قال "علي مسلم" القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، إن اللقاء الذي جرى بين حزب الاتحاد الديمقراطي PYD والنظام السوري في بلدة عين عيسى شمال الرقة، بمباركة روسية وايرانية يأتي في إطار دفع الأمور نحو شواطئ "اللاعودة" وبالتالي تحدي الإرادة الدولية، بما في ذلك الإرادة الأمريكية.
وأضاف مسلم في تصريحات لموقع "باسنبوز" أن ارتباطات PYD بأجندات معادية للتطلعات القومية للشعب الكردي ليس في سوريا فحسب بل في أجزاء كوردستان الأخرى افشل المساعي الأمريكية لترطيب الأجواء مع تركيا، مردفاً لعل إصرارهم على رفض دخول قوات بيشمركة روجآفا الى شرقي الفرات خير دليل على ذلك.
ولفت مسلم إلى أن التهديد التركي بدخول مناطق شرق الفرات سيبقى قائما طالما يصر هؤلاء (في إشارة الى PYD)على الإبقاء على خطوط ساكنة مع النظام السوري ويرفضون البدائل الأخرى التي تحظى بموافقة دولية»، مشيرا إلى أن " الأبواب ستبقى مفتوحة أمام كل الاحتمالات بما في ذلك تغاضي الأمريكان عن ما تسعى إليه تركيا».
وكان مصدر مقرّب من حزب الاتحاد الديمقراطي PYD، أكد يوم الاثنين، عقد لقاء بين الحزب ووفد من النظام السوري، برعاية روسية إيرانية، حول التهديدات التركية، لافتاً إلى أن النظام يريد من PYD تسليمها كافة مناطق شمال سوريا مقابل منع أي هجوم تركي على المنطقة.
وأضاف المصدر، أن النظام شدد على ضرورة استعادة ما سماه بـ(السيادة الوطنية) على الشمال وعودة سلطة النظام الإدارية والأمنية والعسكرية إلى المناطق الحدودية مع تركيا، مشيراً إلى أن النظام ذكّر PYD بتجربة عفرين ورفضه تسليم المنطقة له وما تمخضت عنه المعركة الخاسرة، وفق المصدر .
وأشار المصدر إلى أن اللقاء جرى بين النظام و PYD بدعم ورعاية من الروس والإيرانيين في بلدة عين عيسى بريف تل ابيض، لافتا الى أن حزب الاتحاد الديمقراطي طلب مهلة لدراسة مطالب النظام.
قال "بدل بندي"، أحد قادة "البيشمركة السورية" المتمركزة شمالي العراق، إن قواتهم ستنتقل إلى شمالي سوريا، خلال فترة قصيرة.
ويتبع هذا الفصيل المجلس الوطني الكردي الممثل بدوره في الائتلاف السوري المعارض، وتشكل عام 2012، وأشرفت قوات البيشمركة في إقليم شمالي العراق فضلًا عن قوات التحالف على تدريبهم.
وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحزب الديمقراطي الكردستاني، الذي يتزعمه مسعود بارزاني أوضح بندي أن مقاتليهم "سيعودون إلى شمالي سوريا في أقرب وقت، اليوم أو غدا"، لافتاً إلى أن قواتهم "تلقت تدريبات في إقليم شمالي العراق، وجرى تكليفهم بحماية الشمال السوري".
ولم يتطرق بندي إلى تصريحات المبعوث الأمريكي الخاص بسوريا، جيمس جيفري، الذي قال أمس الأول، إن نحو "100 مقاتل من البيشمركة السورية انتقلوا إلى شمالي البلاد، بعِلم الولايات المتحدة".
وكان كشف مصدر كردي مطلع، عن أن الأمريكان أعطوا الضوء الأخضر لدخول قوات "بيشمركة روجآفا" منذ شهرين لمناطق شرقي الفرات، لكن الخلافات تدور حول دورها في المناطق التي تسيطر عليها الوحدات الكردية بشمال سوريا.
وأكد المصدر أن الاجتماع الذي عقد مؤخراً بين ضباط بيشمركة روجأفا وقيادة الوحدات الكردية بوساطة أمريكية، لم يتوصل لأي اتفاق بين الطرفين، حيث ترفض الوحدات الاقتراح الأمريكي في أن يكون لقوات البيشمركة دور في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إن حملة تضليل روسية عرّضت حياة فريق "الخوذ البيضاء" في سوريا للخطر، وجعلتها عُرضة لنيران قوات النظام السوري.
ونقلت الصحيفة عن تقرير لمجموعة أبحاث "بيلينجاكت" البريطانية، قوله إن الحملة التي قادتها روسيا للتضليل حاولت التشكيك في أهداف المنظمة ووصفتها بالإرهاب؛ تمهيداً لتكون هدفاً مشروعاً في مرمى نيران قوات النظام السوري.
وتُعدّ منظمة الخوذ البيضاء في سوريا منظمة إنقاذ مدني، ساهمت وبتمويل غربي في إنقاذ عشرات الآلاف من المدنيين من بين أنقاض الغارات الجوية السورية والروسية.
وبحسب مؤسّس المنظمة، فإن هناك أكثر من 250 متطوّعاً قُتلوا خلال عمليات الإنقاذ التي قاموا بها، وكثيراً ما انتشرت لقطات مروّعة لعمليات الإنقاذ التي يقومون بها من تحت ركام المنازل المدمّرة.
ومنذ أيام، بدأت روسيا تروّج معلومات مفادها أن مجموعة الخوذ البيضاء تُعدّ لهجوم كيماوي في سوريا، وبحسب تقرير مركز الأبحاث البريطاني، فإن الحملة الروسية حاولت التشكيك في أهداف المنظمة ووصفتها بالإرهاب.
يقول أحد منتسبي الخوذ البيضاء إن ما يُثار ليس مجرد حملة تضليل على الإنترنت، "بل حملة ستكون لها عواقب حقيقية؛ نحن يمكن أن نموت بسبب تلك الحملة".
ومنذ فبراير الماضي، نشرت وزارة الدفاع الروسية، والمركز الروسي للمصالحة، ووسائل إعلام روسية، 22 تقريراً زعمت فيه أن أصحاب الخوذ البيضاء قد نقلوا أسلحة كيماوية داخل وحول إدلب (شمال) التي تسيطر عليها فصائل المعارضة السورية، استعداداً لشن هجمات جديدة.
وتقول "واشنطن بوست" إن روسيا سخّرت هذه المعلومات المضلِّلة للتأثير على الأحداث العالمية التي ركّزت خلال الفترة الماضية على التحقيقات في التدخّل الروسي بالانتخابات الأمريكية 2016، والاستفتاء البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي، وفي كل الأحوال، يرى الباحثون أن الهدف من هذه الأنباء هو زعزعة الثقة وتعكير المياه ودعم نتائج مركز المصالحة الروسي في سوريا.
وقالت مجموعة الأبحاث البريطانية إن جميع المزاعم الروسية التي تحاول ربط الخوذ البيضاء بالهجمات الكيماوية هي معلومات كاذبة.
وقال رائد الصالح، مؤسّس تلك المجموعة، إن هذه الأخبار المضلّلة كان لها تأثير كبير، خاصة أن الفريق ما زال يواصل عمله دون حماية، "لم نفعل ما يزعج الناس، الذي نعرفه أن الشيء الوحيد الذي يجعلنا مستهدَفين هو أننا نقوم بإنقاذ أرواح المدنيين".
"عندما تستعيد قوات النظام السيطرة على إحدى المدن الواقعة تحت سيطرة المعارضة فإن ما يجب على أصحاب الخوذ البيضاء فعله هو أن يتخلّوا عن عملهم، ثم يتعرّضون للاعتقال على يد سلطات النظام السوري، وبعضهم يطلق سراحه وبعضهم يبقى في الحبس"، بحسب "واشنطن بوست".
وتنقل الصحيفة عن أحد أعضاء فريق الخوذ البيضاء قوله إنه تعرّض للاعتقال على يد سلطات النظام السوري، وقاموا بمراجعة كل أرقام هاتفه النقال، وأبلغوه أن عمله مع فريق الخوذ البيضاء يعني أنه معرَّض للإعدام.
وتابع: "أُفرج بعد أيام عنّي، تعرَّضت للتعذيب وتم كسر أسناني جراء التعذيب. لقد علّقوني لعدة أيام في سقف السجن، قالوا لي إننا نحضّر لهجمات كيماوية. كانوا يحققون معي في هذا الموضوع، لم ينفع النفي، استمرّوا بتعذيبي لعدة أيام".
وتواجه مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء"، حملة تشويه ممنهجة من قبل الإعلام التابع لنظام الأسد والإعلام الرديف له، في محاولة لإنهاء أحد أبرز المؤسسات الإنسانية في سوريا والتي تأسست بعد الحراك الثوري، اتخذت من شعار "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
ويلعب أصحاب "الخوذ البيضاء" دورين أساسيين في سورية: عمل الإنقاذ، وتوثيق ما يحصل داخل البلاد بالكاميرات المحمولة والمثبتة على الخوذ، وهذه اللقطات المصورة ساعدت "منظمة العفو الدولية" والشبكات الحقوقية في تدعيم الشهادات المتلقاة من سورية، وسمحت لهما بالتحقق من آثار الضربات الجوية، لمعرفة حقيقة استهداف المدنيين ومناطق الوجود العسكري ونقاط التفتيش العسكرية.
يود الساحة اللبنانية انقسام سياسي كبير حول دعوة النظام السوري لحضور القمة الاقتصادية العربية المقرر عقدها ببيروت في 20 كانون الثاني المقبل، وتمارس الأحزاب الموالية لهذا النظام؛ بما فيها «حزب الله»، ضغوطاً على المرجعيات السياسية لإقناعها بدعوة نظام الأسد للقمة، في وقت تحذّر فيه قوى محسوبة على فريق «14 آذار» من تداعيات الدعوة من دون الأخذ برأي جامعة الدول العربية؛ من بينها أنها تجعل لبنان ملحقاً بإيران، وخارجاً عن الشرعية العربية والدولية.
ويولي لبنان هذه القمة الاقتصادية أهمية قصوى لما لها من تأثير إيجابي على استعادة ثقة الدول العربية به، خصوصا أنها المرة الأولى التي يستضيف فيها حدثا بهذه الأهمية منذ القمة العربية في بيروت عام 2002، ويسعى لعدم تضييع هذه الفرصة.
ولذلك قلّل الدكتور نديم المنلا، مستشار رئيس الحكومة المكلّف، من خطورة انعكاسات عدم دعوة سوريا إلى هذه القمّة، وأوضح لـ«الشرق الأوسط» أن «لبنان بلد مضيف للقمة ورئيس دورتها الحالية، وبالتالي ليس هو من يقرر من ستتم دعوته للحضور»، مؤكداً أن هذا القرار «تتخذه جامعة الدول العربية، وبالتالي هذا الموضوع عربي وليس لبنانياً. ولبنان يلتزم بقرارات الجامعة العربية ولا يخرج عنها».
وفي حين تردد أن «حزب الله» يرهن قراره بتسهيل ولادة الحكومة العتيدة، بتوجيه الدعوة للنظام السوري لحضور القمة الاقتصادية، مما يضفي على هذا النظام شرعية عربية، نفى نديم المنلا وجود هذا الشرط، وقال: «(حزب الله) لديه موقف سياسي بهذا الشأن، وهو عبّر عن رغبته في دعوة النظام السوري للمشاركة في القمة، لكنه لم يضعها شرطاً مقابل تأليف الحكومة»، مشيراً إلى أن «الدولة اللبنانية تسلمت من الجامعة العربية قائمة بأسماء الدول العربية التي ستوجه إليها الدعوات للمشاركة، وحتى الآن لم تطلب الجامعة دعوة النظام السوري، ولذلك، لبنان ملتزم بقرارات الجامعة ولا يمكنه الخروج عن الإجماع العربي».
وفي مقاربة مختلفة لهذا الواقع، تمنى عضو كتلة «التحرير والتنمية» النائب ياسين جابر، لو أن لبنان «تجنّب استضافة هذه القمّة، لأنه بغنى عن المشكلات». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «نحن نحاول أن ننأى بأنفسنا عن الخلافات العربية، ولا ننأى بأنفسنا عن العلاقات الجيدة مع جميع الدول العربية»، آملاً في «تجاوز هذه الحساسية، وأن تسوّى الأمور بحكمة، لأن الواقع الجغرافي للبنان والتصاقه بسوريا يفرض نفسه»، عادّاً أن لبنان «له مصلحة استراتيجية بأن تكون علاقاته جيدة مع سوريا، بصفتها دولة جارة وشقيقة، وله مصلحة كبرى في أفضل العلاقات مع دول الخليج العربي، حيث إن هناك آلاف اللبنانيين الذين يعملون في هذه الدول، التي تبقى الداعم الأساسي للبنان في كل الأزمات».
ويعلّق الاقتصاديون أهمية قصوى على انعقاد القمة الاقتصادية في بيروت، ونجاحها، سيما أنها تأتي عشية البدء في تنفيذ مشروعات مؤتمر «سيدر»، الذي يمنح فرصة للشركات العربية بالاستثمار في هذه المشروعات، لكنّ ذلك لا يلغي الحذر من أي مجازفة سياسية قد تبدّد الآمال بهذه القمة ونتائجه، وهو ما أشار إليه منسّق «التجمّع من أجل السيادة» نوفل ضوّ (عضو الأمانة العامة لقوى «14 آذار») سابقاً، الذي أكد لـ«الشرق الأوسط»، أن «ضمانة لبنان هي في الشرعية العربية والدولية»، عادّاً أن «كل محاولة لإخراج لبنان بوصفه نظاما حرّا ومؤمنا بحقوق الإنسان وبالقانون الدولي، من الطبيعة العربية والدولية، تجعل منه دولة لقيطة».
وقال: «ما نعيشه اليوم هو نتيجة إصرار بعض القوى على إبعاد لبنان عن الإجماع العربي، ومحاولة لتغيير هويته وربطه بنظام بشار الأسد والنظام الإيراني». وشدد نوفل ضوّ على أن «الحلّ لكل مشكلات لبنان، يمرّ حكماً بالإجماع العربي والشرعية العربية، وأي خروج عنها سيزيد من خسائر لبنان، ويكون مساهمة في تغيير هويته، وتفريطا في (اتفاق الطائف) والبحث عن صيغة جديدة».
فشل اجتماع وزراء خارجية الدول الثلاث «الضامنة» لعملية آستانة، في الأمم المتحدة، في جنيف، أمس، إذ فوجئ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بتمسك المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا بمعايير عمل اللجنة الدستورية السورية، وقائمة المستقلين فيها، فانتهى اجتماع «الضامنين الثلاثة» من دون اختراق، أو تشكيل للجنة.
ويعني ذلك أن الملف رحل إلى بعد غد، حيث ستجري مشاورات مكثفة في نيويورك بعد الإيجاز الأخير الذي سيقدمه دي ميستورا قبل انتقال الملف إلى خلفه الدبلوماسي النرويجي المخضرم غير بيدرسون.
وقال دبلوماسي غربي لـ«الشرق الأوسط» إن «العقد» الثلاث التي أدت إلى فشل الاجتماع الوزاري بين لافروف ونظيريه التركي مولود جاويش اوغلو والايراني جواد ظريف، هي: الأولى، الخلاف حول دور الأمم المتحدة في العملية الدستورية، بين تمسك دي ميستورا بـ«رعاية» الأمم المتحدة واقتراح «الضامنين» عقد اجتماعات اللجنة «تحت سقف» الأمم المتحدة أو «في جنيف».
والثانية، معايير عمل اللجنة الدستورية، ذلك أن الأمم المتحدة تمسكت بخيار استعجال الاتفاق على المعايير، وليس ترحيل الموضوع إلى العام المقبل، لإلزام المبعوث الجديد غير بيدرسون بالعمل في هذا الموضوع.
والثالثة، تركيبة القائمة الثالثة (في اللجنة) التي تضم مستقلين وممثلي المجتمع المدني، إضافة إلى استعجال موسكو الحصول على موقف الأمم المتحدة. وقال الدبلوماسي: «أخذوا 9 أشهر لتقديم القائمة الثالثة، ويريدون موقفنا خلال 24 ساعة!».
ونقل قيادي في المعارضة السورية عن مسؤول غربي قوله إن نقاشاً حاداً جرى بين دي ميستورا وممثلي «الضامنين» الثلاثة، ذلك أن مبعوث الأمم المتحدة أشار إلى أن اقتراح تسمية الحكومة 30 والمعارضة 20 من ممثلي القائمة الثالثة يقوض مفهوم بيان الحوار الوطني السوري في سوتشي، الذي نص على أن تضم القائمة الثالثة ممثلي المجتمع المدني والمستقلين والأقليات والعشائر.
وكان الجانب الروسي قد تمسك بأغلبية 60 في المائة في اللجنة الدستورية، أي ما يوازي سيطرة قوات النظام على الأرض من مساحة سوريا (30 في المائة لحلفاء واشنطن، و10 في المائة لحلفاء أنقرة)، في وقت تمسكت فيه دمشق بأغلبية الثلثين، وأن تملك صلاحية تسمية غالبية أعضاء «القائمة الثالثة»، وحذف أسماء كان قد اقترحها دي ميستورا. وجرت ترجمة ذلك في قائمة حملها الوزراء الثلاثة أمس إلى جنيف، من دون أي خبير أو شخصية بين الذين شاركوا في المفاوضات غير الرسمية حول الدستور السوري خلال السنوات السابقة.
وبعد مشاورات ماراثونية، اكتفى الوزراء الثلاثة بسقف منخفض لاجتماع جنيف، تمثل بقراءة لافروف (بحضور نظيريه التركي والإيراني) البيان الختامي من دون مؤتمر صحافي. وقال لافروف إن الوزراء أبلغوا دي ميستورا بـ«النتائج الإيجابية لمشاوراتهم مع الأطراف السورية حول تشكيلة اللجنة الدستورية»، وإن الدول الثلاث أكدت عزمها على «الإسهام في إطلاق عمل اللجنة الدستورية، بما في ذلك عن طريق صياغة مبادئ إدارية عامة، من خلال التنسيق مع الأطراف السورية، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا».
وأوضح البيان أنه سيتم بناء على هذه المبادئ «تحديد القواعد الإجرائية التي ستضمن العمل الفعال الثابت» للجنة الدستورية، وشددت الدول الضامنة لعملية آستانة على أن «عمل اللجنة الدستورية يجب أن يكون مبنياً على شعور التوافق، والمشاركة البناءة الرامية إلى التوصل للاتفاق العام بين أعضائها، مما سيتيح لنتائج عملها الحصول على أوسع دعم ممكن من قبل الشعب السوري»، وأكدت أن عمل اللجنة الجديدة ينبغي أن يحكمه «إدراك للحلول الوسط والحوار البناء».
وتم الغاء المؤتمر الصحافي المشترك الذي كان مقررا عقده بعد الاجتماع الثلاثي، اكتفى الوزراء بتصريحات أحادية، وقال لافروف، وفقاً لما نقلته عنه وكالة أنباء «إنترفاكس» الروسية، إن النتيجة التي ستتوصل إليها اللجنة في هذه الحالة ستحظى بـ«تأييد واسع النطاق من قبل الشعب السوري»، ووصف مشاورات جنيف بأنها «إيجابية للغاية».
نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، الثلاثاء، ما راج حول دعوة المجرم "بشار الأسد" لحضور أشغال القمة العربية التي تحتضنها تونس في مارس 2019، لافتاً إلى أن تونس لم ترسل دعوات حاليا إلا للسعودية والإمارات.
وأشار الوزير في تصريح لـ"موزاييك إف أم"، إلى أن اتخاذ قرار حول سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلا ''هم من يقررون وليست تونس من تقرر''.
وتداولت وسائل إعلام أنباء مفادها بأن رئيس دولة عربية يستعد لتوجيه دعوة إلى "بشار الأسد" من أجل زيارة بلاده.
وقالت الإعلامية التونسية المقيمة بدولة الإمارات، بثينة جبنون، في تديوينة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، إنها "علمت نقلا عن مصادر موثوقة بالرئاسة السورية، أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيوجه قريبا الدعوة للرئيس الأسد لزيارة تونس".
وكان البرلمان العربي قد وجه خلال جلسته قبل أيام برفع بيان إلى مجلس جامعة الدول العربية وكافة اللجان والهيئات والمؤسسات التابعة لها، تضمن مطالب بالتنسيق من أجل إعادة النظام السوري إلى العمل العربي المشترك، بما يسهم في حل الأزمة في سوريا لصالح الشعب السوري.
يذكر أن عضوية النظام السوري في الجامعة العربية، قد تم تجميدها في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر لعام2011، وذلك على خلفية القمع الذي مارستها قوات النظام ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط نظام الأسد.
اندلعت اشتباكات فجر اليوم الأربعاء، بين عناصر الجيش الحر وقوات الأسد على جبهة المصاصنة بريف حماة الشمالي، قتل خلالها العديد من عناصر قوات الأسد وجرح آخرون.
ووفق المكتب الإعلامي لـ "جيش العزة" فإن مقاتلي الجيش خاضوا اشتباكات لساعات مع قوات الأسد بعد الأغارة على مواقعهم على جبهة المصاصنة، ما أدى لمقتل وجرح قرابة 30 عنصراً وفق ما أعلن الجيش.
وكانت قوات الأسد المتمركزة في ذات الموقع استهدفت لمرات مواقع رباط عناصر جيش العزة وفصائل الجيش الحر بالصواريخ والطائرات المسيطرة خلفت شهداء وجرحى، في وقت تواصل قوات الأسد خروقاتها بقصف بلدات ومدن الريف المحرر في إدلب وحماة.
حلب::
أصيب سيدة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة على طريق قرية شمارين بالريف الشمالي.
ألقى الجيش الحر القبض على أحد المتورطين في تجهيز السيارات المفخخة بمدينة الباب بالريف الشرقي.
تعرضت بلدة المنصورة بالريف الغربي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز ومحيط بلدة حاس بالريف الجنوبي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات، وردت غرفة عمليات وحرض المؤمنين على القصف الذي يطال ريفي حماة وإدلب باستهداف معاقل قوات الأسد في القرى المتاخمة لقرية جورين بريف حماة وكليات المدفعية والجوية بقذائف الهاون، وعطبوا عربة زيل.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة وقرية تل الصخر بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط وأطراف مدينة هجين بالريف الشرقي، حيث شن التنظيم هجوما بمفخخة استهدفت تجمعا لقسد في حي القلعة ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وتدور المعارك وسط غارات جوية تستهدف مناطق سيطرة التنظيم في بلدة الباغوز فوقاني.
أكدت شبكة فرات بوست فقدان الاتصال بعدد من المدنيين أثناء فرارهم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة إلى مناطق سيطرة "قسد" في البادية فجر يوم أمس.
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باعتقال عشرات المدنيين في بلدتي سويدان ودرنج "جزيرة"، وغالبيتهم من أصحاب المحلات التجارية، وغالبية التهم "الانتماء لتنظيم الدولة".
شنت قوات الأسد حملة مداهمات واعتقالات لليوم الثالث على التوالي في مدينة البوكمال وقريتي الهري والسويعية، حيث قامت باعتقال عدد من الشبان بغية سوقهم للخدمة الإلزامية في صفوفها.
الرقة::
أزال الجيش التركي جدارا اسمنتيا على الحدود التركية السورية مقابل قرية قنيطرة بالريف الشمالي.
بدأت قوات سوريا الديمقراطية بإنشاء مخيمات في عدّة مناطق متفرقة في ريف الرقة الشمالي، تحسباً لموجة نزوح قد يشهدها الشمال السوري الخاضع لسيطرة "قسد" بسبب العملية التركية المرتقبة.
استشهد مدني وأصيب آخر بجروح جراء انفجار دراجة نارية في القسم الغربي من شارع القطار في مدينة الرقة.
الحسكة::
تستمر مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية بحفر أنفاق وتغطية شوارع مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
استقدمت قوات الحماية الشعبية مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى مدينة رأس العين، ونشرتها في الأحياء المطلة على الحدود التركية.
أخلت قوات الحماية الشعبية مشفى رأس العين بشكل كامل من جرحاها، ونقلتهم إلى مشافي القامشلي والشدادي على خلفية العملية العسكرية المرتقبة للجيشين التركي والحر.
أعلن مصدر دبلوماسي عراقي، أن الرئيس العراقي يصل خلال الأيام المقبلة إلى دمشق في زيارة رسمية.
وقال المصدر الدبلوماسي العراقي لوكالة "سبوتنيك" الروسية: "يقوم الرئيس العراقي برهم صالح بزيارة رسمية إلى سوريا خلال الأيام المقبلة".
وكان الرئيس السوداني "عمر البشير" قد وصل ظهر الأحد الفائت إلى مطار دمشق الدولي والتقى بالمجرم بشار الأسد، ةتوجه الطرفان بعد لقاءهما في المطار إلى قصر الشعب، حيث عقدا جلسة محادثات تناولت العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع في سورية والمنطقة.
وشكر المجرم "الأسد" نظيره "البشير" على زيارته، مشيرا إلى أنها ستشكل دفعة قوية لعودة العلاقات بين البلدين، خصوصا في ظل سعي نظام الأسد لتعويم نفسه وكسب الشرعية العربية والدولية والعالمية.
ويذكر أن "عمر البشير" يعتبر أول رئيس عربي يلتقي بالمجرم بشار الأسد بعد بدء الثورة السورية، حيث تعارض غالبية الدول العربية سياسات النظام في ارتكاب المجازر بحق السوريين وجلب الميليشيات الشيعية الطائفية وتثبيت وجودها في المدن السورية.
حصلت وكالة الأناضول التركية، الثلاثاء، على مشاهد التقطتها طائرات مسيرة (درون) لأعمال حفر خنادق وأنفاق، يجريها مسلحو قوات الحماية الشعبية الكردية "واي بي جي"، في مدينة "عين العرب" بريف حلب الشمالي الشرقي.
يأتي ذلك عقب إعلان تركيا عزمها تنفيذ عملية عسكرية ضد القوات الكردية الإرهابية في المناطق الواقعة شرق نهر الفرات، بهدف إعادة المنطقة إلى سكانها، وإنهاء الأخطار التي تهدد حدود البلاد.
وتظهر التسجيلات قيام الإرهابيين بحفر خنادق وأنفاق في المدينة المقابلة لقضاء سوروج بولاية شانلي أورفة جنوبي تركيا.
وتهدف القوات الكردية من خلال ذلك إلى منع دخول المدرعات التركية إلى المنطقة، وربط مواقعها ببعضها قرب الحدود.
وتبين المشاهد أن القوات تعمل على صب إسمنت بواسطة آليات بناء فوق الخنادق التي يحفرها بارتفاع مترين وبعرض متر واحد، لتحويلها إلى أنفاق تحت الأرض.
كما تكشف صورا لعناصر القوات الكردية معلقة على مبانٍ يعتقد أنها مخافر تابعة له.
وربيع العام الجاري، عُثر في مدينة عفرين شمال غربي سوريا على العديد من الخنادق التي حفرتها القوات الكردية، وذلك بعد تطهير المنطقة منه في إطار عملية "غصن الزيتون" التي نفذها الجيش التركي والجيش السوري الحر.
حلب::
أصيب سيدة بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة في سيارة على طريق قرية شمارين بالريف الشمالي.
ألقى الجيش الحر القبض على أحد المتورطين في تجهيز السيارات المفخخة بمدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
تعرضت مدينة جرجناز ومحيط بلدة حاس بالريف الجنوبي لقصف صاروخي من قبل قوات الأسد دون وقوع أي إصابات، وردت غرفة عمليات وحرض المؤمنين على القصف الذي يطال ريفي حماة وإدلب باستهداف معاقل قوات الأسد في القرى المتاخمة لقرية جورين بريف حماة وكليات المدفعية والجوية بقذائف الهاون، وعطبوا عربة زيل.
حماة::
تعرض محيط مدينة اللطامنة بالريف الشمالي لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
تتواصل المعارك بين تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في محيط وأطراف مدينة هجين بالريف الشرقي، حيث شن التنظيم هجوما بمفخخة استهدفت تجمعا لقسد في حي القلعة ما أوقع عددا من القتلى والجرحى، وتدور المعارك وسط غارات جوية تستهدف مناطق سيطرة التنظيم في بلدة الباغوز فوقاني.
أكدت شبكة فرات بوست فقدان الاتصال بعدد من المدنيين أثناء فرارهم من مناطق سيطرة تنظيم الدولة إلى مناطق سيطرة "قسد" في البادية فجر يوم أمس.
شنت قسد حملة اعتقالات في صفوف المدنيين في بلدة سويدان بالريف الشرقي بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
قامت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" باعتقال عشرات المدنيين في بلدتي سويدان ودرنج "جزيرة"، وغالبيتهم من أصحاب المحلات التجارية بالإضافة لإغلاق الطريق العام.
الرقة::
أزال الجيش التركي جدارا اسمنتيا على الحدود التركية السورية مقابل قرية قنيطرة بالريف الشمالي.
بدأت قوات سوريا الديمقراطية بإنشاء مخيمات في عدّة مناطق متفرقة في ريف الرقة الشمالي، تحسباً لموجة نزوح قد يشهدها الشمال السوري الخاضع لسيطرة "قسد" بسبب العملية التركية المرتقبة.
الحسكة::
تستمر مليشيات وحدات حماية الشعب الكردية بحفر أنفاق وتغطية شوارع مدينة رأس العين بالريف الشمالي.
استقدمت قوات سوريا الديمقراطية مزيداً من التعزيزات العسكرية إلى مدينة رأس العين، ونشرتها في الأحياء المطلة على الحدود التركية.
أجرى المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيافان دي ميستورا مشاورات مع وزراء خارجية الدول الضامنة لمسار أستانة في جنيف اليوم، بشأن اللجنة الدستورية وتطورات الحل السوري.
وذكر بيان صادر عن المبعوث الأممي أن هذه المشاورات تعتبر جزءا أساسيا من الجهود المكثفة التي يبذلها المبعوث الخاص بناءً على طلب الأمين العام للتقدم بشكل أساسي نحو إمكانية إنشاء لجنة دستورية بقيادة وتملك سوريين وبتيسير من الأمم المتحدة من أجل صياغة اصلاح دستوري يعرض لموافقة شعبية، كمساهمة في التسوية السياسية في سوريا بشكل يفعل بيان سوتشي النهائي ل30 يناير 2018، في سياق عملية جنيف لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2245 (2015).
وقدم وزراء الخارجية الثلاثة للمبعوث الخاص أفكارا مشتركة مهمة فيما يتعلق باللجنة الدستورية.
وأكد البيان أن المبعوث الخاص، وبعد مشاورات وثيقة مع الأمين العام، يرى أن هناك جهدا إضافيا يتعين القيام به لضمان التدابير الضرورية لتشكيل لجنة دستورية ذات مصداقية، ومتوازنة وشاملة - ولإدراج ترتيبات متوازنة للرئاسة ولهيئة الصياغة وكذا لنسبة التصويت - يتم إنشاؤها تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف.
وسيواصل المبعوث الخاص مشاوراته مع الأمين العام في نيويورك وسيقدم إحاطة لمجلس الأمن في 20 كانون الأول / ديسمبر 2018.
ووفق البيان فإن المبعوث الخاص أكد تثمين الأمين العام للعمل المكثف لضامني الأستانا بين بعضهم البعض ومع الأطراف السورية، وكذا نتائج اجتماعات أخرى رفيعة المستوى بما في ذلك بيان داننغ الصادر بتاريخ 11 نوفمبر 2017 وقمة اسطنبول المنعقدة بتاريخ 27 أكتوبر 2018. ويشدد على تصميم الأمم المتحدة على مواصلة جهودها من أجل الشعب السوري. كما يشدد على أهمية توحيد المجتمع الدولي صفا واحدا في الفترة القادمة لتمكين العملية السياسية التي كلف بها مجلس الأمن من المضي قدما.