حذّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، من مغبة عواقب مدمّرة يمكن أن تحل على سكان محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة، في حال شن النظام وحلفائه عملية عسكرية عليها.
جاء ذلك على لسان، الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، في كلمة ألقتها في افتتاح مؤتمر سفراء الاتحاد الأوروبي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل.
وأشارت موغيريني، إلى الأوضاع في سوريا، وقالت إنه "يمكن لهجوم محتمل على إدلب أن يسفر عن عواقب مدمرة على الناس الذي عانوا بما يكفي من الآلام"، مشددة على ضرورة بذل كل ما يمكن من طاقات من أجل منع وقوع العواقب الوخيمة في إدلب.
وفي الأيام القليلة الماضية، تكثفت تحذيرات دولية، من عواقب إقدام النظام السوري، وحلفائه، على مهاجمة إدلب، وهي آخر منطقة تسيطر عليها المعارضة، وتضم نحو 4 ملايين مدني، جُلّهم نازحون.
قالت هيئة تحرير الشام عبر وكالتها "إباء" اليوم، إن الجهاز الأمني في الهيئة ألقى القبض على الإداري العام لخلايا تنظيم الدولة في الشمال المحرر بالإضافة لنائب المسؤول العام، دون أي تفاصيل إضافية عن مكان العملية وهوية المسؤول.
وتنشط خلايا تنظيم الدولة في ريف المحافظة، تقوم بتنفيذ عمليات تفجير واغتيال بحق مدنيني وعسكريين من فصائل الثوار في المحافظة، قامت الهيئة وفصائل أخرى بعدة عمليات أمنية واسعة طالت العشرات من تلك العناصر وقبضت على مسؤولين قياديين فيها.
وفي 16 تموز الماضي، نفذت هيئة تحرير الشام حكم الإعدام رمياً بالرصاص، بحث ثمانية من عناصر خلايا تنظيم الدولة والذين قامت باعتقالهم خلال عملياتها الأمنية في ريف إدلب، ونفذت الحكم في إحدى المزارع القريبة من مدينة سرمين بريف إدلب.
وفي 22 حزيران الماضي، أعلنت هيئة تحرير الشام، إلقاء القبض القيادي في تنظيم الدولة "سعد الحنيطي" في مدينة الدانا، والحنيطي أردني الجنسية من اتباع "أبو محمد المقدسي" ومن منظري التيار السلفي الجهادي في الأردن.
وفي الأول من حزيران الماضي، نفذت القوة الأمنية التابعة لهيئة تحرير الشام، حكم الإعدام رمياً بالرصاص لاثنين من عناصر الخلايا الأمنية التي تقوم على تنفيذ الاغتيالات والتفجيرات في مدينة الدانا بريف إدلب الشمالي.
افتتحت مديرية الشؤون المدنية في محافظة حماة، مركزًا لها في مدينة معرة النعمان بإدلب لمنح نازحي محافظة حماة لوثائق خاصة بالسجل المدني.
ونقل مكتب حماة الإعلامي عن الأستاذ عامر قطاش معاون مدير دائرة الشؤون المدنية في حماة قوله: "إنه و بالتعاون مع مجلس محافظة حماة تم افتتاح أمانة سجل مدني لنازحي المحافظة في منطقة معرة النعمان نظرا للعدد الكبير من نازحي محافظة حماة و الذين يفوق عددهم عن ألفي عائلة متواجدة في المعرة و ريفها".
وأضاف قطاش أن الأمانة المذكورة سوف تعمل على منح نازحي محافظة حماة وثائق القيد المدني و الواقعات المختلفة حالها كحال باقي أمانات السجل المدني في محافظة حماة.
ونوَّه قطاش إلى أن العمل في دائرة السجل المدني لايزال تطوعيًّا من قبل الموظفين في الدائرة التي تمنح كافة وثائقها للمواطنين بالمجان.
الجدير بالذكر أن أمانة سجل المعرة تعتبر الخامسة على التوالي بعد مراكز قلعة المضيق و زيزون و كفرزيتا و كللي في مطلع العام الجاري.
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن 89 من الكوادر الطبية وكوادر الدفاع المدني والهلال الأحمر قتلوا منذ بداية عام 2018 على يد جميع الأطراف في سوريا، كان 54 منهم على يد قوات النظام السوري التي قتلت في آب المنصرم طبيباً وممرضاً.
ووثَّق التقرير سبع حوادث اعتداء على مراكز حيوية طبية كانت اثنتين منها على منشآت طبية نفَّذتها قوات النظام السوري. فيما سجَّل التقرير حادثة اعتداء واحدة على منشأة طبيَّة أسندَ مسؤوليتها إلى طيران قوات التحالف الدولي. وسجَّل أربع حوادث اعتداء على يد جهات أخرى كانت ثلاث منها على منشآت طبية وواحدة على سيارة إسعاف.
وطالب التَّقرير مجلس الأمن باتخاذ إجراءات إضافية بعد صدور القرارين رقم 2139 و2254 وشدَّد على ضرورة إحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية ومحاسبة جميع المتورطين، بمن فيهم النظام الروسي بعد أن ثبت تورطه في ارتكاب جرائم حرب.
نشرت صحيفة "دير شبيغل" الألمانية تقريرا تحدثت فيه عن السباحة السورية سارة مارديني، التي اشتهرت بأعمالها الإنسانية، وتعرضت للاعتقال في اليونان بشكل مفاجئ. وقد أثارت هذه الحادثة استهجان عائلتها وأصدقائها.
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن مارديني لم تتوقع أن تتعرض يوما ما للاعتقال في اليونان. ومنذ ثلاث سنوات، تحولت هذه الشابة السورية، البالغة من العمر 23 سنة، إلى بطلة بعد أن نجحت رفقة شقيقتها يسرى في إنقاذ حياة 18 شخصا من الغرق في جزيرة لسبوس اليونانية.
وأكدت الصحيفة أن مارديني تقيم منذ سنة 2015 في مدينة برلين. ويوم الثلاثاء الماضي، تعرضت للاعتقال في مدينة كوريذالوس اليونانية بعد أن أنجزت مهامها التطوعية لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ. وتتهم السلطات اليونانية مارديني بالانتماء إلى شبكة إجرامية تسير عمليات الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر، علاوة على تبييض الأموال والجوسسة. ومن جهتها، أفادت سارة مارديني: "لم نرتكب أي خطأ، بل لم نقم إلا بمساعدة أشخاص آخرين".
وأشارت الصحيفة إلى أن أصدقاء مارديني أعربوا عن دعمهم المطلق لصديقتهم، مشيرين إلى أنها خاطرت بحياتها منذ ثلاث سنوات من أجل إنقاذ الآخرين. ومنذ سنة 2015، انخرطت الشابة السورية في العمل التطوعي لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ، حيث تسهر على مساعدة اللاجئين العالقين في جزيرة لسبوس.
وأوردت الصحيفة أن سارة مارديني أثارت اهتمام الرأي العام العالمي للمرة الثانية. ففي شهر آب/ أغسطس من سنة 2015، خطفت سارة وشقيقتها يسرى مارديني قلوب العالم من خلال رحلة هروبهما من دمشق إلى أوروبا. وقد ترعرت سارة مارديني في حي ساروجة، حيث تعلمت رفقة شقيقتها يسرى فنون السباحة. وبفضل موهبتهما، التحقت الشقيقتان مارديني بالمنتخب السوري للسباحة. وبعد أن دمرت الحرب بلدهما، قررت الشقيقتان الهرب إلى أوروبا.
وأوضحت الصحيفة أن سارة ويسرى امتطتا قاربا رفقة عدد من اللاجئين للفرار إلى أوروبا. وبعد دقائق من انطلاق الرحلة، توقف محرك القارب. وفي ذلك الوقت، ارتمت سارة وشقيقتها في مياه البحر في محاولة لإنقاذ حياتهما وأرواح الركاب الآخرين. وبعد ساعات، وصل الجميع إلى سواحل جزيرة لسبوس.
وأفادت الصحيفة بأن قصة الشقيقتين مارديني بلغت مختلف أصقاع العالم. وقد شاركت يسرى في الألعاب الأولمبية بريو دي جانيرو لسنة 2016 بقميص منتخب اللاجئين. وفي الوقت الراهن، تشغل هذه السباحة السورية منصب سفيرة المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأشارت الصحيفة إلى أن مسيرة سارة مارديني كسباحة توقفت بعد أن تعرضت لإصابة. ومنذ سنة، تتابع هذه الفتاة السورية دروسها في كلية بارد ببرلين، بعد تمتعها بمنحة دراسية كاملة. وبفضل ما تتلقاه من دعم من جامعتها، تمكنت سارة مارديني من مواصلة أعمالها الإنسانية في اليونان.
وبتاريخ 21 آب/ أغسطس الماضي، حطت سارة مارديني الرحال بمطار ميتيليني والسعادة تغمرها بانطلاق السنة الجامعية الجديدة، ولكنها تعرضت للاعتقال من قبل عدد من أعوان الشرطة اليونانية. وبعد ذلك، ألقت الشرطة القبض على متطوع آخر ألماني الجنسية يعمل لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ، يدعى سين بيندر.
وأوردت الصحيفة أن السلطات اليونانية تتهم السباحة السورية وزميلها الألماني باستخدام تطبيقات مشفرة للحصول على معلومات سرية بشأن المهاجرين القادمين من تركيا. وحيال هذا الشأن، أفادت مارديني بأن التهم الموجهة إليها تبعث على الحيرة. وحسب الشرطة اليونانية، بينت تحقيقات شاملة بشأن المركز الدولي للاستجابة للطوارئ أن سارة مارديني وزميلها سين بيندر ينتميان إلى منظمة إجرامية تجمع التبرعات لفائدة شبكات تهريب البشر.
وأبرزت الصحيفة أن السباحة سارة مارديني بادرت في الثامن من آب/ أغسطس الماضي بإطلاق حملة لجمع التبرعات لفائدة المركز الدولي للاستجابة للطوارئ على موقع "فيسبوك.
وأشارت الصحيفة إلى أن مدرب السباحة، سفن شباننكريبس، يُعتبر من الأصدقاء المقربين من مارديني. وقد أفاد شباننكريبس بأن صديقته لا تدخر جهدا من أجل مساعدة اللاجئين، وبفضل ما جمعته من تبرعات تمكن المركز الدولي للاستجابة للطوارئ من اقتناء غسالات لفائدة مخيم موريا للاجئين.
وفي حال ثبوت الاتهامات الموجهة إليها، قد يحكم على سارة بالسجن لمدة خمس سنوات. وقد بادر محامي سارة بتقديم طلب يتيح لمنوبته المثول أمام المحكمة في حالة سراح. ولعل الأمر المثير للقلق هو أن مدة إيقافها قد تطول خاصة وأن تعيين موعد جلسة لمحاكمة السباحة السورية يمكن أن يستغرق وقتا.
وأكدت الصحيفة أن الحكومة الألمانية ستعمل على التحقيق مع نظيرتها اليونانية فيما يتعلق بقضية سارة مارديني. ومن جهته، فند مدرب السباحة الألماني سفن شباننكريبس التهم الموجهة لصديقته مارديني بتقديم يد المساعدة لعصابات الاتجار بالبشر، لاسيما أنها ترفض رفضا قاطعا الممارسات الإجرامية لهذه العصابات.
قالت مصادر إعلام كردية، اليوم الأحد، إن الأجهزة الأمنية التابعة للنظام تمنع أبناء عفرين المتواجدين في مخيمات الشهباء بريف حلب الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من الوصول إلى مناطق سيطرة النظام لتلقي العلاج.
وأكد "دارا مصطفى" القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي PYD الذي ينحدر من عفرين أن جميع الطرق مغلقة أمام سكان عفرين للوصول إلى مناطق النظام لتلقي العلاج، ومن يستطيع الوصول يكون عبر جهد شخصي ودفع رشاوي وأموال للمهربين، وفق مانقل عنه موقع "باسنيوز".
وأضاف أن النظام يمنع دخول سكان عفرين لمناطق سيطرته لأسباب كثيرة منها السياسية والأمنية والعسكرية المتعلقة بالأوضاع في الشمال السوري بشكل عام.
وكان ناشد الهلال الأحمر الكردي، المنظمات الصحية لتقديم الدعم اللازم من الأدوية المفقودة جراء انتشار الأمراض في مخيمات النازحين من عفرين الواقعة تحت سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في مناطق الشهباء بريف حلب.
وتنتشر أمراض عديدة بين المدنيين ضمن المخيمات مثل مرض التهاب الكبد A والتهاب الكبد E ومرض السل، وخصوصاً بين النازحين القاطنين في مخيمي برخودان وسردم، نظراً لقلة الأدوية التي تعالج هذه الامراض .
ويقطن أكثر من 50 ألف نازح من أبناء عفرين في عدد من مخيمات شبه بدائية في ريف حلب حيث نزحوا خلال عملية "غصن الزيتون" لتتحول مخيماتهم إلى معتقلات تمنع ميليشيات قسد المدنيين من العودة لديارهم في عفرين بعد تحريرها وتستخدمهم كورقة ضغط بيدها.
أطلقت جمعية تركية، اليوم الاثنين، نداء عاجلا للمجتمع الدولي، لإغاثة محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرة المعارضة شمالي البلاد، بمادة الطحين.
جاء ذلك وفق بيان صدر، عن جمعية "بناء الإنسان"، أشارت فيه إلى ارتفاع الحاجة اليومية للخبز، وانخفاض مخزون مادة الطحين.
وأوضح البيان أن الهجرات الداخلية إلى محافظة إدلب تزداد يوما بعد يوم، بالتوازي مع ارتفاع معدلات البطالة والأزمة الاقتصادية والحرب، مؤكداً أن أفران المحافظة لم تعد قادرة على إنتاج الخبز بسبب نقص الطحين، وفق "الأناضول"
وأورد البيان كلمة لرئيس الجمعية، حليم آي يلدز، الذي قال فيها إنهم أطلقوا حملة "شارك خبزك" لإغاثة سكان إدلب، مضيفاً أن "تركيا سعت منذ اللحظة الأولى للأحداث في سوريا، للوقوف إلى جانب الأشقاء السوريين".
وأوضح أن جمعيتهم ستواصل الوقوف إلى جانب الأشقاء قدر المستطاع والإمكانات المتوفرة.
وباتت محافظة إدلب تغص بأكثر من 3 مليون إنسان من أبناء المحافظة والمحافظات السورية الأخرى التي وصل إليها خلال الأعوام الماضية مئات الألاف من المهجرين قسراً من جميع المحافظات السورية.
أفرج جهاز الآسايش التابع " للإدارة الذاتية الكردية " اليوم، عن 18 شخصاً من المرشحين لانتخابات الإدارة المحلية التابعة لنظام الأسد في مدينة رأس العين بعد اعتقال استمر عدة أيام، فيما لاتزال عضو قيادة شعبة مدينة رأس العين خضر عماش قيد الاعتقال، وفق "فرات بوست".
وكانت القوى الأمنية التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي، اعتقلت عشرات الأشخاص من مرشحي النظام لانتخابات الإدارة المحلية بريف القامشلي، والتي من المزمع إجراءها في منتصف شهر أيلول القادم، عقب تعثر المحادثات التي جرت في دمشق بين الطرفين.
يُشار إلى أن عدد المرشحين المقبولين لخوض انتخابات الإدارة المحلية التابعة للنظام على مستوى محافظة الحسكة بلغ ٢٧٧٦ مرشحاً من أصل عدد المتقدمين البالغ ٣٣٠١ متقدماً للترشيح.
وكان أوضح الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية في وقت سابق أن طبيعة الخلافات مع النظام تتمحور حول مسالة تطبيق قانون 107 (وهو قانون الإدارة المحلية)، لأن شاغلهم هو الآن انتخابات الإدارة المحلية القادمة في منتصف شهر أيلول، وأن مسد تفكر في مشروع اللامركزية لسوريا المستقبل.
واعتبر الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، أن «قانون الإدارة المحلية الصادر عام 2011 لا يخدم التطلعات التي ناضل شعبنا من أجلها».
وكان النظام قد أصر خلال لقاء وفد سوريا الديمقراطية الأخير في دمشق على انضمام الإدارة الذاتية إلى الإدارة المحلية، في حين رفض الوفد ذلك، وطالب أن تكون الإدارة بالشراكة بين الطرفين.
وصل "محمد جواد ظريف" وزير الخارجية الإيراني، إلى العاصمة دمشق في زيارة لم يعلن عنها مسبقا، في ظل حراك إيراني واسع مع النظام لتمكين نفوذها والحصول على امتيازات واتفاقيات تضمن مصالحها مع تصاعد المساعي الرامي لإخراجها من سوريا.
ومن المفترض أن يلتقي ظريف وزير خارجية النظام "وليد المعلم" وبشار الأسد ورئيس مجلس الوزراء وعدد من المسؤولين في نظام الأسد خلال الزيارة.
وتأتي الزيارة قبيل القمة التي ستعقد في إيران في السابع من أيلول الجاري، بين زعماء الدول الضامنة لمسار أستانة "روسيا وإيران وتركيا" ويمكن أن يتم خلالها التوصل إلى تفاهمات حول الشأن السوري.
وحسب وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية، تهدف زيارة ظريف إلى إجراء مشاورات مع العديد من المسؤولين السوريين، ولاسيما بشار الأسد، حول اجتماع القمة الثلاثي بين تركيا وروسيا وإيران المزمع عقده في طهران يوم الجمعة القادم.
وتأتي زيارة ظريف بعد أقل من أسبوع من زيارة وزير الدفاع الإيراني، أمير حاتمي، لسوريا، تم خلالها التوقيع على اتفاق عسكري جديد بين الطرفين، يشمل تدشين ثلاث قواعد عسكرية إيرانية جديدة في سوريا، إحداها بالقرب من الحدود مع الأراضي الفلسطينية المحتلة.
تواصل تركيا تعزيز نقاط المراقبة التابعة لها في الشمال السوري في كلا من محافظات ادلب وحماة وحلب، حيث دخل اليوم رتل عسكري تركي مكون من عدة آليات الى نقطة المراقبة في مدينة مورك وقبل أمس دخل رتل عسكري أخر الى منطقة الصرمان، وخلال الأيام الماضية دخلت أيضا عدد من الدبابات والآليات والعربات والمدافع التركية وعدد من الجنود إلى الداخل السوري.
كما عززت تركيا تواجدها على الحدود السورية في ولاية هطاي الجنوبية بدبابات من طراز "إم 60 ت"، المطورة من قبل شركة أسيلسان التركية، وعدد كبير من الشاحنات العسكرية.
وقال مراسل وكالة الأناضول إن وحدة القوات الخاصة المتمركزة في ولاية هطاي ضمن عملية "غصن الزيتون" المتواصلة بمنطقة عفرين بريف حلب، توجهت صباح اليوم إلى الشريط الحدودي مع سوريا.
وقالت مصادر عسكرية إن القوات الخاصة التركية انتقلت على متن مدرعات إلى مخافر مقابل حدود محافظة "إدلب" شمال غربي سوريا.
والجدير ذكره أن طبل الحرب تقرع في ادلب، حيث هددت روسيا وايران والنظام السوري بشن هجوم واسع على المحافظة الاخيرة الخارجة عن سيطرة الأسد، وهو ما ترفضه تركيا والدولة الغربية وأمريكا.
قال الباحث السياسي روبرت رابيل، أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلوريدا، إن الحديث عن نهاية تنظيم داعش ليس صحيحاً، وإن التنظيم يخطط لشن هجمات على الغرب، مؤكداً أن معركة إدلب في سوريا تبدو حاسمة حتى بالنسبة للأمن القومي الأمريكي.
وبيَّن رابيل في مقال له على موقع مجلة "ناشينال إنترست" الأمريكية، أن "داعش" تعاون مع تنظيم القاعدة في إطار تحريضه المسلمين على تنفيذ هجمات بالغرب.
وأشار في هذا الصدد إلى إصدار "داعش" الأخير على قناته الخاصة في موقع "تليغرام"، وهو كتاب حمل عنوان "الجهاد بلا حدود"، وفيه شرح لشرعية الهجمات على الغرب، حيث برر الكتاب المؤلَّف من 86 صفحةً الهجمات على الغرب، وحاول مؤلِّفه عبد الله الشيباني تأكيد شرعية تلك الهجمات.
وأكد أن "الدلائل تشير إلى إلزامية الجهاد ضد الغرب وملاحقة الكفار في أراضيهم؛ بسبب الاعتداءات على المسلمين". كما أصدر التنظيم لمناسبة عيد الأضحى بياناً صوتياً لزعيمه أبو بكر البغدادي، قتل فيه الشك باليقين وأكد أنه ما زال على قيد الحياة.
كما دعا البغدادي أتباعه إلى ضرورة تكثيف الهجمات واستهداف الغرب، مؤكداً أن المعركة لم تنتهِ، وحثَّ مقاتليه على الصبر، مبيناً أن الهزيمة لا يمكن قياسها بتحرير أو خسارة مدينة أو قرية معينة.
وهدد البغدادي في خطابه، الولايات المتحدة وروسيا بتنفيذ هجمات، ستجعلهم "ينسون ما عانوه في العراق وسوريا"، وأكد أن "أمريكا تعيش أسوأ عصورها"، داعياً أتباعه في شبه جزيرة العرب إلى الإطاحة بالنظام السعودي، الذي وصفه بالاستبدادي.
وأخيراً، دعا البغدادي مؤيدي "داعش" لتنفيذ هجمات في الدول الغربية، واستخدام أي وسيلة متاحة لتنفيذ هجمات تودي بالقلب والعقل الغربيَّين، مؤكداً أن "الهجمات بواسطة السيارات المفخخة ستكون مساوية لألف عملية في الأراضي الإسلامية"، داعياً أتباعه لقتل العلماء والملحدين والمرتدين، على حد وصفه.
ويرى الكاتب أنه وخلافاً لما هو سائد، فإن "داعش" و"القاعدة" لم يُهزما في سوريا والعراق حتى الآن، وقد تأكد ذلك من خلال التقرير الذي نشره المفتش العام في "البنتاغون" ورفعه إلى الكونغرس الأمريكي والذي قدَّر فيه عدد مقاتلي التنظيم في سوريا والعراق بنحو 31 ألف مقاتل.
ومن ثم، يقول الكاتب إن على إدارة الرئيس ترامب المشاركة في الجهود الجارية التي تبذلها تركيا وروسيا وإيران لتحقيق الاستقرار في إدلب، حيث طرحت تركيا عدة خطط لمنع هجوم النظام السوري على المدينة التي تضم نحو ثلاثة ملايين سوري.
كما سعت تركيا إلى توحيد جهود المعارضة بعد إبعاد التيارات المتطرفة، من أجل التفاوض والدفع بالفصائل السورية المعارضة لتسليم سلاحها.
إن على إدارة ترامب -كما يرى الكاتب- أن تعمل أولاً على حماية المدنيين السوريين في إدلب، وأن تعمل ثانياً على عدم إتاحة الفرصة لـ"القاعدة" أو "داعش" للتنكر والخروج من سوريا وتنفيذ تهديداتهما ضد الغرب.
ستشارك أكثر من 30 شركة هندية خاصة في معرض دمشق الدولي الذي يقام بين 6 إلى 15 سبتمبر (أيلول) الجاري بمشاركة 62 دولة. وسيكون على رأس الوفد الهندي المشارك في المعرض وزيرة الشؤون الخارجية الهندية سوشما سواراج.
وصرح السفير السوري في الهند رياض كامل عباس، بأنه سيكون للهند أكبر جناح في المعرض، مع إعفاءات ضريبية للشركات الهندية الراغبة في المشاركة في المعرض التجاري السوري.
والهند هي إحدى الدول القليلة التي حافظت على علاقات ودية مع النظام السوري، ولعبت دورا مؤيدا للرئيس الأسد وإجراءاته، على الرغم مما قام به النظام المجرم بقتل أكثر من ربع مليون انسان وتدمير سوريا بالكيماوي والبراميل المتفجرة.
وقال السفير السوري لدى الهند في تصريحه: «بدلا من الشركات الغربية، فإننا نرغب في تيسير الفرصة للبلدان الصديقة مثل الهند، في جهود إعادة إعمار البلاد. وقد أعربت كثير من الشركات الهندية عن رغبتها في العمل داخل سوريا. وبدأنا في إصدار التأشيرات الخاصة بهذا الصدد اعتبارا من العام الماضي، وهناك ما يقرب من 400 مواطن هندي يعملون بالفعل في سوريا»، بحسب تعبيره.
ومن بين الشركات الهندية المشاركة هناك شركات عملاقة مثل «بي إس يو»، و«أو إن جي سي»، و«بي إتش إي إل»، من بين كثير من عمالقة أعمال البناء والهندسة المعمارية الهندية.
ووفقا للبنك الدولي، تحتاج سوريا إلى ما يقرب من 300 مليار دولار لإعادة بناء ما دمره النظام.
وحافظت نيودلهي على التواصل الدبلوماسي مع النظام السوري من خلال بقاء سفارتها مفتوحة تحت قيادة القائم بالأعمال الهندي في البلاد. وتعهدت الهند، بتقديم مساعدات إلى سوريا بقيمة 4 ملايين دولار، لم تحصل دمشق عليها بعد، وحتى الآن، حصل النظام على ما قيمته مليون دولار من المساعدات الطبية من الحكومة الهندية، بالإضافة إلى ألف منحة دراسية للطلاب السوريين الراغبين في استكمال الدراسة الجامعية في الهند.
وقامت شركة أبوللو إنترناشيونال الهندية في الآونة الأخيرة، بإبرام مشروع مصنع الحديد والصلب في محافظة حماة والمملوك للدولة، بقيمة 25 مليون دولار أميركي. وفي الأيام المقبلة، سوف يصل مصنع صهر الحديد الخردة إلى مرحلة الإنتاج الكامل بسعة تصل إلى 300 ألف طن متري من قضبان الصلب سنويا، قياسا بـ70 ألف طن سنويا سابقا.
ووفقا لمصادر حكومية هندية، فإن الجانب السوري قد طلب أيضا من نيودلهي البدء في العمل على المشروعات الأخرى المتوقفة. وجددت الهند بالفعل من التزاماتها حيال إحياء المشاريع السابقة على اندلاع الحرب، وتحديدا محطة كهرباء تشرين، وتعهد الجانب الهندي بالإفراج قريبا عن 100 مليون دولار في خط ائتماني مخصص لذلك المشروع.
وعانت بعض المشاريع الأخرى من مصير مماثل. على سبيل المثال، حصلت شركة «أو إن جي سي» فيديش الهندية إلى جانب شركة النفط الوطنية الصينية على حصة بنسبة 37 في المائة في شركة الفرات للبترول السورية، كما فازت الشركة الهندية كذلك بمناقصة للتنقيب عن النفط والغاز الطبيعي في القطعة رقم 24 من محافظة دير الزور السورية، وتم التوقف تماما عن مواصلة هذه الاستثمارات بسبب الحرب.