"هآرتس": بشار الأسد "يعيد إقامة سوريا ببنية ديمغرافية جديدة"
"هآرتس": بشار الأسد "يعيد إقامة سوريا ببنية ديمغرافية جديدة"
● أخبار سورية ٢٤ فبراير ٢٠٢٢

"هآرتس": بشار الأسد "يعيد إقامة سوريا ببنية ديمغرافية جديدة"

اعتبر المحلل العسكري الإسرائيلي عاموس هرئيل، في تقرير بصحيفة "هآرتس" العبرية، أن الحرب في سوريا "انتهت عملياً بحلول بداية عام 2022"، وأن "بشار الأسد"، الذي يسيطر على معظم البلاد المقسمة إلى 3 مناطق رئيسة، "يعيد إقامة سوريا ببنية ديمغرافية جديدة".

وقال هرئيل، إن "تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية تشير إلى إجراء تغييرات ديمغرافية واسعة في سوريا"، ولفت إلى أن "قرابة ثلث السكان في المناطق التي يسيطر عليها النظام، علويون، أي أكثر من ضعفي نسبتهم قبل نشوب الحرب، ونحو 10% من الشيعة، بينما كانت نسبتهم 3% قبل الحرب".

وحذر هرئيل من أن هذه التغييرات تشكل "هزة حقيقية" ستؤثر بشكل كبير على سير الأمور في سوريا، "بينما ملايين اللاجئين السنة الذين تفرقوا في أثناء الحرب، إلى الدول المجاورة ودول أوروبية، لن يسمح لهم بالعودة"، وذكر أن هذه التغيرات الديمغرافية تمكن نظام الأسد من الاعتماد على "ولاء طائفي" من جانب قرابة نصف السكان في المنطقة التي يسيطر عليها.

وسبق أن قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن تل أبيب ترحب بالتقارب الذي تشهده العلاقات بين سوريا ودول الخليج، معتبرة أن هذه الخطوة "فرصة لتقليص الوجود الإيراني في سوريا"، في وقت يبدو أن إيران تواصل توسيع دائرة سيطرتها في سوريا بشكل متتابع.

ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع قوله، إن "إسرائيل ترحب بالتقارب الذي بدأ مؤخرا بين سوريا ودول الخليج، في ضوء محاولة الرئيس السوري بشار الأسد إنعاش اقتصاد بلاده التي واجهت حربا أهلية في العقد الماضي"، واعتبر أن التقارب بين دمشق والإمارات من شأنه التمهيد لـ"استبعاد إيران وعناصر المحور الشيعي الأخرى" من سوريا.

وكانت صحيفة "معاريف" العبرية، إن الإرهابي "بشار الأسد"، يناور لتغيير صورته أمام المجتمع الدولي ويسعى للتقرب من واشنطن، من خلال السماح لـ 12 يهودياً أمريكياً بزيارة سوريا.

واعتبرت الصحيفة، أن الأسد يكرر محاولة والده "حافظ"، عندما سمح بخروج 100 يهودية عزباء إلى الولايات المتحدة في الثمانينات، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة "بدأت ترى في الأسد الأب حينها شخصاً ليس كله عنفاً ووحشية، بل شخص فيه رأفة ويمكن عقد الصفقات معه".

وأوضحت الصحيفة أن الزوار لن ينجحوا بتغيير صورة الأسد كما يتوقع لسببين: الأول أن من زاروا سوريا ليس لهم نفوذاً مباشراً على الإدارة الأمريكية، والثاني أنه لا يمكن شطب القتل الذي نفذه الأسد لمواطني سوريا في العقد الأخير، الذي سيبقى "وصمة عار على جبينه".

المصدر: شبكة شام الكاتب: فريق التحرير
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ