
"هجين تحت النار" معارك محتدمة وعذابات المدنيين مستمرة شرقي دير الزور
تصاعدت شدة العمليات العسكرية التي تقودها قوات سوريا الديمقراطية بدعم من التحالف الدولي ضد آخر معاقل تنظيم الدولة في مدينة هجين بريف دير الزور، وسط استمرار عذابات المدنيين بين حصار التنظيم وقصف التحالف وقسد لمنازلهم، هذا عداً عن الظروف الإنسانية الصعبة التي يعيشون.
وتفيد المعلومات الواردة من المنطقة أن المعارك بين الطرفين دخلت حدود المدينة، وأن عمليات كر وفر مستمرة وسط قصف مدفعي وجوي عنيف يطال المنطقة دون تمييز، بات المدنيون ضحيتها الأبرز، مع تمكن مئات العائلات من الخروج باتجاه مناطق سيطرة "قسد".
ووفق المعطيات الميدانية فإن تنظيم الدولة يقاتل بإمكانيات كبيرة لصد جميع عمليات التقدم على مناطق هجين ومحيطها بريف دير الزور الشرقي، وينفذ في ذات الوقت هجمات مضادة أفقدت قوات "قسد" السيطرة على سير المعركة وكبدتها خسائر كبيرة في العتاد والأرواح.
ونفذ تنظيم الدولة خلال الأشهر الماضية، العشرات من العمليات المضادة الهجمات النوعية ضد عناصر "قسد" وموقعها على مشارف المناطق التي يحاصر فيها التنظيم، مستغلاً الأحوال الجوية والضباب والغبار، لينال من العشرات من عناصر "قسد" ويكبدها خسائر كبيرة.
واستدعت "قسد" مؤخراً المزيد من التعزيزات العسكرية لقتال تنظيم الدولة بينها قوات تابعة لجيش الثوار كانت بريف حلب الشمالي، في وقت نقلت العديد من المجموعات من الرقة والحسكة للمشاركة في معارك دير الزور التي يبدو أن الحسم العسكري فيها ليس بالأمر السهل.
وطيلة السنوات الماضية من الحرب المستمرة ضد تنظيم الدولة كان المدنيون هم المتضرر الأكبر من قبل جميع الأطراف، حيث تعرضوا لحملات إبادة شاملة من قبل طيران التحالف ومدفعية قسد هذا عدا عما عانون من أوضاع إنسانية صعبة في ظل حكم التنظيم والتضييق عليهم ومنعهم من الخروج من المنطقة التي يسيطر عليها.