار تدمر العسكري ومناطق وادي الأحمر وأطراف صوامع الحبوب والجبال المحيطة بمستودعات التسليح وآبار العمي شمال شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة جدا في المنطقة بين تنظيم الدولة قوات الأسد.
استهدفت قوات الأسد منطقة الحولة وأحياء بلدتي تلدو وتير معلة وقرية حوش حجو بالريف الشمالي بالأسطوانات المتفجرة وقذائف الهاون والمدفعية والرشاشات الثقيلة.
استهدفت قوات الأسد حي الوعر الحمصي المحاصر بعدد من قذائف الهاون عقب اجتماع ضم وفد نظام الأسد ولجنة الحي والطرف الروسي، والذي تم من خلاله الاتفاق على خروج ن يرغب من ثوار وأهالي الحي باتجاه الشمال.
درعا::
تمكن ثوار غرفة عمليات البنيان المرصوص من تدمر جرافة في حي المنشية بدرعا البلد عقب استهدافها بقذيفة هاون أثناء محاولتها بناء خطوط دفاعية عن أحد القطاعات في الحي، وتتعرض أحياء مدينة درعا البلد والسهول المحيطة بها وحي طريق السد لقصف صاروخي مكثف وعنيف.
انفجرت عبوة ناسفة الطريق الواصل بين بلدة ناحتة ومدينة بصر الحرير أثناء مرور سيارة الشيخ" أحمد العودة الحريري" رئيس المجلس المحلي لمدينة "بصر الحرير" ما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات واسعة في القرى التي سيطرت عليها شمال وغرب المحافظة.
انفجر لغم أرضي بالقرب من منطقة الحزام خارج مدينة البوكمال مما أدى لاستشهاد شخص وإصابة أخرين.
تعرض محيط مطار ديرالزور العسكري وقرية المريعية لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
الرقة::
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على قرى المتَاب والمشهوري ومطب البوراشد بالريف الشرقي عقب اشتباكات ضد تنظيم الدولة.
شن تنظيم الدولة هجوما مفاجئا على مواقع لعناصر قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في قرية الشيخ حسن بالريف الشمالي، ما أدى لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على أحياء مدينة الرقة دون ورود تفاصيل إضافية.
ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء التفجيرين الذين ضربا محيط مقبرة باب الصغير بحي الشاغور الدمشقي إلى حوالي 40 قتيلا، فيما فاق عدد الجرحى الذين سقطوا جراء التفجيرين المئة جريح بينهم مصابون بجروح خطرة، ما يجعل إمكانية ارتفاع عدد القتلى أمر ممكن.
وكانت وسائل إعلامية مؤيدة للأسد أكدت على أن العملية تمّت عبر تفجير عبوتين ناسفتين استهدفتا حافلات تحمل "زواراً" من الطائفة الشيعية ومن الجنسيتين العراقية والإيرانية لمقامات مقدسة لدى الشيعة في العاصمة دمشق.
وقالت وزارة الخارجية أنها شكلت مع نظام الأسد الوزارة خلية أزمة لإحصاء أسماء كافة القتلى والجرحى ولتوفير طائرة لنقل جثثهم لذويهم.
وتقع مقبرة باب الصغير على الطريق المؤدي إلى مرقد “السيدة زينب” في ريف دمشق ، والذي يتخذ كذريعة من قبل الميلشيات الشيعية الإرهابية للمشاركة في عملية قتل و تهجير الشعب السوري.
دمشق::
وقع انفجارين عنيفين استهدفا حافلتين تقلان "زوار" شيعة عراقيين وإيرانيين قرب مقبرة باب الصغير بمنطقة الشاغور وسط العاصمة دمشق، أدت حسب مصادر تابعة للنظام عن سقوط أكثر من 40 قتيلا ونحو 120 جريح بينهم حالات خطيرة ما يرجح زيادة كبيرة في أعداد القتلى، ولم يتم تحديد سبب الإنفجار بعد حيث قالت صفحات تابعة للنظام أن تم بهجوم انتحاري بينما قال آخرون إنه جراء عبوات ناسفة زرعت في المنطقة
تستمر المعارك في حيي القابون وتشرين وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا من قبل قوات الأسد.
ريف دمشق::
تعرضت مدينتي حرستا وسقبا بالغوطة الشرقية لقصف بقذائف الهاون من قوات الأسد دون تسجيل أي إصابات.
جرت اشتباكات بين تنظيم الدولة وقوات الأسد على جبهة الحوش في منطقة الحجر الأسود وسط قصف بقذائف الهاون بين الطرفين.
حلب::
تمكن تنظيم الدولة من استعادة السيطرة الكاملة على مطار الجراح وعدة قرى محيطة مستغلا العاصفة الرملية التي ضربت المنطقة وذلك بعد شنه هجوما بالسيارات المفخخة أدت لسقوط قتلى وجرحى في صفوف عناصر الأسد، وقد وردت معلومات أن الاشتباكات تدور الآن في محيط قرية حبوبة بالقرب من محطة ضخ المياه، والجدير ذكره أن التنظيم انحسب من المطار وعدة قرى محيطة به قبل يوم أمس، ولكن حسب ناشطين لم تتمكن قوات الأسد أيضا من الدخول إلى المطار حيث أن محيطه غير مؤمن لها بشكل جيد بسبب تواجد قناصة التنظيم أيضا بسبب استمرار المعارك في محيطه.
شن الطيران الحربي غارات جوية على مدينة دارة عزة وبلدات أورم الكبرى والقاسمية والسلوم في ريف حلب الغربي بالصواريخ الفراغية والعنقودية.
حمص::
غارات جوية من الطائرات الحربية والمروحية على محيط مطار تدمير العسكري ومناطق وادي الأحمر وصوامع الحبوب شمال شرقي مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، حيث تدور معارك عنيفة جدا في المنطقة بين تنظيم الدولة قوات الأسد.
درعا::
تمكن ثوار غرفة عمليات البنيان المرصوص من تدمر جرافة في حي المنشية بدرعا البلد عقب استهدافها بقذيفة هاون أثناء محاولته تدشيم أحد القطاعات في الحي.
انفجرت عبوة ناسفة الطريق الواصل بين (ناحتة-بصر الحرير) " أثناء مرور سيارة الشيخ" أحمد العودة الحريري" رئيس المجلس المحلي لمدينة "بصر الحرير" ما أدى لإصابته بجروح.
ديرالزور::
شنت قوات سوريا الديمقراطية حملة اعتقالات واسعة في القرى التي سيطرة عليها شمال وغرب المحافظة.
انفجر لغم أرضي بالقرب من منطقة الحزام خارج مدينة البوكمال مما أدى إلى لإستشهاد شخص وإصابة أخرين.
الرقة::
تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من السيطرة على قرى المتَاب والمشهوري ومطب البوراشد بالريف الشرقي عقب اشتباكات ضد تنظيم الدولة.
شن تنظيم الدولة هجوما مفاجئ على مواقع لعناصر قسد في قرية الشيخ حسن بالريف الشمالي أدت لسقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف الطرفين.
شن طيران التحالف الدولي غارات جوية على أحياء مدينة الرقة دون ورود تفاصيل إضافية.
قال أحمد قرة علي الناطق الرسمي باسم أحرار الشام ، أن تنظيم “القاعدة” لم يعد موجوداً في سوريا ، معتبراً أن هيئة “تحرير الشام” هو “ فصيلا ثوريا نخالفه في أمور وننتظر منه مزيدا من الخطوات باتجاه الأفضل” .
و أضاف قرة علي ، في تصريح رسمي صادر عنه ، أنه “تم الاتفاق مع الاخوة في هيئة تحرير الشام على التهدئة الميدانية والإعلامية وشكلت لجنة للنظر في بعض الخلافات وسنعمل على الالتزام بها وتوسعة نطاق عملها” .
و في السابع من الشهر الجاري توصل كلاً من هيئة تحرير الشام وحركة أحرار الشام الإسلامية، لاتفاق يفضي لإنهاء حالة الاقتتال الحاصل بين الطرفين، وذلك بعد أيام من التوتر الذي شهدته بلدات ريف إدلب والذي تصاعد لاشتباكات بين الطرفين في بلدة المسطومة جنوب مدينة إدلب .
الاتفاق جاء بعد اجتماع ضم علماء دين وشرعيين وقادة من الطرفين، انتهى بإبرام اتفاق يقضي بوقف كامل للاشتباكات الحاصلة بين الطرفين وتوجيه السلاح لقتال نظام الأسد، ووقف كامل لعمليات التحشيد العسكري والتجييش الإعلامي من قبل الطرفين، فيما لم يصدر أي بيان رسمي بذلك.
كما يتضمن الاتفاق تشكيل محكمة شرعية يتولى إدارتها علماء من الطرفين من بينهم الشيخ حسن صوفان والشيخ مظهر الويس وشخصيات مستقلة، للنظر في الخلافات الحاصلة والتي أوصلت لمرحلة تأجيج الصراع والاشتباكات، وعمليات التحشيد العسكري وانتشار الحواجز وقطع الطرقات والسيطرة على مقرات واعتقال بعض عناصر الطرفين، إضافة لإطلاق سراح المعتقلين من عناصر الطرفين.
وكانت شهدت بلدات عدة بريف إدلب منها سلقين وكفريحمول وزردنا والمسطومة وشلخ توتراً كبيراً بين الحركة والهيئة، انتقل للاشتباك المسلح في المسطومة، وانتشار كثيف للحواجز في عدة مناطق وتحركات كبيرة للأرتال، والسيطرة على مقرات بشكل متبادل، فيما لم يتسن لشبكة شام التحقق من تفاصيل بنود الاتفاق الكاملة بين الطرفين، وما إن كان الاتفاق قد دخل حيز التنفيذ.
إلى ذلك أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن تصنيف “جبهة النصرة” كمنظمة “ارهابية” سيبقى ساري المفعول على أن بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها ، معتبرة بذلك “هيئة تحرير الشام” منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني ، في بيان توضيحي ، حول موقف الولايات المتحدة من هيئة تحرير الشام ، أن “ المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب. وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها”.
و أضاف البيان أن :”إن هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا. كما أن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات مثل جيش الفتح، وسوف نعمل وفقاً لذلك”.
و مضى البيان :” •إن صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو أبو محمد الجولاني، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، وهدفه الذي يسعى إليه دائماً هو خطف الثورة. وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب التجميلية مثل أبو جابر فهم مجرد كومبارس”.
و قال راتني أن هيئة تحرير الشام قد تعلمت “كيف تحاكي الاعتدال، إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التَقيِّة القاعدية. فقادة جبهة النصرة المتحكمون في هيئة تحرير الشام لا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها ولا يزالون مبايعين لأيمن الظواهري. وسيحاولون إنكار هذا ولكنهم يكذبون”.
و شدد المسؤول الأمريكي على أن هيئة تحرير الشام لن تفلح في “فرض أمر واقع على الأرض يجبرنا على التعامل معها. فالقاعدة منظمة إرهابية نعتزم إفناءها ولن يغير ذلك لامكتب سياسي ولا مشروع تواصل دولي ولا غيرها من أشكال الخداع”.
و حمل راتني “القاعدة مسؤولية احجام “أصدقاء الشعب السوري من مد أيادينا بشكل كامل لدعم الثورة” .
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن تصنيف “جبهة النصرة” كمنظمة “ارهابية” سيبقى ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها ، معتبرة بذلك “هيئة تحرير الشام” منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب.
وقال مبعوث الولايات المتحدة الخاص لسوريا مايكل راتني ، في بيان توضيحي ، حول موقف الولايات المتحدة من هيئة تحرير الشام ، أن “ المكون الأساسي لهيئة تحرير الشام هي جبهة النصرة، وهي منظمة مدرجة على لائحة الإرهاب. وهذا التصنيف ساري المفعول بغض النظر عن التسمية التي تعمل تحتها وأي مجموعات أخرى تندمج معها”.
و أضاف البيان أن :”إن هيئة تحرير الشام هي كيان اندماجي وكل من يندمج ضمنه يصبح جزءاً من شبكة القاعدة في سوريا. كما أن هيئة تحرير الشام ليست غرفة عمليات مثل جيش الفتح، وسوف نعمل وفقاً لذلك”.
و مضى البيان :” •إن صاحب السلطة الحقيقية في هيئة تحرير الشام هو أبو محمد الجولاني، وهو المتحكم من الناحية العملياتية، وهدفه الذي يسعى إليه دائماً هو خطف الثورة. وإن منهجه ومنهج جماعته هو التغلب، الذي ما هو إلا وجه آخر للاستبداد، أما الآخرون ممن تولوا المناصب التجميلية مثل أبو جابر فهم مجرد كومبارس”.
و قال راتني أن هيئة تحرير الشام قد تعلمت “كيف تحاكي الاعتدال، إلا أن هذه المحاكاة ليست سوى التَقيِّة القاعدية. فقادة جبهة النصرة المتحكمون في هيئة تحرير الشام لا يزالون ملتزمين بمنهج القاعدة وأهدافها ولا يزالون مبايعين لأيمن الظواهري. وسيحاولون إنكار هذا ولكنهم يكذبون”.
و شدد المسؤول الأمريكي على أن هيئة تحرير الشام لن تفلح في “فرض أمر واقع على الأرض يجبرنا على التعامل معها. فالقاعدة منظمة إرهابية نعتزم إفناءها ولن يغير ذلك لامكتب سياسي ولا مشروع تواصل دولي ولا غيرها من أشكال الخداع”.
و حمل راتني “القاعدة مسؤولية احجام “أصدقاء الشعب السوري من مد أيادينا بشكل كامل لدعم الثورة” .
حدد وفد الفصائل العسكرية ، المشاركة في مفاوضات الأستانة المتعلقة بوقف إطلاق النار ، شروطها حتى تتوجه للمشاركة في النسخة الثالثة من اجتماعات الاستانة بأربعة شروط تقوم على وقف عمليات التهجير والقصف للوعر والقابون وبرزة ، مطالبة بتأجيل موعد النسخة الثالثة من جنيف إلى مابعد الهدنة الجديدة التي أعلنتها روسيا شكليا في الغوطة الشرقية حتى 20 الشهر الجاري.
وقال وفد الفصائل ، في بيان صادر عنه ، أن قرار مشاركتهم في لقاء أستانة الأول والثاني، منطلقين في ذلك من “الشرعيّة الشعبية للثوار على الأرض، ومتقدمين ببادرة حسن نيّة”.
و مضى البيان بالقول :” في مقابل ذلك، استمرّ نظام الاستبداد وبدعم إيراني متمثل بـ ميليشيات المرتزقة الطائفيّة في قصف المناطق السورية المختلفة: في الغوطة، وكفرنبل، وحي الوعر وريف حمص الشمالي، ودرعا بالإضافة إلى حي القابون وبرزة، اللذين يتعرضان لقصف وحشود مستمرة من قبل قوات النظام الباغية، التي تستعد لاقتحامهما، وذلك تحت مرأى ومسمع الضامن الروسي”.
وشدد البيان على أن الضامن الروسي لم يفي بالالتزامات التي تعهدت بها في لقاءات أستانة السابقة وخاصة فيما يتعلق بالإفراج عن المعتقلات، وإمعاناً في ذلك فقد استخدم مؤخراً الفيتو السابع لإفشال القرار الأممي الذي يهدف إلى محاسبة نظام الأسد ، وفق ما جاء في البيان .
وأوضح البيان أن طائرات نظام الأسد لا يمكنها التحليق في الأجواء السورية دون موافقة صادرة عن قاعدة حميميم، مستطرداً أن : “بل إن الطائرات الروسية مستمرة في تنفيذ غاراتها على المدنيين”.
:في ظل هذه الظروف
وأكد وفد الفصائل أنه تلقى دعوة للمشاركة في لقاء أستانة الثالث، المقرر في ١٦ و ١٧ الشهر الجاري ، إلا أن الوفد وضع عدة محددات للمشاركة و هي الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار في المناطق الخاضعة للتشكيلات الثورية ، و إيقاف التهجير القسري والتغيير الديموغرافي في حي الوعر وغيره من المناطق السورية.
وطالبت الفصائل بتأجيل موعد لقاء الاستانة الى ما بعد نهاية الهدنة المعلنة من 7 - 20 آذار مارس الحالي، على أن ترتبط استمرارية الاجتماعات بتقييم نتائج وقف إطلاق النار والالتزام به.
ومن ضمن المحددات استكمال مناقشة وثيقة آليات وقف إطلاق النار قبل الذهاب إلى أستانة، كما كان متفقاً عليه في أنقرة.
قتل ما لايقل عن ثمانية أشخاص و اصيب أكثر من ١٥ آخرين ، في حصيلة أولية ، لانفجار عبوتين ناسفتين ، بحافلتين تقلان زوار للمراقد الشيعية في العاصمة السورية دمشق .
و قالت مصادر اعلامية متطابقة أن الاستهداف ، الذي تم منذ قليل ، في منطقة المقبرة باب الصغير القريبة من باب مصلى وسط العاصمة ، وهي تقع على الطريق المؤدي إلى مرقد “السيدة زينب” في ريف دمشق ، والذي يتخذ كذريعة للميلشيات الشيعية الارهابية للمشاركة في عملية قتل و تهجير الشعب السوري.
و استهدف التفجيران حافلتان تقلان زوار شيعة لم يتضح بعد على وجه الدقة تبعيتهم ، حيث قالت وسائل اعلام ايرانية أن الزوار من الشيعة فقط دون أن توضح جنسية الركاب، في حين تحدث مصادر أخرى على أنهم زوار عراقيين وصلوا إلى سوريا بالأمس .
داهمت عناصر تابعة للميليشيات الكردية الانفصالية اليوم، قرية بير الصران في ريف محافظة الرقة الشمالي، شنت على اثرها حملة اعتقالات واسعة بحق الشباب، وسط تهديدات للأهالي بتهجيرهم من القرية بقوة السلاح في حال اعترضت على اعتقال الشباب.
وقال ناشطون من الرقة إن القوات التابعة للميليشيات الكردية الانفصالية داهمت قرية بير الصران، واعتقلت أكثر من 20 شاباً من أبنائها بهدف اقتيادهم للتجنيد في المعسكرات وزجهم على جبهات القتال، تلا ذلك جمع الأهالي أمام مدرسة القرية وتهديدهم بالتهجير من منازلهم في حال اعترضوا على عمليات الاعتقال.
وعلى غرار ذلك داهمت عناصر تابعة للوحدات الانفصالية الكردية بالأمس، قرية القيروان في ريف محافظة الحسكة، وقامت بحملة اعتقالات واسعة طالت العشرات من الشباب، بهدف اقتيادهم للتطوع في صفوف الوحدات الانفصالية الكردية وزجهم على جبهات القتال، في استمرار لعمليات التضييق التي تنتهجها ضد المكونات العربية في مناطق سيطرتها.
وقال ناشطون إن عناصر الشرطة العسكرية التابعة للوحدات الكردية الانفصالية داهمت قرية القيروان التابعة لمدينة الدرباسية في ريف الحسكة الشمالي، في وقت صلاة الجمعة، وقامت باعتقال أكثر من 45 شاباً بينهم قاصرين وطلاب مدارس.
وأضاف المصدر أن نساء ووجهاء القرية تدخلوا في وجه الوحدات الكردية الانفصالية وقاموا بمنعهم من اقتياد الشباب، حيث تمكنوا من اطلاق سراح أكثر من 20 معتقل، فيما اقتادت عناصر الشرطة باقي الشباب لجهة مجهولة.
وتنتهج الوحدات الكردية الانفصالية سياسة الاعتقال للشباب والقاصرين في مناطق سيطرتها بهدف زجهم في القتال على الجبهات التي تخوضها ضد تنظيم الدولة والثوار في مناطق عدة، وسط عمليات تهجير ممنهجة واعتقالات يومية تطال المكونات العربية في مناطق سيطرتها.
ما إن دخلت قوات الأسد إلى قرى وبلدات ريف حلب الشرقي بعد انسحاب عناصر تنظيم الدولة منها دون أي قتال، عملت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها وعناصر الشبيحة على ممارسة طقوسها المعتادة في كل منطقة تدخل إليها، حيث بدأت بعمليات تعفيش لمنازل المدنيين بشكل كبير، إضافة لعمليات تصفية ميدانية لعدد المدنيين في المناطق التي دخلت إليها.
وأفادت مصادر ميدانية عدة عن قيام قوات الأسد بتصفية العشرات من المدنيين في القرى والبلدات التي دخلتها مؤخراً بريف حلب الشرقي، بحجة تعاملهم مع التنظيم والتي كانت الحجة الأكبر لإدخال الرعب ونشر الموت في المناطق التي تسيطر عليها، بعد انسحاب التنظيم تاركاً مصير الآلاف من المدنيين في حسابات المجهول.
يضاف لعمليات التصفية الميدانية التي مارستها قوات الأسد بحق المدنيين دون التمييز بين كبير وصغير، عمليات تعفيش كبيرة في حملة مستعرة لشبيحة الأسد على ممتلكات المدنيين في المناطق التي سيطرت عليها، حيث تقوم بسلب جميع محتويات وممتلكات المدنيين ممن هجروا منازلهم هرباً من القتل وبطش عصابات الأسد المجرمة.
ومع استمرار تقدم قوات الأسد واقترابها أكثر من مدينة مسكنة والريف المجاور لها، سارعت آلاف العائلات للخروج من المدينة والريف المجاور هرباً من قوات الأسد قبل تقدمها، في مشهد تاريخي لا يمكن لعدسات الكاميرات أن تصور حجمه، وهو أكبر حركة نزوح تشهدها المنطقة منذ بدء الثورة السورية.
تواجه بلدات وقرى ريف حلب الشرقي الخاضعة مسبقاً لسيطرة تنظيم الدولة، أكبر حركة تهجير عرفتها سوريا منذ بدء الثورة السورية لآلاف العائلات التي شردتها الصراعات الدائرة على أرضها باسم "الإرهاب"، لا ذنب لهم إلا أنهم حكموا بقبضة من حديد وطبقت عليهم شرائع الأرض كلها من قبل تنظيم الدولة، قبل أن يتركهم وينسحب مفسحاً المجال لقوات الأجراء الأسدي بالتقدم.
سنين عدة قضاها مئات آلاف العائلات في ريف حلب الشرقي يعانون ما يعانون من القبضة الأمنية السلطوية لتنظيم الدولة، وهو يحدثهم عن الإسلام والدين والأمان والعدل ويطبق بحقهم الحدود رجماً وقتلاً وحرقاً، ثم لا يلبث ان يتركهم في مواجهة مصير مجهول بعد أن انسحب من المنطقة بشكل مفاجئ أمام تقدم قوات الأسد الزاحفة باتجاه منبج، ما أجبر آلاف العائلات على الهرب باتجاه الشرق، علها تجد لها ملاذاَ آمناً من القتل والتنكيل والاعتقال الذي عهدوه على قوات الأسد فيما سبق.
مئات آلاف العائلات تركت منازلها وكل ماتملك وحاولت النجاة بأرواحهم هاربة من جحيم الصراع الدائر على أرضها، فقوات الأسد تتقدم والتنظيم ينسحب وقوات قسد تتبادل الأدوار مع الأسد وروسيا تقصف من السماء والتحالف الغربي يمهد أمام قسد، والمدنيون لا بواكي لهم، باتت الصراح والبادية ملجأهم وموطنهم الجديد بعد أن نزحوا هاربين من الموت للمجهول.
تتناقل صفحات النشطاء صوراً وفيديوهات على رداءة تصويرها إلا أنها تجسد جانباً مراً من المعاناة التي يلاقيها آلاف المدنيين الهاربين من الموت، مشاهد وصفت بالمحشر وأخرى بالتغريبية الفلسطينية، بل أكثر من ذلك، وأقسى وأمر، فالأطفال والشيوخ والنساء باتوا في العراء، والرجال تبكي من حرقة قلبها وعجزها أمام تعنت قوات قسد وتنظيم الدولة في منع العائلات من دخول مناطقها بعد أن وصلت لمنطقة الطبقة وريفها غربي الرقة.
آلاف العائلات تواجه المصير المجهول بدون مساعدات من المنظمات الإنسانية ولا طائرات يوشن حربية تمدهم بالمساعدات من الجو، بل قتل وموت في كل مكان على الأرض جوعاً وقصفاً واعتقلاً وفي السماء طائرات التحالف وروسيا تجول وتصول في الأجواء ترقبهم وتغفل نقل صورهم للعالم أجمع، فهي شريك في قتلهم وتدمير منازلهم وتشريدهم.
آلاف العائلات تواجه المصير المجهول اليوم بعد تعنت تنظيم الدولة في السماح للعائلات الراغبة في التوجه لمناطق سيطرة قوات قسد، ومنعها من اجتياز سد الرشيد، ولو نجحت في اجتيازه فمواجهة أخرى تلاقيها العائلات مع منع قوات قسد لآلاف المهجرين من دخول المناطق التي تسيطر عليها، وكأن هذه الأرض باتت حكراً لهم، يتصارعون فيها على حساب دماء ومعاناة المدنيين، وكأن هذه الأرض ضاقت بما فيها من اتساع على آلاف العائلات المشردة في البوادي والصحاري لا معيل ولا مساعد لها.