نبيه بري يدعو الدروز للتمسك بانتمائهم العربي وعدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي
نبيه بري يدعو الدروز للتمسك بانتمائهم العربي وعدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي
● أخبار سورية ١٦ مارس ٢٠٢٥

نبيه بري يدعو الدروز للتمسك بانتمائهم العربي وعدم الوقوع في الفخ الإسرائيلي

دعا رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، اليوم الأحد، أبناء طائفة الموحدين الدروز إلى الحفاظ على انتمائهم العربي والإسلامي، مؤكداً أهمية دورهم كجزء لا يتجزأ من الدولة في كل من سوريا ولبنان.

وفي كلمة مسجلة بُثت خلال إحياء ذكرى اغتيال كمال جنبلاط في 16 آذار 1977، قال بري: “يا أبناء الجبل وأبناء طائفة الموحدين، اليوم في هذه المرحلة الصعبة التي تمر بها المنطقة العربية، أنتم مدعوون، كما كنتم دائمًا، إلى تأكيد موقفكم الراسخ بالحفاظ على الانتماء العربي والإسلامي، وحرصكم على أن تكونوا جزءًا لا يتجزأ من الدولة في سوريا أو في لبنان”.

كما شدد على ضرورة “البقاء دوماً إلى جانب فلسطين وقضيتها العادلة، وعدم الوقوع في فخ مخططات العدو الإسرائيلي”، مشيراً إلى أن الزعيم الدرزي وليد جنبلاط كان دائماً حارساً لهذا الإرث السياسي والوطني.

وأضاف بري أن كمال جنبلاط كان “مناضلاً أممياً وعربياً، وآمن بلبنان وحدوده، ورفض نظام الطائفية السياسية، في سبيل قيام دولة المواطنة المدنية والمساواة والعدالة الاجتماعية”.

كما استذكر تاريخاً طويلاً من “النضال المشترك مع وليد جنبلاط في سبيل وحدة لبنان وانتمائه العربي، والرفض للاحتلال الإسرائيلي”.

وفي ذات السياق فقد حذر الزعيم الدرزي اللبناني وليد جنبلاط، اليوم الأحد، مما وصفه بـ”الاختراق الفكري الصهيوني” الذي يستهدف أبناء الطائفة الدرزية، متهماً بعضهم بالمساهمة في مخططات تقسيم سوريا تحت شعار “تحالف الأقليات”.

وجاءت تصريحات جنبلاط خلال خطاب ألقاه في قصره ببلدة المختارة في قضاء الشوف، بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال والده كمال جنبلاط في 16 آذار 1977، حيث حضر التجمع عدد كبير من مناصريه الدروز.

وفي خطابه، دعا جنبلاط الدروز، الذين أشار إليهم بـ”بني معروف”، إلى التمسك بهويتهم العربية وتراثهم الإسلامي، قائلاً: “إلى بني معروف، حافظوا على إرثكم الفكري والنضالي والسياسي الذي أرساه كبارنا، وفي مقدمتهم سلطان الأطرش وشكيب أرسلان وكمال جنبلاط”.
تحذير من التغلغل الإسرائيلي
وتعليقاً على زيارة شخصيات درزية إلى إسرائيل هذا الأسبوع، شدد جنبلاط على أن هذه الزيارات، سواء كانت ذات طابع ديني أو غيره، لا تغير حقيقة أن “الأرض محتلة”، مضيفاً: “نحذر من الاختراق الفكري الصهيوني، واستخدام بعض الدروز إسفيناً لتقسيم سوريا تحت شعار تحالف الأقليات”.

وفيما يتعلق بالعلاقات اللبنانية السورية، شدد جنبلاط على ضرورة إعادة بنائها على أسس جديدة، بعيداً عن “التجارب السابقة”، مؤكداً أهمية ترسيم الحدود بين البلدين براً وبحراً.

كما أكد دعمه للحقوق الفلسطينية المشروعة، وفي مقدمتها حل الدولتين، وحق العودة، واحترام القرارات الدولية، بالإضافة إلى ضرورة تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.

 

الكاتب: فريق العمل
مشاركة: 

اقرأ أيضاً:

ـــــــ ــ