عيّن فصيل ثوار الشام النقيب "فراس البيطار" قلئدا عسكريا له، وذلك بعد اجتماع عقد في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، حيث بدأت الفصائل المهجرة من المحافظات الأخرى بإعادة ترتيب صفوفها وبيتها الداخلي.
وضن الاجتماع الذي عقد في مدينة عفرين العديد من الثوار المهجرين والفعاليات والوجهاء والمؤسسات الثورية والعشائر من سائر مناطق دمشق وريفها وبلداتها.
وتم خلال الاجتماع الاتفاق على تأسيس مجلسا استشاريا منتخبا يكون عونا للقيادة العسكرية، ويرعى شؤون المدنيين المهجرين ويعمل على الحفاظ على حقوقهم ومصالحهم بما يحقق أهدافهم وطموحاتهم.
وكان فيلق الرحمن المهجر من الغوطة الشرقية إلى الشمال السوري أعلن الشهر المنصرم عن إعادة تشكيل نفسه وترتيب صفوفه من جديد ضمن معسكراته في منطقة عفرين، وأكد أنه فصيل ثوري من فصائل الجيش السوري الحر، وهو على مبادئ الثورة وأهدافها.
والجدير بالذكر أن جيش الإسلام انضم سابقا لصفوف الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني في الشمال السوري.
أعلن الناطق الرسمي باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بحث مع أعضاء مجلس الأمن الروسي الوضع في سوريا في سياق القمة المرتقبة يوم 14 فبراير في سوتشي.
وقال بيسكوف إن الاجتماع شارك فيه رئيس الوزراء دميتري مدفيديف، ورئيسة المجلس الفدرالي فلانتينا ماتفيينكا، وسكرتير مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، ووزير الدفاع سيرغي شويغو، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الداخلية فلاديمير كولوكوتسيف، ورئيس إدارة الكرملين أنطون فاينو.
هذا ومن المقرر أن يلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، نظيريه، التركي رجب طيب أردوغان، والإيراني حسن روحاني، في الرابع عشر من فبراير الجاري في منتجع سوتشي الروسي، لعقد قمة ثلاثية حول سوريا.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، عزم بلاده على بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية لدفع العملية السياسية في سوريا قائلا: "وفي الأجندة اليوم تحقيق تسوية راسخة على أساس قرارات مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي انعقد في سوتشي قبل عام تقريبا، وإعادة إعمار البلاد وتهيئة الظروف لعودة اللاجئين".
أعلن نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فيرشينين، اليوم الجمعة، أن موسكو مستعدة للحوار مع واشنطن حول الانسحاب المحتمل للقوات الأمريكية من سوريا.
وفي حديث صحفي، أكد فيرشينين أن لموسكو "اتصالات مثمرة، بما في ذلك مع الولايات المتحدة"، بخصوص التسوية في سوريا. وذكر أن روسيا تتابع عن كثب "كيفية قراءة" إعلان رئيس الولايات المتحدة عن انسحابها العسكري من سوريا وطريقة تطبيق هذه المبادرة، مضيفا أن موسكو مستعدة "لمناقشة كل هذه القضايا في إطار اتصالاتنا مع الأمريكيين".
وبحسب الدبلوماسي فقد غيّر إعلان واشنطن عن خطة الانسحاب من سوريا "الوضع والأجواء" في المنطقة إلى حد كبير، لكنه أشار إلى أن هذا الإعلان لم تلته حتى الآن "أي خطوات ملموسة". وتابع: "لا نرى تغييرات كبيرة على الأرض، لكننا، في أي حال نقول دوما إننا ضد كل وجود غير شرعي لعسكريين أجانب على أراضي دولة ذات سيادة، كما هو حال سوريا".
ويوم 19 ديسمبر الماضي، أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قراره بدء سحب قوات بلاده من سوريا، حيث تتواجد حاليا قوة أمريكية قوامها نحو ألفي عسكري. وكان من المتوقع أن تستغرق عملية سحبهم من سوريا ما بين 60 و100 يوم.
سقط شهداء وجرحى في صفوف المدنيين إثر انفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد على ريف حماة الشرقي.
وقال ناشطون أن ثمانية من رعاة الغنم استشهدوا إثر انفجار قنبلة من مخلفات قصف سابق لقوات الأسد بالقرب من وادي العذيب بريف حماة الشرقي.
وكان 5 مدنيين استشهدوا يوم الثلاثاء الماضي وجرح ٣ آخرين جراء انفجار لغم من مخلفات تنظيم الدولة في قرية رسم الأحمر بريف مدينة سلمية بريف حماة الشرقي أيضا.
وتجدر الإشارة إلى أن قوات الأسد تواصل حالة اللامبالاة تجاه الألغام المزروعة والقنابل العنقودية في المناطق التي سيطرت عليها حديثا من تنظيم الدولة، حيث شهد ريف ديرالزور الشرقي خلال الأيام الماضية استشهاد العديد من المدنيين بسبب انفجار الألغام في منازلهم وفي الطرقات، والتي كان زرعها تنظيم الدولة قبل انسحابه.
قال نعمان أوزجان مدير تركيا لمنظمة العمل الدولية (ILO) إن بلاده تستقبل اليوم نحو 3.6 مليون لاجئ سوري، بينهم مليون سوري قادر على دخول سوق العمل، لافتاً الانتباه إلى أهمية ضمان دخولهم السوق بوظائف وأعمال مسجلة.
وبحسب ما ترجمه موقع "الجسر تورك" عن صحيفة خبر تورك، كشف أوزجان عن اتباع منظمة العمل الدولية لاستراتيجية خاصة في الولايات التركية العشرة الأوائل التي يكثر بها اللاجئون السوريون بهدف زيادة مهاراتهم اللغوية، وضمان المزيد من فرص العمل لهم، وزيادة نسبة العمالة السورية داخل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.
وأشار أوزجان إلى أهمية ضمان دخول السوريين سوق العمل دون إحداث فوضى داخله، لافتاً الانتباه إلى أهمية استخراج التصاريح والأذون اللازمة، والتي من شأنها أن تجعل العمل مسجلاً لدى الوزارات والجهات المعنية.
هذا ويبلغ عدد السوريين الحاصلين على إذن عمل في تركيا 60 ألف سوري، فيما تبلغ أعداد مجمل السوريين على الأراضي التركية نحو 3.6 مليون شخص، نصفهم في سن العمل، وبينهم مليون سوري في وضع يسمح له بدخول سوق العمل، بحسب ما أكد مسؤول المنظمة التركي.
كشفت صحيفة "غارديان" البريطانية في تقرير نشر الخميس، أن زعيم تنظيم "داعش" أبو بكر البغدادي نجا من محاولة انقلاب داخلية خلال الشهر الماضي على أيدي مقاتلين أجانب في معقله شرقي سوريا.
وقالت "غارديان" إن محاولة الانقلاب على البغدادي تمت في العاشر من يناير 2019، في بلدة على مقربة من منطقة هجين بمحافظة دير الزور، آخر معاقل التنظيم في سوريا.
ونقلت عن مسؤولين استخباراتيين إقليميين القول إن محاولة الانقلاب ضد البغدادي أدت إلى إطلاق نار بين مقاتلين أجانب في "داعش" والحراس الشخصيين لزعيم التنظيم، لكنه نجا من العملية وهرب إلى منطقة مجاورة في الصحراء.
وبحسب الصحيفة البريطانية فقد عرض تنظيم "داعش" مكافأة على من يقتل أحد كوادره ويدعى "أبو معاذ الجزائري"، وهو مقاتل أجنبي مخضرم في التنظيم، ويرجح أن يكون واحدا من بين 500 مقاتل في صفوف التنظيم في المنطقة.
وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من أن "داعش" لم يتهم مباشرة "الجزائري" بمحاولة الانقلاب، إلا أن عرض مكافأة لقتل أحد كبار أعضاء التنظيم يعد خطوة غير عادية، ويعتقد مسؤولو المخابرات أنه كان الرأس المدبر للعملية.
كما ذكرت "غارديان" نقلا عن المصادر الاستخباراتية ذاتها، أن شخصين لقيا مصرعهما في المواجهة، أحدهما كان من المقربين بشدة من زعيم التنظيم.
ويرجح مسؤولون عراقيون ونظراؤهم البريطانيون والأمريكيون أن يكون البغدادي قد أمضى بعض الوقت مؤخرا في آخر معاقل "داعش"، حيث أعاد عناصر التنظيم تجميع صفوفهم بعد عامين من الخسائر الفادحة في ساحة المعركة.
هذا وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن زعيم التنظيم يعاني من مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن إصابة لحقت به في إحدى غارات التحالف الدولي عام 2014.
علمت شبكة "شام" من مصادر محلية في مدينة كفرنبل بإدلب، أن عناصر ملثمة تابعة لهيئة تحرير الشام التي تسيطر على المدينة قامت بطمس لوحة جدارية حديثة تجسد مقولة الشهيد رائد الفارس عن الثورة السورية، بعبارة "باقية" على أسلوب تنظيم داعش.
وقال المصادر إن اللوحة الجدارية التي صممتها الفعاليات المدنية في كفرنبل وتحمل عبارة "الثورة فكرة والفكرة لاتموت" وهي العبارة الشهيرة للشهيد "رائد الفارس" ابن مدينة كفرنبل والذي قضى اغتيالاً في المدينة، وتتهم وفق شبكات حقوقية هيئة تحرير الشام باغتياله، حيث قامت عناصر الهيئة بتشويه الجدارية بعد أقل من 24 ساعة على تصميمها بعبارة "باقية".
وأكدت المصادر أن عدد من أهالي المدينة تعرفوا على العناصر التي قامت بتشويه الجدارية، وأكدت أنهم يتبعون لهيئة تحرير الشام، وهي الفصيل العسكري المسيطر على المدينة، معبرين عن سخطهم لتصرفات الهيئة وممارساتها التي وصلت لحد تشويه الشعارات الثورية بعد محاربتها الثائرين وعلم الثورة ورموزها.
وأثارت تلك الحادثة حالة سخط كبيرة بين أهالي كفرنبل، وعبر نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي عن خيبتهم بهذه التصرفات "الصبيانية" والتي لايمكن أن يقوم بها من يريد أن يحكم المحرر ويجعل من نفسه وصياً على أبناء الثورة في وقت يحارب عبارات وشعارات تعتبر من رمزيات الحراك الشعبي.
أبدى قيادي في «بيشمركة - روج أفا» الاستعداد للانتشار شرق سوريا، لكنه أشار لعدم وجود خطة واضحة لإقامة «منطقة أمنية» شمال شرقي سوريا بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية القوة الرئيسية في «قوات سوريا الديمقراطية» التي تدعمها واشنطن من جهة والجيش التركي وفصائل سورية معارضة من جهة أخرى.
وقال القيادي في «بيشمركة روج أفا» المقدم دلوفان روباربي لـ "الشرق الأوسط": «نعم تداول وفد المعارضة السورية مع الرئيس بارزاني وقادة المجلس الكردي، إمكانية مشاركتنا في المنطقة الأمنية بالتعاون مع قوات النخبة العربية، كانت عبارة عن نقاشات عامة نظراً لعدم وجود خطة واضحة، وغياب معالم هذه المنطقة المزمع إنشاؤها على طول حدود مناطقنا الكردية مع تركيا، وأنوه أننا قوة عسكرية من أبناء سوريا".
وأضاف: "نتطلع أنْ يكون لنا دور في حماية مناطقنا، كون أيادينا لم تتلطخ بالدماء، ولم نشارك في المعارك الدائرة داخل الأراضي السورية».
ونفى القيادي أي اتصالات مع "قسد" لأنّ قيادة «قوات سوريا الديمقراطية» تشترط العمل تحت مظلتها، و«نحن رفضنا ذلك، نحن نؤمن بالعمل تحت مظلة إدارة مشتركة منتخبة من شعبنا ويشارك فيها جميع مكونات المنطقة، وليس حزب سياسي واحد فرض نفسه على المنطقة بقوة السلاح».
وقال: «لم نشارك في المعارك داخل سوريا، لكن عندما هاجم عناصر تنظيم داعش المتطرف على إقليم كردستان منتصف 2014. شاركت قوات «لشكري روج» في المعارك الدائرة شمالي العراق، جنباً إلى جنب مع قوات بيشمركة إقليم كردستان، وخاضت معارك ضارية دفاعاً عن الأرض والإنسان من سنجار إلى نويران، وسقط العديد من مقاتلينا، وحققوا انتصارات وسطرت ملاحم بطولية شهدت لها قادة الإقليم وقوات التحالف الدولي».
وأوضح أن المظلة السياسية للقوات هو «المجلس الوطني الكردي ويتحدث رسمياً باسمنا، وأعتقد أنّ انتشار قواتنا داخل سوريا وتحديداً في المنطقة الأمنية ستساهم في استقرار المنطقة وإبعاد نيران الحرب عن مناطقنا، كما نتعهد بالحفاظ على علاقات حسن الجوار مع الدول الإقليمية، لأننا نؤمن بالتعددية السياسية وبالعيش السلمي المشترك بين كافة المكونات».
وكانت «الشرق الأوسط» أفادت أنّ رئيس «تيار الغد» السوري أحمد الجربا عرض خطة على مسؤولين أميركيين وأتراك ورئيس إقليم كردستان السابق مسعود بارزاني، نشر قوة عسكرية قوامها نحو 10 آلاف مقاتل عربي وكردي، على طول الحدود الشمالية مع تركيا في «المنطقة الأمنية» المزمع إنشاؤها شمال شرقي البلاد، بعد انسحاب القوات الأميركية من سوريا.
أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة أمس أن تنظيم داعش بات محاصرا في مساحة تعادل أقل من واحد في المائة من مساحة «الخلافة» التي أعلنها في عام 2014. في ضوء خسائره الميدانية المتلاحقة.
ومني التنظيم، الذي أعلن في عام 2014 إقامة ما يسمى دولته المزعومة على مساحات واسعة سيطر عليها في سوريا والعراق المجاور، بخسائر ميدانية كبرى خلال العامين الأخيرين على وقع هجمات شنتها أطراف عدة. وبات وجوده حالياً يقتصر على مناطق صحرواية في البلدين.
وقال نائب القائد العام للشؤون الاستراتيجية والمعلوماتية اللواء في الجش البريطاني كرستوفر ككا، في بيان للتحالف: «نستمر في الضغط على المتبقي من أراضي (داعش)... لحصره في رقعة صغرى، تعادل حالياً أقل من واحد في المائة من مساحة دولته المزعومة».
وتخوض قوات سوريا الديمقراطية تدعمها واشنطن، آخر المعارك ضد التنظيم في ريف دير الزور الشرقي. وباتت إثر هجوم بدأته في سبتمبر (أيلول)، تحاصر التنظيم في مساحة تقدر بأربعة كيلومترات مربعة قرب الحدود العراقية.
وتمكنت هذه القوات وفق «التحالف» بتحرير ما قارب 99.5 في المائة من الأراضي الخاضعة لسيطرة «داعش» في سوريا. وفق ككا: «الفرار من خلال الاختباء بن النساء والأطفال الذين يحاولون الفرار من القتال»، لكنه شدد على أن «هذه التكتيكات لن تنجح».
عادت قضية النازحين لتدخل الصراع السياسي في لبنان نتيجة تعيين وزير محسوب على الحزب الديمقراطي اللبناني، حليف سوريا، على رأس الوزارة المعنية بقضيتهم.
وكان أول من حذر من هذا الموضوع رئيس الحزب الاشتراكي النائب السابق وليد جنبلاط عندما قال إن «التحالف الجديد المضاد فرض وزيرا لشؤون اللاجئين لونه سوري، ونحن لن ننجر إلى رغبة الفريق السوري بإرسالهم إلى المحرقة والسجون والتعذيب في سوريا».
وبعد ذلك، عاد وزير شؤون النازحين السابق معين المرعبي ليعلن رفضه حضور حفل تسلّم وتسليم الوزارة، معتبرا أن هذا الأمر يعني تسليم مصير اللاجئين إلى حلفاء نظام الأسد.
ورغم أن البيان الوزاري للحكومة الذي أُقر أمس نص على إخراج هذه القضية من التجاذب السياسي، فإن وزير شؤون النازحين الجديد، صالح الغريب، اعتبر في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن التنسيق مع سوريا ممر إلزامي للحلّ في موازاة العمل وفق المبادرة الروسية والتواصل مع المجتمع الدولي، مع تشديده على أن الوضع الإنساني لهؤلاء يبقى له الأولوية.
في غضون ذلك، يُتوقع أن يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بيروت نهاية الأسبوع للقاء الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله و مسؤولين آخرين.
وأشارت مصادر مطلعة إلى إمكانية طرحه مساعدة طهران للجيش اللبناني بمنظومة دفاع جوي. وتوقعت المصادر أن يتريث لبنان في الرد على هذا العرض على غرار حالات سابقة.
قال مدير مؤسسة الدفاع المدني السوري "الخوذ البيضاء" رائد الصالح، إن المنظمة تهدف إلى مساعدة الشعب السوري، وإنها من "الشعب وإلى الشعب"، لافتاً في لقاء مع برنامج "لقاء اليوم" على قناة الجزيرة إلى أن المنظمة تقوم على جهود مجموعة من المتطوعين، حيث بدأت عمليات الإنقاذ في مناطق سوريا مع نهاية العام 2012 بعدما بدأ نظام الأسد تنفيذ هجمات بالطائرات والأسلحة الصاروخية ضد المدنيين.
وأشار الصالح إلى أن هيكلية البحث والإنقاذ بالمنظمة تم تشكليها عام 2014، إذ انعقد أول اجتماع للمنظمة في تركيا، وأطلق عليها في البداية اسم "الدفاع المدني السوري"، وعرفت عام 2015 باسم "الخوذ البيضاء"، لافتاً إلى أنهم يسعون للوصول إلى كافة المناطق التي يسمح لهم بدخولها.
أما فيما يخص طبيعة علاقة المنظمة بنظام الأسد، فقال الصالح إن النظام يستهدف المتطوعيين عبر الاستهداف المباشر بالقصف أو باتباع إستراتيجية الضربات المزدوجة التي أوقعت 255 شهيدا بين متطوعي "الخوذ البيضاء" منذ تأسيسها وحتى الآن.
وأضاف أن "الخوذ البيضاء" بحكم قربها من الشعب السوري ومن معاناته اليومية تحت ضربات النظام وأعوانه الروس والإيرانيين، قدمت تقارير وشهادات عديدة لمنظمات ولجان تحقيق أممية، وكشفت حقيقة الكثير من المجازر التي ارتكبها النظام وأعوانه ضد المدنيين، وهو ما أدى إلى زيادة حقدهم على "الخوذ البيضاء" فاستهدفوهم بطائراتهم وغاراتهم.
واعتبر الصالح أن 2018 من أسوأ الأعوام التي مرت على الشعب السوري وعلى المنظمة، حيث كثف النظام والروس وغاراتهم على الشعب السوري، ونفذوا الكثير من المجازر واستخدموا البراميل المتفجرة التي مثلت التحدي الأكبر للخوذ البيضاء في طريق إغاثة المدنيين المنكوبين. كما استهدف النظام العام الماضي نحو 43 مركزا من مراكز الدفاع المدني التابعة للخوذ البيضاء.
وفيما يتعلق باتهام المنظمة بالمبالغة وتهويل الأمور لغايات تأليب الرأي العام العالمي ضد النظام السوري، اكد الصالح أن "الخوذ البيضاء" كانتا تقدم دائما رواية واحدة وثابتة حول أي جريمة أو مجزرة ترتكب بحق المدنيين في سوريا، بينما كان النظام والروس يبدلون ويعدلون رواياتهم لنفس الحادثة مرات عدة، وهذا أوضح دليل على كذبهم.
وفيما يتعلق بالجهات التي تمول "الخوذ البيضاء"، أوضح الصالح أن لها تمويلين: الأول دولي عبر مؤسسات وسيطة مثل وكالة التنمية الأميركية، والثاني تمويل من دول مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وقطر.
وأشار إلى أن المنظمة وقعت مؤخرا اتفاقية جديدة مع صندوق التنمية القطري بقيمة مليوني دولار، لتشمل عمليات شراء سيارات إطفاء وإقامة عدة تدريبات وإزالة أنقاض من عدة مدن لمساعدة النازحين على العودة إلى منازلهم.
وأكد الصالح أن تقلص عمليات التمويل الدولي للمناطق غير الخاضعة للنظام زاد العبء على "الخوذ البيضاء"، حيث زادت الحاجة إلى تعبيد الطرق وإصلاح شبكات المياه، في حين تحدث عن توسعة عمليات الإسعافات الأولية لتشمل مناطق لم تكن تشملها في السابق.
وعزا سبب انكماش التمويل الدولي إلى الشعور بحالة من الإحباط نظرا لطول فترة الأزمة الإنسانية في سوريا، إذ لم تتوقع الكثير من الدول أن تستمر الأزمة إلى اليوم.
وردا على اتهام "الخوذ البيضاء" بالعمالة لإسرائيل إثر موافقتها على ترحيل المئات من عناصرها وعائلاتهم إلى الأردن عبر فلسطين المحتلة، نفى الصالح هذه التهمة جملة وتفصيلا، مشددا على أن المنظمة تنظر إلى إسرائيل على أنها دولة احتلال للجولان وللأراضي الفلسطينية.
وحول ما جرى في تلك الحادثة، قال الصالح إن نحو 106 من عناصر المنظمة وعائلاتهم حاصرتهم على بعد أقل من كيلومتر واحد قرب الجولان المحتل قوات النظام السوري والقوات الإيرانية، وكان الموقف في غاية الصعوبة، فإما أن توافق إدارة "الخوذ البيضاء" على قتل هؤلاء على أيدي النظام والإيرانيين، أو أن تختار ترحيلهم إلى الأردن عبر الجولان المحتل.
وأكد الصالح أنهم لم يتصلوا أبدا بالجانب الإسرائيلي، وأن الذي تولى عملية الوساطة بين كل الأطراف هم الكنديون الذين نسقوا مع الأمم المتحدة ودولة الاحتلال ومع "الخوذ البيضاء"، مضيفا أنه إذا كانت الجولان محتلة من قبل إسرائيل، "فدمشق محتلة أيضا من قبل الإيرانيين والروس".
وفيما يتعلق بكفاءة أفراد "الخوذ البيضاء"، قال الصالح إن لديهم كفاءات عالية تقدم الإسعافات الأولية لضحايا الهجمات الكيميائية، بالإضافة إلى فريق متخصص في إزالة مخلفات الحرب، لافتاً إلى أن "الخوذ البيضاء" كانت تعتمد سابقا على حس "النخوة"، لكنها الآن تجري تدريبات متخصصة لكل المتطوعين حتى يقدموا الإغاثة بشكل محترف.
واعتبر الصالح أن إنقاذ السوريين في المخيمات التركية بأوقات الكوارث الطبيعية تعد من أصعب العمليات نظرا لعشوائية المكان، مشيرا إلى أن المتطوعين أخلوا عددا كبيرا من النازحين وأعادوا تحويل المجاري، كما اتفقوا مع الحكومة التركية على فتح نقاط تسريب للمياه في الجدار الحدودي.
أدلى اثنان من الصحافيين الفرنسيين بأقوالهما أمام محكمة بروكسل أمس الخميس، في ملف محاكمة المتهم الرئيسي في الهجوم على المتحف اليهودي، ويدعى مهدي نموش، واتفق كل من ديديه فرنسوا ونيكولاس هينان أمام المحكمة في القول بأنه ليس لدى أي منهما شك في أن نموش كان الحارس والجلاد، وذلك في أثناء فترة احتجازهما ضمن أربعة من الصحافيين لدى «داعش» في سوريا منتصف العام 2013.
وأضافا «لقد قاموا بإخراجنا من الزنزانة للتحقيق معنا ثم بعدها نقلونا إلى زنزانة أخرى قرب غرفة التعذيب وهناك رأينا نموش لأول مرة». وقال فرنسوا بأنه اختطف مع زميله المصور في 6 يونيو (حزيران) 2013 بالقرب من حلب، وبعد أسبوعين اختطف نيكولاس وشخص آخر في الرقة عاصمة «داعش» في سوريا وكان نموش في تلك الفترة في سوريا، وكان أحد الحراس وكان يطلق على نفسه اسم «أبو عمر»، وعندما سأل القاضي الشاهد فرنسوا هل تعرف أيا من المتهمين أجاب للأسف نعم ومن جهته قال نيكولاس بأنه يتذكر جيدا أن نموش قام بضربه أكثر من مرة.
واحتجز الصحافيان رهينة لدى مجموعة تابعة لتنظيم داعش وكان نموش أحد عناصرها في النصف الثاني من العام 2013 في مستشفى بحلب في شمال سوريا، حوّله «الدواعش» إلى سجن. وقام تنظيم داعش بخطف واحتجاز أربعة صحافيين فرنسيين بين يونيو 2013 وأبريل (نيسان) 2014. أما الصحافيان الآخران إدوار إلياس وبيار توريس وهما مذكوران ضمن الشهود في محاكمة نموش بتهمة قتل أربعة أشخاص، فلم يحضرا إلى المحكمة.
كذلك تعرف نيكولا هينان إلى البلجيكي المغربي نجم العشراوي خبير المتفجرات في اعتداءات 13 نوفمبر (تشرين الثاني) 2015 في باريس (130 قتيلا) على أنه أحد سجانيه أيضا وكنيته «أبو إدريس» وقد فجر نفسه في عملية انتحارية في مطار بروكسل في 22 مارس (آذار).
وتبنى تنظيم داعش اعتداءات باريس وعملية مطار بروكسل. وقال ديدييه فرنسوا إنه تعرض لـ«نحو أربعين ضربة هراوة» من مهدي نموش ولو أن أعمال العنف و«التعذيب» كانت تستهدف بصورة خاصة السجناء السوريين والعراقيين.
وقال الصحافي في إذاعة «أوروبا 1» متحدثا عن سجانيه إن «هدف اللعبة كان إبقاءنا على الدوام تحت السيطرة»، مضيفا أن «وسيلة السيطرة كانت باتباع سلوك متقلب، فالشخص نفسه الذي سيدخل في لحظة ما لإعطائك كوبا من الشاي هو ذاته الذي سيدخل عليك في اليوم التالي لضربك».
ومهدي نموش (33 عاما) متهم بقتل زوجين من السياح الإسرائيليين ومتطوعة فرنسية وموظف بلجيكي شاب في المتحف اليهودي ببروكسل في 24 مايو (أيار) أيار 2014. غير أنه ينكر الوقائع. وكان احتجاز الصحافيين في حلب موضع محاكمة في فرنسا أفضت إلى إدانة نموش في نهاية 2017.