
نظام الأسد يسعى لتحقيق إنتصار في مدينة تدمر للتملص من إلتزامات جنيف
رغم إعلان روسيا سحب معظم قواتها العسكرية من سوريا، إلا أن حماساً لا يمكن إخفاؤه، تظهره موسكو بالحديث المتكرر عن مدينة تدمر بريف حمص الشرقي، وتوفر الظروف الملائمة لمحاصرة تنظيم الدولة الإسلامية وإلحاق الهزيمة النهائية به.
وورد هذا الحماس على لسان رئيس دائرة العمليات في الأركان العامة الروسية الفريق سيرغي رودسكوي قبل نحو أسبوع , وتترجم موسكو ذلك على الأرض، من خلال شنّ عشرات الغارات الجوية على المدينة التاريخية، بهدف دعم حملة عسكرية لقوات النظام بدأت قبل عشرين يوماً، لاستعادة تدمر التي خسرها منذ أواخر شهر مايو/ أيار العام الماضي.
وتتطلع روسيا مع نظام الأسد إلى تحقيق جملة من الأهداف، فروسيا تريد إيهام العالم أنها تحارب الإرهاب وليس المعارضة السورية "المعتدلة"، ومدينة تدمر قد تكون أفضل وجهة بالنسبة لها.
أما النظام قيتطّلع إلى الهروب من الاستحقاق السياسي الذي وصل ذروته في جنيف , ويهدف الطرفان للسيطرة على آبار النفط والغاز الضخمة على أطراف المدينة، وفتح الطريق لاستعادة منطقة البادية إلى الحدود السورية العراقية شرقاً.