أعلنت الهيئات المحلية في حي الوعر المحاصر في حمص ، عن البدأ بتسجيل الأسماء للعائلات الراغبة بزيارة ذويهم في حمص البلد، في اشارة إلى امكانية اعادة فتح الطريق بين الحي و محيطه بعد قرابة ٦ أشهر من الاغلاق و ادخال الحي في حصار خانق.
و قال مراسل شبكة “شام” الاخبارية في حمص أن التسجيل للخروج بقصد الزيارة سيكون في مكتب إدارة المعابر في مدينة المعارض، على أن يبدأ العمل في الساعة ١١ صباحاً.
و لفت المراسل إلى أن كان هناك قافلة من المواد الاستهلاكية ، ولكن قوات الأسد أجلّت الموضوع ، متوقعاً أن يتم تنفيذ هذا الأمر في الغد.
و كان من المقرر أن تدخل مجموعة من المواد الغذائية الاستهلاكية اضافة لمادة “الخبز” إلى حي الوعر المحاصر ، و ذلك كتمهيد لعودة المتفاوضين إلى طاولة المفاوضات من جديد ، و متابعتها من حيث انتهت .
كما من المقرر أن تعود اللجنة الممثلة للحي إلى طاولة المفاوضات مع النظام لبحث ملف خروج “من يرغب “ من الحي ، الذي يشكل آخر الأحياء المحررة و هو ضمن حصار منذ عامين و نيف ، وشدد خناق الحصار عليه منذ ٦ أشهر مما تسبب بأزمة انسانية خطيرة تهدد حياة قرابة ٨٠ ألف نسمة.
و شهد الاسبوعين الماضية حملة دموية من قبل الأسد و شبيحته ، من خلال استهداف الحي بقذائف الهاون و الرشاشات الثقيلة، و الذي تطور لاعادة قصف الطائرات للحي بعد غياب أكثر من عامين ، ليأتي أخيراً استخدام القذائف المحملة بالنابلم الحارق ، و الذي خلف شهيدين “أطفال” ، وسط حالة محرجة للجرحى نتيجة غياب الدواء .
هدف النظام من هذا التصعيد هو الضغط باتجاه اخلاء الحي من الثوار و اخضاعه لسيطرته بشكل كامل ، ولكن بعد مفاوضات عسيرة ومشاركة روسية و أممية تم التوافق على تمديد الهدنة لـ٤٨ ساعة أخرى.
أعلنت غرفة عمليات فتح حلب عبر بيان صدر عنها قبل قليل "طريق الكاستيلو وما حوله" منطقة عسكرية، وأمهلت المدنيين القاطنين في محيط المنطقة 72 ساعة لإخلائها قبل بدء عمليات القصف.
وذكرت "فتح حلب" أن المهلة ستنتهي في تمام الساعة السابعة من صبيحة السابع من الشهر الجاري، واعتبرت الغرفة أن البيان الذي أصدرته بمثابة تبليغ لكل من يريد الخروج من مناطق سيطرة نظام الأسد قبل حصارها وإتمام العمليات العسكرية المخطط لها.
وأشارت "فتح حلب" إلى أنها أقدمت على اتخاذ هذه الخطوة ردا على ما يمارسه نظام الأسد من محاولة إعادة حصار مدينة حلب المحررة باستهدافه المستمر لطريق الراموسة.
والجدير بالذكر أن الطيران الحربي الروسي استهدف مساء هذا اليوم منطقة الراموسة ومدرسة الحكمة، ومشروع 1070 شقة ومنطقة الراشدين بالقنابل الفوسفورية، فضلا عن القصف المستمر براجمات الصواريخ.
وللعلم فقد تمكن الثوار قبل حوالي شهر من فك الحصار عن مدينة حلب بعد شن هجوم عنيف على كلية مدفعية الراموسة والنقاط المحيطة بها، فيما لا تزال قوات الأسد تحاول قطع الطريق مجددا عبر محاولات التقدم باتجاه الفنية الجوية ومشروع 1070 شقة ومحاور أخرى.
يواصل الثوار من عدة فصائل استهداف مطار حماة العسكري بصواريخ الغراد ردا على قصف المدنيين في ريف حماة الشمالي، ما أدى لقتل وجرح عدد من عناصر الأسد، علما أن الثوار باتوا خلال الأيام الأخيرة يقومون باستهداف المطار بشكل شبه يومي.
وأكدت حركة أحرار الشام على أن الصواريخ التي ضربت بها طائرات الأسد وجنوده في المطار تسببت بمقتل ضابط وعدة عناصر.
وبعد ذلك دك جيش العزة المطار بوابل من صواريخ الغراد أيضا، وسمعت أصوات انفجارات صادرة من داخل المطار جراء ذلك.
مطار حماة العسكري يقع بالقرب من مدينة حماة ويشكل حداً لها من الجهة الغربية وفاصلاً بين المدينة وريفها الغربي، ويحتوي المطار على مدرج إسفلتي واحد، يبلغ طوله 2783 م وعرضه 45.5 م وعدة مهابط للمروحيات، ويقع على ارتفاع 309 م عن سطح البحر.
والجدير بالذكر أن ريف حماة الشمالي يشهد خلال الأيام الأخيرة معارك عنيفة بين الثوار من عدة فصائل من جهة ونظام الأسد والميليشيات المساندة له من جهة أخرى، وتمكن الثوار خلالها من السيطرة على مساحات ونقاط هامة، أبرزها مدن صوران وطيبة الإمام وحلفايا وقريتي البويضة ومعردس، وأصبحوا بذلك على أعتاب مدينة محردة وقرية قمحانة اللتان تعدان خزانا بشريا يمد نظام الأسد بالمقاتلين.
حققت كتائب الثوار المشاركة في عملية درع الفرات تقدما جديدا على الجبهات ضد تنظيم الدولة بريف حلب الشمالي وتحديدا على الحدود "السورية – التركية" ضمن محاولاتها لوصل مدينة جرابلس المحررة ببلدة الراعي ومدينة اعزاز.
ففي إطار استكمال المرحلة الثانية من معركة درع الفرات، شن الثوار هجمات على معاقل التنظيم غرب مدينة جرابلس وشرق بلدة الراعي، وتمكنوا من فرض السيطرة على عدة قرى، وهي قرى ليلوة والفرسان وعرب عزة ومزارع كنو غرب جرابلس، بالإضافة لقرى الأثرية والنهضة والمثمنة والوقف في محيط بلدة الراعي.
وكات وسائل إعلام تركية قالت أن قرابة ١٥ دبابة تابعة للجيش التركي قد عبرت الحدود إلى سوريا لتقدم الدعم لقوات الجيش الحر.
والجدير بالذكر أن وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي بمشاركة الجيش السوري الحر أطلقت فجر الرابع والعشرون من شهر أغسطس/آب الماضي بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس، تحت اسم "درع الفرات"، وبعد أيام قليلة فقط تمكنت من السيطرة على عشرات القرى، إذ طردت قوات سوريا الديمقراطية من كافة مواقعها شمال نهر الساجور.
توصلت الهيئة العليا للمفاوضات خلال اجتماعاتها التي انطلقت منذ يوم أمس ، إلى اقرار الإطار التنفيذي للحل السياسي في سورية، الذي يتضمن الرؤية الكاملة للمرحلة الانتقالية التي من المقرر طرحها خلال اجتماع لندن في السابع من الشهر الجاري ، أمام مجموعة دعم سوريا.
و أوضخ بيان الهيئة العليا للمفاوضات والتي تضم جميع قوى المعارضة السياسية والثورية السورية ، أن الحل السياسي هو الخيار الاستراتيجي الأول الذي تعتمده، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوري الطامح لنيل حريته وصون كرامته، ووفق بيان جنيف واحد والقرارات 2118 و 2254 ، القاضية بانشاء هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات التنفيذية، لاو جود ولا دور للاسد ومن اقترف الجرائم بحق الشعب السوري في المرحلة الانتقالية.
و أكد بيان الهيئة الصحفي ، الصادر اليوم ، أن الوقت الذي تعمل فيه بجد مع الأمم المتحدة لوضع أطر تنفيذية للقرارات الدولية للتخفيف من معاناة الشعب السوري، يكمل نظام الأسد سلسلة جرائمه بحق أبناء شعبنا، مستخدماً الأسلحة المحرمة دولياً من النابالم الحارق والقنابل الفوسفورية والعنقودية فضلاً عن استخدامه للسلاح الكيماوي والذي اثبته تقرير الامم المتحدة، النظام الذي لا يتوقف عن محاولات التغيير الديمغرافي من خلال عمليات التهجير القسري، وهذا ما يقوض فرص الحل الذي نعمل عليه بالشراكة مع الأمم المتحدة.
طالبت الهيئة في بيانها الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم التي يقترفها هذا النظام الجائر ووضع حد لانتهاكاته وضمان تنفيذ القرارت الدولية، كما شددت على ضرورة وضع جدول زمني لتطبيق هذه القرارات.
الهيئة العليا للمفاوضات لقوى الثورة والمعارضة السورية
تتلخص الفكرة عندما يذكر اسم جبل زين العابدين في ريف حماة الشمالي، حول مكان اصطياف و “سيران” كما يشتهي أهل حماه تسميته، مع وجود لمقام في قمته يأتي إليه بعض “عبّاد” أي شيء إلا الله، ليقوموا بمناسك خرافية، وهذا الأمر لم يكن يعني شيء، فالقضية أن يمضوا ساعاتهم القليلة ويعودون لبيوتهم، ولكن هذا الجبل تحول مع بدء الثورة تدريجياً إلى ثكنة عسكرية، ومن ثم بات الاسم الأدق توصيفاً له بأنه جبل “الموت باسم مبارك”.
زين العابدين بن علي
تختلف الروايات و القصص حول من هو الشخص المدفون في هذا الجبل ، و لم يكن بالأهمية الكبرى بالنسبة للمصطافين، في حين كان السؤال يتكرر دون إصرار من الموجود هنا حتى يحظى بأهمية كبرى و يكون مزاراً يلفه غموض حول المناسك التي تنظم فيه، ولكن تبعاً للرواية “الشيعية” فإن زين العابدين بن علي ، هو ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجه ، كان من الذين خرجوا من كربلاء بعد أن أصابه مرضاَ ، ووصل إلى هذا الجبل و أقام فيه حتى مماته، ولا يوجد تأكيد أنه مدفون هنا أم لا، فجميع الروايات الشيعية يمكن تحويرها بأي وقت لتتناسب مع أهداف ايران، و يمكن إسقاط ذات الأمر فيما يتعلق بمقام “سكينة” الذي وجد من عدم في داريا و كذلك السيدة “زينب”.
موقعه
يقع جبل زين العابدين ، في ريف حماة الشمالي، ويبلغ ارتفاعه حوالي 620م، و يطل مباشرة على الأوتوستراد الدولي الذي يربط حماه بإدلب و حلب ، يبعد عن مركز مدينة حماة ٦ كم .
ميزاته
يعتبر الجبل هو من أعلى النقاط في الريف الشمالي لحماة ، إذ منه يمكن كشف مدينة حماة بشكل كامل ، إضافة لدائرة قطرها يصل لحدود ٥٠ كم في مختلف الجهات، لذا يعد النقطة الأكثر استراتيجية في المنطقة ، إضافة لأهم ارتكاز لمثلث خنق حماة الذي يضم إلى جانب جبل زين العابدين مطار حماه العسكري و اللواء ٤٧ المتموضع على مدخل حماة الجنوبي.
ماذا يحتوي ؟
تقول مصادر ميدانية قامت بعمليات رصد مكثف على هذه النقطة ، التي لها تاريخ دموي سواء مع المدنيين في المناطق المحررة، أم العسكريين الذين فقدوا العشرات بسبب القصف الصادر عنه ، بأن جبل زين العابدين يحوي مجموعتين للقصف الأولى في قمته تتضمن مدافع ميدانية وراجمات صواريخ روسية، مع وجود معلومات غير مؤكدة عن صواريخ قصيرة المدى، و المجموعة الثانية تقع في سفحه وهي عبارة عن راجمات صواريخ ، مع وجود أنباء عن احتواءه على مخازن لغاز الكلور ، الذي يستخدمه الأسد في قصف المناطق المحررة.
تجارب قاسية
للثوار تجارب سابقة قاسية مع هذا المكان ، فقبل عامين لعبت هذه الثكنة دوراً محورياً في إفشال الهجوم الضخم الذي شنه الثوار ، ووصلوا خلاله إلى تخوم مطار حماة العسكري، حيث تم الاعتماد حينها على محور خطاب الزوار بلحسين، الأمر الذي حول الثوار لصيد سهل للمرابط المزروعة في الجبل.
ميزات السيطرة عليه
تتحدث المصادر التي واكبت المعركة السابقة على حماة، قبل عامين، أن الأهمية القصوى للمعركة التي بدأت قبل أيام و حققت تقدم كبير ووصول الثوار إلى تخوم “جبل زين العابدين “ ، كما وتتحدث المصادر أيضا عن ضرورة السيطرة على الجبل والتمترس فيه، مهما كلف الأمر ، وإلا سيكون مصير المعركة “الخسارة” في استرجاع لسيناريو معركة السابقة.
وتمضي المصادر بالقول إن السيطرة على الجبل تعني نظريا سقوط قمحانة والأمن السياسي وتحول كل من اللواء 47 والمطار العسكري، لصيد سهل بالصواريخ، والأهم يجعل مدينة حماه سهلة المنال.
دأب طيران العدو الروسي منذ بدء عدوانه في سوريا، على استهداف النقاط والمشافي الطبية في المناطق المحررة، مدمرا غالبية هذه النقاط التي كانت تقدم خدماتها الطبية لعشرات الآلاف من المدنيين.
واليوم تعرضت النقطة الطبية الأولى في مدينة خان شيخون لقصف صاروخي بقنابل عنقودية من قبل الطيران الروسي، أصابت النقطة بشكل كامل، ما تسبب بأضرار كبيرة لحقت بسيارتي إسعاف، والمعدات الطبية في النقطة، الأمر الذي تسبب بخروجها عن الخدمة.
وكان الطيران الحربي الروسي دمر العديد من المشافي الطبية في محافظة إدلب، كان أخرها المشفى الوطني والمشفى الجراحي التخصصي الذي تعرض للاستهداف منذ أيام بالقنابل الفوسفورية، حيث تواجه المحافظة أزمة طبية كبيرة في حال استمر قصف المنشآت الحيوية والطبية منها.
كشف مصدر مسؤول في جيش الاسلام تفاصيل الجولة الرابعة من سلسلة معارك “ذات الرقاع” التي اعتمدها الجيش كاستراتيجية جديدة في مواجهة التقدم المضطرد لقوات الأسد و حلفاءه ، اضافة للتعامل مع محدودية الامكاكنيات التي خلفها انقطاع طرق الامداد إلى الغوطة منذ قرابة العامين ، ناهيك عن ترسبات الاشتباكات التي اندلعت بينه و بين الفصائل في الغوطة الشرقية.
و وأوضح المصدر أن ذات الرقاع ٤ شارك بها ما يزيد عن 1200مقاتل من جيش الإسلام ، حيث شنوا هجوما واسعا على قوات النظام، يوم أمس، في مناطق تبلغ 12 كم على طول الجبهة الممتدة من بلدة ميدعا وصولا إلى بلدة تل الصوان، من خلال ست جبهات .
و بيّن المصدر الرسمي في جيش الاسلام في تصريحاته ، التي جاءت رداً على أسئلة شبكة “شام” الاخبارية، أن اقتحاميي جيش الاسلام قد تمكنوا من كسر خطوط الدفاع الأولى والسيطرة على مقر القيادة في منطقة “الفدائية”، وهي كتيبة تابعة للنظام، بالاضافة الى أكثر من ١٠٠ نقطة أخرى كما تم السيطرة بشكل كامل على بلدة تل الصوان التي كان النظام قد سيطر عليها النظام قبل اكثر من عامين.
في حين كان المتحدث الرسمي باسم جيش الاسلام حمزة البيرقدار ، قد أوضح في بيان مصور بث ظهر اليوم ، أن خسائر النظام وحلفاءه لاسيما من المليشيات الفلسطينية (جيش التحرير الفلسطيني التابع لأحمد جبريل)، قد بلغت أكثر من ٢٠٠ قتيل ، اضافة إلى تدمير خمس دبابات بشكل كامل وعطب ستة مدرعات واغتنام 3 مجنزرات مدرعة وأسلحة متوسطة وخفيفة وذخائر.
و قال المصدر الرسمي أن قوات الأسد و حلفائها حاولت التصدي للهجوم حيث خرجت ٩ مدرعات من اللواء ٣٩ وشن سلاح الجو مايزيد عن ٥٠ غارة مستهدفة المناطق التي تم تحريرها، إلا أن المحاولات بائت بالفشل.
والجدير بالذكر أن جيش الإسلام أعلن عن بدء معركة "ذات الرقاع 1" لضرب نقاط قوات الأسد في منطقة المرج وتحديدا في محيط مطار مرج السلطان، وأعلن عن بدء معركة "ذات الرقاع 2" في القلمون الشرقي، وبعد ذلك أعلن عن بدء معركة "ذات الرقاع 3" لشن هجمات على جبهة بلدة حوش نصري.
قال الدفاع المدني في حمص أنه وثق استشهاد أكثر من ١٠٠ شخص خلال الشهر الفائت ، بعد أن نالت المحافظة قصفاً عنيفاً بمعدل عشر غارات يومياً.
ووفق احصائية نشرها مركز الدفاع المدني في محافظة حمص فإن المحافظة خسرت ١٠٨ شهيد ، ثمانية منهم نساء و ٢٣ طفلاً ، بعد أن تم استهداف المحافظة بـ ٢٨٩ غارة جوية ، جلها نفذتها طائرات الأسد، حيث نفذت ٢٤٧ غارة ، فيما نفذ العدو الروسي ١٦ غارة ، استخدم في الغارات آنفة الذكر الصواريخ الفراغية ، فيما تم استخدام الصواريخ العنقودية في ٢٨ غارة .
و شهدت محافظة حمص عموماً و حي الوعر المحاصر على وجه الخصوص ، تصعيداً كبيراً و غير مسبوق ، حيث تم استهداف الحي المحاصر منذ أكثر من عامين و نصف و بالطيران الحربي لأول مرة بعد غاب الطيران عن أجواءه طويلاً و تحديداً في نهاية عام ٢٠١٤، كما وتم استهداف الحي بقذائف تحمل مادة النابالم الحارق و التي تسبب باستشهاد طفلين و اصابة عدد آخر ، وسط غياب وسائل العلاج نتيجة الحصار الخانق المفرض على الحي ، والذي يأتي ضمن سياسة النظام للضغط بغية تهجير أبناء الحي.
قالت وسائل اعلام تركية أن قرابة ١٥ دبابة تابعة للجيش التركي قد عبرت الحدود إلى سوريا لتقدم الدعم لقوات الجيش الحر ، الساعية لوصل المناطق التي تم تحريرها في جرابلس و محيطها و ما يقابلها في بلدة “الراعي”، حيث تمركزت الدبابات التركية.
وقالت وسائل الاعلام التركية أن الدبابات الـ ١٥ دخلت إلى منطقة الراعي 30 كلم غرب جرابلس لدعم 600 عسكري من الجيش الحر ، في المعارك التي تتم ضمن “درع الفرات” ، وهي العملية التشاركية بين الجيش الحر و الجيش التركي ، والتي بدأت في ٢٤ آب الفائت ، و حققت تقدم كبير بدأ بالسيطرة على مدينة جرابلس و التمدد جنوباً و غرباً ، بعد تتالي سقوط المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة و قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
و ميدانياً أعلنت فصائل الجيش الحر المشاركة في “درع الفرات” سيطرتها ، اليوم، على قرية عرب عزّة اضافة إلى قرية الفرسان ومزارعها غرب جرابلس .
قالت “جبهة الفتح الشام” ، اليوم ، أنها تمكنت من استهداف سيارة نقل تابعة للأمن العسكري لقوات الأسد في مدينة حماه ، في عملية هي الثانية من نوعها في المدينة خلال الأيام العشر الأخيرة بعد استهدافها لمسؤول الاعتقالات في ذات الفرع، في ٢٤ آب الفائت.
وقالت “فتح الشام” ، في بيان مقتضب أن عناصر تابعون لها تمكنوا من تفجير عبوة ناسفة بـ "فان" (سيارة نقل جماعي)، لفرع الأمن العسكري التابع للأسد على مدخل مدينة حماة الجنوبي، مما أدى إلى مقتل وجرح من كان فيها.
و كانت “فتح الشام” قد أعلنت يوم الأربعاء في ٢٤ آب ، عن استهداف سيارة أحد عناصر فرع الأمن العسكري والمسؤول عن الاعتقالات في مدينة حماة وهو "أسامة أبو علي" ، ما أدى لمقتله ومرافقيه على الفور، وذلك بذات الاسلوب عبر عبوة ناسفة زرعت على أحد الطرقات في منطقة ضاحية الأمين التي تعتبر أحد أبرز المناطق العسكرية على أطراف مدينة حماة، والتي يتواجد فيها مساكن للضباط وشخصيات مسؤولة في المحافظة،.
تجدر الإشارة إلى أن مدينة حماة تخضع لسيطرة قوات الأسد، وسط عمليات اعتقال يومية تطال الشباب، لاقتيادهم للخدمة الإلزامية، والذي سبب حالة من الغليان في الشارع، احتجاجاً على الممارسات الأمنية بحق الأهالي، وعمليات التضييق اليومية، في الوقت الذي تواصل فيها الفصائل هجومها على المناطق الخاضعة لسيطرة النظام في ريف حماه الشمالي ، و حققت تقدم كبير و باتت على أعتاب أعتى الثكنات العسكرية في حماه ألا وهي “جبل زين العابدين”.
أعلن جيش عن انطلاق المرحلة الرابعة من معركة “ذات الرقاع” ، الذي قال عنها الناطق الرسمي باسم الجيش أنها تتميز عن سابقيها بضخامة الاعداد و امتداد الجبهات ، ووضعت قوات الأسد في مواجهة مباشرة مع عناصر الجيش على جبهة تمتد لأكثر من ١٢ كم ، وفق قوله .
و بيّن حمزة البيرقدار الناطق العسكري باسم جيش الاسلام ، في بيان مصور اليوم ، أن العمليات اسفرت بالكثير من الغنائم منها ٣ مجنزرات و آليات تحصين و عدد من الأسلحة المتوسطة و الخفيفة و كميات من الذخائر ، لافتاً إلى أنه تم تدمير ٥ دبابات و ٦ مدرعات و تدمير رشاشات متوسطة ، اضافة إلى قتل أكثر من ٢٠٠ جندي من قوات الأسد و قوات جيش التحرير الفلسطيني المساند لقوات الأسد، في حين لم يتم ذكر مكان العملية أو المحجاور التي تم العمل عليها أو مدتها.
متوعداً أن تكون الغوطة “مقبرة للغزاة” لكن من يحاول الاقتراب منها .
والجدير بالذكر أن جيش الإسلام أعلن عن بدء معركة "ذات الرقاع 1" لضرب نقاط قوات الأسد في منطقة المرج وتحديدا في محيط مطار مرج السلطان، وأعلن عن بدء معركة "ذات الرقاع 2" في القلمون الشرقي، وبعد ذلك أعلن عن بدء معركة "ذات الرقاع 3" لشن هجمات على جبهة بلدة حوش نصري.