يهود سوريون يطالبون البيت الأبيض برفع العقوبات عن دمشق
يهود سوريون يطالبون البيت الأبيض برفع العقوبات عن دمشق
● أخبار سورية ١٠ مارس ٢٠٢٥

يهود سوريون يطالبون البيت الأبيض برفع العقوبات عن دمشق

طالب يهود سوريون، بعضهم عاد مؤخرًا إلى دمشق لتفقد ممتلكاتهم، إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برفع العقوبات المفروضة على سوريا، مشيرين إلى أن تلك القيود تمنعهم من ترميم بعض أقدم المعابد اليهودية في العالم.

منذ سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر الماضي، زار بعض اليهود السوريين العاصمة دمشق لأول مرة منذ عقود، بهدف تفقد أملاكهم التي تركوها عند مغادرتهم البلاد. ومن بين هؤلاء هنري حمرا، الذي فر مع عائلته إلى نيويورك في التسعينيات، وعاد إلى سوريا الشهر الماضي مع والده الحاخام يوسف حمرا البالغ من العمر 77 عامًا، برفقة مجموعة صغيرة من اليهود.

وأشار حمرا إلى أنهم تجولوا في العاصمة السورية، وتحديدًا في حي جوبر، حيث زاروا كنيس الفرنج، الذي كان والده يخدم فيه سابقًا، كما تفقدوا المقبرة اليهودية القديمة.

وعقب عودتهم من سوريا، أجرى حمرا ومجموعته لقاءات مع مسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبيت الأبيض، لبحث إمكانية تخفيف العقوبات المفروضة على دمشق، والتي يرون أنها تعيق إعادة إعمار المعالم التاريخية اليهودية، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.

وتلقى الوفد دعمًا من معاذ مصطفى، المدير التنفيذي لمنظمة قوة المهام الطارئة السورية، والذي كان سابقًا من أبرز الداعمين للعقوبات ضد حكومة الأسد بسبب الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان.

ودعا مصطفى، الذي عمل على حشد التأييد الأمريكي لمعاقبة النظام السابق، إدارة ترامب إلى إعادة النظر في العقوبات الشاملة، معتبرًا أن “سوريا المستقرة والآمنة تتطلب إعادة بناء ما دمرته الحرب”، مضيفًا: “إذا كنت تريد سوريا مستقرة، حتى لو كان الأمر بسيطًا مثل ترميم أقدم كنيس يهودي في العالم، فإن ترامب هو الوحيد القادر على تحقيق ذلك”.

وبحسب التقرير، تعرّف حمرا على مصطفى أثناء الحرب السورية، حيث تواصل معه لمعرفة ما إذا كان بإمكانه المساعدة في إنقاذ القطع الأثرية الثمينة داخل كنيس جوبر، في الوقت الذي كانت المعارك محتدمة حوله.

وشهدت التسعينيات موجة نزوح كبرى لليهود السوريين إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، فيما لم يتبقَ في دمشق اليوم سوى سبعة يهود فقط، معظمهم من كبار السن.

وكانت الإدارات الأمريكية المتعاقبة قد فرضت عقوبات مشددة على سوريا، بسبب الانتهاكات الحقوقية التي ارتكبها نظام الأسد، بما في ذلك الاعتقالات السياسية والتعذيب والقتل خارج نطاق القانون واستخدام الأسلحة الكيميائية. 

ومع سقوط الأسد، تتزايد الأصوات المطالبة بمراجعة هذه العقوبات، خصوصًا من قبل جهات تسعى إلى إعادة بناء سوريا، سواء لأسباب اقتصادية أو تاريخية.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ