استشهد سبعة مدنيين جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على مدينة نوى في ريف درعا الغربي، لأول مرة منذ بدء الحملة العسكرية الهمجية على المحافظة، فيما فاق عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ بدء الحملة الـ 65 شهيدا غالبيتهم من الجيش الحر.
وأكد ناشطون أن الطيران الحربي الروسي شن غارات جوية بالصواريخ على الأحياء السكنية في مدينة نوى في ريف درعا الغربي ، ما أسفر عن استشهاد أربعة رجال وامرأتين وطفلة، وسقوط أكثر من 25 جريح.
وفي الوقت ذاته شن الطيران الروسي غارة جوية على بلدة عدوان الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة مخلفا شهيد مدني وعدد من الجرحى.
وارتقى مدني نتيجة إصابته بقصف بالبراميل المتفجرة من الطيران المروحي على الأحياء المحررة في مدينة درعا، بالإضافة لاستشهاد ثمانية مدنيين في بلدات متفرقة من ريف درعا الشرقي، فيما خسر الجيش الحر خمسة من عناصره خلال الاشتباكات مع قوات الأسد على جبهات الريف الشرقي، مما يرفع حصيلة شهداء اليوم لـ 22 شهيدا أكثريتهم من المدنيين.
وبحسب مكتب توثيق الشهداء في درعا فإن عدد الشهداء منذ بدء الحملة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الشيعية على الجنوب وصل ل64 شهيد جلهم من المقاتلين قضوا خلال الاشتباكات في ريف درعا الشمالي الشرقي، في الوقت الذي سجل فيه خروج مركز طبي ومستشفى ومركز للدفاع المدني عن الخدمة بفعل غارات الطيران الحربي الروسي.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي، أنه "من المرجح جدا" استخدام غازيْ السارين والكلور، في هجمات على منطقة "اللطامنة" السورية، يومي 24 و25 مارس/ آذار 2017.
وقال غوتيريش، في رسالة بعثها، اليوم الثلاثاء، إلى المجلس: "خلصت بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتقصّي الحقائق في سوريا، إلى أنه من المرجَّح جدا أن السارين استخدُم سلاحا كيميائيا جنوب اللطامنة يوم 24 مارس (آذار) 2017".
وأضاف: "كما ثبت للبعثة أيضا أنه من المرجّح جدا أن الكلور استُخدم سلاحا كيميائيا بمستشفى اللطامنة والمنطقة المحيطة به، في اليوم التالي (25 مارس/ آذار).
وطلب غوتيريش، في رسالته التي أرفقها بتقرير بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، من رئيس مجلس الأمن الدولي، السفير الروسي فاسيلي نيبيزيا، أن يقوم بتعميم التقرير على جميع أعضاء المجلس.
وأوضح التقرير الذي اطلعت عليه الأناضول، أنه فيما يتعلق بالحادثة التي وقعت في 24 مارس/ آذار 2017 باللطامنة بمحافظة حماة وسط سوريا، اطّلع فريق البعثة على عدد محدود من السجلات الطبية ذات الصلة، وأضاف أنه لم يكن بوسع الفريق زيارة المستشفيات التي ربما دخلها مصابون.
وخلصت البعثة إلى أن هناك 16 شخصا ظهرت عليهم علامات وأعراض متوافقةٌ مع استجابتهم للأدوية التي قُدّمت لهم، مع التعرّض لمثبّط "أستيل كولين إستراز".
وفي وقت سابق، قالت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يوم الأربعاء إن التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم في شمال سوريا العام الماضي، مضيفة أن السارين استخدم جنوبي مدينة اللطامنة في محافظة حماة يوم 24 مارس آذار 2017.
وخلصت أيضا إلى أن "غاز الكلور استخدم على لأرجح كسلاح كيماوي في مستشفى اللطامنة والمنطقة المحيطة بها يوم 25 مارس 2017".
وفي 25 أذار من عام 2017، استشهد الدكتور الأخصائي في الجراحة العظمية "علي الدرويش" وأصيب اكثر من خمسين شخصاً بحالات اختناق جراء قصف بغاز الكلور السام، استهدف مدينة اللطامنة بريف حماة الشمالي، حيث وصلت للمشافي الميدانية عشرات حالات الاختناق جراء استنشاقها للغاز السام.
وزعمت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن طريقة عمل بعثة منظمة حظر الكيميائي حول حادثة حماة تنتهك مبادئ المنظمة، رداً على بيان المنظمة الذي أكدت فيه التحاليل أكدت استخدام غاز الأعصاب السارين وغاز الكلور المحظورين في هجوم في شمال سوريا العام الماضي.
دعت الحكومة البريطانية، اليوم الثلاثاء، إلى خطة عمل دولية تهدف لتوسيع صلاحيات منظمة حظر الأسلحة الكيماوية.
وطالب وفد الحكومة البريطانية خلال مؤتمر للدول الأعضاء بالمنظمة في لاهاي، بالتصويت على مقترح يمنح المنظمة صلاحيات جديدة تمكنها من تحديد المسؤولين عن الهجمات بأسلحة سامة محظورة.
وقال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون في تصريحات صحفية قبيل انعقاد المؤتمر إن "أكثر من 80 دولة أيدت طلب المملكة المتحدة لعقد هذه الجلسة الخاصة".
وأضاف: "هذا الدعم من المجتمع الدولي يظهر إدراكًا مشتركًا بأن المعيار العالمي ضد الأسلحة الكيماوية يتعرض للتهديد، في أعقاب هجمات كيماوية مروعة في سوريا وفي مدينة ساليزبري (البريطانية) في الأشهر الماضية".
وجاء في بيان للحكومة أن "المملكة المتحدة تدعو المجتمع الدولي لمطالبة المنظمة بالمساعدة في تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيماوية في سوريا وتطوير أفكار لدعم المنظمة وحظر استخدام الأسلحة الكيماوية ومساعدة الدول في تنفيذ معاهدة حظر الانتشار النووي".
وفي 4 مارس/آذار الماضي، تعرض العميل الروسي السابق سيرجي سكريبال وابنته يوليا لمحاولة تسميم في بريطانيا باستخدام غاز أعصاب سام، واتهمت بريطانيا روسيا بمحاولة قتلهما باستخدام "غاز الأعصاب"، وهو ما نفته موسكو، وقالت إن لندن ترفض اطلاعها على نتائج التحقيق أو إشراكها فيه.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، إنه بات على الدول الديمقراطية المجتمعة في "لاهاي" أن تتجاوز دولاً داعمة لاستخدام الأسلحة الكيميائية، بعد أن شكَّل استخدام النظام في سوريا للأسلحة الكيميائية بشكل متكرر ومنهجي وواسع جرائم ضدَّ الإنسانية.
ورأي تقرير الشبكة السورية أنَّ المؤتمر الذي دعت إليه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية يومي 26 و 27/ حزيران/ 2018 فرصة حقيقية لتصحيح أخطاء بلغت حدَّ الكارثة في ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، وأنَّه على دول العالم الحرِّ أن تتجاوز ضغط روسيا وحلفائها؛ باعتبارها دولة راعية لاستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية.
دمشق وريفها::
شنت طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليل الاثنين غارات على مطار دمشق الدولي، حيث قالت مصادر إعلامية أنها استهدفت مستودع ذخيرة لحزب الله الإرهابي، وقالت أخرى أنها استهدفت شحنة ذخيرة للقوات الإيرانية المحتلة، فيما قالت قوات الأسد أنها أطلقت صواريخ دفاع جوي باتجاه الطائرات الإسرائيلية، ورد جيش الاحتلال بتدمير بطاريات صواريخ في الفوج 79 بجباب وبالقرب من مدينة الصنمين.
ونقل ناشطون محليون من محافظة درعا أنه وقبيل شن الغارات الإسرائيلية لوحظ خلو الأجواء بشكل كامل من تواجد أي طائرات حربية أو مروحية في سماء الجنوب السوري، تبعها تنفيذ الطائرات الإسرائيلية للغارات على المواقع الإيرانية، مما يدل على وجود تنسيق عملياتي بين الأسد وروسيا وإسرائيل.
حلب::
استهدفت هيئة تحرير الشام معاقل قوات الأسد في قرية باشمرة شمال حلب بقذائف الهاون.
جرت اشتباكات بين قوات الحماية الشعبية وشبيحة الأسد بالقرب من قرية الزيارة بريف حلب.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي عنيف دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
إدلب::
حصل انفجار مجهول يعتقد أنه ناتج عن انفجار عبوة ناسفة بصالة للإنترنت في بلدة معردبسة، ما أدى لإصابة صاحب الصالة بجروح.
جنوب غرب سوريا::
تمكنت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد 10 أيام من المعارك العنيفة من السيطرة على مناطق واسعة من اللجاة وأيضا على مدينة بصرالحرير وبلدة مليحة العطش، حيث تعرضت بصر الحرير ومحيطها يوم أمس لأكثر من 500 غارة جوية من الطائرات الحربية الروسية والأسدية وألقت المروحيات 35 برميل متفجر ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل ومئات من قذائف المدفعية والهاون، وأكد الدفاع المدني سقوط شهيد من متطوعيه إثر تعرضه لغارة جوية أسدية أثناء قيامه بعمله الإنساني.
أكدت غرفة العمليات المركزية أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من إصابة طائرة من نوع سوخوي 22، ما أدى لاشتعال النيران بأحد محركاتها، أثناء قصفها لبلدات وقرى شرقي درعا.
تصدى الثوار في بلدة ناحتة لمحاولات تقدم قوات الأسد في البلدة، وكبدوا المهاجمين خسائر كبيرة في العتاد والأرواح، حيث أصبحت البلدة الآن في مواجهة مباشرة مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية التي تقدمت بعد سيطرتها على بصر الحرير.
جرت اشتباكات بين الثوار وقوات الأسد على محاور منطقة غرز شرق مدينة درعا على إثر محاولات تقدم الأخير في المنطقة، وترافقت مع قصف صاروخي على المنطقة، ورد الثوار باستهداف معاقل قوات الأسد في المنطقة الصناعية بدرعا المحطة.
استهدفت قوات الأسد أحياء درعا المحررة مخيم درعا بصواريخ الفيل، فيما شنت الطائرات غارات على السهول الزراعية القريبة من الحدود الأردنية غرب مدينة درعا.
أعلنت غرفة العمليات عن استهداف معاقل قوات الأسد في حي السحاري بمدينة درعا محققين إصابات مباشرة.
شنت الطائرات الحربية الروسية والأسدية والمروحيات عشرات الغارات الجوية على أحياء درعا البلد ومدن وبلدات الحراك وناحتة والصورة والمسيفرة والكرك الشرقي، وللمرة الأولى من أكثر من عام شنت الطائرات الروسية غارات جوية على مدينة نوى وبلدة الشيخ سعد الخاضعة لسيطرة الثوار وعلى بلدة عدوان الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بالريف الغربي، حيث تسببت الغارات بسقوط 6 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين في مدينة نوى، كما سقط شهيد في كل من بلدتي المسيفرة وعدوان.
تتواصل حركة نزوح المدنيين بشكل كبير من مناطق القصف العنيف من الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا إلى محافظة القنيطرة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني في المنطقة على الاستجابة العاجلة وإسعاف الحالات الحرجة للمشافي وتجهيز مراكز إيواء مؤقتة.
ديرالزور::
شن مقاتلو تنظيم الدولة هجوم على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة أبوحردوب بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة عدد من عناصر الحاجز وقامت على إثرها قسد بإغلاق الطريق العام بين بلدتي أبوحردوب وأبوحمام.
الرقة::
جرى إطلاق رصاص كثيف في قرية الغانم العلي بريف الرقة الشرقي دون ورود تفاصيل إضافية.
الحسكة::
سقط قتلى وجرحى في صفوف وحدات حماية الشعب إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم بالقرب من بلدة الدشيشة جنوبي الحسكة.
أعربت الهيئات السياسية في المحافظات السورية، عن دعمها الكامل صمود وثبات الشعب السوري في سهل حوران لاسيما المقاتلين المرابطين على الجبهات، في مواجهة الحملة العسكرية التي تواجههم من النظام وحلفائه.
وطالبت الهيئات في بيان مشترك جميع فصائل الثورة السورية بفتح المعارك وبشكل فوري والتخفيف عن أهل الجنوب وعدم الالتزام باتفاقية خفض التصعيد التي خرقها النظام عدة مرات دون رقيب أو حسيب في الوقت ذاته الذي التزمت بها جميع الفصائل أملاً بالوصول إلى حل سياسي ينقذ الشعب السوري عامة من بطش وإجرام واستبداد الطغمة الحاكمة.
كما طالبت بوقف جميع المسارات السياسية وأهمها مسار سوتشي، معتبرة أن كل مايصدر عنه باطل لا أساس له، وطالب الأمم المتحدة بالالتزام بتعهداتها الإنسانية حيال مسألة التهجير القسري المتبعة وتأمين حياة النازحين الفارين من جحيم الموت والحرب.
قال نشطاء من ريف حماة الشرقي، إن تجمع مخيمات ريف حماه الشرقي في أطمة يفتقر منذ ثمانية أشهر على تأسيسها لأدنى مقومات الحياة، حيث أن معظم الخيم غير صالحة للسكن ومنذ قدوم الأهالي إلى المنطقة لم يتم تخديمهم بأي شيء.
وبحسب النشطاء تحتاج المخيمات إلى تخديم بدورات مياه وصرف صحي، وتقديم المساعدات الإنسانية عامة والغذائية خاصة كون هذه الأسر بمعظمها تحت خط الفقر ولاتمتلك أي مدخول مادي، إضافة لبناء مدرسة تخدم المخيم فهناك اكثر من 1000 طفل يفتقرون إلى التعليم، و مسجد، وتعبيد الطرقات وفرش الأراضي.
كذلك تحتاج المخيمات إلى عزل الخيم التي لا تصلح للسكن كونها لا ترد حر الصيف ولا مطر الشتاء، ورش المبيدات لانتشار الحشرات بشكل كثيف، وتخديم التجمع طبيا ولو بعيادة متنقلة بشكل دوري.
وانتقد النشطاء عمل المنظمات الإنسانية التي لم تتعامل مع أهالي ريف حماة الشرقي كما باقي المهجرين في الذين وصلوا للمنطقة، كما انتقدوا غياب "حكومة الإنقاذ" التي تقول أنها تقدم الدعم للمخيمات، وكذلك وجوه العشائر.
ويقطن مخيمات ريف حماة الشرقي في منطقة أطمة ودير حسان قرابة 250 ألف مهجر من ريف حماة الشرقي، يعانون الويلات في ظل عدم اكتراث المنظمات الإنسانية باحتياجاتهم وكأنهم من عالم آخر بحسب النشطاء.
نقل فريق "الرقة تذبح بصمت" عن أحد الأطباء الشرعيين العاملين في فريق انتشال الجثث في مدينة الرقة, أن المقبرة التي تم العثور عليها بالقرب من حديقة الحيوانات, تحوي بين 250 إلى 300 جثة لضحايا سقطوا أثناء معارك السيطرة على مدينة الرقة العام الماضي.
وبالأمس، كشفت عمليات البحث في مدينة الرقة عن مقبرة جماعية جديدة في حديقة البانوراما, حيث تشير التقديرات الأولية بأن المقبرة تحوي جثث أكثر من 500 شخص قتلوا أثناء معركة السيطرة على مدينة الرقة.
وفي وقت سابق، كشفت فرق الاستجابة التابعة لمجلس الرقة التابع لـ "قسد" في مدينة الرقة عن مقبرة جماعة جديدة لمدنيين دفنوا جانب ملعب "الفرات" جنوبي مركز المدينة، تضم رفاة مدنين قضوا خلال القصف الجوي والمدفعي الذي تعرضت له المدينة إبان عملية السيطرة عليها من قبل "قسد" والتحالف الدولي.
كما كشفت جهات طبية وأهالي مدينة الرقة على مقبرة جماعية جديدة تضم رفات عدد كبير من القتلى المدنيين، في مدينة الرقة شرقي سوريا، المعقل الرئيسي السابق لتنظيم الدولة.
وبين فريق "الرقة تذبح بصمت" أن المقبرة الجديدة عثر عليها في الحديقة البيضاء وسط المدينة، حيث بدأت الجهات المختصة بعملية انتشال جثامين الضحايا المدفونين فيها.
وانتهت قبل أيام عملية انتشال الجثث من ملعب الرشيد وسط مدينة الرقة بعد عمل دام قرابة شهرين, حيث كانت حصيلة الجثث التي تم انتشالها 553 جثة تم التعرف على قسم منها في حين سُجّلت البقية تحت بند "مجهول الهوية".
وحسب نشطاء فإن المقابر الجماعية التي عثر عليها مجلس الرقة المدني التابع لقسد معروفة لأهالي الرقة وليست مجهولة، حيث كان التنظيم والأهالي يدفنون ضحاياهم فيها، حيث كان التنظيم يقتل كل المخالفين له فكريا ودينيا ومن ثم يسلمهم لأهاليهم الذين يقومون بدفنهم في المقابر التي تقول قسد أنها مقابر جماعية، إضافة لضحايا القصف الجوي للتحالف والمدفعي لقسد خلال عملية السيطرة على المدينة والتي لم يجد الأهالي إلى الملاعب والحدائق لدفن الضحايا.
قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، الثلاثاء، أنه لا يوجد نازحين سوريين على حدود بلاده، وأن الأخيرة ستظل مغلقة، وذلك في تغريدة له عبر حسابه على "تويتر".
وقال الصفدي: "تستهدف الاتصالات الأردنية حول الجنوب السوري حقن الدم السوري، ودعم حل سياسي، ومساعدة النازحين في الداخل السوري ومنه"، مضيفاً "لا تواجد لنازحين على حدودنا والتحرك السكاني نحو الداخل".
وتابع الصفدي: "حدودنا ستظل مغلقة ويمكن للأمم المتحدة تأمين السكان في بلدهم. نساعد الأشقاء ما نستطيع ونحمي مصالحنا وأمننا".
وكانت الأمم المتحدة أعربت، الاثنين، عن قلقها إزاء استمرار ورود تقارير بشأن تصاعد أعمال العنف جنوب غربي سوريا، ونزوح ما يقرب من 45 ألف شخص تجاه الحدود الأردنية بسبب القتال هناك.
والجدير بالذكر أن مدن وبلدات وقرى ريف درعا تواجه منذ عدة أيام حملة قصف همجية ضمن "سياسة الأرض المحروقة" التي تنتهجها قوات الأسد بهدف السيطرة على الجنوب السوري، فيما بدأ الطيران الروسي مساندته لقوات الأسد بشكل كبير، حيث يواصل شن عشرات الغارات الجوية على منازل المدنيين وتجمعاتهم.
يشار إلى أن محافظة درعا تندرج ضمن مناطق خفض التوتر التي توصلت إليها تركيا وإيران وروسيا في مايو / أيار 2017، في إطار مباحثات أستانة حول سوريا، غير أن اتفاقا روسيا أمريكيا جرّد درعا من هذه الصفة (خفض التوتر)، بعد شهرين فقط من الاتفاقية الثلاثية، أعقبه قطع الولايات المتحدة مساعداتها لفصائل الثوار.
ويشهد الجنوب السوري تصاعد في حدة العمليات العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الإيرانية، بالتزامن مع القصف الجوي والصاروخي العنيف ودخول الطيران الروسي على خط القصف بالأمس في تصعيد كبير في المنطقة، وسط معارك عنيفة مع فصائل الثوار، في وقت يستمر الحراك السياسي لتفادي كارثة إنسانية كبيرة في المنطقة وإيجاد حل للمنطقة.
أكدت مصدر تركية اليوم أن عناصر من الجيش التركي، سيرت اليوم الثلاثاء، الدورية الخامسة في منطقة منبج السورية، في سياق الاتفاق المبرم مع واشنطن لتطبيق خارطة طريق "منبج".
وأفاد مراسل الأناضول بأن عربات مصفحة تابعة للجيش التركي سيرت الدورية الخامسة بالتنسيق مع الولايات المتحدة، على أطراف نهر ساجور الفاصل بين منطقة جرابلس الواقعة ضمن مناطق شمال حلب "درع الفرات"، وخط الجبهة لمنطقة منبج.
وفي 18 يونيو / حزيران الجاري، أعلنت رئاسة الأركان التركية بدء الجيشين التركي والأمريكي تسيير دوريات مستقلة على طول الخط الواقع بين منطقة "عملية درع الفرات"، ومدينة منبج شمالي سوريا، وسيرت الدورية الأولى في ذلك التاريخ، ومن المنتظر أن يتواصل تسيير الدوريات في الفترة المقبلة.
ومؤخرا، توصلت واشنطن وأنقرة إلى اتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج عناصر تنظيم "ي ب ك " منها، وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.
وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج التنظيم منها.
دمشق وريفها::
شنت طائرات تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي بعد منتصف ليل الاثنين غارات على مطار دمشق الدولي، قالت مصادر إعلامية انها استهدفت مستودع ذخيرة لحزب الله الإرهابي وقالت أخرى انها استهدفت شحنة ذخيرة للقوات الإيرانية المحتلة، فيما قالت قوات الأسد أنها أطلقت صواريخ دفاع جوي باتجاه الطائرات الإسرائيلية، ورد جيش الاحتلال بتدمير بطاريات صواريخ في الفوج 79 بجباب وبالقرب من مدينة الصنمين.
ونقل ناشطون محليون من محافظة درعا أنه وقبيل الغارات الإسرائيلية لوحظ خلو الأجواء بشكل كامل من تواجد أي طائرات حربية أو مروحية في سماء الجنوب السوري، تبعها تنفيذ الطائرات الإسرائيلية للغارات على المواقع الإيرانية، مما يدل على وجود تنسيق عملياتي بين الأسد وروسيا وإسرائيل.
حماة::
قصف مدفعي وصاروخي عنيف على مدن كفرزيتا واللطامنة وقرية الزكاة بالريف الشمالي دون وقوع أي إصابات بين المدنيين.
جنوب غرب سوريا::
تمكنت قوات الأسد والمليشيات الإيرانية بعد 10 أيام من المعارك العنيفة من السيطرة على مناطق واسعة من اللجاة وأيضا على مدينة بصرالحرير وبلدة مليحة العطش، حيث تعرضت بصر الحرير ومحيطها يوم أمس لأكثر من 500 غارة جوية من الطائرات الحربية الروسية والأسدية وألقت المروحيات 35 برميل متفجر ترافقت مع قصف بصواريخ الفيل ومئات من قذائف المدفعية والهاون، وأكد الدفاع المدني سقوط شهيد من متطوعيه إثر تعرضه لغارة جوية سورية أثناء قيامه بعمله الإنساني.
أكدت غرفة العمليات المركزية أن وحدات الدفاع الجوي تمكنت من إصابة طائرة من نوع سوخوي 22 و اشتعال النيران بأحد محركاتها، أثناء قصفها لبلدات وقرى شرقي درعا.
تصدى الثوار في بلدة ناحتة لمحاولات قوات الأسد التقدم في البلدة مكبديهم خسائر كبيرة في العتاد والأرواح حيث أصبحت ناحتة الآن في مواجهة مباشرة مع قوات الأسد والمليشيات الإيرانية التي تقدمت بعد سيطرتها على بصر الحرير.
أعلنت غرفة العمليات عن استهداف معاقل الأسد في حي السحاري بمدينة درعا محققين إصابات مباشرة.
شنت الطائرات الحربية الروسية والأسدية والمروحيات عشرات الغارات الجوية أحياء درعا البلد ومدن وبلدات الحراك وناحتة والصورة، وللمرة الأولى من أكثر من عام شنت الطائرات الروسية غارات جوية على مدينة نوى وبلدة الشيخ سعد الخاضعة لسيطرة الثوار وعلى بلدة عدوان الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بالريف الغربي، حيث تسببت الغارات بسقوط 4 شهداء وعدد من الجرحى في صفوف المدنيين في مدينة نوى، كما سقط شهيد في بلدة عدوان.
حركة نزوح كبيرة للمدنيين من مناطق القصف العنيف من الريف الشمالي الشرقي لمحافظة درعا إلى محافظة القنيطرة، حيث تعمل فرق الدفاع المدني في المنطقة على الاستجابة العاجلة وإسعاف الحالات الحرجة للمشافي وتجهيز مراكز إيواء مؤقتة.
البادية السورية::
انقطاع المياه الصالحة للشرب في مخيم الركبان بالقرب من الحدود السورية-الأردنية اثر عطل في المضخات منذ عدة أيام مما أدى إلى ارتفاع في أسعار براميل المياه الصالحة للشرب .
ديرالزور::
شن مقاتلو تنظيم الدولة هجوم على حاجز لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة أبوحردوب بالريف الشرقي، ما أدى لإصابة عدد من عناصر الحاجز وقامت على إثرها قسد بإغلاق الطريق العام بين بلدتي أبوحردوب وأبوحمام.
الحسكة::
سقوط قتلى وجرحى في صفوف وحدات حماية الشعب إثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارتهم بالقرب من بلدة الدشيشة جنوبي الحسكة.
أكدت هيئة المفاوضات إدانتها للعمليات العسكرية لقوات الأسد وروسيا جنوب سوريا داعيا إن توقف العمليات وحماية المدنيين، والعودة إن اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري.
وقالت الهيئة في بيانها "إن العدوان على درعا جريمة بحق الإنسانية وتقويضٌ للحل السياسي، حيث يقوم النظام السوري وحلفاؤه بعدوان وحشي على درعا، مهد الثورة السورية، ومدن وبلدات الجنوب السوري، في محاولة للسيطرة على المنطقة، في الوقت الذي تتحرك فيه الأمم المتحدة لإعادة إحياء المسار السياسي".
وأضاف البيان أن مدن وبلدات درعا لقصف بالصواريخ والبراميل المتفجرة وقنابل النابالم والأسلحة المحرمة بغطاء وإسناد جوِّي روسي، بالتزامن مع اجتماعات الأمانة العامة لهيئة التفاوض في الرياض لبحث العملية السياسية وتفعيلها وفقاً للقرارات الدولية، في ظل استمرار الصمت الدولي حيال مجازر قوات الأسد على غرار ما حدث في الغوطة وحلب،
وحذرت الهيئة بأن هجمات قوات الأسد وروسيا تعكس إصرارهم على المضي في سياسة التدمير والقتل والتهجير القسري للمدنيين، وتستهدف تقويض ما تبقى من العملية السياسية، والدفع باتجاه استمرار منظومة الجريمة والاستبداد.
وأنهت الهيئة حديثها باسفها لما يجري من صمت مجلس الأمن إزاء ما يحدث، وتخليه عن واجباته القانونية والسياسية والأخلاقية في حماية المدنيين السوريين، منبها على وجوب عملها في لجمِ استخدام القوة والأسلحة المحرمة بحق المدنيين، داعية مجلس الأمن لعقد جلسة طارئة لبحث العدوان، وما يمثله من خرق للقرار ٢٢٥٤، والعمل على وقفه فوراً، وتحديد مسؤولية الدول دائمة العضوية في تطبيق القرار، وتحديداً البند الخاص بالوقف الفوري لإطلاق النار، كما تدعو جامعة الدول العربية لعقد جلسة طارئة بهذا الصدد، واتخاذ الإجراءات.
يذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية اعلنت منذ ايام عن انسحابها من اتفاق خفض التصعيد في الجنوب السوري، بعد حوالي العام من تطبيقه، تاركة الفصائل أمام مصيرها مع قوات الأسد وروسيا، فيما اعلنت روسيا انتهاء الاتفاق في الجنوب، مطلقا الآلة العسكرية لقوات الأسد والميليشيات الشيعية في الجنوب.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها اليوم، إن سوريا لا تزال تتصدر جميع دول العالم في مستويات التَّعذيب حتى الموت، ويتصدَّر نظام الأسد المسؤولية عن ذلك بنسبة 99 % وبقية الأطراف كافة ارتكبت 1 % من عمليات التعذيب حتى الموت.
وجاء التقرير اليوم بمناسبة "اليوم الدولي لمساندة ضحايا التعذيب" تحت عنوان "بعيداً عن الأنظار" وثَّق التَّقرير مقتل قرابة 13197 شخصاً بينهم 167 طفلاً، و59 سيدة (أنثى بالغة) منذ آذار/ 2011 حتى حزيران/ 2018 بسبب التَّعذيب مُشيراً إلى أنَّ ما لا يقل عن 121,829 شخصاً لا يزالون قيدَ الاعتقال التَّعسفي أو الاختفاء القسري منذ آذار/ 2011 حتى لحظة إصداره، قرابة 87 % منهم لدى النظام السوري وحده.
وقال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "إنَّ ضخامة حصيلة الضحايا الذين قتلوا بسبب التَّعذيب، وبشكل خاص على يد النِّظام السوري أمرٌ يؤكِّد أنَّها تحوَّلت منذ سنوات إلى واحدة من أفظع الكوارث الوطنية التي حلَّت بالدولة السورية، والأفظع من ذلك أنها لا تزال مستمرة، بل ومن دون أدنى علاج حتى لمن يخرجون أحياءَ بعد سنوات من التَّعذيب أو الإخفاء القسري، يجب على دول العالم المانحة تكثيف تقديم مساعدات عاجلة في هذا المجال تحديداً".
وعلى الرغم من انكار النظام ارتكابه عمليات التَّعذيب في مراكز احتجازه وإصداره عشرات بيانات الوفاة لمختفين كانوا محتجزين لديه على أنَّهم ماتوا بسبب أزمات قلبية أو توقُّف تنفُّس مُفاجئ، فقد أشار التقرير إلى مسؤولية النظام عن مقتل 13066 شخصاً، بينهم 163 طفلاً، و43 سيدة بسبب التَّعذيب في سجونه.
أكَّد التَّقرير انتهاك النظام للدستور السوري الذي وضعه بنفسه في عام 2012، وكذلك انتهاكه المادة 391 من قانون العقوبات السوري التي نصَّت على حظر التعذيب ومعاقبة مرتكبيه، وانتقد المادة 16 من القانون 14 لعام 1969 التي تعطي حماية وحصانة لأجهزة الأمن عبر قانون يُشرعن الجريمة.
وبحسب التقرير قتل تنظيم الدولة ما لا يقل عن31 شخصاً، بينهم طفل واحد وثلاث عشرة سيدة بسبب التَّعذيب في مراكز الاحتجاز التَّابعة له، مشيراً إلى تدرِّج أساليب التعذيب، التي طبَّقها التنظيم على المعتقلين والمختفين لديه تبعاً للتُّهم الموجَّهة إليهم وبحسب مركز الاحتجاز. وبحسب التقرير فقد تعرَّض المعتقلون والمختطفون لدى هيئة تحرير الشام للضَّرب المبرح والجلد، ومورست عليهم أساليب تعذيب نفسية كالإعدام الوهمي، والتَّهديد بالاغتيال والقتل؛ وقد تسبَّبت هذه الأساليب في مقتل 21 شخصاً بينهم طفل واحد.
ورصدَ التقرير ارتفاعاً ملحوظاً في معدلات استخدام قوات الإدارة الذاتية التَّعذيب في عام 2018، عقب سيطرتها على مناطق جديدة في محافظتي الرقة ودير الزور، ووثق مقتل 31 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدتان بسبِّب التعذيب في سجون قوات الإدارة الذاتية الكردية.
أيضاَ، سجَّل التقرير ارتفاعاً في حصيلة ضحايا التعذيب لدى فصائل في المعارضة المسلحة؛ مُشيراً إلى مقتل 36 شخصاً بينهم طفل واحد وسيدة واحدة في مراكز الاحتجاز التابعة لها؛ ما يُشكِّل مخالفة صريحة للقانون الدولي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي الإنساني.
أوصى التَّقرير مجلس الأمن والأمم المتحدة بحماية المدنيين المعتقلين لدى النظام السوري من التعذيب حتى الموت، وإنقاذ من تبقى منهم على قيد الحياة، كما طالب الجمعية العامة للأمم المتحدة بأخذ زمام المبادرة في الحالة السورية واللجوء إلى تطبيق مبدأ اتحاد من أجل السلام؛ نظراً للشلل التام في مجلس الأمن بسبب الفيتو الروسي الصيني.
وأوصى جميع الأذرع الإغاثية التَّابعة للأمم المتحدة بالبحث عن الأُسر التي فقدت مُعليها أو أحد أبنائها بسبب التعذيب، وضمان إيصال المعونات إلى مُستحقيها بشكل مستمر، والبدء بعمليات إعادة التأهيل.
وشدَّد التقرير على ضرورة اتخاذ الدول الأطراف في اتفاقية مناهضة التَّعذيب ما يلزم من إجراءات لإقامة ولايتها القضائية على مرتكبي جرائم التعذيب، وبذل كل الجهود المادية والأمنية في سبيل ذلك.