أكد الرئيس المشترك للجنة الدستورية السورية، هادي البحرة، استعداد قوى المعارضة السورية للجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية المقرر بعد أيام في جنيف، وسط احتمالات بتأجيلها بسبب أزمة وباء كورونا المستجد.
وتحدث البحرة لوكالة "الأناضول" التركية، عن التحضيرات الجارية من قبل الوفد، والاستعدادات اللوجستية، لافتا إلى أن احتمالات التأجيل واردة بحسب تطورات جائحة كورونا في البلد المستضيف.
ولفت البحرة إلى أن وباء فيروس كورونا المستجد، أثر على التحضيرات اللوجيستية للجلسة المزمعة، موضحا أن التأشيرات صدرت للوفد المفاوض فقط دون الفرق الأخرى الاستشارية، إضافة إلى تعقيدات بالسفر.
وأوضح أن وجود أعضاء بالوفد في دول لا تزال تعيش حظرا للسفر بسبب الوباء، لكن هناك فريق يعمل على التغلب على هذه الصعوبات، وعن تأثير الأزمة الوبائية على انعقاد الجلسة، أكد أن كل الإجراءات قائمة حتى الآن ولا يوجد أي طرح للإلغاء والتأجيل، وهذا الأمر تحدده سويسرا التي تستضيف اللقاءات التفاوضية.
وقال البحرة إن اللجنة الدستورية منبثقة عن هيئة التفاوض التي عملت على ملفات الأزمة السورية منذ عامين وأكثر، مؤكدا أن اللجنة أمام عمل طويل في مناقشة المبادئ والأسس الوطنية.
وأضاف: "نحن على أبواب إنهاء العام الأول للجنة. ما الذي أنتجته حتى الآن؟ لا يوجد أي إنتاج، لكن أهميتها تكمن في أنها آلية ونتاج أول اتفاق سياسي ضمن العملية السياسية لتنفيذ القرار الأممي 2254" عن الحل السياسي في سوريا.
واعتبر أن المكانة التي تحتلها اللجنة في الإطار القانوني، والدور الذي يمكن أن تفتحه لتحريك العملية السياسية هو الأهم، ويقتضي الحرص على استمراريتها، لأن أي خيار بديل ثانٍ لن يكون لصالح الشعب وطموحاته.
وعن الاستعدادات، أكد أن المعارضة جادة وإيجابية، وجهزة كل الوثائق لنقاش جاد مع النظام، في محاولة لدفع العمل باللجنة إلى الأمام، أما بالنسبة لوفد النظام، فـ "نحن لا نعلم إن كان حجم المآسي في سوريا كافيا لإقناعه في تغيير تصرفاته. أشك وآمل أن تضعهم هذه الآلام ضمن الموقف الوطني المناسب".
واستطرد البحرة قائلا: "لا توجد مؤشرات إيجابية. نحن جاهزون لكافة الاتجاهات، لكن واجبنا الوطني يملي علينا أن نبذل أقصى جهودنا لتفعيل العملية السياسية وإنهاء مأساة المواطنين".
وفيما يتعلق بجدول الأعمال، قال إن اللجنة الدستورية لديها إطار تفويض محدد يتمثل بقيادة الإصلاح الدستوري، وصياغة مسودة دستور جديد، وأي نقاش يجب أن ينحصر بهذا الإطار.
واعتبر البحرة أن "اللجنة تمثل مفتاح العملية السياسية والأمل للسوريين، وتظهر لهم المحطة النهائية التي نطمح لها، من خلال الاستفتاء على الدستور والانتخابات، وتحضير البيئة الآمنة التي تؤسس لمرحلة الانتقال السياسي".
وتابع "هنا يتم الحديث عن السلال الباقية ، فبالنسبة للحوكمة ومكافحة الإرهاب ضمن قرار مجلس الأمن 2254، فتلك مهمة هيئة التفاوض والنظام، "والأولى مستعدة دائما للنقاش، لكن الطرف الثاني لم يتحرك بهذا الاتجاه".
وقال أيضا: "لدينا رؤية كاملة لكل المبادئ المذكورة في الدساتير السابقة، وفي أي دستور مقبل، لجعلها ترد في الدستور وفق المبادئ والأسس الوطنية، وعلى الأطراف فهم التحديات والآلام التي يعاني منها السوريون".
هذا الملف كما يقول البحرة "محوري"، واللجنة الدستورية تهتم بالسياق الدستوري الذي سيتم فيه تناول الإرهاب، "أي ما هي المواد والمواضيع الدستورية التي يجب وضعها في الدستور، لأننا جميعا ضد الإرهاب".
وأشار إلى مراجعة أجرتها اللجنة فيما يتعلق بالدساتير السورية السابقة، "وفوجئنا بعدم وجود أي بند يتحدث عن الإرهاب في دستور النظام لعام 2012"، وأكد البحرة وجوب أن يكون هناك أحد المضامين التي تشرح موقف الدولة من مواضيع التطرف والإرهاب والاضطهاد والتعصب، وكيفية مكافحتها.
وربط البحرة تقدم العملية السياسة بإنهاء العنف ووقف إطلاق، معتبرا أن "الاتفاقيات في هذا الجانب مؤقتة وليست دائمة، في حين أن الاطراف الخارجية (لم يسمها) تسعى لتحسين مواقع نفوذها على الأرض".
وأشار البحرة إلى أن قرار الحرب والسلم في سوريا مرتبط بالدرجة الأولى بالدول الكبرى التي تتحكم في الصراع هناك، مثل روسيا والولايات المتحدة التي لا يمكنها الدخول في "حرب"، لأنها بمرحلة انتخابات.
وفي إدلب، أوضح أن روسيا هي صاحبة القرار، مؤكدا أن تركيا لا تريد كسر اتفاق وقف إطلاق النار، بل إنها تسعى للالتزام بالبروتوكولات وإعادة تطبيق اتفاق سوتشي.
حلب::
تمكن عناصر الجيش الوطني من التصدي لمحاولة تسلل قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على جبهة مرعناز بالريف الشمالي، وحققوا إصابات مباشرة في صفوفهم.
ضبطت الشرطة العسكرية سيارة مفخخة على أطراف بلدة جنديرس بالريف الشمالي، واعتقلت سائقها.
إدلب::
تعرضت قرى كفرعويد والفطيرة ومجدليا والنيرب وقميناس لقصف مدفعي وصاروخي من قبل قوات الأسد، ما أدى لسقوط جرحى في صفوف المدنيين.
استهدفت فصائل الثوار مجموعة من قوات الأسد على محور داديخ بصاروخ موجه، وأوقعت قتلى وجرحى.
حماة::
تعرضت قريتي الزيارة ودوير الأكراد بالريف الغربي لقصف بقذائف الهاون من قبل قوات الأسد.
ديرالزور::
شنت قوت سوريا الديمقراطية "قسد" حملة مداهمات واعتقالات في بلدة سويدان جزيرة بالريف الشرقي.
استهدف عناصر "قسد" قوارب وعبارات التهريب بالقرب من المعبر المائي الذي يربط بلدة الشحيل ببلدة بقرص بالريف الشرقي.
سقط قتيل جراء انفجار لغم أرضي في مجبل الزفت الذي يملكه في بادية صبيخان بالريف الشرقي، وهو من أهالي قرية الكشمة.
الرقة::
سقط قتيل من "قسد" إثر هجوم شنه مجهولون استهدف سيارة عسكرية في محيط بلدة المنصورة بالريف الغربي.
الحسكة::
استشهد شاب من قرية واوية جنوب ناحية تل حميس برصاص عناصر "قسد" بريف القامشلي.
أعلنت وزارة الصحة التابعة للنظام عن تسجيل 72 إصابة جديدة بفايروس "كورونا" ما يرفع عدد الإصابات المعلن عنها في مناطق سيطرة النظام إلى 1327 حالة، وسط تكتم ملحوظ على عدد الوفيات المسجلة بكورونا.
وقالت الوزارة إنها سجلت 21 حالة شفاء ليصل عدد المتعافين إلى 385 حالة، فيما أعلنت عن تسجيل حالة وفاة فقط، ليرتفع عدد الوفيات إلى 53 فقط، على حد زعمها.
والجدير بالذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي شهدت انتشاراً ملحوظاً لصور النعوات في مناطق سيطرة النظام لا سيّما في دمشق وريفها، وسط مخاوف كبيرة بشأن تفشي الفايروس مع رصد أعمار المتوفين من كبار السن ما يشير إلى ازدياد عدد الوفيات الناجمة عن كورونا، وسط تجاهل النظام الذي يخفي الحصيلة الواقعية للوباء.
وتشهد المواقع والصفحات الموالية والداعمة للنظام حالة من التخبط التي تعد من سمات القطاع الإعلامي التابع للنظام فيما ينتج التخبط الأخير عن الإعلان عن ارتفاع حصيلة كورونا في عدة مناطق دون الكشف رسمياً عن تلك الإصابات من قبل صحة النظام.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النظام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
سجل مخبر الترصد الوبائي التابع لبرنامج شبكة الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN في وحدة تنسيق الدعم إصابة جديدة بـ "كوفيد١٩" في المناطق المحررة شمال غرب سوريا.
وقال المخبر إن الإصابة سُجلت في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي، و بذلك أصبح عدد الاصابات الكلي ٤٧.
وسجل المخبر تسجيل حالة شفاء في ناحية اخترين بريف حلب، وبذلك ارتفع عدد حالات الشفاء الكلي إلى ٣٢ حالة.
وتوزعت الإصابات الـ 47 بين مدن وبلدات إعزاز والباب وجرابلس والراعي وعفرين ودارة عزة وأخترين باب الهوى وسرمدا وأطمة والدانا وتفتناز وسرمين وإدلب، بالإضافة لمخيم باب السلامة.
وكان أعلن فريق منسقو استجابة سوريا أمس تسجيل إصابة جديدة بفيروس كورونا في مدينة دارة عزة غربي حلب، لشخص وافد من مناطق سيطرة نظام الأسد عبر طرق التهريب، على الرغم من الإعلان عن إغلاق المعابر مع النظام.
ودان الفريق بشدة استمرار عمليات التهريب من مناطق سيطرة النظام إلى مناطق شمال سوريا عبر معابر التهريب، وحمّل الجهات المسيطرة على المنطقة مسؤولية ارتفاع أعداد الإصابات المسجلة بفيروس كورونا COVID-19.
وشدد الفريق على أن الاستهتار الكبير من قبل الجهات المسيطرة بسلامة أكثر من أربع ملايين مدني في المنطقة، مبعث قلق وتستوجب إجراءات أكثر صرامة للتعامل مع تلك الحالات.
والجدير بالذكر أن التاسع من الشهر الماضي شهد تسجيل أول حالة إصابة بوباء "كورونا"، لطبيب عائد من الأراضي التركية، بعد التأكد من الفحوصات التي أجرت له.
أكدت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" اليوم الثلاثاء 11 آب، أن عمليات النهب والتعفيش التي تديرها قوات النظام وحلفائها بريف إدلب، هي استراتيجية منهجية، ويتم تطبيقها في كافة المناطق التي تسيطر عليها هذه القوات.
ولفتت الشبكة إلى أن قوات النظام السوري تقوم بقصف المباني ثم تشريد أهلها ثم نهبها وهذه هي استراتيجية النظام السوري المتوحشة ثلاثية الأبعاد، ولفتت الشبكة السورية إلى أنها تقوم منذ عدة أشهر بالعمل على تقرير موسع يرصد هذه الظاهرة المنهجية في مناطق متعددة من المحافظات السورية.
وجاء تعليق الشبكة على مقطع مصور يُظهر قيام عناصر من قوات النظام السوري وميليشياته بهدم سقف أحد الأبنية في غربي الفرن الآلي في الحي الغربي لمدينة سراقب في ريف إدلب لاستخراج حديد التسليح ونهبه.
وأوضحت الشبكة أن نشطاء محليون أخبروها أن المدينة خالية من المدنيين منذ سيطرة قوات النظام السوري عليها في 2/ آذار/ 2020، وقد باشرت هذه القوات منذ سيطرتها على المدينة بنهب محتويات الأبنية ومواد إكسائها ثم حديد التسليح من هياكل هذه الأبنية.
وكان تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر قيام عناصر من النظام وميليشياته بعمليات هدم لأسطح أحد المنازل في مدينة سراقب، وذلك بهدف نزع حديد التسليح وبيعه، على غرار ماتقوم في مناطق معرة النعمان وريفها الشرقي منذ أشهر.
وكانت أظهرت صور جوية تناقلتها صفحات محلية لنشطاء من ريف إدلب، عمليات التعفيش التي طالت منازل المدنيين بريف إدلب الجنوبي والشرقي، حتى أن أسطح المنازل لم تسلم، حيث دمرتها شبيحة النظام بواسطة معاول الهدم والآلات الثقيلة بهدف سحب القضبان الحديدية منها وتعفيشها.
وعلى قلة المنازل التي لم تدمرها الآلة العسكرية الوحشية التي يديرها النظام وحلفائه خلال العمليات العسكرية التي أفضت إلى اجتياح عدة مناطق جنوب وشرق إدلب، تعمل الميليشيات الداعمة للنظام على تدمير ما سلم من القصف الوحشي.
ويأتي تدمير مابقي من المنازل والمحال التجارية بهدف سرقة الحديد الموجود داخل الأسقف بعد إفراغ محتويات المنازل كما ظهر في الصور المتداولة من قرية معرشورين بالريف الشرقي لمدينة معرة النعمان جنوب إدلب.
وليست المرة الأولى التي يكشف عن عمليات تعفيش تستهدف منازل المدنيين والممتلكات الخاصة بهم، حيث تنشط ميليشيات النظام ضمن ما بات يعرف بـ "جيش التعفيش"، بنهب وسرقة المنازل والمحال التجارية العائدة ملكيتها إلى المناطق المحتلة حديثاً، بعد عمليات عسكرية وحشية.
وسبق أنّ تداول نشطاء عبر مواقع التواصل، صور جوية تظهر حجم الأضرار الناتجة عن عمليات التعفيش التي تنتهجها عصابات الأسد ضمن المناطق المحررة التي اجتاحتها مؤخراً بريف إدلب الجنوبي والشرقي، التي وصلت حتى أرضيات الملاعب المحلية.
وكشفت الصور الجوية الملتقطة بواسطة تطبيقات الهواتف الذكي عن عملية تعفيش طالت أرضيات الملاعب الرياضية في مدينتي معرة النعمان وسراقب، والتي كانت ملاذاً لبعض الشبان لممارسة الرياضة والتخفيف من تبعات الحرب الشاملة التي شنتها نظام الأسد ضد المناطق المحررة.
وبات من المعتاد عند انتهاء عمليات تدمير وتهجير سكان المدن ومن ثم استباحتها تعمد ميليشيات النظام سرقة ممتلكات ومنازل المدنيين بشكل جماعي، ولا تكتفي بذلك بل تتعمد تصوير تلك المشاهد وبثها عبر الصفحات الموالية للتباهي بحجم المسروقات.
في حين تعج صفحات موالية للنظام بصور لعناصر جيش الأسد وميليشياته وهم يقومون بعمليات السلب والنهب لمنازل المدنيين التي هجروا سكانها نتيجة عمليات القصف الوحشي الذي طال مدنهم وبلداتهم في ظل تقدم لعصابات الأسد واحتلال تلك المناطق عقب تدميرها.
هذا وتحولت حوادث السرقة والنهب الممنهجة أو ما يعرف بظاهرة" التعفيش" مقرونة بعصابات الأسد والقوات الرديفة لها وتنشط تلك الحالات في المناطق المدمرة والمهجرة حيث يتم استباحتها من قبل نظام الأسد الذي يتباهى عناصره في إظهار كمية المواد المسروقة وتصويرها في شوارع المدن الخالية من سكانها.
قالت مصادر محلية في ريف إدلب الشمالي اليوم الثلاثاء 11 آب، إن أمنية "هيئة تحرير الشام"، اعتقلت البريطاني "توقير شريف"، المعروف باسم "أبو حسام البريطاني"، الناشط في مجال الإغاثة في مخيمات أطمة بريف إدلب الشمالي، بعد ثلاث أسابيع من الإفراج عنه.
وسبق اعتقال "شريف" في 22 حزيران الماضي، بحجة دعمه للقيادي السابق بالهيئة "أبو العبد أشداء"، حيث يعرف بقربه منه وانضمامه إلى تنسيقية الجهاد التي كشف عنها أشداء عقب خروجه من الاعتقال في سجون هيئة تحرير الشام، وأفرج عنه لاحقاً.
ويدير "البريطاني"، منظمة تنشط في الشمال السوري تحمل اسم "Live Updates From Syria" وصاحب مدارس أبناء الشام وجمعية اقرأ وعدة مشاريع خيرية أخرى في مخيمات شمال إدلب، ودخل "توقير شريف"، إلى سوريا منذ عام 2012، وكانت سحبت منه جنسيته البريطانية في 2017.
وفي السياق، قالت مصادر من تنظيم حراس الدين، إن عناصر أمنية تابعة للهيئة اعتقلت ايضاَ "الشيخ أبو محمد عاصم" الشرعي العام لجماعة أنصار الدين، كما سبق اعتقال قيادي في التنظيم من مدينة سراقب يدعى "أبو وليد سراقب".
وسبق أنّ اعتقلت "هيئة تحرير الشام" كلاً من "أبو صلاح الأوزبكي" ومرافقيه و"أبو مالك التلي"، على خلفية تشكيل غرفة عمليات "فاثبتوا"، وعملت الهئة على محاربة الغرفة ومحاصرة عناصرها في عرب سعيد وإجبارها على حل نفسها لاحقاً.
يذكر أنّ عدة مكونات عسكرية قوامها الشخصيات والمجموعات المنشقة عن "هيئة تحرير الشام" ومكونات القاعدة في الشمال السوري، أعنت عن توحدها ضمن غرفة عمليات باسم "فاثبتوا"، في تشكيل هو الأول الذي جمع فتات الفصائل المناهضة لسياسة الهيئة مؤخراً.
أعلنت وزارة الدفاع التركية، اليوم الثلاثاء 11 آب/ أغسطس عن إلقاء القبض 19 إرهابيين من تنظيم " ي ب ك/ بي كا كا" في منطقتي "غصن الزيتون ونبع السلام" شمال سوريا.
وأشارت الوزارة إلى أن الإرهابيين الـ 19 الذين جرى إلقاء القبض عليهم هم من أعضاء "حزب العمال الكردستاني PKK" و "وحدات حماية الشعب YPG" منهم 17 في منطقة "غصن الزيتون" بريف حلب الشمالي، و2 في منطقة "باریش بيناري" نبع السلام، شمال شرق البلاد.
وأوضحت وزارة الدفاع التركية عبر تغريدة على حسابها الرسمي في موقع "تويتر"، بأن إرهابي ميليشيات "قسد"، تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من تنفيذ خططهم الغادرة، وأكدت بأن القوات التركية لن تسمح بتدهور السلم والأمن في المنطقة.
وسبق أن أكدت الوزارة أن تركيا لن تسمح بأي نشاط يقوم به تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي الذي يهدف لإنشاء "ممر إرهابي" في شمال سوريا، لافتة أن الكفاح ضد الإرهاب سيستمر بحزم إلى أن يتم ضمان أمن حدود تركيا وشعبها، وضمان الأمن والسلام للسوريين الأشقاء.
وفي 9 أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية "نبع السلام" شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي "ي ب ك/ بي كا كا" و"داعش"، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وفي 17 من الشهر نفسه، علق الجيش التركي العملية بعد توصل أنقرة وواشنطن إلى اتفاق يقضي بانسحاب الإرهابيين من المنطقة، وأعقبه اتفاق مع روسيا في سوتشي 22 من الشهر ذاته.
وفي مارس/آذار 2018، تمكنت القوات المسلحة التركية والجيش الوطني السوري، من تحرير منطقة عفرين بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك / بي كا كا" الإرهابي، الذي سيطر عليها لـ 6 سنوات، وذلك ضمن عملية "غصن الزيتون" التي استمرت 64 يوما بعد انطلاقها في 20 يناير/ كانون الثاني.
الجدير ذكره أن مناطق "درع الفرات وغصن الزيتون ونبع السلام" شهدت عدة عمليات إرهابية دامية يتهم فيها بشكل رئيسي ميليشيات قسد وداعش ونظام الأسد، التي تستهدف بشكل مباشر مناطق تجمع المدنيين في الأسواق والمساجد والمؤسسات المدنية والأمنية، في محاولة لخلق حالة من الفوضى في تلك المناطق.
شن عناصر من تنظيم "داعش"، اليوم الثلاثاء 11 آب/أغسطس، هجمات متفرقة ضد مواقع تابعة لميليشيات النظام بریف ديرالزور الغربي، وفقاً لما ورد عن مصادر إعلامية في المنطقة الشرقية.
وقال ناشطون في شبكة "ديرالزور24" إن ما لا يقل عن 3 عناصر من الفرقة الرابعة التابعة لميليشيات النظام لقوا مصرعهم جرّاء كمين لتنظيم داعش على نقاط للفرقة غربي بلدة التبني بریف ديرالزور الغربي.
ونقلت عن مصادرها بأن عناصر من تنظيم داعش انتشروا بالقرب من "مجبل الزفت" غرب بلدة التبني، صباح اليوم، ونفذوا هجمات على نقاط قوات النظام في المنطقة، ما أدى لمقتل العناصر الثلاثة وحرق شاحنة تابعة للنظام.
وأشارت الشبكة ذاتها إلى أن تنظيم داعش ينفذ عمليات هجوم في المنطقة المذكورة بين الحين والآخر، تستهدف قوات الأسد والميليشيات الإيرانية والروسية، الأمر الذي يشهد تصاعداً في كثير من الأحيان.
وفي السياق سبق أنّ وثقت مصادر إعلامية محلية تصاعد وتيرة العمليات القتالية التي شنها تنظيم "داعش" في بعض مناطق ريفي حمص ودير الزور وصولاً للمناطق الصحراوية الحدودية مع العراق، وكان التنظيم أصدر أمس إصدار تحت مسمى "ملحمة الإستنزاف4"، تضمن مشاهد حديثة من عملياته في أرياف دير الزور.
تجدر الإشارة إلى أنّ تنظيم داعش يسعى إلى معاودة نشاطه المتمثل في تكثيف هجماته ضد قوات الأسد والميليشيات الروسية والإيرانية المتمركزة في عدة مواقع في البادية السورية شرقي البلاد، خلال الفترات السابقة.
نعت صفحات محلية وفاة الطبيب "تيسير عيسى صباغ" وهو المدير الإقليمي للبرنامج الصحي في سوريا ووكالة الأمم المتحدة الإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، متأثراً بإصابته بفايروس كورونا بالعاصمة دمشق.
ورصدت شبكة "شام" الإخبارية بيان نعوة صادر عن ذوي "صباغ"، وذلك دون ذكر نبأ وفاته من قبل إعلام النظام الرسمي حتى اللحظة، برغم من تناقل الخبر عبر صفحات محلية أكدت معظمها وفاة المسؤول بعد أيام من إصابته بوباء "كورونا".
وتضمن البيان نعوة القسم الطبي في وكالة الغوث الدولية وجميع الأقسام في منظمة الأونروا والهيئة العامة للاجئين الفلسطينيين العرب والهلال الأحمر الفلسطيني لـ "صباغ"، الذي توفي اليوم الثلاثاء، في "مشفى الكندي" على أن يشيّع منها إلى مقبرة القابون بدمشق، وفق نص البيان.
وكانت نعت نقابة أطباء دمشق عبر صفحتها في "فيسبوك"، 4 أطباء قالت إنهم قضوا جراء الإصابة بفايروس كورونا ما يرفع عدد الأطباء المعلن عنهم إلى 31 طبيباً، فيما تناقلت صفحات محلية صوراً للأطباء، وسط للحديث عن تفشي كبير للوباء فيما يتكتم النظام عن العدد الحقيقي للوفيات في مناطق سيطرته.
هذا وسُجلت أول إصابة بفيروس كورونا في مناطق سيطرة النطام في الثاني والعشرين من آذار/ مارس الماضي لشخص قادم من خارج البلاد في حين تم تسجيل أول حالة وفاة في التاسع والعشرين من الشهر ذاته، بحسب إعلام النظام.
يشار إلى أنّ حصيلة إصابات كورونا في مناطق النظام الرسمية وصلت مؤخراً، بعد التصاعد اليومي للبيانات إلى 1255 إصابة، شفي منها 364 حالة وتوفي 52 من المصابين حسب بيان الصحة، فيما تؤكد مصادر متطابقة بأن الحصيلة المعلن عنها أقل بكثير من الواقع في ظلِّ عجز مؤسسات نظام الأسد الطبية المتهالكة.
.
حذر الائتلاف الوطني السوري، من أن رفع حظر الأسلحة عن إيران، يعني قتل المزيد من السوريين، ويعني كذلك استمرار النظام الإيراني في تهديد استقرار المنطقة والعالم، مشدداً على ضرورة الضغط عليه لمنعه من ارتكاب مزيد من الأنشطة الخبيثة، ومن التمادي في سياساته العدوانية تجاه دول المنطقة وشعوبها.
ولفت الائتلاف الوطني في بيان غلى أن تمديد قرار حظر الأسلحة رقم 2231 المفروض على إيران، يمثل ضرورة حيوية للضغط على النظام الإيراني في ظل غياب أي وسائل عملية قادرة على وقف سياسات هذا النظام ودعمه المستمر لأنظمة وميليشيات إرهابية.
وشدد على أن السلوك الإيراني ضد شعوب المنطقة وضد الشعب الإيراني أيضاً يحتاج إلى مزيد من العقوبات الرادعة وليس السماح للسلطات هناك بالحصول على مزيد من الأسلحة تستخدمها لقمع الإيرانيين ونشر الفوضى في المنطقة، ونقل تلك الأسلحة إلى دول مارقة أخرى أو تنظيمات وميليشيات إرهابية.
وكانت طلبت دول مجلس التعاون الخليجي الست من الأمم المتحدة، الأحد، تمديد حظر دولي للأسلحة على إيران، في خطوة تضغط الولايات المتحدة بقوة من أجل اتخاذها.
وقالت الأمانة العامة للمجلس، الذي يضم البحرين والكويت وسلطنة عمان وقطر والإمارات والسعودية، في بيان، الأحد، إن تدخل إيران المستمر في شؤون دول الجوار، يجعل التمديد ضروريا.
ومن المقرر أن ينتهي حظر الأسلحة المفروض على إيران حاليا، في 18 أكتوبر، بموجب الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع قوى عالمية في 2015، وانسحبت منه واشنطن في 2018، والطلب، الذي جاء في رسالة إلى الأمم المتحدة، إبداء للوحدة من مجلس التعاون الخليجي.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قد قطعت العلاقات السياسية وروابط التجارة والنقل مع قطر في منتصف عام 2017، متهمين الدوحة بدعم الإرهاب والتقارب مع إيران. وتنفي قطر تلك الاتهامات.
وقال بيان الأمين العام للمجلس، نايف فلاح مبارك الحجرف، إن "من غير الملائم رفع القيود عن توريد الأسلحة من وإلى إيران، إلى أن تتخلى إيران عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، وتتوقف عن تزويد التنظيمات الإرهابية والطائفية بالسلاح".
وهددت الولايات المتحدة، في حال إخفاقها في تمديد حظر السلاح، بتفعيل العودة إلى فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، بموجب عملية تم التوافق عليها في اتفاق عام 2015.
ويحتاج مشروع قرار صاغته واشنطن، إلى تأييد ما لا يقل عن تسعة أصوات للموافقة عليه، دون استخدام أي من الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس، وهي فرنسا وبريطانيا وروسيا والصين إلى جانب الولايات المتحدة، حقها في النقض (الفيتو).
ولمحت روسيا والصين إلى أنهما ستستخدمانه في هذا الإطار. لكن بعض الدبلوماسيين يشككون فيما إذا كان بمقدور الولايات المتحدة، حتى الحصول على هذه الأصوات التسعة.
رصدت شبكة "شام" الإخبارية مقتل عدد من ضباط وعناصر ميليشيات النظام خلال الأيام القليلة الماضية، شملت مناطق الساحل وأرياف محافظات إدلب وحلب وحماة ودرعا والرقة، قالت صفحات موالية إنهم قتلوا على محاور القتال بريف إدلب واللاذقية، فيما قتل قسم منهم إثر عمليات اغتيال غامضة.
وبحسب صفحات موالية للنظام فإنّ ضابط بجيش النظام برتبة نقيب يدعى "عيسى علي" لقي مصرعه بريف إدلب، بالمقابل قتل النقيب "محسن اليوسف" إلى جانب عدد من عناصر الأمن والنظام بكمين في الرقة، دون معرفة حصيلة القتلى مع تكتم إعلام النظام الرسمي.
وعرف من بين القتلى الذين جرى رصدهم العنصر في جيش النظام "عبد الرزاق التركاوي" وقالت صفحات موالية تناقلت صوره بأنه لقي مصرعه إثر انفجار لغم أرضي بريف محافظة حماة وسط البلاد، إلى جانب "إزدشير محمود الموسى"، من بلدة الربيعة بريف حماة.
وكشفت مصادر إعلامية موالية عن مصرع العنصر "محمد فؤاد الرحال" بريف درعا وقالت إنه قتل إثر عملية اغتيال حيث هاجم مجهولون نقطة عسكرية تابعة لميليشيات النظام ما أسفر عن مقتله.
ولقي 4 ضباط برتبة ملازم أول مصرعهم وفقاً لما رصدته شبكة شام الإخبارية وهم: "مصطفى محمود"، قتل قنصا بريف حلب الغربي، فيما تناقلت صفحات موالية صوراً تظهر مشاركته في عمليات عسكرية ضد مناطق المدنيين.
إلى جانب الضابط "مرعي الدبس" الذي قتل بالطريقة ذاتها على محاور ريف اللاذقية وينحدر من قرى طرطوس، يضاف إلى ذلك الملازم "يوسف محمد الأيوبي" الذي قتل على الجبهة ذاتها وينحدر من مدينة حمص، والملازم "جابر الرفاعي" من ريف دمشق.
هذا وبات من المعتاد عدم إفصاح صفحات النظام عن قتلى ما تصفهم بـ "المصالحات"، إذ يقتل أعداد كبيرة منهم دون ذكرهم في تلك الصفحات، في وقت تنشر صور قتلى القرى الموالية حيث تعتبر المصدر الوحيد الأعداد التقريبية مع تجاهل نظام الأسد الكشف عنها، فيما تتكبد ميليشيات النظام خسائر فادحة خلال عمليات الاغتيال المتصاعدة كما الحال في كل محاولة تقدم لها على جبهات القتال على يد فصائل الثوار في الشمال المحرر..
وجهت قبيلة العكيدات في المنطقة الشرقية، ببيان إلى التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، لفتت فيه إلى ماتمر به منطقة شرق الفرات عموما وفي الخط الشرقي خصوصا من فلتان أمني وفساد إداري وعسكري في ظل حكم "قسد".
ولفت البيان إلى أن المنطقة الشرقية التي تديرها قوات سوريا الديمقراطية، صارت مستباحة الجميع أطراف الصراع، ودون أدنى ضوابط أو تدخل فاعل من سلطة الأمر الواقع إلا بما يزيد الصراع ويغيب الاستقرار.
وأكد بيان العكيدات أنه منذ سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة وحتى تاريخه بدأت سلسلة اغتيالات، كان آخرها اغتيال الشيخ (مطشر حمود الهفل) وقريبه (دعار مخلف الخلف)، وذلك تحت أعين قسد وعلى مسمع من سلاحهم وحواجزهم العسكرية.
وأوضح البيان أن تلك الميليشيا لم تحمي مهدداً ولمن تكشف جريمة، ولم تفتح تحقيقاً جاداً وأن النتيجة دوما واحدة: ضد مجهول، متحدثة عن فشل إداري واقتصادي وعسكري وحالة فوضى كبيرة في مناطق سيطرتها.
ولفت البيان إلى اجتماع قبيلة العكيدات لبحث تلك الظروف وتشخيص ما يواجه المنطقة من واقع مأساوي، يتمثل بعمليات اغتيال وفوضى وسوء خدمات وبطالة وغير ذلك، حمل المجتمعون التحالف الدولي المسؤولية الكاملة عن كل ما يجري في المنطقة، كونها ثمثل القوي الفاعلة على و الأرض، وهو من اسس سلطات الأمر الواقع ويشرف عليها.
وأكد بيان العكيدات على المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال الشيخ مطشر الهغل وقريبه دعار الخلف، تؤلف من أشخاص مهنيين ومختصين وبمشاركة أشخاص محققین ولديهم خبرة طويلة من القبيلة يرشحهم الشيخ إبراهيم الهفل.
وطالب التحالف الدولي بتسليم إدارة مناطقهم لأصحابها، على أن يأخذ المكون العربي دوره الكامل في إدارة مناطقه وقيادتها، بمن لديهم الكفاءة والنزاهة والخبرة، وممن تجتمع فيهم مؤهلات الإدارة بعيدا عن أية وصايا حزبية هنا ونفوذ أشخاص هناك، لتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والسلام.
ولفت البيان إلى مطالبة التحالف الدولي وكل الدول الفاعلة في الملف السوري بالدفع باتجاه الحل السياسي الذي يضمن حقوق جميع السوريين ووحدة سوريا واستقلالها، كما أكد على ضرورة الإفراج عن المعتقلين المظلومين وإيجاد حلول جذرية وإنسانية لقضية المخيمات وإعادة النساء والأطفال إلى أهلهم وذويهم.
وأكد البيان على ضرورة النظر في مدة زمنية لا تتجاوز شهرة واحد بدءا من تاريخ هذا البيان، أملا في استجابة التحالف الدولي للبنود الواردة، وإعادة الحقوق إلى أهلها، وتسليم المجرمين للعدالة، والمساهمة الفعالة في استقرار البنية المجتمعية للمنطقة.
وكانت قالت صحيفة "الشرق الأوسط"، إن قادة عشائر عربية، طلبوا من الجيش الأميركي العمل لإبعاد مقاتلي "قسد" عن مناطق ذات غالبية في شمال شرقي سوريا، في ظل تصاعد الاحتجاجات الرافضة لسياسات وسيطرة "قسد" في المنطقة الشرقية.
وكانت كانت فعاليات عشائرية وناشطون قد دعوا إلى مظاهرات حاشدة في كافة مناطق سيطرة (قسد) في شمال شرقي سوريا للمطالبة بخروج قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق دير الزور بشكل كامل.
ودعت بيانات موقعة بأسماء العشائر العربية في المنطقة الشرقية من سوريا إلى "الخروج بمظاهرات حاشدة ضد اغتيال أحد شيوخ قبيلة العكيدات والمطالبة بتوحيد الصف العشائري وخروج قوات حزب العمال الكردستاني من مناطق دير الزور بشكل كامل وفك الحصار عن المناطق المحاصرة".
ودعا شيوخ من قبيلة العكيدات في محافظة دير الزور في بيان "كافة أبناء العشائر العربية الذين يعملون مع قسد في الخدمة العسكرية والمدنية للانشقاق فوراً والالتحاق بجيش العشائر العربية الذي شكل في ريف دير الزور الشرقي بالحسكة الجنوبية".