أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني يوسف فنيانوس أن بلاده ستتقدم بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد "إسرائيل" بعد أن نجت "بأعجوبة" أثناء إغارة "إسرائيل" على سوريا أمس الثلاثاء.
وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان بأن وزير الأشغال العامة والنقل هاتف اليوم الأربعاء، رئيس الوزراء سعد الحريري وأطلعه خلال المكالمة على "وقائع ما جرى البارحة حيث نجا لبنان بأعجوبة من كارثة إنسانية كادت تودي بحياة ركاب طائرتين مدنيتين في الأجواء اللبنانية أثناء استباحة الطيران الإسرائيلي المعادي للأجواء اللبنانية في عدوانها على جنوب دمشق".
وأضافت الوكالة أنه تم الاتفاق أثناء الاتصال الهاتفي "على أن يتقدم لبنان بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن ضد إسرائيل وأخذ القرار الذي يحمي لبنان وشعبه".
وسبق أن قال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إن الغارة على سوريا التي نفذتها "إسرائيل" في ليلة الميلاد تزامنت مع استعداد طائرتين مدنيتين غير روسيتين للهبوط في مطاري بيروت ودمشق، ما عرضهما للخطر المباشر.
وأشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي تستر بطائرات مدنية خلال الغارة الأخيرة على سوريا على غرار ما فعله أثناء كارثة إسقاط طائرة "إيل 20" الروسية في سبتمبر الماضي أثناء تصدي المضادات الجوية السورية لمقاتلات إسرائيلية هاجمت منشآت حكومية في محافظة اللاذقية.
رأى عضو الهيئة السياسية للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، عبدالمجيد بركات، أن استهداف قوات النظام لمراكز الدفاع المدني التي وجدت لخدمة المدنيين، يأتي في سياق استمرار النظام بعقليته الإجرامية القائمة على النيل من أي جهة قد تشكل خدماتها للمدنيين تهديداً لسطوته.
وقال "بركات" إن النظام يعادي كل المؤسسات التي أثبتت فاعليتها على الأرض في المناطق المحررة، طوال الفترة الماضية رغم قساوة الظروف، مضيفاً أن النظام يسعى لتدمير أي جهة أو مؤسسة لها تأثير مباشر على الشارع السوري.
وأشار عضو الائتلاف إلى أن النظام لم يكتف بمحاربة منظمة الدفاع المدني وقصف واستهداف مراكزها، إنما حاول مع حليفه الروسي إبعاد المنظمة التي عملت على كشف جرائم قوات النظام بحق المدنيين طوال السنوات السابقة من الشمال السوري.
وأكد بركات أن النظام لا يخشى من منظمة الدفاع المدني فقط لأنها مؤسسة ناجحة، بل أيضا بسبب الطابع الدولي والأممي والإنساني التي اتسمت به المنظمة، بينما اعتاد النظام طوال حكمه على مؤسسات تكون تحت سلطته وسيطرته فحسب.
ودعا عضو الهيئة السياسية إلى ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما يجري في سورية، والتعامل بجدية مع نظام الأسد، لكي لا يتمادى في أفعاله الإجرامية، والعمل على حماية المدنيين السوريين من بطش قوات النظام وحلفائه.
وكان الدفاع المدني في محافظة حماة، قد ذكر يوم أمس الثلاثاء، أن قوات النظام قصفت بقذائف المدفعية مركزاً لهم في مدينة مورك بالريف الشمالي، ما أدى لتدميره بشكل كامل.
واستهدفت حواجز النظام مركز الدفاع المدني بـ 15 قذيفة صاروخية، ما أدى لتدميره، إضافة لخروج سيارة الإسعاف عن الخدمة، كما أدى القصف المكثف لجرح مدنيين نُقلا إلى المراكز الطبية القريبة.
وسبق للدفاع المدني السوري أن تمكن في منتصف الشهر الجاري، من رصد أكثر من 100 ألف مشاهدة لطيران نظام الأسد وحلفائه فوق المناطق المحررة، منذ شهر آب من عام 2016.
يشار إلى أن قوات النظام تستهدف المنطقة، بالرغم من الاتفاق الموقع بين روسيا وتركيا في 17 أيلول الفائت، والذي ينص على وقف إطلاق النار، وإنشاء منطقة خالية من السلاح الثقيل، تفصل مناطق سيطرة قوات النظام عن مناطق الجيش السوري الحر.
حلب::
انفجر لغم أرضي على طريق قرية باقي بمنطقة جندريس بريف عفرين شمال حلب ادت لسقوط جريح فقط.
ادلب::
اعتقلت هيئة تحرير الشام القيادي في تنظيم حراس الدين "أبو عبدالحميد المصري" بمحيط بلدة كنصفرة بالريف الجنوبي.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على محيط قرية مرعند بالريف الغربي.
حماة::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة اللطامنة وقرية لحايا بالريف الشمالي دون تسجيل أي إصابات بين المدنيين.
ديرالزور::
معارك متواصلة بين تنظيم الدولة وقسد في بلدة أبوالحسن بالريف الشرقي، حيث تمكن الأخير من السيطرة على نقاط جديدة في البلدة ووصل إلى منطقة "طريق السكة"، ترافقت مع قصف جوي من طائرات التحالف الدولي.
شنت قسد حملة اعتقالات في بلدة ذيبان بالريف الشرقي بحثا عن مطلوبين بتهمة الانتماء لتنظيم الدولة.
اتهمت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، سلاح الجو الإسرائيلي بشن ضربات على سوريا تزامناً مع هبوط طائرات مدنية في مطار بيروت، معتبرة أن "إسرائيل" تكرر لمرة جديدة عمليات الاحتماء بالطائرات المدنية أثناء تنفيذ غاراتها.
واعتبرت الخارجية في بيان اليوم، أن الأعمال الاستفزازية لسلاح الجو الإسرائيلي الذين شن غارة ضد سوريا من الأجواء اللبنانية شكلت خطرا على طائرتين مدنيتين.
وقالت الخارجية: "وفق المعلومات الواردة، نفذت 6 طائرات تابعة لسلاح الجوي الإسرائيلي من طراز F-16 غارات على محيط دمشق مساء يوم 25 ديسمبر، انطلاقا من الأجواء اللبنانية".
وأشارت الوزارة إلى أن الضربات الإسرائيلية "ألحقت أضرارا مادية بالجانب السوري وأسفرت عن إصابة 3 جنود سوريين"، مضيفة أن الدفاعات الجوية السورية أسقطت 14 قنبلة موجهة من أصل 16 أطلقتها الطائرات الإسرائيلية.
وتابعت: "من اللافت أن الطيران الإسرائيلي جدد تنفيذ الغارات على سوريا تحت غطاء طائرات مدنية كانت متجهة للهبوط في مطاري دمشق وبيروت".
وعبرت الوزارة عن قلقها البالغ إزاء استهداف "إسرائيل" لسوريا و"كيفية تنفيذ" الغارات، مشددة على أن ما حدث يمثل "خرقا صارخا لسيادة سوريا وقرارات مجلس الأمن الدولي، بما فيها القرار رقم 1701".
وتأتي الضربات الإسرائيلية بالأمس، لتسجل المرة الثانية التي تستهدف فيها "إسرائيل" مواقع للنظام وإيران في سوريا بعد التوتر الذي حصل بين كيان الاحتلال وروسيا على خلفية سقوط الطائرة الروسية "إيل 20" بعد ضربات جوية إسرائيلية في ريف اللاذقية قبل أشهر، وما قامت به روسيا من طمأنة الموالية بأن هذا لن يتكرر من خلال إمداد النظام بمنظومة الدفاع الجوي المتطورة "إس 300".
وخذلت روسيا لمرة جديدة النظام السوري، أمام التعنت الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق، هي المرة الثانية التي تسجل فيها ضربات إسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
اقترح رئيس حزب "الحركة القومية" التركي المعارض دولت بهتشلي، عقد قمة دولية في تركيا، لبحث تطورات الشرق الأوسط بدعوة من الرئيس رجب طيب أردوغان، مؤكداً أن لتركيا موقف واضح وحازم فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وقد ظهر ذلك في عمليتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون" في سوريا.
وأشار "بهتشلي" خلال اجتماع عقده بهتشلي الأربعاء، في العاصمة أنقرة، مع عدد من ممثلي وكالات الأنباء والقنوات التلفزيونية والصحف، مقترحًا أن تعقد القمة في إسطنبول أو أنقرة، إلى إعلان الولايات المتحدة سحب قواتها من سوريا، معتبرًا أن القرار كان له صدى في الولايات المتحدة أكثر من تركيا.
وقال إنه ليس من الممكن معرفة أو تحديد الأسباب الحقيقية وراء قرار الانسحاب بشكل دقيق، لافتاً إلى أن "الشعب التركي يرغب في تنفيذ العملية المرتقبة شرق الفرات (شمالي سوريا) لضمان استمرار مكافحة الإرهاب، ونحن نعتقد أنها ستتحقق".
وشدّد قائلًا: "نواصل دعمنا الكامل لنظام الحكم الرئاسي الحالي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب"، مؤكداً أنه لا يؤيد إقامة تركيا حوارًا مع نظام بشار الأسد في سوريا "تحت أي ظرف من الظروف".
وأشار أن "عملية مكافحة الإرهاب التي نفذتها تركيا كان لها تكلفة اجتماعية عالية، ومن المعيب جدًا والخسارة بالنسبة إلى الجمهورية التركية وضع هذه المكافحة رهن إرادة الأسد".
وشدّد بهتشلي على ضرورة ألا تفقد تركيا مبادرتها الفعالة في السياسة الخارجية، وتطوير سياسات متعددة الجوانب، مشيداً في نفس السياق بمواصلة الرئيس رجب طيب أردوغان، موقفه الحازم على صعيد السياسة الخارجية.
ومضى يقول: "سيكون من المفيد توجيه دعوة تتيح عقد قمة كبيرة للقوى العالمية في إسطنبول أو أنقرة من أجل مناقشة مختلف الصراعات في الشرق الأوسط والهجرة بشكل متبادل".
واعتبر أن سؤال تركيا عن قناعتها بشأن سحب القوات الأمريكية من سوريا عبر اتصال جرى في 14 ديسمبر/ كانون الأول الجاري (بين الرئيس أردوغان ونظيره الأمريكي دونالد ترامب)، يعد مؤشرا على مكانتها في الشرق الأوسط ومساهمتها العالية في إعادة تشكيل هذه المنطقة، محذراً من مغبة إهمال الأنشطة الإرهابية الرامية إلى فتح ممر إرهابي وإقامة دويلة في سوريا.
وكان الرئيس رجب طيب أردوغان، قد أعلن الأسبوع الماضي، عزم بلاده إطلاق حملة عسكرية لتخليص منطقة "شرق الفرات" من الإرهابيين، غير أنه أعلن الجمعة، أن أنقرة قررت التريث لفترة فيما يتعلق بإطلاق العملية إثر إعلان واشنطن قرار سحب قواتها من سوريا.
أعلنت وزارة الخارجية الروسية أن قرار واشنطن سحب القوات من سوريا عليه المساهمة في التوصل إلى تسوية شاملة للوضع، مشيرة إلى عدم وجود وضوح في الجدول الزمني للانسحاب من سوريا.
وقالت الناطقة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا: "من دون شك نحن ندرك أهمية هذا القرار، ونعتبر الأهمية تكمن في المساهمة في تسوية شاملة للوضع".
وأضافت: "نحن لم نفهم بشكل كامل جميع الأسباب وجميع دوافع هذه الخطوة. كما لا يوجد وضوح فيما يتعلق بالجدول الزمني لانسحاب القوات الأمريكية. في الوقت الحالي، نحن نركز على التقارير الإعلامية التي تفيد بأن الانسحاب الكامل للقوات البرية الأمريكية من شمال شرق سوريا ومن منطقة التنف في جنوب البلاد يمكن تنفيذه في غضون شهرين إلى ثلاثة أشهر".
وأوضحت زاخاروفا: "بطبيعة الحال يظهر سؤال أساسي: من سيسيطر على المناطق التي سيتركها الأمريكيون؟ من الواضح أن هذا يجب أن يكون من قبل الحكومة السورية بموجب القانون الدولي وعلى أساس المسار الذي سلكته سوريا والشعب السوري. لكن حتى الآن ليس لدينا معلومات عن أي اتصالات بين واشنطن ودمشق حول هذه القضية".
وتابعت: "احتمال مواصلة الولايات المتحدة لضرباتها الجوية وعملياتها البرية المحدودة داخل سوريا بعد سحب القوات يبقى قيد التساؤل".
وكانت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، قد أعلنت أن واشنطن بدأت بعملية سحب القوات من سوريا، وأن القوات الأمريكية تستعد للمرحلة التالية من محاربة تنظيم "داعش" الإرهابي.
وشككت روسيا، على لسان نائب وزير خارجيتها، سيرغي ريابكوف، في وفاء الولايات المتحدة بوعد سحب القوات من سوريا وتتوقع من واشنطن المماطلة في الانسحاب. وذكر ريابكوف، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "الحوار عبر القنوات العسكرية حول إنهاء الصراع وبشكل عام حول عدة جوانب من الوضع العسكري في سوريا لم يتوقف".
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصدر أمني، أن الطائرات الحربية الإسرائيلية استهدفت في السنوات الأخيرة تنظيم "داعش" عدة مرات جنوب سوريا وفي مصر ودول أخرى.
وقال المصدر لقناة "كان" التلفزيونية إن سلاح الجو الإسرائيلي:" قام باستهداف عدة مواقع لداعش، عددا من المرات بمناطق في جنوب سوريا في السنوات الأخيرة، بالإضافة إلى استهدافه مواقع لداعش في مصر ودول أخرى".
ولم تكشف القناة الإسرائيلية من هي الدول الأخرى، وأشارت إلى أن تلك الضربات نفذت من خلال "تعاون إسرائيل مع التحالف الدولي".
ورأى المصدر أن رئيس الأركان الإسرائيلي غادي ايزنكوت ألمح إلى أن "إسرائيل" هاجمت تنظيم "داعش"، وذلك خلال تعليقه مؤخرا على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من سوريا.
وقال ايزنكوت بهذه المناسبة إن "القرار الأمريكي بالانسحاب من سوريا هو حدث مهم لكن لا يجب المبالغة فيه"، مضيفا "منذ سنوات ونحن نتعامل مع هذه الجبهة لوحدنا، وقد عمل الجيش الإسرائيلي بشكل مستقل في هذا المجال، حتى في السنوات الأخيرة".
خذلت روسيا لمرة جديدة النظام السوري، أمام التعنت الإسرائيلي في مواصلة الضربات الجوية لمواقع النظام وإيران في مركز سيادته العاصمة دمشق، هي المرة الثانية التي تسجل فيها ضربات إسرائيلية دون أن تتخذ روسيا أي رد فعل أو الدفاع عنه بواسطة منظومة "إس 300" التي نصبت في سوريا لهذا الشأن.
وتعرضت مواقع للنظام في العاصمة دمشق ليلاً لضربات جوية إسرائيلية، بعد أن نفذت عدة طائرات تحليقات وهمية في أجواء جنوب لبنان قبل أن تستهدف مواقع النظام وإيران قرب دمشق، إلا أن المنظومة المتطورة لم تبادر لأي إجراء دفاعي، مايعطي مؤشرات واضحة على أن روسيا تعلم بالضربات وبالتالي لم تتخذ مايلزم كما كل مرة.
وسبق أن أصيب الشارع الموالي لرأس النظام بشار الأسد في المناطق الخاضعة لسيطرته بحالة إحباط كبيرة، بعد تكرار الضربات الجوية والصاروخية الإسرائيلية لمواقع النظام وحليفه الإيراني، في ظل الصمت الروسي المطبق وغياب نظام الدفاع الجوي المتطور "إس 300" عن التصدي للهجمات التي نفذت في دمشق والقنيطرة، سابقاً.
حالة الإحباط بدت ظاهرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي يلمس المتتبع لحساباتهم وصفحاتهم درجة السخط والشغور بالخذلان من الحليف الأبرز لهم روسيا والذي يعتبرونه الحامي لمناطقهم من أي عدوان كما يسمونه، وأن القواعد الروسية في البحر المتوسط وفي حميميم ومناطق عدة من سوريا وآخرها "إس 300" مسؤولة عن حمايتهم من أي ضربة.
وفي أواخر تشرين الثاني، تعرضت مواقع النظام وميليشيات إيران ليلاً لقصف جوي وصاروخي عنيف في منطقة الكسوة وفي القنيطرة حيث يتمركز حزب الله اللبناني، وقالت مواقع إعلام النظام إن الدفاعات الجوية تصدت للهجوم، وادعت إسقاطها طائرة إسرائيلية، إلا أن الواقع كان غير ذلك وأن شيئا لم يسقط.
وتأتي الضربات الإسرائيلية بالأمس، لتسجل المرة الثانية التي تستهدف فيها "إسرائيل" مواقع للنظام وإيران في سوريا بعد التوتر الذي حصل بين كيان الاحتلال وروسيا على خلفية سقوط الطائرة الروسية "إيل 20" بعد ضربات جوية إسرائيلية في ريف اللاذقية قبل أشهر، وما قامت به روسيا من طمأنة الموالية بأن هذا لن يتكرر من خلال إمداد النظام بمنظومة الدفاع الجوي المتطورة "إس 300".
وأكثر من مرة أكدت التصريحات الصادرة عن مسؤولي كيان الاحتلال أنهم سيعاودون استهداف المواقع الإيرانية في سوريا، وأنهم سيتجاوزن تهديدات "إس 300" وقد يلجؤون لتدميرها إن اضطرهم الأمر، في الوقت الذي بدت فيه روسيا صامتة حيال كل مايحصل وكشف جلياً أن هذه الضربات تأتي بالتنسيق معها وعلمها المسبق.
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارة الإسرائيلية على دمشق الليلة الماضية استهدفت وفدا رفيع المستوى من مسؤولي "حزب الله" اللبناني كان على متن طائرة تستعد للتوجه إلى إيران.
وحسب موقع "تايمز أوف إسرائيل" نقلا عن مصدر لم يسمه، فإن الغارة نفذت بعد دقائق من صعود المسؤولين من "حزب الله" طائرة إيرانية في دمشق كانت متجهة إلى إيران، ووصف العملية بالـ "اغتيال".
وأضاف الموقع أن الغارات الإسرائيلية استهدفت أيضا الذخائر الإيرانية الاستراتيجية في تلك المنطقة، بما في ذلك مكونات "GPS" المتقدمة للأسلحة.
ووفقا للتقارير الإسرائيلية، نقلا عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية، فإن طائرتين إيرانيتين "مشبوهتين" غادرتا دمشق قبل نصف ساعة من شن الغارة الإسرائيلية.
وتظهر تفاصيل مواقع مراقبة الطيران أن طائرة شحن تابعة لشركة فارس للطيران "قشم" (747) وصلت مطار دمشق الدولي في الساعة السابعة مساء وغادرته في الساعة 21:28 مساء، أي قبل نصف ساعة فقط من ظهور تقارير عن ضربات جوية في سوريا ليلة الثلاثاء.
وحسب موقع "Flightradar24.com" غادرت إحدى الطائرات وهي طائرة من طراز بوينغ 747-281F دمشق وتوجهت شرقا نحو طهران، لتصل إلى ارتفاع 30 ألف قدم ثم عبرت المجال الجوي إلى العراق بعد العاشرة مساء، وبحلول منتصف الليل كانت قد دخلت المجال الجوي الإيراني.
وامتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي في البداية عن التعليق، لكن وفي وقت لاحق، نشر الحساب الرسمي للجيش الإسرائيلي على "تويتر" تغريدة جاء فيها: "جرى تفعيل نظام للدفاع الجوي للجيش ردا على إطلاق صاروخ مضاد للطائرات من سوريا".
دعا بابا الفاتيكان "البابا فرنسيس" في رسالته بمناسبة عيد الميلاد يوم الثلاثاء، المجتمع الدولي للعمل على إيجاد حل سياسي في سوريا.
وفي رسالته التقليدية حول المناطق التي تشهد نزاعات في العالم، عبّر البابا وهو يتحدث من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان عن أمله في عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وقال في رسالته: “لتعمل الأسرة الدولية بلا كلل لإيجاد حلّ سياسي يضع جانباً الانقسامات والمصالح الحزبية، بحيث يتسنّى للشعب السوري عموماً، ولهؤلاء الذين غادروا ديارهم بحثا عن ملجأ في الخارج خصوصاً، العودة للعيش بسلام في بلدهم”.
وسبق أن أضاء البابا فرنسيس شمعة في الفاتيكان من أجل الأطفال ضحايا النزاعات في العالم وخصوصا في سوريا، لافتاً إلى أن "فترة ما قبل الميلاد هي فترة أمل.. وأملي اليوم هو السلام لأطفال سوريا التي تشهد حربا مستمرة منذ ثماني سنوات".
ومرات عديدة، ناشد بابا الفاتيكان، كل الأطراف التي لها تأثير في سوريا لحماية المدنيين في محافظة إدلب شمال غربي البلاد الخاضعة لسيطرة المعارضة.
قالت مصادر إعلامية متطابقة، إن دولة الإمارات بدأت بأعمال الترميم داخل سفارة الإمارات الواقعة وسط العاصمة السورية دمشق، فيما يبدو أنها إشارة إلى اقتراب افتتاح السفارة، التي أُغلقت منذ 6 أعوام بسبب الحرب السورية، وإعادة العلاقات مع نظام الأسد.
ونشرت صفحات التواصل الاجتماعي السورية صوراً تُظهر بدء أعمال صيانة مبنى السفارة الإماراتية في منطقة "أبو رمانة" بدمشق.
ونقلت صحيفة "الوطن"، التابعة للنظام، عن نائب وزير الخارجية والمغتربين، فيصل المقداد، قوله بشأن ما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن احتمال عودة الإمارات لفتح سفارتها لدى سوريا: "نحن نرحب بأي خطوة من أجل أن تعيد كل الدول العربية التي أغلقت سفاراتها، ...، وقرار إعادة السفارة يخص الإمارات وهي دولة ذات سيادة، وهي التي تعلن وتذيع هذا الخبر".
وكانت وسائل إعلام نشرت خبراً عن زيارة متوقعة لوفد إماراتي لدمشق، بهدف بحث إعادة فتح السفارة الإماراتية لدى سوريا.
ومؤخراً، كشفت تقارير إعلامية زيارة وفد اقتصادي من الإمارات للعاصمة السورية، الأسبوع الماضي، بهدف إقامة مشاريع استثمارية جديدة في المرحلة المقبلة.
وتتخذ أبوظبي، منذ فترة، خطوات باتجاه إعادة العلاقات مع نظام الأسد، رغم الانتقادات الحقوقية والدولية للمجازر التي ارتكبها بحق شعبه، والمطالبات المستمرة بمحاكمته على مقتل قرابة مليون سوري.
ويحاول النظام بدعم روسي إعادة الشرعية الدولية والعربية له، وإعادة تسويق نفسه من جديد وإعادة العلاقات الدبلوماسية والخروج من العزلة التي يعانيها منذ سنوات، على اعتبار أنه تمكن بدعم روسيا من استعادة السيطرة على زمام الأمور في مناطق واسعة من سوريا.
أشادت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، بتعامل تركيا مع السوريين الذين فروا إلى أراضيها هربا من جحيم الحرب، معتبرة أنها باتت "قدوة" للعالم في هذا العمل الإنساني.
ولفت ممثل منظمة "الفاو" في تركيا فيوريل غوتو، في تصريحات إعلامية لوكالة "الأناضول" التركية إلى تعامل تركيا بـ "سخاء كبير" مع نحو 3.5 ملايين سوري تحتضنهم أراضيها، مشيراً إلى أن منظمته ترتبط مع الحكومة التركية بعلاقات تعاون منذ سنوات طويلة.
وأفاد بأن المنظمة تسيّر فعاليات مشتركة مع تركيا وبقية الحكومات حول العالم، في كل من مجالات الغابات والزراعة وأمن الأغذية وتغيرات المناخ، مشيراً إلى أن العالم تعرّف مجددا على مصطلح اللاجئ، مع انطلاق الثورة السورية، وقامت منظمة "الفاو" خلال هذه الفترة بمشاريع مشتركة مع تركيا بهدف تأمين فرص عمل، وغذاء آمن للسوريين في تركيا.
وأردف قائلا: "هذه المشاريع سعت في البداية لخلق فرص عمل للسوريين في تركيا بمجالات الزراعة والغابات، ويوجد لدينا اليوم عدة مشاريع رامية لتعزيز قدرات السوريين، والتركيز على تعليمهم المهني".
وأوضح أن مشاريع المنظمة المنطلقة حاليا، والمشاريع التي يتم التجهيز لها، ليست مقتصرة على السوريين في تركيا فقط، إنما تستهدف المواطنين الأتراك الذين فتحوا أبوابهم لمساعدة السوريين أيضا.
وأشار إلى أنهم نجحوا ضمن إطار هذه المشاريع في توظيف الكثير من الأتراك، وتدريبهم، وتعزيز خبراتهم وقدراتهم، مؤكداً على ضرورة أن تُعتبر السياسة التي اتبعتها تركيا تجاه السوريين "قدوة للعالم أجمع".
وتابع قائلا: "نعتقد بأن تركيا تعاملت مع السوريين بسخاء كبير، وجميعنا نعلم بأنها تحتضن ما لا يقل عن 3.5 ملايين سوري على أراضيها، وهذا الرقم يعتبر هو الأكبر من حيث أعداد اللاجئين في بلدان اللجوء".
وأعرب عن ثقته بأن السوريين والرأي العام الدولي يشعر بالامتنان تجاه تركيا، مشيرة إلى أننا نريد مساعدة أنقرة في ملف اللاجئين، ونواصل في هذا الإطار تسيير المشاريع المشتركة معها.
وأوضح غوتو أن أحدث المشاريع المشتركة بين تركيا و"الفاو" تهدف إلى جعل السوريين في مركز الإيواء المؤقت بمحافظة عثمانية جنوبي البلاد، يزرعون احتياجاتهم من الخضروات بأنفسهم، من خلال إنشاء بيوت بلاستيكية على مساحة قدرها 8 آلاف متر مربع.
ولفت في هذا الصدد إلى أنه تم إنشاء البيوت البلاستيكية خلال الأيام الماضية، وإخضاع السوريين لدورات تعليمية في هذا المجال، ومنح شهادات لمن أتمها بنجاح، مشيراً إلى أن هذا المشروع يعد واحدا فقط من بين المشاريع الرامية إلى إيجاد حلول تجاه أوضاع السوريين.
وأعرب عن إيمانه بأن السوريين العاملين في المشروع، وعددهم نحو 150 شخصا، إلى جانب كافة الشركاء في المشروع، سيشعرون بالامتنان لدى رؤية ثمار جهودهم، مشدداً على أهمية تعلّم السوريين للزراعة بواسطة البيوت البلاستيكية، وعملهم في هذا المجال، وإنتاجهم غذاء صحيا وآمنا لأنفسهم.