نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" مقالا للصحافيين برانشو فيرما وفيفيان يي قالا فيه إن إدارة ترامب بدأت دفعة عقوبات اقتصادية ضد سوريا تعد الأكثر صرامة، بهدف إنهاء حكم بشار الأسد وإيقاف "حرب أهلية" ذهب ضحيتها نصف مليون شخص.
وقال وزير الخارجية، مايك بومبيو، إن الإدارة ستنهي الضغط على الأسد وداعميه، عندما يوافق على قرارات الأمم المتحدة التي تؤدي إلى المفاوضات السلمية ونقل السلطة.
ولكن خبراء المساعدات الإنسانية ليسوا واثقين من نجاعة الاستراتيجية، ويقولون إن العقوبات الاقتصادية وحدها بغض النظر عن مدى صرامتها لن تساعد على جلب الأسد لطاولة المفاوضات، وستزيد الأزمة الإنسانية في سوريا، التي تفاقمت مع انهيار الاقتصاد.
ويقول الناقدون إن إدارة ترامب ستضيع سلطة العقوبات الموسعة التي منحها إياها الكونغرس أن لم يصاحبها استخدام للدبلوماسية مع الحكومة السورية وحلفائها.
وقال جون سميث، المدير السابق لمكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية: "العقوبات وحدها لن تحل المشكلة.. من الصعب رؤية ماذا تفعل الحكومة الأمريكية بالإضافة إلى ذلك في سوريا عدا عن وضع عدد من شخصيات النظام على القائمة التي لا يهمهم أصلا إن كانوا عليها أو لم يكونوا".
وتأتي أخر دفعة من العقوبات مع دخول قانون قيصر لحماية المدنيين والذي وقع عليه الرئيس ترامب في كانون الأول / ديسمبر، حيز التنفيذ في منتصف حزيران/ يونيو.
والقانون –الذي اخذ اسمه من الاسم الرمزي للشخص الذي سرب 50000 صورة للتعذيب والجرائم التي تتم في سجون الأسد– أقوى من قوانين العقوبات السابقة، التي بدأت منذ عام 1979 عندما أعلنت واشنطن سوريا دولة راعية للإرهاب.
ويسمح القانون لأمريكا أن تجمد الأصول لأي شخص أو شركة تتعامل مع حكومة الأسد، بغض النظر عن الجنسية. وهو أيضا تستهدف روسيا وإيران، الداعمان الرئيسيان للأسد.
وقال سميث: "أعطى الكونغرس الشركات حول العالم خيارا.. يمكنكم الذهاب للعمل في سوريا إن رغبتم بذلك، ولكن إن فعلتم فسوف تحرمون من التعامل بالدولار.. ومن النظام المالي الأمريكي".
ومنذ حزيران/ يونيو تم فرض عقوبات على 40 شخصية بارزة في النظام بمن فيهم زوجة بشار الأسد وابنه الأكبر، وغيرهم من العائلة الممتدة وقيادات الجيش الكبيرة. كما تم استهداف رجال الأعمال في قطاع إعادة البناء في المناطق التي تسيطر عليها الحكومة.
ويشير الخبراء إلى أن القلق الذي يسود الشركات التي قد ترغب في إعادة بناء المدن السورية وريفها – والذي قد يحتاج إلى 250 إلى 400 مليار دولار – قد تخشى القيام بالعمل في المنطقة، ما سيشكل عائقا في طريق سوريا نحو التعافي.
وقبل إعلان أمريكا عن أول دفعة من عقوبات قانون قيصر في منتصف حزيران/ يونيو قامت سوريا بتخفيض قيمة عملتها بنسبة 44 في المئة.
وقال مسؤولون في إدارة ترامب بأن الجهود التي وصفت على أنها "حملة مستمرة من الضغط الاقتصادي والسياسي" بدأت للتو وأنهم يتوقعون المزيد لاحقا.
وقال جويل ريبيرن، مبعوث الخارجية الأمريكية الخاص لسوريا: "سيستمر هذا ليكون 'صيف [عقوبات] قيصر'.. ولن يكون هناك نهاية لها حتى يرضخ النظام السوري وحلفاؤه".
ويتفق المسؤولون الحكوميون الأمريكيون السابقون بأن العقوبات في حالة الاقتصاد السوري الآن سيكون لها أثر مدمر على الوضع الإنساني في بلد يعيش فيه حوالي 80% من الشعب في حالة فقر.
كما يشير آخرون إلى أن اعتماد ترامب المتزايد على العقوبات ضد الحكومات القمعية مثل إيران وكوريا الشمالية لم تفعل شيئا لتغيير تصرفات الطبقة الحاكمة، التي يجد أعضاؤها بالعادة طرقا لتجنب الإجراءات العقابية أو يمرروا آثار تلك العقوبات لشعوبهم.
وقال سميث: "تستمر النخبة في النظام في ازدهارها وتستمر في الحصول على السلع الممتازة، ويستمرون في القيام برحلاتهم التسوقية.. وبشكل عام فإن الناس من العاديين هم الذين يدفعون الثمن الباهظ بسبب الفقر الذي تسببت لهم الحكومة به".
وليس هناك شك بأن العقوبات الأمريكية جعلت حياة السوريين العاديين جحيما بكل وضوح.
ويصف أصحاب الشركات والمصانع صعوبة استيراد وتصدير البضائع باستخدام قنوات تصدير خارج النظام البنكي الأمريكي عن كونهم خسروا زبائن دوليين لا يريدون أن يخالفوا العقوبات.
وتم استبدال المنتوجات المستوردة في أسواق السوبرماركت بمنتوجات أقل جودة من الصناعة السورية أو الإيرانية. وإيران التي تعاني من العقوبات الأمريكية نفسها لا تستطيع دعم سوريا ماديا.
ولكن أسباب الأزمة الاقتصادية في سوريا تذهب أبعد من العقوبات، بما في ذلك "الحرب الأهلية" التي دمرت مدنها ومصانعها وبنيتها التحتية ومستشفياتها.
واشترط أعضاء الكونغرس الديمقراطيون والجمهوريون بأن يضمن قانون قيصر أن تبقى المنظمات الإنسانية قادرة على توفير المساعدات للسوريين.
ولكن العاملين في المجال الإنساني على الأرض يقولون بأنه بالرغم من النوايا الحسنة لأعضاء الكونغرس فإن الحقائق على الأرض ستكون مختلفة. ويشيرون إلى أن الأدوية أصبح فعلا من الأصعب استيراده.
وشركات التأمين تقول لمنظمات الإغاثة إنها غير قادرة على تغطية بعض العمليات. وأغلقت اجهزة الصرف الآلي مما يتسبب في أن يصطف عمال الإغاثة وقتا طويلا في طوابير لسحب رواتبهم.
وقد لا يكون كل هذا له علاقة مباشرة مع العقوبات، ولكن يقول خبراء المساعدات بأن الطبيعة الواسعة للعقوبات الأمريكية تخيف الشركات وتبعدها عن المنطقة، مع أنه يمكن أن يسمح لها بالعمل بشكل قانوني.
وقالت بسمة علوش، المستشارة لمجلس اللاجئين النرويجي، وهي مؤسسة إنسانية تعمل في سوريا: "إنها سيف ذو حدين.. وإن كانت أمريكا تستخدم هذه العقوبات الواسعة والكبيرة لتحقيق هدف سياسي.. فإنهم لا يعيرون اهتماما كافيا للتداعيات غير المقصودة.
وأضافت: "حيث تقوم أمريكا بوضع المزيد من الضغط على الناس العاديين الذين مروا فعلا بعذاب شديد، فإن عليها أن تفعل المزيد لتظهر بالضبط كيف ستقوم بحماية هؤلاء المدنيين".
وتستخدم حكومة الأسد حجة العقوبات الأمريكية على أنها هي أصل المشاكل الاقتصادية السورية وهذه الدعاية تملأ التلفزيون الحكومي والموالين للحكومة.
ويشير الخبراء إلى أن هدفا رئيسيا من أهداف هذه العقوبات هو تقييد تدفق الأموال من روسيا وإيران إلى سوريا. والمنطق خلف ذلك هو أنه إن شعرت الداعمين الرئيسيين للأسد بألم العقوبات المالية يمكن أن يقنعهما بالمساعدة في الوصول إلى طاولة المفاوضات.
ولكن غياب الاستراتيجية الدبلوماسية لتصاحب العقوبات الاقتصادية، يخشى الناقدون بأن إدارة ترامب لن تجعل حلفاء الأسد يغيرون الوضع القائم.
وقال اليكساندر بيك، الذي كان مديرا للشأن السوري في مجلس الأمن القومي في إدارة باراك أوباما: "كما قد يخبركم الروس، فقد فرضت عليهم عقوبات أنفسهم – ولم يغير ذلك شيئا".
وأضاف أن أي تغيير في القيادة السورية سيكون "محرجا" للروس: "فهي ستقوض رسالة بوتين والتي هي 'سوف أقف مع عملائي' وسوف يقوض أهداف روسيا الأعرض وهي منع أمريكا من تغيير الأنظمة حسب مزاجها".
ويقول البعض إن قانون قيصر يمكنه أن يضغط لتحقيق بعض الأهداف الصغيرة مثل إطلاق سراح السجناء السياسيين. وآخرين يعتقدون أنه يمكن أن يكون له أثر أكبر – فبالسلطة التي منحها الكونغرس لإدارة ترامب مما سيساعد على تحقيق السلام في منطقة تعاني من حرب أهلية وحشية.
ولكنهم يشيرون إلى أن 13 شركة وشخصا فقط تم وضعهم على قائمة العقوبات منذ حزيران/ يونيو بموجب القانون الجديد. ومعظم الأسماء الأخرى كانت بموجب أوامر تنفيذيه صادرة عن ترامب في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
والبعض يتساءل عن سبب عدم وجود أشخاص أو هيئات من روسيا على قوائم العقوبات باعتبار الدور الكبير الذي لعبوه في الصراع في سوريا.
نعت نقابة الأطباء بدمشق وصفحات موالية للنظام عدداً من الأطباء الذين قضوا عقب إصابتهم بوباء "كورونا"، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 يوليو تمّوز/ الماضي وحتى السادس من شهر آب/ أغسطس الجاري.
وفي 25 يوليو تموز الماضي، نعت النقابة ثلاثة أطباء من كوادر مستشفيات النظام وهم: "أروى بيسكي وغسان تكلة وخلدون الصيرفي"، ليصار إلى الكشف تباعاً عن بقية الأسماء من قبل نقابة أطباء دمشق.
وكانت نعت مصادر إعلامية موالية وفاة الطبيبة "أروى بيسكي" المشرفة في قسم التعويضات الثابتة في كلية طب الأسنان بجامعة دمشق، جراء إصابتها بفايروس كورونا، إلى جانب عدد من الصيادلة، بمناطق أخرى.
وفي الثالث من شهر آب/ أغسطس الجاري، أعلنت النقابة عن وفاة 7 أطباء من الكادر الطبي، وهم: "محمود سبسوب وعزمي فريد وقاسم محمد عمار وابراهيم حبي، والدكتورة هيام شهاب، وفارس العكل وابراهيم الزعبي"، وذلك عقب إصابتهم بفايروس كورونا.
وكانت نعت الهيئة العامة لمشفى التوليد وأمرض النساء الجامعي بدمشق، الطبيب "محمود عمر سبسوب"، وهو أحد أطبائها الذين توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا، ليرتفع بذلك عدد الأطباء المعلن عن وفاتهم إثر الوباء.
وفي اليوم التالي في الرابع من آب، كشفت النقابة عن وفاة 3 أطباء وتم "الدكتور محمود غبور والدكتور سهيل جزارة والدكتور مجيب ملحم"، لترتفع حصيلة الأطباء المعلن عنها إلى 13 طبيباً.
وأخر ما أعلنت عن نقابة أطباء دمشق اليوم الخميس 6 آب، وفاة 4 أطباء من الكادر الطبي في مشافي دمشق، وهم: "محمد فريز الامام ومحمد خير حمود ورياض عجوز ونبيل محمود الصفدي"، وبذلك تكون الحصيلة المعلن عنها وصلت إلى 17 طبيباً.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام الرسمية وصلت مؤخراً، بعد التصاعد اليومي للبيانات إلى 944 إصابة، شفي منها 296 حالة وتوفي 48 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
نفذ مجهولين هجوم مسلح استهدف نقطة عسكرية تابعة لجيش النظام في محيط مدينة السلمية بريف محافظة حماة الشرقي، أسفر عن مقتل وجرح عدد من ميليشيات النظام.
وقالت مصادر إعلامية موالية إن هجوماً مباغتاً تعرضت له برشاشات الدوشكا على نقطة عسكرية ميليشيات "الدفاع الوطني" الرديفة لجيش النظام في قرية "جويعد" قرب منطقة السعن بريف سلمية الشرقي.
وزعمت صفحات موالية التصدي للهجوم الأمر الذي نتج عنه مواجهات بين الطرفين، دون أن تفصح عن حجم الخسائر التي منيت بها، فيما أقرت بعضها بمصرع عنصرين وجرح آخرين، عرف منهم أحد عناصر "الدفاع الوطني" المدعو "بكر حسن دلاّ" المنحدر من حي الصليبة بمدنية جبلة الساحلية.
وسبق أن أفادت مصادر محلية بأنّ ميليشيات إيرانية نفذت عملية إجرامية ضدَّ سكان قرية "الخفية" شرق شمال ناحية "السعن" بريف حماة الشرقي، تمثلّت في قتل وجرح عدد من المدنيين فضلاً عن سرقة ممتلكاتهم، فيما اتهم إعلام النظام تنظيم داعش بتنفيذ العملية.
وشددت الصفحات حينها على أن لا وجود لداعش بريف حماة الشرقي نهائياً ومن يقطنه عبارة عن بدو رحل يرحلون اينما تتواجد مناطق للرعي، الأمر الذي يؤكد وقوف المليشيات الإيرانية وراء تلك المجازر والجرائم التي تكررت في البادية السورية لا سيّما في ريف دير الزور ومنطقة معدان قرب الرقة، ما يرجح أن الهجوم نُفذ من قبل ميليشيات موالية للنظام ضمن صراع غير معلن بين الميليشيات شرقي حماة.
يشار إلى أنّ مناطق سيطرة النظام تشهد العديد من المواجهات بين صفوف ميليشيات النظام لعدة أسباب منها الخلافات والنزاعات الناتجة عن صراع النفوذ، فضلاً عن موارد الرشاوي من الحواجز العسكرية إلى جانب ممتلكات المدنيين التي تم تعفيشها من المناطق التي احتلتها الميليشيات عبر عمليات عسكرية وحشية.
نقلت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، عن مجموعة "أم تي أن" الجنوب أفريقية لاتصالات الهواتف المحمولة إنها تنوي الانسحاب من الشرق الأوسط في المدى المتوسط بدءاً ببيع حصتها البالغة 75 بالمئة في "أم تي أن سوريا" في إطار خططها للتركيز على أفريقيا، فيما يبدو أن القرار على علاقة واضحة بمطالبة نظام الأسد بمبالغ مالية من شركات الاتصالات التي يملكها "رامي مخلوف".
وأشار "روب شوتر" الرئيس التنفيذي للمجموعة لوسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي عبر الهاتف أثناء إعلان الشركة نتائجها للنصف الأول من العام إن الشركة في مرحلة متقدمة من المناقشات لبيع حصتها في "أم تي أن سوريا" إلى "تيلي إنفست" التي تملك حصة أقلية تبلغ 25 بالمئة في الشركة نفسها.
وبحسب تصريحات نقلتها وكالة الأنباء رويترز فإن "شوتر" قال: "إن من الأفضل للمجموعة أن تركز على استراتيجيتها في أفريقيا وتبسيط محفظتها بالتخارج من منطقة الشرق الأوسط على نحو منظم، بعد مراجعة محفظتنا".
وقال الرئيس التنفيذي للمجموعة إن التركيز الأولي سيكون على التخارج من عمليات الشركة في سوريا وأفغانستان واليمن وكذلك خطط بيع حصة الأقلية البالغة 49 بالمئة والتي تملكها في شركة إيران سيل، مشيراً إلى أن أفرع الشركة في الشرق الأوسط، أسهمت بأقل من 4% من أرباح الشركة قبل خصم الضرائب وإطفاء الدين، خلال النصف الأول من 2020.
وأوضحت رويترز بأن دخول الشركة إلى المنطقة كان محفوفا بمزاعم بأنها دفعت رشا للحصول على رخصة تشغيل لمدة 15 عاما في إيران وكذلك أنها ساعدت جماعات متشددة في أفغانستان بالمقابل تنفي الشركة هذه المزاعم.
ويأتي قرار نية الانسحاب برغم من ارتفاع أرباح الشركة الرئيسية إلى أكثر من مثليها خلال النصف الأول من العام إلى 430 سنتا لكل سهم متجاوزة بذلك توقعات محللين بتسجيل 271 سنتا للسهم، كما وزادت إيرادات الخدمات 9.4 بالمئة خلال الفترة الماضية.
وسبق أنّ نشرت "الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد"، التابعة لوزارة الاتصالات في نظام الأسد ما قالت إنه بلاغ تلقته من شركة "تيلي انفست"، أحد الشركاء الرئيسيين في "MTN"، استعدادها لتسديد ما يترتب عليها تبعا لحصتها القانونية في الشركة التي شملها قرار الهيئة الأخير.
ما يؤكد أنّ بقية الأطراف الشريكة في قطاع الاتصالات الذي يستحوذ عليه رامي مخلوف، لم تبلغ الهيئة بعد باستعدادها دفع المبالغ المالية المفروضة عليها، من قبل وزارة الاتصالات في نظام الأسد التي حدّدت يوم 5 أيار/ مايو الفائت موعداً لتسديد المبالغ المالية الضخمة، وفقاً لما ورد في نص البيان.
في حين نشرت وزارة الاتصالات التابعة للنظام بياناً رسمياً ردت فيه على تسجيل "رامي مخلوف" الأول الذي نشره حول قضية المبالغ المالية التي فرضها عليه نظام الأسد، أعلنت ظهر فيه إصرارها على تحصيل المبالغ المطلوبة واصفة إياها بأنها "مستحقات الدولة"، بحسب نص البيان.
وسبق أن أبلغت شركة اتصالات "MTN سوريا" هيئة الأوراق والأسواق المالية التابعة للنظام بأنّ رئيس مجلس الإدارة محمد بشير المنجد إضافة إلى عضوي المجلس نصير سبح، وجورج فاكياني قدموا استقالاتهم من إدارة الشركة.
ولم تكشف الشركة عن الأسباب وراء هذا القرار الجماعي، في وقت أرجعت أنه يعود لأسباب خاصة، كما أوضحت أنها تبلغت استقالة المنجد في 4 أيار الماضي، أما العضوان الآخران فقد استقالا في اليوم التالي.
وقررت وزارة المالية العام الفائت الحجز على أموال رئيس مجلس إدارة شركة "أم تي أن" ونائبه بالإضافة إلى أربعة أعضاء من مجلس إدارة الشركة، بحسب المكتب الصحفي للشركة الذي قال أن الحجز الاحتياطي لا يتعدى كونه إجراء روتيني، فيما حجز نظام الأسد على أموال العديد من رجال الأعمال المقربين منه بحجة دعم اقتصاده المتهالك.
هذا ويملك شركة "أم تي أن" العالمية رجل الأعمال اللبناني طه ميقاتي، بينما يمتلك رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد أسهم كبيرة في فرعها في سوريا، فيما يستحوذ مخلوف على العديد مجمل اقتصاد البلاد، لا سيّما قطاع الاتصالات متمثلاً بشركة "سيريتل"، التي أثارت جدلاً واسعاً وسجال لا يزال قائماً بين نظام الأسد ورامي مخلوف.
سقط عدد من القتلى والجرحى بين صفوف عناصر جيش النظام خلال إحباط محاولة تسلل من قبل فصائل الثوار على محاور بريف إدلب الجنوبي، واللاذقية الشمالي، وسط تصعيد واضح من قبل القوات المهاجمة على المنطقة.
وكشفت "إدارة التوجيه المعنوي" التابعة للجيش الوطني السوري عن مصرع أكثر من 15 عنصر من ميليشيات النظام وذلك بعد ثلاث محاولات فاشلة للتقدّم، الأولى على تلة الحدادة، والثانية على محور تلة الراقم، والثالثة في محور دير سنبل في جبل الزاوية.
وأعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن التصدي لمحاولة تسلل ليلية نفذتها ميليشيات النظام على محور "دير سنبل" في ريف إدلب الجنوبي وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوفهم، وفق بيان رسمي.
هذا وكثفت ميليشيات النظام من قصفها لمحاور وتلال الحدادة وبرزة والراقم والزويقات بريف اللاذقية الشمالي، عقب إخفاقها في إحراز تقدم على جبهات القتال عبر عمليات التسلل الفاشلة، الأمر الذي تكرر على محاور ريف اللاذقية الشمالي.
وقبل ثلاثة أيام أعلنت "الجبهة الوطنية للتحرير" عن مقتل وجرح عدد من عناصر عصابات الأسد إثر استهداف تجمعاتهم التي حاولت التقدم على محور الحدادة في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي بقذائف المدفعية الثقيلة وراجمات الصواريخ.
وجاء ذلك تزامناً مع مصرع ضابط برتبة نقيب يدعى "عبود العبود"، إلى جانب مجموعة كبيرة من عناصر النظام، وبرغم تأكيد مصادر ميدانية مصرع نحو 25 عنصر للنظام، زعمت صفحات موالية مقتل وجرح 10 عناصر شمال اللاذقية.
وسبق أن نعت صفحات موالية الثلاثاء الماضي، عنصر يدعى "مروان محمود طيب"، وكشفت عن وضع صحي حرج يعاني منه ضابط يدعى "بسام موسى إبراهيم"، بعد إصابته بجروح بليغة على يد الثوار شمال اللاذقية مع تجاهل تام لذكر معلومات عن بقية الخسائر التي منيت بها، كما جرت العادة.
شنت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، صباح اليوم الخميس 6 آب/ أغسطس حملة مداهمات واعتقالات طالت عدد من المدنيين في مدينة "الشحيل" بريف دير الزور الشرقي، فيما أحرقت عدد من المنازل عقب مداهمتها.
وقال ناشطون في شبكة "الخابور" المحلية إن ميليشيات "قسد"، المتمثلة بتنظميات PYD و PKK اعتقلت عدد من المدنيين بمدينة الشحيل عرف منهم كلاً من "عيسى محيسن المحمد المداد"، والأشقاء "محمد وعبد الله وحمودي عيسى المحمد المداد"، وعماد عواد الأسعد الخزيم"، بعد مداهمة منازلهم.
فيما أقدمت ميليشيات "قسد" على إحراق منزل "أحمد صالح المداد"، بعد مداهمته في مدينة "الشحيل" تزامناً مع حملة دهم شنتها في قرية "الزر" شرقي ديرالزور بحثاً عن مطلوبين لها بعد مشاركتهم في المظاهرات التي طالبت بالكشف عن قتلة شيوخ القبائل في ديرالزور.
وكان أشار موقع "فرات بوست" المحلي إلى إعلان "قسد" أمس الأربعاء، عن حظر تجوال في مناطق "الشحيل ، الحوايج، ذيبان" حتى اشعار آخر على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها تلك المناطق مؤخراً.
ويأتي فرض الحظر بعد يوم واحد من خروج مظاهرات شعبية بمناطق ريف دير الزور الشرقي، احتجاجاً على تردي الوضع الأمني في مناطق قوات سوريا الديمقراطية، "قسد"، تصدت لها الأخيرة بالرصاص الحي ما أدى إلى وقوع جرحى بصفوف المدنيين جرّاء صدامات بين الطرفين.
وأفادت مصادر متطابقة حينها بأن ميليشيات "قسد"، استقدمت تعزيزات من الخط الشرقي لمواجهة المظاهرات في مناطق ذيبان والحوايج والشحيل بريف ديرالزور الشرقي احتجاجاً على تردي الوضع الأمني في مناطق سيطرة "قسد".
وجاء ذلك في ظل تصاعد عمليات الاغتيال المتكررة التي وصلت إلى وجهاء وشخصيات معروفة من عشائر المنطقة، سجلت ضدَّ مسلحون مجهولون كان أبرزها قبيل يومين في بلدة الحوايج شرق دیرالزور، حيث طالب المتظاهرون بالكشف عن منفذي عملية قتل الشيخ "مطشر الهفل" ومرافقه.
وتأتي هذه المظاهرات والاحتجاجات المتجددة تنديداً بالممارسات التعسفية التي تنفذها قوات سوريا الديمقراطية "قسد" بحق الأهالي الذين طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين وتحسين الوضع المعيشي في عموم المنطقة.
وتواجه قوات سوريا الديمقراطية حالة رفض شعبية واسعة، حيث خرجت خلال الأشهر الماضية عشرات التظاهرات في ديرالزور والحسكة رفضاً لتقاعس وتجاهل قسد باعتبارها سلطة أمر واقع عن تحسين مستوى المعيشة المتدهور والواقع الأمني الذي يتسم بطابع الفلتان الدائم وسط استهتار متعمد واجهت معظمها بالرصاص الحي.
أعلنت قيادة ما يُسمى بـ "جيش التحرير الفلسطيني"، عن وفاة رئيس هيئة أركان الجيش اللواء محمد طارق الخضراء مساء أمس الأربعاء، في العاصمة السوريّة دمشق، دون أن تذكر القيادة في بيان النعوة أسباب وفاته.
وبحسب البيان الرسمي فإنّ القيادة تنعي من وصفته بأنه "القائد والمناضل الفلسطيني اللواء محمد طارق الخضراء بعد حياة حافلة بالعطاءات السياسية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والإبداعية"، وفق نص البيان.
ويعرف عن الخضراء موالاته ومساندته للنظام السوري حيث يقود إحدى أبرز الميليشيات الرديفة والتي شاركت في العديد من المعارك في مختلف المناطق السورية خلال السنوات الماضية ليعلن مؤخراً عن وفاته عن عمر يناهز الـ 80 عاماً، وبرغم من سنه الكبير لم توضح القيادة السبب الرئيسي للوفاة خلال بيان النعوة، فيما رجحت مصادر مقتله في مشافي دمشق متأثرًا بالإصابة بكورونا.
وبحسب مصادر إعلامية متطابقة فإن اللواء "الخضراء" ولد عام 1941 في مدينة غزة وعاش طفولته المدرسية في مدينة حمص وسط سوريا، وفي عام 1960 انتسب إلى جيش النظام السوري وتخرج في الكلية الحربية بحمص عام 1962 برتبة ملازم وعمل في وحدات الهندسة العسكرية.
في حين تسلم قيادة "جيش التحرير الفلسطيني" عام 1980 ورقي لرتبة لواء بتاريخ 1999 وتقلد العديد من الأوسمة والنياشين خلال نشاطه العسكري من قبل ضباط وقادة بجيش النظام السوري، ومنذ ذلك الوقت لم يطلق رصاصة على إسرائيل، ولم يحرر شبرا من فلسطين.
هذا ويجبر نظام الأسد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا بالخدمة العسكرية في جيش التحرير الفلسطيني، ويتعرض كل من تخلف عن الالتحاق به للملاحقة والسجن، الأمر الذي دفع آلاف الشباب للهجرة خارج البلاد.
فيما تواصل هيئة أركان جيش التحرير إجبار المجندين الفلسطينيين على حمل السلاح، وإرسالهم إلى مناطق التوتر في سورية لمساندة النظام في معاركه مع مجموعات المعارضة، ومن يرفض الأوامر يعتبر خائناً وعميلاً ويتم اعتقاله أو تصفيته.
ويبلغ تعداد جيش التحرير الفلسطيني في سورية نحو ستة آلاف فلسطيني، وأعلنت قيادة الجيش في وقت سابق أنه يقاتل في أكثر من (16) موقعاً موزعة في أنحاء سورية، منهم 3 آلاف منخرطون في المعارك.
أعلن رئيس ما يسمى "هيئة الصحة" التابعة للإدارة الذاتية "جوان مصطفى" عن تسجيل 4 إصابة جديدة بكورونا ما يرفع عدد الحالات المعلن عنها في مناطق سيطرة قسد إلى 54 حالة، في مناطق شمال شرق البلاد.
وقالت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية إن الحالات الأربع جرى تسجيلها في إقليم الشهباء توزعت على الشكل التالي: 2 في "تل رفعت و1 في كفر نايا والحالة الرابعة في احرص" بريف حلب.
وكانت أعلنت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية عن تسجيل 20 إصابة جديدة بكورونا وحالة وفاة واحدة وذلك في الخامس من شهر آب/ أغسطس وهي أكبر حصيلة يتم تسجيلها في مناطق شمال شرق البلاد.
وكان قرر "مجلس الرقة المدني"، التابع للإدارة الذاتية فرض حظر كامل للتجول في جميع مناطق الرقة لمدة 14 يوماً بسبب انتشار كورونا، حيث يأتي الإجراء ضمن القرارات الاحترازية المعلنة للوقاية من الفايروس الذي يتفشى بمناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
وبحسب البيان الصادر بتاريخ 31 تموز/ يوليو الماضي، فإنّ الحظر يشمل إغلاف جميع مداخل ومخارج الحدود الإدارية لمجلس الرقة المدني ومداخل ومخارج المدينة باستثناء الحالات الاسعافية والحركة التجارية بعد اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة.
يُضاف إلى ذلك تطبيق نظام المناديب في عملية توزيع مادة الخبز، وإبقاء مؤسسات مجلس الرقة المدني على رأس عملها وتقوية المراكز الطبية في الريف، خلال تطبيق الـ "حظر صحي" في جميع مناطق مجلس الرقة المدني لمدة 14 يوم.
وأصدرت "الإدارة الذاتية" بوقت سابق بيان قررت من خلاله عن التشديد على إجراءات إغلاق كافة المعابر الحدودية للمنطقة وفق ما جاء في البيان الصادر عن الإدارة الذاتية، الذي تضمن بنود جرى الإعلان عنها بوقت سابق.
تضمن حينها فرض حظر تجول في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية ومنعت حركة النقل، باستثناء الحركة التجارية، بين مناطق سيطرتها والمناطق الأخرى، ومنع تجمعات العيد والتجمعات في المسابح والمقاهي، بالإضافة إلى حركة باصات النقل الجماعي داخل المدن، وذلك لمدة 10 أيام تبدء مع أول أيام عيد الأضحى في 31 من تموز الجاري.
يُضاف إلى ذلك منع الاحتفالات والأعراس وخيم العزاء، وإقامة الصلوات الجماعية في دور العبادة، واقتصار عمل المطاعم على تلبية الطلبيات الخارجية، مشيرةً إلى أنّ أيّ شخص يدخل مناطق سيطرتها سيخضع للحجر الصحي لمدة 14 يوماً، مشددة على السكان بضرورة التقيد بالتباعد الاجتماعي.
وسبق أن أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية بشمال وشرق سوريا، الخميس الماضي تسجيل 17 إصابة جديدة بكورونا، بحسب بيان رسمي من هيئة الصحة في الإدارة الذاتية، حيث ارتفع إجمالي حينها إلى 25 حالة شمال وشرق سوريا.
وكانت هيئة الصحة التابعة لـ "قسد" حملت نظام الأسد المسؤولية عن حدوث أي إصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرتها شمال شرق سوريا بسبب استهتاره، وعدم التزامه بقواعد وإجراءات الوقاية، واستمراره في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى مناطق سيطرتها.
فيما جددت الهيئة في بيان أصدرته مؤخراً، تحمل من وصفها بـ "السلطات السورية"، مسؤولية حدوث أي إصابات في مناطقها لعدم التزامها بقواعد وإجراءات الوقاية الاستمرار في إرسال المسافرين وإدخالهم إلى تلك المناطق، فيما لم تتخذ الإدارة ما يمنع ذلك.
يشار إلى أنّ عملية النقل الجوي مستمرة بين مناطق النظام وقسد مع استمرار الرحلات المعلنة مؤخراً، دون أن يجري تطبيق أي من الإجراءات الوقائية التي غابت بشكل تام بالرغم من الأرقام التصاعدية للإصابات بـ"كورونا"، وبالرغم من إعلان الإدارة الذاتية من إغلاقها للمعابر في وقت تبقي على التنقل الجوي مع النظام وتكرر اتهامها له بالمسؤولية عن حدوث أي إصابات في مناطق سيطرتها.
صعدت روسيا من خطابها العدائي للمناطق المحررة شمال غرب سوريا مؤخراً، مع تكرار اختلاقها الحجج لتبرير القصف المدفعي الصاروخي المتواصل على منطقة جبل الزاوية، والادعاء بأن الفصائل تقصف مناطق بحلب وريف إدلب خاضعة للنظام.
ورأى نشطاء أن روسيا باتت تمهد لشن عمل عسكري جديد على منطقة جبل الزاوية، وأن جميع المؤشرات تنذر بمواجهة قريبة مع فصائل الثوار والقوات التركية هناك، محذرين المدنيين في عموم مناطق جبل الزاوية لضرورة الانتباه والتحضير لأي تصعيد.
وخرجت روسيا عبر "مركز المصالحة في حميميم" قبل يومين، بتصريحات جديدة، تبرر القصف الجوي الروسي الأخير على بنش وريف إدلب الجنوبي، وتدعي أنها ترد على استهداف المسلحين من "تحرير الشام"، في تكرار لذات الحجج السابقة.
وتواصل قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، التصعيد العسكري على منطقة جبل الزاوية، بالتزامن مع استمرار عمليات التحشيد العسكري في المنطقة، تترافق مع حالة تخوف كبيرة لآلاف العائلات المقيمة في المنطقة، والتي تتعرض لقصف مدفعي وصاروخي يومي.
وكانت قالت مصادر عسكرية لشبكة "شام"، إن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها، عززت خلال الفترة الأخيرة مواقعها على طول خط الجبهة من حدود كفرنبل حتى منطقة معرة النعمان، ترافقت مع هجمات محدودة لجس النبض.
وأوضحت المصادر أن هناك الهجمات المتتالية للنظام وحلفائه على المنطقة، والتصعيد الجاري يومياً من القصف المدفعي والصاروخي والذي يتعداه لغارات روسية بين الحين والآخر تدل بشكل قاطع على هناك نية لتلك القوات لشن هجوم أوسع على المنطقة.
وأكد المصدر العسكري لشبكة "شام" أن جميع الفصائل في غرفة العلميات العسكرية على أتم الجهوزية، لمواجهة أي محاولة تقدم، مشيراً إلى تمكنهم من صد عدة عمليات تقدم وإسقاط طائرة استطلاع روسية اليوم الثلاثاء شرقي جبل الزاوية.
وبالتزامن مع التصعيد العسكري الجاري، يسود المنطقة حالة تخوف كبيرة لدى آلاف العائلات المدنية المقيمة في قرى جبل الزاوية، والتي عادت للمنطقة مؤخراً بعد دخول اتفاق الهدنة حيز التنفيذ، رغم الخروقات المستمرة.
قالت "مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا" في تقرير لها، إن أهالي مخيم خان دنون للاجئين الفلسطينيين بريف دمشق شيعوا عدد من أبنائهم، الذين توفوا جراء الإصابة بفيروس كورونا.
وقال أحد أهالي المتوفين للمجموعة، إن فيروس كورونا ينتشر بشكل كبير ومخيف في مخيم خان دنون، مضيفاً أن 4 أشخاص توفوا في الأيام القليلة الماضية جراء اصابتهم بفيروس كوفيد 19، إلا أن عائلتهم فضلت عدم ذكر سبب الوفاة، في ظل الضغوط التي تمارس عليهم من قبل النظام السوري الذي يرفض الاعتراف بالانتشار الكبير لجائحة كورونا في مناطق سيطرته.
بدوره صرح أبو محمد اسم مستعار من أهالي المخيم لمجموعة العمل أن المصابين من أبناء مخيم خان دنون ماتوا جراء الإهمال الطبي وعدم العناية بهم، مضيفاً أن المصابين كانوا بصحة جيدة ويمكن معالجتهم، إلا أنهم عندما ذهبوا إلى مشافي دمشق للحصول على جهاز تنفس لعلاجهم، طلب منهم العودة إلى بيوتهم وحجر أنفسهم بشكل طوعي دون أن يهتموا لهم أو يعطوهم أي دواء يساعدهم في العلاج.
إلى ذلك نشر اللاجئ الفلسطيني ابن مخيم خان دنون جهاد حمدان أبو جبة فيديو على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي (الفيس بوك) سرد فيه كيفية إصابته هو وزوجته بفيروس كورونا وتعافيه من الوباء، كما أنه وجه رسالة تحذيرية لأهالي المخيم بعدم الاستهتار والتهاون في الإجراءات اللازمة للوقاية من فايروس كورونا وأولها "الكمامة" التي وصفها بصمام الأمان.
وكانت أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 52 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 944 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
قالت جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا، إن التقارير الحقوقية والطبية، وأيضا بعض التقارير الخاصة من مناطق النظام، أكدت أن أعداد من أصيبوا بالفيروس يصل إلى عشرات الآلاف، وأن الوفيات اليومية قد تصل المئات، وهو أمر متوقع في ظل غياب بنية طبية تساعد على مواجهة هذا الوباء، وفي ظل غياب المسؤولية الأخلاقية التي هي واجب على عاتق الدولة في رعاية مواطنيها.
ولفتت الجماعة في بيان لها إلى أن النظام انتهج سياسة تدميرية تجعل الإنسان السوري بين فكي الموت في كل الاحتمالات، حتى أصبح المجتمع السوري غير قادر على توفير أدنى متطلبات البقاء على قيد الحياة.
وأضافت: "لا يزال استبداد نظام الأسد يفعل فعله بالشعب السوري في جميع مناحي الحياة، فمن دمار شبه كامل للبنية التحتية الخدمية، وانهيار كامل في الاقتصاد، وتسلط وإجرام أمني وعسكري، إلى فاجعة جديدة في الناحية الصحية والطبية في ظل انتشار جائحة كورونا التي تعاني منها الدول القوية قبل الدول الضعيفة".
وأوضح البيان أن "مما يزيد المأساة وجعاً، وجود عشرات الآلاف من المعتقلين في سجون النظام المكتظة، دون أي إجراءات صحية أو طبية أو وقائية، مما يجعل المعتقلين فريسة سهلة لهذا الفيروس الذي يفتك بالمجتمعات الصحية فضلاً عن سجون هي أقرب للمقابر".
ودعت جماعة الإخوان المسلمين في سورية، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية الدولية للعمل الفوري لتوفير المساعدات الطبية للشعب السوري، وإجبار نظام الأسد على توفير الحد الأدنى من الرعاية الطبية لهذا الشعب الذي ينهشه الفقر والمرض والجوع، بدلاً من توجيه ميزانيات الدولة ومقدراتها للحملات العسكرية والأمنية ضد السوريين.
كما دعت جميع السوريين في الخارج للعمل من أجل دعم أهلنا في الداخل السوري ومدهم بالمساعدة الإنسانية والطبية، والتحرك على كافة المستويات لفضح تكتم نظام الأسد على حقيقة الفاجعة المترتبة على تفشي هذا المرض، إلى جانب ممارساته الممنهجة التي تهدف لإنهاء كل أشكال العيش الكريم لهذا الشعب الحر، في سوريا أو خارجها.
حلب::
أصيب شخصين بجروح جراء انفجار عبوة ناسفة وسط مدينة اعزاز بالريف الشمالي.
جرت اشتباكات بالأسلحة الثقيلة بين الجيش الوطني وقوات الأسد على محور تادف قرب مدينة الباب بالريف الشرقي.
حماة::
تمكنت فصائل الثوار من تدمير صهريج وقود لقوات الأسد على محور المشاريع بالريف الغربي بعد استهدافه بصاروخ موجه.
ديرالزور::
قطعت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" الطريق العام لمنع الدخول والخروج من وإلى مدينة الشحيل بالريف الشرقي لأسباب مجهولة، وأعلنت عن حظر تجوال في مدينة الشحيل وبلدتي الحوايج وذيبان، حتى إشعار آخر، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها تلك المناطق يوم أمس.
انفجر لغم أثناء مرور سيارة مدنية بالقرب من جسر قرية الحصين في بالريف الشمالي، ما أدى لحدوث أضرار مادية فقط.
الحسكة::
استهدفت طائرة تركية مسيرة عن بعد موقع لـ "قسد" في قرية صيدا بريف عين عيسى، بالتزامن مع إطلاق "قسد" العديد من قذائف الهاون من محيط بلدة عين عيسى باتجاه مناطق سيطرة الجيش الوطني.
سُمع صوت انفجار في محيط مدينة الشدادي بالريف الجنوبي.