١٦ فبراير ٢٠٢٠
نصَبت ميليشيا "حزب الله" اللبناني، يوم أمس السبت، تمثالا للجنرال الإيراني قاسم سليماني في منطقة مارون الراس جنوب لبنان، لتصويره كمقاوم يظهر التمثال الخشبي سليماني وهو يشير بإصبعه إلى الأراضي الفلسطينية، في وقت كانت ميليشياته تقتل المدنيين في سوريا والعراق واليمن.
وأثار ذلك انتقادات واسعة وسخرية في الأوساط اللبنانية والعربية، حيث اعتبرت الإعلامية اللبنانية ديانا مقلد، التمثال وما سبقه من مناشدة نصر الله لملك الموت بشأن تأجيل موت سليماني "محاولات عبثية تثير السخرية لتطويب مجرم قاتل بغلاف القداسة المزيف."
من جهتها، لفتت الناشطة الاجتماعية ريما حايك إلى أن بلدة مارون الراس التي نصب فيها التمثال لبنانية في استنكار لوجود تمثال لشخصية إيرانية فيها، وسخر الكاتب الكردي شاهو القرة داغي في تغريدة من تمثال سليماني، قائلا إن هذه التصرفات الهدف منها فقط إرضاء "جمهور المقاومة" حسب وصفه:
وتأتي موجة الانتقادات لحزب الله بعدما تعرض حسن نصر الله للكثير من السخرية بعد الحوار المفترض له مع "ملك الموت" بشأن تأجيل موت سليماني مقابل موته هو شخصيا.
وقتل سليماني في الثالث من يناير الماضي بضربة لطائرة أميركية بدون طيار استهدفت موكبه قرب مطار بغداد الذي وصله قادما من سوريا ولبنان حيث يعتقد أنه قابل نصر الله، وقتل معه نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس ومجموعة من مسؤولي التشريفات وضباط في الحرس الثوري الإيراني.
وردت إيران على مقتل سليماني عبر إطلاق صواريخ باليستية استهدفت قاعدة عين الأسد العراقية التي تضم جنودا أميركيين، وتسببت تلك الضربات في إصابة عشرات الجنود الأميركيين بآثار ارتجاجات في المخ، لكن لم تسفر عن مقتل أحد.
١٦ فبراير ٢٠٢٠
اندلعت اشتباكات لاتزال مستمرة على جبهات ريف حلب الغربي اليوم الأحد، بين فصائل الثوار وقوات النظام والميليشيات الروسية والإيرانية، قتل العشرات من عناصر الأخير بعملية مفخخة استهدفت مواقعهم فجراً.
وقالت مصادر عسكرية من فصائل الثوار، إن اشتباكات عنيفة تدور على جبهات ريف حلب الغربي، مع إصرار النظام وروسيا على التقدم في المنطقة، حيث شهدت جبهات كفرحلب فجراً معارك كر وفر لاتزال مستمرة.
ولفتت المصادر إلى أن عنصر من هيئة تحرير الشام استهدف تجمع لتلك الميليشيات بعربة مفخخة، أسفرت عن مقتل وجرح العشرات منها، في وقت استهدفت الجبهة الوطنية عربة بي أم بي بصاروخ مضاد للدروع تمكنت من تدميرها وقتل مجموعة عناصر للنظام.
وفي السياق، أعلنت الجبهة الوطنية استهداف عناصر وتجمعات النظام التي تحاول التقدم على محور الشيخ دامس و تل النار في ريف إدلب الجنوبي بصواريخ الغراد، تلاها اشتباكات وصد محاولة تقدم على المنطقة باءت بالفشل.
وكانت أعلنت فصائل الثوار استعادة كامل النقاط التي تقدمت إليها عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة لها على محور الشيخ عقيل شمالي حلب ومقتل وجرح العشرات في صفوفهم.
١٦ فبراير ٢٠٢٠
أوضح تقرير صحفي أمريكي، نشرته صحيفة "نيويورك تايمز"، أن روسيا كثفت في الآونة الأخيرة حملة الضغط على القوات الأمريكية المتبقية في شمال شرقي سوريا، معتبراً أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين ودبلوماسيين أمريكيين تحميلهم موسكو المسؤولية عن زيادة عدد حوادث الصدام بين القوات الروسية والأمريكية في المنطقة، في مخالفة للاتفاقات المبرمة سابقا.
وأشاروا إلى أن القوات الروسية والسورية تخرج أكثر فأكثر عن حدود الاتفاقات المبرمة مع واشنطن لتحديد مناطق النفوذ في شمال شرقي سوريا، وأن الجانب الروسي يوجه إلى العسكريين الأمريكيين عبر قناة الاتصال الخاصة بمنع الصدامات، مطالب متكررة لتنفيذ عمليات في مناطق خاضعة لنفوذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.
وقال المسؤولون إن دوريات روسية دخلت بعض هذه المناطق دون موافقة الجانب الأمريكي، متجاهلة احتجاجاته، ودوريات روسية نفذت في مناطق كان من المفترض أن يعمل الروس فيها بالتعاون مع الأتراك، لا بمفردهم.
وقالت مصادر الصحيفة، إن مروحيات تابعة للجيش الروسي بدأت تحلق على مسافات أقرب من القوات الأمريكية التي يقدر تعدادها في المنطقة بنحو 500 عسكري، ولفت مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إلى أن التفوق الروسي السوري العسكري، لا يقتصر على الأرض، بل يشمل المجال الجوي، حيث فقدت الولايات المتحدة هيمنتها مع ارتفاع عدد طائرات ودرونات الاستطلاع التابعة لموسكو ودمشق.
وأعرب المسؤولون عن مخاوفهم من أن وتيرة هذه الحوادث سترتفع بعد انتهاء العملية العسكرية للجيش السوري في محافظة إدلب، معتبرين أن موسكو تنتهج استراتيجية تهدف إلى جعل التواجد العسكري الأمريكي في المنطقة "أكثر هشاشة".
ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس قيادة العمليات الخاصة في الجيش الأمريكي نائب الأميرال تيم شيمانسكي، قوله: "نعرف أنهم يضغطون"، معربا عن ثقته بأن روسيا ستحاول الاستمرار في بحث نفوذها على الأرض في شمال شرقي سوريا حتى في المناطق التي تنفذ فيها الولايات المتحدة و"قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة منها دورياتها.
ويرى مراقبون أن ذلك جاء على خلفية إعراب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تشاؤمه إزاء المهمة العسكرية الأمريكية في سوريا، حيث أمر في أكتوبر بسحب العسكريين الأمريكيين من المناطق الحدودية مع تركيا، والتركيز على مهمة "حماية النفط".
١٦ فبراير ٢٠٢٠
كشفت صحيفة تركية عن مصادر عسكرية تركية، عن أن الهجوم الذي تعرض له الرتل العسكري التركي غربي مدينة سراقب في الثالث من شهر شباط الجاري، وقضى فيه جنود أتراك، نفذته طائرة روسية.
ونقلت صحيفة "يني عقد" التركية، في تقرير ترجمته "عربي21"، عن مصدر في القوات المسلحة التركية، أن الهجوم الذي نفذ على الرتل العسكري في 3 شباط/ فبراير، والذي أودى بمقتل 5 جنود و3 مدنيين أتراك، كان من طائرة روسية، وليس من النظام السوري.
وقال المصدر العسكري التركي، إنه وفقا للأضرار الكبيرة التي لحقت بالرتل العسكري، وسجلات الرادار في المنطقة، تم التأكد بأن الهجوم كان من الروس، لافتاً إلى أنه أعلن بأن "النظام السوري هو منفذ الهجوم؛ لأنه لا يصح الإعلان بأن من يقف خلفه روسيا؛ بسبب الظروف القائمة"، على حد وصفه.
وأوضح المصدر للصحيفة، أنه تم خلال الاتصالات التي جرت مع روسيا اتخاذ قرار بالتحقيق حول الحادث، منوها إلى أن المعطيات والمعلومات تؤكد أن من يقف خلفه هي مقاتلة روسية.
وفي الثالث من شباط الجاري، استشهد ستة جنود أتراك وأصيب آخرون بعد منتصف الليل، بقصف مدفعي للنظام السوري استهدف نقطة تمركز القوات التركية في منطقة الترنبة غربي مدينة سراقب بريف إدلب الشمالي، في وقت ردت النقاط التركية بقصف عنيف استهدف مواقع النظام وروسيا.
وكثفت تركيا خلال الأسابيع الأخيرة من إرسال التعزيزات العسكرية التي تضم دبابات وأسلحة ثقيلة إلى ريف إدلب، مع تقدم النظام وروسيا ووصولهم لمدينة سراقب، في محاولة منها لمنع التقدم، في وقت تصاعد الصدام بين تركيا والنظام وروسيا بعد استهداف نقطة تركية ثبتت حديثاً غربي مدينة سراقب أسفرت عن مقتل جنود أترا
١٥ فبراير ٢٠٢٠
حلب::
تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على محور الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من شن هجوم معاكس واستعادة السيطرة على المنطقة، بالإضافة لإيقاع العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، وتدمير تجمع للآليات، وتجدر الإشارة إلى أن النظام تقدم من مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعاون معهم وسهل لهم العبور.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى كفرناها وعاجل وعويجل والمنصورة وكفر تعال والبحوث العلمية، في حين تمكنت فصائل الثوار من قتل وجرح مجموعة من قوات الأسد وتدمير سيارة عسكرية تحمل ذخيرة على محور البرقوم، واستهدفت الفصائل مجموعتين من عناصر الأسد على محوري عاجل والسعدية بالريف الغربي بصاروخين مضادين للدروع، واستهدفت مواقع قوات الأسد في قرية ميزناز بصواريخ الغراد.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف محيط مدينة دارة عزة ومدن وبلدات وقرى عندان والأتارب وحريتان وكفرحمرة والابزمو وتديل وكفرتعال وكفرعمة وتقاد وعينجارة وبسرطون والسحارة وكباشين وجمعيات السعدية والمحبة وجودي وعاجل وبحفيس وعويجل وكفرناها والهوته والمنصورة وكفرداعل والراشدين الشمالية والشيخ عقيل والسلوم والقاسمية وبشنطرة، ما أدى لسقوط 4 شهداء في السحارة، وشهيد بالقرب من دارة عزة، وعدد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، هذا وتتواصل حركة النزوح الكثيفة من المنطقة بسبب الغارات الروسية والأسدية.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة داخل الفوج 111 وداخل مدينة دارة عزة وعلى مدخلها.
فجرت فرقة الهندسة في الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على طريق الراعي في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مدينة معرة مصرين وقريتي كفرسجنة والشيخ دامس وتل النار بالريف الجنوبي، في حين تعرضت مخيمات سرمدا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
جرت معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة معارة النعسان وعلى جبهة الشيخ دامس بالريف الشرقي، بينما تمكنت الفصائل من قنص أحد عناصر الأسد في بلدة النيرب، واستهدفت الفصائل مواقع قوات الأسد في قرى وبلدات حيش وأرمنايا وعابدين وكفروما بقذائف المدفعية وصواريخ الغراد.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة ترمانين بالريف الشمالي.
ديرالزور::
اعتقلت قوات الأسد عددا من المدنيين في قرية بقرص بالريف الشرقي، دون معرفة الأسباب.
نفذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وقامت باعتقال 10 أشخاص قيل أنهم تابعون لتنظيم الدولة.
أصيب عدد من عناصر الأسد بجروح جراء انفجار قذيفة هاون في مدينة القورية بالريف الشرقي.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عددا من الشبان على حاجز الـ17 شمال الرقة لسوقهم للخدمة الإجبارية.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، السبت، إلى تجديد الحوار الاستراتيجي مع روسيا، معتبرا أن ما يحصل في إدلب السورية هو "أمر غير مقبول"، وجاء ذلك خلال كلمة ألقاها، اليوم، بمؤتمر ميونخ للأمن، في ألمانيا، تحدث فيها عن روسيا واستراتيجية أوروبا ومستقبلها.
وقال ماكرون إن: الاستراتيجية مع روسيا يجب أن تعتمد على فرصة إجراء حوار، ينبغي أن نكون قادرين على الحديث عن الأزمات الخارجية كسوريا، فما حصل في إدلب هو أمر غير مقبول.
وأضاف: نحن بحاجة إلى أن نكون أكثر إلحاحا وألا نترك موقفنا أبدا، لكننا بحاجة لحوار استراتيجي. نتحدث القليل لكن لدينا الكثير من الصراعات. مثل هذا النهج يحتاج إلى وقت".
وأقر ماكرون بوجود نوع من الضعف لدى الغرب. مشيرا إلى "القيم المتغيرة" خصوصا من جانب الولايات المتحدة.
وأضاف: "السياسات الأمريكية تغيرت في السنوات القليلة الماضية (..) ينبغي علينا أن نأخذ ذلك بعين الاعتبار".
والجمعة، انطلقت فعاليات النسخة الـ56 لمؤتمر ميونخ للأمن، بمشاركة 30 رئيس دولة وحكومة، و70 من وزراء الداخلية والخارجية.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، إن المشكلة في إدلب لن تحل إلا بانسحاب قوات الأسد حتى حدود اتفاقية سوتشي، وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في فعالية نظمها حزب "العدالة والتنمية" الحاكم في مدينة إسطنبول.
وأضاف الرئيس أردوغان: "ما لم يتم حل المشكلة في إدلب لن يتمكن السوريون في بلدنا أو النازحين نحو حدودنا من العودة إلى ديارهم".
وأردف: "سنكون سعداء إذا تمكنا من حل الأمر في إدلب بدعم أصدقائنا لكننا مستعدون لتحقيق المهمة بالطريقة الصعبة إذا اضطررنا إلى ذلك".
واستطرد: "الحل في إدلب يكمن في وقف عدوان النظام وانسحابه إلى حدود الاتفاقيات وإلا سندفعه إلى ذلك قبل نهاية فبراير".
وتابع: "لا نية لدينا أبدا لاحتلال أو ضم أراض من سوريا بل نسعى للحيلولة دون احتلال وضم أراضيها".
وقال: "النوم في سلام حرام علينا حتى تخليص سوريا من ظلم النظام والمنظمات الإرهابية".
وأكد أن "تركيا تخوض نضالا ستكون له نتائج كبيرة على الأقل كما كان الأمر عند تأسيس الجمهورية" عام 1923.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
قال السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إن حل أزمات لبنان وسوريا والعراق مرتبط بإقصاء دور إيران فيها.
ووصف غراهام في جلسة عقدت في مؤتمر ميونيخ للأمن، إيران على أنها سرطان الشرق الأوسط. وقال إن ايران ”هدفها الحصول على قنبلة نووية“ وإنها لو حصلت عليها فإنها ”ستستخدمها“.
وأكد غراهام أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب مستعدة لرفع العقوبات عن طهران مقابل أن يكون هناك مصرفا أوروبيا للوقود النووي يوزع على إيران كل دول الشرق الأوسط للحصول على الطاقة السلمية، مضيفا أن هذا البديل الذي تراه واشنطن عن الاتفاق النووي الإيراني.
ووصف إيران بأنها خلف كل المشاكل التي تعاني منها المنطقة، وعدّد العراق وسوريا واليمن ولبنان.
إلى ذلك قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، الجمعة، إن اعتراض أسلحة من إيران في طريقها للحوثيين دليل على أنها أكبر دولة راعية للإرهاب، مشدداً على أن طهران تتحدى مجلس الأمن بتهريبها أسلحة للحوثيين، مطالباً بتحرك دولي لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا.
وقال بومبيو بتغريدة على حسابه في "تويتر": "البحرية الأميركية اعترضت 385 صاروخا إيراني الصنع ومكونات أسلحة أخرى في طريقها إلى الحوثيين باليمن. مثال آخر على مواصلة إيران أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم في تحديها لمجلس الأمن الدولي".
وأضاف بومبيو: "يجب على العالم أن يرفض عنف إيران ويتحرك الآن لتجديد حظر الأسلحة المفروض عليها والذي ينتهي قريبا".
وأرفق بومبيو صورة من الأسلحة الإيرانية المضبوطة.
وأعلن الجيش الأميركي، الخميس، أن سفينة تابعة للبحرية الأميركية صادرت أسلحة "من تصميم وتصنيع إيراني" تشمل أكثر من 150 صاروخا موجها مضادا للدبابات و3 صواريخ إيرانية سطح جو.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
قال وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، السبت، إنه أجرى لقاء مفيدا مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، حول "إدلب" السورية.
ويأتي اللقاء بين الوزيرين، على هامش مشاركتهما في مؤتمر ميونخ للأمن بنسخته الـ56.
وأضاف تشاووش أوغلو في تغريدة عبر حسابه على موقع تويتر، "ستجتمع وفودنا في موسكو، الإثنين، وعقب هذا الاجتماع، اتفقنا على تقييم الوضع مرة أخرى".
يشار إلى أنه، في سبتمبر/أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب، يحظر فيها الأعمال العدائية.
ومنذ هذا التاريخ، استشهد أكثر من 1800 مدني في هجمات شنها نظام الأسد والقوات الروسية، منتهكين بذلك كلا من اتفاق وقف إطلاق النار في 2018، واتفاق آخر بدأ تنفيذه في 12 يناير/كانون الثاني.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
حلب::
تمكنت قوات الأسد من التقدم والسيطرة على محور الشيخ عقيل بريف حلب الغربي، قبل أن تتمكن فصائل الثوار من شن هجوم معاكس واستعادة السيطرة على المنطقة، بالإضافة لإيقاع العشرات من عناصر الأسد بين قتيل وجريح، وتدمير تجمع للآليات، وتجدر الإشارة إلى أن النظام تقدم من مناطق سيطرة "قسد"، حيث تعاون معهم وسهل لهم العبور.
جرت معارك عنيفة جدا على جبهات ريف حلب الغربي، حيث تمكنت قوات الأسد من السيطرة على قرى كفرناها وعاجل وعويجل والمنصورة، في حين تمكنت فصائل الثوار من قتل وجرح مجموعة من قوات الأسد وتدمير سيارة عسكرية تحمل ذخيرة على محور البرقوم.
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية مكثفة وعنيفة جدا ترافقت مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف استهدف مدن وبلدات وقرى عندان والأتارب والابزمو وتديل وكفرتعال وكفرعمة وتقاد وعينجارة وبسرطون والسحارة وكباشين وجمعيات السعدية والمحبة وجودي وعاجل وبحفيس وعويجل وكفرناها والهوته والمنصورة وكفرداعل والراشدين الشمالية والشيخ عقيل والسلوم والقاسمية وبشنطرة، ما أدى لسقوط 4 شهداء في السحارة، وعدد من الجرحى في باقي المناطق المستهدفة، هذا وتتواصل حركة النزوح الكثيفة من المنطقة بفضل الغارات الروسية والأسدية.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة داخل الفوج 111 وداخل مدينة دارة عزة وعلى مدخلها.
فجرت فرقة الهندسة في الجيش الوطني دراجة نارية مفخخة كانت مركونة على طريق الراعي في مدينة الباب بالريف الشرقي.
إدلب::
شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية استهدفت مدينة معرة مصرين وقريتي كفرسجنة والشيخ دامس وتل النار بالريف الجنوبي، في حين تعرضت مخيمات سرمدا لقصف مدفعي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط شهيد وجرحى.
جرت معارك عنيفة بين فصائل الثوار وقوات الأسد في محيط بلدة معارة النعسان بالريف الشرقي، بينما تمكنت الفصائل من قنص أحد عناصر الأسد في بلدة النيرب.
أنشأ الجيش التركي نقطة عسكرية جديدة في بلدة ترمانين بالريف الشمالي.
ديرالزور::
اعتقلت قوات الأسد عددا من المدنيين في قرية بقرص بالريف الشرقي، دون معرفة الأسباب.
نفذ التحالف الدولي وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" عملية إنزال جوي في بلدة ذيبان بالريف الشرقي، وقامت باعتقال 10 أشخاص قيل أنهم تابعون لتنظيم الدولة.
الرقة::
اعتقلت "قسد" عددا من الشبان على حاجز الـ17 شمال الرقة لسوقهم للخدمة الإجبارية.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر شبيح يدعي أنه من قرية "آفس" قرب مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي، يتضمن توثيق جديد يضاف إلى سجل الجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق الشعب السوري.
يأتي ذلك ضمن مئات التسجيلات المصورة التي ظهرت مؤخراً تدين ممارسات عصابات الأسد خلال اجتياحها لمدن وبلدات ريفي إدلب وحلب وسط احتدام المواجهات و العمليات العسكرية المستمرة ضد مناطق المدنيين، بغطاء جوي مكثف.
وفي هذه المرة يتوعد الشبيح "اشقاءه" الذين يقفون في صف الثورة السورية منذ انطلاقتها في حين انضم الشبيح لجيش النظام منذ اندلاع الثورة السورية لمواجهة مطالب الشعب السوري، وذلك عقب فراره من البلدة باتجاه مناطق سيطرة النظام.
وسبق أنّ تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلاً مصوراً يظهر مجموعة من ميليشيات الأسد وهم يقومون بنبش وتخريب قبور الشهداء في بلدة "خان السبل" بريف إدلب الجنوبي.
هذا ويعرف عن عصابات الأسد قيامها بجملة من الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في ظل دخولها إلى المناطق التي سيطرت عليها حديثاً، وسط حملة قصف وحشية طالت تلك المناطق قبيل اجتياحها.
وتروج صفحات موالية للنظام للشخصيات الإجرامية في صفوف ميليشيات النظام التي تظهر في تسجيلات مصورة تدعوا إلى قتل الشعب السوري والتنكيل به فضلاً عن نهب وسلب ممتلكاتهم العامة، وسط ترديد شعارات طائفية ضد سكان المناطق المحتلة.
وفي سياق متصل أعدمت عناصر قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية، رجلاً مسناً في مدينة معرة النعمان بعد اقتحامها اليوم والسيطرة عليها، كان رفض الخروج من المدينة وفضل البقاء فيها، علماً أن رجل مريض إلا أن عصابات الأسد قتلته بدم بارد ونشرت صوراً تظهر التنكيل بجثة الشهيد.
فيما ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بفيديو يظهر فيه عنصر من عناصر ميليشيات الأسد وهو يتوّعد بتدمير منازل المدنيين في مدينة معرة النعمان جنوب إدلب، ليتبين أن العنصر يهدد خاله الذي وقف إلى جانب الثورة ويرى بهذا الفعل انتقاماً منه لمواقفه الرافضة للقتل والتدمير.
يشار إلى أنّ نظام الأسد يسعى إلى بث التفرقة وتعزيز خطاب الحقد والكراهية لدى الموالين له حتى وصلت حالات التجييش والتحريض لاستقطاب أحد أفراد الأسرة للعمل ضمن صفوف الشبيحة ضد أقاربه، ويرى متابعين أن هذه السياسة تندرج في إطار تعزيز التفكك الأسري وسط مخاوف كبيرة من تنفيذ تلك التهديدات التي تودي لتزايد حدة الجرائم التي ترتكبها قوات النظام بحق المدنيين.
١٥ فبراير ٢٠٢٠
سقط شهيد نازح من قرية أم الخلاخيل من ريف معرة النعمان الشرقي إلى مخيم المثنى الواقع غرب تل الكرامة شرقي مدينة سرمدا بريف إدلب، إثر قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على المنطقة.
وتعرضت المخيمات المحيطة بمدينة سرمدا لقصف من قبل قوات الأسد لليوم الثاني على التوالي، حيث سقط جرحى في صفوف المدنيين يوم أمس إثر قصف مدفعي وصاروخي على المخيمات التي تؤوي النازحين جنوب سرمدا شمالي إدلب.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه الآلة الإعلامية التابعة لميليشيات النظام في تحريضها وتجييشها ضد المدنيين في مناطق شمال غرب البلاد، التي تتعرض لحملة عسكرية همجية شرسة تقارب العام من المعارك المتواصلة والقصف الوحشي المستمر.
وتنشر شخصيات مقربة من نظام الأسد بين الحين والآخر، منشورات تحريضية تنص على دعوة ميليشيات النظام لمواصلة حرب الإبادة التي يتعرض لها مئات الآلاف من المدنيين في مدن وبلدات محافظة إدلب شمال غرب البلاد.
وتنشط الدعوات الإجرامية تزامناً مع تلقي نظام الأسد ضربة عسكرية موجعة بخسارته طائرتين مروحيتين، فضلاً عن مقتل وجرح العشرات من عناصره على جبهات ريفي إدلب وحلب، ما دفع تلك الأبواق الإعلامية لتصعيد حدة الخطاب التحريضي، ما يضاعف المخاوف بشأن كارثة قصف المخيمات الحدودية.
ويأتي ذلك بحجة الانتقام للخسائر الفادحة بحرق مخيمات النازحين بمن فيها، متناسين أن عناصر الأسد الذين لقوا مصرعهم حملوا الموت والدمار للمدنيين حتى اللحظات الأخيرة من حياتهم التي عملوا على تكريسها في قتل وتهجير الشعب السوري، دعماً لنظام المجرم "بشار الأسد".
في حين يطالب موالون للأسد باستمرار بمواصلة العملية العسكرية ضد مدن وبلدات ريف إدلب مؤكدين على عزمهم جعلها مرابض للمدافع وراجمات الصواريخ ومقرات عسكرّية، ما يدحض مزاعم دعوات عودة أهالي المدن التي تروج لها روسيا، ورصدت "شام" منشورات لعدد من الشبيحة يطالبون بحرق كل مدينة خرجت مظاهرة يوم أمس الجمعة.
واستكمالاً لسلسلة الجرائم ضد الشعب السوري، قصفت ميليشيات النظام في العشرين من شهر تشرين الثّاني/ نوفمبر 2019، "مخيمات قاح" وهي منطقة حدودية تنتشر فيها مخيمات النزوح بصواريخ محملة بالقنابل العنقودية، ما أسفر عن ارتقاء 13 شهيداً وأكثر من 54 جريحاً، من قاطني المخيم.
يشار إلى أنّ موجات النزوح إلى المخيمات الحدودية مع تركيا بات العنوان الأبرز للمشهد في الشمال السوري، فيما ترصد عدسات المصورين السورين مشاهد طوابير طويلة من السيارات المحملة بالمدنيين نحو المجهول في ظلِّ ظروف إنسانية صعبة، فضلاً عن التهديد والوعيد بقصف تجمعات النازحين بشكل متكرر ما يفاقم الوضع الإنساني هناك.