الأخبار أخبار سورية أخبار عربية أخبار دولية
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
قيادي بـ "فيلق القدس" يعترف بنقل مقاتلين عبر طائرات مدنية إلى سوريا

اعترف قائد في فيلق القدس الإيراني اليوم الثلاثاء، باستخدام الطائرات المدنية في نقل الجنود إلى سوريا، في حين أدرجت كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي شركات خطوط الطيران الإيراني العديدة على قائمة عقوبات، بسبب استخدامها في نقل الجنود والعتاد والصواريخ إلى سوريا واليمن والعراق ومناطق الصراع الأخرى في المنطقة.

ونقلت وكالة "مهر" شبه الرسمية الإيرانية عن نصرت الله بور حسيني، أحد قادة قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في سوريا، قوله إن " طائرات شركة "ماهان " العملاقة كانت تساعدنا في نقل القوات إلى سوريا بالرغم من أن مطار دمشق كان تحت القصف"، كما أكد بور حسيني أن "إيران تدعم كل دولة لديها معاهدة صداقة معها"، حسب تعبيره.

وكانت وزارة الخزانة الأميركية فرضت عقوبات على شركة خطوط "ماهان" الإيرانية، التي لعبت دوراً أساسياً في دعم الحرس الثوري الإيراني وميليشياته ووكلائه الإقليميين عن طريق نقل المقاتلين الأجانب والأسلحة والأموال.

وخلال العام الماضي فرضت الولايات المتحدة سلسلة عقوبات اقتصادية على 11 كياناً وأفراداً قدموا الدعم أو تعاملوا مع شركة "ماهان" بما في ذلك البنوك التي تقدم الخدمات المالية وشركات الواجهة التي تقوم بشراء قطع غيار الطائرات ووكلاء المبيعات العامة التي قدمت تلك الخدمات في ماليزيا وتايلاند وأرمينيا.

كما صنفت أيضاً خطوط "قشم فارس" وهي شركة نقل بضائع تجارية تسيطر عليها "ماهان"، حيث تعتبر ميسِّرا رئيسيا لأنشطة الحرس الثوري الإيراني في سوريا، في أوائل عام 2019 تحت إشراف سلطات مكافحة الإرهاب.

وأكدت الخزانة الأميركية أنه بالإضافة إلى نقل الأسلحة والمقاتلين في الحرس الثوري الإيراني، تم استخدام مطار ماهان من قبل الحرس الثوري في مارس 2019 لنقل جثث المقاتلين الذين قضوا في القتال في سوريا إلى عدة مطارات في إيران.

وفي يوليو/ تموز الماضي، حذر مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية، في بيان، كافة شركات الطيران المدني من التعرض للعقوبات في حال تعاملت مع الخطوط الإيرانية سواء في عمليات النقل غير المصرح بها أو البضائع أو التكنولوجيا أو الخدمات المرتبطة بإيران.

وذكرت الوزارة أن شركة ماهان قامت بنقل قائد الحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني، الذي تمت المصادقة على تصنيفه ضمن قائمة العقوبات بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2231، حيث يخضع لحظر سفر من قبل الأمم المتحدة.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
ترامب يعلن مقتل قيادي بارز كان سيخلف البغدادي في زعامة داعش

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم الثلاثاء، إن قوات أمريكية قتلت الرجل الذي كان من المرجح أن يخلف زعيم تنظيم داعش "أبو بكر البغدادي" الذي قُتل ليل السبت، خلال عملية خاصة نفذتها القوات الأمريكية في ريف إدلب أفضت لمقتل زعيم التنظيم.

وكتب ترمب على تويتر: "تأكد للتو أن القوات الأميركية قتلت الشخص رقم واحد المرجح لخلافة أبو بكر البغدادي. كان من المرجح أن يحتل منصب القيادة، ولكنه الآن ميت كذلك"، ولم يحدد ترمب هوية الشخص الذي يقصده بالاسم لكن الولايات المتحدة أكدت أمس الاثنين مقتل "أبو الحسن المهاجر" المتحدث باسم تنظيم داعش والشخصية البارزة في التنظيم.

وكان أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش "أبو حسن المهاجر"، في عملية قرب مدينة جرابلس شمالي سوريا، وفق تصريحات أدلى بها المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، لوسائل إعلام أمريكية، الاثنين، حول مقتل المهاجر.

ولفت المسؤول أن المهاجر الذي كان يعتبر بأنه خليفة زعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي، قُتل في عملية قرب مدينة جرابلس السورية أمس الأول، مؤكدًا أن العملية نفذتها قوات خاصة أمريكية|، ولم يدل المسؤول الأمريكي بتفاصيل حول العملية، في وقت لم يصدر عن وزارة الدفاع الأمريكية أي بيان بخصوص ذلك.

ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي، سيارة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في قرية عين البيضا، طالت قيادي بارز في تنظيم داعش.

وكانت نقلت شبكة "شام" عن مصادر عسكرية قولها، إن القيادي في داعش الذي تبنت "قسد" المشاركة في تحديد موقعه وهو "أبو الحسن المهاجر"، الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي و المتحدث باسم تنظيم داعش، كان محتجزاً لديها، وهي من أطلقت سراحه وقامت بتهريبه باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر، قبل أن تعطي إحداثياته للتحالف ليقوم بملاحقته واستهدافه.

وتداول نشطاء من ريف حلب الشرقي استطاعوا الوصول للموقع، مقطع فيدو يظهر جثة لشاب تحولت لأشلاء، وهو من مدينة حلب قيل أنه سائق السيارة المستهدفة، في وقت كانت جثة القيادي في التنظيم المستهدفة داخل صندوق مخفي ضمن السيارة، وقد تفحمت داخل الصندوق.

وجاء اغتيال مساعد البغدادي على يد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ القوات الأمريكية عملية إنزال جوي في قرية باريشا بريف إدلب، استهدفت أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وأعلنت عن مقتله.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
أردوغان: العالم بأسره شاهد عزيمة تركيا في تدمير الممر الإرهابي بسوريا

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنّ العالم بأسره كان شاهدا على العزيمة التي أبدتها تركيا في تدمير الممر الإرهابي على حدودها مع سوريا، من خلال عملية "نبع السلام".

وأضاف أردوغان، "من خلال عملية نبع السلام، التي بدأناها في 3 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن خلال الانتصارات التي حققناها في فترة وجيزة، أظهرنا للعالم بأسره مجددا عزيمتنا عن طريق تدمير الممر الإرهابي الذي كان يراد إنشاءه على حدودنا".

وكتب الرئيس التركي، في دفتر الزوار خلال زيارته ضريح مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك، بالعاصمة أنقرة، بمناسبة الذكرى الـ 96 لتأسيس الجمهورية: "العزيز أتاتورك، نحتفل اليوم كشعب تركي، بالذكرى الـ96 لتأسيس الجمهورية. في هذا اليوم المبجل نستذكر فخامتكم وكافة شهداءنا وأبطالنا الذين سكبوا دماءهم فداء للوطن، ونقدم شكرنا للمحاربين القدامى".

وتابع "في الوقت الذي تزداد فيه الهجمات المستهدفة لاستقلالنا وسيادة شعبنا، نواصل بكل عزيمة كفاحنا في داخل الوطن وخارجه مستلهمين روح المقاومة من حرب الاستقلال المكللة بالنصر".

وأضاف أردوغان، "من خلال عملية نبع السلام التي بدأناها في 3 أكتوبر، ومن خلال الانتصارات التي حققناها خلال فترة وجيزة، أظهرنا للعالم بأسره مجددا عزيمتنا من خلال تدمير الممر الإرهابي، الذي كان يراد إنشاؤه على حدودنا".


وكانت اعتبرت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حقق لبلاده انتصارا في سوريا، حيث حصلت أنقرة على ما تريده هناك، لافتة إلى أن ترامب أعلن ما سماها "نتيجة عظيمة" في سوريا، ورأت أنه على صواب في ما أعلنه إذا كان يشير إلى مصالح الرئيس التركي ونظيره الروسي فيلاديمير بوتين.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
من قتل وأمعن في الإرهاب أكثر "البغدادي" أم "الأسد" في سوريا ...!؟

يحتفل العالم منذ إعلان مقتل أمير تنظيم داعش الإرهابي، "أبو بكر البغدادي" في سوريا، وإنهاء شخصية إجرامية كبيرة روعت العالم بما ارتكبته من جرائم بحق الإنسانية، في وقت يغيب عن المشهد المجرم الآخر الموجود في سوريا والذي ارتكب مجازر وأنتهك الحقوق وقتل ونكل بحق الشعب السوري أكثر مما فعله البغدادي وهو الإرهابي الآخر "بشار الأسد".

ومارس رأس النظام السوري منذ عام 2011، أي قبل ظهور تنظيم داعش في سوريا بأربع سنوات، إرهاباً لم يسبق إليه إلا والده بقتل المدنيين السوريين المطالبين بالحرية والخلاص، وارتكب ومازال المجازر مستخدماً شتى أنواع الأسلحة والذخائر، ليتفوق على الإرهابي الآخر "أبو بكر البغدادي" في التدمير والتهجير والأسلحة التي استخدمها في قتل الكبار والصغار دون تمييز.

وكان للأسد شركاء دوليين ساهموا ولا يزالون في قتل الشعب السوري، وإمداد الأسد بالأسلحة والمال ليواصل القتل، ويرتكب الإرهاب المنظم المُشرعن دولياً، بعد أن عجز كل العالم بما فيها الولايات المتحدة عن ردع إجرام وإرهاب الأسد، وصمتوا كل هذه المدة، ليحتفوا اليوم بمقتل "البغدادي" الأقل إرهاباً من الأسد وحلفائه، ويبقى الأسد حراً طليقاً يواصل الإرهاب والقتل.

وفي الصدد، قدمت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" مقارنة بين حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد قوات النظام السوري وتنظيم داعش منذ آذار 2011 حتى تشرين الأول 2019، وحيث قتل تنظيم داعش "5004 مدنياً، بينهم 952 طفلاً، و 584 سيدة"، في حين أن بشار الأسد ونظامه قتلوا " 199455 مدنياً، بينهم 22737 طفلاً، و11875 سيدة"، لتؤكد الإحصائيات على وجود فرق شاسع بين إجرام الإرهابيين، فيما تؤكد الإحصائيات للضحايا الغير مدنيين تفوقاً للأسد في القتل أيضاَ.

كما قدمت "الشبكة السورية" مقارنة بين حصيلة الضحايا المدنيين الذين قتلوا على يد تنظيم داعش والقوات الروسية منذ الإعلان عن تأسيس التنظيم في سوريا وبدء التدخل العسكري للقوات الروسية حتى تشرين الأول 2019، حيث قتلت داعش "5004 مدنياً، بينهم 952 طفلاً، و 584 سيدة"، بينما قتلت القوات الروسية "6686 مدنياً، بينهم 1928 طفلاً، و908 سيدات" أي تفوقاً أيضاَ لإرهاب القوات الروسية على إرهاب داعش في قتل السوريين.

وإضافة لروسيا والأسد، هناك إرهاب الميليشيات الإيرانية التي مارست عبر أذرعها العسكرية ممثلة بميليشيات شيعية عدة أبرزها "الحرس الثوري، حزب الله، لواء القدس، فاطميون" وعشرات الميليشيات الأخرى ضروباً عديدة من الإرهاب المنظم بحق الشعب السوري، والذي لايزال مستمراً بصمت دولي.

وعدى القتل والتنكيل بالمدنيين، عبر القتل المنظم والقصف والإرهاب، يتفوق الإرهابي "الأسد"، بأشواط كبيرة على الإرهابي "البغدادي"، بعمليات الاعتقال والتصفية في السجون، وممارسة صنوف عديدة من التعذيب والموت البطئ، والتي لاتزال ممارسة وتتكشف يومياً صنوف من العذاب والإرهاب الممارس بحق الشعب السوري، هذا عدا عن عمليات التهجير والتغيير الديموغرافي التي مارسها الأسد وقصف المدن وتدميرها.

ورغم تفوق "بشار الأسد" في الإرهاب وحجم القتل والإجرام على "البغدادي" إلا أن الأسد لايزال حتى اليوم قابعاً في قصره بدمشق يدير جرائم الحرب المنظمة ضد السوريين بمباركة دولية، لم تنفع خطوط واشنطن الحمراء والدول الحليفة الأخرى على ردع وإنهاء إرهابه المنظم، لتحتفل بقتل الوجه الآخر من الإرهاب ممثلاً بـ "البغدادي"، في دليل واضح على استهانة الدول الغربية بدماء الشعب السوري على حساب مصالحها.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
الشبكة السورية: سلاح الأسد الكيماوي خطر يهدد العالم وعلى واشنطن تنفيذ تعهد الخط الأحمر

قالت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" في تقريرها الصادر اليوم، إن النظام السوري عبر الاستخدام المتكرر لسلاح الدمار الشامل الكيميائي يشكل خطراً يهدد العالم والبشرية وليس السوريين فقط، ودعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى تنفيذ تعهد الخط الأحمر بعد إعلان وزير خارجيتها استخدام النظام السوري مجدداً الأسلحة الكيميائية.

وأشار التقرير إلى أن التحقيقات الأمريكية بخصوص استخدام الأسلحة الكيميائية في ريف اللاذقية والإعلان عنها يصب في مسار كشف جرائم الحرب التي لا يزال النظام السوري يمارسها، وتعريته أمام دول العالم كافة وبشكل خاص أمام الدول التي ترغب في إعادة العلاقة معه كالدولة المصرية التي تقود جهود حثيثة لإعادة نظام يرتكب جرائم حرب إلى الجامعة العربية بدلاً من التأكيد على طرده وفرض مزيد من العقوبات والعزلة الدولية ضده.

ونوه التقرير الذي جاء في 11 صفحة إلى أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما قد أعلن في الـ20 من آب عام 2012 -وكرر ذلك في مناسبات عدة- أنَّ استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري يعتبر خطاً أحمر، لافتة إلى أن هذا التصريح يُعتبر بمثابة تعهد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للشعب السوري بأن لا يستخدم السلاح الكيميائي ضدهم ويضمن اتخاذها كل الإجراءات الاقتصادية والسياسية والعسكرية في حال استخدامه للسلاح الكيميائي.

وطبقاً للتقرير فإن هذا التعهد من قبل الولايات المتحدة الأمريكية لا يصبُّ في صالح السوريين وحدهم بل هو خدمة للبشرية جمعاء وتعهد لكل سكان العالم بأن لا يشاهدوا أشخاصاً يقتلون خنقاً.

وذكر التقرير أن ما لا يقل عن 191 هجوماً كيميائياً هي حصيلة استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري منذ تعهد الرئيس باراك أوباما حتى نهاية حقبته الرئاسية في 20/ كانون الثاني/ 2017.

وبحسب التقرير فإن هذا التعهد لا يتعلق بإدارة الرئيس باراك أوباما وحده بل بجميع الحكومات الأمريكية المتعاقبة، وأن هذا التعهد لا يزال سارياً ولا يزال الشعب السوري والبشرية تأمل في تصحيح الخطأ والإيفاء به وتخليصها من سلاح الدمار الشامل الذي يمتلكه النظام السوري ومن كل من تورط في استخدامه، وكذلك من برَّر استخدامه عن طريق النفي أو استخدام حق النقض لحماية النظام السوري؛ مشيراً إلى روسيا التي أعاقت تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة المشكَّلة بقرار مجلس الأمن رقم 2235 ما يعني أن النظام الروسي قد وافق على استخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية بشكل أو بآخر وقدم له الحماية كي يقوم بتكرار استخدامها مرة أخرى.

واعتبر التقرير أن إدارة الرئيس دونالد ترامب كانت أكثر حزماً واتخذت خطوات أكثر جدية في ظل فشل مجلس الأمن الدولي في منع النظام السوري من استخدام أسلحة دمار شامل وبالتالي تهديد الأمن والسلم الدوليين.

وفي هذا الإطار ذكر التقرير استهداف القوات الأمريكية مطار الشعيرات بريف حمص الشرقي بعد هجوم خان شيخون الكيميائي في 4/ نيسان/ 2017 ولكنه أشار إلى أن هذا الهجوم لم يمنع النظام السوري من استخدام الأسلحة الكيميائية 14 مرة قبل أن ينفذ هجوم مدينة دوما بريف دمشق الذي ردت عليه قوات أمريكية وفرنسية وبريطانية واستهدفت منشآت تعمل على تطوير برنامج النظام السوري للأسلحة الكيميائية، عقب الهجوم في نيسان/ 2018، إلا أن الهجوم العسكري بحسب التقرير لم تتبعه خطوات دولية جدية نحو عملية انتقال سياسي تساهم في تنحية الحكومة والنظام الذي أمر باستخدام أسلحة الدمار الشامل، وبناء على كل ذلك، فقد تشجَّع النظام السوري وكرَّر استخدام الأسلحة الكيميائية في قرية الكبينة بريف اللاذقية الشرقي في 19/ أيار/ 2019.

وفقاً للتقرير فقد ارتكب النظام السوري على مدى ثماني سنوات جرائم وانتهاكات فظيعة بحق المدنيين السوريين، ولم يستجب لأي من مطالب لجنة التحقيق الدولية بشأن الجمهورية العربية السورية، ولا مطالب المفوضية السامية لحقوق الإنسان، ولا حتى قرارات مجلس الأمن، وكان يفترض بمجلس الأمن أن يتَّخذ تدابير جماعية ويتحرك بموجب المادتين 41 و42 من ميثاق الأمم المتحدة، لكنه فشل أيضاً بسبب الحصانة التي منحتها روسيا للنظام السوري، كما أنَّها لم تُحجم عن استخدام حق النقض في حالة النظام السوري، الذي ليس فقط لم يلتزم بمسؤولية حماية المدنيين، بل هو من ارتكب أفظع الانتهاكات بحقهم، وصلت مرتبة جرائم ضدَّ الإنسانية، وإبادة داخل مراكز الاحتجاز عبر عمليات التعذيب.

وبحسب التقرير فإنَّ ما يحصل في سوريا ليس مجزرة واحدة أو انتهاك واحد بل هو استمرار في عمليات القتل والتعذيب، والعنف الجنسي، والإخفاء القسري، واستخدام الأسلحة الكيميائية، والبراميل المتفجرة، وحصار المدنيين واقتبس التقرير ما ذكرته اللجنة الدولية المعنية بالتَّدخل وسيادة الدول في تقريرها المنشور في كانون الأول 2001، الذي جاء فيه: "إنْ تخلَّف مجلس الأمن عن الوفاء بمسؤوليته في أوضاع تهز الضمير وتستصرخ النجدة فسيكون من غير المعقول أن نتوقع من الدول المعنية أن تستبعد استخدام وسائل أخرى أو اتخاذ أشكال أخرى من التدابير للتصدي لخطورة وإلحاح هذه الأوضاع"

وفي هذا السياق أكد التقرير أن الدول وافقت بالإجماع في قمة عام 2005 على مسؤولية كل دولة عن حماية سكانها من الجرائم ضد الإنسانية وجرائم الحرب، وإن هذه المسؤولية تستلزم منع هذه الجرائم، ومنع التحريض على ارتكابها بكافة الوسائل الممكنة، وعندما تخفق الدولة بشكل واضح في حماية سكانها من الجرائم الفظيعة، أو تقوم هي بارتكاب هذه الجرائم كما في حالة النظام السوري، فإن من مسؤولية المجتمع الدولي التدخل باتخاذ إجراءات حماية بطريقة جماعية وحاسمة وفي الوقت المناسب.

استعرض التقرير حصيلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا وفقاً لتواريخ قرارات مجلس الأمن الدولي، التي بلغت ما لا يقل عن 217 هجوماً كيميائياً نفَّذها النظام السوري منذ أول استخدام موثق للأسلحة الكيميائية في سوريا في 23/ كانون الأول/ 2012 حتى تشرين الأول/ 2019، نفَّذ النظام السوري ما لا يقل عن 33 هجوماً قبل قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2118 في حين أنه نفَّذ 184 هجوماً بعد هذا القرار، منها 115 بعد القرار رقم 2209، و59 هجوماً بعد القرار رقم 2235.

وطبقاً للتقرير فقد تسببت الهجمات جميعها في مقتل ما لا يقل عن 1472 شخصاً، منهم1397 مدنياً، بينهم 185 طفلاً، و252 سيدة، إضافة إلى 68 من مقاتلي المعارضة المسلحة، و7 أسرى من قوات النظام السوري كانوا في أحد سجون المعارضة.

أكد التقرير أن كلاً من لجنة التحقيق الدولية المستقلة وآلية التحقيق المشتركة ومنظمات دولية مثل هيومان رايتس ووتش، والعفو الدولية قد أثبتت مسؤولية النظام السوري مرات عديدة عن استخدام الأسلحة الكيميائية.
وقد خرق النظام السوري عبر استخدام الأسلحة الكيمائية عدداً واسعاً من قواعد القانون الدولي الإنساني العرفي، وشكَّل ذلك الخرق المتكرر والواسع النطاق بحسب التقرير جرائم ضدَّ الإنسانية وكذلك جرائم حرب وفقاً للمادة السابعة والثامنة من نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية كما خرق كافة القرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي والمتعلقة باستخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

طالب التقرير الإدارة الأمريكية بالقيام بتحقيقات في حوادث إضافية لهجمات بالأسلحة الكيميائية قام بها النظام السوري وفضح ممارساته وتعرية حلفائه مشيراً إلى الاتفاقية الموقعة بين الحكومة الأمريكية والشبكة السورية لحقوق الإنسان، التي سيتم بموجبها تزويد الحكومة الأمريكية بالحوادث الموثقة في قاعدة بيانات الشبكة السورية لحقوق الإنسان.

وأوصى التقرير الإدارة الأمريكية بملاحقة الضباط والقادة السياسيين والعسكريين المسؤولين عن ملف الأسلحة الكيميائية في سوريا، مؤكداً أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان ستقوم بتزويديها بقوائم المتورطين باستخدام الأسلحة الكيميائية.

وحثَّ التقرير الإدارة الأمريكية على الحفاظ على تعهد "الخط الأحمر" عبر استهداف القوات والمطارات التي لا تزال تستخدم أسلحة الدمار الشامل الكيميائية، وملاحقة القادة الذين أمروا تلك القوات باستخدام الأسلحة الكيميائية.

ودعا إلى تشكيل تحالف حضاري يهدف إلى القضاء على الأسلحة الكيميائية المتبقية لدى النظام السوري وضمان عدم تكرار استخدامها، وإلى فرض عقوبات سياسية واقتصادية صارمة على كل من يحاول تأهيل النظام السوري الذي أثبتت الإدارة الأمريكية تورطه باستخدام أسلحة كيميائية تُهدد أمن وسلامة الإقليم والعالم.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
فوكس نيوز: منفذو عملية "البغدادي" استخدموا تقنية حديثة لاختبار الحمض النووي وتأكيد هويته

قالت شبكة "فوكس نيوز" إن أفراد القوات الأمريكية الخاصة الذين نفذوا عملية قتل زعيم تنظيم "داعش"، أبوبكر البغدادي، استخدموا تقنية حديثة لاختبار الحمض النووي (دي إن إيه) للتأكد من هويته.

وأضافت الشبكة الأمريكية أنه بعد سنوات من جمع المعلومات الاستخبارية، لم يشك أفراد الكوماندوز في أن الجثة المشوهة كانت لزعيم تنظيم "داعش"؛ حيث لجأوا إلى تقنية حديثة لاختبار الـ"دي إن إيه" لتأكيد هوية جثة مقطوعة الرأس بعد مقتل صاحبها بدقائق.

ولفتت إلى أن أفراد الكوماندوز تمكنوا من التعرف على البغدادي بالعين المجردة قبل فراره إلى نفق مسدود رفقة 3 أطفال؛ حيث عثروا عليه وحاصروه قبل أن يفجر سترة ناسفة، لكن ذلك لم يكن كافيا في ظل تكرر روايات مقتله سابقا قبل أن يظهر مجددا.

وقال الرئيس ترامب، عن بقايا جثة البغدادي، خلال مؤتمر صحفي الأحد، عقب الهجوم الذي جرى في منطقة إدلب شمال غربي سوريا، : "لم يتبق الكثير منها، لكن ما زالت هناك قطع كبيرة أعادوها".

وبقي رأس البغدادي على حاله بعد الانفجار؛ ما سمح للقوات الخاصة باستخدام القياسات البيومترية (الحيوية)، وبالتحديد التعرف على الوجه؛ لتحديد هويته على الفور، حسبما ذكرت مراسلة "فوكس نيوز" جينيفر جريفين.

والقياسات الحيوية هي طريقة للتحقق من هوية شخص باستخدام السمات البشرية مثل بصمات الأصابع أو التعرف على الوجه أو غيرها من الخصائص الجسدية، ويمكن للقوات الأمريكية استخدام صورة ملتقطة لإرهابي أو مشتبه به؛ للبحث في قواعد بيانات الصور التي بنيت لدى الجيش على مدى سنوات لتتوافق مع هوية الفرد، وفقا لصحيفة "أرمي تايمز" الأمريكية.

لكن الجنود لم يعتمدوا على القياسات الحيوية فقط؛ حيث قال ترامب إنهم أحضروا عينات من الحمض النووي للبغدادي، ولم يكن من الواضح كيف حصلوا عليها، لكن مسؤولا أمريكيا (طلب عدم ذكر اسمه) قال لصحيفة "واشنطن بوست" إن إحدى بنات زعيم تنظيم "داعش" أسهمت بتقديمها طوعا.

وأضاف ترامب: "لقد قاموا بإجراء اختبار (الحمض النووي) في الموقع؛ لأنه كان علينا معرفة ذلك. لقد كانت مكالمة سريعة للغاية حدثت بعد حوالي 15 دقيقة من مقتله، وكانت (النتيجة) إيجابية.. لقد كان هو".

ولفتت "فوكس نيوز" إلى أنه بعد أن قتلت وحدة نخبة من القوات البحرية الأمريكية الخاصة "نافي سيلز" أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في باكستان عام 2011، استغرق الأمر 8 ساعات لتأكيد هويته من خلال تحليل الحمض النووي، وفقا لوثيقة استخبارات أمريكية ذكرت أنهم اضطروا إلى أخذ عينات من رفاته إلى مختبر الحمض النووي الأمريكي في أفغانستان لتأكيد التطابق بشكل قاطع.

ومنذ ذلك الحين، سمحت التطورات التقنية لما يسمى بـ"اختبار الحمض النووي الفوري" أو "الميداني"؛ وهو ما يقلل بشكل كبير من وقت التجهيز للحصول على النتائج.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
مصادر: بيدرسون رفض دعوة ضامني أستانا لحضور اجتماع اللجنة الدستورية الأول

يصل إلى جنيف مساء اليوم، «ضامنو» عملية آستانة، وزراء خارجية روسيا سيرغي لافروف وتركيا مولود جاويش أوغلو وإيران محمد جواد ظريف لعقد اجتماع ثلاثي مع المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن عشية اجتماع اللجنة الدستورية السورية.

وقالت مصادر دبلوماسية إن بيدرسن رفض دعوة ممثلي «ضامني» آستانة الأصليين أو المراقبين، لبنان والأردن والعراق وممثلي «المجموعة المصغرة»، إلى حفل افتتاح أعمال اللجنة الدستورية في مقر الأمم المتحدة صباح غد لتأكيد «مبدأ أن العملية بقيادة وملكية سوريا لإجراء الإصلاح الدستوري بعيداً من أي تدخل خارجي».

لكن المفاجأة، كانت بقرار الوزراء الثلاثة القدوم لساعات إلى جنيف مساء اليوم، حيث لوحظ أنهم يريدون عقد اجتماع ثلاثي ثم لقاء مشترك مع بيدرسن، من دون دعوة ممثلي الدول المراقبة في عملية آستانة.

وقال دبلوماسيون غربيون في لندن، إن الدول الثلاث «تريد خطف مسار الإصلاح الدستوري لإعطاء الانطباع أنه نتيجة مسار آستانة وليس جهود الأمم المتحدة أو المجموعة الصغيرة، إضافة إلى محاولة روسيا وتركيا شرعنة تفاهم سوتشي الأخير الذي نص على إعطاء غطاء روسي للتدخل العسكري التركي».

وقال أحدهم: «إيران، من جهتها، تريد أن تكون جزءاً من المسار الثلاثي بعدما استبعدت منه في الفترة الأخيرة لصالح موسكو وأنقرة».

وفي المقابل، حرص المبعوث الأممي، والأمين العام أنطونيو غوتيريش، على التمسك بجميع الخطوات الرمزية والفعلية للتأكيد على أن مسار الإصلاح الدستوري والعملية السياسية يجري وفق القرار 2254، والتفويض الممنوح لبيدرسن بـ«تسهيل» الإصلاح الدستوري، تمهيداً لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية، بإشراف الأمم المتحدة، وفق القرار 2254.

لذلك، كان الإعلان عن الاتفاق على تشكيل قائمة اللجنة الدستورية الـ150 والقواعد الإجرائية من قبل غوتيريش، وليس «ضامني آستانة» في القمة الثلاثية الأخيرة، على أن يكون أول اجتماع للجنة في جنيف.


وكان أوضح بيدرسون أن الافتتاح الرسمي لاجتماع اللجنة الدستورية سيكون يوم 30 أكتوبر/ تشرين أول الجاري في مكتب الأمم المتحدة بجنيف، وأن اتفاق تشكيل اللجنة الدستورية هو أول اتفاق سياسي بين حكومة النظام والمعارضة.

ولفت المبعوث الأممي إلى أن اللجنة الدستورية غير قادرة بمفردها على إيجاد حل للصراع في سوريا، مؤكداً أن اللجنة الدستورية مهمة لأنها خطوة نحو الاتجاه الصحيح، معربا عن أمله في إحراز تطورات مهمة ميدانيا.

وشدد بيدرسون على ضرورة مناقشة وضع المعتقلين والمختطفين والمفقودين المدنيين في اجتماعات جنيف، وتابع: "لا يزال عشرات الآلاف من السوريين معتقلين أو مختطفين أو مفقودين، وفي المقام الأول أدعو إلى إطلاق سراح النساء والأطفال".

وأكد بيدرسون على ضرورة مصادقة الشعب السوري على الدستور الجديد (المرتقب). مشيرا إلى أن قرارات اللجنة الدستورية ستنفّذ بالإجماع أو موافقة 75 بالمئة من أعضاء اللجنة عليها.

وبدعم دولي، تفتح الأطراف السورية، الأربعاء، صفحة جديدة في مسار الحل السياسي، على أمل إنجاز دستور جديد، في ضوء انطلاق اجتماعات اللجنة الدستورية، بمقر الأمم المتحدة في مدينة جنيف.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
باحث أردني يحذر من عمليات "الذئاب المنفردة" بعد مقتل أمير داعش

أكد الباحث والمتخصص بشؤون العولمة والإرهاب، الأكاديمي الأردني سعود الشرفات، أن اسم «خليفة» أبي بكر البغدادي، الذي قتل الأحد بعملية عسكرية أمنية نوعية، سيكون محوراً لجهود مكافحة الإرهاب على المدى القريب.

وحذر الباحث الأردني، الشرفات، من زيادة وتيرة العمليات الفردية، أو ما بات يسمى بـ«الذئاب المنفردة» كعمليات انتقامية لأبناء تنظيم «داعش» الإرهابي أو مناصريهم، وذلك إلى حين استيعاب صدمة مقتل زعيم التنظيم الإرهابي، واختيار «خليفته» المرتقب، وتنظيم صفوف التيار في سوريا والعراق.

وبيّن الشرفات، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك أسماء مرشحة لـ«خلافة» أبي بكر البغدادي، وقال إن من أبرزهم أمير أحمد مولا (أبو عبد الله قرقداش)، وهو من أصل تركماني، وهو زميل البغدادي في سجنه، وذكره في رسالة سابقة ورشحه لتولي «شؤون تنظيم المسلمين».

لكن الشرفات لم يحسم بعد ما قرأه في بعض المنتديات الجهادية، التي كتب في أحدها أن قرداش «اصطفاه الله»، في إشارة إلى قتله، وهو ما لم يؤكده تنظيم «داعش» لاحقاً، مرجحاً أنه حال بقائه حياً فهو من أقوى المرشحين، لامتلاكه صفات تؤهله للقيادة. ويمتلك خبرات واسعة.

وقال الشرفات إن الخيار الآخر من صفوف قياديي التنظيم هو محمد الشمالي (طارق الجربا)، وهو سعودي الأصل، لكن أيضاً هناك شبهات تحوم حول مقتله، من دون أن يصدر أي تأكيد عن التنظيم.
وبيّن الشرفات أن الشمالي كان مسؤولاً عن عمليات الدعم والتزويد والتجنيد في صفوف التنظيم، كما أن له إطلالة واسعة على مصادر تمويل التنظيم، ما قد يجعله الأوفر حظاً لخلافة البغدادي.

ومن بين المرشحين لخلافة البغدادي، ذكر الشرفات أن جلال الدين التونسي، الذي يحمل الجنسية الفرنسية، هو من القياديين المتقدمين في صفوف التنظيم، وقد كان له دور كبير في تجنيد عناصر من التنظيم وإدخالهم عن طريق تركيا، في وقت تحمل فيه عناصر واسعة في التنظيم الجنسية التونسية ما يجعله قائداً محتملاً لـ«خلافة» البغدادي.
وتحدث الباحث الأردني عن خيارات قد تكون مفاجئة على صعيد القيادات، مرجحاً أن تتقدم أسماء أجنبية تحمل الجنسية الأوروبية لخلافة البغدادي، من بينها الفرنسي فابيان كيليان، وعمره 37 عاماً، وهو من أبرز منسقي العمليات الخارجية في التنظيم.

وفي قدرة التنظيم على تجميع صفوفه، بعد مقتل أبي بكر البغدادي، رجح الخبير في شؤون الإرهاب سعود الشرفات، أن مقتل البغدادي سيؤثر في المدى القصير على حركة التنظيم، وسيدفعه للذهاب إلى تحت الأرض، مشيراً إلى فرص استعادة قواهم وقدرتهم على التنظيم في المدى المتوسط، خصوصاً بعد الاتصال مع كوادرهم في سيناء وأفريقيا، مرجحاً أن يكون «خليفة» البغدادي أكثر عنفاً وأكثر تطوراً في إدارة العمليات ونوعيتها.

لكن الشرفات وضع علامة استفهام على تسريبات صحافية، قالت إن البغدادي لجأ إلى منزل أحد «حراس الدين»، وهو أحمد الحلبي، وهو جناح تنظيم «القاعدة»، الذي يعارضه البغدادي، ما قد يؤشر إلى عودة التحالف بين التنظيمين الإرهابيين.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
دول عربية تثمن قيام واشنطن بالقضاء على "البغدادي"

ثمّنت كل من "السعودية ومصر والأردن"، عملية القضاء على أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم «داعش»، لما يمثله ذلك من خطوة مهمة في إطار السعي للقضاء على الإرهاب.

وذكر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، أن «حكومة المملكة تابعت إعلان رئيس الولايات المتحدة الأميركية دونالد ترمب، عن نجاح جهود ملاحقة قائد تنظيم (داعش) الإرهابي والقضاء عليه».
وثمّنت حكومة المملكة، جهود الإدارة الأميركية الكبيرة في ملاحقة زعيم تنظيم «داعش» الإرهابي والقضاء عليه، وأيضاً في ملاحقة أعضاء هذا التنظيم الإرهابي الخطير، الذي عمل على تشويه الصورة الحقيقية للإسلام والمسلمين حول العالم وارتكاب فظائع وجرائم تتنافى مع أبسط القيم الإنسانية في العديد من الدول ومن بينها السعودية.

وأكد المصدر المسؤول أن «حكومة المملكة مستمرة في جهودها الحثيثة مع حلفائها وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأميركية في محاربة الإرهاب وتجفيف منابعه والتصدي لفكره الإجرامي الخطير».
وبينما دعت مصر إلى «مواصلة الجهود الدولية للتصدي للإرهاب بجميع أشكاله، وحثت المجتمع الدولي على محاسبة الدول التي تحرّض على الإرهاب»، أكد الأردن أن «قتل البغدادي سوف يساعد في الحرب على العصابات الإرهابية».

من جهته، أعرب أحمد حافظ، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية المصرية، عن ترحيبه بما أُعلن عن نجاح الجانب الأميركي في القضاء على الإرهابي البغدادي، وما يمثله ذلك من خطوة مهمة في إطار السعي للقضاء على الإرهاب.
وقال حافظ في بيان له، أمس، إن «هذا التطور تتعين معه مواصلة تضافر الجهود الدولية، وتوحيد العمل للتصدي للإرهاب بأشكاله ومظاهره كافة دون تمييز، إذ تنبع كل التنظيمات الإرهابية التكفيرية مثل (داعش) و(القاعدة) وتنظيم (الإخوان) من ذات المصدر الآيديولوجي المتطرف».

فيما عدّ وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي «مقتل البغدادي خطوة مهمة في الحرب على الإرهاب»، مضيفاً في تغريدة له على حسابه الرسمي في «تويتر» أمس، أن «قتل البغدادي خطوة مهمة في الحرب على العصابات الإرهابية، وعلى ظلامية الإرهاب الذي يمثل مسخاً خارج إنسانيتنا، وعدواً مشتركاً لا علاقة له بحضارة أو دين».

وأكد الصفدي أن «الأردن سوف يبقى في مقدمة الدول التي تحارب الإرهاب، وبالتعاون مع التحالف الدولي وشركائنا، دفاعاً عن أمننا وقيمنا».

وفي وقت سابق، الاتحاد الأوروبي يحذر من التهديد الأمني لإرهاب "داعش" حتى بعد مقتل زعيمه

حذر الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين من استمرار التهديد الأمني الهائل لإرهاب تنظيم "داعش"، حتى بعد مقتل زعيم التنظيم، أبو بكر البغدادي، في عملية أمريكية خاصة شمال غربي سوريا، فجر الأحد.

وكانت نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل يوم 27 تشرين الأول، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، قالت مصادر إنها استهدفت قيادي كبير في تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، في وقت تقوم مصادر أمريكية غير رسمية إنها استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وقتلته.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
البنتاغون تؤكد نيتها منع وصول أي قوة لمناطق النفط بسوريا بما فيها النظام وروسيا

أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الولايات المتحدة ستتصدى لأي محاولة لانتزاع السيطرة على حقول النفط السورية من أيدي الجماعات، المدعومة من الولايات المتحدة باستخدام "القوة الساحقة"، سواء كان الخصم داعش أو قوات مدعومة من روسيا أو النظام السوري.

وأعلن الجيش الأميركي الأسبوع الماضي أنه يعزز وضعه في سوريا بأصول إضافية، تشمل قوات ميكانيكية للحيلولة دون انتزاع السيطرة على حقول النفط من قبل فلول تنظيم داعش أو غيرهم.

وقدم وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، بعضاً من تصريحاته الأكثر تفصيلاً إلى الآن حول المهمة في إفادة صحافية مساء الاثنين، وقال إسبر للصحافيين في البنتاغون "ستبقى القوات الأميركية متمركزة في هذه المنطقة الاستراتيجية للحيلولة دون وصول داعش إلى تلك الموارد الحيوية، وسنرد بالقوة الساحقة على أي جماعة تهدد سلامة قواتنا هناك".

وعند سؤاله عما إذا كانت مهمة الجيش الأميركي تشمل الحيلولة دون وصول أي قوات روسية أو تابعة للنظام السوري إلى حقول النفط قال إسبر "الإجابة المختصرة نعم، إنها موجودة بالفعل".

وأشار إلى أن قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، اعتمدت على الدخل من هذا النفط لتمويل مقاتليها، ومنها القوات التي تحرس السجون التي تحتجز مقاتلي داعش.

وتابع قائلاً "نريد التأكد من أن قوات سوريا الديمقراطية تستطيع الوصول إلى هذه الموارد كي تحرس السجون وكي تسلح قواتها وتساعدنا في مهمة هزيمة داعش"، وأضاف "وعليه فإن مهمتنا هي تأمين حقول النفط".

وكان شكل اقتراح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تدير شركة "إكسون موبيل" أو شركة نفط أمريكية أخرى حقول النفط السورية، انتقادات واسعة بين خبراء القانون والطاقة، حيث تسعى واشنطن للاحتفاظ بقواتها في مناطق الثروة النفطية بسوريا بدير الزور دون باقي المناطق.

وكانت أعربت وزارة الخارجية الروسية عن قلقها البالغ إزاء خطط الولايات المتحدة لنشر قوات إضافية في المناطق النفطية شمال شرقي سوريا، في وقت نشرت صوراً جوية لما قالت إنها عمليات تهريب نفط من شرق سوريا بإشراف إمريكي خارج البلاد.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
واشنطن تكشف مكان جثة "البغدادي"

كشفت وسائل إعلام أمريكية عن التخلص من بقايا جثة زعيم تنظيم "داعش"، أبو بكر البغدادي، الاثنين، عبر إلقائها في البحر، على غرار طريقة التخلص من جثة زعيم تنظيم القاعدة، أسامة بن لادن.

ونقلت شبكة "ABC" عن مسؤولين أمريكيين إنه تم إلقاء بقايا جثة البغدادي في البحر عبر طائرة، دون الكشف عن المكان تحديدا، فيما قال رئيس هيئة أركان الجيوش الأمريكية المشتركة الجنرال مارك ميلي، في مؤتمر صحفي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إن جيش بلاده تخلص من بقايا جثة البغدادي "بشكل مناسب"، دون ذكر تفاصيل إضافية.

وكان مستشار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للأمن القومي، روبيرت أوبراين، قال في حوار مع قناة "NBC"، إنه يتوقع أن تتبع بلاده البروتوكول ذاته الذي استخدمته بالتخلص من جثة بن لادن.

وكانت ذكرت شبكة "CNN" في وقت سابق، عن مصدر وصفته بـ"المطلع" دون الكشف عن هويته، إن التخلص من بقايا جثة البغدادي، سيتم في البحر، على طريقة التخلص من جثة بن لادن.

وكانت نفذت عدة طائرات مروحية أمريكية في وقت متأخر من الليل يوم 27 تشرين الأول، عملية إنزال جوية في منطقة باريشا بري إدلب الشمالي، قالت مصادر إنها استهدفت قيادي كبير في تنظيم "حراس الدين" التابع لتنظيم القاعدة، في وقت تقوم مصادر أمريكية غير رسمية إنها استهدفت زعيم تنظيم داعش " أبو بكر البغدادي" وقتلته.

اقرأ المزيد
٢٩ أكتوبر ٢٠١٩
مسؤول أمريكي يؤكد مقتل المتحدث باسم داعش بغارة جنوب جرابلس

أعلن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، مقتل المتحدث باسم تنظيم داعش "أبو حسن المهاجر"، في عملية قرب مدينة جرابلس شمالي سوريا، وفق تصريحات أدلى بها المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه، لوسائل إعلام أمريكية، الاثنين، حول مقتل المهاجر.

ولفت المسؤول أن المهاجر الذي كان يعتبر بأنه خليفة زعيم داعش المقتول أبو بكر البغدادي، قُتل في عملية قرب مدينة جرابلس السورية أمس الأول، مؤكدًا أن العملية نفذتها قوات خاصة أمريكية|، ولم يدل المسؤول الأمريكي بتفاصيل حول العملية، في وقت لم يصدر عن وزارة الدفاع الأمريكية أي بيان بخصوص ذلك.

ويأتي ذلك بعد يوم من استهداف طيران حربي يعتقد أنه تابع للتحالف الدولي، سيارة قادمة من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في قرية عين البيضا، طالت قيادي بارز في تنظيم داعش.

وكانت نقلت شبكة "شام" عن مصادر عسكرية قولها، إن القيادي في داعش الذي تبنت "قسد" المشاركة في تحديد موقعه وهو "أبو الحسن المهاجر"، الساعد الأيمن لأبو بكر البغدادي و المتحدث باسم تنظيم داعش، كان محتجزاً لديها، وهي من أطلقت سراحه وقامت بتهريبه باتجاه مناطق سيطرة الجيش الحر، قبل أن تعطي إحداثياته للتحالف ليقوم بملاحقته واستهدافه.

وتداول نشطاء من ريف حلب الشرقي استطاعوا الوصول للموقع، مقطع فيدو يظهر جثة لشاب تحولت لأشلاء، وهو من مدينة حلب قيل أنه سائق السيارة المستهدفة، في وقت كانت جثة القيادي في التنظيم المستهدفة داخل صندوق مخفي ضمن السيارة، وقد تفحمت داخل الصندوق.

وجاء اغتيال مساعد البغدادي على يد التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، بعد أقل من 24 ساعة على تنفيذ القوات الأمريكية عملية إنزال جوي في قرية باريشا بريف إدلب، استهدفت أمير تنظيم داعش أبو بكر البغدادي وأعلنت عن مقتله.

اقرأ المزيد

مقالات

عرض المزيد >
● مقالات رأي
٣١ يوليو ٢٠٢٥
تغير موازين القوى في سوريا: ما بعد الأسد وبداية مرحلة السيادة الوطنية
ربيع الشاطر
● مقالات رأي
١٨ يوليو ٢٠٢٥
دعوة لتصحيح مسار الانتقال السياسي في سوريا عبر تعزيز الجبهة الداخلية
فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان
● مقالات رأي
٣٠ يونيو ٢٠٢٥
أبناء بلا وطن: متى تعترف سوريا بحق الأم في نقل الجنسية..؟
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
محاسبة مجرمي سوريا ودرس من فرانكفورت
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
٢٥ يونيو ٢٠٢٥
استهداف دور العبادة في الحرب السورية: الأثر العميق في الذاكرة والوجدان
سيرين المصطفى
● مقالات رأي
١٧ يونيو ٢٠٢٥
فادي صقر وإفلات المجرمين من العقاب في سوريا
فضل عبد الغني
● مقالات رأي
١٣ يونيو ٢٠٢٥
موقع سوريا في مواجهة إقليمية محتملة بين إسرائيل وإيران: حسابات دمشق الجديدة
فريق العمل