صورة
صورة
● أخبار سورية ١٦ ديسمبر ٢٠٢٤

وثيقة تؤكد المؤكد.. النظام البائد سرق المساعدات المقدمة خلال كارثة زلزال 2023

تداول ناشطون مجموعة كبيرة من الوثائق والمستندات التي باتت في عهدة الجهات المعنية ومن بينها وثيقة تحت بند "سري للغاية" صادرة عن مخابرات الأسد الساقط تعد دليل على سرقة مساعدات إنسانية دولية.

وتنص الوثيقة الصادرة بتاريخ 9 شباط/ فبراير 2023 تحت الرقم 6/518 عن شعبة المخابرات الفرع 235 في إشارة إلى "فرع فلسطين" الذي يُعرف بهذا الأسم الوارد في التسريب الأمني.

ووجه "فرع فلسطين" الكتاب السري إلى الفرع 227 وهو فرع الأمن العسكري في دمشق المعروف بـ"فرع المنطقة 227"، وطلب منه الإشراف على سرقة المساعدات الدولية الواردة إلى مطار دمشق الدولي.

وجاء في نص التسريب، "يطلب إليكم الإشراف المباشر على تلقي المساعدات الدولية التي تصل إلى مطار دمشق الدولي، ونقلها إلى مستودعات ومخازن الدولة لطرحها في الأسواق بشكل تدريجي لحساب خزينة الدولة".

وحمل التسريب توقيع رئيس فرع فلسطين التابع للمخابرات العسكرية السورية، أحد أسوأ الفروع الأمنية سمعة، وجاء بعد يومين من كارثة زلزال الذي ضرب في 6 فبراير/شباط 2023 بقوة 7.8 درجة جنوب تركيا وشمال سوريا.

وقال الشيخ الكويتي "عادل العازمي" المسؤول في فريق التآخي الإنساني، في تغريدة على منصة إكس "وقت زلزال تركيا وسوريا كنت متواجد هناك وكنت أقول أن المساعدات التي تصل لمطار دمشق يبيعها النظام في الأسواق ولا تصل للناس اليوم تخرج هذه الوثيقة السرية لتثبت ما قلت، وأنه نظام فاجر يفتقد لأدنا درجات الإنسانية".

وكثيرا ما طالبت تقارير صحفية، منظمات الأمم المتحدة بأن تعيد النظر في اتفاقها مع نظام الأسد البائد، ومراجعة ما إذا كان وجودهم في دمشق يتسبب في أضرار أكثر من منافع، وسط سرقات وفساد وصفقات متعددة.

ولهذا فإن النظام الساقط كان مدركا من البداية لحجم الأموال بالعملة الصعبة التي ستدخل مصرفه المركزي من الوكالات والمنظمات الدولية لقاء الخدمات والسلع التي تستهلكها خلال فترة وجودها.

ومن أجل ذلك، أسس نظام الأسد البائد عام 2013 اللجنة العليا للإغاثة، وهي منظمة أوكلت إليها مهمة التنسيق بين طلبات الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية والوزارات الحكومية والفروع المختلفة والتي تدار من قبل أجهزة المخابرات الإجرامية الزائلة.

وكان أكد ناشطون أن نظام الأسد البائد جهة غير أمينة لتسليمه المساعدات الدولية التي يقوم باستغلالها بشكل علني، حيث يستمر بسرقتها وبيعها في الأسواق المحلية، فيما أنكر مسؤولين لدى نظام الأسد الساقط هذه السرقات وحاولوا التنصل منها مرارا وتكرارا.

هذا وأكدت مصادر إعلامية متطابقة في حديثها لشبكة شام الإخبارية في شباط 2023 بأنّ نظام الأسد الساقط قام بعملية سرقة ممنهجة للمساعدات المقدمة إلى المتضررين من الزلزال، كما يقوم باستغلال الدعم والتبرعات رغم التحذيرات التي تصاعدت وقتذاك.

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ