أدان الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة، المجزرة البشعة التي ارتكبتها طائرات النظام الحربية في قرية بينين بريف إدلب الجنوبي يوم أمس، والتي راح ضحيتها قرابة 11 مدنياً والعديد من الإصابات.
وقال الائتلاف في بيانه إن الهجوم يأتي في سياق حملة إجرامية متصاعدة من قبل النظام وروسيا والميليشيات الإيرانية على المنطقة منزوعة السلاح ومختلف مناطق خفض التصعيد في ريف حماة الشمالي ومعظم أنحاء إدلب وريفها، والتي تسببت خلال ساعات باستشهاد ٢٤ مدنياً، بينهم نساء وأطفال ومتطوعان من الدفاع المدني، إضافة إلى ٣٤ مصاباً.
ولفت إلى أن القتل والاستهداف المتعمد للمدنيين، جريمة حرب ممنهجة ومستمرة من قبل النظام وحلفائه، تتطلب الإدانة والتدخل من قبل المجتمع الدولي، وردع الطرف الذي شن الحرب على الشعب السوري، واستجلب الميليشيات الطائفية.
واعتبر أنه لن يكون هناك حل عسكري في أي منطقة في سورية، ولن تعود الأمور لما كانت عليه، أوهام النظام في فرض نفسه ثانية بالحديد والنار مستعيناً بالاحتلال والميليشيات الطائفية لن تتحقق. لن يعود الشعب السوري إلى رِبقة الاستعباد والاستبداد بأي شكل من الأشكال وفي أي منطقة من المناطق.
وأكد البيان أن أي طرف ينتظر استسلام الشعب السوري يعيش حالة وهمٍ مركبة، فهذا التصعيد المستمر من قبل النظام وحلفائه يوشك على تفجير أزمة إنسانية جديدة، ما يدفع الائتلاف إلى التحذير من كارثة وشيكة متعددة المستويات، يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليات أكيدة تجاه منع وقوعها.
وطالب الائتلاف باعتباره ممثل للشعب السوري وحقوقه وتطلعاته المشروعة، الأمم المتحدة والدول الفاعلة بالتدخل والضغط لإعادة فرض بنود الاتفاق المتعلق بالمنطقة والتمهيد لعودة المسار السياسي المستند إلى القرار ٢٢٥٤، بما يضمن استعادة حقوق الشعب السوري المستلَبة، والقضاء على كل أشكال الإرهاب وتجفيف الرعاية الإقليمية له.
أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، ألكسندر لافرينتيف، أن روسيا تستطيع لعب دور الوسيط في مسألة ترسيم الحدود البحرية السورية اللبنانية، في حال تطلب الأمر.
وقال لافرينتيف: "بالنسبة للحدود اللبنانية السورية على وجه التحديد، نعم هناك طلب من الجانب اللبناني لنقدم الوساطة، وسنحاول بالطبع العمل في هذا الاتجاه".
وكان وزير الدفاع اللبناني إلياس بوصعب، قد صرح في مقابلة مع وكالة "سبوتنيك"، أن لبنان يدرك رغبة سوريا في ترسيم الحدود البحرية، ويمكن لروسيا أن تتوسط في ذلك.
واختتم مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا، قائلا: "كما تعلمون، يجري العمل الآن بوساطة أمريكية، لترسيم الجزء البحري من الحدود بين لبنان وإسرائيل. إذا كانت هناك حاجة إلى دعمنا أو نوع من المساعدة، فنحن نؤيد ذلك، لأن المضي قدماً والتوصل إلى اتفاقات ملموسة بشأن مثل هذه القضايا الهامة يسهم حقا في تعزيز أكبر ليس فقط للثقة، بل لتحقيق الاستقرار الحقيقي في المنطقة".
ارتكب الطيران الحربي التابع للنظام اليوم الخميس، مجزرتين في بلدات المسطومة وحيش بريف إدلب اليوم، بحق المدنيين، راح ضحيتها أكثر من عشرة مدنيين، بينهم أطفال، بغارات مستمرة على بلدات ريف إدلب.
وقال نشطاء إن طيران الأسد الحربي استهدف بعدة غارات بلدة المسطومة بريف إدلب الشمالي، تسببت بسقوط أربعة شهداء "أم وأطفالها" وهم نازحون من ريف حماة، عملت فرق الدفاع المدني على انتشالهم "بعضهم أشلاء"، في وقت نقلت المصابين للمشافي الطبية.
وفي الغضون، كان الطيران الحربي التابع للنظام استهدف بلدة حيش بعدة غارات وسط البلدة، خلفت مجزرة بحق المدنيين راح ضحيتها ستة مدنيين، ينهم طفلة وسيدة، والعديد من الجرحى.
وكان استهدف الطيران الحربي التابع للنظام مدينة معرة النعمان بعدة غارات، طالت إحداها فريق إسعاف تابع لمنظومة إسعاف بنفسج، خلفت شهيدان من المسعفين التابعين للمنظمة وشهيد مدني كان ضمن سيارة الإسعاف المستهدفة خلال نقله للمشفى.
وكانت ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة بينين بريف إدلب الجنوبي أمس الأربعاء إلى 11 مدنياً، وعدد من الجرحى، بعد تمكن الدفاع المدني من انتشال الشهداء جراء قصف طيران النظام الحربي لمحلات تجارية في القرية بعدة غارات.
قال "نصر الحريري" رئيس هيئة التفاوض السورية، إن روسيا ما تزال تدعم نظام الأسد عسكرياً وليست بصدد الذهاب نحو العملية السياسية، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن التغلغل الإيراني مستمر في سورية، وأن طهران ماضية في تثبيت أقدامها.
وأوضح الحريري خلال مؤتمر صحفي في الرياض يوم أمس، أن العملية السياسية توقفت، مع رفض النظام لأية مبادرة للحل السياسي في سورية، وأكد أن روسيا وفي الوقت الذي تتحدث فيه أمام المجتمع الدولي عن عملية سياسية، إلا أنها تستخدم كل أنواع الأسلحة في إدلب ضد الشعب السوري، مبيناً أنهم رفضوا اللقاء مع الروس إلا حين توقف عمليات القصف.
وأضاف الحريري أن قوات النظام وروسيا يستهدفون المدنيين في إدلب وريف حماة، وبات الأطفال والنساء والشيوخ هدفاً لقنابل النظام وروسيا، واصفاً العملية العسكرية لقوات النظام وروسيا في إدلب وريف حماة بالكارثة الإنسانية.
وذكر الحريري أن العملية العسكرية قضت على 900 سوري بينهم 210 أطفال، وأضاف أن العملية العسكرية هجّرت أكثر من نصف مليون سوري من بيوتهم، ودمّرت البنى التحتية كما طالت المستشفيات والبيوت السكنية والأفران.
وبخصوص التدخل الإيراني السافر في سورية، لفت الحريري خلال المؤتمر الصحفي إلى أن خطط طهران تستفحل وتتغلغل في مؤسسات الدولة السورية وفي أجهزة الأمن والجيش، كما تمكنت من دمج ميليشياتها ضمن جيش النظام.
وأردف الحريري أن إيران ماضية في نشر التشيع داخل المجتمع السوري، وماضية في مشروعها الطائفي، مشدداً على أنه لا يمكن أن يحصل حل سياسي في سورية دون انسحاب إيران، مستأنفاً "لن نقبل بأي حل يبقي على وجود عسكري إيراني في سورية، وسننظف كل ما تقوم به إيران في النسيج السوري".
واعتبر الحريري أن الخطر الإيراني بات يهدد السلم والأمن الدولي والإقليمي بعد استهداف ناقلات النفط في الخليج العربي، داعياً قوى لبنانية إلى الابتعاد عن "حزب الله" الإرهابي وإيران ونظام الأسد، وأن يختاورا الانحياز إلى الشعب السوري لا النظام الذي كان يوماً ما يقتلهم في شوارع لبنان.
كشفت صحيفة "الشرق الأوسط" عن تقديم وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، خطة من ثماني نقاط لروسيا تتناول تنفيذ القرار الدولي 2254 بهدف التوصل إلى حل سياسي في سوريا، خلال زيارته إلى سوتشي في منتصف أيار المنصرم التي التقى خلالها الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي بحضور جيمس جيفري، مسؤول الملف السوري في الإدارة الأميركية،
وشملت الخطة أيضا بنودا تهدف إلى التعاون في ملف محاربة الإرهاب و«داعش»، وإضعاف النفوذ الإيراني، والتخلص من أسلحة الدمار الشامل في سوريا، وتوفير المساعدات الإنسانية، ودعم الدول المجاورة، وتوفير شروط عودة اللاجئين السوريين، إضافة إلى إقرار مبدأ المحاسبة عن الجرائم المرتكبة في سوريا.
وبدا أن الجانب الروسي أبدى موافقة على هذه المبادئ، في وقت أشارت مصادر إلى وجود خلاف حول «تسلسل التنفيذ»، بالتزامن مع شكوك أوروبية في الوعود التي قدمتها موسكو لواشنطن، كما قالت المصادر إن دولا أوروبية سعت لدى واشنطن بهدف المحافظة على تنفيذ المبادئ الثمانية و«عدم الاقتصار على احتواء إيران» فقط.
وكان جيمس جيفري، المبعوث الأميركي إلى سوريا قال لـ«الشرق الأوسط» في تصريحات سابقة إن أميركا تريد خروج القوات الإيرانية من سوريا في نهاية العملية السياسة، وإن «هذا الطلب واقعي، بحيث يعود وجود القوات الأجنبية في سوريا كما كان قبل عام 2011».
ومن المتوقع أن يتناول اجتماع جون بولتون، رئيس مكتب الأمن القومي الأميركي، ونظيره الروسي نيكولاي باتروشيف هذه الخطة خلال لقائهما في القدس الغربية في 24 من شهر يونيو (حزيران) الجاري، قبل عقد لقاء ثلاثي يضم مئير بن شبات، مدير المكتب القومي الإسرائيلي في اليوم التالي.
وتوصلت موسكو وواشنطن إلى تمديد اتفاق «منع الصدام» شرق سوريا، حيث توجد قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن التي ترمي إلى «إضعاف النفوذ الإيراني» وقطع طريق طهران - دمشق.
وحثت واشنطن حلفاءها من أعضاء التحالف الدولي على اتخاذ خطوات لضمان استقرار منطقة شرق الفرات؛ سواء بإرسال قوات برية أو الإبقاء على مساهمتها الجوية، أو إرسال أموال لتمويل مشاريع.
ومن المقرر أن تستضيف باريس يوم الثلاثاء المقبل اجتماعاً لكبار الموظفين في التحالف الدولي لبحث ملف الاستقرار شرق سوريا. ولوحظ أن عددا من الدول الأوروبية باتت تعطي أولوية لتمويل مشاريع اقتصادية هناك، بدلا من مناطق أخرى في سوريا.
وبالتزامن مع الحوار الأميركي - الروسي حول «الخطط الثماني»، تواصل واشنطن فرض عقوبات على مواليين للنظام السوري ورجال أعمال منخرطين في عمليات الإعمار باعتبار أن أميركا ودول أوروبية متفقة على «عدم البدء بالمساهمة بالأعمار أو التطبيع أو رفع العقوبات قبل بدء عملية سياسية ذات مصداقية في دمشق».
اعتقلت عناصر تابعة لهيئة تحرير الشام قبل يومين في مدينة إدلب، مدير مشفى الحكمة في مدينة تفتناز، بعد مراجعته محكمة المدينة، للنظر بدعوى قضائية قدمت ضده من قبل عناصر الهيئة، ولايزال مصيره مجهولاً.
وقالت مصادر محلية لشبكة "شام" إن عناصر أمنية من "تحرير الشام" اعتقلت الممرض "مازن غزال" مدير مشفى الحكمة في مدينة تفتناز، بعد مشادة كلامية دارت بينه وبين أحد حواجز الهيئة على مفرق شلخ بريف إدلب الشمالي.
وفي تفاصيل القضية وفق ماعلمت "شام" فإن الممرض وخلال توجهه مسرعاً إلى مدينة تفتناز عائداً من أحد مهامه التي يقوم بها طبياً، أوقفه حاجز تابع للهيئة على مفرق "شلخ" وجرت مشادة كلامية بين الطرفين بعد اتهامه برفض التوقف.
وأضافت المصادر أن الممرض وبعد حل الإشكال فوجئ باستدعائه من قبل محكمة إدلب التابعة للهيئة، بعد دعوى قضائية قدمت ضده، تتمه عناصر الحاجز بتلفظ "الكفر"، ليقوم بمراجعة المحكمة، إلا أنه تم اعتقاله.
و"مازن غزال" هو من أبرز الشخصيات الثورية المعروفة بعملها الطبي في مدينة تفتناز وريفها، وله مواقف وأعمال كبيرة في الحراك الثوري، ويتمتع بمكانة مرموقة بين أهالي المدينة.
استشهد مسعفان وأصيب أخرون اليوم الخميس، بغارة جوية مزدوجة لطيران الأسد الحربي استهدفت فريق إسعاف تابع لمنظمة بنفسج في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، في وقت استهدفت عدة مدنيين بقصف مماثل على بلدات عدة.
وقال مراسل شبكة "شام" بإدلب، إن فريق إسعاف تابعة لمنظمة بنفسج في مدينة معرة النعمان، تعرض لغارات مزدوجة خلال إخلائه مصابين من قصف سابق على المدينة، حيث استهدفت الصواريخ السيارة بشكل مباشر، ما ادى لاستشهاد متطوعين وجرح آخرين من عناصر المنظومة.
وأضاف أن طيران الأسد الحربي استهدف بعشرات الغارات الجوية بلدات حيش ومعرة حرمة وأطراف خان شيخون، خلفت شهيد في حيش وعدة جرحى، كما استهدف بلدة المسطومة، مخلفاً شهيدة كحصيلة أولية.
ويركز الطيران الحربي الروسي وطيران الأسد، على استهداف فرق الإسعاف والدفاع المدني والمرافق الطبية في كل حملة يشنها على المناطق المحررة، نالت العشرات من المراكز الطبية والدفاع نصيبها من القصف خلال الحملة التي لاتزال مستمرة.
وكانت ارتفعت حصيلة الشهداء في مجزرة بينين بريف إدلب الجنوبي أمس الأربعاء إلى 11 مدنياً، وعدد من الجرحى، بعد تمكن الدفاع المدني من انتشال الشهداء جراء قصف طيران النظام الحربي لمحلات تجارية في القرية بعدة غارات.
ألقت السلطات الأميركية القبض على لاجئ سوري، أمس الأربعاء، للاشتباه في تخطيطه لتنفيذ اعتداء ضد كنيسة في بنسلفانيا باسم تنظيم "داعش"، وفق بيان صادر عن مساعد وزير العدل جون ديمرز والمدعي العام الفدرالي سكوت برادي.
وقال البيان إن مصطفى مصعب العويمر البالغ 21 عاما وصل إلى الولايات المتحدة من سوريا كلاجئ في أغسطس 2016، وكان ينوي استهداف كنيسة في أحد أحياء بيتسبرغ، لافتاً نقلا عن مايكل ماكغاريتي من قسم مكافحة الإرهاب في مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي): "تظهر وثائق المحكمة أن العويمر خطط لتنفيذ هجوم ضد كنيسة باسم داعش كان يمكن أن يتسبب بقتل أو جرح الكثير من الناس".
وأشار إلى أن "مكتب التحقيقات الفيدرالي يأخذ التهديدات ضد الكنائس والمؤسسات الدينية الأخرى بأقصى جدية، وسنستخدم كل مواردنا لوقف الهجمات الإرهابية المحتملة ضدهم".
ويُزعم أن المشتبه به قام بتسليم وثائق حول صناعة واستخدام المتفجرات لرجل كان يعتقد أنه متعاطف مع تنظيم "داعش"، ليتبين بعد ذلك أنه عميل في مكتب التحقيقات الفيدرالي.
وبالإضافة إلى الاتصال بالرجل عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلان عن دعمه لـ"داعش"، التقى العويمر بالعميل المتخفي 4 مرات منذ أبريل الماضي، كما لفت البيان إلى أن العويمر كتب خطة من 10 نقاط حول الطريقة التي ينوي بها شخصيا إحضار المتفجرات في حقيبة، كما وضع علامات على مناطق تؤدي إلى الكنيسة على الخرائط.
واعتزم اللاجئ السوري الاجتماع مع العميل الذي اعتقد انه شريكه في المؤامرة، الأربعاء، للمرة الأخيرة قبل تنفيذ الهجوم المحتمل في يوليو، ووجهت إلى العويمر تهمة واحدة بمحاولة تقديم الدعم المادي لمنظمة إرهابية أجنبية، وتهمتين بتوزيع المعلومات متعلقة بالمتفجرات أو أسلحة الدمار الشامل.
وشهدت بيتسبرغ في أكتوبر الماضي مقتل 11 شخصا بالرصاص في هجوم على كنيس، في أحد أكثر الهجمات دموية ضد اليهود في تاريخ الولايات المتحدة الحديث.
عرض وزير خارجية النظام السوري وليد المعلم في تصريحات صحفية لقناة الميادين الموالية عدة شروط على تركيا للقبول بعودة التطبيع معها مرة أخرى.
وجدد المعلم تصريحات سابقة له أن نظامه لا يرغب بمواجهة عسكرية مع تركيا، مؤكد ضرورة سحب الأخيرة لقواتها من سوريا.
واشترط المعلم لعودة العلاقات والتطبيع بين نظامه وتركيا أن تقوم الأخيرة بسحب كامل قواتها سوريا ووقف دعم ما أسماهم "المجموعات الإرهابية" ووقف تدريبهم وتسليحهم.
وقال المعلم أن على تركيا القيام بالكثير من بينها سحب قواتها من سوريا، وإذا لم تنسحب فستكون قوة إحتلال كإسرائيل!!.
ورفض المعلم موقف تركيا من العمليات العسكرية الجارية في ادلب، بقوله أنها تحدث ضمن الأراضي السورية، ولم نعتدِ على أحد!!.
واستدرك المعلم أن ما طرحه ليست شروطا بل أسس تقوم على منطق العلاقة بين بلدين جارين.
وأشار المعلم أن التطبيع مع الإمارات والبحرين توقف إلى حد فتح سفارتيهما من دون أن يتطور ذلك أكثر.
وفي سياق أخر طالب المعلم من الصين توفير الأدوات العسكرية والسياسية وأيضا الثقافية لهزيمة التركستان في سوريا.
والتركستان هم مقاتلون غالبيتهم قدموا من الصين وآسيا الوسطى إلى سوريا لمقاتلة نظام الأسد، وتعتبرهم الصين خطرا عليهم.
يبدو أن المعركة العسكرية في ريف حماة الشمالي، باتت تتركز على محاور جديدة في غير محاورها الأساسية، إذ ان سيطرة الثوار من فصائل "الفتح المبين" على بلدات الجبين وتلح ملح بعملية مباغتة، مان له الأثر الأكبر في حرف مسار المعركة ووقف تمدد النظام وحلفائه.
ولمرة جديدة فقد قُتل وجرح العشرات من عناصر قوات النظام والميليشيات المساندة اليوم الخميس، بمحاولة تقدم جديدة على محور الجبين بريف حماة الشمالي، بعد اشتباكات عنيفة مع فصائل "الفتح المبين" التي تمكنت من صد الهجوم.
وقالت مصادر عسكرية من فصائل الثوار بريف حماة، إن قوات الأسد والميليشيات المساندة، حاولت فجراً التقدم على جبهة الجبين وتل ملح لمرة جديدة، في نية لاستعادة السيطرة عليها بأوامر روسية، إلا أنها أمنيت بخسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ولفتت المصادر لشبكة "شام" إلى أن معارك تل ملح والجبين غيرت مسار المعركة، ونقلتها من محاور كفرنبودة والقصابيات وسهل الغاب إلى الخطوط الخلفية للنظام، وباتت المعارك ضمن مناطق سيطرته، وبالتالي أوقفت تمدده شمالاً وبات النظام في موقع الصد بدل الهجوم.
وكررت قوات النظام وروسيا والميليشيات المساندة لها لاسيما الفلسطينية من مجموعات "لواء القدس وفلسطين حرة وجبهة التحرير"، محاولات استعادة السيطرة على محوري الجبين وتل ملح، إلا أن الخسارة كانت حليفتهم في كل مرة، ما أربك قواتهم واستنزفها وفق المصدر.
واعتبر المصدر العسكري أن تكتيكات الفصائل التي اتبعت خلال المعركة كانت كفيلة في وقت تمددها، وخسارة النظام لعامل القوة في امتلاكه الأجواء، إلا أنه لم ينكر وجود خسائر بشرية وعسكرية لدى فصائل الثوار خلال المعارك.
وأشار المصدر إلى أن المرحلة باتت في طبيعتها معارك استنزاف كبيرة، وأن النظام بات مربكاً وغير قادر على المناورة أو الالتفاف لإعادة المعركة لمسارها الأساسي شمالاً، وبالتالي توقع المصدر أن تطول أمد المعركة لحين إيجاد حل تفاوضي حقيقي يعيد النظام لمواقعه سابقاً وينهي المعركة.
يحقق اللاجئون السوريون في شتى بقاع العالم التي لجؤوا إليها، تقدماً علمياً كبيراً على مستويات شتى، معبرين عن مدى إصرار الطالب السوري في النجاح وبلوغ هدفه، رغم كل مايحيط به من ظروف التشرد والضياع والهجرة في البلدان الجديدة، مقدماً مثالاً كبيراً علمياً رائداً.
وتمكنت الطالبة السورية االمقيمة في ألمانيا أميرة الحمد، من إحراز المرتبة الأولى في الشهادة الإعدادية (الصف التاسع) في مدينة هاناو الواقعة على بعد 18 كيلو مترا من فرانكفورت، متفوقة بذلك على زملائها الألمان وغيرهم.
مسيرة أميرة المتحدرة من محافظة دير الزور شرقي سوريا نحو قمة التألق الدراسي لم تكن بالخطوات البسيطة، حيث وصلت الأراضي الألمانية في عام 2015، إلا أن والدتها توفيت بعد 45 يوماً من استقرارهم في ألمانيا، أثناء ولادة رابع أشقائها، وعلى اعتبارها أكبر إخوتها، تحملت مسؤولية كبيرة في الحياة والواقع الأسري الجديدين، إلا أن الحمل الثقيل لم يثنها عن متابعة شغفها في التعلم والتفوق.
والد الطالبة السورية قال لـ «القدس العربي»: «ابنتي أميرة بدأت مشوارها في النجاح العلمي بالحصول على المرتبة الأولى في مادة الرياضيات في مقاطعة هيسن في عام 2018، وفي العالم الحالي توجت بالمرتبة الأولى في الصف التاسع على مدرستها، متجاوزة العشرات من الطلاب الألمان.
وأضاف ياسر الحمد: نهدي نجاح أميرة وتفوقها الدراسي إلى روح والدتها الراحلة، ولجميع السوريين الأحرار وأمهات الشهداء في سوريا، كما نهدي هذا النجاح إلى «روح الشهيد عبد الباسط الساروت»، أحد أبرز أبطال الثورة السورية.
واستطرد: «أميرة شاهدت منذ طفولتها وحشية وقمع النظام السوري، وقد سمعت كجميع السوريين عن ترشح حافظ بشار الأسد لتمثيل السوريين في الأولمبياد الدولي للرياضيات، وكذلك رأينا المركز «المخزي» الذي حصل عليه، لذلك قررت دعوته إلى «المنازلة العلمية بمادة الرياضيات» حتى تظهر للعالم بأسره الوجه الحقيقي للإبداع السوري، بعد أن أساء بمشاركاته لقدرات الطلاب السوريين.
كما قال والد الطالبة السورية: تم تهجيرنا من مدينتنا، بعد اعتقالي وانشقاقي عن النظام السوري، حيث كنت مدرباً للإسعاف الأولي والإطفاء في الدفاع المدني، وكذلك بعد قصف محافظتنا دير الزور وتدميرها بالمقاتلات الحربية.
وكان آخر الإنجازات السابقة بين السوريين في دول المهجر، حصول الطالب علاء الفراج المتحدر من مدينة درعا جنوبي سوريا، على المركز الأول في امتحانات الثانوية العامة في الكويت في سابقة هي الأولى من نوعها في هذه الدولة.
عاودت دوائر السجل المدني التابعة لحكومة النظام ي دمشق، إبلاغ العديد من ذوي المحتجزين بوفاتهم داخل مراكز الاحتجاز التابعة لها، وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين بدايات شهر كانون الأول/ديسمبر 2018، وحتى أواخر شهر شباط/فبراير 2019.
وأعلنت منظمة "سوريون من أجل الحقيقة والعدالة" أمس الأربعاء، أنّ دائرة السجل المدني في محافظة حماه، كانت قد قامت بتسليمهم وثائق بوفاة ذويهم، دونما تسليم للجثث أو تزويدهم بمكان الدفن، لافتة إلى أن وفاة العديد من أولئك المحتجزين سجلت عقب فترة ليست طويلة من احتجازهم، لكن لم يتم الإبلاغ بوفاتهم إلا في بداية العام 2019.
ولفتت المنظمة في تقرير نشرته عبر موقعها الإلكتروني إلى أن هنالك قرابة 700 وثيقة وفاة لمحتجزين، كانت قد وردت إلى دائرة السجل المدني في مدينة حماه وريفها، وذلك منذ بداية العام 2019، وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير في شهر أيار/مايو 2019.
وكانت أثارت خطوة نظام الأسد بتوثيق سجلات المعتقلين في سجونه لدى الأحوال المدنية وتدوينهم على أنهم متوفون بشكل طبيعي تساؤلات حول الهدف وتوقيت مثل هذه الخطوة خاصة أنها لا تقدم تفصيلات حول أسباب وفيات المعتقلين.
ومنذ اندلاع الثورة السورية ظهرت أسماء آلاف المعتقلين في السجون في سجلات الوفيات المسجلة رسميا لدى دوائر النفوس في سوريا وتعرفت آلاف العائلات على مصير أبنائها لكن دون تفاصيل.
وفوجئت عائلات لدى محاولتها الحصول على وثائق شخصية لأفرادها المعتقلين لتظهر النتيجة أنه متوفى وستستخرج له شهادة وفاة وهو بمثابة إقرار بوفاته بشكل طبيعي في السجن دون أن يكون لعائلته الحق في تقديم أي شكوى.
وبات مصير آلاف الجثث بعد خطوة النظام في مصير مجهول حيث لا تقدم دوائر النفوس أي معلومات بشأن مكان الدفن أو إمكانية استرداد ذويهم للجثامين.
وكانت الشبكة السورية أحصت أن أكثر من 82 ألف مواطن سوري اختفوا في سجون النظام منذ آذار 2011 وحتى حزيران 2018 تعرضوا خلاله للتعذيب ولقي أكثر من 13 ألف شخص منهم مصرعه في الفترة ذاتها.