أعلنت "حركة الجهاد الإسلامي" الفلسطينية يوم الاحد 17 نوفمبر/ تشرين الثاني، عن مقتل 9 من كوادرها بينهم قياديين، إثر غارات إسرائيلية طالت مواقع تتبع لها في العاصمة السورية، على أن يتم تشييعهم عصر اليوم الاثنين من مستشفى المجتهد بدمشق.
وقالت الحركة إن القتلى هم القيادي "عبد العزيز الميناوي" ونظيره "رسمي أبو عيسى"، يُضاف إليهما عددًا من كوادر الحركة وهم: "وسيم حسن، مهند موسى، المؤيد بالله موعد، عزالدين القططي، علي قبلان، محمد الدسوقي، سليم الغوري".
وحسب -نص البيان الصادر عن الحركة- فإن القتلى سقطوا نتيجة "الاستهداف الهمجي الغادر الذي طال مكاتب الحركة وعددا من البيوت السكنية، في العاصمة دمشق، يوم الخميس الماضي"، ونوهت أنه سيتم دفنهم في مقبرة اليرموك الجديدة بدمشق.
وأصدرت الحركة الفلسطينية، يوم السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، بياناً رسمياً نعت فيه "ثلة من كوادر الحركة" إثر غارات إسرائيلية طالت مواقع تتبع لها في العاصمة السورية دمشق يوم الخميس الفائت.
وأعلنت الحركة مقتل القيادي البارز "عبدالعزيز سعيد الميناوي" المعروف بـ"أبو السعيد" والقيادي آخر يدعى "رسمي يوسف أبو عيسى" المعروف بـ"أبو عصام" الذي يشغل منصب "مسؤول العلاقات العربية"، إضافة إلى آخرين حددت هويتهم لاحقا.
ونوهت إلى استخراج جثة كلاً من "الميناوي" عضو المكتب السياسي للحركة و"أبوعيسى " ومسؤول ملف العلاقات الخارجية فجر اليوم السبت 16 تشرين الثاني/ نوفمبر، فيما لا يزال العمل جارياً لرفع الأنقاض، نتيجة ما وصفته بـ"العدوان الصهيوني الغادر على مكاتب مدنية وشقق سكنية للحركة بدمشق".
من جانبها أكدت مصادر إعلامية منها وكالة الصحافة الفرنسية، اغتيال قياديين اثنين بحركة الجهاد الإسلامي في غارة نفذها الطيران الحربي الإسرائيلي على العاصمة السورية دمشق يوم الخميس الفائت، قبل أن تعلن الحركة الفلسطينية ذلك في بيان رسمي قبل قليل.
وبحسب مجموعة السياسة الخارجية في "وكالة إيرنا الإيرانية" فإن الصفحة الرسمية للسفارة الإيرانية بدمشق على موقع إكس، نعت اثنين من كبار قادة الحركة هما "المنياوي وأبو عيسى" وأعلنت عن إدانة "القصف الجبان للصهاينة" وفق نص البيان.
وفي وقت سابق أعلنت الحركة مقتل عدد من عناصرها في قصف إسرائيلي استهدف دمشق، وقالت إن "العدوان الهمجي الذي شنه الجيش الإسرائيلي بحق عدد من المؤسسات المدنية والمنازل السكنية يأتي في إطار إجرامه المتواصل بحق شعوب أمتنا، ويعكس فشله العسكري في مواجهة قوى المقاومة ميدانياً".
وكانت إذاعة الجيش الإسرائيلي، أعلنت أن الأخير هاجم أهدافاً بدمشق في إطار هجمات مخطط لها مسبقاً، مشيرة إلى أن الغارات استهدفت "الأصول والمقرات التابعة لحركة الجهاد الإسلامي"، ولم تكن عملية اغتيال، وأعلنت وكالة أنباء النظام "سانا" مقتل 15 شخصاً، وأصيب 16 آخرون، في حصيلة أولية لغارات إسرائيلية استهدفت مبان سكنية في دمشق.
هذا ونشر الجيش الإسرائيلي مشاهد قال إنها لغارات استهدفت مبان عسكرية ومقرات قيادة تابعة لحركة "الجهاد الإسلامي" بمنطقة المزة بدمشق وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي "أفيخاي أدرعي"، إن طائرات سلاح الجو أغارت على مبان عسكرية ومقرات قيادة تابعة للحركة في سوريا.
وتجدر الإشارة إلى أنه في مطلع تشرين الثاني الجاري، نعت "سرايا القدس" الجناح العسكري لحركة الجهاد، 3 قتلى هم "فادي محمد حسن، أحمد أيمن أحمد، محمود صالح المصري" قالت إنهم "من كتيبة الشهيد علي الأسود – ساحة سوريا"، وقتلوا "أثناء مشاركتهم بالتصدي للعدوان على لبنان"، وفق تعبيرها.
كشف مصدر مقرب من ميليشيا "المقاومة الإسلامية في العراق"، عن أن الهجمات الأخيرة التي شنتها الفصائل الموالية لإيران ضد مواقع إسرائيلية في الجولان والأراضي الفلسطينية المحتلة، انطلقت من سوريا، وليس من العراق.
وقالت المصادر، إن العمليات الأخيرة "انطلقت من داخل سوريا، وهذا يمنحها إمكانية الوصول إلى أهداف في عمق الأراضي الفلسطينية المحتلة"، لافتة إلى أن هذا التوجه يرجع إلى "أسباب أمنية وسياسية، خشية من أن تكون ردود أفعال عسكرية إسرائيلية أو أميركية ضدها داخل العراق، كما كان يحدث سابقاً".
وأوضح مصدر آخر - وفق موقع "العربي الجديد" - أن العمليات الأخيرة التي نفذت بطائرات مسيرة ثابتة الجناح كانت من مكان داخل سوريا، لم يحدده، وجرت ليلاً، ولفت إلى أن "الأراضي السورية أقرب وأكثر ضماناً لوصول المسيّرات إلى أهدافها".
ورأى المحلل السياسي "علي فضل الله"، المقرب من الفصائل العراقية، أن "الفصائل العراقية تستخدم الأراضي السورية لضرب الأهداف الإسرائيلية، لرفع الإحراج عن الحكومة العراقية أمام الرأي العالمي"، فضلاً عن وجود "طلبات حكومية عراقية رسمية، وكذلك ضغوطات سياسية على الفصائل لتبعد عملياتها عن العراق"، مؤكداً أنها "لم تنفذ أي ضربة من داخل العراق طيلة الفترة الطويلة الماضية".
وفي يوم الاثنين 4 تشرين الثاني، أكدت مصادر إعلامية محلية بأن عدة طائرات مسيرة يرجح أنها قادمة من العراق عبرت إلى الجولان السوري المحتل ومناطق شمال فلسطين، وسط تحليق طيران حربي ومروحي إسرائيلي في المنطقة.
وكان تداول ناشطون مشاهد مصورة في ريف درعا جنوبي سوريا، تظهر طائرة مسيرة تتجه نحو الجولان المحتل وهي قادمة من جهة الشرق وأخرى محطمة قبل الوصول إلى وجهتها، وتبنت ميليشيات ما يسمى بـ"المقاومة الإسلامية بالعراق"، تنفيذ هجمات بطائرات مسيّرة، في وقت أكدت مصادر وجود نشاط ملحوظ لإطلاق الطائرات المسيّرة في نفس اليوم.
وشهدت الأسابيع الأخيرة تصعيداً في العمليات الإسرائيلية ضد أهداف في سوريا وتأتي هذه الهجمات في سياق التوترات الإقليمية المتزايدة خاصة ما يحدث في قطاع غزة وجنوب لبنان، حيث تسعى إسرائيل إلى كبح أي تحركات من شأنها تعزيز النفوذ الإيراني قرب حدودها الشمالية.
قالت "وكالة أنباء الشرق الأوسط" الرسمية، إن مجلس النواب المصري، وافق يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024، من حيث المبدأ، على مشروع قانون لتنظيم وتقنين أوضاع اللاجئين في مصر، وتمييزهم عن الأجانب المقيمين.
ووفق الوكالة، يضع مشروع القانون، قواعد تنظيمية تمنح اللاجئ حقوقاً، بينها العمل والحصول على وثيقة سفر، وحظر تسليمه إلى الدولة التي يحمل جنسيتها أو دولة إقامته المعتادة، كما تفرض عليه واجبات أبرزها الالتزام بالتشريعات والقوانين.
ومن الجوانب الإيجابية في المشروع، أنه يميز بين اللاجئ الذي تحول ظروف قهرية دون عودته إلى بلاده، والأجنبي المقيم في مصر لأسباب متنوعة، من بينها العمل والدراسة، وينص القانون على إنشاء لجنة دائمة لشؤون اللاجئين، لتكون الجهة المختصة بكافة شؤون اللاجئين وتفصل في طلبات اللجوء، وتتعاون مع مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وبينت الوكالة، أن اللجنة ستفصل في طلبات اللجوء، خلال ستة أشهر، لمن دخل البلاد بطريق مشروعة، وخلال سنة بحد أقصى لمن دخل البلاد بغير طريق مشروعة.
وتشير بيانات الحكومة المصرية، إلى وجود أكثر من تسعة ملايين أجنبي من 133 دولة، يمثلون 8.7% من عدد سكان مصر الذي تجاوز 107 ملايين نسمة، في حين تقول المفوضية الأممية إن عدد اللاجئين المسجلين رسمياً يبلغ 818 ألفاً، بينهم نحو 538 ألف سوداني، و149 ألف سوري، وآخرين من 58 دولة.
وتلتزم مصر بالعديد من الاتفاقيات الدولية المتعلقة بتنظيم أوضاع اللاجئين، أبرزها اتفاقيات الأم المتحدة الخاصة بوضع اللاجئين، ومنظمة الوحدة الأفريقية، وبروتوكول تعدل الاتفاقية الخاصة بوضع اللاجئين. كما ينص الدستور المصري في مادة رقم 91 على أن تمنح الدولة حق اللجوء السياسي لكل أجنبي اضطهد، بسبب الدفاع عن مصالح الشعوب أو حقوق الإنسان أو السلام أو العدالة، مع حظر تسليم اللاجئين السياسيين.
وقال عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب المصري، خالد خلف الله، إن البرلمان وافق مبدئيًا على مشروع قانون لجوء الأجانب، وبعدها سيتم طرحه للموافقة النهائية وإحالته للرئيس لإقراره، ويهدف التشريع إلى توفيق أوضاع اللاجئين بما يسهم في تقديم مزيد من التسهيلات للمستحقين منهم سواء في الدراسة أو العمل، وفي الوقت نفسه سداد مستحقات الدولة عن الخدمات المقدمة.
أضاف "خلف الله"، في تصريحات خاصة لموقع "CNN بالعربية"، أنه بعد إقرار القانون الجديد سيتم منح الأجانب المقيمين في مصر، التقدم بطلبات للجنة المختصة بشئون اللاجئين للحصول على الموافقة، وهناك مدة محددة للفصل في هذه الطلبات، وهي مدة 6 أشهر من تاريخ تقديمه إذا كان طالب اللجوء قد دخل بطريق مشروع، وعام في حال دخوله بطريق غير مشروع، ومن خلال هذه الطلبات سيتم حصر أعداد اللاجئين في البلاد، مشددًا على أنه لن يسمح بإقامة أي لاجئ لا يحمل موافقة من اللجنة المختصة، وسيتم ترحيله للخارج.
وأشار إلى أنه من الصعب تقدير أعداد الأجانب المقيمين في مصر بعد تزايدهم بصورة لافتة خلال السنوات القليلة الماضية، غير أنه يرى أن القادمين من الجنسيات السودانية والسورية هم أكبر عددًا في البلاد، بعدما توافدوا نتيجة الظروف السياسية في البلاد، مؤكدًا أهمية التشريع الجديد في منح اللاجئين كافة حقوقهم بالتعاون مع الجهات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين.
أعلنت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، في بيان رسمي يوم الأحد 17 تشرين الثاني 2024، مقتل "محمد عفيف النابلسي"، مسؤول العلاقات الإعلامية في ميليشيا "حزب الله"، جراء غارة إسرائيلية على مقر "حزب البعث" في منطقة رأس النبع في بيروت، وكانت قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف" مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو هدف عملية الاغتيال.
ويعد "محمد عفيف النابلسي" من الشخصيات البارزة في ميليشيا "حزب الله"، وهو نجل العلامة الشيخ "عفيف النابلسي"، وساهم عفيف في إدارة التغطية الإعلامية لحزب الله خلال حرب يوليو عام 2006، وتولى عام 2014 مسؤولية وحدة العلاقات الإعلامية في حزب الله، بعدما أصدر مجلس شورى الحزب قرارات تنظيمية للمؤسسات والوحدات المعنية بالشق الاعلامي.
و كان محمد عفيف قبل 2014 مستشارا إعلاميا للامين العام السابق لحزب الله "حسن نصر الله"، كما تولى إدارة الأخبار والبرامج السياسية في قناة "المنار" التابعة للحزب المصنف إرهابيا على اللوائح الأميركية.
و يعتبر عفيف من جيل المؤسسين في "الحزب" وبدأ عمله منذ انطلاقة حزب الله عام 1983، وواكب كل مراحله التاريخية والمفصلية منذ 40 عاماً، ويعرف بأنه كان صديقا للأمين العام السابق عباس الموسوي، الذي اغتالته إسرائيل عام 1992.
وبرز محمد عفيف كناطق رسمي باسم حزب الله بعد اغتيال الأمين العام السابق للحزب "حسن نصر الله"، وعقد 3 مؤتمرات صحفية كان آخرها في الحادي عشر من الشهر الجاري حيث أكد أن مخزون مسلحي الحزب من السلاح كاف لحرب طويلة.
وكان وأكد أمين عام حزب البعث في لبنان "علي حجازي" استهداف عفيف في هذه الغارة وقال إنه كان موجودا بالصدفة في هذا المبنى وأن هذا الاغتيال يأتي في سياق "التهديدات المستمرة لنا" حسب قوله.
أما عضو كتلة التنمية والتحرير، النائب قاسم هاشم، فقال إن المستوى السياسي اللبناني بكل أحزابه و قواه السياسية أصبحوا في دائرة الاستهداف، معتبرا أن ما يفعله الجانب الإسرائيلي تنصل من كل القيم والمفاهيم وانقلاب على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وكانت قالت "القناة الإسرائيلية 12"، إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل مسؤول الإعلام لدى حزب الله الإرهابي، "محمد عفيف" وأكدت مصادر أمنية أن مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية بحزب الله كانت بالمبنى المستهدف بالغارة في بيروت.
وذكرت أن آخر ظهور لـ"محمد عفيف"، المسؤول عن الإعلام في حزب الله اللبناني، كان رمزياً في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم الذي يحتفل فيه حزب الله بما يسمى بـ"يوم الشهيد"، وسبق أن فرّ من إحدى المؤتمرات الإعلامية التي يقيمها على ركام الضاحية بسبب إنذار إسرائيلي لقصف مواقع في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدران أمنيان لبنانيان أن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله لكن لم يرد تأكيد فوري من حزب الله حتى تم الإعلان عن مقتله رسمياً في بيان بوقت متأخر.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق ردا على أسئلة من رويترز، ولم يتم نشر أمر إخلاء المنطقة على حساب المتحدث العسكري الإسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قبل الضربة، ولم يتبنى الاغتيال رسميا حتى الآن.
وقالت المصادر الأمنية إن الصاروخ أصاب مبنى يضم مكاتب لحزب البعث، وقال رئيس الحزب في لبنان علي حجازي لقناة الجديد اللبنانية إن عفيف كان موجودا في المبنى، وقالت القناة في وقت لاحق إن عفيف قُتل، وعرضت لقطات لمبنى انهارت طوابقه العليا على الطابق الأول.
وساند "عفيف"، نظام الأسد وكان ألقى محاضرة في تموز من العام 2015، ضمن مؤتمر بدمشق تحت عنوان مزاعم "مواجهة الإرهاب التكفيري" وروج للنظام السوري، وذكر أنه إعلام الأخير أضاع العديد من الفرص، ويعد من مهندسي "الإعلام الحربي" الرديف لميليشيات الأسد.
وانتقد فشل إعلام النظام السوري، واتهمه بأنه عرض مواد إعلامية "في خدمة الإرهاب التكفيري"، وذكر أن "على القيادات العسكرية أن تتفهم أننا في عصر مختلف من حيث انتشار وسائل الإعلام ومن حيث القدرة على الوصول إلى المعلومات"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "نشر أفلام الاعلام الحربي على التلفزيون السوري ليس بطولة، ونشر أفلام الإعلام الحربي على تلفزيون المنار ليس بطولة الانجاز الحقيقي عندما يقوم التلفزيون الإسرائيلي بنشر صور وعمليات المقاومة الإسلامية على شاشته".
وكان أقر "نعيم قاسم"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بمصرع اللواء "عباس نيلفروشان"، بوصفه معاون العمليات في الحرس الثوري، رفقة الأمين العام، نافياً ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن مقتل عشرين من القادة، مشيرا إلى أنه قتل في قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبيّة.
وأكد "قاسم"، مصرع القيادي علي كركي الملقب بـ"الحاج أبو الفضل"، ورئيس أمن حسن نصر الله القيادي "إبراهيم حسين جزيني" المعروف بـ"الحاج نبيل"، ومدير عام مكتب حسن نصر الله القائد "سمير توفيق ديب"، الملقب بـ""الحاج جهاد".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من قادة ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا على رأسهم "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، و"إبراهيم قبيسي"، قائد منظومة الصواريخ، و"إبراهيم عقيل" قائد عمليات حزب الله، و"أحمد وهبي" قائد قوة الرضوان قوة النخبة، وغيرهم الكثير إلى جانب مئات المقاتلين ممن شاركوا بقتل وتهجير السوريين.
سلط تقرير لموقع "السويداء24" الضوء، على تفاقم أزمة المحروقات في محافظة السويداء في ظل استمرار تخفيض طلبات المازوت الواردة إلى المحافظة، وعملية الفساد في توزيعها، الأمر الذي يثير استياءً شعبياً نتيجة غياب الحلول، وغياب العدالة في توزيع الموارد.
وحذر عدد من المواطنين في المحافظة من عودة مظاهر الإضراب والعصيان المدني إلى شوارع السويداء خلال الفترة القادمة، في حال استمرار تخفيض مخصصات المحافظة إلى الحدود الدنيا، وغياب العدالة في التوزيع نتيجة الفساد المستشري في الدوائر الحكومية.
وبينما يشتد برد الشتاء، يصل إلى السويداء يومياً ست طلبات مازوت - ثلاث طلبات كاملة - فقط منذ حوالي ثلاثة أشهر، موزعة على القطاعات المختلفة. إلا أن نصيب التدفئة منها لا يتجاوز طلباً واحداً يومياً، وسط ارتفاع أسعار المازوت ومختلف وسائل التدفئة في السوق السوداء.
وبحسب مصدر مطلع نقل عنه الموقع، تحتاج المحافظة إلى ما لا يقل عن ستة طلبات يومياً لتأمين مخصصات التدفئة فقط، المقدرة بـ50 لتراً لكل أسرة. هذا العجز الكبير يُلحق ضرراً مباشراً بسكان المحافظة، خاصة مع بدء فصل الشتاء القارس الذي يتطلب كميات أكبر من الوقود للتدفئة.
ويستحوذ قطاع النقل على نسبة تتراوح بين 50% إلى 70% من إجمالي الطلبات اليومية، بين ثلاث إلى أربع طلبات فقط للنقل. في حين تُخصص الطلبات المتبقية للقطاعات الخدمية، مما يترك قطاعات أخرى مهمة، مثل الزراعة والجرارات والشاحنات الصغيرة (البيك أب)، دون أي مخصصات منذ نحو ثلاثة أشهر.
ونقل الموقع عن أحد أصحاب الجرارات قوله، إن بعض السائقين باتوا يقطعون بطاقاتهم من محطات محافظة درعا، مضيفاً: رغم نقص المخصصات أيضاً في درعا، لكن هناك عدالة في توزيعها على مختلف القطاعات، وهذا ما تفتقر له السويداء.
وأدى هذا الإهمال إلى حالة من الغضب الشديد لدى العاملين في هذه القطاعات الذين يرون أن حاجاتهم يتم تجاهلها لصالح قطاعات أخرى. لا سيما أن أحد أبرز عوامل تفاقم الأزمة هو انعدام العدالة في توزيع المحروقات بين محطات الوقود.
وتشير مصادر محلية إلى وجود احتكار من قبل بعض المحطات، مدعوم بحالات فساد داخل المؤسسات المعنية. هذا الوضع أدى إلى تفاقم معاناة السكان الذين أصبحوا يشعرون أن الأزمة ليست ناتجة فقط عن نقص الموارد، بل أيضاً عن سوء إدارة وفساد يضاعفان المشكلة.
سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام السوري، أكثر من ألفي مريض جديد بمرض الزهايمر (الخرف)، بينهم أطفال وشبان، في سوريا خلال عام 2024.
وقال "أحمد سلامة" رئيس دائرة الصحة النفسية في الوزارة، إن عدد المصابين الجدد بالخرف أو الزهايمر الذين راجعوا مشافي وزارة الصحة خلال العام الحالي، بلغ 11 طفلاً - أقل من 12 عاماً-، و30 آخرين تتراوح أعمارهم بين 12 و18عاماً، إضافة إلى 204 مرضى (19- 60 عاماً)، و1758 مريضاً أعمارهم فوق 61 عاماً.
وأوضح المسؤول، أن التقدم في السن يعتبر أبرز سبب للإصابة بالخرف، خاصة بعد عمر 65 عاماً، لكن في حالات بين 40 و50 عاماً يعتقد أن السبب هو موت الخلايا العصبية.
ولفت سلامة، إلى أن الإصابة بالمرض في أعمار صغيرة إلى مشكلات في تدفق الدم نحو الدماغ، وهو ما يسمى بالخرف الوعائي، أو تدهور الجزء الأمامي من الدماغ الذي يسمى بالخرف الجبهي الصدغي المؤقت، والإصابة بالتصلب اللويحي.
وأشار المسؤول إلى أن أعراض الخرف المبكر تشمل نسيان بعض المعلومات المهمة، خاصة الحديثة، وتكرار الأسئلة ذاتها، ووجود صعوبة في حل بعض المشكلات البسيطة وعدم تمييز التاريخ والوقت.
أعلنت وزارة الدفاع التركية عن تحييد 8 عناصر من تنظيم “بي كي كي” في عمليات جديدة شمالي سوريا والعراق. وأفادت الوزارة، في بيان صدر اليوم الأحد، أن العمليات شملت منطقتي عمليتي “غصن الزيتون” و”نبع السلام” في شمالي سوريا، حيث تم تحييد 4 عناصر، فيما تم تحييد 4 آخرين في منطقة “المخلب-القفل” شمال العراق.
تأتي هذه العمليات كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها تركيا لمكافحة تنظيم “بي كي كي”، الذي تصنفه كجماعة إرهابية تهدد أمنها القومي، وينشط بعدة دول بالمنطقة بينها سوريا والعراق وإيران، ويشن منها هجمات على الداخل التركي.
وتعلن الدفاع التركية بشكل مستمر عن عملياتها التي تنفذها ضد حزب العمال الكردستاني في سوريا والعراق، حيث تستهدف مواقعهم بشكل يومي خاصة عبر الطائرات المسيرة والقذائف المدفعية.
ويُذكر أن تركيا، بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري”، نفذت عدة عمليات عسكرية خلال السنوات الماضية، منها “درع الفرات”، “غصن الزيتون”، و”نبع السلام”، وتتواجد القوات التركية في العديد من القواعد العسكرية المنتشرة في شمال سوريا، وذلك بعد طرد تنظيم داعش، وقوات سوريا الديمقراطية الذي يعد العمود الفقري لتنظيم حزب العمال الكردستاني في سوريا.
تواصل تركيا عملياتها عبر الحدود، مستهدفة تنظيم “بي كي كي”، الذي يتخذ من جبال قنديل في شمال العراق معقلاً له، ويشن منه هجمات على الداخل التركي.
دعت إيبا بوش، زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين في السويد، إلى إعادة النظر في حقوق التصويت للمهاجرين وتشديد شروط منح الجنسية.
وأكدت على ضرورة أن يظهر المهاجرون التزامهم بالقيم السويدية قبل منحهم حقوق المواطنة، بما في ذلك حق التصويت في الانتخابات. كما اعتبرت أن المدة الحالية المطلوبة للإقامة، والمحددة بثلاث سنوات، غير كافية، واقترحت تمديدها لضمان اندماج حقيقي للمهاجرين.
وأوضحت بوش أن القيم السويدية تشمل احترام حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين، مشيرة إلى أن من لا يلتزم بهذه القيم سيواجه صعوبة في الاندماج.
كما شددت على أن ممارسات الإسلام في السويد يجب أن تتوافق مع القيم السويدية لضمان تمتع الجميع بنفس الحقوق دون تعارض مع المبادئ الأساسية.
ورغم دعم بعض السياسيين لهذه السياسات، إلا أن آخرين حذروا من أن هذه التصريحات قد تزيد من الانقسامات في المجتمع. ومع ذلك، تؤمن بوش بأن هذه الإجراءات قد تسهم في بناء مجتمع أكثر تماسكًا يشترك في نفس القيم.
فيما يتعلق بتعلم اللغة، أكدت بوش على ضرورة زيادة متطلبات تعلم اللغة السويدية وفهم الثقافة والقيم للمهاجرين الذين يسعون للحصول على الجنسية.
وأشارت إلى أن تمديد فترة الإقامة قبل السماح بالتصويت سيضمن التزام المهاجرين بمعايير المجتمع السويدي.
أحد الاقتراحات المثيرة للجدل من بعض أعضاء حزبها كان ضرورة اعتراف المتقدمين للجنسية السويدية بحق إسرائيل في الوجود، وهو ما أثار نقاشًا واسعًا في الأوساط السياسية.
تأتي هذه المقترحات وسط استعدادات لتعديلات محتملة في قوانين الهجرة والجنسية، في إطار نقاشات مستمرة حول كيفية الحفاظ على الهوية الوطنية وتحقيق اندماج مستدام للمهاجرين في المجتمع السويدي.
وفي خطوة غير مسبوقة، أعلنت الحكومة السويدية لأول مرة في تاريخها، منح 350 ألف كرونة سويدية، (نحو 34 ألف دولار أميركي) لكل مهاجر يوافق على العودة الطوعية إلى بلده، ويتنازل عن تصريح إقامته أو جنسيته السويدية التي حصل عليها.
وأفادت وسائل إعلام سويدية بأن القرار الذي سيدخل حيز التنفيذ اعتباراً من مطلع 2026، جاء بتوجيه من حزب "الديمقراطيين السويديين"، وأعلن عنه وزير الهجرة الجديد جوهان فوسيل في مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس بالاشتراك مع ممثلي أحزاب "تيدو".
وتم الإعلان خلال المؤتمر عن خطة برنامج "دعم العودة الطوعية للمهاجرين" الذي يسمح أيضاً لمن جاؤوا إلى السويد عن طريق لم الشمل الحصول على دعم العودة أيضاً، بحيث يتقاضى كل فرد من العائلة المبلغ نفسه.
وتشير الإحصاءات الرسمية الصادرة عن “المركز الوطني السويدي” (SCB) إلى أن عدد المهاجرين في السويد بلغ حوالي 2.76 مليون شخص حتى العام الماضي، ما يمثل 28% من إجمالي السكان. يُعد السوريون أكبر مجموعة مهاجرة بواقع 244 ألف شخص، يليهم العراقيون بـ195 ألف شخص.
أغارت طائرات حربية إسرائيلية، يوم الأحد 17 تشرين الثاني/ نوفمبر، على مقر "حزب البعث" في منطقة رأس النبع في بيروت، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "محمد عفيف" مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله هو هدف عملية الاغتيال.
وقالت "القناة الإسرائيلية 12"، إن التقارير الأولية تشير إلى مقتل مسؤول الإعلام لدى حزب الله الإرهابي، "محمد عفيف" وأكدت مصادر أمنية أن مجموعة من جهاز العلاقات الإعلامية بحزب الله كانت بالمبنى المستهدف بالغارة في بيروت.
وذكرت أن آخر ظهور لـ"محمد عفيف"، المسؤول عن الإعلام في حزب الله اللبناني، كان رمزياً في 11 تشرين الثاني/نوفمبر، وهو اليوم الذي يحتفل فيه حزب الله بما يسمى بـ"يوم الشهيد"، وسبق أن فرّ من إحدى المؤتمرات الإعلامية التي يقيمها على ركام الضاحية بسبب إنذار إسرائيلي لقصف مواقع في المنطقة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدران أمنيان لبنانيان أن غارة إسرائيلية على مبنى في منطقة مكتظة بالسكان في بيروت أسفرت عن مقتل محمد عفيف مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله لكن لم يرد تأكيد فوري من حزب الله.
ورفض الجيش الإسرائيلي التعليق ردا على أسئلة من رويترز، ولم يتم نشر أمر إخلاء المنطقة على حساب المتحدث العسكري الإسرائيلي على منصة التواصل الاجتماعي إكس، قبل الضربة، ولم يتبنى الاغتيال رسميا حتى الآن.
وقالت المصادر الأمنية إن الصاروخ أصاب مبنى يضم مكاتب لحزب البعث، وقال رئيس الحزب في لبنان علي حجازي لقناة الجديد اللبنانية إن عفيف كان موجودا في المبنى، وقالت القناة في وقت لاحق إن عفيف قُتل، وعرضت لقطات لمبنى انهارت طوابقه العليا على الطابق الأول.
وساند "عفيف"، نظام الأسد وكان ألقى محاضرة في تموز من العام 2015، ضمن مؤتمر بدمشق تحت عنوان مزاعم "مواجهة الإرهاب التكفيري" وروج للنظام السوري، وذكر أنه إعلام الأخير أضاع العديد من الفرص، ويعد من مهندسي "الإعلام الحربي" الرديف لميليشيات الأسد.
وانتقد فشل إعلام النظام السوري، واتهمه بأنه عرض مواد إعلامية "في خدمة الإرهاب التكفيري"، وذكر أن "على القيادات العسكرية أن تتفهم أننا في عصر مختلف من حيث انتشار وسائل الإعلام ومن حيث القدرة على الوصول إلى المعلومات"، وفق تعبيره.
واعتبر أن "نشر أفلام الاعلام الحربي على التلفزيون السوري ليس بطولة، ونشر أفلام الإعلام الحربي على تلفزيون المنار ليس بطولة الانجاز الحقيقي عندما يقوم التلفزيون الإسرائيلي بنشر صور وعمليات المقاومة الإسلامية على شاشته".
وكان أقر "نعيم قاسم"، الأمين العام لحزب الله اللبناني، بمصرع اللواء "عباس نيلفروشان"، بوصفه معاون العمليات في الحرس الثوري، رفقة الأمين العام، نافياً ما ذكره الجيش الإسرائيلي عن مقتل عشرين من القادة، مشيرا إلى أنه قتل في قصف المقر المركزي لميليشيات حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبيّة.
وأكد "قاسم"، مصرع القيادي علي كركي الملقب بـ"الحاج أبو الفضل"، ورئيس أمن حسن نصر الله القيادي "إبراهيم حسين جزيني" المعروف بـ"الحاج نبيل"، ومدير عام مكتب حسن نصر الله القائد "سمير توفيق ديب"، الملقب بـ""الحاج جهاد".
وتجدر الإشارة إلى أن عدد كبير من قادة ميليشيات حزب الله اللبناني قتلوا على رأسهم "حسن نصر الله"، الأمين العام لحزب الله، و"إبراهيم قبيسي"، قائد منظومة الصواريخ، و"إبراهيم عقيل" قائد عمليات حزب الله، و"أحمد وهبي" قائد قوة الرضوان قوة النخبة، وغيرهم الكثير إلى جانب مئات المقاتلين ممن شاركوا بقتل وتهجير السوريين.
نعت صفحات إخبارية موالية للنظام السوري، عددا من العسكريين في قوات الأسد، أبرزهم إثر تفجير عبوة ناسفة بريف درعا، وغارات جوية على مواقع لميليشيات النظام وإيران بديرالزور شرقي سوريا.
ونوهت مصادر موالية مقتل الملازم "محمود عبدو علوش" من بلدة سيغاتا في ريف حماة، والملازم "فؤاد الزعيم" المنحدر من ريف دمشق، والملازم "معروف سعادات" المنحدر من ريف إدلب، بتفجير عبوة في بلدة محجة شمالي درعا.
وأعلنت ميليشيات "الدفاع الوطني" بدمشق عن مصرع العقيد "علي عزيز تقلا" قائد منطقة الغوطة الشرقية، وقالت إن قائد مركز دمشق العميد علي الصافي والإداريين والعناصر في الدفاع الوطني بمركز دمشق.
وأكدت مصادر موالية مصرع اللواء "حسن خليل" الذي شغل رئاسة مديرية المخابرات العسكرية لدى نظام الأسد في الفترة من 2000 إلى 2005، دون تحديد ظروف مصرعه.
ونعت صفحات موالية "هيثم سلامة" دون تحديد ظروف وفاته، فيما قتل 3 عسكريين هم "محمد زينو" من مدينة مصياف و"عبدالكريم شويتي" و"فيصل البخيت" من أبناء مدينة حمص، إثر غارات على البوكمال بريف ديرالزور.
وبدأت قوات النظام حملة تمشيط واسعة شرقي الرقة، نفذتها الفرقة 17 بدعم وإسناد جوي روسي مباشر من طريق شاليش الذي يصل البادية وطريق ديرالزور - الرقة، بمشاركة 75 عنصرًا من الفرقة 17.
وأضافت مصادر أن العملية سبقها قبل أيام، تنفيذ الطيران الحربي الروسي غارات استهدفت محيط معدان وبادية الرقة وتزامنت الحملة مع نشر قوات النظام ومليشيا "الدفاع الوطني" ومليشيا "الفيلق الخامس"، حواجز على الطرق الرئيسة.
وأشارت إلى أن الحملة جاءت تنفيذًا لأوامر مباشرة من القوات الروسية لتمشيط بادية الرقة وكان قتل الملازم "باقر عيسى السلامة" والملازم "ماهر بسام الحوراني" في البادية السورية.
وكانت نعت ميليشيات "لواء القدس" 3 قتلى هم "محمد الرحيل، أحمد بركات، محمد الشعار"، خلال شن حملة تمشيط في البادية السورية بغطاء روسي، وقالت صفحات موالية إن "بلال سليمان حمود" لقي مصرعه جراء تعرضه لما وصفته "كمين غادر بريف دمشق".
وتجدر الإشارة إلى أن ميليشيات النظام تتكبد قتلى وجرحى بينهم ضباط وقادة عسكريين بشكل متكرر، وتتوزع أبرزها على جبهات إدلب وحلب واللاذقية، علاوة على الهجمات والانفجارات التي تطال مواقع وأرتال عسكرية في عموم البادية السورية.
قالت مصادر إعلام موالية للنظام، إن الإرهابي "بشار الأسد" استقبل اليوم الأحد 17 تشرين الثاني، العميد "عزيز نصير زاده" وزير الدفاع الإيراني والوفد المرافق له، في العاصمة دمشق.
وقالت المصادر إن الأسد بحث مع وزير الدفاع الإيراني قضايا تتعلق بالدفاع والأمن في المنطقة، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة الإرهاب وتفكيك بنيته بما يخدم استقرار المنطقة وأمنها، وشدد الأسد على أن "القضاء على الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأن أخطاره تهدد شعوب العالم كلها".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه العلاقات بين نظام الأسد وإيران توتراً غير معلن، حيث تسعى طهران إلى استغلال الأراضي السورية لفتح جبهة جديدة ضد إسرائيل، بينما يحاول الأسد تجنب الدخول في مواجهة مباشرة.
وكانت كشفت وكالة الأنباء الإيرانية، يوم السبت 16 تشرين الثاني، عن وصول وزير الدفاع الإيراني "العميد عزيز نصير زاده"، إلى دمشق على رأس وفد رفيع، سبق ذلك زيارة "علي لاريجاني" كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، على وقع ضربات إسرائيلية متكررة تطال مواقع إيران وميليشياتها.
وقال "نصير زادة" في تصريح له عقب وصوله مطار دمشق الدولي: "جئنا إلى دمشق بناء على دعوة وزير الدفاع السوري وسيكون لدينا لقاءات مع المسؤولين السياسيين والعسكريين لنتباحث في عدة مسائل مشتركة بين الدولتين وخاصة في مجال الدفاع والأمن بما يهدف إلى توسيع التعاون وتبادل الخبرات بين الجانبين".
وأضاف: "لدى سوريا تاريخ عريق وتجربة عميقة مع مكافحة الإرهاب وهي داعم أساسي في محور المقاومة ونحن بناء على توصيات قائد الثورة الإسلامية مستعدون لتقديم كل وسائل الدعم للدولة الصديقة".
وكان قال علي أصغر حاجي كبير مستشاري وزير الخارجية الإيراني، في وقت سابق، إن "بلاده لم تتخذ أي قرارات لتغيير عدد قواتها في سوريا في ضوء التوترات في الشرق الأوسط".
وتأتي زيارة نصير زاده، بعد يومين من زيارة كبير مستشاري المرشد الإيراني علي خامنئي وعضو "مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران" علي لاريجاني، والتي نقل خلالها رسالة مباشرة من خامنئي إلى بشار الأسد، مشيراً إلى أنه سيترك له الإجابة عن مضمونها.
وكان التقى الإرهابي "بشار الأسد" في دمشق يوم الخميس 14 تشرين الثاني/ نوفمبر، "علي لاريجاني" كبير مستشاري قائد الثورة الإسلامية وعضو مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران، بالتوازي مع ضربات إسرائيلية عنيفة، طالت مواقع عدة في العاصمة دمشق، على مسافة بضع كيلو مترات من القصر الجمهوري.
وقالت مواقع مقربة من النظام، إن "الأسد ولاريجاني" بحثا التطورات التي تشهدها المنطقة لا سيما التصعيد الإسرائيلي والعدوان المستمر على فلسطين ولبنان وضرورة إيقافه، كما جرى البحث في العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها لما فيه مصلحة الشعبين وشعوب المنطقة.
وأضافت أن "بشار" شدد على التمسك بالحقوق الفلسطينية التاريخية ودعم صمود الشعبين الفلسطيني واللبناني بشتى الوسائل ووقف المجازر ووضع حد لجرائم الإبادة الجماعية، في حين شدد لاريجاني على وقوف إيران إلى جانب سورية واستعدادها لتقديم شتى أنواع الدعم، مؤكداً دور سورية المحوري في المنطقة والتطلع لتعزيز هذا الدور بما يخدم دول المنطقة وشعوبها.
هذا وصعدت الطائرات الحربية الإسرائيلية من قصفها مواقع لميليشيات إيران ونظام الأسد إذ يُعد هذا القصف هو العاشر منذ بداية الشهر الجاري، وتركز القصف الإسرائيلي على منطقة السيدة زينب جنوب دمشق ومنطقة القصير جنوب حمص وتعد من أبرز مناطق نفوذ إيران في سوريا.
عاودت حكومة نظام الأسد، العمل بقرار فرض تصريف مبلغ 100 دولار أمريكي قبل الدخول إلى سوريا، حيث أكدت مصادر استئناف المبلغ المحدد على الحدود السورية للقادمين من لبنان، وذلك بعد قرابة شهرين من الإعفاء المؤقت.
وكررت حكومة النظام تمديد إيقاف العمل بقرار فرض تصريف مبلغ 100 دولار على السوريين العائدين من لبنان، علما بأن الإعفاء المؤقت يشمل القرار المنافذ الحدودية بين سوريا ولبنان فقط، وانتهى التمديد الأخير في 15 تشرين الثاني الجاري.
وقرر النظام السوري في 29 أيلول/ سبتمبر الماضي تعليق العمل بقرار يلزم السوريين ومن في حكمهم تصريف 100 دولار أو ما يعادلها من العملات الأجنبية إلى الليرة السورية بالسعر الرسمي عند دخولهم سوريا عبر المعابر الحدودية مع لبنان.
واشتكى العديد من المواطنين العائدين من لبنان خلال الأيام الماضية أن دوريات أمنية وعسكرية تتبع للنظام تفرض عليهم مبالغ مالية تصل إلى 100 دولار أمريكي على الراكب عند الحدود السورية اللبنانية.
وكانت كررت حكومة نظام الأسد تمديد تعليق العمل بقرار تصريف 100 دولار إلى الليرة السورية -وفق سعر الصرف الرسمي (13600 ليرة لكل دولار)-عند دخول المواطنين عبر المنافذ الحدودية، أي بنقصان 1100 ليرة عن السعر الفعلي 14700 في السوق السوداء للدولار الواحد.
وتداول ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، يؤكد أن نظام الأسد يفرض مبلغ 100 دولار أمريكي على الراكب الواحد عبر الحافلات والبولمانات التي تنقلهم من الحدود اللبنانية إلى المحافظات السورية، ويتم ذلك عبر شبكة من السائقين الذين يؤكدون أن المبلغ المفروض هو للحواجز التابعة للنظام السوري، وسط غياب تام لمراكز الإيواء التي يزعم النظام تجهيزها.