معهد بروكينغز: اغتيال سليماني غيّر اللعبة في الشرق الأوسط
اعتبر موقع معهد “بروكينغز” أنّه من المرجح أن يؤدي اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني إلى تغيير في العلاقة بين الولايات المتحدة من جهة والعراق وإيران من جهة أخرى، مضيفاً أنّ هذا الأمر سيؤثر بشكل كبير على الموقف الأميركي الشامل في منطقة الشرق الأوسط.
وأشار الموقع إلى أن رد الفعل الإيراني قد يكون ضخماً، ويعتمد كثيراً على مدى استعداد واشنطن لهذا الأمر، لافتاً إلى أنه من الصعب تقدير تأثير عملية الاغتيال، لأن إيران، بحسب الموقع، تعمل غالباً من خلال الجماعات المسلّحة القريبة منها والمنتشرة في المنطقة، حيث يأخذ الحرس الثوري زمام المبادرة في السياسية الخارجية لإيران في العديد من البلدان كلبنان وسوريا وأفغانستان، وكذاك مع الفلسطينيين.
ووصف الموقع سليماني بأنه هو كان مهندس العديد من أكثر قضايا السياسة الخارجية إثارةً للجدل في إيران، وأنه هو وقوة القدس التي يرأسها ضمن الحرس الثوري مسؤولون عن مقتل العديد من الأميركيين، مقدّرا حجم هذه القوة بما بين عشرة آلاف إلى ٢٠ ألف مقاتل، يوفرون التدريب والأسلحة والتوجيه التنظيمي وغير ذلك من أشكال الدعم للجماعات المؤيدة لإيران.
ورجح الموقع وقوع هجمات على القوات والمنشآت الأميركية في العراق، مذكراً أن إيران نجحت منذ أيام بحشد عراقيين بسرعة للتظاهر بعنف أمام السفارة الأميركية في بغداد، مما خلق مخاطر أمنية جسيمة على الموظفين هناك.
ورأى معهد بروكينغز أن اغتيال سليماني سيقوّي إيران سياسياً في المنطقة، لأنّ زعماء عراقيين عدة قريبين من إيران سيضاعفون ضغطهم لإخراج القوات الأميركية من بلدهم، مؤكداً أن التأثير الإيراني في العراق أكبر من التأثير الأميركي هناك.
وبحسب الموقع، فإنّ الجيش الأميركي في أفغانستان وسوريا أيضاً بات بخطر، حيث تتواجد مجموعات عسكرية قريبة من إيران، بالإضافة إلى مجموعات أخرى كطالبان وداعش والقاعدة، وفق موقع "جاده إيران".