أعلنت مفوضة حقوق الإنسان في روسيا، تاتيانا موسكالكوفا، أنها حصلت على أكثر من 1000 طلب من مواطنات روسيات غادرن مع أزواجهن إلى سوريا والعراق ويرغبن حاليا في العودة إلى وطنهن.
وقالت موسكالكوفا في كلمة ألقتها في الدرس المفتوح بعنوان "حقوق الإنسان": "يوجد لدي اليوم أكثر من 1000 طلب من هؤلاء النساء اللواتي غادرن إلى هناك (مع أزواجهن المسلحين الموجودين في سوريا والعراق)"، لافتة إلى أن أزوج هؤلاء النساء كانوا يحاربون في صفوف تنظيم "الدولة وقتلوا.
وتابعت: "يتعرض أكثر من 1000 زوجة وأطفالهن للعنف الهائل الذي لا يمكن تصوره، وقد تم حكم معظمهن بالسجن المؤبد، أو تعيشن في الأسر، وبالطبع يرغبن في العودة إلى وطنهن".
وأشارت المسؤولة الروسية في الوقت ذاته إلى أن إعادة هؤلاء النساء إلى روسيا أمر صعب، إذ أنهن شاركن في نشاطات المنظمات الإرهابية، وبالتالي قد يشكلن تهديدا للمواطنين الآخرين"، في حالة عودتهن.
طالب الائتلاف الوطني المعارض بالضغط على النظام وحلفاءه لوقف خرق إتفاق ادلب ووقف القصف والهجمات على محافظة ادلب.
وقال الإئتلاف أن هجمات النظام والميليشيات الإرهابية الإيرانية على مختلف أنحاء ريف إدلب الجنوبي وسائر المناطق المشمولة باتفاق وقف إطلاق النار، تتكرر يوماً بعد يوم، سواء بالطائرات أو المدافع أو الرشاشات الثقيلة، الأمر الذي يخلف شهداء وجرحى في صفوف المدنيين بشكل مستمر.
وأشار الإئتلاف أن قصف النظام استهدف اليوم بلدتي جرجناز والتح، مسفراً عن دمار كبير في المنازل وممتلكات المدنيين، بعد أن نزح عشرات الآلاف من الأهالي إلى مخيمات مؤقتة في المزارع المحيطة ببلدات المنطقة هرباً من القصف المتكرر.
وأدان الائتلاف هذه الخروقات والجرائم، مشدداً على أن جميع أطراف المجتمع الدولي مسؤولون عن تطبيق هذا الاتفاق والمضي قدماً في المسار السياسي، وعليهم إدراك أن استهداف اتفاق إدلب هو لعب بالنار، وأن فصائل الجيش الحر وجدت لتدافع عن المدنيين وستستمر في ذلك بمنتهى الجاهزية.
وأكد الائتلاف أن تطبيق اتفاق إدلب من كافة الأطراف المعنية واجب لا مجال للتقاعس في أدائه لمنع كارثة إنسانية، وأن هذا يتطلب من المجتمع الدولي تحركاً جاداً للضغط على النظام وحلفائه، والعمل على دفع العملية السياسية وإعادة إحياء مسار جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة ووفق قرارات مجلس الأمن ذات الصِّلة.
أدان نشطاء وفعاليات مدنية من حلب، ما أسموها التصرفات اللامسؤولة التي أقدم عليها عناصر أمنية لهيئة تحرير الشام بالاعتقال التعسفي والغير محق حيال الناشط "درغام حمادي" أثناء مراجعته لهم وفق الأصول للحصول على تصريح لزيارة مخيم اورم الجوز.
و"درغام حمادي" ناشط مدني من أبناء ريف حلب الشرقي ومهجر إلى منطقة الأتارب بريف حلب الغربي، له نشاطات إنسانية وإعلامية ومشهود له بعمله في خدمة المدنيين بريف حلب.
وحملت الفعاليات هيئة تحرير الشام المسؤولية عن سلامة الناشط، ومطالبين بالإفراج الفوري عنه، وذلك بعد مضي قرابة ستة أيام على اختفائه والذي تبين أنه معتقل لدى هيئة تحرير الشام، وكان اختفى الناشط بظروف غامضة بتاريخ ٢٧_١١_٢٠١٨ كان بطريقه لباب الهوى لجلب تصريح لدخول أحدى المخيمات بالشمال السوري.
وسبق أن أطلق نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن مع النشطاء الإعلاميين ومن أبناء الحراك الثوري المغيبين في سجون هيئة تحرير الشام، بالكشف عن مصيرهم والفراج عنهم مع وقف حملات الملاحقة الأمنية التي تطال نشطاء الحراك الثوري.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان اليوم، إن ما لا يقل عن 529 حالة اعتقال تم تسجليها في تشرين الثاني، مؤكدة مسؤولية النظام السوري عما لا يقل عن 87% من حصيلة الاعتقالات التَّعسفية.
سجّلَ التقرير 7126 حالة اعتقال تعسفي منذ مطلع 2018 حتى تاريخه، وقدَّم حصيلة حالات الاعتقال التَّعسفي في تشرين الثاني، حيث سجَّل ما لا يقل عن 529 حالة، منها 368 على يد قوات النظام السوري، بينها 22 طفلاً، و24 سيدة.
بينما سجَّل 107 حالة على يد قوات الإدارة الذاتية، بينها 9 أطفال، و3 سيدات. و9 حالات اعتقال تعسفي على يد تنظيم داعش، بينها طفل واحد. فيما وثَّق التقرير 19 حالة اعتقال على يد هيئة تحرير الشام جميعهم من الرجال. و26 حالة بينها 2 طفلاً على يد فصائل في المعارضة المسلحة.
وأوردَ التقرير توزُّع حالات الاعتقال التعسفي حسب المحافظات، حيث تصدَّرت محافظة حلب بقية المحافظات بـ 75 حالة اعتقال، وأشار إلى ما لا يقل عن 105 نقطة تفتيش ومداهمة نتج عنها حالات حجز للحرية متوزعة على المحافظات، كان أكثرها في محافظة دير الزور، بينما تصدَّرت قوات النظام السوري الجهات المسؤولة عن المداهمات تليها قوات الإدارة الذاتية الكردية.
طالبَ التَّقرير مجلس الأمن الدولي بمتابعة تنفيذ القرارات رقم 2042 و2043، والقرار رقم 2139 القاضي بوضع حدٍّ للاختفاء القسري، وأوصى مجلس حقوق الإنسان بمتابعة قضية المعتقلين والمختفين قسرياً في سوريا وتسليط الضوء عليها في الاجتماعات السنوية الدورية كافة، والتعاون والتَّنسيق مع منظمات حقوق الإنسان المحلية الفاعلة في سوريا.
أكد مكتب توثيق الشهداء في درعا أن قوات الأسد شنت حملة إعتقالات واسعة خلال 48 ساعة في محافظة درعا بذريعة السوق للخدمة الإلزامية وأيضا الإحتياطية.
وذكر المكتب أن قوات الأسد اعتقلت أكثر من 70 شخصا من مقاتلي الجيش الحر السابقين الذين يملكون ورقة تسوية أوضاع وأيضا عدد من المدنيين المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في اليومين الماضيين.
ونوه المكتب أن الإعتقالات شملت كلا من مدينة درعا وبلدات اليادودة و المزيريب وتل شهاب وتسيل وسحم الجولان والشيخ سعد وذلك بذريعة السوق للخدمة الإلزامية والاحتياطية.
وشهد شهر تشرين الثاني / نوفمبر 2018 ، ارتفاعا ملحوظا في أعداد المعتقلين و المختطفين من أبناء محافظة درعا بالمقارنة مع الأشهر السابقة ، حيث تواصل الأفرع الأمنية التابعة لقوات النظام عمليات الاعتقال بشكل شبه يومي دون أي رادع ، و طالت عمليات الاعتقال مدنيون ومقاتلون سابقون في فصائل المعارضة ممن انضم إلى اتفاقية التسوية ، حيث وثق قسم المعتقلون و المختطفون في مكتب توثيق الشهداء في درعا ما لا يقل عن : 72 معتقلا ، تم إطلاق سراح 6 منهم في أوقات لاحقة.
قدمت شبكة "فرات بوست" المعنية بنقل أخبار المنطقة الشرقية، إحصائية لعدد الضحايا المدنيين الموثقين خلال شهر تشرين الثاني المنصرم، تشير إلى مقتل 86 مدنياً على يد مختلف الأطراف.
ووفق الإحصائية فإن التحالف الدولي قتل 19 طفلاً و7 رجال و6 نساء و37 من مجهولي الهوية، في حين قتل تنظيم "داعش" 3 رجال وامرأتان، فيما قتلت قوات النظام مدني واحد.
وقتلت قوات سوريا الديمقراطية 4 رجال مدنيين، فيما استشهد 6 مدنيين برصاص أشخاص مجهولي الهوية، في وقت تسببت الألغام بمقتل مدني واحد.
وتواجه محافظة دير الزور لاسيما المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة بالريف الشرقي حرباً مستمرة تقودها قوات التحالف الدولي وقسد، حيث طال القصف المناطق المدنية والذي لايزال مستمراً، وسط سقوط العشرات من الضحايا المدنيين لم تستطع أي جهة توثيقهم أو الوصول لأرقامهم وأسمائهم.
وكانت أكدت الشبكة السورية في تقرير لها مؤخراً، مقتل 79 مدنياً، بينهم 24 طفلاً، و17 سيدة نتيجة قصف طيران قوات التحالف الدولي في تشرين الثاني، متصدراً بقية الأطراف في قتل المدنيين خلال الشهر الماضي.
أفادت وسائل إعلام عبرية بأن الجهود الإسرائيلية الموجهة ضد إيران امتدت من سوريا إلى لبنان، منذ تشديد روسيا مواقفها إزاء "إسرائيل" بعد إسقاط طائرة "إيل-20" الروسية منتصف سبتمبر الماضي.
ونقل موقع "المصدر" الإسرائيلي الإخباري أمس عن مصادر أمنية قولها إن الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف مواقع في سوريا الخميس الماضي، كان "محدودا جدا".
وخلص الموقع إلى أن القيود التي فرضتها "إسرائيل" على عملياتها في سوريا بعد حادث إسقاط الطائرة الروسية "إيل-20" قد انتهت، وعادت تل أبيب إلى العمل ضد "المشروع العسكري الإيراني" هناك، ما دفع طهران إلى نقل جزء ملموس من أنشطتها من سوريا إلى لبنان.
وكان أدلى الرئيس السابق للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، عاموس يادلين، وهو يترأس حاليا معهد دراسات الأمن القومي في جامعة تل أبيب، بتصريح غير مألوف، الخميس الماضي، قبل ساعات من الضربات الإسرائيلية الأخيرة على سوريا، حيث قال: "بالرغم من أن الروس غاضبون ويعاملوننا ببرودة، إلا أنهم، كما اعتقد، وجهوا رسائل قوية إلى إيران مفادها أن تموضعها العسكري وبناء منشآتها الصاروخية في سوريا يضران بالجهود الرامية إلى استقرار سوريا.. الروس لا يرغبون بسوريا غير مستقرة".
وتابع المسؤول الاستخباراتي السابق: "قلصت إسرائيل وتيرة غاراتها (على سوريا) حتى نقطة الصفر تقريبا، وأعتقد أن ذلك لم يحدث لأننا لا نريد (تنفيذ الضربات)، بل لأن الإيرانيين غيروا تكتيكاتهم وينقلون كل شيء إلى لبنان".
وسبق أن أعلن مسؤولون إسرائيليون أن طائرة شحن من طهران هبطت في مطار رفيق الحريري ببيروت قبل ساعات من الغارات الأخيرة على سوريا، ويعتقد أنها نقلت شحنة أسلحة لـ"حزب الله".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أبلغ الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي قلقه من مساعي إيران و"حزب الله" الرامية إلى تصنيع أسلحة عالية الدقة في لبنان.
وأكدت صحيفة "هآرتس" أن مسؤولين إسرائيليين قلقون من تطورات الأحداث في لبنان، لا سيما في ظل مصالح موسكو المتزايدة في المنطقة، بعد منحها "مظلة" حامية لسوريا بتصدير منظومات "إس-300" الصاروخية لجيشها.
ورجحت الصحيفة أن "حزب الله" لا يسعى إلى الحرب مع إسرائيل الآن، لكن تطوير قدراته الهجومية إبان الأزمة السورية وعودة بعض عناصره إلى لبنان يقلق وزارة الدفاع الإسرائيلية.
وقبل أقل من أسبوعين، طرح نتنياهو بوضوح موقفه إزاء التحديات المحيطة بإسرائيل، حيث تبين أنه يسعى إلى تجنب نزاع عسكري جديد مع حركة "حماس" المسيطرة على قطاع غزة بأي ثمن، من أجل تركيز الجهود على التصدي لـ"حزب الله"
تداول نشطاء ومواقع إعلام محلية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صورة لجانب بسيط مما يتعرض له الشباب السوري منذ سنوات على يد النظام من قمع وتنكيل وإجبار على قتل إخوانهم السوريين ضمن جيشه وميليشياته التي كرسها لقتل الشعب السوري لا لحمايته.
الصورة المتداولة ليست بجديدة على ممارسات النظام وأفعاله، ولكنها تجسد صورة الواقع الحالي لممارسات النظام بحق الشباب، وكيف يقتادهم مكبلين بـ "السلاسل" لـ "خدمة الوطن" حسب تعبير موالي النظام.
واعتقال الشباب سياسية منتهجة لدى النظام منذ سنوات طويلة، يقوم بحملات الاعتقال اليومية والتي لم تتوقف حتى اليوم بحق الشباب ضمن المناطق الخاضعة لسيطرته والتي دخلت ضمن اتفاقيات التسوية القسرية مؤخراً، يقتادهم عنوة وتحت التهديد ومن خلال الاعتقال التعسفي لـ "خدمة الوطن" القسرية، وزجهم في معسكرات التدريب ومن ثم إلى جبهات القتال مع المعارضة أو تنظيم الدولة.
وطيلة السنوات الماضية جند النظام آلاف الشباب ضمن صفوف لرفد قوات الجيش والأمن والميليشيات المحلية بعد سلسلة الانشقاقات والخسائر الكبيرة التي مني بها، مادعا لتجنيد الموظفين والعاملين في مؤسسات الدولة المدنية، واقتياد كل من طالته عمليات الاعتقال، حتى وصل الأمر بطائفته المولية للخروج عن صمتها وإعلان رفض التجنيد بعد أن قتل جل شبابهم في المعارك.
ورفع الموالون شعارات تعبر عن رفضهم لأرسال أبنائهم لجبهات قتال جديدة، وبرزت من الشعارات التي رفعوها "كأس السم .. كرسي الدم"، وأيضاَ وزعت بروشورات كتب عليها " دمائنا ذهبت لأجل بقائك على الكرسي، لذا نطلب إليكم أن ترسلوا أبناء الوزراء والمسؤولين عندك، للدفاع عند وعن كرسيك، نفذ الرجال من الساحل".
وتأتي هذه الصورة في وقت يعمل النظام على الترويج لنفسه دولياً، ويطالب بإعادة اللاجئين والهاربين من بطشه وملاحقته الأمنية، ليوهم الشباب والمدنيين بأن الوضع في سوريا عاد لوضعه الطبيعي وأن الأمن بات متوفراً، ليبادر باعتقال كل العائدين فور وصولهم لمناطقهم ويقتادهم بالسلاسل لخدمة الوطن التي باتت سمة ظاهرة في مناطق سيطرته.
اندلع حريق هائل اليوم الإثنين، في أحد مخيمات اللاجئين السوريين في منطقة بعلبك بلبنان، أسفر عن وفاة لاجئين سوريين وحرق العشرات من الخيم، في تكرار لذات المشهد الذي يطال مخيمات السوريين بحوادث عرضية باتت مصدر شك.
وقالت مصادر إعلام لبنانية إن حريقاً اندلع في مخيم للنازحين في بلدة اليمونة فجرا والتهم ما يقارب الخمسين خيمة، وأدى لوفاة لاجئين سوريين، حيث قامت فرق الإطفاء في المنطقة بإخماد النيران بعد ساعات من اشتعالها.
وتتكرر حوادث اشتعال الحرائق في المخيمات السورية، والتي باتت مصدر شك لدى اللاجئين أن تكون هذه الحرائق مفتعلة في سياق التضييق على اللاجئين لدفعهم للعودة لمناطق سيطرة النظام في سوريا.
تحتدم المواجهة بشكل كبير بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم الدولة في آخر معاقله بريف دير الزور الشرقي، وسط عمليات كر وفر بين الطرفين، كانت "ٌقسد" الخاسر الأكبر في هذه العمليات كونها تلقت ضربات موجعة بهجمات متفرقة للتنظيم، وسط عجزها عن السيطرة على آخر معاقله رغم دعم التحالف الدولي.
ووفق المعطيات الميدانية فإن تنظيم الدولة يقاتل بإمكانيات كبيرة لصد جميع عمليات التقدم على مناطق هجين ومحيطها بريف دير الزور الشرقي، وينفذ في ذات الوقت هجمات مضادة أفقدت قوات "قسد" السيطرة على سير المعركة وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ونفذ تنظيم الدولة خلال الأشهر الماضية، العشرات من العمليات المضادة الهجمات النوعية ضد عناصر "قسد" وموقعها على مشارف المناطق التي يحاصر فيها التنظيم، مستغلاً الأحوال الجوية والضباب والغبار، لينال من العشرات من عناصر "قسد" ويكبدها خسائر كبيرة.
واستدعت "قسد" مؤخراً المزيد من التعزيزات العسكرية لقتال تنظيم الدولة بينها قوات تابعة لجيش الثوار كانت بريف حلب الشمالي، في وقت نقلت العديد من المجموعات من الرقة والحسكة للمشاركة في معارك دير الزور التي يبدو أن الحسم العسكري فيها ليس بالأمر السهل.
ورغم القصف الجوي الذي تشنه قوات التحالف الدولي على بلدات هجين ومحيطها والمجازر التي ترتكبها بشكل يومي في تلك المنطقة بعيداً عن الإعلام، إلا أن تنظيم الدولة يعاود هجماته على مواقع "قسد"، كونه يدافع عن آخر منطقة له في شرقي الفرات بعد ان ضاقت به المساحة الجغرافية وحوصر في تلك البقعة.
أفادت شبكة "فوكس نيوز Fox News" الأميركية بمقتل أحد العناصر القيادية في تنظيم "داعش" والمسؤول عن ذبح عسكري أميركي منذ سنوات، وذلك في قصف بطائرة من دون طيار على سوريا مساء الأحد.
ونقلت "فوكس نيوز" عن التحالف الدولي لمحاربة "داعش"، بأن القيادي الداعشي الملقب بـ"أبو العمرين"، والمتورط في مقتل العسكري الأميركي بيتر كاسيغ - الذي احتجزته عناصر "داعش" لفترة قبل قتله ذبحاً في نوفمبر 2014 - لقي حتفه في القصف بالدرون على سوريا مساء الأحد.
ونقلت "فوكس نيوز" عن المتحدث باسم قوات التحالف الدولي الكولونيل شين رايان قوله إن قصف الطائرة الدرون تسبب بمقتل "عدة عناصر من تنظيم داعش" أيضاً إلى جانب "أبو العمرين".
وبحسب مسؤولين أميركيين، فإن "أبو العمرين" كان مسؤولاً عن عدة إعدامات تمت بحق مساجين لدى "داعش".
وكان التنظيم المتطرف نشر في 17 نوفمبر 2014 شريط فيديو ظهر فيه رجل ملثم يرتدي ملابس سوداء، وهو يشير إلى رأس رجل ملقى عند قدميه، ويقول باللغة الإنجليزية "هذا هو بيتر إدوارد كاسيغ المواطن الأميركي".
وبيتر كاسيغ جندي أميركي سابق، انضم للجيش الأميركي في 2004، وقاتل في العراق، لكنه ترك الجيش وقرر تكريس حياته للعمل التطوعي، فعمل في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الذين فروا من بلادهم، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا.
دعا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نظيره التركي رجب طيب أردوغان إلى اتخاذ "تدابير أكثر فاعلية" لترسيخ الهدنة في محافظة إدلب في سوريا، بحسب ما أعلن الكرملين.
والتقى بوتين أردوغان على هامش قمة مجموعة العشرين في بوينس آيرس في اجتماع استعاض به الكرملين عن اللقاء مع الرئيس الأميركي الذي ألغاه دونالد ترمب.
ونقلت وكالة ريا نوفوستي عن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف تأكيده أن هذه التدابير ضرورية "لمنع حصول حالات مثل الهجوم الذي تعرّضت له حلب (المجاورة لإدلب) بقذائف صاروخية وسامة" مزعومة.
وكان لافروف قد زعم حول إدلب، أن جميع المسلحين هناك لم ينفذوا بعد طلب الانسحاب إلى ما وراء الشريط المنزوع السلاح، لافتاً إلى أن بوتين وأردوغان اتفقا على اتخاذ خطوات كفيلة بإفشال محاولات المتطرفين تقويض هذه الاتفاقية المهمة.
واليوم، جددت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها اليوم، القصف الصاروخي على بلدتي التح وجرجناز بريفي إدلب الجنوبي والشرقي، مستهدفة بعدة صواريخ ثقيلة منازل المدنيين، في استمرار لخروقاتها المتكررة لاتفاق المنطقة منزوعة السلاح.