واصلت قوات الأسد وطائراتها الحربية وصواريخها الإجرامية و قذائف مدفعيتها العشوائية قصف المدنيين العزل في مدن وبلدات الغوطة الشرقية بشكل عنيف جدا ومتواصل، خلفت عددا من الشهداء وأعداد كبيرة من الجرحى بينهم نساء وأطفال.
وقال الدفاع المدني في الغوطة الشرقية أن أكثر من 13 صاروخ أرض ارض من نوع فيل سقط على مدينة كفربطنا خلفت 5 شهداء هم "4 أطفال ووالدتهم" في مجزرة مروعة بعد سقوط الصواريخ على منزلهم، كما سجل أيضا سقوط شهيدين في مدينة عربين جراء القصف العنيف، وسقط في الصباح الباكر شهيدين في بلدة مديرا بعد قصف مركز بأكثر من 20 قذيفة مدفعية وصاروخية استهدفت المنازل المدنية، كما سجل الدفاع المدني أيضا سقوط شهيد في بلدة حمورية جراء تأثره بإصابة سابقة بقصف قوات الأسد على المدينة.
وتعرضت مدن وبلدات حرستا ودوما وبيت نايم وحزة وعين ترما وحي جوبر لقصف جوي ومدفعي وصاروخي عنيف جدا خلف العديد من الجرحى بين المدنيين، قامت فرق الدفاع المدني بإنتشالهم من تحت الأنقاض ومن الطرقات ونقلهم إلى المشافي الميدانية.
وفي سياق أخر تستمر المعارك العنيفة في إدارة المركبات بين الثوار وقوات الأسد، قال ناشطون أن الثوار تمكنوا من الإيقاع بمجموعة من قوات الأسد بكمين محكم سقطوا فيها بين قتيل وجريح، حيث حاولت المجموعة التقدم لإستعادة ما خسرته في الأيام الماضية فتم التصدي لهم.
استهدفت قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري، في مدينة عفرين شمال غرب حلب، اليوم الاثنين، قوة مراقبة تركية بمناطق خفض العنف بمحافظة إدلب، بقذائف هاون.
وردت المدفعية التركية بإستهداف مواقع قسد على جبهة دارة عزة بريف حلب الغربي رداً على قصف الأخيرة منطقة دير سمعان بريف حلب الغربي.
وأكدت وكالة الأناضول، سقوط 5 قذائف هاون في محيط تمركز قوة المراقبة التركية بمنطقة دارة عزة على خط عفرين – إدلب، مشيرة الى أن سقوط إحدى القذائق عل بعد 100 متر من القوة التركية في منطقة قلعة سمعان، وسقوط باقي القذائف بالقرب من منازل المدنيين، ولم يصب أيا من المدنيين أو الجنود الأتراك في القصف.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض العنف في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي، ونشرت تركيا قواتها في عدة نقاط عسكرية، منذ أكتوبر/تشرين الأول، في المنطقة لمراقبة وقف اطلاق النار، ولتحصين مواقع نقاط المراقبة على خط إدلب – عفرين.
وصف وزير الخارجية الروسية، "سيرغي لافروف"، آلية التحقيق في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا، بالتصرف "المخزي"، نظرا لاعتمادها على معلومات "منظمات غير حكومية، مرتبطة بالإرهابيين" على حد تعبيره، حيث قصد بحديثه الإشارة للدفاع المدني السوري، الذي حصل على جوائز عالمية في مجال السلام وحقوق الإنسان.
وقال لافروف، اليوم الاثنين، "لقد تصرفت هذه الآلية بشكل مخجل، فبدلا من إرسال مفتشيها إلى الأمكنة التي وردت منها تقارير عن استخدام المواد الكيميائية، اكتفت بالاستناد إلى لقطات فيديو وقنعت بمشاهد تلفزيونية، نقلتها لها منظمات غير حكومية عاملة على الأرض، يعتقد أنها على صلة بالمتطرفين وحتى بالإرهابيين".
وانتهت ولاية آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة في سوريا يوم 17 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بعد أن رفضت روسيا مشروع قرار أمريكي حول تمديد ولاية هذه الآلية في 16 نوفمبر /تشرين الثاني، وقدمت روسيا مشروع قرار حول تمديد ولاية هذا الآلية مع إدخال تعديلات عليها، طرح للتصويت يوم الخميس، بالعدد المطلوب من الأصوات لإقراره، الأمر الذي قوبل بالرفض في مجلس الامن.
وطرحت اليابان مشروعا يجيز تمديدا تلقائيا لمدة 30 يوما، واستخدمت روسيا حق الفيتو الحادي عشر للمرة الثانية خلال 24 ساعة،.
واتهمت لجنة التحقيق المشتركة نظام الأسد بقصف بلدة خان شيخون بالكيماوي، في ابريل/نيسان الماضي، ما أدى لمقتل 80 مدني واصابة أكثر من 500 مدني معظمهم من الاطفال.
نشرت مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لقائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري الإيراني"، قاسم سليماني، أمس الأحد، مع مجموعة من المقاتلين، في مدينة البوكمال السورية، وسط إطلاق نار كثيف وأصوات انفجارات وقصف مدفعي.
وقال الاعلام الحربي المركزي لحزب الله اللبناني، أن هذا الفيديو في مدينة البوكمال، ويظهر سليماني في الفيديو وسط هتافات من عناصر المليشيات، باللهجة العراقية.
وكان نظام الأسد أعلن، أمس الأحد، استعادة السيطرة على كامل مدينة البوكمال الحدودية مع العراق إثر معارك مع تنظيم تنظيم الدولة، آخر معاقل التنظيم في سوريا، حيث يظهر أن لا وجود لجيش النظام في المعركة التي جرت، وإنما عناصر شيعية ايرانية وعراقية فقط.
وكانت قناة "المنار"، التابعة لحزب الله اللبناني، أكدت يوم الجمعة، ان حركة النجباء العراقية، أكدت أن قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، "قاسم سليماني"، زار محاور هجوم نظام الأسد والميليشيات الداعمة له في ابوكمال، و اطلع خلال زيارته المفاجئة على أحدث التطورات الميدانية والمخططات المستقبلية، في ما يخص التحرير الكامل لهذه المنطقة الحدودية مع العراق.
وتقع البوكمال في ريف دير الزور وتشكل آخر معقل مهم في سورية لتنظيم لدولة، الذي يسيطر على 25 % من مساحة المحافظة الغنية بآبار النفط، ويشن هجومان منفصلين في هذه المنطقة لطرد التنظيم من المناطق التي يسيطر عليها، فمن جهة يشن نظام الاسد هجوما ضد التنظيم، ومن الجهة الأخرى تشن قوات سورية الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي، هجوماً آخر لطرد التنظيم.
وكشفت مواقعة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني وإيران، مساء السبت، مقتل أربعة عناصر، قتلوا في معارك ضد تنظيم "الدولة، بمدينة البوكمال، بريف دير الزور شرقي سورية، ونعت مواقع ايرانية مقتل المقاتل علي رضا نظري في المعارك ذاتها.
أفرجت الحكومة الكويتية، عن 50 سوريا، صدر بحقهم قرار ترحيل إلى بلادهم بعد القبض عليهم في قضايا تغيب وتجاوزات مرورية ومخالفة قانون الإقامة.
وبحسب صحيفة "الأنباء" الكويتية، اليوم الاثنين، وافقت وزارة الداخلية على الإفراج عنهم بعد كفالة شخصية، يتقدم بها كفيل كويتي، نظرا للأوضاع الراهنة في سوريا، على أن يتم وضع قيد أمني على المفرج عنهم حتى تنتهي الحرب السورية، وعليهم أن يراجعوا إدارة الإبعاد شهريا لإثبات وجودهم بصفة شخصية.
ويبلغ عدد الوافدين السوريين في الكويت نحو 140 ألفا، ويعدون ثاني أكبر جالية عربية بعد المصريين.
يتوجه رئيس هيئة الاركان العامة للقوات المسلحة الايرانية، "محمد باقري"، اليوم الاثنين، الى مدينة سوتشي الروسية للمشاركة في الاجتماع الثلاثي بين ايران وروسيا وتركيا، بحسب ما نقلت وكالة "فارس" الايرانية.
ومن المقرر ان يبحث رئيس الاركان الايرانية ورئيسا اركان الجيشين الروسي والتركي بشان التعاون الدفاعي بين الدول الثلاث، وبحث مستقبل التطورات السورية ومواصلة التعاون بين الدول الثلاث حول اتفاق خفض العنف.
واجتمع وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران، أمس الأحد، في تركيا لاعداد لقمة تعقد الأربعاء في منتجع سوتشي الروسي بحضور الرؤساء الروسي "فلاديمير بوتين"، والإيراني "حسن الروحاني" والتركي "رجب طيب أردوغان".
وكان وزير الخارجية التركي، "مولود جاويش أوغلو"، أعلن أنه أبلغ نظيريه الروسي، "سيرغي لافروف"، والإيراني "محمد جواد ظريف،" عدم قبول بلاده مشاركة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في أي اجتماعات دولية تخص تسوية الوضع السوري.
في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، إنه تمت مناقشة كل المسائل المرتبطة بالأزمة السورية، وبحث كذلك إمكانية مشاركة الأكراد في مؤتمر الحوار الوطني السوري.
يجتمع بشكل يومي تقريبا قيادات الجيش الحر في الجنوب السوري منذ ما يقارب ال4 أيام في منطقة القنيطرة، بهدف التوحد تحت قيادة عسكرية وسياسية واحدة، كان أخر اجتماع ضم جميع قيادات الجنوب قبل يومين، اتفقوا فيه على جميع النقاط، ولكن بعد فض الاجتماع وعودة الجميع إلى مقراتهم ظهرت بعض الخلافات على السطح لتعود النقاشات مرة أخرى إلى نقطة الصفر.
وشهد الجنوب السوري عدة اجتماعات لقيادات عسكرية وسياسية ومدنية بهدف التوحد لكن أغلبها فشل ولم ترى النور بسبب الخلافات التي تلتها، مثل المؤتمر الثوري الأول في حوران والذي حضره أكثر من 300 شخصية قيادية، ولم يرى النور، كما تم تأسيس "هيئة الإدارة العليا" في المنطقة الجنوبية والتي كانت مهمتها إدارة المناطق المحررة ولم يتم معرفة ما إذا تم تفعليها أم لا، والآن هناك اجتماع آخر موسع سيشمل درعا و القنيطرة والغوطة الشرقية والغوطة الغربية والقلمون الشرقي والبادية السورية، لتكون تحت قيادة عسكرية وسياسية موحدة.
حسب مصادر قالت لـ"عنب بلدي" أن 19 فصيلا عسكريا قد شكلوا قيادة عسكرية عليا في خطوة هي الأولى من نوعها، وأكدت مؤسسة يقين الاعلامية أن ولادة القيادة الجديدة عسيرة جدا، حيث حضر الاجتماع جميع الفصائل العسكرية في حوران وتم طرح رؤية الإجتماع وشهدت اعتراضات وتعديلات على كثيرا من البنود، ولاقت الرؤية ترحيب الجميع دون استثناء.
وقالت يقين أنه تم الإتفاق على اختيار 4 فصائل تكمل المشروع وبدورها تختار 9 فصائل أخرى، ويتعاقب الأمر ليكتمل تعيين المناصب والقيادات، وأشارت عنب بلدي إلى أن الفصائل التي شاركت الاجتماعات وستكون أساس التشكيل الجديد هي قوات شباب السنة، قوات الحسم، جيش الثورة، فرقة فلوجة حوران، تحالف الجيدور، تحالف الجنوب، فرقة أسود السنة، فرقة أحرار نوى، فرقة الحق، لواء الكرامة، لواء الفرقان، ألوية العمري، لواء توحيد الجنوب، فرقة 18 آذار، وفوج المدفعية”.
تواصلت شبكة شام مع وائل علوان الناطق الرسمي بإسم فيلق الرحمن العامل في الغوطة الشرقية، وأكد أن النقاشات ما تزال مستمرة، ورفض إعطاء أي تصريح أو تفاصيل قبل أن يتبلور مشروع معلن، حيث أكد ناشطون أن فيلق الرحمن وجيش الإسلام وأيضا قوات الشهيد أحمد العبدو وأحرار الشام سيكونون ضمن التشكيل الجديد.
وذكرت مؤسسة يقين الاعلامية أن التكبيرات في اليوم الأول للاجتماع ملأت المكان، حيث قالت المصادر أن الجميع وافقوا ولم يبدي أي أحد إعتراضا وان الجميع راضِ عن مخرجات الاجتماع، ولكن بعد عودة الجميع إلى مقراتهم بدأت تسمع أصوات المعارضة ووضع العوائق، وأشارت "يقين" أن الاجتماعات ستستكمل لحل المشاكل ووضع رؤية جديدة ترضي الجميع.
مصادر لشبكة شام أكدت أن هناك تعديلات بشكل يومي على بنود التشكيل الجديد الذي سيحمل اسم "القيادة العسكرية العليا"، كما أن التشكيل سيكون في بداية الأمر عبارة عن غرفة عمليات عسكرية وسياسية وإعلامية، يليها ربما التوحد الكامل والإنصهار التام.
كثرة الاجتماعات وبناء الآمال على كل اجتماع يحدث، أفقد الثقة لدى المدنيين الذين يرغبون برؤية جسد واحد موحد لجميع الفصائل الثورية، حيث كانت الجبهة الجنوبية أحد التشكيلات التي ضمت الجميع في الجنوب السوري، إلا أنه بعد توقف الدعم الأمريكي والإقليمي فقد انهارت ولم يتبقى لها سوى المسميات والشعارات، يبقى السؤال هل التشكيل الجديد سيرى النور وهل سيلبي تطلعات الشعب السوري؟؟
يحتفل العالم في العشرين من شهر تشرين الثاني من كل عام بـ "يوم الطفل العالمي"، حسب توصية الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1954 م بأن تقيم جميع البلدان يوماً عالمياً للطفل يحتفل به بوصفه يوماً للتآخي والتفاهم على النطاق العالمي بين الأطفال، يمر في عامه السابع على الأطفال السوريين بمزيد من القتل والدماء والتشرد قتلت عنجهية الأسد وحلفائه براءتهم وسط نظر ومرأى العالم أجمع المحتفي بهذا اليوم.
يعيش الطفل السوري منذ سبع سنوات في ظروف تفتقر لأدنى مستويات الإنسانية التي يتغنى بها العالم، محروماً من حقوقه الأساسية في الحياة والتعليم والصحة والهوية والعيش بأمان في ظل الحرب المستعرة التي يشنها نظام الأسد وحلفائه ضد الشعب السوري أجمع لم تميز صواريخ طائراته ومدافعه بين كبير وصغير، كان الأطفال من أبرز الشرارات الأولى التي أشعلت لهيب الحراك الثوري بعد اعتقاله أطفال صغار في درعا بدايات الحراك وقيام أجهزته الأمنية بتقليع أظافرهم.
يمر "يوم الطفل العالمي" على أطفال سوريا للعام السابع على التوالي بمزيد من القتل الذي يلاحقهم في كل مكان يقتل فيهم طيران الأسد وصواريخه، بشتى أنواع الأسلحة، لاسيما في الغوطة الشرقية التي تشهد خلال هذه الأيام قصفاً همجياً غالبية ضحاياه من الأطفال، في وقت يعاني فيه الآلاف منهم مرارة الحصار والجوع والموت بسبب نقص الغذاء وقلة الطبابة أيضاَ في الغوطة الشرقية غالبيتهم سبق ذلك في مضايا وريف حمص الشمالي و مدينة حلب إبان الحصار.
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير سابق لها استشهاد " 26019" طفلاً على يد الأطراف الرئيسية في سوريا منذ آذار 2011 حتى شهر أيلول 2017، وكانت قوات الأسد والميليشيات الموالية لها المتسبب الأكبر بقتل الأطفال.
قتلت قوات الأسد والميليشيات المساندة لها "21451" طفلاً، محتلة المرتبة الأولى بقتل الأطفال، بنسبة بلغت "82.44 % من تعداد الضحايا الأطفال الكلي، فيما سجلت القوات الروسية قتل "1417" طفل بنسبة 5.45 %، كما قتل تنظيم الدولة "681" طفلاً، بنسبة 2.62 %، كما قتلت هيئة تحرير الشام 88 طفلاً بنسبة 0.34 %، وقتلت فصائل الثوار 934 طفلاً بنسبة 3.59 %، كما قتل "672" طفلاً على يد جهات أخرى بما نسبته 2.58 % من مجموع الضحايا.
وقتلت قوات التحالف الدولي 652 طفلاً بما نسبته 2.50%، وقتلت قوات الحماية الشعبية 124 طفلاً، بنسبة 0.48 % من مجموع الضحايا، تتزايد أعداد الإحصائيات تباعاً مع استمرار القتل اليومي والحصار والموت الذي يلاحقهم في كل مكان.
واجه الأطفال خلال الأعوام الماضية في سوريا عمليات تهجير قسرية ممنهجة مورست ضد المدنيين بينهم الأطفال لاسيما في داريا ومضايا ومعضمية الشام، والأكثر قساوة ما عاناه الأطفال في الرقة ودير الزور وحملات التهجير والتشرد التي واجهوها ومازالوا، وينطبق ذات الأمر ما واجهته منطقة عقيربات بريف حماة الشرقي وما يواجهه ريفي إدلب وحماة الشرقيين اليوم من تهجير يقتل الحياة و الأمل لدى آلاف الأطفال السوريين المعذبين.
ليس ببعيد ما يعانيه الأطفال السوريين في مخيمات اللجوء في الدول التي نزحوا إليها مع عائلاتهم وما يتعرضون له من ضغوط كبيرة دفعت غالبيتهم للعمل في ظل ظروف إنسانية تفتقر لأدنى مقومات حقوق الطفل العالمية، يدفعهم لذلك سوء أحوالهم المعيشية ليغدو الطفل ضحية الاستغلال في المعامل والمصانع وورش العمل بعيداً عن مقاعد الدراسة، كذلك ما يواجهه الأطفال من الموت قنصاً وغرقاً خلال رحلات نزوحهم عبر معابر الموت براً وبحراً هرباً من الموت الذي يلاحقهم في بلدهم باحثين مع عائلاتهم على بر الأمان.
على الصعيد التعليمي حرم الآلاف من الأطفال في سوريا من أبسط حقوقهم في التعلم فقصفوا في مدارسهم وقتلت طائرات الأسد وروسيا المئات من الأطفال وهم على مقاعد الدراسة، ودمرت المئات من المدارس وروضات الأطفال بصواريخها، كما أن الحصار وافتقار المناطق المحررة للدعم المتعلم بالجانب التعليمي بشكل منظم جعل العديد من الأجيال في السنوات الأخيرة دون تعلم من ضمن سياسة نشر الجهل في الجيل السوري الصاعد الذي يعتمد عليه في بناء مجتمعه، إضافة لانتشار عمالة الأطفال بشكل كبير في المحرر لتقديم المساعدة والعون لأهاليهم.
كل ذلك ولا يزال الأطفال السوريين ضحية غطرسة الأسد وحلفائه، وتحت مرمى نيرانه وصواريخ طائرتهم التي تسعى لقتل روح الحياة والأمل لديهم في الحصول على أبسط حقوقهم التي فرضها القانون العالمي وتغنى بها ولك يطبقها، ليغدو الطفل السوري هو الضحية الأكبر المتأثرة في الحرب التي يمارسها الأسد وحلفائه على الشعب السوري حرموا من آبائهم وذويهم وحقهم في الحياة والطبابة والعيش بأمان وأبسط من ذلك مقعد الدراسة والحصول على الدواء وسط صمت العالم أجمع.
قال المجلس المحلي لمدينة حرستا بريف دمشق، إن نظام الأسد بدأ منذ يوم الثلاثاء 14-11-2017 بتصعيد غير مسبوق لهجماته على مدن وبلدات الغوطة الشرقية، حيث تعرضت الأحياء السكنية لمئات الغارات الجوية والقذائف المدفعية والصاروخية وقذائف الهاون وحتى المحرمة منها دولياً (العنقودي والنابالم)، الأمر الذي خلف عشرات الشهداء ومئات الجرحى بين صفوف النساء والأطفال.
وبين المجلس أن مدينة حرستا كان لها النصيب الأكبر من هذا القصف حيث تعرضت الأحياء السكنية فيها لأكثر من 150 غارة جوية و750 قذيفة مدفعية وصاروخية بالإضافة لاستهداف المدينة بثلاث هجمات بالغازات السامة، مما أدى لحركة نزوح كبيرة بين صفوف الأهالي والسكان، بالإضافة إلى شلل تام لجميع مرافق الحياة وانعدام القدرة على التحرك وتوقف المؤسسة التعليمية وضعف النواحي الطبية وصعوبة الحصول على أبسط الاحتياجات اليومية من قبل الأهالي.
تأتي الحملة بالتزامن مع اقتراب فصل الشتاء واشتداد وطأة الحصار المطبق من قبل نظام الأسد.
وأشار المجلس إلى أن مدينة حرستا تعيش بحالة مأساوية وخاصة مع عجز المجلس المحلي عن تقديم خدماته بسبب استهداف مرافقه الحيوية من قبل طائرات الأسد، واضعاً كافة المنظمات والمؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة أمام مسؤولياتها من أجل التدخل الفوري لوقف هذا الأجرام بحق المدنيين العزل.
دخلت هيئة تحرير الشام وحركة نور الدين زنكي يوم الأربعاء الخامس عشر من شهر تشرين الثاني، باتفاق هدنة هي الثانية خلال الاقتتال الذي دار بينها بعد عودة التوتر بين الطرفين في السابع من تشرين الثاني الحالي، كانت الهدنة بوساطة من الشيخين "عبد الله المحيسني ومصلح العلياني" بعد سلسلة نداءات ودعوات للحل ووقف نزيف الدماء بين الطرفين.
شملت الهدنة التي بدأت الساعة العاشرة ليلاً حتى ظهر الخميس الجانبين الإعلامي والعسكري، و سحب الطرفين لأرتالهم للخلف والثقيل، قبل أن تمدد لحين الإعلان رسمياً عن الاتفاق النهائي بين الطرفين صباح السابع عشر من تشرين الثاني أي بعد عشرة أيام من الاقتتال والتوتر الذي شهده ريف حلب الغربي.
كان يوم الخميس السادس عشر من شهر تشرين الثاني هو النقطة الفاصلة لإنهاء الاقتتال بين هيئة تحرير الشام وحركة الزنكي مع سلسلة لقاءات مكثفة أدارها الدكتور "عبدالله المحيسني" والشيخ "مصلح العلياني" بين الطرفين لتذليل جميع العقبات للقاء بين قائدي الفصيلين ممثلين بالشيخ توفيق شهاب الدين قائد حركة نور الدين زنكي وأبو محمد الجولاني القائد العام لهيئة تحرير الشام.
حصلت شبكة "شام" الإخبارية على معلومات خاصة حول تفاصيل الاجتماع بين القائدين وإنهاء الاقتتال بينهما، ذكرت المصادر أن حركة الزنكي أصرت خلال لقائها الوسطاء للحل ممثلين بالمشايخ أن يكون "الجولاني" على رأس الوفد الممثل لهيئة تحرير الشام في التفاوض، وهذا ما أعلن عنه القيادي في الزنكي "حسام أطرش" في لقاء الوساطة الأول مع وجهاء القبائل وطالبهم برد من "الجولاني" بشكل شخصي.
وأضافت المصادر أن مبادرة الشيخين "المحيسني والعلياني" كانت محل توافق بين الزنكي وتحرير الشام، اجتمع الشيخان بداية مع قائد حركة نور الدين زنكي "توفيق شهاب الدين" في مناطق سيطرة الزنكي بريف حلب الغربي بحضور "حسام الشافعي" عن هيئة تحرير الشام، وتم التباحث في تفاصيل الاتفاق، أصر فيها "شهاب الدين" أن يكون الاجتماع الثاني بحضور "الجولاني" شخصياً وقائد حركة أحرار الشام "حسن صوفان".
تلا الاجتماع الأول الذي استمر لساعات المساء الانتقال لمنطقة قريبة من موقع الاجتماع الأول تخضع لسيطرة هيئة تحرير الشام في ريف حلب الغربي أيضاَ، حضره "توفيق شهاب الدين و أبو محمد الجولاني و"حسن صوفان"، إضافة للشيخين "المحيسني والعلياني" وعدة شخصيات من الزنكي منها حسام أطرش وأحمد رزق وشخصيات من هيئة تحرير الشام.
استمر الاجتماع بين الطرفين قرابة 11 ساعة تم خلالها التطرق لجميع القضايا العالقة بين الطرفين، منها الخلاف الأخير، وقضية التفرد في القرار السياسي والعسكري من قبل تحرير الشام وضرورة ضبط الوضع على الصعيدين في المحرر، إضافة لطرح فكرة تشكيل غرفة عمليات مشتركة، وتم الاتفاق على جملة من القضايا منها إعادة الأمور إلى ما كانت عليه بين الزنكي والهيئة كاملاً خلال أسبوع تتضمن النقاط والمقرات العسكرية والحشود، والعمل على تبييض السجون بدءاً من ملف الأحرار حتى آخر اقتتال، والسعي لمصالحة وطنية وشعبية شاملة بعد أن فقدت الهيئة حاضنتها بريف حلب الغربي، وضرورة التشاور في القرارات السياسية والعسكرية على مستوى المحرر.
انتهى الاجتماع بالتوصل لصيغة اتفاق تعلن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإنهاء الاقتتال بشكل كامل تضمنت الوثيقة خمسة بنود وقع عليها "شهاب الدين" و"الجولاني" بالأختام الرسمية دون ذكر اسميهما في الوقت الذي وقع فيه الشيخان "عبد الله المحيسني ومصلح العلياني" بالاسم، تضمنت وقف إطلاق النار ورفع الحواجز وفتح الطرقات بين الطرفين، والاتفاق على إطلاق سراح الأسرى من الطرفين بشكل مباشر، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة من الطرفين لحل الأمور العالقة والعمل على رد الأمور إلى ما كانت عليه قبل الاقتتال، ووقف كافة أشكال التحريض الإعلامي بين الطرفين، مع وجوب الدعوة للتهدئة وبث روح أخوة الإيمان بين الجميع، وضرورة السعي لتشكيل غرفة عمليات مشتركة ضد نظام الأسد وحلفاءه.
أطلقت دبابة إسرائيلية، أمس الأحد، للمرة الثانية خلال 24 ساعة نيراناً تحذيرية على موقع عسكري لنظام الاسد في المنطقة منزوعة السلاح في هضبة الجولان، بحسب ما أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وقال الجيش الاسرائيلي في بيان ان نظام الاسد "انتهك اتفاق وقف اطلاق النار الموقع في العام 1974 عبر القيام باعمال بناء تهدف الى تدعيم مركز عسكري في القسم الشمالي من المنطقة منزوعة السلاح".
ورد الجيش الاسرائيلي بطلقة تحذيرية باتجاه المنطقة بواسطة دبابة، بحسب بيان الجيش الاسرائيلي، مردفاً ان "الاتفاق يمنع دخول معدات بناء ثقيلة أو عربات عسكرية إلى المنطقة المنزوعة السلاح"، من دون اعطاء تفاصيل حول الموقع.
وكانت دبابة إسرائيلية وجهت، يوم السبت، نيراناً تحذيرية على موقع عسكري لنظام الأسد في المنطقة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان.
وكانت هيئة تحرير الشام، استهدفت موقعاً قرب قرية حضر الدرزية الخاضعة لسيطرة نظام الاسد، قبل أسبوعين، بتفجير سيارة مفخخة، الأمر الذي دفع بالجيش الاسرائيلي إلى إصدار بيان يتعهد فيه بمنع ايذاء أو احتلال حضر.
أعلنت العلاقات الإعلامية في حزب الله اللبناني، أن الأمين العام للحزب، "حسن نصر الله"، سيلقي كلمة عند الساعة السادسة من مساء الاثنين بتوقيت بيروت، "يتناول فيها تطورات المنطقة والأوضاع الراهنة."
ورفض وزير الخارجية، "جبران باسيل"، وصف بيان الجامعة العربية لحزب الله ب"الإرهابي" معتبرا أن الحزب "مكون أساسي من الشعب اللبناني".
من جهته، اعتبر وزير الإعلام اللبناني، "ملحم رياشي"، وهو أحد ممثلي حزب "القوات اللبنانية" المناوئ لحزب الله والواسع الانتشار بين المسيحيين، ان موقف جامعة الدول العربية الذي وصف حزب الله اللبناني بالارهابي، "ضد سلاح حزب الله خارج الدولة وضد قتاله في سوريا وضد الصفقات داخل الدولة."
وقال رياشي إن لبنان "حريص على العلاقة مع المملكة العربية السعودية وتطويرها، وعلى حماية اكثر من 200 ألف لبناني هناك، مضيفاً ان استقالة الحريري "وفرت على وزراء القوات اللبنانية إعلان استقالتهم".
وفي ذات السياق، قال المتحدث باسم لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، "حسين نقوي حسيني"، إن السعودية "تدرك أن حزب الله مستعد لمواجهة أي تهديد"، بحسب وكالة تسنيم الايرانية.
واعتبر ان "السعوديون يعتقدون أن بإمكانهم إضعاف مكانة حزب الله عبر إحداث شرخ في الصف اللبناني".
وكان وزراء خارجية الدول العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في الشؤون الداخلية للدول العربية، عقدوا اجتماعاً، امس الأحد، حملوا خلاله حزب الله مسؤوليّة دعم مجموعات "ارهابيّة" بالسلاح المتطور.
وقال أبو الغيط، في البيان الختامي للوزارء العرب، إنه لا يستبعد اللجوء إلى مجلس الأمن كخطوة مقبلة لمواجهة تدخلات إيران، مؤكدا أنه "لن نعلن الحرب على إيران في المرحلة الراهنة"
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي، "عادل الجبير"، أن بلاده "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام العدوان السافر لإيران".