وفاة مصطفى طلاس "داعم" حافظ و "مورثُ" بشار..تقسم السوريين على أنفسهم بين معزين و فرحين
وفاة مصطفى طلاس "داعم" حافظ و "مورثُ" بشار..تقسم السوريين على أنفسهم بين معزين و فرحين
● أخبار سورية ٢٨ يونيو ٢٠١٧

وفاة مصطفى طلاس "داعم" حافظ و "مورثُ" بشار..تقسم السوريين على أنفسهم بين معزين و فرحين

أشعلت وفاة وزير دفاع الأسد (الأب) الأوحد ، و المساعد الأكبر لوصول “الابن” ، حرباً جديدة بين السوريين ، شهدتها ساحات مواقع التواصل الاجتماعي ، وصلت حد التنكيل و القذف و الشتائم المتبادلة .

و كانت لوفاة مصطفى طلاس ، وزير الدفاع الأسبق في نظام الأسد و أحد أركانه ، صباح أمس الثلاثاء ، وقعاً مغايراً بين السوريين الذين انقسموا بين معزين به بالاستناد إلى فكرة أن “لا شماتة في الموت” ، و بين مهاجمين لكل من أقدم على هذا الفعل (التعزية) مذكرين بالسلسلة الطويلة لجرائم طلاس الأب بحق السوريين ، التي تظهر بوضوح في جرائم مدينة حماه ١٩٨٢ و ما تلاها من اعدامات في تدمر والمحاكم الميدانية ، وصولاً إلى مشاركته الفاعلة في إيصال الإرهابي بشار الأسد إلى سدة الحكم.

وقبل أسبوع من إعلان الوفاة الرسمية ، تم تداول خبر وفاة مصطفى طلاس ، وتسبب بموجة خفيفة نسبياً كون الخبر غير مؤكد ، إلا أن الإعلان الرسمي رافقه سيل عارم من الشتائم المتبادلة ، سيما أن بعض من قدم التعازي لنجليه اتخذ من “لا تزر وازرة وزر أخرى” درعاً حامياً ، و أنه قام بهذا “الواجب” وفاء لمن انشق عن النظام مدنياً (فراس) وعسكرياً (مناف).

في حين كانت الجهة المقابلة ، وهي أوسع بطبيعة الحال ، تشهد حالة من الغليان الكبير ، نتيجة التراكم الهائل لجرائم مصطفى طلاس ، التي تحتاج فيما يبدو لعشرات السنين حتى يظهر الجزء الأكبر منها.

الانقسامات التي خلفتها وفاة “طلاس الأب” ، يبدو أنها كبيرة هذه المرة سيما أن المعزين ممن ينتسبون للثورة ، التي خرجت ضد الاستبداد و المجرمين و الفساد ، ولكنها تصطدم اليوم مع حواجز خلافية عبر عنها نجل طلاس “فراس” بمنشور له على الفيس بوك قائلاً “مع الثورة السورية العظيمة للحرية ، نحتاج لثورة سلوك وثورة أخلاق” ، و في الوقت ذاته اعترف بشراكة (أسرته) بما حدث بالقول :” خمسون عاماً من القمع والاستبداد ( اعلم أننا كنا شريكاً أساسياً فيه ) شكلت في دواخل أرواح السوريين مستنقع من الكره والالم” .

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ