أكد وزير الخزانة الأميركي، "ستيفن منوتشين"، أمس الإثنين، إن قطر والولايات المتحدة اتفقتا التركيز على التهديدات التي يفرضها كل من حزب الله اللبناني وتنظيم القاعدة وجبهة النصرة وتنظيم الدولة وغيرها من التنظيمات.
وجاء في بيان مشترك صدر عقب الزيارة التي قام بها الوزير الأميركي إلى قطر، "لدى الولايات المتحدة وقطر تفاهم مشترك بأن التقدم الذي تحقق في الأشهر القليلة الماضية، والذي حدد في مذكرة التفاهم التي وقعت في 11 تموز (يوليو) الماضي حول التعاون في مكافحة تمويل الإرهاب".
وقال وزير الخارجية القطري، "محمد بن عبد الرحمن آل ثاني"، في تغريدة على حسابه في "تويتر"، "التقيت اليوم وزير الخزانة الأميركي لبحث السبل الكفيلة بمكافحة الإرهاب وتمويله".
وأضاف منوتشين، انه اتفق مع الجانب القطري على زيادة تبادل المعلومات عن ممولي الإرهاب في المنطقة مع التركيز بشكل أكبر على قطاعات الأعمال الخيرية وأعمال الخدمات المالية في قطر، لمنع الإرهابيين من الاستمرار في استخدام تلك القطاعات لأغراض عمليات التمويل غير المشروع وتطوير نظام التعيينات المحلية في قطر وفقاً للمعايير الدولية، واتخاذ إجراءات مشتركة ضد ممولي الإرهاب
سقط شهداء وجرحى بينهم أطفال جراء قصف مدفعي من قبل قوات الأسد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وطال القصف بلدة جسرين في الغوطة، حيث سقطت قذيفة مدفعية على إحدى المدارس، ما أدى لارتقاء 5 شهداء "بينهم 4 أطفال".
وتعرضت بلدة مسرابا لقصف مدفعي أيضا، ما تسبب بارتقاء 3 شهداء كحصيلة أولية، بالإضافة لسقوط العديد من المدنيين بجروح متفاوتة الخطورة.
كما وتعرضت مدينتي حرستا ودوما وبلدة عين ترما وحي جوبر لقصف مماثل، ما أدى لسقوط جرحى، حيث عملت فرق الإنقاذ في مركز 90 للدفاع المدني على تفقد الأضرار وإخلاء المصابين من المناطق المستهدفة.
وتجدر الإشارة إلى أن السوق الشعبي في مدينة حمورية تعرض يوم أمس لقصف مدفعي تسبب بسقوط 9 شهداء في صفوف المدنيين، كما سقط 3 شهداء بينهم طفل في مدينة سقبا جراء القصف العنيف على منازل المدنيين، واستشهد مراسل قناة الجسر الإعلامي "قيس القاضي" وأصيب مصور القناة الإعلامي عمر الدمشقي أثناء تغطيتهما القصف الهمجي.
وجهت روسيا الأنظار عن مخرجات "أستانة" إلى مؤتمر "شعوب سورية"، الذي اقترحه الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، وسط أنباء عن وضعها المبعوث الدولي إلى سورية "ستيفان دي ميستورا"، شروطاً لحضوره بصفة مشارك في هذا المؤتمر.
وحددت روسيا موعد المؤتمر في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني، المقبل بمنتجع سوتشي، بدلاً من مقر قيادة الجيش الروسي بقاعدة حميميم الجوية، بمشاركة أكثر من ألف شخصية تمثل جميع الفئات، بما في ذلك الفئات الدينية والإثنية، والأكراد والتركمان، على أن يبدأ العمل على وضع دستور جديد لسوريا.
وكان رئيس الوفد الروسي، "ألكسندر لافرينتيف"، قد أمال الدفة في اجتماع أستانة بجولته السابعة، باتجاه المبادرة الروسية لعقد مؤتمر الشعب السوري، الذي وصفه بأنه مهم ويحل في وقت مناسب ويساعد في تدعيم العملية السياسية.
وأكد لافرينتيف إن اهتمام موسكو بهذا المؤتمر، يأتي بسبب "إدراجه في إطار حق الشعب السوري في تقرير مصيره بنفسه، وأن الحديث يدور حول اجتماع ممثلي الشعب السوري لمناقشة سبل تحقيق الإصلاح السياسي".
وأوضح لافرينتيف أن الدول الثلاث الضامنة، ممثلة في روسيا وتركيا وإيران، قررت عدم تطرق هذه الجولة لقضية زيادة عدد الدول المشاركة بصفة مراقب، وقررت تأجيل معالجة المسألة إلى جولات لاحقة.
وبحسب وسائل إعلام روسية، أن دول الإمارات ومصر والصين والعراق ولبنان ترغب في المشاركة في أستانة بصفة مراقب، مثل الولايات المتحدة والأردن.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الكازاخستانية، " أنور جايناكوف"، قد أعلن أن الجولة السابعة بدأت أمس الإثنين بجلسات مغلقة يصدر عنها إعلان صحافي اليوم، موضحاً أن المحادثات تركز على المسائل العسكرية والتقنية، وتتم بموازاة المحادثات السياسية في جنيف، التي ترعاها الأمم المتحدة.
أكد وزير الخارجية الأميركي، "ريكس تيلرسون"، اليوم الثلاثاء، أن واشنطن تعمل على إنشاء مناطق جديدة من مناطق خفض العنف في سوريا.
وقال تيلرسون فى جلسة استماع للجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي، "لقد نجحنا في إنشاء منطقة واحدة من مناطق تخفيف التصعيد في جنوب غرب سوريا جنباً إلى جنب مع روسيا، ونحن نعمل على إنشاء مناطق إضافية للتخفيف من حدة التصعيد".
واشار وزير الخارجية الأميركي إلى أن واشنطن تبذل جهوداً دبلوماسية لإنشاء مناطق خفض العنف التصعيد في سوريا، معتبراً أن واشنطن حققت نجاحاً بالإطاحة "بالوجود الإيراني" من سوريا.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار، إلى اتفاق في اجتماع أستانة لإقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، وأعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض العنف الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب المحاذية لها.
وكان قد بدأ اعقد اجتماع الأستانة بدورته السابعة، يوم أمس والذي ستنتهي جلسته الختامية اليوم الثلاثاء، بعد ان شاركت جميع الوفود المعنية فيه، للبحث في آخر مستجدات مناطق خفض العنف والبحث في قضايا المعتقلين والمختفين قسريا.
ستعقد عدة اجتماعات ثنائية وثلاثية بين الوفود الحاضرة للأستانة، على رأسها اجتماع بين الدول الضامنة للأستانة (روسيا وتركيا وايران)، سيعقد صباح اليوم الثلاثاء لتحديد الأجندة النهائية للجلسة العامة لمباحثات أستانة بشأن سوريا.
ومن المقرر عقد اجتماع بين الوفد الروسي ووفد المعارضة، واجتماع ثنائي بين رئيسي الوفدين الإيراني حسين جابري أنصاري ورئيس الوفد الروسي ألكسندر لافرينتييف.
وعن الوفد الأردني، سيعقد اجتماع بين الوفدين الروسي والأردني على هامش المباحثات، تزامن ذلك مع وصول ملك الاْردن عبد الله الثاني إلى كازخستان بزيارة رسمية تستغرق يومين.
وأكدت الخارجية الكازاخستانية في بيان صادر عنها، أن هذه الجولة ستناقش إقرار نظام مجموعة العمل الخاصة بالمحتجزين والمختطفين والبحث عن المفقودين، إضافة إلى سبل محاربة الإرهاب.
وكان وفد المعارضة، قدم يوم أمس الاثنين، أربع وثائق لوفد الامم المتحدة، تدين النظام وقوات سوريا الديمقراطية، التي مارست جرائم حرب في عدة مناطق، مرفقة بفيدوهات وصور وشهادات لشهود عيان.
وقال لافرينتييف، يوم أمس، إن "مؤتمر الحوار الوطني" سيتم في مكان تتفق عليه جميع الأطراف المعنيّة، وأمل أن يفي الجانب التركي بجميع التزاماته فيما يتعلق بمناطق خفض العنف.
أعلن المبعوث الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرنتييف، أمس الاثنين، أن بلاده تسعى إلى عقد "حوار وطني" بين السوريين.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده لافرنتييف، في العاصمة الكازخية، على هامش اجتماعات مؤتمر "أستانا 7" بشأن سوريا التي انطلقت، باجتماعات عقدت بين وفود الدول الضامنة (تركيا روسيا إيران).
وقال المبعوث الروسي، إن "موسكو ترى ضرورة إجراء حوار وطني بين السوريين ويتم البحث حاليا في خيارات مطروحة لمكان انعقاده. يمكن أن يتم ذلك في مطار حميميم أو في روسيا"، دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل حول القضايا التي سيبحثها الحوار أو الجهات التي ستشارك فيه، بحسب وكالة الأناضول.
ولفت إلى أن المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أيد فكرة عقد مؤتمر الحوار الوطني.
وكانت فصائل الثورة قد أعلنت أنها لا تنظر بإيجابية وحماس إلى فكرة عقد مؤتمر حوار وطني، بحسب تصريحات سابقة لمصادر في الوفد الممثل لها.
أما فيما يخص منطقة خفض التوتر في إدلب شمال غربي سوريا، ذكر المبعوث الروسي أن "عملية التوافق حول نشر مراقبين إيرانيين وأتراك بمناطق خفض التصعيد في سوريا مستمرة".
وأشار إلى أن المراقبين الروس شرعوا في العمل في إدلب منذ نحو شهر ونصف، ولكن تم سحبهم بعد تعرضهم للهجوم وتجري حاليا عملية إعادتهم لمنطقة عملهم.
وانتهت الاجتماعات الثنائية والثلاثية بين الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران في أستانا، على أن تستكمل المناقشات في الملفات المطروحة الثلاثاء.
وفي وقت سابق الإثنين، انطلق في العاصمة الكازخية أستانا، مؤتمر "أستانا 7" باجتماعات ثنائية وثلاثية بين وفود الدول الضامنة تركيا وروسيا وإيران، مع تصدر ملف الإفراج عن المعتقلين أجندة المباحثات.
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها الأناضول من مصادر مطلعة، فضلت عدم الكشف عن هويتها، فإن أجندة الاجتماعات، ستتناول تموضع قوات المراقبة في منطقة خفض التوتر في محافظة إدلب.
كما سيتم تناول ملف المعتقلين، المؤجل من المؤتمر السابق، فضلا عن مناقشة دعوة دول جديدة لمراقبة مناطق خفض التوتر مثل العراق والصين، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وخاصة منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة ضمن إطار إجراءات بناء الثقة.
جدير بالذكر أنه في منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانا (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض توتر في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/أيار الماضي.
كشف تقرير إخباري نشرته صحيفة "ستاندرد" البريطانية، اليوم الإثنين، عن خطة تسعى الحكومة البريطانية لتطبيقها، في محاولة لاسترضاء مواطنيها العائدين من سوريا، بعد التحاقهم بتنظيم الدولة.
وأشار التقرير إلى إن "الحكومة البريطانية تسترضي هؤلاء من خلال منحهم وظائف ومنازل، بالإضافة إلى تقديم المشورة لهم بهدف دمجهم في المجتمع مرةً أخرى".
وبحسب الصحيفة، تعتمد الخطة على عملية "احتواء"، تتضمن تخطي العناصر المتشددة لقوائم الانتظار من أجل الحصول على المنازل المدعومة من الدولة.
وستدخل الخطة حيز التنفيذ العام القادم، حيث يمكن أن تتضمن زيارة المخابرات البريطانية وضباط مكافحة الإرهاب للمشتبه بهم، لتقوم لجنة بعد ذلك باتخاذ الإجراءات اللازمة لمساعدة كل فرد على حدة، من خلال توفير السكن أو العمل أو التعليم أو الإحالة إلى أطباء نفسيين.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية، إن "الحكومة تسعى من خلال هذه الخطة إلى حماية المجتمع من أي تهديد إرهابي وتدارك وقوعه، وبالتالي يجب استخدام كل الوسائل المتاحة لإبعاد الناس عن الأنشطة المتعلقة بالإرهاب".
ولفت إلى أن "الاستراتيجية البريطانية لمكافحة الإرهاب ستتم مراجعتها، للتأكد من أنها تستجيب للتهديد المتطور بأكثر الطرق فعالية، حاضرًا ومستقبلًا".
وجمعت الحكومة البريطانية قوائم تضم نحو 20 ألف عنصر متشدد، من الذين سبق وحققت الأجهزة الأمنية في علاقاتهم بتنظيم الدولة، والآن تخطط السلطات للتدخل من أجل إقناعهم بنبذ العنف.
وعاد نحو 425 بريطانيا إلى بلادهم، من أصل 850 سافروا إلى سوريا والتحقوا بتنظيم الدولة.
أجرى وزير الخارجية الروسي، "سيرغي لافروف"، مع نظيره التركي، "مولود جاويش أوغلو"، اليوم الاثنين مكالمة هاتفية حول الملف السوري، وأكد الطرفان على ضرورة دفع المحادثات السورية.
وقالت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نشر على موقعها الرسمي، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف ناقش بالهاتف اليوم مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو التسوية السورية، وأكد الجانبان، مجددا، عزمهما على مواصلة الجهود لدفع المفاوضات بين نظام الأسد والمعارضة السورية قدما بما في ذلك على الساحات المتعددة الأطراف.
وتبادل الوزيران وجهات النظر حول التسوية السورية في سياق الجولة السابعة، من اجتماع الأستانة، المقرر عقده يومي 30-31 أكتوبر الجاري.
وأعلنت الدول الضامنة للأستانة (تركيا وروسيا وايران)، اليوم الاثنين، تقييمها الإيجابي لعمل مناطق خفض العنف في سوريا، واعتبرت أن "هذه المناطق أظهرت فاعليتها المميزة خلال الفترة الماضية، ويعمها السلام والنظام العام، وكل شيء فيها على ما يرام".
وكانت وزارة الخارجية الكازاخستانية أعلنت في وقت سابق أن جميع الوفود المعنية بالمشاركة في اجتماع "آستانة 7" وصلت إلى آستانة، وتضم الوفود الدول الضامنة، إضافة إلى ممثلين عن الولايات المتحدة والأمم المتحدة والأردن ومجموعات المعارضة السورية ووفد نظام الأسد.
وتوصلت روسيا وإيران وتركيا في مايو/أيار، إلى اتفاق لإقامة أربع مناطق خفض عنف في سوريا، في محافظتي إدلب وحمص ومنطقة الغوطة الشرقية وفي الجنوب السوري، وأعلنت الدول الثلاث، منتصف سبتمبر، الاتفاق على نشر مراقبين منها في منطقة خفض العنف الرابعة التي تضم إدلب وأجزاء من محافظات حماة واللاذقية وحلب المحاذية لها.
كبدت هيئة تحرير الشام قوات الأسد والميليشيات المساندة لها خسائر بشرية ومادية بريف حماة الشرقي، حيث تتواصل الاشتباكات بين الطرفين على إثر محاولات تقدم مستمرة من قبل الأخير.
وأكدت وكالة إباء التابعة للهيئة أن استشهاديا نفذ عملية استشهادية استهدفت تجمعا لقوات الأسد والميليشيات المساندة لها في مزارع قرية أبو لفة بالريف الشرقي لحماة.
ولفتت "إباء" إلى أن العملية أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من قوات الأسد، بالإضافة لعطب دبابة وعربة "بي إم بي".
وترافقت الاشتباكات مع شن الطائرات الحربية الروسية غارات جوية مكثفة على عموم بلدات وقرى ريف حماة الشرقي، حيث استهدفت قرى أبو دالي وتل الخنزير وتل مرق وسرحا، وترافقت الغارات مع قصف مدفعي وصاروخي عنيف جدا، كما استهدفت الطائرات قريتي المشرفة والنيحة بالريف الجنوبي الشرقي لمحافظة إدلب.
والجدير بالذكر أن قوات الأسد تنسق بشكل واضح مع تنظيم الدولة بريف حماة الشرقي بهدف تشتيت قوى هيئة تحرير الشام عبر هجمات متزامنة على المنطقة، حيث سمحت قوات الأسد للتنظيم قبل أسابيع بالعبور عبر مناطقها لضرب هيئة تحرير الشام في العديد من القرى.
وساندت الطائرات الحربية تنظيم الدولة بشكل واضح خلال الأيام الأخيرة عبر شن غارات جوية عنيفة على القرى التي تسيطر عليها هيئة تحرير الشام.
كشف الرئيس السابق للحكومة السورية المؤقتة، "أحمد طعمة"، أن مؤتمر "الرياض 2"، سينعقد على الأرجح بالسعودية خلال يومي 10 و11 من الشهر المقبل.
واشار طعمة الى أنه لم يتم بعد توجيه دعوات رسمية من السعودية إلى الأطراف المعنية، وهي الهيئة العليا للمفاوضات، والائتلاف الوطني السوري، ومنصة موسكو، ومنصة القاهرة، بالإضافة إلى شخصيات وطنية عامة من أطياف مختلفة، ومن بينها شخصيات كردية سوف تدعوها السعودية بشكل مباشر للحضور، مرجحا ذلك إلى ترتيبات تخص السعودية، وقد تنتهي منها خلال الأيام القليلة المقبلة، خاصة أنه لم يُعلن رسميا عن مؤتمر (الرياض 2) حتى الآن، ولم يتم تداول الموضوع في الأوساط الخاصة المعنية إلا مؤخرا.
وقال "طعمة"، في حديث "للعربي 21"، إن إجمالي الحضور قد يصل لـ 120 شخصية معارضة أو قريبة من المعارضة، ومن المقرر ان "يناقش 3 قضايا رئيسية" أولها تشكيل وفد موحد من المنصات الثلاث (الرياض والقاهرة وموسكو)، وشخصيات وطنية أخرى، والعمل على صياغة بيان جديد يتضمن رؤية المعارضة المستقبلية بالنسبة للحل السياسي القادم في سوريا، ومناقشة أهم المصاعب التي تواجه واقع الثورة السورية حاليا"
وتوقع "طعمة" نجاح مؤتمر "الرياض 2"، وتحقيقه أهدافه المرجوة، نظرا لرغبة المعارضة السورية المشاركة في "إيجاد حل للأزمة الراهنة، مع اقتراب المجتمع الدولي من الإجهاز على الإرهاب في سوريا"، مشيرا الى انه "لن يتم الاستقرار دون انتقال سياسي حقيقي".
ورأى طعمة أن المجتمع الدولي "أخطأ" بحق المعارضة السورية مرتين، الأولى عندما لم يدعم تشكيل قيادة عسكرية موحدة تخضع للقيادة السياسية، والثانية أن هذا المجتمع الدولي بالرغم من تقديمه دعما لوجستيا، لكنه لم يُقدم أبدا دعما من الناحية الإدارية.
وأكد طعمة أنه" لن تحدث تحولات حقيقية قبل بداية عام 2019، حيث من المتوقع عندها أن تبدأ المرحلة الانتقالية، كما أن مشروع القضاء على المنظمات الإرهابية حُددت مدته سابقا بـ 5 سنوات، ولا نعتقد أن مدته ستقلص"
وأشار إلى أن "مفاوضات الأستانة تركز على نقطة جوهرية تسبق الانتقال السياسي، وهي تخفيض التصعيد وصولا إلى وقف إطلاق النار بين النظام والمعارضة، إلا أن تلك المفاوضات تسير بشكل بطيء، لكن من المتوقع إنجازها خلال العام القادم".
حُدد موعد عقد مؤتمر "شعوب سوريا" الذي دعا إليه الرئيس الروسي، "فلاديمير بوتين"، في مدينة سوتشي الروسية، الشهر المقبل، والذي سيبلغ عدد المشاركين فيه بين 1000 و1300 شخص من ممثلي نظام الأسد، ومن مختلف الفصائل المعارضة، حسب ما نشرت وكالة نوفوستي الروسية.
وأشار المصدر للوكالة، إلى إمكانية مشاركة جماعات موالية لنظام الأسد ومتنوعة بما فيها مجلس الشعب في المؤتمر، إلى جانب ممثلي الفئات الإثنية المختلفة، بما في ذلك التركمان، وكذلك ممثلو رجال الدين.
وكان بوتين دعا في وقت سابق، إلى تشكيل كونغرس الشعوب السورية، مؤكدا أن ذلك "يمكن أن يصبح خطوة هامة على طريق التسوية السياسية، ومن الممكن كذلك إعداد دستور جديد للبلاد".
واعتبر الرئيس الروسي، الخميس الماضي، إن فكرة "المؤتمر شعوب سوريا" تهدف إلى تحقيق السلام عبر جمع ممثلين عن كافة الجماعات "العرقية" في سوريا.
وأكد السكرتير الصحفي للرئيس الروسي، "دميتري بيسكوف"، لأسبوع الماضي، أنه من السابق لأوانه حاليا الحديث عن مواعيد عقد هذا المؤتمر، ولكن يجري بحث ومناقشة المبادرة بفعالية ونشاط.
وأعلن الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، رفضه المشاركة في المؤتمر، ناكراً في بيان صادر عنه أمس الأحد، ما ذكرته صحيفة "الشرق الأوسط"، بأن اجتماعا رعته وزارة الخارجية التركية، وترأسه مستشار الوزير التركي، سدات أونال، طلب من "الائتلاف السوري المعارض" التعامل بشكل إيجابي مع مؤتمر الشعب السوري الذي تنوي روسيا عقده في قاعدة حميميم الروسية.
قدم وفد المعارضة السورية في "أستانة-7"، اليوم الاثنين، لوفد الأمم المتحدة، أربع وثائق، تتعلّق بمجازر ارتكبها نظام الأسد وقوات سوريا الديمقراطية .
وبدأ عقد مؤتمر "أستانة7"، في العاصمة الكازاخية، بمشاركة وفدي المعارضة والنظام، لبحث ملفات المعتقلين والمختطفين.
وحملت احدى الوثائق التي قدمها وفد المعارضة، عنوان "التغيير الديمغرافي والتهجير القسري بسبب الإرهاب"، والتي تضمنت أساليب وأدوات استخدمها النظام لتنفيذ التغيير الديموغرافي.
وأشارت الوثيقة الى كيفية صنع نظام الأسد، تنظيم الدولة ليخيف الغرب من الإسلام تحت مسمّى الإرهاب، من خلال عرض وثائق سرية، ودور المخابرات التابعة لنظام الأسد في تأسيسها بدعم إيراني، إضافة إلى تحالف النظام مع المليشيات الكردية الانفصالية، ونكبة المدنيين على يديها في الرقة.
وقدم الوفد المعارض وثيقة أخرى، تهم نظام الأسد بارتكاب "مجزرة مدينة القريتين"، "بالتنسيق بين النظام وتنظيم داعش، في 1 أكتوبر، حيث أعلن التنظيم السيطرة على المدينة (تقع بريف حمص، وسط) التي تتواجد فيها قوة عسكرية أمنية تابعة لنظام الأسد".
وأكدت الوثيقة أن شهادات ميدانية زوّدت المعارضة أن تلك "المسرحية هي من إعداد وإخراج النظام والتنظيم، أدّت إلى مقتل 82 مدنياً من سكان مدينة القريتين".
واستعرضت الوثيقة الثالثة إضراب معتقلين في سجن حمص المركزي، وكشفت عن محاولات مدير السجن، العميد بلال سليمان المحمود، محاولة تضليل وفد الصليب الأحمر الذي أتى للاطلاع على أوضاع المعتقلين، وتقديمه عناصر من السجن على أنهم مساجين، وأرفقت الوثيقة بـ "فيديوهات للمعتقلين من داخل السجن".
وشددت الوثيقة الرابعة التي حملت عنوان "الحرس الثوري الإيراني والمليشيات الطائفية في سوريا، ومجازرهم بحق الشعب السوري"، على "التدخل الإيراني في سوريا". وتضمنت جميع الوثائق تسجيلات وشهادات وروابط تؤكد صحة ما ذهبت إليه.
ومن المقرر أن يناقش "أستانة 7" دعوة دول جديدة لمراقبة مناطق خفض العنف؛ مثل العراق والصين، وسبل إيصال المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وخاصة منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من قبل النظام.
وبدأت الدول الضامنة لمسار أستانة حول سوريا ( تركيا وروسيا وإيران)، أمس الأحد، عقد لقاءات تقنية تمهيدية ثنائية وثلاثية، قبيل بدء المؤتمر.
وأعلنت وزارة الخارجية الكازاالكازخستانية، في وقت سابق، حضور جميع الأطراف في المؤتمر، بالإضافة للدول الضامنة، وهي وفدا النظام والمعارضة، ووفد الأمم المتحدة، ووفدا الأردن وأمريكا بصفة مراقبين.
وأعلنت منتصف سبتمبر الماضي، الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض العنف في إدلب، وفقاً لاتفاق موقّع في مايو الماضي.