
هل التدخل الأمريكي شمال سوريا في مصلحة تركيا؟؟!!؟
قال الباحث، "مايكل تانشوم"، التدخل الأمريكي الأخير في شمال شرق سوريا، كان بمثابة هدية استراتيجية كبيرة لتركيا، بل هو إعادة اصطفاف تركي ـ أمريكي.
وقال تانشوم، إن الشجار التركي ـ الأمريكي الذي حصل في أعقاب قرار الرئيس الأمريكي، "دونالد ترامب"، حول تسليح وحدات حماية الشعب الكردي، غطى على حقيقة هذا الاصطفاف التركي -الامريكي.
وبحسب تانشوم، زار الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، واشنطن في الأسبوع الماضي من أجل البحث مع نظيره الأمريكي بشأن تعاونهما الاستراتيجي المستقبلي في سوريا والعراق، ورغم الفشل في التوصل إلى إجماع بينهما حيال الوحدات الكردية ، إلا أن إعادة التأكيد على تعاونهما في محاربة الإرهاب، جاء كمؤشر على اصطفاف في المرحلة الجديدة للحرب في سوريا والعراق.
وبحسب الباحث في مركز أبحاث سياسات الطاقة في جامعة بيلكينت في أنقرة، الذي صرح لصحيفة حريت التركية، أن الولايات المتحدة أجبرت إيران على التخلي عن خطتها لإنشاء ممر يصل نحو المتوسط، عبر منطقة يسيطر عليها الأكراد في سوريا على طول الحدود الجنوبية مع تركيا.
ويلفت الباحث الى أن ايران اتخذت قراراً، قبل زيارة أردوغان مباشرة، باعادة مسار الجزء السوري من ممرها المخطط له من طهران نحو اللاذقية، عبر أراضٍ تسيطر عليها أحزاب كردية عراقية متحالفة مع طهران، كان مقرراً أن يمر عبر مدينتي القامشلي وكوباني اللتين يسيطر عليهما الأكراد في سوريا. ولأجل هذه الغاية، بدأت إيران ببناء خط سكة حديد من طهران وحتى مدينة سانانداج، عاصمة المنطقة الكردية في إيران.
ويشير الباحث لكون إعادة مسار الممر الإيراني، يعني، على أهميته الكبرى بالنسبة لأنقرة، أن مهمة طهران لمد هيمنتها إلى مناطق كردية في سوريا لن تكون سهلة، لأن وحدات حماية الكردية ستكون لها بالمرصاد من خلال السلاح الذي قدمته لها الولايات المتحدة.