٩ ديسمبر ٢٠١٧
سيطرت عناصر تنظيم الدولة اليوم التاسع من كانون الأول، على قلعة الحوايس بريف حماة الشرقي ليقترب أكثر من الحدود الإدارية لمحافظة إدلب في الريف الجنوبي الشرقي، وسط استمرار الاشتباكات بين التنظيم مدعوماً بقصف جوي روسي وتنسيق مع قوات الأسد بشكل كبير تسهل تحركه وإمداده.
بهذه السيطرة تقترب عناصر التنظيم من الحدود الإدارية لريف إدلب جنوب شرقي مدينة سنجار وباتت تفصلها عن الوصول للمنطقة بضع كيلوا مترات قليلة، وسط معارك عنيفة مع هيئة تحرير الشام التي تقاتل وحدها على جميع المحاور مع عناصر التنظيم وقوات الأسد كونها هي الجهة المسيطرة على كامل قطاع البادية مع مساندة بمضادات الدروع من بعض فصائل الجيش الحر.
عشرات النداءات اطلقت في وقت سابق لفعاليات مدينة ونشطاء تطالب الفصائل الأخرى أبرزها "فيلق الشام وأحرار الشام وحركة الزنكي" باستشعار الخطر المنوط بدخول عناصر التنظيم للمنطقة واقترابه أكثر فأكثر من حدود إدلب الإدارية، وضرورة العمل الجاد على تجاوز الخلافات بين هذه الفصائل وهيئة تحرير الشام لمواجهة الخطر الذي يهدد الجميع دون استثناء، إلا أن أحداً لم يتحرك.
واليوم مع دخول عناصر التنظيم مرحلة جديدة من المواجهة والتوسع بشكل كبير مدعوماً بالقصف الجوي الروسي الذي يمهد أمامه والإمداد العسكري الكبير الذي بات واضحاً له مع توسعه في مناطق عديدة دون توقف وصولاً لحدود إدلب، تسانده من الخارج العديد من المجموعات والخلايا النائمة للتنظيم لاسيما من فلول لواء الأقصى المنتشرة في المحررة والتي باتت تلتحق بالتنظيم وتسانده بشكل علني، بات لزاماً على جميع الفصائل إعداد نفسها لمواجهة كبيرة لاسيما أن التنظيم بات ينحسر من دير الزور ويوجه قواته لريف حماة بتنسيق مع قوات الأسد وروسيا.
هذا الخطر لايهدد هيئة تحرير الشام فقط بل يهدد جميع الفصائل والتي لن تستطيع كبح جماح التنظيم في حال وصل المدن الرئيسية وتغلغل فيها لاسيما منطقة سنجار وأبو الظهور أو سواء وجه قواته باتجاه مدينة خان شيخون، وسيغدوا خطر التنظيم المتعطش للانتقام لاسيما لواء الأقصى أمراً واقعاً يستحيل مواجهته، كذلك فإنه يهدد مئات الآلاف من المدنيين في الريف الشرقي ممن باتوا مشردين لا مأوى ولا سند، ينتظرون تحرير قراهم للعودة إليها قبل يشتد البرد والشتاء.
الفصائل اليوم أمام تحدي كبير في مواجهة خطر بات قريباً، لن تنفع التبريرات في حال تأخرت في توحيد جهودها لمواجهة هذا الخطر، ولنم تسقط هيئة تحرير الشام وحدها كما يراهن البعض ويترقب بل سيسقط الجميع وسيكون دخول التنظيم وبالاً يلاحقهم جميعاً سواء من الحاضنة الشعبية أو التنظيم ذاته، فهل تستشعر الفصائل الخطر وتلقي بخلافاتها جانباً وتعمل على تدارك الخطر قبل أن يشتد ... هذا ما تبينه الأيام القادمة.
٩ ديسمبر ٢٠١٧
تشهد بلدات ريف حماة الشرقي قصف جوي عنيف ومركز من الطيران الحربي الروسي والمدفعية الثقيلة، بالتزامن مع تواصل المعارك بين قوات الأسد وتنظيم الدولة من جهة وهيئة تحرير الشام تساندها فصائل من الجيش الحر من جهة أخرى، في الوقت الذي بات واضحاً حجم التعاون والتنسيق بين الأسد وحلفائه مع عناصر التنظيم.
لم يكن السماح للتنظيم بالدخول لريف حماة الشرقي من الجانب المحرر في التاسع من تشرين الأول عبر مناطق سيطرة قوات الأسد في منطقة إثريا هو أولى ظواهر التعاون بين قوات الأسد والتنظيم، بعد أن سهلت قوات الأسد عبورهم بالأليات الثقيلة بينها دبابات وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة، وصولاً لريف حماة المحررة وسيطرتهم على عدة قرى، تمكنت عناصر الهيئة من تقويض قوة التنظيم واستعادة جميع المناطق التي سيطر عليها قبل تمكين الحصار عليهم في ثلاث قرى وهي "عنيق، طوطح، حجيلة" خلال معارك استمرت قرابة عشرين يوماً.
وبالتزامن مع المعارك ضد التنظيم استغلت قوات الأسد وحلفائها انشغال الفصائل بملاحقة فلول التنظيم وقامت في 24 تشرين الأول مدعومة بغطاء جوي مكثف اليوم، بالتقدم من منطقة إثريا باتجاه المناطق المحررة في ريف حماة الشرقي، بعد اجتياز المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم الدولة في المنطقة، في دعم وتنسيق واضح بين التنظيم وقوات الأسد في الهجمة على المنطقة الخاضعة لسيطرة هيئة تحرير الشام.
مع توسع قوات الأسد في ريف حماة الشرقي وسيطرتها على مساحات واسعة بدعم جوي روسي ، عاد ظهور تنظيم الدولة بشكل كبير مع وصول تعزيزات كبيرة للتنظيم في 21 تشرين الثاني للمرة الثانية عبر مناطق سيطرة قوات الأسد حيث أفادت المعلومات الواردة من ريف حماة الشرقي وصول دعم عسكري وعناصر لتنظيم الدولة من ريف حمص الشرقي عبر منطقة عقيربات وصولاً للمحرر بريف حماة الشرقي بالتنسيق المباشر مع قوات الأسد، حيث استأنف عناصر التنظيم هجومهم وتمكنوا من دخول قرى "طليحان، معصران، أبو حريج، أبو كسور" ومن ثم العديد من القرى وسط اشتباكات عنيفة مع عناصر هيئة تحرير الشام في المنطقة.
ومن أساليب التعاون أيضاً عمليات الاستلال والتسليم حيث سيطرت قوات الأسد والميليشيات التابعة لها في 28 تشرين الثاني، على أربع قرى جديدة في ريف حماة الشرقي منها قبيبات وتل أغر وأم خريزة في ناحية الصبورة والتي كانت تتمركز فيها عناصر تنظيم الدولة قبل ان تنسحب منها دون قتال لصالح قوات الأسد.
مؤخراً وخلال الأيام الماضية سيطر التنظيم على قرى "أبو حية، رسم الأحمر، أبو خنادق، عنبز" بعد اشتباكات مع هيئة تحرير الشام، سبق ذلك سيطرة عناصر التنظيم على قريتي أبو عجوة ومويلح ابن هديب في ناحية الحمرا بريف حماة الشرقي، وصولاً لقرى رسم الحمام حوايس شمالية وقلعة الحوايس والتي باتت على مشارف الحدود الإدارة لمحافظة إدلب يسعى التنظيم للوصول إليها، يتلقى مساعدة من الخلايا النائمة التي تنتشر بشكل كبير في المنطقة وفي ريف إدلب الشرقي.
اللافت في المعارك الأخيرة وماسبقها هو أن الطيران الروسي يقصف المناطق التي تتقدم إليها عناصر التنظيم، ممهداً عبر الجو قبل أي معركة أو عملية تقدم وهذا مابات ملاحظاً بشكل كبير، هذا عدا عن المدفعية الثقيلة لقوات الأسد التي تقصف المنطقة بشكل عنيف، مايؤكد من جديد حجم التعاون والتنسيق بين التنظيم وروسيا وقوات الأسد على الأرض في التوسع واتمام السيطرة.
٩ ديسمبر ٢٠١٧
يعيش قرابة 75 ألف نازح من قاطني مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية، معاناة مريرة منذ أعوام عدة، جراء ماتعانيه المخيمات من إهمال ونقص في المساعدات في بقعة صحراوية تفتقر لأدنى مقومات الحياة، أجبرتهم الحروب والقصف والموت الذي لاحقهم في مناطق عدة على اللجوء لهذه المنطقة لتكون الملاذ الأخير لهم بعد أن أغلقت بوجههم الحدود.
منظمة "هيومن رايتس ووتش" قالت إن آلاف السوريين يعيشون في مهملين في الصحراء لرفض بلد تلو الآخر تحمل مسؤولية سلامتهم، يعيشون في خيام متنقلة وأكواخ طينية في ظروف سيئة في مخيم غير رسمي يعرف باسم "الركبان" في منطقة صحراوية تقع شمال الحاجز الرملي الكبير أو "الساتر الترابي" بالقرب من الحدود العراقية السورية الأردنية، حوصروا هناك عندما أغلق الأردن حدوده بعد هجوم على جنوده هناك، ادعى تنظيم الدولة مسؤوليته عنه في يونيو/حزيران 2016.
وبينت المنظمة أن إغلاق الحدود الأردنية أعاق إيصال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة، وحدّ من قدرة المنظمات الإنسانية على العمل هناك، إضافة إلى منع السوريين من الحق في طلب اللجوء. وفقا لـ"المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين" فإن آخر دفعة من المساعدات الجزئية كانت منذ 6 أشهر ووصلت 35 ألف شخص فقط.
وأكد جان إيغلاند، مستشار الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، في بيان لوسائل الإعلام نُشر في 9 نوفمبر/تشرين الثاني، على تعقيد الوضع السوري. وقال بالنسبة لرفض الأردن التام لتقديم المساعدات عبر الحدود، إن الأمم المتحدة بمساعدة من روسيا والولايات المتحدة وضعت اللمسات الأخيرة على خطة من شأنها أن توفر المساعدات من داخل سوريا، "قريبا إن شاء الله".
وذكرت المنظمة أنه في 8 أكتوبر/تشرين الأول، أعلن الأردن إنهاء المساعدات الإنسانية المحدودة إلى الركبان من أراضيه، و قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي إن مخيم الركبان "لن يكون أبدا مسؤولية أردنية"، وأن المساعدات يجب أن تأتي من الجانب السوري، في الوقت الذي لم تقدم حكومة الأسد أي وعود لتقديم المساعدات إلى المخيم ولديها سجل طويل من منع المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مما يترك الناس هناك للجوع.
وأوضحت المنظمة أنه على الأردن ألا يرفض أي سوري يطلب اللجوء على حدوده ويعيده لمواجهة الاضطهاد أو ما هو أسوأ، من المفجع في هذه المرحلة، أن المسألة لا تتعلق بالمبادئ الأساسية، بل بما يجب على الأردن القيام به لمنع الوفيات في الصحراء، هناك حاجة ملحة للسماح للمعونة المنقذة للحياة بعبور حدوده إلى سوريا، إضافة للسماح للأفراد المعرضين للخطر والذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية بالدخول، ينبغي أن تساعد خطة الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا على العمل عبر خطوط التماس من دمشق على تهدئة أي مخاوف من أن يُترك الأردن ليتحمل مسؤولية الركبان وحده.
كما بينت أنه على البلدان الأخرى المعنية بالنزاع، مثل الولايات المتحدة وروسيا، مسؤولية في ضمان سلامة الأشخاص المعرضين للخطر. مع ذلك، فإن العمل الجماعي الدولي قد تخلله باستمرار تباين المصالح والتراجع عن الالتزامات، حتى بالنسبة للقضايا التي لا تحتمل الجدل مثل إمكانية الحصول على المعونة. سبّب هذا الفشل كارثة للناس، والركبان هو فقط مثال على سلسلة من الأمثلة المروعة.
وأشارت المنظمة إلى أن سكان الركبان بحاجة إلى مكان آمن – لا يتعرض فيه أطفالهم للهجوم أو للموت جوعا، وأنه على الولايات المتحدة والأردن وروسيا التوقف عن تجاهل المشكلة وحل الأزمة الإنسانية الخطيرة في مخيم الركبان الآن، وأن الضرورة الأولى والفورية هي أن يعيد الأردن تقديم المساعدات عبر الحدود ويسمح للمعرضين للخطر بدخول البلاد. غياب الإرادة السياسية الحقيقية والعمل الجماعي السريع يعرقل أي حل، والوقت يمر.
٩ ديسمبر ٢٠١٧
كشف وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أمس الجمعة، عن عدد المتطرفين الفرنسيين الذين ما زالوا في سورية والعراق، مشدداً على ان عودتهم الى فرنسا أمر بالغ الصعوبة.
وقال لودريان لقناة "بي أف أم تي في" الإخبارية الفرنسية، "هناك رقم يدور حول 500 متطرف موجودين هناك، وهؤلاء سيقعون في الأسر او يتبعثرون في اماكن أخرى"، مضيفاً أن "عودتهم الى فرنسا بوسائلهم الخاصة أمر بالغ الصعوبة".
وخسر تنظيم الدولة معقله الاساسي في مديتة الرقة، التي استولى عليها في 2014، وباتت سيطرته تنحصر على جيوب صغيرة تقع قرب الحدود السورية - العراقية.
وشدد لودريان على ان هذا التراجع تم بفضل ما قام به التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، بالاضافة إلى ما قام به نظام الاسد مدعوماً من روسيا، ولكن هذا فقط في النهاية.
واضاف الوزير الفرنسي ان "قوات سورية الديموقراطية" المدعومة من التحالف الدولي دحرت التنظيم من "40 في المئة من سورية، وسيطرت على 60 في المئة من الموارد النفطية في هذا البلد، لاسيما في المناطق القريبة من الرقة".
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية، "فلورانس بارلي"، أكدت في تشرين الاول /أكتوبر الماضي أنه يجب "القضاء على اكبر عدد من المتطرفين، وانهم إذا قضوا في المعارك، فهذا أفضل".
٨ ديسمبر ٢٠١٧
استهدف تنظيم الدولة معاقل قوات سوريا الديمقراطية في ريف ديرالزور الشرقي بعربة مفخخة، ما أدى لسقوط عدد من القتلى والجرحى ودمار عدد من الآليات.
وذكرت وكالة أعماق التابعة للتنظيم أن التنظيم استهدف تجمع لعناصر "قسد" جنوب حقل العمر النفطي بعربة مفخخة، ما أدى لمقتل 15 عنصرا وتدمير 3 عربات همر و 3 آليات رباعية الدفع وجرافة.
وتجدر الإشارة إلى أن قرية سويدان جزيرة بالريف الشمالي الشرقي لديرالزور شهدت اليوم اشتباكات عنيفة بين عناصر تنظيم الدولة وقوات سوريا الديمقراطية.
ومن جهة أخرى فقد سقط 3 شهداء وعدد من الجرحى جراء قصف صاروخي من قبل قوات الأسد على بلدة الباغوز بريف مدينة البوكمال.
٨ ديسمبر ٢٠١٧
أكد الناطق الرسمي باسم الوفد المفاوض في جنيف، "يحيى العريضي"، أنهم يلحظون اهتماماً وجدية كبيرة من قبل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص وفريقه، وأيضاً من قبل الدول الأخرى الكثير من القرارات والإدانات ضد ممارسات نظام الأسد.
وقال أنهم "جادون بإيجاد حل، وصحيح أن هذه الدول تنفذ مصالحها في سوريا، لكن الجميع يعاني من القضية السورية، ومن هنا تنبع الجدية الحقيقية لإيجاد حل سياسي ينهي المأساة السورية".
وشدد العريضي على أن روسيا لديها القدرة على الضغط على النظام لأنه يعيش على حمايتها، وفعلاً قد ترجمت ذلك بالضغط عليه للدخول بالمفاوضات، والكثير من القوى جادة لإنهاء الحرب لان هناك استحقاقات دولية، فهي تريد أن تستفيد من التوترات والحروب لكن بحدود معينه فالحرب عبارة عن خسارة لكل من يدخل فيها.
وتوقع العريضي، في حديث لصحيفة "القدس العربي"، كشف محاولات النظام للتنصل من مسؤولياته في المرحلة المقبلة من الجولة الثامنة، وتعريته تماماً أمام المجتمع الدولي والأمم المتحدة، متابعاً إن "ذلك سيكون برسم القرارات الدولية والأمم المتحدة وداعميه مثل موسكو التي تدعي أنها تعمل بجدية لإيجاد الحل السلمي، كونها تعتبر أنه قد آن أوان الحصاد السياسي بعد التدخل العسكري".
وأضاف أن روسيا تريد الحل على طريقتها وما تزال في عالم التكتيك للأسف، ونحن في المقابل نفهم استراتيجيتها ونقف لها بالمرصاد، فلن تستطيع موسكو إن تخدعنا بحقيقة رغبتها.
وقال العريضي، إن "النظام يختلق حدثاً جديداً، كتفجيرات حمص والمفخخات التي كان يصنعها لتضرب معاقله ومربعاته الأمنية، وهذا دليل يتأكد الآن للعالم انه النظام السوري هو وراء هذه الحوادث للفت الانتباه وحتى لا يترك أي فرص أو مجال لحل سياسي."، لافتاً أن هذا ما يفسر تصعيد النظام على الغوطة الشرقية، التي بدأت منذ الإعلان عن محادثات جنيف، وليس فقط عند انعقاد الجولة.
وأكد العريضي أن النظام في سعيه لإفشال العملية السياسية، سينسف مصداقيته أمام حاضنته التي يسحقها بحرب لا ناقة لها فيها ولا جمل، مشيراً إلى انه يتبع آلية ضرب مصداقية المعارضة، التي رفض سابقًا تسميتها بالمعارضة، مصراً على إن المناوئين لحكمه وممثليهم عبارة عن إرهابيين.
وأضاف أن "النظام ذاهب إلى جنيف ويضع نصب عينيه الاستمرار بحالة الاستفزاز، ولا نستبعد إن يحاول مجدداً خلال الـ48 ساعة المقبلة إحداث ضجة ما، واختلاق شيء معين من اجل سحب الانتباه من الموضوع الأساسي وهو الانتقال السياسي".
واعتبر العريضي إن أصعب معركة في بالنسبة للنظام هو ما يحدث في جنيف، مشيرا إلى أنه "من الطبيعي أن نلفت انتباه العالم إلى قضية ريف دمشق المحاصر، وفعلاً تم ذلك من خلال بيان صحافي صدر وبالوقت ذاته نحن مصرون على الحل السياسي ولن نسمح بأن تتم إزاحة الانتباه عن النقطة الأساسية في تطبيق القرارات الشرعية الدولية والانخراط في العملية السياسية وتحقيق انتقال سياسي حقيقي".
ووصل وفد النظام للالتحاق بالمرحلة الأولى من مفاوضات "جنيف8"، بعد يوم من انعقاده وغادر بعد رفضه مطالبة المعارضة ألا يكون للأسد أي دور موقت في الانتقال السياسي بسوريا، بعد أن صرح رئيس وفد النظام، "بشار الجعفري"، أن النظام من يقرر استكمال التشاور في جنيف أو لا.
هذا وبدأت المرحلة الثانية من مفاوضات جنيف في جولتها الثامنة، يوم الأربعاء، في غياب وفد النظام، الذي اكد انه سيلتحق بالمفاوضات يوم الأحد المقبل.
٨ ديسمبر ٢٠١٧
خرج اليوم مئات المدنيين في مدينة درعا وريفها تضامنا مع الغوطة الشرقية التي يفرض عليها نظام الأسد حصارا خانقا منذ عدة أعوام، في الوقت الذي تتعرض فيه مدن وبلدات الغوطة لقصف يومي.
ووثق ناشطون خروج تظاهرات في مدينة درعا ومدن وبلدات بصرالحرير والحراك وداعل وانخل ونوى وجاسم وطفس والحارة والطيبة والصورة والسهوة وتل شهاب والمزيريب ونمر ومعربة والغرية الشرقية.
وكان مجلس حوران الثوري قد دعا المدنيين في درعا وريفها للخروج بمظاهرات للوقوف مع الغوطة الشرقية المحاصرة.
ووجه المتظاهرون رسائل لأهالي الغوطة مؤكدين وقوفهم إلى جانبهم، وطالبوا المجتمع الدولي بالدخل لإنقاذ المحاصرين من قبضة نظام الأسد الإرهابي.
والجدير بالذكر أن الغوطة الشرقية تودع بين الفينة والأخرى عدد من أبنائها بسبب الحصار المفروض عليها من قبل نظام الأسد، حيث يعاني العشرات من المدنيين داخل الغوطة من أمراض سوء التغذية والفشل الكلوي والسرطان وبعض الأمراض المزمنة.
وتتعرض الأحياء السكنية في مدن وبلدات الغوطة بشكل يومي لقصف مدفعي وصاروخي من قبل نظام الأسد، ما يتسبب العديد من الشهداء والجرحى.
وشهدت بعض المظاهرات تنديدا باعتراف الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالقدس كعاصمة للاحتلال الإسرائيلي.
٨ ديسمبر ٢٠١٧
نظمت فعاليات مدنية وشعبية في ريف حلب الغربي اليوم، مظاهرة لدعم الشرطة الحرة جمعت المئات من المتظاهرين في قرية الهوتة تحت شعار "الشرطة الحرة تحمينا"، رفعت شعارات مساندة للشرطة الحرة ونادت بدعمها والوقوف معها ضد مشروع القرار الصادر عن الخارجية البريطانية بتعليق الدعم على خلفية تقرير قناة BBC الذي اتهم بوصول الدعم لجهات متطرفة.
وكانت علقت وزارتي الخارجية البريطانية والهولندية، برنامج لتمويل الشرطة الحرة في سوريا باسم "برنامج دعم سوريا الوصول إلى العدالة والأمن المجتمعي" وذلك على خلفية التقرير الاستقصائي الذي بثته قناة BBC البريطانية والذي يوجه الاتهام بضياع الدعم المقدم للشرطة الحرة ووصوله إلى جهات "متطرفة" في سوريا.
ونقلت صحيفة "ألغيمن داغبلاد" الهولندية عن ممثل الحكومة قوله: "الوضع في البلاد معقد وفوضوي، وينبغي ألا يقع يورو واحد في أيادي غير أمينة".
وكان نفى الرائد "حسين الحسيان" من الشرطة الحرة، كل ما روج عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن وصول الدعم المقدم للشرطة الحرة لتنظيمات متطرفة، مؤكداً أن الشرطة الحرة شرطة مجتمعية غير مسلحة لا علاقة لها بالفصائل، وتنصب الخدمات التي تقدمها في المناطق المحررة للمدنيين دون أي تمييز بين انتماء أو غير ذلك.
وأكد الحسيان وهو رئيس فرع الإعلام في قيادة الشرطة الحرة بإدلب في وقت سابق لبلدي نيوز أن الدعم المقدم لهم قد علق منذ الشهر الماضي دون أن تذكر الجهات الداعمة السبب، ولم يتوقف كما روج عبر الإعلام، لافتاً إلى أن الشرطة الحرة تتابع عملها ضمن المناطق المحررة دون أي تأثر.
جاء رد الحسيان بعد أن تناقلت هيئة الإذاعة البريطانية BBC عبر برنامج "بانوراما" الاستقصائي تقريراً يحمل اسم Jihadis You Pay For أو "الجهاديون الذين تمنحونهم أموالاً"، يتحدث أن الأموال التي تدفعها وزارة الخارجية البريطانية للشرطة السورية الحرة وصلت إلى أشخاص مرتبطين بـ"جبهة النصرة"، بحسب تقرير لصحيفة الغارديان البريطانية الأحد 3 ديسمبر/كانون الثاني 2017.
وكانت وصفت شركة "آدم سميث إنترناشيونال" البريطانية لاستشارات إدارة الأعمال، التي تُدير برنامج Access to Justice and Community Security أو "توفير العدالة والأمن المجتمعي" الذي يحظى بتمويلٍ بريطاني ويدعم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة في سوريا، هذه المزاعم بأنَّها "خاطئة ومُضلِّلة تماماً".
وكشف تحقيقٌ داخلي أنَّ 1800 دولار فقط من أصل الأموال المخصصة للشرطة السورية الحرة التي تبلغ قيمتها 20 مليون دولار قد وصلت دون قصدٍ إلى ضباطٍ منتمين إلى الشرطة السورية الحرة على صلةٍ بجماعاتٍ متطرفة، وأنَّ هذا المبلغ لم يكن من أموال دافعي الضرائب البريطانيين بل دول مانحة أخرى.
وطالبت شركة آدم سميث إنترناشيونال BBC بتعديل عنوان برنامجها، الذي وُصِف على موقع الهيئة بأنَّه تحقيقٌ في "كيفية وصول بعض الأموال إلى متطرفين، وكيف تدعم إحدى المنظمات التي نموِّلها نظام عدالةٍ وحشي".
وقال أندرو ميتشل، النائب البرلماني ووزير التنمية الدولية السابق "هذا مشروعٌ مهم للغاية صُمِّم بهدف تدعيم الشرطة السورية الحرة في المناطق الخطرة التي تنشط فيها الجماعات الجهادية، وهذا هو بيت القصيد، و المشاركون في المشروع شجعانٌ للغاية، وينبغي أن يتلقوا إشادةً لا تشهيراً. وقيل لـ"BBC" إنَّه لا يوجد دليلٌ على أنَّ أموال دافعي الضرائب البريطانيين تذهب إلى جماعاتٍ جهادية".
٨ ديسمبر ٢٠١٧
استشهد خمسة مدنيين من عائلة واحدة، وجرح آخرين اليوم، بقصف جوي للطيران الحربي الروسي استهدف قرية الزرزور بريف محافظة إدلب الجنوبي.
وقال ناشطون إن الطيران الروسي استهدف بعدة صواريخ منازل المدنيين في قرية الزرزر بريف بلدة التمانعة، مخلفاً خمسة شهداء من عائلة واحدة جلهم أطفال كحصيلة أولية، إضافة لعدد من الجرحى ودمار كبير في منازل المدنيين، وعملت فرق الدفاع المدني على التوجه للموقع وانتشال الشهداء والمصابين من تحت الأنقاض.
وتشهد بلدات ريفي إدلب الجنوبي وريف حماة الشرقي هجمة عسكرية عنيفة من الطيران الحربي الروسي والمدفعية الثقيلة، خلفت العديد من المجازر بحق المدنيين العزل، كما تسببت بتهجير آلاف المدنيين من المنطقة وسط استمرار الاشتباكات بين الفصائل على رأسها هيئة تحرير الشام وقوات الأسد وتنظيم الدولة في الطرف المقابل.
٨ ديسمبر ٢٠١٧
تناقلت مواقع إعلامية عدة خلال الأيام الماضية، خبراً مفاده وجود اتفاق بين فصائل الغوطة الشرقية وقوات الأسد برعاية روسية لإخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام من الغوطة الشرقية إلى إدلب، في الوقت الذي ترفض فيه الفصائل من الطرفين التعليق على الأمر.
مصادر خاصة لشبكة "شام" أكدت الاتفاق وأنه قيد التباحث لإخراج قرابة 400 مقاتل من المهاجرين "الأجانب" ينتمون لهيئة تحرير الشام باتجاه إدلب، إلا أن آلية التنفيذ والشروط المطروحة من الطرفين هي ما تقف عائقاً أمام تنفيذ الاتفاق، في الوقت الذي تقوم به العناصر المعنية ببيع ممتلكاتها ومقتنياتها في الغوطة الشرقية تمهيداً للخروج.
وذكر المصدر أن جملة من الأمور التي يتم التباحث فيها والمطروحة للتفاوض ولم تصل لمرحلة الموافقة بالتنسيق مع فصائل الغوطة الشرقية ومع هيئة تحرير الشام في الشمال منها طرح قوات الأسد فتح طريق لبلدتي كفريا والفوعة لدخول البضائع والمواد الغذائية مقابل فتح طريق للغوطة الشرقية عبر معبر عربين.
وأكد المصدر أن عوائق عدة تعيق تنفيذ الاتفاق أولها العناصر التابعين لهيئة تحرير الشام المعتقلين ضمن سجون جيش الإسلام والتي تطالب الهيئة بالإفراج عنهم، من الممكن أن يخرجوا أيضاً إلى إدلب، كذلك رفض فيلق الرحمن بشكل قطع فتح المعبر من عربين ويقترح أن يكون من طريق جسرين المليحة، بسبب قرب خطوط التماس من نقاط التماس مع قوات الأسد، يخشى الفيلق أن يتم اختراق المنطقة من طرق النظام كونها نقاط استراتيجية.
ويشكل وجود عناصر هيئة تحرير الشام في الغوطة الشرقية رغم قلة عددهم بنظر الطرف الروسي وقوات الأسد عائقاً أمام تنفيذ أي اتفاق موقع لخفض التصعيد ووقف القصف على بلدات الغوطة الشرقية، كما أن الأحداث الأخيرة بين جيش الإسلام وعناصر الهيئة والتحالفات التي ظهرت والدماء التي أريقت خلال الاقتتال جعل بقاء الهيئة كفصيل في الغوطة أمراً مرفوضاَ شعبياً وفصائلياً.
٨ ديسمبر ٢٠١٧
سلمت فصائل الثوار في ريف إدلب وحلب بالأمس، قرابة 15 شخصاً من الجرحى من أهالي بلدتي كفريا والفوعة بينهم أطفال ونساء كانوا في عداد المفقودين جراء التفجير الذي استهدف حافلات نقل أهالي البلدتين في 15 نيسان الماضي في منطقة الراشدين بحلب.
وأكدت مصادر خاصة لـ"شام" أن الفصائل سلمت عن طريق الهلال الأحمر السوري بحلب 15 شخصاً من أبناء بلدتي كفريا والفوعة دون أي مقابل، كونهم كانوا في عداد المفقودين من تفجير الراشدين، إبان إسعافهم للمشافي الطبية في ريفي حلب وإدلب وبينهم من دخل تركيا لتلقي العلاج وعاد، تولت فصائل الثوار تأمين إقامتهم لحين مثولهم للشفاء وتم تسليمهم بالأمس.
وذكر المصدر أن تأخر تسليمهم لذويهم يعود لأسباب تتعلق بالتنسيق مع قوات الأسد التي ماطلت في القضية، كونهم لم يكونوا أسرى حرب بل كانوا يتلقون العلاج ضمن مشافي ونقاط طبية وتم تقديم كامل الطبابة لهم وتأمين إقامتهم لحين عودة التنسيق عبر الهلال الأحمر بحلب لتسليمهم بشكل رسمي.
وجرت عملية التسليم بالأمس عبر عقدة الراشدين غربي مدينة حلب، لافتاً إلى أن صفحات إعلامية موالية تحدثت عما أسمته تحرير الأسرى وكأنها خاضت عملية عسكرية وحررتهم أو أنها فاوضت عليهم وقدمت مقابل لذلك، مؤكداً أن تسليمهم تم دون أي مقابل من طرف قوات الأسد.
وأكد المصدر أن قوات الأسد وعبر الجهات المعنية فيها تخلفت لمرات عدة عن متابعة أوضاع أبناء كفريا والفوعة المفقودين رغم عشرات النداءات التي وجهها ذويهم، حيث أن قرابة 100 شخص من أهالي كفريا والفوعة ممن كانوا ضمن الحافلات التي تعرضت للتفجير فقدوا بعد نقلهم للمشافي التركية والمشافي ضمن المناطق المحررة.
وبين أن فصائل الثوار في المحرر تكفلت بمتابعة أوضاعهم وتقديم العناية الطبية اللازمة لهم، كما تقوم الفعاليات الطبية بمتابعة أوضاع الموجودين ضمن المشافي التركية وعددهم أربعون شخصاً، جلهم من الأطفال والنساء، تلقوا عناية كاملة دون أي إساءة لهم من أي طرف لحين تسليمهم.
وختم المصدر بالقول:" لا يمكن لنظام الأسد أم يفوت هذه العملية بعد وصول جزء من المفقودين لمدينة حلب بالأمس، وأتوقع أن يستثمر هؤلاء العائدين لتحقيق صفقة إعلامية من خلال توجيه الاتهام للثوار بخطفهم بينما هو نفسه من ماطل كثيراً في التواصل والعمل على استلامهم لمرات عدة".
٨ ديسمبر ٢٠١٧
أعلن الحرس الجمهوري التابع لنظام الأسد، مطلع ديسمبر الجاري، تشكيل جيش جديد للعشائر، ليكون أحد الألوية الرديفة التابعة له بالجنوب السوري، على نهج ميليشيا الدفاع الوطني.
وأكد رجل الأعمال "الشيخ" عبد العزيز الرفاعي، لمواقع صحفية وطن المقربة لنظام الأسد، أنه عين قائداً لما بات يعرف بـ"جيش العشائر"، لافتاً إلى أن قرار تعيينه اتخذ بتوجيه من القيادة العسكرية لنظام الأسد.
وتقدم للتشكيل الجديد، نحو 160 شخصاً من أبناء درعا، بطلبات التحاق، من بينهم قادة فصائل معارضة سابقون أعلنوا رغبتهم في القتال إلى جانب نظام الأسد، كما يقول الرفاعي، مشيراً إلى أن باب الانتساب لهذا التشكيل "متاح لجميع أبناء عشائر درعا، بمن فيهم المنشقون سابقاً عن النظام والمتخلفين عن الخدمة الإجبارية والاحتياطية".، مردفاً أنهم سيتمتعون بنفس مزايا المقاتلين في صفوف النظام.
تأتي هذه الخطوة لنظام الأسد في محاولة لزرع التفرقة والخلاف بين أبناء عشائر درعا، المعروفة، الأمر الذي ترفضه كافة العشائر في درعا وأهالي المنطقة.
وتشهد المنطقة الجنوبية، خاصة محافظة درعا الواقعة على الحدود السورية الأردنية، محاولات إيرانية لتثبيت قواعد لها في هذه البقعة الحيوية، مستخدمة في ذلك كل الوسائل الممكنة والمتاحة، وشكلت اللواء 313 ، الشهر الماضي لتجنيد شباب من أهالي المنطقة عن طريق استغلال حاجتهم للمال.
واعتبر الناشط الإعلامي أبو محمد الحوراني، للخليج أون لاين، أن هذه الخطوة تأتي "استكمالاً لتنفيذ المخططات الإيرانية في تعزيز الفتنة الطائفية والمذهبية والمناطقية".
ويرى الحوراني أن عشائر درعا، بما تحمله من قيم أصيلة وإرث عشائري، "ستبقى عصية على مثل هذه الألاعيب التي يروجها النظام"، موضحاً أن هذه التشكيلات "لا تلقى قبولاً بين أبناء عشائر درعا الذين قدموا آلاف الشهداء ثمناً للحرية والكرامة منذ انطلاق الثورة عام 2011".
وتعتبر عمليات التجنيد في التشكيل الجديد سواء لواء 313 أو جيش العشائر، استهدافا بشكل خاص المطلوبين للخدمة الإلزامية والاحتياطية في نظام الأسد، ويلتحق معظم الشباب بسبب الخوف من السحب الإجباري والاحتياطي من قبل النظام، وإرسالهم إلى جبهات القتال في المحافظات الأخرى، لأن التطوع ع في هذا اللواء يضمن لمنتسبيه البقاء في محافظة درعا حصراً.