قال رئيس غرفة صناعة الزرقاء الأردنية المهندس فارس حمودة إن الصناعيين والتجار بشكل عام "يعقدون آمالا على فتح الحدود مع سورية، وخصوصا معبر جابر"، مؤكدا أهمية إعادة فتح هذا المعبر، لما له من آثار إيجابية كبيرة على الاقتصاد الأردني وعلى الصناعة الوطنية، والتي تأثرت بشكل كبير بسبب الأزمة السورية خلال الأعوام السبعة الماضية.
وأوضح، في حديث خص به "الغد"، أن إغلاق معبر جابر الحدودي "تسبب في فقدان العديد من الأسواق بوجه التجارة والصناعة الأردنية، كأسواق تركيا ولبنان وأوروبا الشرقية وروسيا"، مضيفا "أن العديد من الصناعيين باتوا يعتمدون على التصدير من خلال ميناء العقبة، فيما توقف آخرون عن التصدير بسبب ارتفاع التكاليف".
وأشار حمودة "استعداد الصناعة الوطنية للمشاركة في عمليات الإعمار في سورية"، موضحا "أن محافظة الزرقاء تعد حاضنة للصناعة الوطنية بسبب وجود أكثر من 5 آلاف منشأة وحرفة، فيما يبلغ عدد المصانع الضخمة نحو 450 مصنعا، فضلا عن أنها تُعد أم الصناعات الوطنية بسبب تركز ما يقارب من الـ52 % من الصناعة الوطنية فيها".
وتابع أن صادرات صناعة الزرقاء، بلغت قيمتها حوالي 547 مليون دولار أميركي، وذلك منذ مطلع العام الحالي وحتى نهاية شهر تموز (يوليو) الماضي، لافتا إلى أن أسواق دول أميركا الشمالية استحوذت على 53.8 % من تلك الصادرات وبقيمة بلغت 294.3 مليون دولار.
وزاد حمودة "كان نصيب الدول العربية من تلك الصادرات ما نسبته 31.5 %، بقيمة 172.3 مليون دولار، حيث احتل العراق المرتبة الأولى للصادرات إلى الدول العربية بقيمة 81.7 مليون دولار".
وكان رئيس هيئة مستثمري المناطق الحرة نبيل رمان توقع، قال في تصريحات سابقة لـ"الغد"، إن ترتفع صادرات المنطقة الحرة بالزرقاء بعد فتح معبر جابر مع سورية إلى قرابة مليار دولار أميركي سنوي، فيما صادراتها السنوية حاليا تصل لنحو 600 مليون دولار.
وبين أن المنطقة الحرة في الزرقاء تضم 220 مصنعا مختلفا كانت تعمل على تصدير البضائع من خلال معبر جابر إلى لبنان وتركيا وأسواق دول أوروبية، مؤكدا أن إعادة فتح الحدود التي أغلقت قبل أكثر من 3 أعوام، ستعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد الأردني بشكل عام، خصوصا وأن المعبر يعد شريانا رئيسيا للتجارة بين الأردن وسورية والعديد من الدول.
يأتي ذلك في وقت تقوم فيه نقابة أصحاب شركات ومكاتب التخليص ونقل البضائع بعمل صيانة لمكاتبها في منطقة جابر الحدودية، بحسب نقيبها ضيف الله أبو عاقولة الذي توقع أن تنتهي عمليات الصيانة اللازمة خلال ثلاثة أسابيع.
فيما قال نقيب أصحاب الشاحنات محمد خير الداوود إن "قطاع الشاحنات الأردنية مستعد لنقل البضائع وتبادلها فورا مع سورية، بمجرد الإعلان عن فتح الحدود الأردنية السورية بشكل رسمي"، مضيفا أن "هناك 5 آلاف شاحنة أردنية جاهزة لذلك".
في الوقت الذي بدأ فيه الحديث عن حلحلة للأوضاع في محافظة إدلب مع تكتل فصائل المعارضة في فصيل واحد برعاية تركية باسم "الجبهة الوطنية للتحرير" وحالة الترقب لما سيؤول إليه مصير "هيئة تحرير الشام" والتي تشكل عثرة كبيرة أمام الضامن التركي لضمان أمن المنطقة بعيداً عن التدخل الروسي، خرجت تصريحات من شرعيين وقيادات في الهيئة تعبر عن رفضها المطلق لـ "الحل".
مصادر مطلعة أكدت لشبكة "شام" أن هناك صراع كبير داخل هيئة تحرير الشام بين القبول بالحل والدخول في مكونات الفصائل الأخرى لتجنيب إدلب أي مواجهة، وبين الرفض والقتال والدخول في مرحلة صراع كبيرة غير محسوبة النتائج، طفى هذا الصراع على السطح مؤخراً مع تزايد الضغوطات لإنهاء هذه الملف.
وأوضحت المصادر أن لقاءات مكثفة أجريت في تركيا مع مسؤولين في الهيئة أو عبر وسطاء، وكان منذ لحظة بدء دخول القوات التركية إلى إدلب هناك توافقاً على تغليب مصلحة المدنيين وعدم جرهم لمواجهة ومعركة قد تستنزف المحافظة ومدنييها، إلا أن تيارات لازالت متحكمة ضمن الهيئة تحاول الضرب بالاتفاق وتقويضه.
ولفتت المصادر إلى أن خيارات تركيا باتت إحدى أمرين أولهما الدخول بمشاركة فصائل الجيش السوري الحر في مواجهة عسكرية في إدلب وإنهاء الهيئة عسكرياً، وثانيها قبول الطرح الروسي المتمثل بالدخول للمنطقة على غرار سيناريو الجنوب السوري تحت الضغط وهذا ماتحاول تركيا تجنبه وفق المصدر.
وأعلنت الخارجية الروسية، أمس، أن سيرغي لافروف سيزور الاثنين المقبل أنقرة لبحث الوضع في سوريا مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو.
وصرح مصدر روسي لـصحيفة «الشرق الأوسط» أن الزيارة تأتي في ظل معلومات عن أن «اتجاه الأمور نحو تفاهم يسهِّل السيطرة على إدلب من دون خسائر كبرى»، بعد التسخين الميداني الذي أعقب فشل موسكو وطهران من جانب وأنقرة من جانب آخر في التوصل إلى توافقات حول آليات تسوية الوضع في إدلب.
ولفت المصدر إلى توقعات بأن تكون العملية العسكرية في إدلب «مختلطة وتعكس تحالفات معقدة»، في إشارة إلى أنها ستحمل في الغالب تكراراً لسيناريو السيطرة في الجنوب السوري، لجهة وجود انقسامات واسعة في صفوف المسلحين حول دور «جبهة النصرة» وآليات التعامل معها.
وكانت أكدت مصادر عسكرية مطلعة لشبكة "شام" في وقت سابق، أن الخيارات أمام هيئة تحرير الشام الفصيل الأكبر في الشمال السوري "إدلب" باتت محدودة، مع زيادة الضغوطات الإقليمية والداخلية لحل نفسها وإنقاذ ماتبقى من مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، وتجنيب إدلب خيار المواجهة مع النظام وروسيا.
وكشفت المصادر و"التي رفضت ذكر اسمها" أن مصير إدلب اليوم بات في ملعب قيادة هيئة تحرير الشام، لحل نفسها ضمن الفصائل الأخرى، وإنهاء ذريعة روسيا والنظام للتدخل في إدلب، والمبادرة لدعم موقف الحكومة التركية الساعية لتجنيب المحافظة وثلاثة ملايين إنسان مصير الغوطة الشرقية ودرعا.
وبين المصدر أن روسيا ومن خلفها النظام تتخذ من وجود هيئة تحرير الشام بالمرتبة الأولى كفصيل تعتبره إرهابياً حجة وذريعة للتدخل في جميع المناطق التي تنوي السيطرة عليها، وأن هذا ما فعلته إبان الحملات العسكرية على مدينة حلب والغوطة الشرقية والجنوب السوري.
وألمح المصدر "سابقاً" إلى إمكانية لجوء تركيا إلى إنهاء هيئة تحرير الشام عسكرياً بمساندة فصائل الجيش السوري الحر وفصائل أخرى في حال رفضها الحل الطوعي، لتجنيب المنطقة ماهو أسواً مشيراً إلى دخول النظام وروسيا وبالتالي خلق مواجهة حتمية مع تركيا التي تنتشر نقاطها الـ 12 في معظم ريف المحافظة، وهذا مايؤكد تصريحات اليوم.
ونوه المصدر إلى الموقف التركي الداعم للاستقرار في إدلب، وأن ضغوطات روسية كبيرة تحاول تركيا مواجهتها والدفع باتجاه تحقيق الهدوء والأمان في المنطقة لملايين المدنيين، إضافة للمساهمة بشكل فاعل في إعادة الحياة للمنطقة، وأن هذا يتطلب تعزيز هذا الموقف ودعمه من جميع الفصائل بما فيها هيئة تحرير الشام.
وكانت كشفت مصادر مقربة من "هيئة تحرير الشام" لـ شام مؤخراً، عن بدء حركة تحول جديدة في مسيرة الهيئة وفقاً للمتغيرات التي طرأت على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والمتغيرات الإقليمية والدولية فيما يتعلق بالشأن السوري، وأنها باتت تخطوا باتجاه حل "لين" للهيئة بشكل فعلي وسط حديث عن انحلال عناصرها ضمن الفصائل الأخرى أو إمكانية بروز فصيل أو مكون جديد قد يكون المنحلون من الهيئة جزءاً منه.
تحاول حكومة الأسد استعادة أموال السوريين من الخارج، من خلال الإعلان عن خطة تتضمن إصدار «شهادات إيداع بالعملات الأجنبية في المصارف العاملة بعوائد تنافسية».
وصادقت حكومة النظام على إصدار شهادات إيداع بالقطع الأجنبي نقدا من قبل المصرف المركزي بسعر فائدة أولي عند 4.5 في المائة للإصدار الأول. وأي «شخص داخل سوريا أو خارجها يمكنه إيداع أمواله من خلال شراء شهادات الإيداع». حسب ما أوضحه مسؤولون في الحكومة لوسائل الإعلام المحلية.
وأكد مجلس الوزراء التابع للنظام في بيان رسمي نشر على حسابه بموقع «فيسبوك» أن الإقبال على الإيداع بالعملات الأجنبية سيحدد درجة الفائدة. وطلب المصرف المركزي ممن وصفهم بأنهم «يكتنزون أوراقا نقدية معرضة للمخاطر لوجودها خارج النظام المصرفي أو المتعاملين الموجودين في الخارج»، إعادة الرساميل الموجودة لديهم لأن «سوريا استعادت عافيتها». وذلك «لحمايتها من أي مخاطر أو رغبة منهم باستثمارها في سوريا».
ونفى المصرف المركزي وجود أي مشكلات في توفر السيولة لديه، حيث أكد البيان «وجود سيولة كبيرة لدى المصارف المحلية بالعملة السورية والأجنبية». وتعهد المركزي بأن التعامل سيكون «ضمن أجواء مصرفية مختلفة تماما عما كان في الماضي»، وخاصة المتعاملين الذين «لديهم اكتناز كبير من العملة الأجنبية» حيث ستكون الإجراءات «مبسطة وفتح الحسابات والتعامل بالعملة الأجنبية، يتم أسوة بباقي الدول».
المفارقة أن إعلان الحكومة عن خطة لجذب أموال المستثمرين السوريين من الخارج، جاءت بعد أيام على تداول واسع لتسريبات عن اجتماع أمني برئاسة مدير المخابرات الجوية جميل حسن عقد بتاريخ 27 يوليو (تموز) الماضي حضره 33 ضابطا، شرح فيه الرؤية المستقبلية للمرحلة القادمة وتطبيق خططها وفق «القيادة العليا للدولة»، وكشف التسريب عن قول جميل حسن إن هناك «أكثر من 150 ألف ملف أمني لأثرياء ورجال أعمال سوريين» ممن دعموا المعارضة، سيجري التعامل معهم ريثما يتم سحب أموالهم بشكل كامل «لإعادة إعمار ما قاموا بتخريبه».
يشار إلى أنه في الوقت الذي أعلن فيها المصرف المركزي عن عزمه على إصدار شهادات إيداع بالقطع الأجنبي، أجرى التلفزيون الرسمي مقابلة مع حاكم المصرف دريد درغام، أكد فيها أن أي شخص يمتلك ملايين الدولارات ويريد العودة إلى سوريا يستطيع إدخالها وفق الأنظمة والقوانين، بالتنسيق مع شركات متخصصة بنقل الأموال الكاش ثم يختار الأنسب، من حيث وضعها في حساب شخصي أو الاحتفاظ بها معه.
وأوضح درغام في حوار تلفزيوني، أن «حيازة الدولار مسموحة» ولكن «عندما يريد المواطن أن يشتري يجب أن يدفع بالليرة السورية».
وحاول حاكم المصرف طمأنة السوريين بأن من يريد إيداع مبالغ تصل إلى 15 مليون ليرة سوريا في المصارف (نحو عشرة آلاف دولار) «لن يتعرض لسؤال من أين لك هذا؟» وستعتبر مدخرات شخصية، أما المبالغ التي تجاوز هذا الحد فيُطلب تصريح بالمصدر.
وخلال السنوات الأخيرة كانت المصارف العاملة في سوريا ملزمة بالتحقيق مع المودعين والمتلقين للحوالات من الخارج، عن مصدر الأموال أيا كانت قيمتها، كما تلتزم المصارف بتسليم الأجهزة الأمنية قوائم بأسماء متسلمي هذه الحوالات.
وأوضح حاكم المصرف المركزي في حديثه التلفزيوني أن الحوالات التي تقل عن 5000 دولار يتسلمها المستفيد بالليرة السورية حصرا، أما التي تزيد قيمتها على هذا المبلغ فبإمكان المستفيد منها إيداعها في المصرف بالدولار الأميركي، وفق الشرق الأوسط.
يشار إلى أن غالبية السوريين في الداخل يعتمدون في معيشتهم على المساعدات المالية التي تحول إليهم من أقاربهم في الخارج ولا تتجاوز الخمسمائة دولار، يفضلون أن تصلهم بطرق ملتوية وطويلة، على أن تصلهم عن طريق المصارف الحكومية لمحاذير كثيرة، أهمها الأسباب الأمنية وضرورة التصريح عن المصدر، وثانيا تحويلها إلى الليرة وخسارة جزء من قيمتها.
ذكر قياديون أكراد أن الحفاظ على الإدارة الذاتية يشكل الهاجس الأكبر للإدارة الذاتية في مفاوضاتهم مع حكومة النظام.
وقال القيادي الكردي صالح مسلم، في حديث إلى وكالة "فرانس برس" اليوم: " نحاول الحفاظ على كل ما بنيناه من نظام الإدارة والديمقراطية والمؤسسات، لكن هناك ذهنية لن تقبل بالأمر مباشرة لذلك سيتم الأمر بالتدريج"، أي عبر المفاوضات على مراحل.
وأكد مسلم أن سوريا لن تعود كالسابق بل يجب أن تكون لامركزية وديمقراطية، مضيفا أن لدى الأكراد مشروعهم الذي "يشكل مثالا لكل سوريا ونحن متمسكون به".
وأعرب مسلم عن أمله في تخلي حكومة الأسد عن مواقفها السابقة إزاء الأكراد، قائلا: "لم نكن سابقا في الحسبان، وأما اليوم.. فقد جرى تغيير كل المعادلات بإرادتنا وتنظيمنا ودفاعنا، وسندافع عما أسسناه".
من جانبها، أشارت رئيسة الهيئة التنفيذية في "مجلس سوريا الديمقراطية" إلهام أحمد لـ"فرانس برس" إلى أن الإدارة الذاتية هي إحدى مكتسبات حرب الأكراد على تنظيم الدولة، مشددة على أن القضية الكردية هي من أولى القضايا التي ينبغي إيجاد حل عاجل لها في البلاد.
واستضافت العاصمة دمشق في أواخر الشهر الماضي الجولة الأولى من المفاوضات بين وفد لـ"مجلس سوريا الديمقراطية"، الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، والحكومة السورية، حيث تم الاتفاق على تشكيل لجان تفاوضية على مختلف المستويات بين الطرفين.
أعلنت قاعدة حميميم الروسية في ريف اللاذقية يوم أمس الخميس إن الجيش الروسي أساقط طائرة مسيرة استهدفت القاعدة.
وذكرت القاعدة الروسية أن الطائرة انطلقت من اراضي يسيطر عليها المعارضة السورية بريف اللاذقية الشمالي بمنطقة جبل الأكراد.
وأكد الجيش الروسي أن الهدف الجوي تم تدميره بالأسلحة المضادة للطائرات على مسافة من القاعدة الجويةـ حيث لم يتسبب الهوم بسقوط أي جرحى أو خسائر مادية حسب الروس.
تكرار الهجوم بالطائرات المسيرة بشكل مستمر من ريف اللاذقية دون تبني أي جهة لذلك، وإدعاء الروس أن نقاط انطلاقها من مناطق سيطرة المعارضة، يراه ناشطون أنه من باب خلق الذرائع للهجوم على إدلب أو على الأقل الهجوم على ريف اللاذقية ومنطقة جسرالشغور.
ويعتقد الناشطون أن تكرار الهجوم بالطائرات المسيرة بهذا الشكل العبثي بشكل واضح، ما هي إلا لعبة مخابراتية من قبل النظام وإيران وأيضا روسيا للضغط على تركيا للقبول بالتنازل عن ريف اللاذقية وجسرالشغور والسماح لقوات الأسد بالتقدم فيها بحجة حماية القاعدة الروسية.
قالت وزارة الخارجية التشيكية، اليوم أمس، إن جمهورية التشيك تفاوضت من أجل إطلاق سراح اثنين من الألمان العاملين في منظمة إنسانية في سوريا.
قالت وزارة الخارجية التشيكية في بيان إن وزير الخارجية يان هاماتشيك وصل إلى دمشق من أجل تسلم العاملين وإن كليهما بصحة جيدة، وفقا لـ"رويترز".
وأضافت الوزارة أن العاملين سينقلان إلى مدينة براغ وسيلتقيان مع ممثلين عن سفارتهما هناك.
ولم تورد الوزارة مزيدا من التفاصيل عنهما أو عن الواقعة.
وجمهورية التشيك هي الدولة الأوروبية الوحيدة التي تبقي على علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد، وتقدم التشيك خدمات قنصلية لمواطني الاتحاد الأوروبي وتقوم بالوساطة لدول أخرى.
حلب::
تعرضت قرية خلصة بالريف الجنوبي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
شنت فصائل الجيش الحر هجوما مباغتا على معاقل تابعة لمليشيات وحدات حماية الشعب في محيط قريتي كفرنبو وباعي بريف عفرين شمال حلب، وتمكن خلاله الثوار من قتل عدد من العناصر وغنموا عدد من الأسلحة والذخائر.
إدلب::
تواصل هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، حملتها الأمنية ضد خلايا المصالحات في ريف إدلب الجنوبي والشرقي، واعتقلت العشرات من المشتبه بهم بالتواصل مع النظام ورجال المصالحات، إذ اقتحمت الفصائل قرية باريسا في ريف إدلب الشرقي، وقالت مصادر "شام" إن هدفها اعتقال "أكرم الصياد"، حيث دارت اشتباكات عنيفة قتل على إثرها أخوه، فيما لاذ هو بالفرار، وأكرم هو تاجر كبير في المنطقة مرتبط بعلاقات قوية مع النظام وفصائل المحرر وكان يلقب بـ "عراب النصرة" لكثرة تعاونه مع أمراء قطاع البادية في جبهة النصرة وبعدها تحرير الشام، ووفق المصادر فإنه معروف عنه علاقاته القوية بكل الأطراف وله يد طولى داخل النظام، إذ يعتبر أكبر داعمي النظام في المنطقة في بدايات الحراك الشعبي، ولم يلبث أن عزز علاقاته مع أمراء الجبهة، وكان يدهم الطولى في بيع مخزون القمح في صوامع سنجار ومحروقات وادي الضيف والكثير من الصفقات التي نفذها.
داهمت هيئة تحرير الشام مقرا لعناصر تنظيم الدولة في بلدة النيرب، واعتقلت 6 منهم وصادرت أحزمة ناسفة وعبوات وقنابل.
تعرضت بلدة بداما بالريف الغربي لقصف بصواريخ محملة بقنابل تحوي على مادة الفوسفور الحارقة، وتعرض محيط بلدة الهبيط بالريف الجنوبي لقصف مدفعي.
حماة::
تعرضت مدينتي كفرزيتا واللطامنة وقرى الزكاة ومعركبة والبويضة والصخر بالريف الشمالي وقريتي المشيك وقسطون بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جريحين.
اللاذقية::
أعلن الجيش الروسي عن تمكنه من إسقاط طائرة مسيرة باتجاه قاعدة حميميم قرب مدينة جبلة.
تعرضت النقاط المحررة في جبل التركمان بالريف الشمالي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
قام اليوم العشرات من عناصر قوات حفظ السلام الأممية "الأندوف" بزيارة المنطقة العازلة بين شطري الجولان "الواقع تحت سيطرة نظام الأسد والاحتلال الإسرائيلي" وتفقد مواقع انتشار هذه القوات السابقة قبل عام 2011، في القنيطرة المهدمة والقرى الممتدة على الشريط الحدودي مع الجولان المحتل.
ودخل الخميس رتلا من 10 سيارات تابع للأمم المتحدة إلى المنطقة اليوم بمرافقة ضباط وعناصر من الشرطة العسكرية الروسية ومن جيش الأسد إلى المنطقة العازلة وتفقد مواقع انتشار "الأندوف" السابقة في القنيطرة المهدمة وما يحيطها من قرى، فيما يبدو أنه تمهيد لعودة انتشار هذه القوات في المنطقة، وضم الرتل المذكور نحو 40 من عناصر قوات حفظ السلام جال في المنطقة عدة ساعات قبل أن يغادرها، بحسب وكالة سبوتنيك الروسية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد سيطرت على كامل الحدود الأردنية والحدود مع الاحتلال الإسرائيلي بعد الهجمة الهمجية الشرسة التي شنتها على محافظتي القنيطرة ودرعا، بدعم من الميليشيات الشيعية، وبتغطية جوية وسياسية روسية، وبعد مصالحة بعض الفصائل مع النظام بدون قتال.
وكان مجلس الأمن الدولي، جدد نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي مهمة قوة الأمم المتحدة لمراقبة فصل القوات في الجولان السوري لمدة ستة أشهر.
وفي مطلع الشهر الجاري صرح رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، الفريق أول، سيرغي رودسكوي، بأن قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قامت برفقة الشرطة العسكرية الروسية بأول دورية منذ ست سنوات في منطقة فك الاشتباك بين سوريا وإسرائيل، في هضبة الجولان.
أنقذت فرق خفر السواحل التركية 26 مهاجرا غير نظامي كانوا يحاولون التوجه إلى اليونان، بعد أقل من شهر على غرق مركب لمهاجرين سوريين جلهم من محافظة إدلب وغرق أكثر من 19 شخصاً منهم.
وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر أمنية، بأن فرق خفر السواحل في قضاء بودروم بولاية موغلا، جنوب غربي تركيا، تلقت طلب مساعدة من مركب يقل مهاجرين.
وأردف أن فرق خفر السواحل هرعت إلى المنطقة، وأنقذت 26 سوريا وفلسطينيا كانوا على متن المركب.
وعقب إتمام الإجراءات القانونية بحقهم لدى خفر السواحل، أحيل المهاجرون، وبينهم نساء وأطفال، إلى مديرية الهجرة في موغلا.
وكان دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الشركاء الأوروبيين إلى التوصل لحل سريع لمسألة توزيع اللاجئين الذين تم إنقاذهم من الغرق في مياه البحر المتوسط، وعدم التخلي عن إيطاليا واليونان.
وفي تموز الماضي، لقي 19 شخصاً على الأقل حتفهم بعد غرق قارب على بعد 25 ميلا بحريا من السواحل التركية، الأربعاء، وفقا لبيان نشره خفر السواحل التركي، جل الوفيات من محافظة إدلب بحسب ما أكد نشطاء المحافظة.
وأطلق القارب الذي كان على متنه 150 مهاجرا، نداء استغاثة حين كان على بعد 30 كيلومترا من السواحل الشمالية لقبرص، وفقا للبيان، وقد تم إنقاذ 103 أشخاص، منهم واحد في حالة حرجة تم إدخاله إلى مستشفى في قبرص.
وهرعت سيارات الطوارئ التركية إلى جانب أربع سفن لخفر السواحل وطائرة مروحية لإنقاذ الركاب، بالتنسيق مع خفر السواحل القبرصي، حسبما ذكر البيان، الذي أشار إلى أن عمليات الإنقاذ مازالت جارية.
أسقطت السلطات الأسترالية اليوم الخميس، الجنسية عن خمسة أشخاص، بسبب مشاركتهم في القتال في صفوف تنظيم الدولة في العراق وسورية.
وينضم الخمسة إلى العضو في التنظيم خالد شروف الذي تصدّر عناوين الصحف، عندما نشر على «تويتر» صورة ابنه الصغير وهو يحمل رأسا مقطوعة.
ويأتي نزع الجنسية عن المواطنين الأستراليين الذين يحملون جنسية ثانية بموجب قوانين مكافحة الإرهاب التي أصبحت أكثر صرامة.
وقال وزير الداخلية الأسترالي بيتر داتون في بيان «استطيع أن أؤكد أن خمسة أشخاص آخرين لم يعودوا مواطنين أستراليين، بسبب تورّطهم مع داعش في الخارج».
وأضاف أنه «من المتطلّبات الأساسية للجنسية الولاء لهذا البلد. وهؤلاء الخمسة الذين يحملون جنسيتين تصرّفوا ضد مصالح أستراليا من خلال ضلوعهم في الإرهاب، واختاروا عملياً الخروج من المجتمع الأسترالي». وتتراوح أعمار الخمسة ما بين العشرينات والثلاثينات من العمر.
ولم يقدّم داتون أية معلومات إضافية عن هوياتهم، مكتفياً بالقول، إن «أستراليا أصبحت أكثر أمانا بمنعهم من العودة إليها».
وكان شروف، أول أسترالي تسحب منه الجنسية، يحمل الجنسية اللبنانية. وغادر أستراليا إلى سورية مع عائلته في 2013.
وتوفيت زوجته الاسترالية تارا نيتلتون، ويعتقد أنه قتل في غارة بطائرة من دون طيار في العراق في 2015، على رغم أن الإعلام شكك في ذلك. ولا يعرف مصير أطفالهم الخمسة.
وأثار شروف موجة اشمئزاز في العالم عندما نشر صورا على مواقع التواصل الاجتماعي لابنه عبد الله، وهو يحمل رأس جندي مقطوعة ومتعفنة.
حذرت الأمم المتحدة اليوم الخميس، من خطورة الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية بريف دمشق السورية، وذلك على لسان فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للمنظمة الدولية، بمؤتمر صحفي في مقرها الدائم في نيويورك.
وقال "حق"، إن الأمم المتحدة "تحث جميع الأطراف المعنية في سوريا على السماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ومستدام وغير معوق، إلى جميع المحتاجين في أنحاء البلاد".
كما حذرت من الأوضاع الإنسانية الخطيرة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مشيرة إلى أن "تحديات الوصول الإنساني إلى المدنيين في الغوطة تظل رهيبة".
ولفتت المنظمة إلى أن آخر قافلة إنسانية مشتركة وصلت المنطقة كانت في الثاني من يوليو / تموز الماضي.
وشدد "حق" على أن "الأوضاع الإنسانية في الغوطة الشرقية تظل رهيبة، مع وجود أضرار جسيمة بالبنية التحتية المدنية، ونقص في الخدمات لنحو 200 ألف شخص يعيشون في المنطقة".
وتابع: "تم الوصول في آخر مرة إلى الغوطة الشرقية مع قافلة مشتركة بين الوكالات (الأممية) في الثاني من يوليو (تموز)، وتشير التقارير إلى ارتفاع الاحتياجات، ويظل ذلك يشكل تحديا".
وأشار المسؤول الأممي إلى أن "الأمم المتحدة والهلال الأحمر العربي السوري قاما في وقت سابق اليوم، بإيصال المواد الغذائية ومستلزمات النظافة في مجال المياه والصرف الصحي، إلى 35 ألف امرأة وطفل ورجل في حاجة إلى المساعدة في عربين وزملكا بالغوطة الشرقية".