قال رئيس الوزراء لكيان الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه من “المستحيل” أن يتنازل عن مطلبه للولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
وقال نتنياهو، في تصريح صادر عن مكتبه: ” لن أتنازل عن توقعاتنا بأن تعترف الولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الإسرائيلية على الجولان”.
ورداً على سؤال لأحد الصحافيين، قال نتنياهو لدى مغادرته "إسرائيل" اليوم إلى ليتوانيا، “هل يعقل أن أتخلى عن هذا الأمر؟ مستحيل”.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون قال لوكالة (رويترز) للأنباء، الأربعاء إن” إدارة الرئيس دونالد ترامب لا تناقش احتمال اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان”.
وسبق لنتنياهو أن قال في الأشهر الماضية إنه يطالب الولايات المتحدة الأمريكية بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان.
وكانت "إسرائيل" احتلت مرتفعات الجولان السورية في حرب 1967 التي احتلت خلالها أيضا الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، وقطاع غزة، وفي العام 1981 قررت "إسرائيل" ضم مرتفعات الجولان، وهو ما رفضته سوريا، مصرّة على وجوب استعادة هذه المنطقة الحيوية.
قال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، إن الضابطين من المخابرات السورية المشاركين في تفجير مسجدي التقوى والسلام في مدينة طرابلس اللبنانية قبل 5 سنوات، يحاكمان غيابيا في لبنان.
وغرّد الحريري عبر حسابه في موقع "تويتر" قائلاً: "في الذكرى الخامسة لتفجير مسجدي التقوى والسلام كلنا مع طرابلس، لن ننسى شهداءها الأبرار، ولن ننسى أن ضابطين من مخابرات النظام السوري شاركا في الجريمة ويحاكمان غيابياً أمام المجلس العدلي".
وكان الحريري الذي يرفض زيارة سوريا واستعادة العلاقات مع نظام الأسد، بسبب اتهامات بتورطها في اغتيال والده رفيق الحريري عام 2005، قد غرّد سابقا مستهجنا هرولة بعض اللبنانيين إلى دمشق، وقال: "بعض السياسيين بلبنان راكضين يروحو عسوريا قبل النازحين... يا سبحان الله، مدري ليش".
كشفت مصادر إعلامية عن مشروع قانون خاص بالبدل الخاص بالخدمة الإلزامية في جيش النظام للمتخلفين والمتسربين والرافضين للخدمة الإلزامية في جيش الأسد تدرسها القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي.
وذكرت مصادر خاصة لموقع "العربي الجديد"، أن " نظام الأسد يعد دراسة خاصة بالبدل الداخلي للخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية في صفوف قوات الأسد"، في وقت تحوّل ملف الخدمة العسكرية إلى مشكلة كبيرة له جراء امتناع عشرات آلاف الشبان عن الالتحاق بالخدمة، إضافة إلى عشرات آلاف الشبان الآخرين الذين تركوا الخدمة في صفوف قوات الأسد أثناء خدمتهم، ما تسبب بمشاكل اجتماعية واقتصادية تهدد استقرار المناطق التي يسيطر عليها النظام.
وأفادت تلك المصادر بأن "القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي تعمل على إنجاز مشروع قانون خاص بإقرار بدل داخلي خاص بالخدمة العسكرية الإجبارية والاحتياطية"، مبينة أن "المقترح الأولي أن يكون بدل الخدمة الإجبارية 2.5 مليون ليرة سورية (4850 دولاراً)، وبدل الخدمة الاحتياطية 800 ألف ليرة سورية (1550 دولاراً)". وأوضحت أنه "من المحتمل أن يقر هذا القانون قبل نهاية العام الحالي، إذا ما تم الانتهاء من تسوية ملف ريف حماة الشمالي وحلب الجنوبي وإدلب".
بدورها، ذكرت مصادر محلية في دمشق، أن "قوات النظام بدأت بشن حملة اعتقالات جديدة لتجنيد الشبان ضمن صفوف قواتها، في ظل الحديث عن استعدادات النظام لشن عمليات عسكرية في الشمال السوري، بعدما كانت هذه الحملات قد تراجعت خلال الفترة الماضية في دمشق".
وبدا من استطلاع آراء بعض الشبان السوريين حول هذا القرار، في حال جرى تطبيقه، أن بعضهم رأى فيه "وسيلة ابتزاز جديدة من النظام للمواطنين"، ومنهم من رأى فيه "حلاً لموضوع التخلص من الموت على الجبهات".
وكان النظام قد أصدر العديد من التصريحات المتناقضة حول البدل الداخلي على لسان رئيس الحكومة عماد خميس وشعبة التجنيد العامة، بين نفي وتأكيد، في وقت قال ناشطون إن "النظام لا يستطيع إصدار مثل هذا القرار في وقت يعاني من نقص شديد في العدد، الذي لا يزيد عن 75 ألف عسكري بعدما كان عدده نحو 450 ألف عسكري، وخاصة أن جزءاً كبيراً ممن ما زالوا في الخدمة هم ساخطون على خدمتهم، إلا أنهم لا يملكون ترف خيار ترك الخدمة".
يشار إلى أن السنوات الأخيرة شهدت دعوات عدة لإقرار البدل الداخلي، ودعوات أخرى لتحويل الجيش إلى جيش احترافي يعتمد على المتطوعين وليس التجنيد الإجباري، في ظل الحديث عن إعادة هيكلة الجيش في إطار الحل السياسي للقضية السورية.
قالت مصادر ميدانية في ريف إدلب الغربي، إن اشتباكات خفيفة اندلعت بين هيئة تحرير الشام وكتائب أنصار الشام في منطقة خربة الجوز والحدود السورية التركية، انتهت بسيطرة الهيئة على مقرات الأنصار.
ووفق المصادر فإن حشودات لهيئة تحرير الشام وصلت للمنطقة قبل بدء الاشتباكات، حيث تقوم الهيئة بمحاولة السيطرة على مقرات "أنصار الشام" في منطقة خربة الجوز وعين البيضا بريف إدلب الغربي.
وذكرت مصادر أن الهيئة سيطرت على مقرات ومستودعات تتبع لأنصار الشام المبايعة لها، وتتحدث المصادر عن أن سبب الخلاف هو نية الأخير الانشقاق عن الهيئة لذلك بادرت بالاستيلاء على مقراته.
وكانت هيئة تحرير الشام التي تعتبر امتداداً لجبهة النصرة وفتح الشام ساهمت في إنهاء العديد من الفصائل التابعة للجيش السوري الحر منذ عام 2014، حيث خاضت معارك داخلية عديدة ضد فصائل الجيش السوري الحر بتهم العمالة والتواصل مع الغرب، وساهمت في إنهاء وجودها والسيطرة على مقراتها في مناطق عدة.
أدان مجلس الشورى في مدينة معرة النعمان باجتماعه، ما قامت به مجموعة من "أحرار الشام"، من هجوم على المسلخ في معرة النعمان وإساءتها لوفد وقف الديانة التركي الذي كان يقدم الخدمات والأضاحي لفقراء المعرة.
وطالب المجلس فصيل أحرار الشام بتسليم العناصر المتورطة إلى المجلس العسكري ليصار إلى تسليمهم إلى القضاء العادل لينالوا ما يستحقونه لقاء إساءتهم.
وبالأمس، قامت عناصر مسلحة تنتمي لحركة أحرار الشام في معرة النعمان، باقتحام أحد المسالخ في المدينة والاعتداء بالضرب والاهانة على فريق تابع لوقف الديانة التركي، واعتقال عدد من أفرادها دون معرفة الأسباب، أثار ذلك حالة غضب وسخط كبيرة، قبل أن يحل الإشكال الحاصل بعد ساعات قليلة.
وأكد منسقو استجابة سوريا في بيان بهذا الصدد، أن هذه الحادثة إحدى الحوادث المتكررة في الشمال السوري حيث تم الهجوم منذ فترة قريبة على أحد القرى السكنية التي تأوي نازحين ومهجرين قسريا (قرية عطاء والاعتداء على الموظفين وطردهم من القرية، إضافة إلى اعتقال مجموعة من موظفي منظمة بنفسج وملاحقة آخرين تحت حجج وذرائع واهية).
وعلق النقيب ناجي الناطق باسم الجبهة الوطنية للتحرير في بيان على الحادثة بتحميل العاملين في المسلخ والمدنيين المسؤولية، في إشارة إلى أن عناصر الحركة قدموا لحل مشكلة حصلت على باب المسلخ، وهذا ما اعتبره نشطاء تبريراً غير مقنع وطالبوا الجبهة بمحاسبة المسيئين وعدم الالتفاف على القضية.
قامت عناصر مسلحة بمداهمة منزل أحد المدنيين وهو تاجر سيارات في قرية كفروعيد بريف إدلب الجنوبي، بهدف خطفه، حيث قامت العناصر فور فتح الباب لهم بضرب "محمد عجيب الجربوع" ضرباً مبرحاً قبل أن تقوم باعتقاله ومغادرة القرية بسرعة.
وخلال محاولتهم الخروج من المنطقة عبر طريق قرية الفطيرة، اصطدم الفان الذي يستقلون بعامود كهرباء، تسبب بتضرر السيارة بشكل كبير ولم يتمكنوا من تشغيلها، حيث قاموا بإيقاف سيارة مدنية عابرة في المنطقة، إلا أن السائق وبعد مناشدة المخطوف تمكن من التعرف عليه ورفض اصطحابهم إلى وجهتهم.
وذكرت مصادر محلية مقربة من المخطوف أن سائق السيارة أصر على المجموعة المسلحة الذهاب إلى مخفر قرية سفوهن إن كانوا فعلاً من فرع العقاب كما عرفوا عن أنفسهم، لتبيان حقيقة اعتقال التاجر، حيث قاموا بالتوجه للمخفر وتهديدهم قبل أن يتركوا المخطوف مضرجاً بدمائه بين الحياة والموت جراء مع تعرض له من تعذيب.
ووفق سكان القرية وبعد خروج العناصر وتوجههم إلى إحدى مقرات هيئة تحرير الشام، جاءت إحدى الرافعات التابعة للهيئة وقامت بنقل السيارة المتضررة التي كانوا يستقلونها ليتم التأكد من هويتهم وأنهم عناصر تتبع للهيئة، حاولوا اختطاف التاجر لمبادلته على فدية مالية بألاف الدولارات.
وتتعدد حوادث الخطف والاغتيال في محافظة إدلب على أيدي جهات عدة، بينها مافيات كبيرة تحميها قيادات من هيئة تحرير الشام، سبق أن أفردت "شام" تقارير عدة تكشف مدى تورط تلك المافيات بعمليات الخطف والابتزاز والحصول على فديات مالية كبيرة.
وفي حزيران الماضي، كانت كشفت عدة حوادث سابقة منها محاولة اختطاف الدكتور "مازن دخان" غربي مدينة إدلب، تورط عناصر تتبع لهيئة تحرير الشام في عمليات الخطف والابتزاز لتحصيل مكاسب مالية على حساب ميسوري الحال وخصومهم، والتي لم تقم الهيئة بأي تصرفات لقطع يد موجييهم من قياداتها.
أكد منسقو استجابة سوريا في بيان اليوم، بإن قوات النظام المتواجدة في منطقة ريف حماة بالتعاون مع القوات الروسية المتواجدة في سوريا قامت بإغلاق معبري قلعة المضيق ومورك منذ أكثر من 15 يوما.
وأضاف في بيان توضيحي حول ادعاءات روسيا والنظام بخروج الأهالي من الشمال السوري إلى مناطق سيطرة قوات النظام في منطقة السقيلبية بريف حماة، لافتاً إلى أن وسائل الاعلام تداولت أخباراً عن وجود خلافات بين القوات الروسية وقوات النظام حول افتتاح تلك المعابر مع الشمال السوري لتغطية الأعمال التي يقومون بها في المنطقة.
وأوضح البيان أن تلك المجموعات قامت باحتجاز مدنيين قادمين من مناطق مختلفة من سوريا وهم من أهالي الشمال السوري أغلبهم طلاب وموظفين ومتقاعدين وبعض المرضى وتصويرهم على أنهم نازحين من مناطق الشمال السوري وتم استغلال
الأمر أثناء عودتهم إلى الشمال السوري أثناء عطلة عيد الأضحى.
ولفت منسقو الاستجابة إلى أن الإعلان عن فتح ما يسمى" المعبر الإنساني في منطقة أبو الظهور بريف ادلب الشرقي" خلال وقفة عيد الأضحى كان لإيهام وسائل الإعلام بوجود خارجين من مناطق الشمال السوري بسبب وجود أعداد كبيرة من العائدين إلى الشمال.
وأكدت أن هذا الأمر أعطى لما يسمى "الإدارة المحلية في السقيلبية" لإصدار تصريحات عن وجود نازحين خارجين من الشمال السوري، مشيراً إلى أن معظم هؤلاء الأشخاص موجودين في طرقات مدينة السقيلبية ولم يسمح لهم بالعودة إلى الشمال السوري أو العودة إلى المناطق التي أتوا منها.
وطالبت منسقو الاستجابة كافة الجهات المعنية بالملف السوري السماح للعالقين في منطقة السقيلبية بالدخول إلى مناطق الشمال السوري، مشيراً إلى أن الطريقة التي تنتهجها روسيا في التعامل في الملف السوري والعمل على إعادة انتاج النظام لن تجدي نتيجة وهي غير مخولة أو معنية بما يخص الشعب السوري.
ناشد الهلال الأحمر الكردي، يوم الأربعاء، المنظمات الصحية لتقديم الدعم اللازم من الأدوية المفقودة جراء انتشار الأمراض في مخيمات النازحين من عفرين الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مناطق الشهباء بريف حلب.
وقال عضو الهلال الأحمر الكردي والمطلع على الوضع الصحي رشيد رشو في نداء تابعته (باسنيوز):« تنتشر أمراض مثل مرض التهاب الكبد A والتهاب الكبد E ومرض السل، وخصوصاً بين النازحين القاطنين في مخيمي برخودان وسردم، نظراً لقلة الأدوية التي تعالج هذه الامراض ».
وأضاف رشو ، أن « هؤلاء المرضى يعانون من نقص في أدوية أمراض التهاب الكبد A والتهاب الكبد E ومرض السل، لذلك نحن بحاجة ماسة لأدوية تقضي على هذه الأمراض».
وناشد كافة المنظمات الصحية " تقديم الدعم اللازم من الأدوية المفقودة" ، مشيراً الى " أنهم يناشدونها مراراً وتكراراً إلا أنهم حتى الآن لم يتلقوا أي دعم».
وبالصدد، قال الناشط الإعلامي جومرد حمدوش الذي ينحدر من عفرين إن:« هناك نقصا في الأدوية جراء انتشار كثير من الأمراض في المخيمات حيث يضطر هؤلاء النازحين لجلب الأدوية عن طريق أشخاص من خارج المخيمات».
وأضاف أن « إدارة المخيمات لا تسمح للمرضى والنازحين بالخروج من المخيمات لجلب احتياجاتهم من الأدوية وسط ظروف صعبة».
ويقطن أكثر من 50 ألف نازح من أبناء عفرين في عدد من مخيمات شبه بدائية في ريف حلب حيث نزحوا خلال عملية "غصن الزيتون" لتتحول مخيماتهم إلى معتقلات تمنع ميليشيات قسد المدنيين من العودة لديارهم في عفرين بعد تحريرها وتستخدمهم كورقة ضغط بيدها.
أصدرت وسائل الدعاية التابعة لتنظيم الدولة، ولأول مرة منذ حوالي عام، تسجيلاً صوتياً منسوب لـ "أبو بكر البغدادي" زعيم التنظيم، في وقت كثر السجال عن مصيره ومكان وجوده.
ودعا البغدادي في التسجيل، الذي تم نشره عبر مؤسسة الفرقان الدعائية أنصاره إلى الصمود ومواصلة نشاطهم، في وقت أفادت "رويترز" أنه لم يتم التأكد من أن الصوت في التسجيل هو صوت البغدادي بالذات.
يذكر، أن آخر تسجيل صوتي لأبو بكر البغدادي، مدته 46 دقيقة، صدر في أواخر سبتمبر عام 2017، أي قبل أن يخسر التنظيم "عاصمته" مدينة الرقة السورية. ومنذ ذلك الحين وردت أكثر من مرة أنباء غير مؤكدة عن مقتله أو إصابته. ولا يزال مصير البغدادي ومكان تواجده مجهولين.
وكانت قالت مصادر أمنية عراقية، إن "أبو بكر البغدادي" زعيم تنظيم الدولة مات سريريا بعد إصابته سابقا بغارة جوية في سوريا، ويشهد تنظيمه خلافات غير مسبوقة بشأن المرشح لخلافته.
من جهته، كشف مساعد سابق لأبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة، من سجنه في بغداد، تفاصيل آخر لقاء جمعه مع زعيم التنظيم في مكان سري بالمنطقة الصحراوية الواقعة في شرق سوريا.
وتحدث العراقي إسماعيل العيثاوي لصحيفة «وول ستريت جورنال» عن الشخص النحيل والعليل الذي دخل القاعة الطويلة ذات النوافذ المغلقة في مايو (أيار) من عام 2017. وشرح كيف رفع البغدادي (45 عاماً) يده محيياً الحاضرين.
احتدم التوتر، أمس، بين واشنطن وموسكو بعد تصريحات لمستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون قال فيها إن روسيا «عالقة» في سوريا، وذلك عشية لقائه نظيره الروسي نيكولاي باتروشيف في جنيف اليوم في أول اجتماع رفيع المستوى منذ قمة الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتين في هلسنكي الشهر الماضي.
وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحافي أمس إن «تدهور العلاقات الثنائية (مع واشنطن) مستمر، ونحن نحتاج إلى أن نحدد نوعاً ما من مجالات التعاون وأن نفهم أيضاً ما إذا كان هناك مثل هذه المجالات وما إذا كانت (الولايات المتحدة) لديها رغبة في ذلك».
وتابع أن بوتين اجتمع مع مجلس الأمن الروسي لبحث المشاكل في العلاقات مع الولايات المتحدة قبل اجتماع جنيف بين بولتون وباتروشيف، وفق "الشرق الأوسط".
وكان بولتون قد قال لـ«رويترز» أمس، على هامش زيارته لـ "إسرائيل"، إن القوات الروسية «عالقة» في سوريا، مشيراً إلى أن موسكو تبحث عن دول أخرى لتمويل إعادة الإعمار بعد الحرب هناك.
ورد بيسكوف على تصريحات بولتون بالقول إن موسكو لا تتفق معه و«القول إن روسيا عالقة ليس صحيحاً وخاصة عندما يأتي ذلك من زملائنا في واشنطن. يجب ألا ننسى أن الجنود الأميركيين موجودون أيضاً في الأراضي السورية»، فيما أشار مسؤول روسي آخر إلى أن أميركا كانت «غارقة» في العراق وأفغانستان.
من جهته، قال الرئيس بوتين خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنلندي سولي نينيستو في سوتشي (جنوب روسيا): «فيما يتعلق بالعقوبات (الأميركية على روسيا)، فإن هذه الإجراءات ذات نتائج عكسية وعديمة المعنى». وتابع: «آمل أن يدرك الزملاء الأميركيون أن هذه السياسة لا مستقبل لها، وأن نبدأ التعاون بشكل طبيعي».
حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أمس، من أن الولايات المتحدة سترد «بقوة» في حال شن هجوم كيماوي أو بيولوجي في إدلب شمال سورية، لكنه نفى تفاهماً مع روسيا على خطط للنظام في شأن استعادة السيطرة على المحافظة.
وقال بولتون في مؤتمر صحافي في القدس المحتلة في ختام زيارته لـ "إسرائيل" إن موسكو أبلغت واشنطن بأنها لا تستطيع تحقيق انسحاب إيراني من سورية، لافتاً إلى أن واشنطن «تدعم النشاط الإسرائيلي لفرملة النفوذ الإيراني في سورية».
وقال إن من حق "إسرائيل" أن تتحرك لاعتراض شحنات أسلحة خطيرة وصواريخ بعيدة المدى، فـ «هذا دفاع عن النفس بكل وضوح»، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وروسيا ليستا قادرتين وحدهما على إخراج القوات الإيرانية من سورية، و «يجب الاعتراف بأن الوضع معقد".
وتابع "أبلغني الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه سيسعد برؤية القوات الإيرانية تعود إلى إيران، لكنه أوضح لنا أنه ليس في وسعه وحده أن يفعل ذلك، لذا يجب بذل جهد مشترك لحل المشكلة».
وأضاف: «لكنه أبلغنا أيضاً بأن مصالحه ومصالح إيران ليستا متطابقتين تماماً. لذا فمن الواضح أننا نتحدث معه في خصوص الدور الذي يمكنهم لعبه... سنرى ما يمكن لنا وللآخرين الاتفاق في شأنه في ما يتعلق بحل الصراع في سورية. لكن الشرط المسبق الوحيد هو سحب كل القوات الإيرانية إلى إيران».
ورداً على سؤال إن كان هناك أي تفاهم أميركي - روسي في شأن عملية للنظام في إدلب، قال بولتون: «لا. لكننا نشعر بالقلق الشديد عندما ننظر إلى الموقف العسكري، ونريد أن نوضح للأسد بما لا يدع مجالاً للشك أننا نتوقع عدم استخدام أي أسلحة كيماوية أو بيولوجية إذا ما كانت هناك أعمال عسكرية إضافية في إدلب»، في إشارة إلى بشار الأسد.
وقال إن الولايات المتحدة سترد «بقوة» إذا جرى شن هجوم كيماوي أو بيولوجي في إدلب. وكرر تحذيره: «عليهم (النظام) التفكير بحق في ذلك طويلاً قبل اتخاذ أي قرار».
وقال بولتون إن واشنطن تملك أوراق الضغط في محادثاتها مع موسكو لأن «الروس عالقون هناك في الوقت الحالي... ولا أعتقد بأنهم يريدون أن يظلوا عالقين هناك. أرى أن نشاطهم الديبلوماسي المحموم في أوروبا يشير إلى أنهم يودون إيجاد آخرين مثلاً لتحمل تكلفة إعادة إعمار سورية، وهو ما قد ينجحون أو لا ينجحون في فعله».
في المقابل، قال الكرملين إنه يختلف مع بولتون في تقويمه بأن روسيا عالقة في سورية، مشيراً إلى أن أميركا ما زالت لها قوات هناك.
وعن الجولان، قال بولتون في مقابلة مع وكالة «رويترز»: «سمعت اقتراح الفكرة، ولكن لا يوجد نقاش يدور حولها ولا قرار داخل الحكومة الأميركية... من الواضح أننا نفهم قول إسرائيل إنها ضمت هضبة الجولان، ونحن نتفهم موقفهم، لكن لا تغيير في الموقف الأميركي حالياً».
وعقّب نائب الوزير في مكتب رئيس الحكومة مايكل أورن: «الأميركيون يفضلون أن ننهمك الآن في تطوير الجولان وليس في مسألة الاعتراف، ونحن بصدد أكبر خطة لتطوير الجولان منذ خمسين عاماً تقضي أساساً بأن يصل عدد سكانه إلى 100 ألف، وهكذا يصبح جزءاً لا يتجزأ من إسرائيل، وعندها سيحصل الاعتراف الدولي من خلال فرض واقع ناجز».
قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أمس الأربعاء، إنه "يتعين سحب كل القوات الأجنبية في سوريا، دون انتظار دعوة من نظام بشار الأسد.
وأضاف "لافروف"، في تصريحات صحفية، أنه "في نهاية المطاف يجب سحب كل القوات الأجنبية المتواجدة هناك دون دعوة من الحكومة"، حسبما نقلت قناة "روسيا اليوم".
جاءت تصريحات الوزير الروسي، عقب تأكيد مستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، في وقت سابق اليوم وخلال ختام زيارته إلى تل أبيب، على ضرورة انسحاب إيران من سوريا.
ونقلت صحيفة "ذا واشنطن بوست" عن بولتون قوله "أبلغ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الولايات المتحدة أن التواجد الإيراني في سوريا لا يتوافق مع المصالح الروسية، وأنه سيكون سعيدا حال عادت جميع القوات المرتبطة بإيران إلى ديارها".
ولم يحدد "بولتون" متى أبلغ بوتين واشنطن بمناهضته للتواجد الإيراني في سوريا.
غير أن تلك القضية تم تداولها خلال القمة التي جمعت بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي الشهر الماضي، وفق الصحيفة الأمريكية.