١٨ أغسطس ٢٠١٧
أعلن فيلق الرحمن عن توصله لاتفاق مع الجانب الروسي يفضي لوقف إطلاق النار بدءا من الساعة التاسعة من مساء اليوم، وذلك بعد مفاوضات استمرت لثلاثة أيام.
ونشر فيلق الرحمن بيانا قال فيه "في الوقت ذاتِه كنَّا داعمين لوقفِ إطلاق النَّار و رفع المعاناةِ عن الشَّعب السوري، وأعلنَّا ترحيبنا بذلك منذ البداية، وأسفرت مفاوضاتنا مع ممثلي الجانب الروسي والتي استمرت لثلاثة أيَّام عن توقيعِ اتفاقِ وقفِ إطلاق النَّار والذي يدخل حيِّز التنفيذ يوم 18-08-2017 في السَّاعة 21:00 بتوقيت دمشق".
وأشار الفيلق إلى أن عناصره واجهوا الحملةَ الشَّرسة من قبل نظام الأسد على حي جوبر والغوطة الشرقية بصمود أسطوري.
وشدد فيلق الرحمن على أن الاتفاق يشمل فك الحصار عن الغوطة الشرقية، مع الحفاظِ على مستحقات العملية السياسية.
ولفت الفيلق إلى أنه قد تم التوقيع على الاتفاق بين الجيش السوري الحر في جوبر والغوطة الشَّرقية مُمثَّلاً بفيلق الرحمن وبين ممثِّلي دولة روسيا الاتِّحادية
وأضاف الفيلق أن مضمونُ الاتفاقُ سيكون مُعلَناً للجميع في مؤتمرٍ صحفيٍّ موعدُه يوم الإثنين الموافق للحادي والعشرين من الشهر الجاري يتحدَّث فيه فيلقُ الرَّحمن عن تفاصيل الاتفاق بشكلٍ كامل.
وأخيرا أكد الفيلق للسوريين أنَّ مبادئ الثَّورة وأهدافها هي بوصلته في جميع جهوده السياسية ومواجهاته العسكرية.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة.
١٨ أغسطس ٢٠١٧
نعت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية الفرنسية، الممثلة السورية المعارضة، "فدوى سليمان"، عقب الاعلان عن وفاتها يوم أمس، بعد معاناتها مع مرض السرطان.
ووصفت الصحيفة سليمان بـ "أيقونة الثورة السورية"، وركزت على مشاركتها في الانتفاضة الشعبية منذ يومها الأول "متحدية رجال وأسلحة طاغية دمشق" و"مجاهدة في سبيل تجنب التعبئة الطائفية في مظاهرات حمص التي حاول البعض صبغها بلون سنّي معادٍ لنظام علوي".
ونشرت "ليبراسيون" مقطعاً للممثلة السورية الراحلة خاطبت فيه المتظاهرين قائلة إنها "ليست علوية، بل سنية مثلهم، لأنها سورية بالدرجة الأولى، شأنها شأن الملايين الذين يعانون من بطش النظام".
واعتبرت الصحيفة أن فدوى سليمان تملك "جمالاً داكناً يشبه جمال آنا ماغناني (ممثلة إيطالية) ورونيت القباص (ممثلة إسرائيلية مغربية الأصل)".
وأضافت الصحيفة "في محاضرتها في جامعة أفينيون فور وصولها إلى باريس عام 2012، حمّلت أوباما (الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما) ورؤساء الدول الكبرى المسؤولية الكاملة عن استمرار المقتلة بحق السوريين.
وأشارت إلى "خبث غربي في عدم دعم النواة الأولى للمنشقين عن النظام وترك الأمور تسير إلى حرب أهلية غذاها جهاديو الأرض من أقصاها إلى أقصاها".
وختمت الصحيفة تقريرها قائلة "رفضت فدوى سليمان اختزال الشعب السوري بسنة وعلويين، وسخّرت أعوامها الستة الأخيرة لإقناع العالم أنّ هنالك شعباً انتفض ضد الظلم وطالب بكرامته وحريته. انطفأت في المنفى، وهذا حزن مزدوج، قبل أن ترى سقوط بشار الأسد".
واستعادت الصحيفة الفرنسية، مقاله لصحيفة "لوموند" نشرها الصحافي كريستوف عياد في ربيع عام 2012، رفضت فيها فدوى وصفها بـ"الناشطة العلوية"، معتبرة أن "الطائفية كانت لعبة النظام الأساسية في حمص لسحق الانتفاضة".
الفنانة الراحلة التي شاركت أيقونة الثورة، "عبدالباسط الساروت"، في مظاهراته بحمص، متحدية وحشية النظام السوري وتهديداته المتكررة بـ "سحقها"، كما ذكرت في وثائقي "دولة الرعب، سورية السجن الكبير" الذي بثته قناة فرنسية
ورثى الساروت، فدوى سليمان في حديثه لإذاعة وطن إف، واعتبرها بطلة من أبطال الثورة، فقد أقدمت على أمور يصعب على رجال عملها، بحسب رأيه، واعتبر ان قدوم سليمان الى حمص في بداية الثورة كان في الوقت المناسب، حتى تغير نظرة العالم الى السنة الذين اتهمهم نظام الأسد ب"الإرهابيين".
ونعى وفاة الفنانة، عدد من الفنانين والناشطين السوريون، على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، معبّرين عن حزنهم الشديد لرحيلها، كان أبرزها تعليق الفنان السوري المعارض "فارس الحلو"، والمقيم هو الآخر في فرنسا، الذي كتب على حسابه على مواقع التواصل الاجتماعي "الزميلة والصديقة البطلة فدوى سليمان.. ننعي إليكم وفاة الفنانة السورية التي أجبرت العالم على رؤية الحقيقة".
من جهته كتب الحقوقي اللبناني "نبيل الحلبي" عبر حسابه على تويتر "الفنانة السورية فدوى سليمان التي لم تستسلم يوماً في صراعها مع النظام الأسدي الفاشي، أسلمَت الروح اليوم بعد صراعٍ صامت مع المرض".
تخرجت سليمان، والتي من مواليد عام 1970، من المعهد العالي للفنون المسرحية، وظهرت في أعمال درامية كثيرة، منها مسلسل "أمل" و"الشقيقات" و"هوى بحري" و"نساء صغيرات" و"الطويبي" و"طيبون جداً". كما كان لها ظهور في فيلم "نسيم الروح" وشاركت في مسرحيات كثيرة وأعمال إذاعية، وانتقلت الفنانة الراحلة إلى فرنسا، عام 2012، الى فرنسا وشاركت في تظاهرات حاشدة مناهضة لنظام الأسد، لتصارع المرض وتوافيها المنية يوم امس الخميس.
١٨ أغسطس ٢٠١٧
أعلن وزير خارجية نظام الاسد، "وليد المعلم"، أمس الخميس، عن رغبة مصر "الصادقة" في تعزيز العلاقات مع نظام بشار الأسد، مشدداً على أهمية تطويرها بين البلدين.
وجاءت تصريحات المعلم، الذي يشغل أيضاً منصب نائب رئيس الوزراء، خلال استقباله وفد اتحاد غرف التجارة المصرية.
وشدد المعلم على أهمية "الاستمرار في مثل هذه الزيارات واللقاءات في فتح المزيد من آفاق التعاون بين البلدين بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين".، بحسب مانقلت وكالة "سانا" التابعة لنظام الأاسد.
وأكد المعلم أن "سوريا ومصر تواجهان عدواً واحداً مشتركاً؛ هو الإرهاب التكفيري المدعوم من قبل قوى إقليمية ودولية، ما يستوجب توحيد الجهود للقضاء عليه".
ويواجه النظام المصري اتهامات بدعم نظام الأسد، وسبق أن اتهمت المعارضة السورية مصر بإمداد الأسد بصواريخ مصرية الصنع، كما التقى وفد صحفي مصري بشار الأسد في دمشق خلال 2016.
١٨ أغسطس ٢٠١٧
طالب المبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، "ستافان دي مستورا"، نظام الأسد أن يبدي جدية في التفاوض، مؤكداً أن شهر أكتوبر المقبل سيكون "حاسماً".
وأضاف دي مستورا في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس فريق العمل الإنساني التابع للأمم المتحدة في سورية، "يان إيغلاند"، في جنيف، يوم الخميس، أنه يوجد الآن مباحثات جادة بين الهيئة العليا ومجموعتي القاهرة وموسكو، منوها الى انعقاد مؤتمر للمعارضة في أكتوبر المقبل، مبيناً أنه سيكون شهراً حاسماً في الأزمة السورية
ورفع المبعوث الأممي مستوى ضغوطه على المعارضة السورية، بعد ان أعلن تأجيل المشاورات الفنية حتى تتمكن المعارضة من التوصل الى رؤية واضحة، التي أعلن عنها في جنيف في 22 أغسطس/آب الحالي، معرباً عن أمله في إجراء "تفاوض جاد" بين نظام الأسد ووفد موحد للمعارضة في أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأعلن دي ميستورا، تأجيل المشاورات الفنية مع المعارضة، والتي كانت مقررة في جنيف في 22 أغسطس/آب الحالي. وأوضح دي ميستورا أن تأجيل المشاورات جاء بقرار شخصي منه، مشيراً إلى أنه لم يوجه الدعوة إلى نظام الأسد للمشاركة في المشاورات الفنية، لأن النظام يرفض خوض أي لقاءات فنية خارج المفاوضات الرسمية.
وأوضح أنه قرر تأجيل المشاورات لأن أطياف المعارضة تمر حالياً بمرحلة صعبة في مناقشاتها الداخلية، وتابع "لا داعي لإجبارهم إذا كانوا غير جاهزين حتى الآن".
وقال دي ميستورا إن "بداية الشهر القادم ستشكل بداية لتحولات نوعية في سوريا"، لافتاً الى ان مباحثات أستانا ستعقد في نهاية أغسطس.
وواعتبر دي ميستورا مناطق تخفيض العنف "أمر إيجابي الى حد كبير"، مشيراً الى دورالمبادرة الروسية للمساعدة في تقديم مساعدات للسوريين المحاصرين، موضحاً أن خطاباً من وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، في أغسطس الحالي مهد السبيل أمام نشر أفراد من الشرطة العسكرية الروسية على طريق مرور قافلة من الأمم المتحدة ومنظمة الصليب الأحمر وصلت دوما في الغوطة الشرقية أمس الخميس، وذلك للمرة الأولى منذ مايو/أيار الماضي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، "ماريا زاخاروفا"، الوضع في إدلب يثير قلق روسيا بسبب زيادة نشاط هيئة تحرير الشام، واضافت إن موسكو ستواصل في إطار عملية أستانة الجهود الرامية إلى تنفيذ الاتفاق الخاص بإقامة منطقة خفض العنف في إدلب وإنقاذ سكانها من عنف "الإرهابيين".
من جهته، حث إيغلاند قوات التحالف على تجنب وقوع ضحايا بين المدنيين، متحدثاً عن التكلفة البشرية الهائلة للحرب، لا سيما في مدينة الرقة حيث يقال إن المدنيين يستخدمون "كدروع بشرية".
١٨ أغسطس ٢٠١٧
كشفت "قوات سوريا الديمقراطية"، المدعومة من قبل الولايات المتحدة في الحرب على تنظيم الدولة في سوريا، أن القوات الأمريكية ستبقى في الشمال السوري لفترة طويلة بعد هزيمة "المسلحين المتشددين."
وقال طلال سلو المتحدث باسم "قوات سوريا الديمقراطية"، لوكالة رويترز:،إن "التحالف، المؤلف من فصائل أبرزها وحدات حماية الشعب الكردية السورية، يعتقد أن الولايات المتحدة لها مصلحة استراتيجية في البقاء".
وأضاف سلو "من المؤكد أن لديهم سياسة استراتيجية لعشرات السنين للأمام، ومن المؤكد أن يكون هناك اتفاقات بين الطرفين على المدى البعيد.. اتفاقات عسكرية واقتصادية وسياسية ما بين قيادات مناطق الشمال والإدارة الأمريكية".
ولفت سلو الى أن"الأمريكيون لمحوا (مؤخرا) إلى إمكانية أن يقوموا بتأمين مطار عسكري لهم، إنها البدايات، من المؤكد أن الطرف الأمريكي لن يقدم كل هذا الدعم ليغادر المنطقة".. "من المعروف أن أمريكا لا تقدم كل هذا الدعم بالمجان".
ونوه سلو إلى أن شمال سوريا قد يصبح قاعدة جديدة للقوات الأمريكية في المنطقة، مضيفاً "من الممكن أن يكون بديلا لقاعدتهم الموجودة في تركيا.. هذا ممكن" في إشارة إلى قاعدة "إنجرليك" الجوية.
وساند التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة، "قسد" بضربات جوية وتأمين غطاء جوي، كما شكلت قاعدة جوية قرب بلدة عين العرب "كوباني".
من جهته، أشار الكولونيل ريان ديلون المتحدث باسم التحالف، إلى أن هناك "الكثير من المعارك التي يتعين خوضها.. حتى بعد هزيمة التنظيم في الرقة".. "ما زال لدى داعش معاقل في وادي الفرات"، في إشارة إلى محافظة دير الزور جنوب شرقي الرقة.
وقال ديلون، "مهمتنا هزيمة المسلحين في مناطق محددة في العراق وسوريا وتهيئة الظروف لعمليات متابعة لتعزيز الاستقرار الإقليمي".
وفي واشنطن، قال "إريك باهون"، المتحدث باسم وزارة الدفاع، "الوزارة لا تناقش الأطر الزمنية لعمليات مستقبلية، لكن نحن ما زلنا ملتزمين بتدمير التنظيم ومنع عودته".
وتسيطر "قوات سوريا الديمقراطية" ووحدات حماية الشعب على منطقة واسعة في شمال سوريا ظهرت فيها إدارات حكم ذاتي منذ بدء الصراع السوري في 2011.
وكان الرئيس الأامريكي، "دونالد ترامب"، أمر بتوزيع أسلحة على قوات سوريا الديمقراطية في مارس/آذار الماضي، قبل بدء الهجوم النهائي على مدينة الرقة، الأامر الذي أثار غضب تركيا التي كانت تحاول الضغط على واشنطن للتخلي عن "قوات سوريا الديمقراطية"، من دون جدوى.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
تكبد نظام الأسد خلال الساعات القليلة الماضية خسائر بشرية فادحة جدا على جبهات حي جوبر الدمشقي وبلدة عين ترما بالغوطة الشرقية، حيث نجح الثوار في فيلق الرحمن من إفشال هجمات جديدة للأسد على المنطقة.
فقد أعلن فيلق الرحمن منذ الغروب وحتى اللحظة عن مقتل العشرات من قوات الأسد، حيث قال في البداية أن عناصره نجحوا في قتل 10 من قوات الأسد بعد تفجير نفق بهم على جبهة حي جوبر، بالإضافة لإحراق جرافة عسكرية بشكل كامل.
وبعد ذلك أعلن الفيلق عن عطب جرافة عسكرية وتدمير دبابة لقوات الفرقة الرابعة في جيش الأسد، والتي تحاول التقدم على محاور الغوطة منذ أشهر.
وفي المحصلة أشار فيلق الرحمن إلى أن عناصره نجحوا منذ غروب شمس يوم الخميس في قتل 30 عنصرا من قوات الفرقة الرابعة بالإضافة لجرح العشرات منهم على جبهات جوبر وعين ترما.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
أعلن سيرغي كورالينكو، نائب قائد مجموعة القوات الروسية العاملة في سوريا، أن مركز المصالحة التابع لوزارة الدفاع الروسية، يقترح إنشاء "مجالس محلية للمصالحة" في مناطق خفض التصعيد بسوريا، تضم ممثلين عن نظام الأسد وقوى المعارضة، بحسب وكالة "الأناضول التركية".
وقال الجنرال الروسي في كلمة وجهها إلى السوريين عبر التلفزيون، اليوم الخميس، "نقترح في هذه المناطق إنشاء مجالس مصالحة محلية، تتضمن إلى جانب ممثلي البلدات والنظام السوري شخصيات من المعارضة ذائعة الصيت"، بحسب وكالة "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
وأضاف "أقول لجميع السوريين الذين يريدون تحرير بلادهم من الإرهاب واستعادة السلام في أرضهم، إن جهودنا المشتركة فقط ستسمح بوقف الحرب وعودة السلام إلى سوريا".
وتابع كورالينكو "مع تحرير الأراضي السورية من التنظيمات الإرهابية، يدرك المزيد من ممثلي المعارضة ضرورة إيقاف الحرب الأهلية والانتقال إلى التسوية السياسية".
وقال إن "العمليات القتالية في مناطق تخفيف التوتر في سوريا قد توقفت، وبدأ المدنيون يتلقون المساعدات الإنسانية بالتزامن مع الشروع في إعادة إعمار الطرق ومنشآت شبكتي المياه والكهرباء، وتوفير الظروف لعودة النازحين إلى منازلهم".
وفي مايو/أيار الماضي، اتفقت روسيا وتركيا وإيران (كأطراف ضامنة)، على إنشاء أربعة "مناطق خفض توتر"، إحداها في الغوطة الشرقية، وذلك في إطار المباحثات التي جرت بالعاصمة الكازاخية أستانة".
١٧ أغسطس ٢٠١٧
وجه مجلس محافظة درعا الحرة اليوم، تعميماً إلى كافة المجالس المحلية في المحافظة، يقضي برفض دخول المساعدات الإنسانية من مناطق سيطرة نظام الأسد عن طريق الصليب الأحمر إلى المناطق المحررة، واقتصار السماح بدخولها عن طريق معبر الأردن، لكي تصل مباشرة إلى المناطق المحررة دون أي تدخل من قبل النظام.
وجاء القرار حسب البيان "بناء على مقتضيات المصلحة العامة، واستناداً على اجتماع المكتب التنفيذي فيما يخص إدخال المساعدات من مناطق نظام الأسد عن طريق الصليب الأحمر إلى المناطق المحررة".
وعزا المجلس السبب إلى أن هذه المساعدات يستثمرها نظام الأسد إعلاميا للترويج للمصالحات وإعادة تأهيله وإعطائه شرعية أمام المجتمع الدولي وتودي إلى حرمان المناطق المستهدفة من مساعدات أخرى أكبر منها و ضررها أكبر من نفعها وتسبب إرباكا في صفوف المواطنين.
والجدير بالذكر أن الصليب الأحمر ينوي إدخال مساعدات إلى المناطق المحررة بريف درعا خلال الأيام القادمة، وهو ما اعتبره ناشطون ترويجا لنظام الأسد.
ومن المنتظر أن تدخل مساعدات طبية إلى مدينة نوى، وذلك لأسباب إنسانية كون الشحنة تحتوي على علاج لمرضى القصور الكلوي المفقودة في المناطق المحررة.
وكانت قيادات ثورية ومدنية وشعبية اجتمعت لمناقشة موضوع قوافل المساعدات التي كان من المقرر أن تدخل إلى مدينة نوى.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
سلم الجناح الأمني في سجن العقاب التابع لهيئة تحرير الشام اليوم، جثة القيادي في الجيش السوري الحر "أسامة الخضر" من بلدة كورين، وقد تم تصفيته ميدانياً، بعد أكثر من عام على اعتقاله، الأمر الذي أثار حالة سخط شعبية كبيرة في البلدة نظراً للتاريخ الثوري للشهيد الخضر.
"أسامة يوسف الخضر" من أبناء بلدة كورين في ريف إدلب الشمالي، عرفته ساحات الحرية و جبهات القتال، وقلة قليلة من الثوار الأوائل لا يعرف الخضر، انشق عن قوى الأمن الداخلي في الشهر السابع من عام 2011، والتحق بركب الثورة، حيث أسس كتيبة صغيرة في بلدته مع الرقيب الشهيد سليمان عجيني، كانت أول كتيبة عسكرية في المنطقة، عرفت باسم "كتيبة الشهيد سومر الإبراهيم".
كان "أسامة الخضر" اسماً مرعباً لعناصر قوات الأسد وضباطه في منطقة أريحا ومعسكر المسطومة، نظراً لما لاقوه على يد كتيبته، التي ركزت نشاطها العسكري في المنطقة، ضد حواجز قوات الأسد بشكل يومي، وكانت أولى الكتائب التي نفذت عملية اقتحام تل المسطومة الحصين بقيادة "أسامة الخضر" قتل فيها جميع عناصر النقطة، بينهم ضابط برتبة نقيب آنذاك، جميعهم من الفرقة الرابعة، إضافة إلى أنه ساعد العشرات من عناصر قوات الأسد على الانشقاق وتأمينهم لمناطقهم، ومنهم من فضل العمل معه في كتيبته.
شارك "أسامة الخضر" في 2012 بمعارك الحسكة وتحرير تل حميس ومعارك الرقة، ومعارك دير الزور أبرزها معارك المطار العسكري، كما شارك بالعديد من المعارك في ريف إدلب وحماة وحلب وريف اللاذقية، قدم خلالها تضحيات كبيرة مع عناصر كتيبته.
في عام 2014 عين "أسامة الخضر" قائداً عسكرياً في لواء حزم التابع للفرقة 101 مشاة التابعة للجيش السوري الحر، تركز عمله على جبهة البريج في ريف حلب، وتصدى هناك للعديد من محاولات التقدم لأكثر من عامين.
اعتقل عناصر تحرير الشام "أسامة الخضر" في الشهر التاسع من عام 2016 مع أربع عناصر من اللواء، أفرج عنهم لاحقاً وبقي الخضر معتقلاً في سجن العقاب التابعة لهيئة تحرير الشام، وقيل أن سبب اعتقاله جاء على خلفية مع المقدم "فارس البيوش" على أمر يتعلق بالسلاح، وأنه اعتقل أثناء توجهه لاجتماع مع البيوش في مدينة كفرنبل، علماً أن الاعتقال كان من قبل تحرير الشام.
حاولت عائلة الخضر لأكثر من عام الوصول لأسامة الخضر في سجن العقاب، حيث تم التفاوض مع مسؤولي السجن، للإفراج عنه، فكان الرد بانه يريدون مقابل ذلك تسليم سلاح اللواء التابع للخضر، بالإضافة لمبلغ " 200" ألف دولار.
ويعرف سجن العقاب بأنه أبرز الأجنحة الأمنية لتحرير الشام في إدلب، يديره أمنيون غالبيتهم من جنسيات غير سورية، يختص بالدرجة الأولى بملاحقة نشطاء الثورة وعناصر فصائل الجيش الحر، وكل من ينتقد تحرير الشام، لا يمكن لأحد أن يدخله زائراً بل حصراً على من يطاله الاعتقال، وقد زج فيه العشرات من رموز الثورة السورية، بعضهم مازال مصيره مجهولاً حتى اليوم.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
وجه ناشطون في منطقة عقيربات وريف السلمية بريف حماة الشرقي، نداء للمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة، والهيئات الحقوقية، للعمل على مساعدة المدنيين في تلك المناطق، وتأمين خروجهم لمناطق آمنة، هرباً من الحملات الجوية المتلاحقة لطائرات الأسد وروسيا والحملات العسكرية ضد تنظيم الدولة في المنطقة والتي بات المدنيون هم ضحيتها.
وقام الطيران الروسي خلال الأيام الماضية باستهداف عشرات السيارات التي تقل مدنيين وأغلبهم من الأطفال والنساء، في حين يعمل الطيران الروسي على فرض حصار من الجو في منطقة حسيا وما حولها، وسط تفاقم الوضع المعيشي والإنساني في ظل انقطاع المواد الغذائية والأدوية واستهداف الطيران لمنازل المدنيين بشكل مباشر وعدم السماح للأهالي بالنزوح إلى مناطق أكثر أمنا.
وتعاني قرى ناحية عقيربات وضع معيشي للمدنيين بالغ في الصعوبة، جراء الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والتموينية والحاجيات الأساسية للأهالي إن توفرت، إضافة لتضييق التنظيم على الأهالي من عدة نواحي ومحاربتهم في لقمة عيشهم من حيث فرض الضرائب والإتاوات دون تقديم أي مساعدات للمدنيين في تأمين حاجياتهم، أو السماح لهم بالخروج للمناطق الخارجة عن سيطرته، زاد ذلك صعوبة توفر المياه بعد توقف عدة أبار في المنطقة عن الضخ وعدم قدرة الأهالي على إصلاح المضخات اللازمة لاستخراج المياه، وصعوبات شتى تواجه المدنيين.
ومن الناحية الطبية تعاني قرى عقيربات من انعدام التغطية الطبية بسبب تدمير المراكز والمشافي الموجودة في المنطقة، وهجرة الأطباء من أبناء المنطقة هرباً من بطش التنظيم، ألقى ذلك بثقله على الأهالي في المنطقة، والذين باتوا دون أي رعاية طبية، زاد ذلك في أوقات القصف حيث يضطر الأهالي لنقل المصابين جراء القصف لمئات الكيلو مترات باتجاه ريف الرقة ودير الزور للوصول لأقرب مشفى، ما يعرض حياة المرضى والمصابين لمخاطر الموت المحقق لاسيما أنهم ينقلون بطرق وعرة وباستخدام سيارات المدنيين.
وتواجه المنطقة تعتيم إعلامي كبير من قبل تنظيم الدولة الذي حارب العمل الإعلامي في المنطقة وفرض قيوداً كبيرة على فتح صالات الأنترنت، ومنع الأهالي من نقل ما يجري في المنطقة من أحداث ومضايقات من قبل عناصر التنظيم، زاد ذلك القصف اليومي المتواصل من قبل الطيران الحربي الروسي والتابع لقوات الأسد، وارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين واستخدام السلاح الكيماوي في استهداف المنطقة، مستغلين تعامي العالم الدولي عن قضية المدنيين القابعين في مناطق سيطرة التنظيم ممن "لا بواكي لهم".
١٧ أغسطس ٢٠١٧
أصدر وجهاء وفعاليات ريف حمص الشمالي اليوم، بياناً حول التسريبات الصوتية التي انتشرت لعدد من قادة فصائل الثوار في المنطقة، بعد الاجتماع الذي تم بدعوة عامة من أهالي ريف حمص الشمالي وحضره معظم الفعاليات العامة ووجهاء مناطق الريف، لتفادي انجرار أهالي الريف الشمالي إلى فتنة تجر الريف إلى ما لا يحمد عقباه.
وقررت الفعاليات بهد الاجتماع تشكيل لجنة قضائية خاصة و محايدة بالاشتراك مع إدارة القضاء العليا للتحقيق في موضوع التسريبات و طلب المعنيين بالأمر للمثول أمامهم، مع توقيف المدعو فراس غالي عن مناصبه الاعتبارية في المحكمة العليا وفي هينة علماء المسلمين ولجنة الريف الشمالي المعنية بالتفاوض مع الجانب الروسي.
كما تقرر تحييد أي هيئة أو فصيل عسكري له أجندات خارجية لا تخدم الصالح العام في المنطقة عن اتخاذ أي قرار على مستوى الريف كاملا، و الزام الفصائل العسكرية التي تقاد من خارج الريف الشمالي بالقرارات التي يتخذها أصحاب الأرض، مع إعادة النظر في اللجنة المشكلة للتفاوض و أبعاد كل من ثبت تورطه في هذه التسريبات وكل من يحمل مخططهم و يسير على نهجهم.
وختم بيان الفعاليات بالطلب من لجنة التفاوض المعنية بالتفاوض مع الجانب الروسي بمراجعة القرارات التي حصلت في جلساتهم السابقة بعد اتفاق القاهرة، و تشكيل لجنة على مستوى الريف الشمالي لمتابعة القرارات التي تم التوافق عليها.
١٧ أغسطس ٢٠١٧
أكد فصيل فيلق الرحمن على أن جيش الإسلام جدد اعتداءه على قواته في الغوطة الشرقية في الوقت الذي يخوض فيه عناصره ملحمة في حي جوبر وبلدة عين ترما، مشيرا إلى أن جيش الإسلام يواصل غدره بالثورة وبلداتها.
وأشار "فيلق الرحمن" عبر بيان صدر عنه اليوم إلى أن جيش الإسلام "استغل مجدداً انشغال الثوار بمواجهة قوات الفرقة الرابعة ليقتحم صباح اليوم بأرتال الإجرام مزارع الإفتريس والمحمدية دون أدنى خجل من أن يكون هو وقوات الأسد في صف واحد".
وشدد الفيلق على أن جيش الإسلام فقد مصداقيته وكشف الجميع كذبه وبهتانه فيما ادعاه من ذرائع، و غدا واضحاً تآمره على الثورة والثوار وحربه المفتوحة عليهم في ظل صمت مريب من مؤسسات الثورة ومرجعياتها و أعيانها.
وعبّر الفيلق عن صموده بالتفاف الحاضنة الشعبية حوله.
وفي ذات السياق قال "وائل علوان" المتحدث باسم الفيلق أن المجموعات الأمنية التابعة لجيش الإسلام داهمت بلدة الإفتريس وصولاً لجبهات المحمدية، و أسرت أربعين مقاتلاً مرابطين على الجبهات.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد والميليشيات المساندة لها تكبدت خسائر بشرية ومادية كبيرة على جبهات الغوطة الشرقية وحي جوبر خلال الأيام الأخيرة دون تمكنها من تحقيق أي تقدم يذكر، حيث خسرت مئات العناصر والعديد من الآليات الثقيلة، وتتعرض نقاط فيلق الرحمن على الجبهات لقصف صاروخي من العيار الثقيل من قبل نظام الأسد.