هيئة المفاوضات تعلن عن وفدها إلى جنيف .. ١٧ عضواً برئاسة "الزعبي" و "علوش" كبيراً للمفاوضين
هيئة المفاوضات تعلن عن وفدها إلى جنيف .. ١٧ عضواً برئاسة "الزعبي" و "علوش" كبيراً للمفاوضين
● أخبار سورية ٢٠ يناير ٢٠١٦

هيئة المفاوضات تعلن عن وفدها إلى جنيف .. ١٧ عضواً برئاسة "الزعبي" و "علوش" كبيراً للمفاوضين

 تمخض عن ثاني أيام اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات المنبثقة عن مؤتمر المعارضة السورية الذي عقد في الرياض في كانون الأول الماضي ، تشكيل وفد المعارضة الذي سيشارك في المفاوضات كانت مقررة في ٢٥ الشهر الحالي ، وفي الوقت الذي يبقى فيه هذا التاريخ غير واقعي وسط التضارب الكبير و الخلافات العميقة بين الدول الفاعلة و إن صح التعبير ، التعجرف الروسي بالنسبة للملف السوري و الساعية لأن يكون لها الكلمة الأولى و الأخيرة ، حتى في وفد المعارضة .

وتقرر تعيين العميد الركن أسعد عوض الزغبي رئيسا لوفد المعارضة السورية للتفاوض في جنيف، وجورج صبرا نائبا لرئيس الوفد، فيما اختارت الهيئة رئيس المكتب السياسي لجيش الاسلام محمد علوش كبيراً للمفاوضين في ضمن قائمة تضم 17 عضوا ، ٥ منهم من ممثلي الفصائل و ٤ من الائتلاف و البقية من هيئة التنسيق الوطنية و مستقلين.

وقال منسق الهيئة العليا للمفاوضات رياض حجاب إنه لا يمكن لفريق المعارضة السورية المشاركة في المفاوضات إذا انضم طرف ثالث للمحادثات.

مؤكداً على أن روسيا تعمل على عرقلة سير المفاوضات.

وفي سياق منفصل و لكنه متصل من جهة المفاوضات ينتظر ، اليوم، أن يخرج من مدينة "زيورخ" السويسرية ،قرار انطلاق المفاوضات بين المعارضة السورية و نظام الأسد برعاية اممية و غطاء مبقرار من مجلس الأمن ٢٢٥٤ ، وسط ترجيحات شبه مؤكدة أن المفاوضات لن تعقد كما يطمح المبعوث الاممي استيفان دي مستورا في ٢٥ الشهر الحالي ، لوجود ضغوط روسية كثيفة ، لنسف المفاوضات ، و تحويلها إلى لقاء ودي في دمشق بين النظام و مواليه تحت مسمى "المعارضة".

و من المقرر أن يلتقي وزيرا خارجية أمريكا و روسيا اليوم في زيورخ السويسرية على هامش منتدى الاقتصاد العالمي "دافوس"، ليقررا اذا ماكانت المفاوضات ستعقد في موعدها أي ٢٥ الشهر الجاري ، و إن كان السؤال الأبرز هل سترضخ أمريكا لروسيا و تنفذ مقرراتها فيما يتعلق بوفد المعارضة و إن صح التعبير وفود المعارضة التي تقترح موسكو مشاركتهم.

منذ أمس الأول بدأ الحديث عن امكانية تأجيل المفاوضات ، التي تم التنسيق لها باجتماع الدول الفاعلة في فيينا في ١٤ تشرين الثاني ، أتبعه قرار من مجلس الأمن في ١٨ منه حمل رقم ٢٢٥٤ ، تضمن خارطة طريق تمتد لـ ١٨ شهراً تنتهي بايصال سوريا لانتقال سياسي تدريجي ، و هذا الانتقال تكون لبنته الأولى في مفاوضات تعقد بين المعارضة و النظام برعاية اممية .

المفاوضات التي حشدت المعارضة لها في الرياض و انتخبت هيئة عليا للتفاوض و لأول مرة كان الامتزاج بين المعارضة السياسية و الفصائل العسكرية في موقع و وصف واحد ، بالتزامن مع توجيه الجهود نحو الحل السياسي ، كثفت روسيا و ايران من حشد طائراتها وجندها على الأرض لفرض المعادلة التي يرغبون بها و بالتالي التأثير على المفاوضات وتوجيهها نحو ما يلبي مصالحها و مصالح حليفها الأسد.

ومع الاعلان عن بنود الاتفاق بين روسيا و الأسد حول دوام بقاء القوات الروسية في سوريا ، و عدم مسؤوليتها عن كل ما ترتكبه من مجازر ، بات الصوت الروسي أكثر صخباً، وبدأت روسيا بالضغط لاضافة أسماء إلى هيئة التفاوض و بعد أن فشلت باتت اليوم تطالب بوفد ثان للمعارضة يكون مشارك في مفاوضات جنيف بنفس عدد وفد المعارضة الحقيقية "الرياض" ، و بذات الصلاحيات و الحقوق ، ويتألف وفد روسيا من مجموعة من معارضة الداخل إضافة لمواليها من وحدات حماية الشعب الكردية التي تدخل تحت مسمى قوات سوريا الديمقراطية ، وبعض المعارضين المنتشرين هنا و هناك و لديهم روابط بموسكو توصف بـ" الطيبة".

وفي المدى المنظور لا مكان و لازمان محدد لعقد المفاوضات ، سيما أن سيرغي لافروف قال أمس الأول أنه يتوقع عقد المفاوضات في الشهر الجاري و لكن في "دمشق" ، ليس من الممكن اعتبارها هفوة و إنما رسالة مبطنة ، إلى أن روسيا ستقلب الطاولة على الجميع في حال الرفض ، و عدم الانصياع لأوامرها ، فهي باتت اللاعب الأبرز و من الممكن الوحيد في ظل انحسار دور أصدقاء الشعب السوري بالتصريحات و تبادل الزيارات فقط لاغير .

في المقابل لازالت الهيئة العليا للتفاوض متمسكة بمبادئها ومصرة على رفضها لادخال أي عضو فيها ، وكذلك رفضها التوجه إلى جنيف دون البدء بتنفيذ متطلبات حسن النية من وقف لقصف المدنيين و فك الحصار عن المدن و اطلاق سراح المعتقلين ، وتصريح رياض حجاب منسقها العام أمس حول "التواريخ ليست مقدسة، لن نذهب لأية مفاوضات وشعبنا يعاني من القصف والتجويع والحصار.” فهي دليل أن التراجع عن هذه المبادئ غير ممكن ، و بالتالي عقد المفاوضات في جنيف وفق الرؤية الروسية غير ممكنة ، و مفاوضات دمشق التي تهدد بها روسيا ستكون كتجميل فاشل لوجه العدو الروسي الذي يؤسس للاحتلال الفعلي لسوريا وبالعلن .

المصدر: شبكة شام الكاتب: زين مصطفى
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ