١١ فبراير ٢٠١٨
يُرسي التصعيد العسكري غير المسبوق بين الاحتلال الإسرائيلي وقوات النظام السوري المدعومة من إيران، أمس السبت، بعد إسقاط طائرة "إف-16" إسرائيلية في منطقة الجليل شمال فلسطين المحتلة غداة تنفيذها غارة في سورية، قواعد اشتباك جديدة بين الطرفين، تختلف عن السابق، إذ كان النظام يعلن احتفاظه بحق الرد على الغارات الإسرائيلية المتكررة على أراضيه خلال الفترة الأخيرة، من دون رد فعلي كما حصل أمس، فيما كان الاحتلال يحذر من التواجد الإيراني في سورية ويتوعّد بالقيام بما يلزم للرد على "هذا الخطر".
وفي زحمة البيانات والمواقف التي توالت عقب التصعيد العسكري، كان البيان الصادر عن حزب الله اللبناني، الأكثر وضوحاً، وإشارة إلى الهدف من تخلي النظام السوري عن سياسة عدم الرد، إذ أعلن الحزب أن إسقاط مقاتلة من طراز أف-16" هو إعلان عن "بداية مرحلة استراتيجية جديدة تضع حداً لاستباحة الأجواء والأراضي السورية"، مضيفاً أن "تطورات اليوم تعني بشكل قاطع سقوط المعادلات القديمة".
وبدا لافتاً أن أحداث الأمس، جاءت في وقت تشهد فيه الساحة السورية تطورات مستجدة ومتسارعة، من قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قبل أيام مليشيات موالية للنظام بعضها إيرانية، حاولت التقدّم في ريف دير الزور، إلى الأحاديث المتصاعدة عن حرب إسرائيلية في المنطقة قد تستهدف لبنان أو قطاع غزة، وكل ذلك بعد تحذير رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، الشهر الماضي، خلال زيارته روسيا من "خطر" تمركز إيران عسكرياً في سورية.
وفي ما اختلفت رواية النظام السوري وحلفائه من جهة، ورواية الاحتلال الإسرائيلي لما حصل أمس، إلا أنه كان لافتاً تأكيد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الكولونيل جوناثان كونريكوس، أن دولة الاحتلال "لا تسعى إلى التصعيد، لكننا جاهزون لمختلف السيناريوهات"، على الرغم من تحذيره روسيا وإيران من أنهما "تلعبان بالنار بارتكابهما مثل هذه الأعمال العدوانية" وأن تل أبيب على استعداد لتدفيعهما "ثمناً باهظاً" على مثل هذه الأعمال.
كذلك لفت تأخر التعليق الروسي حول هذه التطورات، قبل أن تُصدر الخارجية الروسية بياناً بعد الظهر دعت فيه إسرائيل وسورية إلى ضبط النفس وتجنّب الأعمال التي يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الأوضاع، مشددة على أن أي تهديدات لقواتها الموجودة في سورية أمر غير مقبول.
واختلفت روايتا النظام و"غرفة عمليات حلفاء سورية" (الإعلام الحربي لحزب الله والمليشيات الإيرانية) من جهة، والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى، حول الشرارة التي أشعلت فجر السبت فتيل مواجهةٍ غير مسبوقةٍ بين الطرفين. فرواية وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا" تحدثت نقلاً عن "مصدرٍ عسكري" في قوات النظام عن أن "العدو الإسرائيلي قام فجر اليوم (أمس) بعدوان جديد على إحدى القواعد العسكرية في المنطقة الوسطى حيث تصدت له وسائط الدفاع الجوي وأصابت أكثر من طائرة"، و"أن العدو الإسرائيلي عاود عدوانه على بعض المواقع في المنطقة الجنوبية وتصدت له وسائط دفاعاتنا الجوية وأفشلت العدوان".
كذلك كذّبتْ ما تُسمى بـ"غرفة عمليات حلفاء سورية" رواية تل أبيب، التي تحدثت عن أن التحرك العسكري الإسرائيلي، جاء رداً على اختراق طائرة إيرانية مُسيرة للحدود بين سورية والأراضي الفلسطينية المحتلة؛ إذ قالت رواية الغرفة إن طائرة حربية إسرائيلية استهدفت قاعدة للطائرات المُسيرة في مطار التيفور العسكري بريف محافظة إدلب، وإن الطائرة المُسيرة التي ضربتها إسرائيل "لم تدخل المجال الجوي لفلسطين المحتلة" بل كانت تحلق في البادية السورية، و"لهذه الطائرات دور كبير في جمع المعلومات حول تنظيم داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية". وذكر بيان عن قائد "غرفة عمليات حلفاء سورية"، أن "الاعتداء الإسرائيلي لن يتم السكوت عنه من الآن فصاعداً"، وأي هجومٍ جديد "سيلقى رداً قاسياً وجدياً"، مثنياً على "القرار الشجاع للقيادة السورية" في التصدي للطائرات الحربية الإسرائيلية وإسقاط طائرة "إف-16" كانت أغارت على مواقع لقوات النظام.
لكن الرواية الإسرائيلية تحدثت عن أن طائرة إيرانية مُسيرة اخترقت مجالها الجوي فجر السبت، ما استدعى رداً من الطيران الإسرائيلي، الذي قصف مواقع داخل سورية انطلقت منها الطائرة المُسيرة، عبر غاراتٍ نفذتها طائرات حربيةٍ؛ فيما أقرَّ متحدثون باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ الساعات الأولى للتصعيد العسكري، بسقوط طائرة "إف-16"، وإصابة أحد طياريها الإثنين، قائلين إن مصدر النيران التي أسقطت الطائرات الحربية هو قوات النظام السوري.
وأعقب سقوط هذه الطائرة الحربية، سلسلة غاراتٍ شنتها مقاتلات إسرائيلية، استهدفت عدة مواقع لقوات النظام السوري في ريفي دمشق ودرعا، بعد أن كانت استهدفت قبل مطار التيفور العسكري شرقي حمص. وقصف الطيران الإسرائيلي موقعاً للدفاع الجوي التابع للفرقة الرابعة بالقرب من بلدة يعفور في منطقة الديماس في ريف دمشق الغربي، كما قصف الجيش الإسرائيلي بصاروخ، الفوج 150 في منطقة تل الصبا بالقرب من مستودعات عسكرية للنظام شرقي بلدة عالقين شمالي درعا. كما طاولت الغارات الإسرائيلية، موقعاً تابعاً لقوات النظام الجوية في اللواء 75 في جبل المانع بمنطقة الكسوة في ريف دمشق الجنوبي، وموقعاً آخر يتبع للواء 104 التابع للحرس الجمهوري، والذي ينتشر بين منطقتي عين الخضراء والدريج شمال غرب دمشق.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن طائراته قصفت 12 موقعاً لقوات النظام السوري ولقواتٍ إيرانية في سورية، متحدثاً عن أن ثلاثة من المواقع المستهدفة، تحوي بطاريات دفاعٍ جويةٍ للنظام. وأعلن نائب قائد القوات الجوية الإسرائيلية، تورمر بار، أن الضربات الإسرائيلية في سورية أمس هي الأوسع والأكثر فاعلية منذ 1982. بينما قالت مصادر قوات النظام، إنها تصدت لسلسلة الهجمات الإسرائيلية هذه وأفشلتها، من دون الحديث عن حجم الخسائر التي سببتها الهجمات.
وغابَ حتى بعد ظهر أمس السبت أي تصريحٍ روسي رسمي حول هذا التصعيد العسكري الكبير وغير المسبوق جنوبي سورية، حتى صدر بيانٌ للخارجية في موسكو أعربت فيه عن قلقها من "التطورات الأخيرة والهجمات على سورية". وبدا أول موقفٍ رسمي روسي حذراً، إذ لم يُحمّل أي طرفٍ مسؤولية التصعيد، واكتفى بيان الخارجية الروسية بـ"حث جميع الأطراف المعنية على ضبط النفس وتجنب أي خطوات من شأنها أن تؤدي إلى تردي الوضع"، مضيفاً أنه "من الضرورة الاحترام الكامل لسيادة وسلامة أراضي سورية وغيرها من دول المنطقة، ومن غير المقبول على الإطلاق خلق تهديدات على حياة وأمن العسكريين الروس المتواجدين في سورية تلبية لدعوة من حكومتها الشرعية من أجل مساعدتها في الحرب ضد الإرهابيين".
من جهتها، نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الإسرائيلية الموجّهة لها باختراق أجواء فلسطين المحتلة بطائرة مسيرة، وإسقاط طائرة إسرائيلية بنيران إيرانية أطلقت من سورية، فيما أطلق نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، تهديدات إلى تل أبيب بأنّ قواته "تستطيع إشعال جهنم لإسرائيل".
إلى ذلك، اعتبر عضو الأمانة المركزية لـ"المجلس الوطني السوري" عبد الرحمن الحاج، في حديث لـ"العربي الجديد"، أن "العملية العسكرية الإسرائيلية بمجملها يوم أمس، تأتي ضمن هدف إسرائيل في إبعاد المليشيات الإيرانية المتواجدة في سورية عن حدودها الشمالية، وكل الضربات الإسرائيلية السابقة كانت تأتي في سياق عمل مستمر ودائم لإضعاف النفوذ الإيراني جنوبي سورية ومنع إيصال أسلحة نوعية لحزب الله"، مضيفاً أنه لا يتوقع أن يتفاقم التصعيد الحاصل، وهو "مجرد اشتباك للرد على التوغل الإيراني".
ورأى الحاج أن هذا التصعيد "يصب في مصلحة الروس، الذين يدركون أن إضعاف الدور الإيراني في سورية يوسع هوامش الدور الروسي"، معتبراً أن "قرار إسقاط الطائرة الإسرائيلية إيراني بالدرجة الأولى؛ فإيران مخترقة لعمق الدولة في سورية وتتحكم بها، والنظام السوري أقل من أن يجرؤ على اتخاذ هذا القرار أو يتحمل تبعاته بمفرده".
من جهته، قال المحلل العسكري العميد أحمد رحال، إن "القرارات العسكرية الإسرائيلية الجديدة والضربات التي نفذت بعد إسقاط طائرة إف-16 تعني أن ملف وجود إيران في سورية أصبح على الطاولة إسرائيلياً وأميركياً". وقال رحال، في تصريح لـ"العربي الجديد" حول الأهداف التي ضربها الجيش الإسرائيلي أمس، إن إسرائيل "ركزت على منظومات الدفاع الجوي، والتي تدخل ضمنها منصات الإطلاق، وهذا بسبب إطلاق طائرة إيرانية مسيرة من هذه القواعد والتي تم إسقاطها من قبل المروحيات الإسرائيلية، إضافة إلى محاولة تدمير غرف عمليات التحكم في هذه الأهداف".
ورأى أن أهم الأهداف التي تستهدفها إسرائيل هي "وسائط إطلاق الطائرات المسيرة ومراكز القيادة الإيرانية، وتتوازى معها في الأهمية وسائط الدفاع الجوي بكافة أشكالها وأنواعها"، مشيراً إلى أن إسرائيل قد لا تهتم بأنظمة الدفاع الجوي القديمة، بل تلك الحديثة التي قد تشكل خطراً على الطائرات الإسرائيلية. وأضاف أن استهداف مطار التيفور "جاء كونه مطاراً إيرانياً إلى حد بعيد"، معتبراً أن "روسيا ستكون مستفيدة من هذه العملية، لأنه من مصلحتها إخراج الإيرانيين من سورية أو إضعافهم، وتحجيم وجودهم العسكري".
١١ فبراير ٢٠١٨
أظهرت مقاطع فيديو مسجلة نشرت عبر مواقع التواصل، عناصر تابعين لميليشيات محلية تابعة للنظام معروفة باسم "درع الزهراء" في منطقة عفرين، لمشاركة وحدات حماية الشعب YPG، في معاركها ضد فصائل الجيش السوري الحر والقوات التركية.
وانتشرت عبر مواقع التواصل مقاطع مصورة لعناصر "درع الزهراء" وهي ميليشيات محلية في بلدة الزهراء الشيعية الخاضعة لسيطرة قوات الأسد بريف حلب الشمالي والمحاذية لمنطقة عفرين، حيث ظهر في التسجيلات استهدافهم لألية عسكرية تركية، وإطلاق شعارات دينية على غرار الشعارات التي تطلقها الميليشيات الإيرانية.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
١١ فبراير ٢٠١٨
أكدت فصائل الجيش السوري الحر العاملة ضمن عملية "غصن الزيتون" اليوم الأحد 11 شباط، إصابة 6 عناصر من قوات الجيش السوري الحر جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز سام على محور بلبل بريف عفرين.
وذكرت المصادر أن وحدات حماية الشعب YPG، استخدمت الغازات السامة في قصف مواقع الجيش الحر للمرة الثانية على محور بلبل في قرية "الشيخ خروز"، خلفت عدة إصابات بحالات اختناق بين عناصر الجيش الحر.
وأصيب عشرون عنصر بينهم 7 بحالة خطرة من قوات الجيش السوري الحر في السادس من شهر شباط، جراء سقوط قذيفة هاون مصدرها وحدات حماية الشعب YPG، تحوي غاز الكلور السام على جبهة الشيخ خروز بناحية بلبل شمال عفرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
١١ فبراير ٢٠١٨
حررت فصائل الجيش السوري الحر اليوم الأحد 11 شباط، قريتي "سعرنجكة" على محور راجو، و "قرية إسكندر" على محور جنديرس في ريف عفرين، بعد اشتباكات عنيفة مع وحدات حماية الشعب YPG، ضمن عملية "غصن الزيتون".
كما أعلنت غرفة عمليات غصن الزيتون عن وقوع 6 حالات اختناق من مقاتلي الجيش السوري الحر نتيجة استخدام ميليشيات قوات حماية الشعب الإرهابية الأسلحة السامة على محور بلبل في قرية "الشيخ خروز" بريف عفرين، حيث تعتبر المرة الثانية التي تستخدم فيها الميليشيات الغازات السامة.
وحررت الفصائل الأمس السبت العاشر من شهر شباط، قرية "دير بلوط" وتلتها على محور جنديرس بريف عفرين بعد معارك وحدات حماية الشعب YPG، بعد سيطرتها الجمعة التاسع من شهر شباط، قريتي "نسرية و دكان" في منطقة عفرين ضمن عملية "غصن الزيتون".
وتمكن الجيش الحر بمساندة الجيش التركي في السابع من شهر شباط، من السيطرة على تلة الحاوظ في ناحية بلبل وعلى جبل الشيخ خروز وقراه الثلاثة "شيخ خروز فوقاني -شيخ خروز وسطاني-شيخ خروز تحتاني" شمال مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب.
وكان الثوار تمكنوا من السيطرة على قرية سوركي في ناحية راجو وعلى قريتي العامود وديكمة طاش وتل سرغايا في ناحية شران بريف عفرين، بعد معارك ضد وحدات حماية الشعب، وتمكن الجيش الحر أيضا من أسر عنصرين من الوحدات في قرية زعرة شمال عفرين.
كما تمكن عناصر الجيش الحر قبل أيام من السيطرة على قرية "حاج بلال" في ناحية الشيخ حديد بريف عفرين، كما سيطروا أيضا على عدة نقاط في جبل الشيخ حروز.
والجدير بالذكر أن فصائل الجيش السوري الحر تمكن في الثلاثين من كانون الثاني من السيطرة على قرية الخليل كولكو وقرية الحانة "زاتن" غرب عفرين بعد اشتباكات مع وحدات حماية الشعب YPG، واستعادت السيطرة يوم الأحد الثامن والعشرين من كانون الثاني، على كامل جبل برصايا و قرية قصطل جندو شرقي عفرين، إضافة إلى مقتل وأسر عدد من عناصر الميليشيا.
وسيطرت فصائل الجيش السوري الحر السبت السابع والعشرين من كانون الثاني، على تلة المرسيدس وعدة تلال مجاورة مطلة على جنديرس، سبق ذلك سيطرتها صباحاً على قرية بسكي و"النقطة 740 ومعسكر تدريب" ضمن جبال راجو غرب عفرين بعد انهيار دفاعات وحدات حماية الشعب YPG، في الوقت الذي تسير فيه العلمية ببطء بسبب حرص فصائل الجيش الحر والقوات التركية على حياة المدنيين وعدم تعريضهم لأي قصف إضافة للعاصفة الجوية التي تعيق التقدم.
كما سيطرت قوات الجيش السوري الحر الخميس الخامس والعشرين من كانون الثاني، على قرية عبودان بريف عفرين.
وكانت سيطرت قوات الجيش السوري الحر خلال الأيام الماضية من عملية "غصن الزيتون" على قرية حمام والتلال المحيطة بها في ناحية جنديرس، وتلة الشيخ هروز شمال عفرين في وقرى "شيخ وباسي ومرصو وحفتار" في ناحية بلبل شمال عفرين، و قرى شنكال وبالي كوي و اده مانلي الواقعة على محور ناحية راجو و أربع تلال استراتيجية في ناحيتي "شيخ حديد وراجو" غرب عفرين بريف حلب، أسرت خلال المواجهات العديد من عناصر الوحدات الكردية وقتلت أخرين.
ويواصل الجيش السوري الحر والقوات التركية منذ 20 كانون الثاني الجاري، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لوحدات حماية الشعب YPG في منطقة عفرين، مع اتخاذ التدابير اللازمة لتجنيب المدنيين أية أضرار.
١١ فبراير ٢٠١٨
تصاعدت عمليات التفجير بعبوات وألغام موجهة في إدلب، خلال الأيام الماضية، مع توسع دائرة تنفيذها، في ظل غموض يكتنف منفذيها والجهات التي تقف وراء هذه العمليات الأمنية التي تستهدف الفصائل والمدنيين على حد سواء.
وانفجرت عبوة ناسفة اليوم في الأطراف الغربية من مدينة إدلب على الطريق بين ملس وأرمناز، كما انفجرت عبوة أخرى على طريق إدلب أريحا، استهدفت سيارة عسكرية، مخلفة جرحى في صفوفهم.
كما استهدف مجهولون الأمس السبت بعبوة ناسفة سيارة تقل قيادي في حركة أحرار الشام الإسلامية قرب وادي الضيف بريف معرة النعمان، خفت إصابات في صفوفهم، كما انفجرت عبوة مماثلة على طريق إدلب معرة مصرين خلفت إصابات عدة.
وتعرضت سيارة تابعة لهيئة تحرير الشام في ريف جسر الشغور قرب بلدة اليعقوبية لهجوم مسلح من مجهولين بالرصاص والقنابل، خلفت خمسة شهداء من عناصر الهيئة وجرح أخرين، فيما لاذ الفاعلين بالفرار.
وفي مدينة إدلب استهدف مجهولون بعبوة ناسفة بالأمس السوق الشعبي وسط ساحة الساعة، خلفت سبعة شهداء وعدد من الجرحى من المدنيين، فيما تتعرض المدينة لتفجيرات شبه يومية داخل الأحياء وعلى أطرافها.
ويشكل استمرار العمليات الأمنية التي تقف ورائها جهات مجهولة حالة من الخلل الأمني المتسمر في المحافظة، تقف ورائها في الغالب عملاء للنظام وخلايا لتنظيم الدولة، ولاينكر أيضا وجود تصفيات داخلية ضمن الفصائل لقيادات أو عناصر، إلا أن استمرار هذا الخلل يعكس حالة التشرذم العسكري للفصائل والتي تقف قواها الأمنية عاجزة عن كشف الفاعلين، فإلى متى سيستمر ذلك ..!؟
١١ فبراير ٢٠١٨
يتحضر نشطاء سوريون وفعاليات إعلامية في الغوطة الشرقية اليوم، لإطلاق حملة تحت عنوان "#انقذوا_الغوطة" ضد الجرائم المرتكبة بحق ألاف المدنيين في الغوطة الشرقية، على يد المجرم الأكبر "بشار الأسد" والذي أرهق بلداتها طيلة خمس سنوات من الحصار والتجويع، زاد ذلك القصف المستمر من ألة الحرب التي يستخدمها ضد الشعب ويمعن في سفك الدماء.
وجاء في بيان الحملة أن خمس سنوات من الحصار ومازال نحو 400 ألف مدني يعانون من آثاره أمام مرأى ومسمع العالم كله ويفتقدون لأبسط حقوق الإنسان بالحصول على حقه في الحياة وحقه في حصوله على الغذاء والدواء والتعليم، ولم تحرك طيلة هذه السنوات ضمير الإنسانية كل المناشدات التي تصدر من الغوطة الشرقية بريف دمشق.
وأضاف البيان أنه لا يخفى على أحد التصعيد العسكري لنظام الأسد بدعم من روسيا والذي يزهق حياة عشرات المدنيين يوميًا وأغلبهم من النساء والأطفال، تتوارد الصور التي توثق الدماء والدمار والدموع وآلام الأطفال والنساء إلى دول العالم جميعًا شعوبًا وحكومات ومنظمات.
وأوضح البيان أنهم لا يطالبون العالم سوى باحترام القوانين التي وضعها وأبسط معايير الإنسانية والسماح للمدنيين بالحصول على أبسط حقوقهم في الحياة والطعام والدواء والتعليم، كما تنص القوانين الدولية على تجنيب المدنيين آثار الحروب وهو مالم يحدث أو يطبق في مدن وبلدات الغوطة الشرقية.
ولفت البيان إلى أن الطائرات الحربية والصواريخ والقذائف دمرت الكثير من المدارس وأوقفت العملية التعليمية، كما دمرت كثير من المرافق الصحية والخدمية التي تعاني جراء الحصار من النقص في جميع المواد اللازمة لعلاج الحلات الواردة لها من أثر القصف بالإضافة لتدمير أحياء الغوطة الشرقية السكنية.
وأشارت إلى أن المدنيون في الغوطة الشرقية من نساء وأطفال يعيشون في أقبية غير مجهزة صحيًا ولا خدميًا بانتظار الموت الذي تحمله الطائرات الحربية وهم يعانون الجوع والمرض، مطالبين الشعوب قبل حكوماتها بوضع حدا لهذه الجرائم بحق الإنسانية التي يرتكبها نظام الأسد بحق النساء والأطفال بدعم وغطاء روسي ورفع الصوت عاليًا على كل الأصعدة لإنهاء حالة الحصار ولجم آلة الحرب التي لا تحترم أي قوانين وأعراف.
١١ فبراير ٢٠١٨
يواصل الطيران الحربي لقوات الأسد، قصفه الجوية على بلدات الغوطة الشرقية، مع تراجع طفيف في حدة الغارات، وانخفاض في حدة القتل، إلا أن القصف لم يتوقف على الأحياء السكنية في الغوطة الشرقية.
وقال نشطاء من ريف دمشق إن الطيران الحربي استهدف بعدة غارات الأحياء السكنية في بلدة حمورين، خلفت شهيد وعدد من الجرحى، سارعت فرق الدفاع المدني لإجلاء المصابين ونقلهم للمشافي الطبية.
ويعيش المدنيون في الغوطة الشرقية من نساء وأطفال في أقبية غير مجهزة صحيًا ولا خدميًا بانتظار الموت الذي تحمله الطائرات الحربية وهم يعانون الجوع والمرض جراء ماتعانيه الغوطة من قصف يومي وموت مستمر، وحصار شديد في لقمة عيشهم.
١١ فبراير ٢٠١٨
أعلن الجيش التركي، اليوم الأحد، أن مقاتلاته الحربية تمكنت من تدمير 19 هدفا في منطقة عفرين السورية، بينها ملاجئ وتحصينات ومخازن للأسلحة والذخائر، في إطار عملية "غصن الزيتون".
وذكرت رئاسة الأركان التركية في بيان لها، أنها تمكنت خلال الأربع والعشرين الساعة الماضية من تحييد "86 إرهابيا"، ليرتفع العدد الإجمالي إلى 1266 عنصرا منذ انطلاق العملية العسكرية، ضد وحدات حماية الشعب "واي بي جي".
وبحسب الاعلام التركي، قتل جنديا تركيا واحد، اليوم الأحد، خلال العملية العسكرية المتواصلة في عفرين، إلى جانب 11 جنديا قتلوا السبت
وكان رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم، أعلن أمس السبت، عن مقتل عسكريين تركيين اثنين جراء سقوط مروحية تركية في عفرين خلال عملية "غصن الزيتون".
ويواصل الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر، منذ 20 يناير/كانون الثاني الماضي، عملية "غصن الزيتون" التي تستهدف المواقع العسكرية لتنظيم الدولة ووحدات حماية الشعب "واي بي جي" شمالي سوريا.
١١ فبراير ٢٠١٨
نقلت القناة التلفزيونية الإسرائيلية (ريشت 14)، أن الجيش الإسرائيلي قرر تعزيز دفاعاته الجوية على الحدود الشمالية.
وذكرت القناة صباح اليوم الأحد، أنه في ضوء التطورات الميدانية على الحدود الشمالية، فإن الجيش قرر تعزيز نظام الدفاع الجوي في المنطقة.
وبحسب وكالة "الأناضول"، فقد أشارت القناة إلى أن الحركة "شبه اعتيادية" في المناطق الشمالية، إلا أن السكان "أصبحوا يفهمون أن إيران موجودة قرب الحدود، وأن قواعد اللعبة قد تغيرت".
وأعلن جيش العدوان الاسرائيلي، صباح الأمس، أنه استهدف 12 موقعا في سوريا، من ضمنها 3 بطاريات دفاع جوي للقوات السورية، و4 أهداف تابعة لإيران، في رد على إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية، بعد وقت قصير من اعتراض طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
١١ فبراير ٢٠١٨
قتل وجرح العشرات من عناصر تنظيم الدولة اليوم 11 شباط، بمحاولة دخولهم للمناطق المحررة على جبهة أم الخلاخيل بريف إدلب الجنوبي، بعد قرابة 24 ساعة من وصولهم للمنطقة عبوراً بمناطق قوات الأسد من ريف حماة الشرقي.
و بدأت عناصر تنظيم الدولة التي وصلت إلى مشارف المناطق المحررة بريف إدلب الجنوبي قادمة من ريف حماة الشرقي بمسافات كبيرة ضمن مناطق سيطرة قوات الأسد، بالتحرك محاولة الدخول في عمق المحرر، اندلعت على إثرها اشتباكات مع فصائل الثوار في المنطقة يوم أمس.
وذكرت مصادر ميدانية أن عناصر تنظيم الدولة حاولوا اليوم من للمرة الثانية التوغل في قرية أم الخلاخيل التي تعتبر خط تماس مع مناطق سيطرة قوات الأسد التي تمركزت فيها عناصر التنظيم أول أمس، دارت اشتباكات عنيفة قضى خلالها عدد من عناصر التنظيم، وأسر أخرون. وسط استمرار الاشتباكات في المنطقة.
وقامت عناصر التنظيم الموجودة في منطقة سروج وشيحة عواد بريف حماة الشرقي في التاسع من شباط الجاري بالعبور قرابة 20 كيلومتراً ضمن مناطق سيطرة النظام ليلاً مروراً بقرى قصر شاوي وقصر علي وصولاً لأطراف قرى أم الخلاخيل واللويبدة والزرزور، تضم عناصر من فلول لواء الأقصى وجند الأقصى وماتبقى من عاصر تنظيم الدولة من أبناء ريفي حماة وإدلب.
وكانت بدأت عمليات تبادل السيطرة بين قوات الأسد وعناصر تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي في أوائل شهر شباط الجاري، ضمن المناطق التي سيطر عليها التنظيم خلال الأشهر الماضية، دون أي اشتباكات، رغم ان خطوط الجبهات بين الطرفين تمتد لمسافات كبيرة ومن كل المحاور بعد وصول قوات الأسد لمطار وبلدة أبو الظهور وإطباق الحصار كلياً على المناطق الواقعة ضمن سيطرة التنظيم.
وتمكنت فصائل "دحر الغزاة" أول أمس الجمعة، من إلقاء القبض على عنصرين أمنيين مرتبطين بتنظيم الدولة، خلال قيامهم بزرع عبوات وألغام خلف نقاط رباط عناصر الفصائل على أطراف بلدة التمانعة بريف إدلب الجنوبي، لتفجيرها واستهداف العناصر خلال تحركاتهم في المنطقة.
ويعتمد تنظيم الدولة في التقدم في المناطق المحررة التي يتسلل إليها على الخلايا النائمة المرتبطة فيه، من خلال تنفيذها عمليات أمنية واغتيال وزرع عبوات لاستهداف الفصائل التي تقاتل التنظيم، لاسيما بعد تسلل عناصره اليوم مروراً بمناطق النظام باتجاه المناطق المحررة في ريف إدلب الجنوبي ومحاولتهم الدخول إليها.
١١ فبراير ٢٠١٨
أبلغ رئيس الوزراء الاسرائيلي، "بنيامين نتنياهو"، الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، أن تل أبيب ستتصدى لأي محاولة إيرانية للتمركز في سوريا ضد العدوان الاسرائيلي .
وأكد نتنياهو، خلال اتصال هاتفي مع بوتين، أمس السبت، بعد غارات إسرائيلية مكثفة على سوريا، أن "إسرائيل ستدافع عن نفسها ضد أي هجوم"
وبحسب بيان الكرملين فإن الجانبان "ناقشا الموقف حول تحركات القوات الجوية الإسرائيلية التي نفذت ضربات صاروخية ضد أهداف في سوريا".
وأضافت أن "بوتين أبلغ نتانياهو بضرورة تجنب أي خطوات تؤدي إلى مواجهة جديدة في المنطقة".
وأكد جيش العدوان الاسرائيلي، صباح اليوم، أنه استهدف 12 موقعا في سوريا، من ضمنها 3 بطاريات دفاع جوي للقوات السورية، و4 أهداف تابعة لإيران، في رد على إسقاط طائرة إسرائيلية من طراز F16 قرب الحدود السورية، بعد وقت قصير من اعتراض طائرة استطلاع إيرانية بعد دخولها الأراضي الخاضعة تحت السيطرة الإسرائيلية.
١١ فبراير ٢٠١٨
أكد الأمين العام للأمم المتحدة، "أنطونيو غوتيريش"، أمس السبت، أن كل الأطراف المعنية في سوريا والمنطقة تتحمل مسؤولية تحتم الامتثال للقانون الدولي وجميع قرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
وصدرت تقارير أممية، تفيد بمقتل وإصابة أكثر من ألف مدني بسبب القصف الجوي في الأسبوع الأول من شهر فبراير وحده، وتؤكد على التصعيد العسكري في سوريا.
ودعا غوتيريش، جميع الأطراف إلى العمل من أجل تقليص أعمال العنف على الفور وبدون شروط، وممارسة ضبط النفس.
ودعا الامين العام في بيان صادر عن المتحدث باسمه، كل الأطراف إلى التحرك بشكل عاجل باتجاه التوصل إلى "حل سياسي"، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشيراً الى أنه السبيل الوحيد لإنهاء العنف والمعاناة الرهيبة للشعب السوري.