قالت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها فحصت صورا التقطت بالأقمار الصناعية وحددت ما لا يقل عن 450 موقعا لحقت بها أضرار بالغة في عشر بلدات وقرى في درعا الواقعة في جنوب بالإضافة إلى أكثر من ألف في حلب بين 22 فبراير شباط 2014 و15 يناير كانون الثاني 2015، و هي الفترة التي صدور قرار الأمم المتحدة بمنع استخدام البراميل المتفجرة.

و قالت المنظمة ، في تقرير مطول رصدت فيها استخدام البراميل المتفجرة كسلاح فتاك ضد المدنيين ، قالت :"تبرز آثار الأضرار التي تعرضت لها هذه المواقع استخدام ذخائر أسقطت من الجو. ومنها البراميل المتفجرة والقنابل التقليدية التي تلقى من المروحيات. كما تؤكد الأضرار إمكانية استخدام صواريخ أو قنابل جوية في عدد من الحالات."

و أضافت هيومن رايتس ووتش إن "القصف الجوي الذي شنته الحكومة أدى إلى مقتل وإصابة آلاف المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. ونسبت إلى تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان القول إن البراميل المتفجرة قتلت 6163 مدنيا منهم 1892 طفلا منذ 22 فبراير شباط 2014".

وقالت المنظمة إن طائرات الأسد نفذت 1450 غارة عشوائية من الجو وكثيرا ما استخدمت فيها البراميل المتفجرة.

وتبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا في 22 فبراير شباط العام الماضي يطلب من جميع الأطراف وقف القصف العشوائي في المناطق السكنية.