ميليشيا "قسد" تعلن مهلة نهائية لتسليم سلاح فلول النظام بمناطق سيطرتها
أصدرت ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) بياناً رسمياً يوم السبت 25 كانون الثاني/ يناير، أعلنت خلاله عن مهلة زمنية نهائية لتسليم السلاح الذي لا يزال بحوزة فلول النظام المخلوع المتواجدين في مناطق سيطرتها شمال وشرق سوريا.
وقال المركز الإعلامي لـ"قسد" إنه تم تحديد المهلة الأخيرة الممنوحة لما تبقى من فلول النظام والدفاع الوطني لتسليم الأسلحة، حيث تنتهي في العاشر من شهر شباط/ فبراير المقبل وتوعدت من يرفض تسليم السلاح بـ"الملاحقة القضائية".
وتحدث البيان أن المهلة جاءت بناء على مطالب الفعاليات الأهلية ووجهاء المنطقة ومنعاً للفوضى زعم أنّ "قسد" وذراعها الأمني "الآسايش" عملت على على جمع الأسلحة والذخائر من فلول النظام ومرتزقة الدفاع الوطني، حيث استجاب عدد كبير منهم وسلّموا أسلحتهم والممتلكات العامة التي كانت بحوزتهم، وفق تعبيرها.
والمفارقة أن ميليشيات "قسد" تدّعي العمل على ضبط السلاح والذخائر من فلول النظام المخلوع في وقت لا تزال تتشرط وتراوغ حول تسليم سلاحها للدولة السورية الجديدة، كما أنها شاركت خلال معارك ردع العدوان التي أطاحت بنظام الأسد البائد في تبادل السيطرة والاستلام والتسليم من قوات النظام لعدة مناطق شرقي ديرالزور.
وكان قال قائد الإدارة السورية الجديدة "أحمد الشرع"، في تصريح صحفي إن تنظيمي حزب العمال الكردستاني وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) لم يقبلا حتى الآن التخلي عن أسلحتهما، رغم دعوتهم للانخراط في قوات وزارة الدفاع السورية الجديدة.
وقال وزير الدفاع في الإدارة السورية الجديدة "مرهف أبو قصرة"، إن الإدارة السورية تتعامل "بحكمة" مع ملف "قسد"، لكنها مستعدة للسيناريوهات كافة، وأضاف: "إذا اضطررنا إلى القوة فسنكون جاهزين".
وذكر نائب المتحدث الرسمي باسم ميليشيات "قسد"، "صايل الزوبع"، في تصريح صحفي أن "قسد" ترفض نزع سلاحها بالقوة، مشيراً إلى أنها لن تلجأ إلى السلاح، طالما لم تستخدم الإدارة السورية القوة ضدها.
وأكد أحد قادة "إدارة العمليات العسكرية" عزم الأخيرة تحرير الشرق السوري، فيما نظمت قوات تابعة للإدارة السورية الجديدة، عرضا عسكريا بالأسلحة الثقيلة وسط مدينة دير الزور شرق البلاد.
ونقلت وكالة "الأناضول"، التركية عن قائد وحدة العمليات العسكرية "أبو وليد الديري"، قوله إن الهدف من العرض إظهار القوة في دير الزور وضمان الأمن والاستقرار بمحيطها، في وقت كشفت مراصد متخصصة وصول تعزيزات عسكرية تابعة للإدارة السورية إلى محاور شمال شرق سوريا.
وأضاف: "اتبعنا نهجا لينا في المنطقة، والآن بإذن الله نتجه لإظهار قوتنا"، مبينا أن العرض لاقى ترحيبا كبيرا من قبل الأهالي، وذكر أن "قسد" التي يشكل تنظيم بي كي كي" الإرهابي سوادها الأعظم لن تبقى بالمنطقة، مؤكدا أن قوات الإدارة الجديدة ستدخل بقية المناطق في البلاد.
وقبل دحرها وانتصار الثورة السورية سجلت ميليشيات مدعومة إيرانيا حضورا قويا في المنطقة الممتدة من وسط دير الزور إلى منطقة البوكمال قرب الحدود مع العراق، وكانت المنطقة ممرا لامتدادات الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا عبر العراق.
وكان مركز محافظة دير الزور والمناطق الريفية الأخرى تحت سيطرة نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد والجماعات المدعومة من إيران، في حين كانت معظم الأراضي الواقعة شرق نهر الفرات تحت سيطرة "قسد".
ودعت فعاليات شعبية تمثل كافة المكونات الاجتماعية من أبناء الجزيرة السورية (الرقة- ديرالزور- الحسكة) الحكومة السورية الانتقالية إلى تحمل مسؤوليتها تجاه تحرير باقي مناطق الجزيرة السورية المحتلة.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك معلومات تؤكد أن مناطق سيطرة "قسد" تحتوي عناصر من فلول نظام الأسد البائد معظمهم فروا بسلاحهم إلى مناطق ريف دير الزور الشرقي بعد تحرير إدارة العمليات العسكرية للمدينة، وتتعهد الإدارة السورية الجديدة بشقها السياسي والعسكري باستكمال تحرير الشرق السوري.