ارتقى أول شهيد في مدينة حلب بعد دخول هدنة وقف إطلاق النار في سوريا حيز التنفيذ يوم الإثنين الماضي، كما ويعتبر أول شهيد ارتقى ضمن المناطق المتفق عليها بين الطرفين "الروسي - الأميركي" كنقاط لوقف إطلاق النار.
وأكد ناشطون على أن الشاب "علاء بسوسي" استشهد في حي الزبدية بعد استهدافه برصاص قناص تابع للأسد كان متمركزا في حي الإذاعة، كما واستهدف قناصو الأسد حي بستان القصر ما أدى لسقوط جرحى.
وخرق نظام الأسد الهدنة اليوم في ريف حلب، حيث شن الطيران الحربي غارات جوية على بلدة قبتان الجبل غرب حلب للمرة الرابعة خلال 24 ساعة، وأغارت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على بلدات بابيص وحور وقبتان الجبل وأورم الكبرى وكفرناها، بينما تعرضت بلدة العيس جنوب حلب لقصف مدفعي عنيف.
وخرق نظام الأسد الهدنة في حلب وريفها منذ يومها الأول وعدة مرات.
وفي سياق آخر قالت قناة الجزيرة نقلا عن البيت الأبيض أن نظام الأسد و موسكو هما السبب المباشر في عدم دخول المساعدات إلى حلب.
خرقت قوات الأسد الهدنة في محافظة درعا مجددا، حيث حاولت التقدم لإكمال تقدمها وتعزيز وتدعيم نقاطها التي سيطرت عليها يوم أمس شرق مدينة داعل شمال مدينة درعا.
وأكد ناشطون على أن الثوار تمكنوا من صد الهجمات، بالإضافة لتدمير جرافة وقتل عدد من العناصر.
وكعادتها ردت قوات الأسد على خسائرها باستهداف المدنيين، إذ قامت بقصف مدينة داعل بقذائف المدفعية الثقيلة، وأصيب مدنيان بجروح جراء استهدافهما من قبل قناصو الأسد الذين تقدموا بالقرب من حاجز أبو كاسر، وهذا ما دعا ناشطون لتحذير المدنيين من الاقتراب من تلك المنطقة.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تقدمت يوم أمس قرابة 1 كم شرق مدينة داعل ورفعت السواتر الترابية ووضعت المتاريس، دون أي ردة فعل من قبل الفصائل المرابطة في المنطقة.
أما بالريف الشرقي فقد تعرضت بلدة أم ولد وتلة الشيخ حسبن لقصف بقذائف المدفعية.
وفي مدينة درعا دارت اشتباكات متقطعة بين الثوار وقوات الأسد على أطراف حي المنشية، وتعرضت أطراف الحي وأحياء درعا البلد لقصف مدفعي في خرق جديد للهدنة.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن نظام الأسد وحلفاءه ارتكبوا ما لا يقل عن 28 خرقاً لنظام التهدئة ووقف الأعمال العدائية الذي دخل حيز التنفيذ، الإثنين الماضي،وأكدت الشبكة، في تقرير أصدرته، اليوم الخميس، نسخة منه، أن "القصف طال بلدات: درعا، وحمص، وإدلب، وريف دمشق، والقنيطرة، واللاذقية".
وأضافت أن "الهدنة الثانية تسير على خطى الهدنة الأولى إن لم تتم محاسبة المنتهكين"، وأكدت أن "جميع الخروقات المسجلة في التقرير جاءت على يد النظام السوري وحلفائه".
وذكر التقرير أنه "لم يسجل دخول مساعدات إلى أحياء حلب الشرقية، عبر طريق الكاسيتلو؛ وهو أحد البنود التي وردت في بيان وقف الأعمال العدائية، كما لم يتم رفع الحصار عن أية منطقة محاصرة، ولم يتم الإفراج عن معتقل واحد.
من جهته قال فضل عبدالغني، رئيس الشبكة السورية لحقوق الإنسان: "لا يمكن لنا أن ننكر أن بيان وقف الأعمال العدائية في فيبراير/شباط 2016، حقن الكثير من الدماء والدمار في الشهر الذي يليه مارس/آذار، ولاحظنا خلال اليومين الماضيين انخفاضاً كبيراً في حصيلة الضحايا والدمار، والسبب الرئيسي هو توقف القصف الجوي من قبل طيران الأسد والروسي، باعتباره المتسبب الرئيسي في عمليات القتل والتدمير".
وأضاف عبد الغني: "قلنا مراراً أن حظر عمليات الطيران الحربي في سوريا لوحده كفيل بإنقاذ 70% من حصيلة الضحايا"،وطالبت الشبكة السورية، اللجنة الأمريكية الروسية المشتركة، بـ"التحقيق في هذه الحوادث في أسرع وقت ممكن، وإطلاع المجتمع السوري على نتائج التحقيقات، ومنع تكرار حدوثها".
وأكدت أن "الولايات المتحدة باعتبارها راعٍ أساسي لابد أن تطلب من الطرف الروسي الضغط على حليفه الأسد وقف الانتهاكات والخروقات التي قام بها، والبدء في رفع الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية بشكل فوري، والإفراج عن المعتقلين".
و شددت الشبكة في تقريرها على ضرورة "ربط المجتمع الدولي وقف إطلاق النار بإطلاق عملية سياسية نحو مرحلة انتقالية؛ تُفضي إلى نظام ديمقراطي، وهذا الأمر هو ماسينهي معاناة المجتمع السوري بشكل حقيقي".
وفي 9 سبتمبر/أيلول الجاري، توصل وزيرا خارجية الولايات المتحدة وروسيا في جنيف إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في سوريا، يقوم على أساس وقف تجريبي، مساء الإثنين (أول أيام عيد الأضحى) ولمدة 48 ساعة، ويتكرر بعدها لمرتين. وتشمل الأهداف الأولية للاتفاق السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة.
هاجم الائتلاف الوطني المبعوث الأمم المتحدة الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا ، بسبب طلب الأخير من نظام الأسد الموافقة على ادخال المساعدات إلى حلب ، بشكل مخالف للقرارات الدولية و الاتفاق الأمريكي - الروسي الأخير.
و أكد دي مستورا أن نظام الأسد يعرقل توصيل مساعدات المنظمة الدولية التي كان من المفترض نقلها بسلاسة بموجب اتفاق أمريكي روسي ،وأضاف للصحفيين في جنيف "لدينا مشكلة. إن الحكومة - وأكرر الحكومة - كان من المتوقع أن تصدر خطابات تسهيل. إنها كلمة بيروقراطية قد تعني بالإنجليزية تصاريح أو أذون."
وتابع "لم نتلق خطابات التسهيل هذه أي أننا لم نتلق التصريح النهائي للأمم المتحدة بالوصول بالفعل إلى هذه المناطق" التي تحتاج للمساعدة. وأضاف أن الأمر يتطلب إصدارها على الفور.
في حين قال الائتلاف الوطني في بيان صادر عن مكتبه الاعلامي اليوم إن قرار مجلس الأمن رقم ٢١٦٥ لعام ٢٠١٤ سحب من النظام أي صلاحية حول منع دخول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحررة والخارجة عن سلطته، كما نص على السماح بدخول المساعدات عبر المعابر الموجودة تحت سلطة المعارضة.
و أضاف البيان دخول المساعدات الإنسانية إلى أي منطقة سورية لا يحتاج موافقة أو رخصة من النظام، وإنما تكتفي المؤسسات الدولية بإخطاره كما تقوم بإخطار المعارضة أيضا، منتقداً تمني دس متسورا حصوله على التصاريح اللازمة من النظام لدخول المساعدات الانسانية إلى حلب يخالف قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، لافتاً إلى أن إعطاء النظام والميليشيات الإرهابية التابعة له حق الوصاية على دخول المساعدات سيؤدي إلى تفريغ اتفاق الهدنة من محتواه، وسيقوِّض الأجواء التي يفترض أن تؤدي إلى إيجاد بيئة ملائمة لعودة المفاوض.
وطالب الائتلاف بأن تكون منطقة الكاستيلو خالية من وجود عسكري للنظام والجانب الروسي أيضاً، وإن اعتبار معبر الكاستيلو منطقة منزوعة السلاح، يعني خُلوه من أي قوة عسكرية، وخاصة ميليشيات النظام والقوات الروسية، وأن توكل إدارة الطريق لطرف محايد هو الأمم المتحدة.
ومضى بيان الائتلاف بالقول أنه و بموجب القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان يجب ضمان توزيع المساعدات بعدالة للمحتاجين دون أي تمييز، وخاصة حي الوعر بحمص ومضايا والمعضمية إضافة إلى حلب، كما يجب توثيق كل حالة من حالات إعاقة النظام لدخول المساعدات على نحو مواز لتوثيق خروقات الهدنة.
قصف الطيران الحربي الروسي صباح اليوم، مدينة الميادين بريف محافظة دير الزور بعدة غارات، خلفت العشرات بين شهيد وجريح في صفوف المدنيين.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف عدة مناطق في المدينة بالقنابل العنقودية التي انتشرت على مساحات كبيرة بالقرب من المشفى الوطني ومدرسة عبد الجبار العبيد وبالقرب من قلعة الرحبة ومنطقة الكراج وسط المدينة، خلفت أكثر من 15 شهيداً وعشرات الجرحى، حسب ناشطين، حيث أكدت وكالة أعماق التابعة لتنظيم الدولة وقالت أن أكثر من 15شهيدا سقطوا في القصف من المدنيين.
وتأتي هذه المجزرة بحق المدنيين العزل بعد أقل من يوم على تمديد الهدنة في الأراضي السورية، وسط استمرار القصف على منطقة الميادين حيث استهدف الطيران الحربي بالأمس صهريج لنقل المياه في معيزيلة أسفر عن استشهاد رجل وشاب من قرية الكشمة، والجديرة ذكره أن مناطق سيطرة تنظيم الدولة ليست ضمن الهدنة المبرمة بين أمريكا وروسيا.
حذرت حركة أحرار الشام الاسلامية من هجوم كبير قد تشنه قوات الأسد على منطقة جسر الشغور في ريف ادلب ، كاشفة عن ارتكاب العدو الروسي خرقين من أصل وجود ٥٧ خرقاً للهدنة التي بُدأ ، مساء الاثنين الماضي بناء على اتفاق أمريكي - روسي، معتبرة مواصلة نظام الأسد منع إيصال المساعدات إلى حلب يشكل انتهاك خطير للهدنة المزعومة ودليل على عدم جدّيته.
وقال أحمد قرة علي ، الناطق الرسمي باسم حركة أحرار الشام ، أن روسيا ارتكبت حتى الآن خرقين في غاية الخطورة تم توثيقها من قبل الفصائل الثورية ضمن 57 خرقا للهدنة ، مع ترؤسها المشترك لمجموعة العمل المعنيّة بمراقبة وقف إطلاق النار.
أكد قرة علي ، في بيان صحفي ، أن روسيا والنظام تحولا عسكريا من سياسة الأرض المحروقة لتدخل في استهداف للمواقع الاستراتيجية تماما كما فعلوا في الهدنة السابقة، كاشفاً عن رصد تحركات لميليشيات الأسد في الساحل بالقرب من منطقة جسر الشغور فيما يبدو أنه استعداد لشن هجوم كبير على المناطق المحررة، وفق الناطق باسم الأحرار.
و أوضح الناطق باسم الأحرار أن الهوس بتصنيف أحرار الشام كان السبب وراء اتهام روسيا لأحرار الشام ـ زوراً ـ بأغلب الخروقات التي تدّعي ارتكاب الفصائل الثورية لها، و ذلك في رده على تقرير وزارة الدفاع الروسية التي ركزت على أن الخروقات التي ارتكبت في سوريا قامت بغالبيتها حركة الأحرار.
ستقوم شبكة Netflix الأميركية بعرض فيلم وثائقي يحمل اسم The White Helmets "الخوذات البيضاء" للمخرج "أورلاندو فون إنزدل"، على الموقع الشهير، والذي سيتاح للملايين مشاهدته في أكثر من 90 بلداً.
الفيلم يوثق حياة مسعفين سوريين وضعوا حياتهم فوق أكفّهم ورفضوا مغادرة بلادهم، واختاروا البقاء تحت القصف ونيران القناصة، للقيام بأسمى ما يقوم به إنسان وهو إنقاذ حياة غيره دون ملل منذ أن بدأت الثورة في البلاد حتى بلغت عامها السادس.
The White Helmets هي مجموعة تتكون مما يقرب عن الـ3 آلاف من المسعفين من "متطوعي الدفاع المدني السوري"، ينقل الفيلم للعالم جزءاً من قصتهم في وثائقي مدته 40 دقيقة ستعرضه الشبكة في 16 من سبتمبر/أيلول 2016.
المجموعة مرشحة لنيل جائزة نوبل للسلام، خصوصا بعدما ذاع صيتها في الأوساط العالمية بعد إنقاذ الطفل عمران دنقيش من القصف في حلب، وهي الصورة التي هزّت العالم أخيراً.
وقال المخرج Europe Newsweek عن العمل: "نأمل أن يرى الناس العمل ليمنحهم الإلهام، فيتداولوا اسم The White Helmets على مواقع التواصل الاجتماعي، فيتناقل الجمهور الموقع الإلكتروني للمتطوعين، وينشروا الفيلم الدعائي فيشاهده الجميع"، بحسب تعبير المخرج.
وأضاف: "آمل أن يعمل الفيلم على كسر الصورة النمطية عن الرجال في سوريا ويكشف حقيقة الموقف على أرض الواقع هناك".
وبحسب الصحيفة التي تحدث لها المخرج فإن المتطوعين من المدنيين "لا ينتمون لأي جهة سياسية ولا يهمهم سوى الإنسانية"، وقد قاموا بإنقاذ أكثر من 60 ألف شخص في سوريا، حسب ما ذكره حسابهم الرسمي على تويتر.
كما ذكر الحساب أنه ومنذ إنشاء The White Helmet قتل 132 متطوعاً فيها وهم ينقذون حياة الآخرين.
الفيلم شديد الإنسانية يفتتح بدايته مشهد لعضو في الدفاع المدني وهو يداعب طفلته التي تلبسه الخوذة البيضاء فيخرج من المنزل لا يعرف ما ينتظره، لتتوالى بعدها المشاهد المروعة التي يتعرض لها المسعفون تحت القصف، منها مشهد لإنقاذ رضيع من تحت أنقاض منزل وسط صيحات التكبير.
أما رسالة المسعفين فيرويها باقتضاب متطوع أكبر سناً مقتبساً من القرآن هدف المجموعة "ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعاً".
أما الكلمات التي وصفتهم في الكليب الدعائي فهي "قصة أبطال حقيقيين وأمل مستحيل".
أعلنت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى، اليوم، عن تسلمها دفعة جديدة من جثث قتلى المرتزقة الذين يقاتلون إلى جانب الأسد، لتنضم إلى جثث الجنود الروس الخمسة السابقين، الذين سقطت مروحيتهم في ريف إدلب مطلع آب الفائت.
ووجهت المؤسسة الشكر لقيادة جيش العزة، أحد فصائل الجيش الحر العامل في ريف حماة، على تعاونهم وثقتهم بالمؤسسة، وتسليمهم جثث معركة حماة ومن بينهم جثة العميد في الحرس الثوري الإيراني داريوش دوستي، إضافة لمجموعة أخرى من الجثث تعود لجنود ضمن قوات الأسد والمليشيات المساندة له.
ظهرت المؤسسة العامة لشؤون الأسرى بعد سقوط المروحية الروسية وحجز الجثث، والتي عرفت عن نفسها بأنها الممثل الوحيد المفاوض في الملف، و أصدرت بيانين في الثاني والرابع من الشهر الحالي، ووجهت في البيان الأول رسالة إلى الشعب الروسي أكدت فيها عدم وجود عداوة بين الشعبين السوري و الروسي، و إنما العداء مع السياسة الإجرامية و “الحمقاء” للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فيما عمدت في بيانها الثاني على تأكيد امتلاكها لجثث القتلى الروس من خلال نشر الوثائق التي كانت بحوزتهم، و حددت شروط التبادل والتي تضمنت ثلاثة بنود تتمثل بإطلاق سراح المعتقلين سواء في سجون الأسد أو سجون حزب الله الإرهابي في لبنان، و فك الحصار عن المدن المحاصرة و أخيراً إيصال مساعدات حقيقية و بشكل فوري و عاجل لتلك المناطق.
لم يختلف اليوم عن سابقه كثيرا بخصوص الخروقات التي قامت بها قوات الأسد في عدة محافظات سورية، حيث تم يوم أمس الثلاثاء تسجيل حدوث خروقات في ست محافظات سورية، وتم اليوم أيضا تسجيل خروقات في ست محافظات أيضا.
فبدءا من الريف الدمشقي وتحديدا من الغوطة الشرقية فقد تعرضت بلدتي حرزما والنشابية لقصف مدفعي من العيار الثقيل، ما أدى لإصابة امرأة بجروح، وتعرضت منطقة تل كردي لقصف بالرشاشات، أما في الغوطة الغربية فقد استهدفت قوات الأسد بساتين منطقة العباسة والطريق الواصل بين مخيم خان الشيح وبلدة زاكية بقذائف المدفعية والرشاشات الثقيلة.
وفي منطقة وادي بردى فقد استهدفت قوات الأسد قرية إفرة وطريقها الرئيسي بقذائف الدبابات والرشاشات الثقيلة.
وفي مدينة حلب تم تسجيل خرق واحد عبر استهداف حي الصاخور بقذائف المدفعية، علما أن القصف تسبب بحدوث أضرار مادية فقط، وفي الريف الحلبي خرقت طائرات الأسد الهدنة بشنها غارات جوية استهدفت مدينة حريتان شمال حلب وبلدة كفرناها غربها، وأغارت الطائرات الحربية بالرشاشات الثقيلة على مدينة عندان بالريف الشمالي وبلدتي قبتان الجبل وأورم الكبرى ومحيط الفوج 46 بالريف الغربي.
وفي حماة كانت الطائرات الأسدية حاضرة، إذ شن الطيران الحربي غارات جوية استهدفت مدينة كفرزيتا بالريف الشمالي وقريتي أم حارتين وقبيبات بالريف الشرقي، وأغارت الطائرات بالرشاشات الثقيلة على أطراف مدينة صوران، في حين ألقت المروحيات بالأسطوانات المتفجرة على أطراف قرية معان، وتعرضت بلدة عقرب بالريف الجنوبي لقصف بالرشاشات الثقيلة.
أما في إدلب فقد سقط جرحى جراء قصف الطائرات الحربية على طريق "معردبسة - خان السبل"، وقصفت الطائرات أيضا أطراف مدينة خان شيخون.
وانتقالا إلى درعا حيث تم فيها تسجيل الخرق الأكبر، إذ قامت قوات الأسد بالتقدم مسافة 1 كم في مناطق سيطرة الثوار شرق مدينة داعل بالقرب من معمل الكونسروة، ومن ثم قامت برفع السواتر الترابية ووضع متاريس لبناء خط دفاعي جديد لها في المنطقة.
ونبقى في درعا حيث قامت قوات الأسد باستهداف بلدة كفرناسج بالريف الشمالي الغربي بصاروخ "أرض – أرض"، فيما تعرضت بلدة عقربا وتل الشيخ حسين بالريف الشرقي بمحيط بلدة أم ولد لقصف مدفعي.
وأخيرا في القنيطرة حاولت قوات الأسد التقدم باتجاه تلة الحمرية، ولكن الثوار تصدوا لمحاولات الهجوم، وتعرضت قرى بريف المحافظة لقصف مدفعي.
نفى رئيس الائتلاف الوطني أنس العبدة أن يكون قد أدلى بأي تصريح لصحيفة "الغارديان" البريطانية ، في الوقت الذي أثارت الصحيفة عبر نقلها لكلام وصفه العبدة بأنه “مجتزأ” ، الكثير من اللغط في الأوساط السورية بعد قولها أن العبدة طالب الفصائل الابتعاد عن جبهة فتح الشام لتنأى بنفسها عن القصف، وفقاً للاتفاق الأمركي - الروسي، الذي دخل حيز التنفيذ من مساء الاثنين.
وقال العبدة ، في تغريدة على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “توتير”، فيها: "لم أُعطِ تصريح للغارديان، وما نسب لي اليوم هو فهم مجتزأ وخارج سياق ما تحدثت به في كلمة عن الهدنة وتحفظاتنا عليها في البرلمان البريطاني".
وكانت الصحيفة البريطانية قد نسبت للرئيس الائتلاف أنس العبدة، قوله “اعتقد ان وقف اطلاق النار مقبول لدى معظم الفصائل ويجب على جنودنا البقاء بعيدا عن النصرة خلال سبعة أيام لأنه سيتم استهدافها بشكل مشترك من قبل الأمريكان و الروس كما يحصل مع داعش.”
أكدت مصادر في معبر باب الهوى ، الحدودي مع تركيا ، أنه تم اليوم اعادة السائقين السوريين الذين كان من المفروض أن يقودوا شاحنات المساعدات إلى حلب تطبيقاً للاتفاق الأمريكي - الروسي ، الذي يتضمن ادخال المساعدات إلى حلب بالتزامن مع وقف اطلاق النار.
و أشارت المصادر الخاصة بشبكة “شام” الاخبارية أن شاحنات المساعدات لازالت في الأراضي التركية ، و لم تتمكن من العبور إلى سوريا ، لأن “الوقت غير مناسب” ، وفق المصادر .
في الوقت ذاته طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، كل من موسكو وواشنطن لتضغط على جميع الأطراف في سوريا لضمان أمن قافلة مساعدات تابعة للأمم المتحدة المستعدة للتوجه إلى مدينة حلب السورية.
وأشار إلى أن قافلة من 20 شاحنة محملة بالأغذية وغيرها من السلع الضرورية لا تزال على الحدود التركية مع سوريا بانتظار السماح لها بالتوجه إلى حلب.
في حين خالف المبعوث الأممي إلى سوريا الاتفاقات الدولية وقرارات مجلس الأمن ، القاضية بادخال المساعدات الانسانية إلى المناطق المحتاجة دون تطلب موافقة أي جهة ، في حين أن دي مستورا طلب اذن نظام الأسد بعبور و ادخال القوافل ، و رد الأخير بالرفض مطالباً بالتنسيق معه بشكل مباشر.
إلى ذلك أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن توصل وزيرا خارجية أمريكيا جون كيري و روسيا سيرغي لافروف إلى اتفاق تمديد الهدنة الذي بدأت منذ مساء الاثنين لـ٤٨ ساعة ثانية ، كما تلى هذا الاعلان تصريح من وزارة الدفاع الروسية أن قوات الأسد ستنسحب من محيط الكاستلو، صباح الغد، للسماح لقوافل المساعدات بالدخول إلى مدينة حلب بشقيها المحرر و المحتل ، في حين تظاهر المدنيون في عدد من مناطق حلب المحاصرة رفضاً للمساعدات و عبورها من طريق الكاستلو ، منددين بتصرفات الأمم المتحدة المساندة للأسد و المجحفة بحق الشعب السوري.
نقلت وكالة إنترفاكس الروسية عن الجيش الروسي قوله إن قوات الأسد مستعدة لتنفيذ انسحاب مرحلي متزامن مع انسحاب الثوار من طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب في التاسعة من صباح غد الخميس.
ونقلت وكالة إنترفاكس عن مصادر عسكرية روسية تأييد موسكو لتمديد الهدنة بكل أنحاء سوريا مدة 48 ساعة أخرى، وذلك عقب إعلان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن نظام الهدنة الحالي في سوريا هش للغاية، معتبرا أن المهمة الرئيسية في سوريا هي الفصل بين "المعارضة المعتدلة" و"المجموعات الإرهابية" مشيرا إلى أن التقدم دون ذلك لن يكون ممكنا.
وفي حديث للصحفيين، اعتبر بيسكوف أن الاتفاق حول وقف الأعمال العدائية سيساهم في خلق الجو المناسب للعملية السياسية، كما أنه يبعث على الأمل في التوصل لتسوية سلمية للصراع، متناسيا الخروقات التي قامت بها قوات الأسد.
وينص الاتفاق على هدنة لمدة سبعة أيام يقل خلالها العنف، ويزيد توزيع المساعدات الإنسانية، وإذا صمدت الهدنة فسيبدأ الجيشان الأميركي والروسي في تنسيق الضربات الجوية ضد "جبهة فتح الشام" و "تنظيم الدولة" في منطقة متفق عليها من سوريا.
كما تهدف الخطة إلى جمع كافة الأطراف في محادثات حول فترة انتقالية يتنحى خلالها بشار الأسد.
وفي ذات السياق قال الجنرال برئاسة أركان القوات الروسية فيكتور بوزنيخير في لقاء صحفي اليوم إن بلاده تؤيد تمديد العمل بالهدنة في كل أنحاء سوريا مدة 48 ساعة، مضيفا أن الفصائل خرقت الهدنة ستين مرة في الساعات الـ48 الماضية، مشيرا إلى أن أغلب الانتهاكات ارتكبها فصيل أحرار الشام على حد قوله، علما أن نظام الأسد خرق الهدنة يوم أمس في محافظات ريف دمشق وحلب وحمص وحماة ودرعا والقنيطرة، ولكن المسؤول الروسي لم يأتِ على ذكرها.
وأضاف بوزنيخير أن رئيس مركز مراقبة وقف إطلاق النار التابع لروسيا في سوريا سيبحث مع نظيره في منشأة أميركية في الأردن اليوم تمديد وقف إطلاق النار في سوريا، إذ قال إن الرجلين سيبحثان تنفيذ واشنطن لما يخصها من الاتفاق، الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وروسيا بشأن الهدنة.
بدورها قالت وزارة الخارجية الروسية، إن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا في مكالمة هاتفية مع نظيره الأميركي جون كيري واشنطن إلى الوفاء بالتعهدات التي التزمت بها بشأن فصل مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة عن جبهة فتح الشام، وأضافت أن الوزيرين بحثا مقاتلة جبهة فتح الشام وتنظيم الدولة الإسلامية بصورة مشتركة.