كشفت مصادر أمنية عراقية اليوم الخميس، عن اعتقال اثنين من كبار المسؤولين في تنظيم داعش ضمن الأراضي العراقية، بعد تسللهما من سوريا، استناداً لمعلومات استخباراتية كبيرة.
ووفي المصادر فقد استطاعت قوى الأمن في محافظة الأنبار اعتقال المسؤول المالي لتنظيم داعش في قضاء القائم على الحدود العراقية السورية غربي الأنبار، بعد "معلومات استخبارية مكنت الأجهزة الأمنية من اعتقال المسؤول المالي لتنظيم داعش بعد دخوله الى منطقة حي الطين وسط قضاء القائم الحدودية مع سوريا غربي الأنبار وضبط مبالغ كانت بحوزتة"، وفق المصدر.
ولفتت المصادر وفق موقع "باسنيوز" إلى أن " القوات الامنية نقلت المطلوب الذي تم اعتقاله الى مركز الاحتجاز الأمني للتحقيق معه بشكل موسع ومعرفة العناصر الإجرامية المتورطة معه".
وفي ذات الشأن، أعلنت القوى الأمنية في محافظة نينوى أن" قوة من شرطة نينوى، اعتقلت ما يسمى بمسؤول الثروة الحيوانية في تنظيم داعش، وهو من سكان قرية النايف التابعة لناحية النمرود بقضاء الحمدانية جنوب شرق الموصل".
أبدى المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا "غير بيدرسون" عن رغبته في المشاركة في مفاوضات نور سلطان "أستانة"، حسبما أعلن نائب وزير الخارجية الكازاخي، مختار تليوبيردي، اليوم الخميس.
وقال تليوبيردي للصحفيين: "هذا يتوقف على الدول الضامنة، لكنني كنت مؤخرًا في بروكسل في المؤتمر حول سوريا، الذي نظمته الأمم المتحدة مع الاتحاد الأوروبي، وقد أعرب المبعوث الأممي الجديد إلى سوريا عن رغبته في المشاركة في عملية أستانة، وهو شيء ليس مستبعدا، بالطبع".
وأعلنت الخارجية الكازاخستانية أن الجولة المقبلة من محادثات أستانة حول سوريا من المقرر عقدها يومي 25 و26 نيسان /أبريل الجاري في نور السلطان.
واحتضنت العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، جولات عديدة من مباحثات أستانة حول سوريا بمشاركة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران)، إذ تعمل روسيا إلى جانب شركائها الرئيسيين والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا على تشكيل لجنة دستورية مشتركة بين الأطراف السورية تهدف إلى وضع رؤية لإصلاح دستوري في سوريا.
قالت "مارتا سانشيز ديونيس" المسؤولة في مشروع "المهاجرون الضائعون" أن 497 سوريا غرقوا خلال عملية الهجرة إلى أوروبا في السنوات الخمس الأخيرة، بينهم 219 على الأقل في شرقي البحر المتوسط، و278 في المنطقة الوسطى من البحر المتوسط.
وأضافت "قد يغرق اللاجئون وتبقى جثامينهم في البحر، وفي حالات أخرى لدى استخراج الجثامين، قد لا يتمكن الموظفون المعنيون من تسجيل معلومات الجثث، الأمر الذي يشكل عائقا أمامنا من تسجيل أرقام دقيقة حول جنسيات الغرقى".
وأضافت: "كما تم خلال الفترة نفسها، تسجيل وفاة 298 سوريًا، في مناطق أخرى مثل، 265 شخصا منهم في تركيا، والعراق، ولبنان، و33 شخصا خلال محاولة العبور إلى أوروبا برا.
وأشارت إلى أنه تم تحديد غرق 67 طفلًا سوريا، خلال الفترة نفسها، 53 منهم في شرقي البحر المتوسط، و14 طفلًا في وسط البحر المتوسط.
وأكدت في الختام على أن هذه الأرقام ليست دقيقة، وأنها أقل بكثير من الأرقام الحقيقية.
ويقوم مشروع "المهاجرون الضائعون" بتحليل بيانات المهاجرين العالمي، ومركزه في العاصمة الألمانية برلين، بجمع إحصائيات حول اللاجئين منذ عام 2014.
ومنذ اندلاع الثورة في البلاد قبل 8 أعوام، خسر مئات الآلاف من السوريين المدنيين أرواحهم، على يد قوات الأسد وحلفائه، كما اضطر الملايين إلى مغادرة منازلهم وأراضيهم واللجوء إلى الدول المجاورة بشكل رئيسي، وباقي أنحاء العالم.
ويبلغ عدد اللاجئين السوريين منذ اندلاع الثورة في البلاد قبل 8 أعوام، حوالي 5 ملايين و684 ألفًا، ينتشرون في بلدان عدة، أبرزها دول الجوار، مثل تركيا، ولبنان، ومصر، والأردن، والعراق.
وحسب تقرير المنظمة الدولية للهجرة، لعام 2018، فإنه بالرغم من تناقص أعداد الغرقى في البحر المتوسط، مقارنة مع العام 2016، إلا أنه ما زال من أكثر الوجهات المميتة بالنسبة للاجئين.
وجاء السوريون في مقدمة المهاجرين من حيث الأعداد، لعام 2018، حيث تستمر معاناة قسم منهم في الدول الأولى التي وصلوا إليها مثل إيطاليا، وإسبانيا، واليونان، وبلغاريا، في انتظار التوجه إلى دول أخرى شمالا، بينما خسر المئات منهم أرواحهم غرقا في مياه البحر.
حملت تصريحات نقلتها وكالة الأنباء التابعة لنظام الأسد "سانا" تناقضا كبيرا مع الرواية الروسية حول موضوع رفات الجندي الإسرائيلي الذي أعلن بوتين تسليمه لإسرائيل.
وقالت وكالة "سانا" نقلا عمّا أسمته "مصدر اعلامي": لا علم لسورية بموضوع رفاة الجندي الإسرائيلي وان ما جرى هو دليل جديد يؤكد تعاون المجموعات الإرهابية مع الموساد.
وأضاف المصدر: لا توجد لدينا أي معلومات حول موضوع الرفات برمته ولا تواجده من عدمه.
وتثير هذه التصريحات سخرية واسعة من نظام "الممانعة والمقاومة" الذي يطالب باستعادة الجولان المحتل على وسائل الإعلام التابعة له، بينما تجري الصفقات مع الاحتلال الإسرائيلي بشكل سري.
وتكشف هذه التصريحات مدى تواطؤ نظام الأسد في السماح للطرف الروسي بالتحكم في السيادة السورية، خصوصا بعد التأكيدات الروسية بنقل رفاة الجندي الإسرائيلي من سوريا بالتعاون مع قوات الأسد.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعلن اليوم الخميس أن روسيا سلمت "إسرائيل"، رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، التي عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية نوعية في سوريا، وفق قوله.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، من قتلى معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982.
طالبت وزارة الخارجية الأردنية نظام الأسد بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين والمحتجزين لديه من المواطنين الأردنيين وإنفاذ القوانين الدولية المرعية في مثل هذه الحالات والتي تلزم أي دولة تقوم باعتقال مواطن من رعايا دولة أخرى بالإفصاح عن ذلك وتوضيح أسباب الاحتجاز ومكان وظروف احتجازه وتأمين زيارة قنصلية لسفارة بلاده للاطمئنان عن صحته وظروف اعتقاله.
وجاء ذلك خلال استدعاء القائم بأعمال سفارة نظام الأسد في عمّان "أيمن علوش" حسبما أوضح الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية سفيان القضاة اليوم الخميس.
وأضاف القضاة بأن أمين عام وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردني السفير زيد اللوزي، طلب من القائم بأعمال السفارة السورية بان ينقل إلى حكومة بلاده قلق واستياء الحكومة الأردنية جراء تكرار عمليات اعتقال مواطنين أردنيين دون إبداء الأسباب، معبراً عن أمله باستجابة نظام الأسد لمطالبة الحكومة الأردنية وذوي المواطنين المعتقلين بالإفراج الفوري عنهم، بحسب وكالة الأنباء الأردنية "بترا"
وأشار "القضاة" إلى أنه إذا كان هناك أي تحفظ أو شك بأي مواطن أردني من قبل "الجهات الأمنية السورية" فأن من الأجدى أن يتم إعادته إلى الأردن وعدم السماح له بالدخول، أما أن يتم إدخاله ومن ثم اعتقاله فهذا يعتبر بالأمر المرفوض وغير المبرر ولاسيما وان أعداد المعتقلين منذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين بارتفاع مستمر.
وأوضح القضاة بأن استدعاء القائم بأعمال السفارة السورية قد تم هذا اليوم للمرة الرابعة على التوالي للمطالبة بالإفراج عن المواطنين الأردنيين الذين يذهبون إلى سوريا بقصد السياحة أو الزيارة ويتم اعتقالهم دون توضيح أسباب ذلك من قوات الأسد.
وأكد بأنه ومنذ إعادة فتح الحدود البرية بين البلدين الشقيقين في منتصف شهر تشرين أول الماضي قامت قوات الأسد باعتقال ما يزيد على ثلاثين مواطناً أردنيا.
وشدد "القضاة" على أن الخارجية الأردنية قامت بمتابعة قضايا المعتقلين في سوريا فور إبلاغ وزارة الخارجية من قبل ذوي المواطنين، من خلال سفارة الأردن في دمشق ومن خلال السفارة السورية في عمان، حيث تم توجيه عدة مذكرات ومخاطبات رسمية بهذا الخصوص عبر القنوات الدبلوماسية المتبعة والمتعارف عليها بين الدول في مثل هذه الحالات.
ونوه "القضاة" إلى أن نظام الأسد لم يجب بشكل واضح على هذه المخاطبات، كما لم يبد أي نوع من التعاون لتوضيح أسباب اعتقال المواطنين الأردنيين وظروف اعتقالهم، حيث لم تتمكن السفارة الأردنية في دمشق حتى تاريخه من مقابلة أي معتقل في سجون الأسد ولا تعلم أي شيء عن ظروف الاعتقال.
وأكد القضاة موقف الاْردن الثابت في ضرورة تكاتف كل الجهود لحل الأزمة السورية وانهاء معاناة الأشقاء عبر حل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقرارها مؤكدا حرص المملكة على أمن سوريا واستقرارها وبذل ما يستطيع لمساعدتها على تجاوز ازمتها.
وفي الختام نوه الناطق الرسمي إلى أن الأردن الرسمي والشعبي الذي دأب على فتح ذراعيه وبيوته للأشقاء السوريين والذي يستضيف على أرضه أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري يؤكد ضرورة ان يقوم نظام الأسد الإفراج الفوري عن جميع المعتقلين الأردنيين.
أكدت مصادر عسكرية تركية إن العمل مع الولايات المتحدة لتطبيق اتفاق بشأن مدينة منبج يسير بوتيرة أبطأ من المرجو.
وأضافت المصادر أن أنقرة تبذل جهودا لتسريع العملية في إشارة إلى اتفاق بين البلدين العضوين في حلف شمال الأطلسي لاستكمال انسحاب قوات الحماية الشعبية الكردية من المدينة، والتي تعتبرها تركيا منظمة إرهابية، بحسب وكالة رويترز.
وذكرت المصادر أن تركيا وروسيا نفذتا ثلاث دوريات منسقة في منطقة تل رفعت بشمال سوريا التي يسيطر عليها بشكل أساسي الأكراد وتعتزمان مواصلة تلك الدوريات.
حلب::
انفجرت عبوة ناسفة بسيارة تابعة لقيادي في فيلق الشام في بلدة الأبزمو بالريف الغربي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط، واستهدفت عبوة أخرى عضو في المجلس المحلي للبلدة، ما أدى لإصابته بجروح.
إدلب::
سقط أكثر من عشرة شهداء وعشرات الجرحى جراء قيام قوات الأسد باستهداف سوق داخل مدينة كفرنبل بالريف الجنوبي بالصواريخ المحملة بالقنابل العنقودية، وتعرضت مدينة معرة النعمان لقصف مماثل، ما أدى لاستشهاد طفل وسقوط جرحى، فيما تعرضت مدينة سراقب وبلدة خان السبل لقصف مدفعي وصاروخي.
حماة::
تعرضت مدن مورك واللطامنة وكفرزيتا وقرية تل الصخر ومحيط قرية عطشان بالريف الشمالي وقريتي الحويز والحويجة بالريف الغربي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد.
أعلنت سرية أبوعمارة للمهام الخاصة عن إيقاع عدد من عناصر الأسد بكمين محكم بالقرب من محطة سادكوب في منطقة السلمية بريف حماة الشرقي، حيث تم استهداف العناصر بالقنابل اليدوية والأسلحة النارية، ما أدى لسقوط قتيلين وعدد من الجرحى.
ديرالزور::
أصيب عدداً من المدنيين بجروح في بلدة سويدان جزيرة بالريف الشرقي جراء انفجار عبوة ناسفة في الشارع العام للبلدة.
استهدف مجهولون بالأسلحة الرشاشة حاجزاً لقوات سوريا الديمقراطية في بلدة ذيبان بالريف الشرقي.
الرقة::
هاجم مجهولون حاجز مبنى الشبيبة التابع لقوات سوريا الديمقراطية في مدينة الرقة، ووردت معلومات تفيد بسقوط جرحى من عناصر الحاجز.
سمعت أصوات إطلاق نار بالقرب من حديقة البستان في مدينة الرقة، دون ورود تفاصيل إضافية.
الحسكة::
تواصل قوات الحماية الشعبية الكردية حفر الأنفاق والتحصينات في محيط مدينة رأس العين.
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس، أن روسيا سلمت "إسرائيل"، رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، التي عثرت عليها القوات الخاصة الروسية أثناء عملية نوعية في سوريا، وفق قوله.
وقال بوتين أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في موسكو، اليوم الخميس: "إنه كان في عداد المفقودين. وحدد عسكريونا بالتعاون مع العسكريين السوريين مكان دفنه. ويسرنا أنه سيكون بإمكان إسرائيل تكريمه عسكريا، وسيكون بإمكان أقربائه أن يحملوا الزهور إلى قبره".
وأضاف أن المعلومات المتوفرة لديه تشير إلى أن كل الفحوص الجينية الضرورية قد أجريت"، مؤكدا: "اليوم وفق التقليد العسكري نرسل هذه الرفات (إلى إسرائيل)".
من جهته ذكر نتنياهو أنه دعا الرئيس بوتين منذ عامين للمساعدة في البحث عن رفات الجنود الإسرائيليين، مشيرا إلى أن بوتين كلف الجيش الروسي بهذا العمل، لافتاً إلى أن تشييع جنازة باومل سيجري في "إسرائيل" مساء اليوم الخميس.
وتم احتجاز دبابة مع 3 جنود إسرائيليين، بينهم باومل داخلها، من قبل القوات السورية أثناء معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982. ومنذ ذلك الوقت اعتبر باومل في عداد المفقودين.
وأعلنت السلطات الإسرائيلية، أمس الأربعاء، استعادة رفات الجندي الإسرائيلي، زكريا باومل، من قتلى معركة السلطان يعقوب في سهل البقاع بلبنان عام 1982.
طالبت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير صادر عنها اليوم، بمناسبة الذكرى الثانية لمجزرة الكيماوي في مدينة خان شيخون، منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بتحديد المسؤولين عن هجوم خان شيخون الكيميائي، وغيره من الهجمات الكيميائية ضمن ولايتها الجديدة.
وأكدت على ضرورة تحميل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مزيداً من المسؤولية تدفعهم - وفي مقدمتهم حلفاء النظام السوري- إلى عدم التفكير في أي نوع من العلاقة مع نظام يستخدم أسلحة دمار شامل ضدَّ المدنيين في هذا العصر الحديث أمام أعين العالم أجمع.
وشددت على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي لإيجاد تحالف إنساني حضاري يهدف إلى حماية المدنيين السوريين من الأسلحة الكيميائية، وكل أنماط القتل التي استخدمت بحقِّه طيلة ثمانِ سنوات، وتعويض الضحايا.
ولفتت الشبكة إلى أن مقدمة عمليات التعويض تأتي محاسبة النِّظام السوري عما ارتكبه من انتهاكات شكَّلت جرائم ضدَّ الإنسانية بحقِّ الشَّعب السوري، وأن يقود هذا التَّحالف عملية سياسية تهدف إلى تحقيق انتقال سياسي نحو نظام يحترم حقوق الإنسان والديمقراطية ويُساهم في محاربة الأسلحة الكيميائية والجرائم
وأشار تقرير الشبكة إلى أن هجوم خان شيخون الكيميائي كان أول هجوم كيميائي تدعمه القوات الروسية بشكل واضح، وقد رصدنا مؤشرات عدة تدعم ادعاءَنا ضدَّ النظام الروسي، فقد شنَّ سلاح الجو الروسي غارات جوية عقبت الهجوم الكيميائي بوقت قصير، استهدفت طرقات عدة مؤدية إلى مدينة خان شيخون، وهذا أعاق بشكل كبير عمليات الإسعاف ونقل الحالات الحرجة إلى المشافي والمراكز الطبية الواقعة على الحدود التركية.
كما رصد فريق الشبكة السورية غارات جوية روسية إضافية استهدفت مشفى الرحمة في مدينة خان شيخون ومركز الدفاع المدني اللَذين كانا يُقدمان الإسعافات الأولية للمصابين، وحدثت هذه الهجمات بعد استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بقرابة ثلاث ساعات.
ولقد أثبتت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استخدام السلاح الكيميائي في مدينة خان شيخون دون أن تُحدِّد من قام باستخدامه، ذلك قبل توسيع ولايتها، لكنَّ آلية التحقيق المشتركة التي أنشأها قرار مجلس الأمن 2235 الصادر في آب/ 2015، قد أثبتت مسؤولية النظام السوري عن هجوم خان شيخون، كما وثَّقت لجنة التَّحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا مسؤولية النظام السوري عن هجوم خان شيخون.
وأضاف البيان: كان يفترض بعد هذه التَّحقيقات التي تتمتَّع بالدقة والمصداقية العالية أن يتحرك مجلس الأمن الدولي لتنفيذ قراراته ذات الصلة -القرار رقم 2118 الصادر في 27/ أيلول/ 2013، والقرار رقم 2209 الصادر في 6/ آذار/ 2015 والقرار رقم 2235 الصادر في 7/ آب/ 2015- عسكرياً لمعاقبة النظام السوري، أو على الأقل فرض عقوبات اقتصادية على أركان النظام السوري وأشخاصه المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية، لكنه فشل في تحقيق أيٍّ من ذلك.
ووفق الشبكة، يتحمَّل مجلس الأمن والمجتمع الدولي مسؤولية استخدام النظام السوري الأسلحة الكيميائية لاحقاً، لأنَّ رد الفعل المخجل والضعيف قد شجَّع النظام السوري على تكرار ارتكاب الانتهاكات التي تُشكِّل جرائم حرب، وبحسب قاعدة بيانات الشبكة السورية فقد نفَّذ النظام السوري ما لا يقل عن 14 هجوماً كيميائياً عقبَ هجوم خان شيخون، كان آخرها هجوما دوما في 7/ نيسان/ 2018.
وجاء في التقرير: لقد بلغت الهجمات الكيميائية الموثَّقة في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان قرابة 221 هجوماً كيميائياً منذ 23/ كانون الأول/ 2012 وهو تاريخ أول استخدام موثَّق لدينا للسلاح الكيميائي في سوريا حتى 4/ نيسان/ 2019، يتوزَّعون بحسب الجهة الفاعلة على النحو التالي:
• النظام السوري: 216 هجوماً كيميائياً، معظمها في محافظتي ريف دمشق وإدلب.
• تنظيم داعش: 5 هجمات جميعها في محافظة حلب.
تسبَّبت تلك الهجمات في مقتل ما لا يقل عن 1461 شخصاً، مسجلون في قوائمنا بالاسم والتفاصيل، جميع الضحايا قضوا في هجمات نفَّذها النظام السوري يتوزعون إلى:
• 1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة (أنثى بالغة).
• 57 من مقاتلي المعارضة المسلحة.
• 7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة.
وإصابة ما لا يقل عن 9885 شخصاً يتوزعون إلى:
• 9753 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها النظام السوري.
• 132 أُصيبوا إثرَ هجمات شنَّها تنظيم داعش.
وختم بيان الشبكة: صحيح أننا في الشبكة السورية لحقوق الإنسان لم نُسجِّل أيَّ هجوم كيميائي عقبَ هجومي دوما الكيميائيين في 7/ نيسان/ 2018 إلا أننا سجَّلنا استمرار ارتكاب النظام السوري انتهاكات تُشكِّل جرائم حرب، وجرائم ضدَّ الإنسانية عبر استخدام الذخائر المرتجلة، والعنقودية، والتَّعذيب حتى الموت داخل مراكز الاحتجاز.
جدد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، مطالبته بوضع ملف الجرائم المرتكبة في سورية ضمن الولاية القضائية للمحكمة الجنائية الدولية، والعمل على محاكمة جميع المجرمين وشركائهم ومحاسبتهم.
وجاء بيان الائتلاف بمناسبة مرور الذكرى الثانية لمجزرة مدينة خان شيخون التي نفذتها طائرات النظام باستخدام غاز السارين الكيماوي وأسفرت عن سقوط نحو ١٠٠ شهيد وعشرات الإصابات.
ولفت الائتلاف إلى أن المجزرة جاءت ضمن سلسلة من الجرائم والانتهاكات والخروقات بحق القانون الدولي والإنساني وبحق المعاهدات الدولية وقرارات مجلس الأمن، وجاء التعاطي معها أيضاً في إطار سلسلة من التصريحات والإدانات وذر الرماد في العيون.
وأكد أن الواقع على الأرض يؤكد استمرار النظام في سياسة القتل والتهجير والتصعيد الذي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن ١٥ شهيداً وعشرات من الجرحى خلال الساعات الماضية جراء القصف على أرياف حماة وحلب وإدلب، بما فيها مدينة خان شيخون المنكوبة.
ولفت إلى أن استمرار غياب البعد القانوني فيما يتعلق بالجرائم والانتهاكات المرتبكة في سورية، يكرس حالة من الإفلات الكامل من العقاب، ويضع الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي في موقف الشريك غير المباشر عما يجري باعتبارها تتحمل مسؤولية حفظ السلم والأمن الدوليين.
كما جدد الائتلاف مطالبته بتفعيل المادة ٢١ من القرار ٢٠١٨ لفرض تدابير ضد نظام الأسد بموجب الفصل السابع، وقال "لا بد من نهاية لهذا الفصل المرعب من تاريخ سورية والمنطقة عبر موقف دولي جاد ومسؤول يلتزم بحماية المدنيين وتطبيق القانون الدولي وتنفيذ القرارات الدولية ومحاسبة المجرمين".
استشهد عدة مدنيين جلهم أطفال ونساء وجرح آخرون اليوم الخميس، بقصف صاروخي لقوات الأسد طال سوقاً شعبياً في مدينة كفرنبل بريف إدلب، كما طال القصف مدن معرة النعمان وسراقب وبلدة خان السبل.
وقال مراسل شبكة "شام" بإدلب إن قوات الأسد المتمركزة في منطقة أبو دالي، استهدفت بعدة صواريخ تحمل قنابل عنقودية، وسط مدينة كفرنبل، طال منطقة السوق "سوق الخميس" حيث يكتظ آلاف المدنيين لتسوق حاجياتهم.
وأضاف المراسل أن القصف تسبب بمجزرة بين المدنيين، رح ضحيتها قرابة خمسة مدنيين على الأقل، جلهم نساء وأطفال، إضافة لإصابة أكثر من 15 مدنياً كانوا في سوق المدينة، وأضرار كبيرة في مرافق السوق.
وتعرضت مدينة معرة النعمان وسراقب وبلدة خان السبل منذ ساعات الصباح لقصف صاروخي بصواريخ شديدة الانفجار وتحمل قنابل عنقودية، خلفت جرحى بين المدنيين وأضرار بالممتلكات.
وتواصل قوات الأسد التصعيد المدفعي والصاروخي مع غارات جوية بين الحين والآخر على مدن وبلدات أرياف حماة وإدلب وحلب، كانت حصيلة يوم الأمس من الشهداء قرابة 8 مدنيين، وسط استمرار القصف وارتكاب المجازر.
أعلن نائب وزير خارجية كازاخستان، مختار تليبيردي، اليوم الخميس، أن الجولة المقبلة من محادثات أستانا حول سوريا من المقرر عقدها يومي 25 و26 نيسان الحالي في العاصمة الكازاخية "نور السلطان".
وقال الوزير لوكالة "سبوتنيك" الروسية : لم تصلنا تأكيدات رسمية بعد، لكن المعلومات الأولية التي وصلتنا تشير إلى أن المحادثات ستعقد يومي 25 و 26 نيسان الحالي.
واحتضنت العاصمة الكازاخستانية نور سلطان، جولات عديدة من مباحثات أستانا حول سوريا بمشاركة الدول الضامنة الثلاث (روسيا وتركيا وإيران).
ورغم جميع الاتفاقيات التي وقعت بين الضامنيين في أستانا إلا أن النظام وحلفائه يواصلون حتى اليوم انتهاك تلك الاتفاقيات ومواصلة الخروقات بالقصف المستمر على منازل المدنيين في أرياف حلب وحماة وإدلب، مسجلين بشكل يومي المزيد من الضحايا بين المدنيين.