تمكّن الثوار فجر اليوم الثلاثاء، من إيقاع مجموعة من ميليشيات النظام بين قتيل وجريح إثر كمين نفذه الفصائل المقاتلة على محور "الفطيرة"، بريف إدلب الجنوبي.
وأشارت مصادر إعلامية ميدانية إلى أنّ الكمين جرى تنفيذه بشكل محكم مستهدفاً تجمع لميليشيات النظام، الأمر الذي أدى لسقوط العديد منهم بين قتيل وجريح.
وسبق أن تمكنت الفصائل الثورية من تصديها لمحاولة تقدم لقوات النظام ليلاً على محور "الفطيرة" في ريف إدلب الجنوبي وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق بيان رسمي.
وفي مطلع آب الماضي، كشفت "إدارة التوجيه المعنوي" التابعة للجيش الوطني السوري عن مصرع أكثر من 15 عنصر من ميليشيات النظام وذلك بعد ثلاث محاولات فاشلة للتقدّم، الأولى على تلة الحدادة، والثانية على محور تلة الراقم، والثالثة في محور دير سنبل في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وفي أواخر الشهر ذاته، تمكنت الفصائل في غرفة عمليات "الفتح المبين" من استهداف مجموعة من ميليشيات النظام بصاروخ مضاد للدروع على محور بلدة "حزارين"، بريف إدلب الجنوبي.
وكان قال "أبو خالد الشامي" المتحدث العسكري باسم "هيئة تحرير الشام"، أمس، إن عمليات القنص التي تشهدها جبهات الرباط في الفترة الأخيرة، آتت أُكُلَها، وحققت نتائج مبهرة، ضد ميليشيات النظام وحلفائه.
وأوضح في بيان عمم على معرفات تابعة للهيئة إلى أن "المجاهدون بدؤوا مرحلة تستنزف العدو بالعنصر البشري، وكان ذلك نتاجاً لجهود وتدريبات استمرت لمدة طويلة في الإعداد العسكري، حيث قامت قيادة الجناح العسكري بتدريب وتخريج عدة دورات متخصصة في مجال القنص بصنفية الليلي والنهاري، وذلك لأهمية هذا المجال في معركتنا مع العدو ومليشياته".
هذا وتستهدف فصائل الثوار بين الحين والآخر تجمعات لعناصر ميليشيات النظام التي تحاول التسلل إلى نقاط رباطهم، وتتكرر عمليات استهداف ميليشيات النظام رداً على التصعيد الهمجي الذي يشنه النظام وميليشياته ضد المناطق المحررة، وترديهم بين قتيل وجريح.
كشفت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا"، عن أن قوات الأمن السورية بدأت بطرد العائلات المهجرة من مخيم اليرموك من مراكز الإيواء في بلدة يلدا جنوب دمشق، وألقت بأثاثهم على الأرصفة والطرقات.
ونقلت المجموعة عن نشطاء في جنوب دمشق قولهم، إن مفرزة الأمن التابعة للأمن العسكري في بلدة يلدا ودوريات من شرطة ببيلا، أخلوا المدارس المخصصة للإيواء وطردت المهجرين منها.
من جهته، أكد موقع "صوت العاصمة" أن العملية تمت بحضور رئيس المجلس البلدي ومختار يلدا، مشيراً إلى أن رئيس المجلس البلدي منح المهجرين مهلة أخيرة نهايتها يوم الجمعة المقبل، للإخلاء الكامل.
وأضافت مصادر الموقع أن المجلس البلدي برّر قرار الإخلاء بالحاجة إلى تأهيل المدرسة، وإعادتها للعمل مع بدء العام الدراسي القادم، مستنداً إلى حاجة المنطقة للمدارس في ظل تفعيل نظام التباعد الاجتماعي
وكان آلاف اللاجئين الفلسطينيين قد هجروا بعد سيطرة داعش على مخيم اليرموك، ثم هجر من تبقى بعد حملات القصف العشوائي للنظام السوري والروسي لإخراج تنظيم داعش من المنطقة، وسكن معظمهم في مدارس وتحولت إلى مراكز إيواء لهم.
ناشد أهالي الطفلة "هيفي فهد غيبي" المنظمات الحقوقية والدولية للتدخل لإعادة ابنتهم القاصر، إلى مقاعد الدراسة بعد اختطافها من قبل ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" بهدف تجنيدها في مدينة القامشلي شمال الحسكة.
وقال موقع الخابور ، إن مجموعة مسلحة تتبع لــ " جوانين شورشكر" وهي منظمة تابعة لميليشيا " ب ي د" يطلق عليها اسم "شبيبة روجافا" كانت اختطفت الطفلة "هيفي فهد غيبي " 15 عاما، وسلمتها إلى معسكرات التجنيد الإجباري بتاريخ 2020/6/25 بعد خروجها من أحد الدروس التعليمية الخاصة بالصف التاسع في مدينة القامشلي.
وأوضح أن والدة الطفلة ناشدت في تسجيل مصور كافة المنظمات الحقوقية للتدخل، حيث ترفض ميليشيا "ب ي د" إطلاق سراح الطفلة وإعادتها إلى أهلها رغم كل المناشدات بذلك.
وتواصل ميليشيا "ب ي د" حملات التجنيد الإجباري في مناطق سيطرتها، مستهدفة حتى الأطفال من الجنسين، رغم توقيعها على تعهدات دولية بإيقاف تجنيد الأطفال.
سجلت وزارة الصحة التابعة للنظام صباح اليوم الثلاثاء، إصابات ووفيات جديدة بـ"كورونا" حيث أعلنت عن 3 وفيات إلى جانب تسجيل 58 إصابة ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 3229 إصابة.
في حين رفعت الوزارة حالات الوفاة المسجلة بكورونا مع تسجيل الحالات الجديدة إلى 137 حالة وفق البيانات الرسمية قالت إنها توزعت على دمشق وحمص التي تشهد ارتفاعاً كبيراً بنسبة الوفيات والإصابات.
وتوزعت الإصابات وفق صحة النظام على النحو التالي: 27 حالة في دمشق و27 في حلب و2 حمص، و2 في حماة وسط البلاد، بحسب توزيع الإصابات الصادر عن النظام.
فيما كشفت عن شفاء 14 مصابين مايرفع عدد المتعافين من الفيروس إلى 744 حالة، توزعت على دمشق، وحلب وحماة وحمص واللاذقية، وطرطوس بحسب صحة النظام.
في حين تشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما نتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في كلاً من العاصمة السوريّة دمشق ومحافظة حمص وحلب وغيرها دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النطام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ صحة النظام تظهر منفصلةً عن الواقع خلال بياناتها المتكررة، فيما يناقض النظام نفسه حيث سبق أن نعت نقابات ومؤسسات "المحامين والقضاة والصيادلة والإطباء والأوقاف" وغيرها التابعة له، ما يفوق مجموعه الحصيلة المعلنة من قبل صحة النظام الأمر الذي أثار جدلاً واسعاً، كما يكشف تخبط كبير وسط استمرار تجاهل الإفصاح عن العدد الحقيقي لحالات الوفيات التي بات من المؤكد بأنها أضعاف ما أعلن عنه نظام الأسد.
كشف نائب رئيس الوزراء الروسي يوري بوريسوف، خلال مؤتمر صحفي مشترك، الاثنين، مع وزيري الخارجية الروسي سيرغي لافروف وخارجية النظتم وليد المعلم، عن توقيع اتفاقيات جديدة بين سوريا وروسيا تشمل أكثر من أربعين مشروعاُ جديداً في مجال إعادة إعمار قطاع الطاقة وعدد من محطات الطاقة الكهرومائية واستخراج النفط من البحر".
وأوضح بوريسوف أن "موسكو سلمت دمشق في يوليو الماضي مشروعاً روسياً حول توسيع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين، كما أشار إلى أنه "تم توقيع عقد عمل لشركة روسية للتنقيب واستخراج النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية"، معبراً عن أمله في "توقيع اتفاقية تجارية مع حكومة النظام خلال زيارته المقبلة إلى دمشق في ديسمبر/كانون الأول المقبل".
وبيّن المسؤول الروسي أن "معظم المناطق الغنية بالنفط والغاز تقع خارج سيطرة النظام وهو ما يمنعها من التجارة بالنفط علماً أنها مصدر مهم للإرادات، وكذلك الأمر ينطبق على الأراضي الزراعية فبعد أن كانت سوريا تصدر الحبوب هي الآن تستوردها".
وتواصل روسيا فرض هيمنتها على المشاريع التنموية في مختلف المجالات في سوريا، وإلزام النظام بتوقيع عقود طويلة الأمد مع الشركات الروسية، لتمكين هيمنتها سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وتجارياً وتعليمياً وفي شتى المجالات الحياتية، لتغدو سوريا في عهد الأسد مجرد محمية روسية.
أكدت مواقع إعلام محلية في المنطقة الشرقية، أن ميليشيا حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" تواصل حفر الأنفاق وبناء التحصينات في مناطق سيطرتها، معتمدة على متعهدين يشرفون على أعمال "حفر والنباء" يتم اختيارهم عبر مناقصات سرية تجري في مدينة عين العرب شرق حلب .
ولفت موقع الخابور، إلى أن المتعهدين يقومون بإغراء الشبان من أجل العمل بحفر الأنفاق حيث يتقاضى العامل مبلغ (10) آلاف ليرة سوريا للمتر الواحد، بعد توقيع عقد بين الطرفين لمدة عام.
ولفت أن هؤلاء المتعهدين العاملين مع "ب ي د" لا يقومون بإغراء العمال للعمل في مناطق سيطرة "ب ي د" في شمال شرق فقط، بل يستغلون حاجتهم للمال بسبب تردي الأوضاع الاقتصادي ونقلهم إلى منطقة سنجار في العراق، للعمل هناك ببناء تحصينات لميليشيا "ب ي د".
وكانت السلطات العراقية أعلنت القبض على عدد من الشبان السوريين الذين تم التعاقد معهم من قبل المتعهدين في "ب ي د" لحفر أنفاق في منطقة سنجار، وهم يحاولون الدخول إلى العراق بشكل غير شرعي الشهر الماضي، زاعمة أنهم من عناصر تنظيم "داعش".
سجل مختبر الترصد الوبائي 16 إصابة جديدة بفايروس كورونا في المناطق المحررة شمال غرب سوريا، يوم أمس الاثنين، في أعلى حصيلة تسجل منذ بدء تفشي الوباء في المنطقة، وسط تحذيرات من خروجه عن السيطرة.
ولفت المختبر إلى تسجيل 6 إصابات في مدينة الباب و3 في إعزاز و3 في جرابلس و4 إصابات في مدينة إدلب، وبذلك أصبح عدد الاصابات الكلي /131/ كما تم تسجيل /7/ حالات شفاء في مدينة الباب وبذلك أصبح عدد حالات الشفاء الكلي /80/ حالة.
وسبق أن أطلق فريق منسقو استجابة سوريا، نداء مناشدة عاجل لمساعدة أكثر من 165000 مدني في مدينة الباب ، للبدء بتطبيق الحجر الصحي والتغلب بشكل فوري على الآثار الاقتصادية السلبية نتيجة تطبيق الحجر، وماتسببه من إغلاق للمحال التجارية، وتغطية النقص الحاصل من مواد التعقيم والمستلزمات الأساسية الوقائية لمكافحة انتشار الفيروس بين السكان المدنيين بسبب تطبيق الحجر.
وأوصى الفريق السكان المدنيين في مدينة الباب من جديد بتطبيق الإجراءات الخاصة بمكافحة العدوى بفيروس كورونا المستجد COVID-19 خلال الأيام القادمة، بغية منع تفشي المرض ضمن المدينة بحيث يتم السيطرة عليه في أسرع وقت ممكن.
وفي بيان سابق لفت فريق منسقو استجابة سوريا، إلى عودة تسجيل الإصابات بفيروس كورونا المستجد COVID-19 في مدينة الباب شمالي حلب، حيث تم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس خلال الـ24 ساعة الماضية.
وكرر الفريق للمرة الثانية التأكيد على أن فرض الحجر الصحي أصبح ضرورة ملحة، و على الجميع أخد كامل احتياطات الوقاية وتجنب التجمعات، وعدم الخروج إلا للضرورة، ودعا السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات صارمة وبشكل فوري للحدّ من تفشي وباء كورونا في المنطقة.
حلب::
وقع إنفجار مجهول في أحد المنازل في بلدة الأبزمو بالريف الغربي أدى لإصابة رجل وأطفاله الثلاثة، وتضرر المنزل والمنازل المجاورة.
ادلب::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدينة أريحا أدى لسقوط شهيدين بصفوف المدنيين.
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على بلدات كفرعويد والبارة والفطيرة وفليفل وسفوهن تسبب بأضرار مادية.
استهدفت فصائل الثوار بقذائف المدفعية مواقع الأسد على محوري داديخ وكفربطيخ جنوب شرق إدلب.
انفجر لغم أرضي في الأراضي الزراعية ببلدة البارة أدت لإستشهاد مدني وإصابة أخر بجروح.
اللاذقية::
قصف مدفعي من قبل قوات الأسد يستهدف تلال الكبينة في ريف اللاذقية الشمالي
الحسكة::
استهدف الجيش الوطني بقذائف الهاون مواقع مليشيات قسد في أطراف بلدة أبو راسين بالريف الشرقي ما أدى لمقتل أحد العناصر.
أصدر فريق "منسقو استجابة سوريا"، بياناً اليوم الإثنين 7 أيلول/ سبتمبر، تضمن إدانة لعمليات التصعيد الأخيرة شمال غرب سوريا، مطالباً الجهات المعنية بالشأن السوري العمل على إيقافها، وخاصةً في ظل التسارع في تسجيل الإصابات بوباء كورونا في مناطق الشمال السوري.
وجاء البيان عقب توثيق الفريق لمئات الخروقات من قبل قوات النظام والميليشيات المتحالفة معه ضد مناطق الشمال السوري، تجددت اليوم مع توثيق أكثر من 14 نقطة قصف مسببةً ضحايا مدنيين.
وأكّد منسقو الاستجابة على أن المنطقة غير قادرة على استيعاب موجات النزوح المستمرة ويطالب بمنع تكرار العمليات العسكرية وزيادة الخروقات بشكل يومي من قبل قوات النظام وروسيا على المنطقة، حسبما ذكر في البيان.
ولفت إلى وجود الآلاف من المدنيين النازحين من مناطق ريف ادلب وحلب، غير قادرين على العودة إلى منازلهم بسبب سيطرة النظام السوري على قراهم وبلداتهم، إضافة إلى استمرار الخروقات لوقف إطلاق النار بشكل يومي، الأمر الذي يمنع أبناء تلك القرى والبلدات من العودة.
كما أشار إلى رصده حالة التخوف الكبير لدى المدنيين العائدين في بعض المناطق من عودة العمليات العسكرية وعدم قدرتهم على تحمل كلفة النزوح من جديد، مطالباً المجتمع الدولي إجراء كل ما يلزم لمنع روسيا والنظام السوري من ممارسة الأعمال العدائية وارتكاب المجازر في مناطق الشمال السوري.
واختتم البيان في التأكيد على مواصلته العمل مع الفعاليات المسؤولة عن توثيق الانتهاكات في سوريا، لرصد الجرائم المطبقة بحق المدنيين وذلك لتقديم الجهات المسؤولة عنها "أي كانت الجهة إلى المسائلة والعدالة، وفقاً لما ورد في بيان حول عودة عمليات التصعيد العسكري في المنطقة.
هذا وطال صاروخي ومدفعي للنظام مدينة أريحا جنوبي إدلب، ما أدى لاستشهد مدني وجرح آخر، وسط تصعيد عنيف من القصف على قرى جبل الزاوية، في ظل حالة تخوف كبيرة لدى الأهالي من توسع دائرة القصف.
وقال نشطاء إن قذائف وصواريخ عدة سقطت على مدينة أريحا صباح اليوم، مع اكتظاظ الأسواق والشوارع بشكل كبير بالمدنيين، خلف ذلك سقوط شهيد وجريح، وحالة هلع كبيرة بين السكان هناك، حيث يعيش عشرات الآلاف من المدنيين ضمن المدينة.
وفي السياق، تعرضت بلدات عديدة بجبل الزاوية، منها كفرعويد، لقصف مدفعي وصاروخي عنيف جداً بأكثر من 50 قذيفة، طالت الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، دون تسجيل إصابات بشرية.
وتعمد قوات الأسد بين الحين والآخر للتصعيد المدفعي والصاروخي على مناطق ريف إدلب الجنوبي لاسيما جبل الزاوية، لمنع عودة الأهالي المدنيين للمنطقة، ومنعهم من جني محاصيلهم الزراعية.
يأتي ذلك في وقت تواصل قوات الأسد وميليشيات إيران وروسيا، خروقاتها بالقصف المدفعي والصاروخي على مناطق جبل الزاوية بشكل متصاعد يومياً، في وقت تقوم فصائل الثوار والقوات التركية بالرد على مصادر القصف الذي يستهدف المناطق المدنية بشكل مباشر.
قال تحليل نشرته "مجلة فورين أفيرز"، إن العقوبات الأميركية على سوريا ستحد من قدرة، بشار الأسد، على إيذاء الشعب السوري، لافتاً إلى أن من يجادل بأن العقوبات ستؤثر على السوريين أنفسهم، يتجاهل حقيقة أن الأسد هو سبب المعاناة للشعب.
وأعد التحليل مجموعة من الخبراء في الشان السياسي هم، أدهم سحلول، وسناء سكري، وساندي القطامي، وجوشوا لانديس وستفين سيمون، ووصف الخبراء ما يحصل في سوريا بـ"الحرب الأهلية" وهي ليست حرب "بين الخير والشر"، أو بين أنصار النظام والآخرين، وهو ما دفع ستاثيس كاليفاس، الباحث المتخصص في الحروب الأهلية، بوصفها حربا "بربرية"، إذ أن الهزيمة والخسارة لأي طرف تعني الإبادة.
ويقول التحليل، رغم أهمية العقوبات الأميركية على سوريا، إلا أنه على مر التاريخ الحديث لم يحدث أن سقط أحد الطغاة بسبب هذه العقوبات، سواء كان من أيام ألمانيا النازية، أو كوريا الشمالية، وحتى العراق، موضحين أنه إذا كانت الفكرة بالتضحية بملايين السوريين لمنع حدوث انتهاكات مستقبلية، فهذا أمر "خاطئ تماما".
ولكن في الوقت ذاته، يرى التحليل أن العقوبات على النظام السوري، ستحرم "مجرمي الحرب" من الوصول للأموال اللازمة لهم لتمويل نشاطاتهم، وتوقف تدفق اللاجئين، وتعزز المصالح الأميركية في المنطقة.
ونقلت صحيفة وال ستريت جورنال، عن مسؤولين أميركيين أن واشنطن تستعد لحزمة جديدة من العقوبات على النظام السوري، وكان مراقبو الأمم المتحدة قد حذروا من العقوبات أحادية الجانب، والتي ستؤدي إلى "معاناة لا توصف للناس العاديين"، مشيرين إلى أنه لا يوجد "عقوبات ذكية" تستطيع الإضرار بمسؤولي النظام، من دون الإضرار بالناس.
لكن التحليل يؤكد على أهمية الرسالة التي تحملها هذه العقوبات، والتي تشدد على أن سياسة الأرض المحروقة التي اتبعها نظام الأسد باستهداف المستشفيات والتعذيب والاعتقالات وحرق جثث السجناء لن تمر من دون حساب.
وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي، مطالبة بالوصول إلى معادلة من العقوبات تضمن استمرار وصول المساعدات الإنسانية، وضمان عمل المنظمات الدولية لخدمة السوريين المحتاجين.
ومنذ منتصف يونيو وحتى الآن، أعلنت واشنطن الدفعة الثالثة من العقوبات بموجب قانون قيصر، والذي يحظر التعامل مع النظام السوري أو عناصره من دون محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها النظام.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية جانباً من تعليقات الصفحات الموالية للنظام على حوادث الحرائق التي تتكرر في صيف كل عام، إلّا أن جديد هذه المرة جزم معظم الموالين للنظام بأن الحرائق "مفتعلة" إلى جانب انتقاد عدم وجود طيران مخصص وانعدام المساعدة الروسية في إخماد حرائق الغابات التي امتدت في مناطق البلاد الوسطى والساحل السوري.
وتسائل "محمد حلو"، وهو مصور في وزارة الداخلية التابعة للنظام في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، عن عدم وجود طيران ينفذ طلعات جوية لرش المياه والمساهمة في إطفاء الحرائق، لتنهال عشرات التعليقات التي أكدت بأن الحرائق مفتعلة كما هاجمت الاحتلال الروسي الذي تجاهل تلك الحوادث التي تقع على مقربة من مناطق انتشاره في مناطق سيطرة النظام.
وأجرى المصور الموالي للنظام تبادلاً للتعليقات مع عدد من متابعيه تمحورت حول انعدام وجود طيران لإخماد الحرائق، وكذلك عدم ظهور دور للطيران الروسي الذي يتمركز في قاعدة حميميم العسكرية جنوب اللاذقية، برغم من امتلاكه حوامات مخصصة لهذا الأمر حسب تعبيرهم، معبرين عن ما وصفوه بخذلان الحليف، الذي لم يبدي أيّ اهتمام حيال الوضع الطارئ.
وقال أحد متابعي الصفحات الموالية "لو كان يوجد طيران مروحي للإطفاء لأختلف الوضع تماماً، كل دول العالم تستخدم المروحيات في إخماد الحرائق وخاصة الحراجية الجبلية"، مستغرباً من "عدم تبني حكومة النظام لهذا الموضوع برغم الإمكانيات المادية"، حسب وصفه.
فيما نشرت الإعلامية الموالية للنظام "رشا محفوظ" صوراً قالت إنها "دليل موثق"، على وجود مشاحر لإنتاج الفحم في المناطق التي تعرضت للحرائق مؤخراً، وأشارت إلى أنّ أيّ خطأ بتنفيذ المشحرة يسبب كارثة بيئية وحرائق جديدة حسب ما أوردته عبر صفحتها على "فيسبوك"، كما علقت على رد فوج الإطفاء على عدم مشاركة الحوامات في إخماد النيران.
وأكد فوج الإطفاء في اللاذقية التابع للنظام عبر صفحته إنه كان يستعين بالحوامات في إخماد النيران، ومنذ 2011 لم تشارك أي حوامة في الإطفاء، حيث غابت عن الحرائق الضخمة بمحافظة اللاذقية لأسباب قال إنه لا يعرفها، حسب ما ورد في المنشور الذي جاء لاستبعاد رواية تفحيم الأشجار خلال الحرائق، الأمر الذي اعتبر ترويجاً لإبعاد التهم الموجهة للشخصيات النافذة في المنطقة.
بالمقابل باتت تقتصر طلعات الطيران الحربي والمروحي من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي على رمي الحمم والمتفجرات وشتى أصناف الأسلحة على رؤوس المدنيين والمناطق السكينة في معظم محافظات سوريا.
وتناقلت وسائل إعلام موالية قبل أيام عن مدير عام الحراج في وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي "حسان فارس"، قوله إن مساحات واسعة من الغابات المعمرة منذ مئات السنين تحولت إلى رماد خلال أقل من 24 ساعة، وفقاً لما ورد في تصريحاته حول الحرائق المتجددة.
وأشار "فارس"، إلى أنه يعتقد أن الحريق مفتعل من قبل أشخاص ذوي نفوس ضعيفة ستتولى التحقيقات الكشف عن هويتهم وإحالتهم للقضاء المختص وفقا لقانون الحراج رقم 6 لعام 2018، حسب وصفه.
وبحسب المرسوم الصادر عن رأس النظام بهذا الشأن فإن القانون 6 يعاقب بالحبس من ثلاثة أشهر إلى سنة كل من تسبب بنشوب حريق في الأراضي أو المحميات الحراجية، فيما تسجل تلك الحوادث ضد مجهول برغم من الكشف عن أنها "مفتلعة"، وتشير المعلومات إلى أنّ ذلك يجري بتنسيق بين شخصيات النظام المستفيد من هذه الحرائق في بيع الحطب وإنتاج الفحم.
وفي صيف 2019 الماضي كشف "حسان فارس"، بأن الحرائق التهمت مساحات حراجية كبيرة تحتاج 100 عام لإعادتها على وضعها كما كان، وأكد حينها بأن الحرائق الأخيرة في كل من اللاذقية وطرطوس وحمص وحماه "مفتعلة"، دون إتخاذ أي إجراء بالكشف عن هوية الفاعلين أو محاسبتهم، ما يشير إلى ارتباطهم وعلاقاتهم الوثيقة مع النظام.
وكانت تناقلت وسائل إعلام النظام إحصائية تنص على أن العام 2019 سجل أكثر من 100 حريق حراجي في سورية، أدت لخسائر ضخمة و إلتهام مساحات واسعة من الأراضي المزروعة و تحديداً في المنطقة الوسطى والساحلية، ومع تسجيل عدد من الحرائق هذا الموسم، يبدو نظام الأسد كما كل عام دون إعداد أي خطة وقاية من الأخطار التي تهدد الأشجار المثمرة والحراجية، الأمر الذي أشارت إليه صفحات موالية، وسط استهتار وتجاهل النظام.
استشهد عسكري تركي متأثراً إصابته بجروح جرّاء هجوم نفذه مجهولين أمس، وذلك وفقاً لما جاء في بيان أصدرته وزارة الدفاع التركية حول حادثة مقتل عسكري وإصابة آخر لها بريف إدلب.
وأشارت الوزارة إلى أنّ العسكري هو صف ضابط برتبة رقيب ويدعى "سردار أصلان" 28 عاماً، وقالت إنه قتل عقب إصابته بجروح خطيرة إثر هجوم مسلح بمحافظة إدلب.
وكان تعرض جنود أتراك أمس الأحد، 6 أيلول/ سبتمبر، لهجوم مسلح لمجهولين في قرية معترم بريف إدلب الجنوبي، وتم نقل الجنديين إلى داخل الأراضي التركية.
وفي 28 آب الماضي، حاولت مجموعة مسلحة الهجوم على نقطة عسكرية تركية في المدرسة الإعدادية بقرية مرج الزهور بريف جسر الشغور بالريف الغربي، باستخدام دراجة مفخخة.
بالمقابل تمكن عناصر النقطة وحرسها من رصد المفخخة قبل وصولها وتفجيرها، واشتبك عناصر النقطة والحرس من فصائل الجيش الحر، مع المجموعة المهاجمة، ما أدى لسقوط شهيد من مدني كان في المنطقة، وعنصرين من الجيش الحر.