٢٦ مايو ٢٠٢٥
وجّه الشيخ سليمان عبد الباقي، قائد فصيل "تجمع أحرار جبل العرب" في محافظة السويداء، رسالة مفتوحة إلى أبناء المحافظة والشعب السوري عامة، أكد فيها على وحدة المصير الوطني، داعيًا إلى التكاتف ونبذ الفتن الطائفية، ومشدداً على أن مستقبل السويداء لا يمكن فصله عن مستقبل سوريا الواحدة الموحدة.
بعد سقوط النظام… أين نحن من الدولة؟
وقال الشيخ عبد الباقي في مستهل رسالته إن مرور نحو سبعة أشهر على سقوط النظام البائد كان كافياً لتقييم المرحلة الانتقالية والجهود المبذولة لبناء مؤسسات الدولة، معتبراً أن محافظة السويداء لا تزال محرومة من أبسط مقومات الحياة والخدمات، وقال متسائلاً: "ما الذي نملكه اليوم في السويداء لنقول إننا جزء فعلي من مشروع دولة؟".
لقاءات مع الرئيس الشرع… وتأكيد على التشاركية
وكشف عبد الباقي عن لقاءات جمعته بالرئيس أحمد الشرع، بلغت أربع مرات، حملت في مضمونها تأكيدات من الرئيس على دعم السويداء كجزء أساسي من الوطن السوري، واحترام خصوصيتها، مشيراً إلى أن مطالب الأهالي كانت واضحة: توفير مستلزمات حفر الآبار، دعم الزراعة، إنشاء معامل صناعية، وتأسيس مدينة صناعية كمنطقة حرة لتوفير فرص عمل لأكثر من 100 ألف عائلة.
وأشار إلى أن الرئيس الشرع أبدى "احتراماً كاملاً وتفهماً واضحاً" لهذه المطالب، وأعطى تعليماته بالمضي في تنفيذها، مضيفاً: "طلبنا معبراً مع الأردن، لكن تمت الإشارة إلى أن المدينة الصناعية تخدم آلاف العائلات، بعكس المعبر الذي يخدم فئة محدودة من التجار".
مواجهة حملات الفتنة… وتأكيد على وحدة الصف
وفي القسم الأبرز من رسالته، حذر عبد الباقي من تصاعد ما وصفه بـ"حملات الفتنة والتجييش الطائفي"، التي ظهرت من خلال منشورات صوتية ومكتوبة على منصات التواصل الاجتماعي، معتبراً أنها تهدف لتقسيم الصف الوطني، ومنع إعادة إعمار سوريا، وتغذية الانقسام بين مكونات الشعب السوري.
وقال إن هذه الحملات لا تقف خلفها دول، بل جهات مشبوهة وأفراد وجماعات مأجورة، "تعمل لحساب مصالح ضيقة وتضرب وحدة المجتمع السوري، دون أي اعتبار لدماء الشهداء أو مستقبل الأجيال القادمة".
دعوة للحذر من تجار الدم
وحمّل عبد الباقي مسؤولية تأجيج الصراع لجهات تحاول تضليل الرأي العام تحت شعارات مثل "الكرامة" و"الحماية"، مؤكداً أنها شعارات مفرغة من مضمونها، يقودها من أسماهم بـ"تجار الدم والفتنة"، وأضاف: "لا نطلب شهادة من أحد، قوتنا من الله، ووفاؤنا لمبادئنا التي خرجنا من أجلها، لحماية كرامة أهلنا... قتلونا، فأحيانا الله من جديد".
لا دولة بلا مؤسسات... ولا كرامة بلا قانون
وأكد قائد "أحرار جبل العرب" أن اللقاءات التقليدية والزعامات الفصائلية، رغم احترامه للبعض منها، لا يمكن أن تحل مكان الدولة، ولا أن تحفظ كرامة الناس دون مؤسسات تحكمها القوانين، داعياً أبناء السويداء إلى عدم الانجرار خلف شخصيات وصفها بأنها "ملوّثة تاريخياً بالخطف والفساد والعمالة"، قائلاً: "لا تخلطوا بين الحق والباطل، فالحق لا يكون إلا في جهة واحدة".
الجيش منّا... والخدمة لحماية أهلنا
وأشار إلى أن عناصر الجيش المنتشرين في السويداء هم من أبناء المحافظة، وأن الخدمة العسكرية محصورة في داخل حدودها، وتشمل مراقبة الحدود الجنوبية لمنع تهريب المخدرات ومحاربة فلول "داعش"، واصفاً هذه الخطوات بأنها تمثل مرحلة لبناء الثقة.
تحذير من الخطابات الطائفية وتحميل المغتربين ما لا يحتمل
وحذر عبد الباقي من الخطابات الطائفية التي تنشر الكراهية، وتُستخدم ذريعة لاستنزاف المغتربين تحت شعارات الدفاع عن الأرض والعرض، مؤكداً أن من يشعل الفتنة ويتاجر بدماء الناس يجب محاسبته لا الدفاع عنه.
ملف المعتقلين... والبيت مفتوح للجميع
وأوضح أن بيته مفتوح لاستقبال كل من تعرض للاعتقال خارج المحافظة، مؤكداً أنه أدى واجبه في تأمين احتياجاتهم والمطالبة بالإفراج عنهم، ومعالجة ملفات المعتقلين في مناطق جرمانا، الأشرفية، وصحنايا، وقال: "صدقوني تعبنا... وتوزيع الحِمل يخفف علينا".
رسالة للشباب: لا تسمحوا بسرقة عقولكم
وختم عبد الباقي رسالته بنداء خاص للشباب السوري، مؤكداً أنهم "عماد المستقبل"، مطالباً إياهم بالمشاركة في بناء الدولة، والحذر من الانجرار وراء أجندات خفية أو شعارات مزيفة، وقال: "الدم لا يجر إلا الدم، والخراب لا يولد إلا الخراب، والفتنة نائمة... لعن الله من أيقظها"، وأشار إلى أنه "لا بديل عن الدولة التي أسسناها نحن أحرار السويداء، ومن لا يرى الحقيقة فهو أعمى... اللهم ألّف بين قلوبنا، واحمِ هذا البلد وأهله، وردّ كيد من أراد به سوءًا في نحره".
٢٦ مايو ٢٠٢٥
دمشق – أكد وزير الدفاع اللواء المهندس مرهف أبو قصرة، في مقابلة متلفزة، أن الوزارة تسير بخطى ثابتة نحو إعادة بناء جيش وطني محترف، يتبنى عقيدة عسكرية جديدة أساسها حماية الشعب السوري والدفاع عن سيادة البلاد، بعيدًا عن النموذج الذي أرسته الأنظمة السابقة القائمة على القمع والولاء الشخصي.
وأوضح أبو قصرة أن الوزارة التقت خلال الأشهر الماضية قرابة 130 فصيلاً عسكريًا في سوريا، وناقشت معهم الهيكلية الجديدة للجيش، وتمكنت من دمج جميع الفصائل تحت مظلة وزارة الدفاع، ضمن رؤية موحدة تضمن حصر السلاح بيد الدولة.
وأضاف: “لا مكان لأي جهة مسلّحة خارج سلطة الوزارة. نحن نعمل مع وزارة الداخلية لملاحقة فلول النظام السابق وضبط السلاح العشوائي ومنع أي تجاوزات على المواطنين”.
وفي سياق متصل، شدد الوزير على أن المؤسسة العسكرية في سوريا الجديدة تقوم على الاحتراف والتطوع، موضحًا أن “الجيش الذي نطمح إليه يجب أن يُبنى على أساس الكفاءة والانتماء، لا على أساس الإكراه أو الولاء السياسي”.
وأشار أبو قصرة إلى أن الوزارة بدأت بإعادة تأهيل الكليات العسكرية وتحديث مناهجها لتواكب التطورات الحديثة، كاشفًا عن خطة لاستيعاب الضباط المنشقين الذين لم يرتبطوا بفصائل مسلّحة، مشيرًا إلى أن القادة العسكريين في الثورة سيلتحقون بالكلية العسكرية قبل منحهم الرتب، تأكيدًا على معايير المهنية والانضباط.
وعن خطوات الاندماج، أكد الوزير أن مهلة الأيام العشرة التي أعلنتها الوزارة مؤخراً شهدت استجابة من بعض المجموعات الصغيرة، وتم استيعابها ضمن الجيش النظامي، في حين تتابع الوزارة إجراءاتها لاستكمال المشروع الأمني والعسكري الجديد.
واختتم أبو قصرة تصريحاته بالتأكيد على أن صورة وسمعة الجيش السوري السابق مشوّهة بسبب ما ارتكبه من جرائم بحق الشعب، وأن العمل جارٍ لترميم هذه الفجوة واستعادة ثقة المواطنين عبر نموذج مختلف تمامًا من المؤسسة العسكرية، يلبي تطلعات السوريين ويصون حقوقهم
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أعلن رئيس مكتب شؤون النازحين واللاجئين في هيئة الشؤون الاجتماعية والعمل بالإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، شيخموس أحمد، أنه تم الاتفاق مع الحكومة السورية على وضع آلية مشتركة لإخراج العوائل السورية من مخيم الهول وإعادتهم إلى مناطقهم الأصلية، مشيرًا إلى أن الإدارة الذاتية ستقدم التسهيلات لكل من يرغب بالعودة الطوعية، وأن الملف الإنساني يحظى بالأولوية ويتجاوز أي اعتبارات سياسية
وجاء تصريح شيخموس في أعقاب زيارة رسمية أجراها وفد حكومي سوري إلى مخيم الهول يوم أمس الأحد 25 أيار/مايو 2025، برفقة ممثلين عن التحالف الدولي، ومشاركة مسؤولي الإدارة الذاتية، في أول زيارة من نوعها منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على شمال وشرق البلاد
وبحسب مصادر مطّلعة، ضم الوفد الحكومي ممثلين عن وزارتي الداخلية والخارجية، ومسؤولين من جهازي الاستخبارات ومكافحة الإرهاب، وشارك في اجتماع ثلاثي داخل المخيم، جرى خلاله وضع خطة عملية لبدء إخراج العائلات السورية بشكل آمن وطوعي، بالتنسيق بين الجهات الثلاث، مع الاتفاق على مواصلة المتابعة في اجتماعات لاحقة
شيخموس أحمد أوضح أن الآلية المشتركة تهدف إلى وضع حد لمعاناة العائلات التي لا تزال محتجزة داخل المخيم منذ سنوات، وأن الإدارة الذاتية ملتزمة بتقديم كل ما يلزم من تسهيلات إدارية وإنسانية، بالتوازي مع التنسيق الأمني والسياسي مع الجهات المعنية، مضيفًا أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود تفكيك المخيم بشكل تدريجي وإنساني
وتُعد هذه الزيارة تتويجًا عمليًا للاتفاق الموقع بين الحكومة السورية الانتقالية وقيادة “قسد” في آذار الماضي، والذي نص على دمج المؤسسات الأمنية والعسكرية التابعة لـ”قسد” ضمن مؤسسات الدولة، وتسليم الحقول النفطية والمعابر ومراكز الاحتجاز إلى دمشق، وهو ما بدأ تنفيذه عبر سلسلة زيارات وتفاهمات على الأرض
ويُعتبر مخيم الهول من أعقد الملفات الأمنية والإنسانية في شمال شرق سوريا، إذ يضم حاليًا نحو 43 ألف شخص، بينهم أكثر من 16 ألف نازح سوري، إلى جانب لاجئين عراقيين وآلاف النساء والأطفال الأجانب من عائلات مقاتلي تنظيم داعش، ولا يزال المخيم يُصنّف على أنه منطقة شديدة الخطورة بحسب تقارير أممية
وتأتي هذه التحركات في ظل ضغوط دولية متزايدة على الحكومة السورية والإدارة الذاتية والتحالف الدولي لتسوية أوضاع المخيم، لا سيما بعد لقاء جمع الرئيس السوري أحمد الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الرياض الأسبوع الماضي، حيث شدد الأخير على ضرورة أن تتحمّل دمشق مسؤولية الإشراف على عشرات مراكز الاحتجاز التي تضم آلاف المقاتلين الأجانب من تنظيم داعش في شمال وشرق سوريا
ويُنتظر أن تشهد الأسابيع المقبلة تنفيذًا تدريجيًا للاتفاق الجديد بشأن العائلات السورية، وسط آمال بأن يُسهم ذلك في طي صفحة أحد أعقد ملفات النزوح في سوريا، وفتح الباب أمام تسوية أوسع لملف المخيمات والمعتقلين بالتزامن مع عودة الدولة السورية إلى مواقعها السيادية في المنطقة
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أعلنت الجمعية الحرفية للحّامين في دمشق أنها منحت نحو 250 رخصة ذبح نظامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك، في خطوة تهدف لضبط عمليات الذبح والحد من الممارسات العشوائية التي تنتشر في بعض أحياء العاصمة.
وقال رئيس الجمعية، "معتز العيسى"، في تصريحات إعلامية، إن إصدار الرخص يأتي ضمن سياسة رقابية تهدف إلى ضمان تنفيذ الذبح ضمن شروط الصحة والسلامة الغذائية.
مشدداً على أن القصّابين ملزمون بالحصول على ترخيص إضافي من مديرية الشؤون الصحية في محافظة دمشق، وذلك لضمان الذبح داخل المحال المرخصة وتحت إشراف صحي مباشر.
الطلب يرتفع على الأضاحي رغم التكاليف المرتفعة، ولفت العيسى إلى أن الطلب على الأغنام ارتفع بشكل ملحوظ هذا العام، حيث شكّلت نحو 85% من الذبائح، مقارنة بـ10% للعجول و2% فقط للجمال.
وتتراوح أسعار كيلو الخروف الحي بين 45 و55 ألف ليرة سورية للكيلوغرام، فيما بلغ سعر الكيلوغرام من العجل الحي بين 40 و45 ألف ليرة، وسط شكاوى من ارتفاع تكلفة التربية.
وأوضح أن هذه الأسعار تعكس عبئاً كبيراً على المواطنين والمربين معاً، داعياً إلى سياسات دعم حكومية أوسع تشمل الأعلاف والخدمات البيطرية والطاقة، بما يساعد على استقرار الأسعار ويُبقي الأضاحي في متناول الشريحة الأوسع من المواطنين.
وبالتزامن، أصدرت محافظة دمشق تعميماً ينظّم عمليات ذبح الأضاحي خلال العيد، ويتضمّن منح رخص مؤقتة خاصة بالعيد للقصابين المرخصين فقط. واشترط التعميم تقديم تعهد رسمي بالالتزام بكافة شروط الصحة العامة، ومنع الذبح في الشوارع والحدائق والأرصفة تحت طائلة العقوبات القانونية.
ويواصل مسلخ الزبلطاني المؤقت العمل بطاقة يومية تصل إلى 650 خروفاً و35 عجلاً، في حين يتم تجهيز مسلخ جوبر الجديد ليكون الأكبر عربياً، بما يعزز قدرة دمشق على تقديم خدمة الذبح النظامي في بيئة آمنة ومراقبة صحياً.
وفي سياق متصل، حذّر "العيسى"، من ممارسات غش تتكرر سنوياً، أبرزها التلاعب بالأوزان أو خلط الأعلاف بالملح لزيادة وزن المواشي بشكل وهمي، مؤكداً أهمية تشديد الرقابة على الأسواق وضبط عمليات البيع.
كما طالب بضبط تصدير غنم "العواس" الشامي الشهير، وضرورة تحقيق توازن بين التصدير والاستهلاك المحلي، لافتاً إلى أن السوق الداخلية لا تزال تعاني من ضعف في العرض، ويجب مراعاة احتياجات المواطنين قبل التفكير بتوسيع التصدير.
ويأتي عيد الأضحى هذا العام بطابع مختلف تماماً، كونه الأول بعد سقوط نظام بشار الأسد البائد في 8 كانون الأول/ديسمبر 2024، وهو الحدث الذي غيّر المشهد السياسي في سوريا، مايجعل فرحة العيد هذا العام لها طعم خاص، بعد سنوات من القمع والألم، كما أن الشعائر الدينية والمناسبات الاجتماعية باتت تُمارس في ظل مناخ أكثر طمأنينة.
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أعلنت وزارة العدل في الحكومة السورية أنها تابعت بشكل فوري حادثة الاعتداء على القاضي "أحمد حسكل" في مدينة حلب، مؤكدة أن الجهات المعنية تحركت على الفور وتم توقيف المتورطين وإحالة الملف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
وأوضحت الوزارة، في بيان رسمي، أن وزير العدل تواصل شخصياً مع وزير الداخلية فور ورود الخبر، حيث عبّر الأخير عن استنكاره الشديد للحادثة، ووجّه بالإسراع في تنفيذ الإجراءات القانونية لمحاسبة الجناة.
وأكدت الوزارة حرصها الكامل على حماية القضاة وتعزيز استقلالية السلطة القضائية، مشيرة إلى أن هذه الحادثة قوبلت بجدية ومتابعة حثيثة على أعلى المستويات لضمان محاسبة المعتدين وفقاً للقانون.
وفي سياق متصل، شددت وزارة العدل على عدم صحة الشائعات المتداولة حول ارتباط القاضي أحمد حسكل بمحاكم الإرهاب الملغاة، مؤكدة أن القاضي لم يعمل سابقاً ضمن تلك المحاكم.
ودعت الوزارة إلى عدم الانجرار وراء الأخبار المغلوطة أو تداول معلومات غير دقيقة، محذّرة من أن ذلك قد يؤدي إلى تأجيج الأوضاع والتأثير على سير العدالة.
وجددت الوزارة التأكيد على أن السبل القانونية هي الطريق الوحيد للمحاسبة وتحقيق العدالة، داعية المواطنين إلى عدم اللجوء لأي شكل من أشكال العنف أو التصرفات الخارجة عن إطار القانون.
وختمت الوزارة بيانها بالتشديد على أن العدالة ستأخذ مجراها دون أي تهاون، تحت مظلة القانون والقضاء المختص، وبما يضمن هيبة الدولة وحماية كوادرها القضائية.
من جانبه، قال المحامي "عارف الشعال" في تعليق له على الحادثة، إن "الاعتداء الآثم على القاضي في حلب يشكل طعنة مؤلمة لقيم الثورة التي انتفض الشعب من أجلها"، معتبراً أن مجرد محاسبة المتورطين لم يعد كافياً.
وأضاف الشعال أن على الإدارة الجديدة العمل بجدية لمعالجة الذهنية السائدة لدى بعض عناصرها، والتي تختزل العاملين في مناطق النظام البائد بصفة (شبيحة)، داعياً إلى احترام استقلالية القضاء والارتقاء بمكانته في الدولة المنشودة.
وكان استنكر حقوقيون ونشطاء سوريون بشدّة حادثة الاعتداء التي طالت قاضي التحقيق في مدينة حلب، أحمد حسكل، أثناء أدائه لمهمة رسمية مساء السبت 24 أيار/مايو 2025، معتبرين أن ما جرى يمثل "تعديًا صريحًا على هيبة السلطة القضائية.
وأفادت مصادر مطلعة أن قوى من الأمن من قسم الصالحين، قامت بتوقيف القاضي، عقب مشادة كلامية وتطورات ميدانية بينه وبين أحد العناصر الأمنية في حي الشيخ سعيد، خلال التحقيق بجريمة قتل تم نقل ضحيتها إلى مشفى حلب الجامعي.
ووفق المعلومات، نشب الخلاف عندما رفض القاضي النزول من السيارة للكشف الميداني على الجثة، مبرّرًا ذلك بعدم ملاءمة التوقيت الليلي ومطالبًا بنقل الجثة إلى الطبابة الشرعية، ما أثار استياء عناصر الدورية الأمنية الذين بادروا بتوجيه الإهانات اللفظية له قبل أن يتعرض للضرب وردّ القاضي بضرب العنصر المعتدي، ما استدعى تدخل عناصر آخرين الذين أعادوا ضربه أمام شهود مدنيين.
وذكرت المصادر أن القاضي حسكل تم نقله بعد الاعتداء إلى قسم الأمن العام في حي الصالحين، حيث تعرض لاعتداءات متكررة، تضمنت شتائم وإهانات تتعلق بعمله السابق كقاضٍ في محكمة الإرهاب في عهد النظام البائد، قبل أن يتم احتجازه في زنزانة انفرادية لمدة قاربت ست ساعات.
وفي صباح اليوم التالي، الأحد 25 أيار، تدخل المحامي العام وقاضي التحقيق الأول في حلب، وتم إطلاق سراح القاضي، إلا أن وزارة العدل في الحكومة الانتقالية أصدرت لاحقا بيان رسمي بشأن الحادثة أو ملابساتها.
وشهد القصر العدلي في مدينة حلب توقفاً جزئياً عن العمل، بعدما نفّذ قضاة ومحامون اعتصاماً احتجاجياً داخل مبنى القصر، وذلك ردّاً على حادثة الاعتداء التي تعرّض لها القاضي "أحمد حسكل" أثناء تأديته لعمله.
ورفع المعتصمون شعارات تؤكد على ضرورة صون هيبة القضاء وعدم المساس باستقلالية القضاة، معتبرين ما جرى "إهانة غير مقبولة للسلطة القضائية تتطلب محاسبة عاجلة للمتورطين".
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أعلن المدير العام للمؤسسة العامة لنقل الركاب، عمر قطّان، أن المؤسسة تسعى إلى تطوير قطاع النقل الداخلي من خلال إدخال باصات حديثة ومتطورة، بهدف التخفيف عن المواطنين والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة.
وأشار قطّان إلى أن 50 باصاً مقدّمة من دولة بيلاروسيا وصلت إلى ميناء طرطوس في التاسع من أيار الجاري، كهدية موجهة للشعب السوري، في إطار تعزيز التعاون الثنائي في قطاع النقل بين البلدين.
وأوضح أن الباصات جرى توزيعها على أربع محافظات وفقاً للاحتياجات الفعلية، حيث نالت دمشق الحصة الأكبر بـ22 باصاً، فيما حصلت حلب وحمص على 10 باصات لكل منهما، واللاذقية على 8 باصات.
ووصف هذه الخطوة بأنها واحدة من الإجراءات المهمة التي تنفذها المؤسسة ضمن خطتها لتحديث الأسطول وتحسين واقع النقل الداخلي، بما يلبّي احتياجات المواطنين في مختلف المناطق.
وفي السياق ذاته، استلمت مديرية نقل الركاب في اللاذقية 8 باصات جديدة مقدّمة من وزارة النقل، حيث صرّح مدير المديرية، عبد الواحد حاج حسين، أن الباصات حديثة ومخصصة للعمل ضمن المدينة، وتتسع لـ30 راكباً جلوساً، وتتميّز عن الباصات القديمة باحتوائها على 3 أبواب لتسهيل عمليات الصعود والنزول.
كما أشار إلى أن الباب الأوسط مزوّد بمزلاج خاص لخدمة ذوي الإعاقة، ويُراعي التصميم انخفاض مستوى ارتفاع الباص، ما يسهم في صعود الركاب ونزولهم بسهولة وسلاسة، فضلاً عن احتوائه على نظام تهوية جيد. وبيّن أنه سيتم تفعيل الباصات الجديدة على المحاور الأساسية لخطوط النقل الداخلي خلال الأسبوع القادم.
ورث السوريون عن نظام الأسد، في عهدَي الأب والابن، قطاع نقل متهالك كسائر القطاعات الخدمية، يقوم على منح امتيازات النقل الداخلي للقطاع الخاص، في ظل تآكل البنية التحتية نتيجة 14 عاماً من الحرب، وسوء الإدارة الممنهج.
ويُذكر أن قطاع النقل في سوريا كان مزدهراً قبل استيلاء حافظ الأسد على السلطة في سبعينيات القرن الماضي، حيث اعتمدت منظومة النقل حينها على حافلات نقل كبيرة و”ترامواي” يعمل على الكهرباء عبر خطوط حديدية، كانت تغطي معظم أحياء العاصمة دمشق.
لكن مع وصول الأسد الأب إلى الحكم، أُلغيت منظومة الترامواي، وجرى تفكيك البنية الحديثة لصالح منظومة جديدة قائمة على الاعتماد على حافلات جماعية صغيرة (14 راكباً)، بينما مُنحت خدمات النقل الداخلي لاحقاً بشكل شبه كامل لقطاع خاص مرتبط بالدائرة الاقتصادية المحيطة بالنظام السابق.
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أصدرت وزارة الأوقاف تعميماً جديداً يوم الأحد الفائت الموافق لـ25 أيار/مايو الجاري، أكدت فيه أهمية الدور المحوري الذي يلعبه المنبر في توجيه المجتمع وتعزيز قيم التعايش والسلم، مشددة على ضرورة التزام الخطباء بجملة من الضوابط والمعايير التي تكفل الحفاظ على خطاب ديني متوازن ومسؤول.
وجاء في التعميم أن الوزارة، حرصاً منها على ترسيخ خطاب ناضج يسهم في البناء والنهضة، تهيب بجميع خطباء المنابر الالتزام بمنهج الوسطية الإسلامية والفكر المعتدل المتزن، الذي يبتعد عن الغلو والتطرف بصوره كافة، سواء في القول أو الطرح أو التوجيه.
كما شددت الوزارة على أهمية اعتماد خطاب إيجابي يتسم بالحكمة، ويبتعد عن التعصب أو التحزّب، مؤكدة ضرورة تحييد المنبر عن الطعن في الكيانات أو الأشخاص، حفاظاً على مكانته الجامعة ودوره في رأب الصدع لا تعميقه.
ودعت الوزارة إلى الالتزام بالضوابط العلمية والمنهجية، ولا سيما التحقق من صحة المعلومات، والرجوع إلى المصادر الموثوقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي الديني السليم المبني على الدليل والمعرفة. وأكدت أن خطاب المنبر يجب أن يكون جامعاً، يوحّد الكلمة، ويؤلف بين القلوب، ويُسهم في ترسيخ روح التعايش والسلم الأهلي بين مختلف فئات المجتمع، مع التركيز على الواقع المعيش وتقديم الطرح المناسب الذي يحاكي حاجات الناس وهمومهم.
ومن بين التوجيهات الواردة أيضاً، شددت الوزارة على ضرورة الالتزام بالمدة الزمنية المخصصة للخطبة، والتي حُددت بثلاثين دقيقة كحد أقصى، داعية إلى تجنب الإطالة والتشتيت، والالتزام بالمضمون المركز والهادف. وفيما يخص القضايا الطارئة أو ما يُعرف بـ”النوازل”، أوضحت الوزارة أن المرجعية في طرحها تعود إليها حصراً، لضمان تناولها بالطريقة المناسبة.
وخُتم التعميم بالتأكيد على أن المرجعية الشرعية للخطاب الديني تظل ضمن إطار المذاهب الفقهية الأربعة المشهورة، والمذاهب العقدية الثلاثة المعتمدة: الأشاعرة، والماتريدية، وأهل الحديث.
وقد لاقى التعميم تفاعلاً بين المتابعين والمهتمين بالشأن الديني، حيث عبّر كثيرون عن تأييدهم لهذه الخطوة، معتبرين أن تنظيم الخطاب الديني وتوجيهه نحو الاعتدال والوحدة يُعد ضرورة في ظل التحديات الراهنة. وأشار عدد من المعلقين إلى أن التزام المنابر بالوسطية والضوابط العلمية يسهم في إعادة الثقة بالدور التربوي والديني للمسجد، ويعزز مكانته كمحور جامع في المجتمع.
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أعلنت الخطوط الجوية السورية عن زيادة عدد رحلاتها إلى دبي والشارقة في دولة الإمارات العربية المتحدة بدءًا من الأول من حزيران المقبل، مؤكدة عبر بيان رسمي أن هذه الزيادة تأتي استجابة للطلب المتزايد على الخط، ولتسهيل حركة المسافرين من وإلى البلاد، في خطوة تعكس توسعاً تدريجياً في شبكة الطيران السوري بعد سنوات من التوقف والانكماش بسبب الحرب والعقوبات
وتأتي هذه الخطوة في وقت يشهد فيه قطاع الطيران السوري انتعاشًا تدريجيًا، مع عودة شركات عربية وأجنبية لتسيير رحلات منتظمة نحو العاصمة دمشق، وفي مقدمتها شركة “فلاي دبي” الإماراتية، التي أعلنت في 22 أيار 2025 عن استئناف رحلاتها المباشرة إلى سوريا اعتبارًا من حزيران، بعد توقف استمر لأكثر من اثني عشر عاماً
وقال الرئيس التنفيذي لـ”فلاي دبي”، غيث الغيث، إن الشركة سعيدة بكونها أول ناقل إماراتي يعيد ربط دمشق بشبكته الإقليمية، معتبرًا أن العاصمة السورية تمثل وجهة تاريخية وثقافية مهمة، كانت ضمن أولى محطات الشركة منذ انطلاقها عام 2009. وأضاف أن استئناف الرحلات جاء بعد موافقة هيئة الطيران المدني الإماراتية ضمن خطة لإعادة الروابط الجوية والتجارية مع سوريا، وتشجيع التنقل الإقليمي
كما أعلنت شركة الطيران الرومانية “دان إير” عن بدء تسيير رحلات منتظمة إلى دمشق اعتبارًا من 15 حزيران، على أن تشمل الخطوط الجديدة محطات في بوخارست، فرانكفورت، برلين، وستوكهولم، وذلك ضمن اتفاقيات ثنائية وُقعت مؤخراً مع الحكومة السورية
وفي تطور لافت على الصعيد الأوروبي، أجرت بعثة فنية من شركة “لوفتهانزا” الألمانية جولة ميدانية داخل مطار دمشق الدولي بتاريخ 21 أيار 2025 لتقييم جاهزية المطار استعدادًا لاستئناف الرحلات بين ألمانيا وسوريا. وشملت الجولة تقييماً شاملاً لمعايير السلامة والتشغيل والخدمات الأرضية، إلى جانب اجتماع موسّع مع مسؤولي هيئة الطيران المدني في دمشق لبحث جدول زمني محتمل لعودة الرحلات المباشرة وفق المعايير الأوروبية
وتزامن هذا الحراك الجوي مع تحركات أوسع شملت شركات طيران عربية كبرى، إذ كانت الخطوط الجوية القطرية أول من استأنف رحلاته إلى دمشق مطلع هذا العام، تبعتها الخطوط الجوية التركية والملكية الأردنية، في مؤشّر إلى انفتاح تدريجي إقليمي ودولي نحو السوق السورية، مدفوعًا باستقرار الأوضاع السياسية ورفع العقوبات عن البلاد
الخطوط الجوية السورية تواصل بدورها تشغيل رحلاتها إلى عدد من العواصم العربية، من بينها الكويت، الإمارات، قطر، ولبنان، وتعمل على توسيع شبكتها بالتزامن مع التسهيلات الجديدة ومواكبة الطلب المتزايد من الجاليات السورية في الخارج
ويُنظر إلى هذا الحراك المتسارع في قطاع الطيران على أنه خطوة مهمة نحو استعادة سوريا موقعها الطبيعي على خارطة الطيران الإقليمي والدولي، في ظل مساعٍ لتطوير البنية التحتية للمطارات، وتأهيل الكوادر، وتحسين جودة الخدمات بما يتناسب مع المعايير العالمية، وسط تطلعات بعودة تدريجية للناقلات الكبرى واستثمار قطاع النقل الجوي كرافعة اقتصادية أساسية في مرحلة التعافي المقبلة
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أصدر وزير الاقتصاد والصناعة، محمد نضال الشعار، قراراً يقضي بإعفاء شركات تصنيع وتجميع الدراجات النارية والكهربائية من رسوم تصديق شهادات المنشأ لدى غرف الصناعة، والاكتفاء بتصديقها من مديريات الصناعة المعنية فقط.
ويأتي القرار في إطار تسهيل الإجراءات أمام الشركات العاملة في هذا القطاع، وتخفيف الأعباء المالية عنها، بما ينسجم مع توجهات الحكومة لدعم الصناعات المحلية وتحفيز الإنتاج.
إلى ذلك ترأس نائب وزير الاقتصاد والصناعة المهندس "باسل عبد العزيز عبد الحنان" اجتماعاً موسعاً بالمدينة الصناعية في حسياء مع مجموعة "وايت روم" الاستثمارية، لبحث سبل تعزيز التعاون ودعم المشاريع الاستراتيجية الداعمة للتحول الرقمي والأتمتة في القطاع الصناعي.
وأكّد خلال الاجتماع دعم الوزارة للشراكات بين القطاعين العام والخاص التي تسهم في رفع تنافسية الصناعة الوطنية وجذب استثمارات نوعية، عبر فتح آفاق جديدة للتعاون الهادف.
وكان نوه مدير الهيئة العامة للضرائب والرسوم أن أهداف الحكومة السورية تحقيق حالة من التوازن بين التنمية وتشجيع الاستثمار وتأمين إيرادات الدولة لتمكينها من تقديم الخدمات للمواطنين.
لافتاً إلى أن الهيئة عازمة وجادة على إعادة النظر بالنظام الضريبي القائم كونه جائر بحق المكلفين، بالإضافة بإلغاء العديد من الضرائب الموجودة حالياً على هامش اجتماع عُقد في مقر غرفة صناعة حلب.
وتشير قرارات وتصرفات الحكومة السورية المؤقتة التي تم تشكيلها في أعقاب الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري، إلى أن البلاد تمضي نحو نمط اقتصادي يقوم على الاقتصاد الحر، بعكس النمط السابق الذي كان يقوم على مركزية الدولة واحتكارها لأغلب وسائل الإنتاج والعمل والسيطرة عليهما.
٢٦ مايو ٢٠٢٥
عقدت نقابة الفنانين في سوريا، اجتماعاً استثنائياً هو الأول بتشكيلتها الجديدة، وذلك عقب قرارها بإسقاط عضوية أربعة من أعضاء مجلس النقابة المركزي.
وكشف بيان للنقابة أن الأعضاء المفصولين هم: "أمل حويجة، ميس حرب، نور مهنا، ومحمد آل رشي"، بالإضافة إلى إنهاء تكليف يوسف عبده، على خلفية ما اعتبرته النقابة "تصرفات لا تليق بقيم ومبادئ العمل النقابي".
وخلال الاجتماع، جرى توزيع المهام الإدارية بين الأعضاء الجدد، حيث تولى مازن الناطور منصب نقيب الفنانين، فيما تم تعيين صلاح طعمة نائباً له، وحسين المطلك أميناً للسر، ونبيل أبو الشامات خازناً. وأسندت مسؤولية مكتب الإعلام إلى روعة ياسين، ومكتب الثقافة إلى كوزيت باكير، بينما تولى جهاد عازر إدارة مكتب الموسيقا والعقود، وعلي القاسم مكتب الدراما، وجهاد عبدو مكتب العلاقات الدولية، وزهير قنوع مكتب العلاقات العامة، في حين تولى محمد حداقي الإشراف على مكتبي القانون والاستثمار.
وأكدت النقابة أن هذه التعديلات جاءت في إطار تنظيم العمل النقابي وتفعيل دوره، مشددة على أن قرارات الإقالة وإنهاء التكليف استندت إلى مخالفات واضحة لقيم وأهداف النقابة.
ويُعد هذا الاجتماع إيذاناً بمرحلة جديدة في عمل النقابة، وسط توقعات بأن تنعكس التغييرات على أدائها المهني والنقابي خلال الفترة المقبلة.
وكان صدر عن نقابة الفنانين السوريين يوم الأحد 4 أيار 2025 قرار بسحب الثقة من نقيبها مازن الناطور، متهمًا إياه بالاستئثار بالقرار وإقصاء أعضاء المجلس المركزي، مستندًا إلى المادة 33 من قانون النقابة.
لكن هذا القرار قوبل بسرعة برد مضاد من النقابة اعتبر القرار لاغيًا ومخالفًا للقانون، مؤكدًا أن الجهة المخولة قانونيًا لإنهاء التكليف هي رئاسة مجلس الوزراء وفق المادة 51 من القانون، وأن الجلسة التي أصدرت قرار السحب كانت غير قانونية.
كانت شطبت النقابة عضوية الفنانة سلافة فواخرجي ومنحت عضوية شرف لفنانين مثل أصالة نصري وفضل شاكر، ما أدى إلى ردود متباينة في الوسط الفني السوري.
في تصريحات سابقة، أكد "الناطور" أن النقابة كانت في السابق تعمل بأسلوب يشبه فرع مخابرات النظام المجرم، حيث تعرض الفنانون لضغوط وتوظيف لإعادة تلميع صورة النظام البائد.
هذا وشدد أن أولوياته الإصلاحية تتمحور حول تحسين أوضاع المتقاعدين، تفعيل الضمان الصحي، ومراجعة القوانين الداخلية للنقابة لاستعادة أخلاقيات العضوية بعيدًا عن الاستقطاب السياسي، كما عبر عن تفاؤله بإمكانية حدوث تطور إيجابي في الدراما والفن السوري، مع حرية أكبر في تناول القضايا الوطنية.
٢٦ مايو ٢٠٢٥
أصدر وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في الحكومة السورية "مروان الحلبي" قراراً بالسماح للطلاب المنقطعين بسبب الثورة منذ العام 2011 والمتقدمين بطلباتهم للعودة إلى الجامعة بالتقدم إلى الامتحانات المقبلة، بشكل شرطي.
ونص القرار على السماح بالتقدم لامتحانات الفصل الدراسي الثاني والدورة التكميلية (لمن يحقق شروطها) للعام 2023-2025 في الكلية المسجل بها سابقاً قبل الانقطاع.
وذلك بصورة شرطية بموجب تعهد خطي يتقدم به الطالب يبين وضعه الجامعي الصحيح والمواد التي يحملها والتي يرغب بالتقدم إليها.
وبموجب القرار المعمم إلى الجامعات، لا يمنح الطالب أي وثيقة تشير إلى وضعه الجامعي قبل صدور الموافقة بتبرير فترة الانقطاع والعودة إلى الجامعة.
وكانت أصدرت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في الحكومة السورية قرارًا بتمديد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى في الجامعات الحكومية للعام الدراسي 2024–2025، وذلك حتى يوم الخميس 26 حزيران 2025.
وشمل القرار أيضًا تمديد فترة استقبال طلبات الطلاب المنقطعين عن الدراسة منذ العام 2011، بسبب ظروف الثورة، للراغبين بالعودة إلى قيدهم الجامعي السابق، وذلك ضمن المهلة ذاتها.
ويأتي القرار ضمن سلسلة إجراءات تنفذها الوزارة بهدف استيعاب أوسع شريحة من الطلاب، بمن فيهم أولئك الذين اضطروا للتوقف عن الدراسة خلال السنوات الماضية.
يذكر أن هذا هو التمديد الثالث للتسجيل، وكانت قررت وزارة التعليم العالي تمديد مواعيد تسجيل الطلاب المستجدين والقدامى في الجامعات الحكومية للعام الدراسي الحالي.
وكانت قررت وزارة التعليم العالي طي العقوبات الصادرة بحق الطلاب في الجامعات السورية الحكومية والخاصة، ضمن عدة إجراءات جديدة على مستوى القطاع التعليمي.
وصرح وزير التعليم العالي السابق "عبد المنعم عبد الحافظ"، بأنه تم وضع عدداً من الأهداف أهمها الارتقاء بالجامعات السورية العامة والخاصة، وأن تتقدم في التصنيفات العالمية للجامعات.
وعقب عدة اجتماعات ولقاءات أصدر جملة من القرارات منها تحديد مواعيد الامتحانات النظرية وإيقاف التسجيل على الدكتوراه وتمديد مواعيد التحويل المتماثل وتغيير القيد.
وتجدر الإشارة إلى أن العملية التعليمية في المدارس والجامعات العامة والخاصة، استأنفت اعتباراً من يوم الأحد 15 كانون الأول/ ديسمبر 2025، مع التأكيد على جاهزية جميع المؤسسات لضمان سير العملية التعليمية بشكل منتظم وفعّال.
٢٦ مايو ٢٠٢٥
بدأ وفد اقتصادي أردني رفيع زيارة رسمية إلى العاصمة السورية دمشق صباح الاثنين 26 أيار 2025 في خطوة وُصفت بأنها الأولى من نوعها منذ أكثر من أربعة عشر عامًا ويمثل هذا الوفد أول زيارة عربية رسمية لغرف التجارة إلى سوريا بعد سقوط النظام السابق
ويترأس الوفد رئيس غرفة تجارة الأردن العين خليل الحاج توفيق ويضم ممثلين عن القطاعين التجاري والخدمي وعددًا من رجال الأعمال الأردنيين الذين يسعون إلى بحث مستقبل العلاقات الاقتصادية بين البلدين وتأسيس شراكات فاعلة في مختلف القطاعات الإنتاجية والخدمية
الحاج توفيق اعتبر الزيارة تاريخية وأشار إلى أن التواصل بين مؤسسات القطاع الخاص في البلدين انقطع لفترة طويلة مؤكدا وجود رغبة قوية لدى القطاع التجاري الأردني في بناء هيكل تعاون جديد مع نظرائه في سوريا والاستفادة من الفرص المتاحة في مرحلة الإعمار والانفتاح العربي والدولي التي تعيشها سوريا اليوم
وأوضح أن الزيارة جاءت بتنسيق مباشر مع وزارة الخارجية الأردنية والسفارة الأردنية في دمشق واتحاد غرف التجارة السورية مشيرًا إلى أن الترتيبات الخاصة بالزيارة بدأت منذ مطلع العام الجاري وتم تأجيلها حتى تكون مؤسسات القطاع السوري جاهزة بالكامل لضمان نجاح اللقاءات بما يليق بخصوصية العلاقة بين البلدين الشقيقين
يُجري الوفد خلال الزيارة سلسلة من الاجتماعات المكثفة مع وزراء الفريق الاقتصادي في الحكومة السورية بينهم وزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والنقل والأشغال والاتصالات والطاقة بالإضافة إلى لقاءات رسمية مع مدير المعابر ومسؤولي اتحاد غرف التجارة وغرف الصناعة والتجارة في دمشق وريفها إلى جانب عدد من رجال الأعمال والفعاليات الاقتصادية السورية
الزيارة تهدف إلى إعادة تفعيل مجلس الأعمال الأردني السوري المشترك إلى جانب التحضير لتنظيم منتدى اقتصادي أردني سوري في عمّان خلال المرحلة المقبلة في سياق العمل على مرحلة جديدة من التكامل الاقتصادي والشراكة الاستراتيجية بين الطرفين
الحاج توفيق أكد أن القطاع الخاص الأردني يتطلع إلى لعب دور مباشر في دعم الاقتصاد السوري لا سيما في مجالات الخدمات المصرفية والتحول الرقمي وسلاسل الإمداد والتجارة العابرة للحدود مشددًا على أهمية إزالة العقبات التي تواجه انسياب البضائع وتسهيل إجراءات الترانزيت وتنشيط المعارض والزيارات المتبادلة
وأشار إلى أن هذا التوجّه يحظى بدعم كامل من الدولة الأردنية التي تضع دعم سوريا الجديدة واستقرارها ضمن أولوياتها في المرحلة الحالية
وبحسب إحصائيات غرفة تجارة عمان بلغت صادرات الأردن إلى سوريا خلال الشهرين الأولين من العام الحالي 35.4 مليون دينار أردني مقابل 8.3 مليون دينار مستوردات وهو ما يعكس وجود فجوة قابلة للتقليص عبر تنشيط الشراكة وفتح مزيد من قنوات التبادل التجاري
تمثل هذه الزيارة منعطفًا مهمًا في مسار العلاقات الاقتصادية الأردنية السورية وتؤشر إلى بداية مرحلة جديدة من الانفتاح والتكامل الإقليمي في ظل تغيرات سياسية واقتصادية كبيرة تشهدها المنطقة منذ سقوط النظام السابق ورفع العقوبات عن سوريا